أعلن
مؤخراً عن قرب ولادة فيلم إماراتي أول جديد عنوانه دار الحي للمخرج
والمؤلف علي مصطفى، وذلك بعد شهرين على تقديم مهرجان الشرق الأوسط
السينمائي في أبوظبي ل أول فيلم إماراتي يشارك في مسابقة رسمية .
وكشف علي
مصطفى في مؤتمر صحفي أن الفيلم سيكون جاهزا للعرض في فبراير المقبل معترفا
بأن عمله لن يكون الفيلم الأول الإماراتي لكن يتميز بكونه من النوع
الروائي الطويل الذي كتب وأخرج وأنتج بأيد إماراتية وصور في مدينة دبي
للاستوديوهات . وسينتج العمل الروماني تيم سميث الذي سبق له إنتاج فيلم
سيريانا الذي صور بالإمارات.
وتدور قصة
الفيلم حول ثلاث شخصيات رئيسية آتية من ثقافات متنوعة تعيش في دبي وتتكلم
بلغات مختلفة حيث ينطق الفيلم بالإنجليزية والهندية بجانب العربية فيما
يصور الشريط شخصا إماراتيا قليل الحظ يتقاطع طريقه بسائق تاكسي هندي اقل
حظا وفتاة اجنبية تعمل راقصة باليه.
ويحاول
الجميع الالتقاء في عملية بحثهم عن الصحبة والحب وسط يوميات مدينة تتنوع
فيها الطبقات والأعراق وتنمو فيها الطموحات والأحلام الشاهقة بعلو أبراجها
والأمل لكن التي لا تخلو من إحباطات.
ويشارك في
الفيلم الممثل الإماراتي سعود الكعبي والكوميدي المعروف أحمد أحمد بجانب
فنان الهيب هوب الكندي العراقي الأصل المعروف باسم نارسيست.
والمخرج
حائز على جائزة أفضل مخرج إماراتي في دورة مهرجان دبي السينمائي الرابعة
العام الماضي عن فيلمه القصير تحت الشمس .
ويأتي هذا
الإعلان عن فيلم إماراتي جديد أول بعد أقل من شهرين على تقديم مهرجان
الشرق الأوسط السينمائي في دورته الثانية بأبوظبي ل أول فيلم إماراتي يشارك
في مسابقة رسمية وهو فيلم حنة للمخرج صالح كرامة.
والفيلم
يصور حياة البداوة والتحول المتمثل ببداية الزحف العمراني. وسبق ذلك
الإعلان عن أن المخرج الإماراتي ماهر الخاجة وضع اللمسات الأخيرة على أول
فيلم إماراتي طويل من فئة أفلام الرعب بعنوان الغرفة الخامسة - عويجة
ويفترض أن يخرج هذا الشريط الى قاعات العرض السينمائي في الإمارات مطالع
هذا العام.
وفي العام
2006 طلبت شركة إماراتية من المخرج السوري محمد ملص إخراج فيلم المهد
الذي وصف هو أيضا بأنه العمل الطويل الأول في الإمارات .
أما في
العام 2005 فأعلن عن ولادة طرب فاشن الذي اعتبرته الشركة المنتجة أول
فيلم سينمائي إماراتي بمشاركة كوكبة من نجوم الدراما الخليجية .
الراية القطرية في 1
يناير 2009
أستراليا يقدم صورة القارة
الحالية بأحداث قديمة
الكويت - الراية:
دعا
السفير الأسترالي في الكويت غلين مايلز الصحافة والإعلاميين لمشاهدة فيلم
أستراليا بطولة الأسترالية نيكول كيدمان وهاغ جاك مان وإخراج وسيناريو باز
لورمان، ولأن هذه النجمة الحسناء تجاوزت الكثير من نجمات هوليوود في الأداء
والأجر وأصبحت علامة مميزة في السينما العالمية وليس الأمريكية فقط، كان
حضور هذا الفيلم يعتبر وجبة فنية رائعة، حضرت أسر من الجالية الأسترالية
الموجودة في الكويت هذا العرض، فزادت من صبغ الجو بالأجواء لأسترالية
الحقيقية لموضوع الفيلم وكأن الجمهور كان جزءا من العرض.
يتحدث
فيلم أستراليا عن قصة أسر أهالي أستراليا الأصليين الذين يسمونهم
الغلاسيون