شهدت عروض
الأفلام الأجنبية في مصر عام2008 أمرين لافتين, الأول يتمثل في الزيادة
الكبيرة في عدد الأفلام المعروضة حيث ارتفع عددها من101 فيلم في العام
الماضي إلي136 فيلما هذا العام. والأمر الثاني هو الوجود الحقيقي
للفيلم الأوروبي أو غير الأمريكي في السوق المصرية, وهي ظاهرة جديدة وقد
حققت هذه الأفلام ما يقرب من70 مليون جنيه مصري, وهو ضعف الرقم الذي
تحقق في ايرادات العام الماضي.
كانت
الأفلام العشرة الأعلي إيرادات كما يقول الموزع المعروف أنطوان زند هي:
فارس الظلام الذي حقق ثلاثة ملايين و850 ألف جنيه, ثم فيلم هانكوك وحقق
مليونين و715 ألف جنيه, وفيلم10 آلاف سنة قبل الميلاد وحقق مليونين
و300 ألف جنيه, والرابع حب في فيجاس وحقق مليونين و60 ألف جنيه,
والخامس أنا الاسطورة وحقق مليونا و760 ألف جنيه, ومطلوب حقق مليونا
و715 ألف جنيه, والأكاذيب مليونا و710 آلاف جنيه, والمومياء قبر
امبراطور التنين مليونا و600 ألف جنيه, وأخيرا فيلم انديانا جونز مملكة
الجماجم الكريستال محققا مليونا و605 آلاف جنيه.
ومن ناحية
أخري تم افتتاح صالة عرض سينمنيا لعرض الأفلام الأوروبية والعربية ذات
الإنتاج المشترك والأفلام ذات الجوائز التي يتم عرضها لأنها ليست تجارية أو
لعدم معرفة الجمهور بها. وذلك لأول مرة في مصر من خلال شركة أفلام مصر
العالمية, وكان الافتتاح بالفيلم الفرنسي الحياة حلوة بطولة نجمة
الأوسكار عن هذا الفيلم ماريون كويتار وإخراج اليفرد اهان وهو عن قصة
المطربة الفرنسية المشهورة اديث بياف, وقد حقق ايرادا وصل إلي64 ألف
جنيه واستمر عرضه5 أسابيع, وقد تم تخفيض التذاكر للمدارس والجامعات
الدارسة بالفرنسية. وبعدها تم عرض عدة أفلام هي: الفيلم الفرنسي
التونسي أسرار الكسكسي للمخرج عبداللطيف كشيش, والفيلم اللبناني السويدي
المشترك زوزو, والإيطالي مذبحة القرية, والأمريكي من خلال العالم ثم
الفيلم الكوميدي الفرنسي المخيم وتعد هذه أول عروض تجارية منتظمة لأفلام
أوروبية وليست أمريكية.
كما تم
اختيار أسبانيا ضيف شرف لمهرجان القاهرة السينمائي وتم عرض23 فيلما تحت
شعار تحيا أسبانيا, وكان الافتتاح بفيلم الطريق إلي حنظلة, كما نجد أن
القاهرة والإسكندرية قد شهدت نشاطا كبيرا للسينما الأوروبية من خلال
الأسابيع السينمائية التي تقيمها المراكز الثقافية.. وجاءت أسبانيا علي
رأس هذه الدول فقد شهدت نشاطا مكثفا لمحاولة عرض أفلامها ومعرفة الجمهور
بسينما مختلفة عن السينما الأمريكية, وكانت كلها بالتعاون مع مركز
الإبداع بدار الأوبرا المصرية. فجاء أسبوع أفلام أمريكا اللاتينية وهي
الأفلام الناطقة باللغة الأسبانية, وقد أقيم علي هامش معرض الكتاب وفي
أبريل أقيم بالمركز الأسباني سينما تحت الإنشاء كمبادرة مشتركة مع المهرجان
الدولي للسينما بسان سباستيان بهدف تسهيل نشر إنتاج بلدان أمريكا
اللاتينية. وفي يونيو أقيم المهرجان الأول للسينما العربية الناطقة
بالأسبانية التي تضمنت مخرجات نساء منهن المخرجة المصرية أمل رمسيس. كما
أقيم بالمركز الأسباني في مقره مهرجان يهدف لتعريف شباب السينما المصرية
بثقافات دول أمريكا اللاتينية الناطقة بالأسبانية وقد حضر المخرج الأسباني
المعروف كامبلولو ثورباجا.
الأهرام اليومي في 1
يناير 2009
بدأت الترشيحات للجوائز
العالمية..
وايطاليا وفرنسا الأكثر حصولا علي الأوسكار
كتب-كرم عبدالمقصود:
مع انتهاء
العام وبداية عام جديد بدأت الاستعدادات للترشيحات للجوائز العالمية
للأفلام خاصة الأوسكار, بدأت لجان المشاهدة ترشح الأفلام والتي سوف
تعلن22 يناير, وتوزع جوائزها22 فبراير وعلي رأسها أكاديمية الفنون
والعلوم السينمائية الأمريكية, والتي أعلنت علي موقعها احصائية بأهم
الدول التي حصلت علي أوسكار أحسن فيلم أجنبي, وجاءت ايطاليا بالمرتبة
الأولي(12 مرة) ورشحت(27 مرة) وبالمركز الثاني فرنسا(12 مرة)
من أصل24 ترشيحا, وأسبانيا(4 مرات), من19 ترشيحا ثم السويد
واليابان وروسيا وهولندا(3 مرات) ثم الدنمارك وألمانيا والتشيك وسويسرا
مرتين
تقدمت67
دولة بأفلامها للترشيح لأوسكار أحسن فيلم أجنبي, وبالنسبة للدول العربية
هناك6 دول عربية هي مصر بفيلم الجزيرة اخراج شريف عرفة والجزائر مسخرة
اخراج لياس سالم, وفلسطين ملح هذا البحر للمخرجة آن ماري جاسر, لبنان
بفيلم تحت القصف اخراج فيليب عرفتيجي, والأردن كابتن أبو رائد اخراج أمين
مطلقة, والمغرب وداعا أمهات اخراج احمد اسماعيل.. وبالنسبة للأفلام
الأجنبية في سباق الفوز بأحسن فيلم أجنبي جاءت فرنسا في مقدمتها بفيلم بين
الجدران اخراج لوران كاتثيه, وايطاليا فيلم جومورا اخراج ماثيو جاروني,
وصربيا بفيلم الجولة واسبانيا بفيلم عباد الشمس.
ترشيحات
جوائز الأكاديمية الأسبانية لعلوم وفنون السينما في دورتها رقم23 هي:
فيلم عباد الشمس الأعمي وحصد15 ترشيحا من اخراج جوس لويس كوبردا, وفيلم
تشي اخراج الأمريكي ستيفن سودر برج, وسوف تعلن هذه الجوائز جوبا أوائل
فبراير القادم.
أما جوائز
نقابة الممثلين الأمريكية في دورتها الخامسة عشرة فقد تم ترشيح أفلام الشك
وحالة بنيامين بوتون الغربية, وفروست نيكسون و الحليب والمليونير
المتشرد, وبالنسبة للنجوم فقد تم ترشيح حالة بنيامين بوتون, وسيان بين
عن دوره بفيلم الحليب, وريتشارد جنكيز عن دورة بفيلم فروست نيكسون وميكي
روك عن المصارع وجاء ترشيح للنجم الراحل هيث ليدجر الجوكر بفيلم فارس
الظلام وجوس برولين عن فيلم الحليب وروبرت دواني عن فيلم الرعد
الاستوائي, وهوفمان عن الشك وديف باتيل عن دوره بفيلم المليونير الفقير
وستعلن الترشيحات25 يناير وتعتبرهذه الجوائز مؤشرا جيدا للحصول علي جوائز
الأوسكار.
النجمة
البريطانية كيت وينسلت الأقرب للترشيح لثاني مرة كأفضل ممثلة عن فيلمها
الطريق الثوري, وأيضا النجم ليوناردو دي كابريو الذي شاركها بطولة الفيلم
والمخرج سام منديس كأفضل مخرج, وبالنسبة لدي كابريو فهو مرشح ايضا عن
فيلم كتلة من الأكاذيب ونفس الشئ للمخرج والممثل كلينت ايستوود عن فيلمي
التحدي وتورينو الكبيرة.. ويعتبر المخرج ستيفن سودبرج المخرج الوحيد الذي
رشح لجائزة الأوسكار عن فيلمي بنفس العام هي تجارة المخدرات وفيلم آيرين
بروكوفيتش.
المعهد
الأمريكي للسينما رشح أفضل عشرة أفلام أمريكية للحصول علي الأوسكار لهذا
العام منها فارس الظلام, والرجل الحديدي و وول آي و قضية بنيامين باتون
الأهرام اليومي في 1
يناير 2009
سحر
نيكول كيدمان والحب والتاريخ في أستراليا
كتبت-ماجدة حليم:
استراليا
الأرض المليئة بالخيرات والثروات, هي الملحمة التي يقدمها فيلم استراليا
بطولة نيكول كيدمان وهيوجاكمان ومن إخراج باز لورمان الذي أخرج لها من قبل
فيلم الطاحونة الحمراء الذي نالت عنه أوسكار أحسن ممثلة.
الفيلم
مأخوذ عن رواية استرالية ذائعة الصيت, وشارك في كتابة السيناريو ستيوارت
بيتي مع المخرج.
وهو قصة
حب جارفة يقارنها البعض بفيلم ذهب مع الريح, فالأحداث تقع في منتصف
الثلاثينيات من القرن الماضي حين تقرر ليدي اشلي( نيكول كيدمان) السفر
لاستراليا لتعيد زوجها الذي يعيش هناك ولا يريد العودة, وهذا رغم تأكدها
أنه يعيش مع إمرأة أخري هناك. وكانت هذه هي المرة الأولي التي يري فيها
السيدة الرئيسة.. وهو البطل الثاني في الفيلم الطفل الذي لاينتمي للون
الأبيض ولا الأسود, لكنه يتعلم السحر من جده أصحاب الأرض الأصليين, وقد
علمه جده كيف يؤثر علي الآخرين بالغناء.. والسيدة الرئيسة, وهو اللقب
الذي أطلقه الناس عليها في استراليا, تصل لتجد زوجها قد قتل.. ويسعي
منافسه لإقناعها ببيع كل شيء والعودة لديارها.. لكن الطفل ينبهها( لقد
كانت تسمع ولكنها لاتري), في بداية وصولها لاستراليا.. ثم عرفت ورأت
جمال هذه الأرض وثرواتها.
وتقرر أن
تنتصر علي غريمها.. وهكذا تتعاون مع هيوجاكمان راعي البقر.. ويأخذك سحر
الصورة لهذه الأراضي الشاسعة المليئة بالثروات مع الصراع الذي تكون نتيجته
موت أو حياة الغريمين.
وهكذا تقع
السيدة الرئيسة( نيكول كيدمان) في غرام الراعي( هيوجاكمان) كما تقع
في حب هذا الطفل البريء.
الفيلم
يجمع بين الملحمة التاريخية والقصص الرومانسية للحب..
ولأن
مخرجي هذه الأفلام محترفون للإخراج مع الموهبة فإنهم يستطيعون السيطرة علي
المشاهد تماما في دار العرض حتي تظن أنك مشارك في الأحداث.
ويتعرض
الفيلم للقصف الياباني لاستراليا عام1942 خلال الحرب العالمية الثانية,
والأهوال التي عاشها الاستراليون والابطال.. وتأتي النهاية بتفضيل السيدة
الرئيسة للحياة في استراليا, واستمرار قصة الحب بينها وبين هيوجاكمان
الراعي.. لكن عليها التخلي عن الصبي الصغير الذي يريد جده استرجاعه ليعود
الي جذوره الأصلية.. ثم بعدها بأعوام صدر قانون يعترف بحق السكان
الأصليين.
وينتهي
الفيلم نهاية رومانسية, وإن كانت دامعة بين البطلة والصبي.
المخرج
باز لورمان قدم ملحمة تاريخية مليئة بالأحداث والمشاعر.. وكانت الأغاني
التي يجتذب بها الطفل الناس الذين يحبهم لها تأثير شاعري.. أما التصوير
فهو بطل رئيسي في هذه الأفلام جعلنا نري جمال الطبيعة الساحرة.
لكننا لا
نستطيع ان نقول إن استراليا مثل فيلم ذهب مع الريح.. نقول إنه يشبهه وكل
فيلم له سحره الخاص وشاعريتة
الأهرام اليومي في 1
يناير 2009 |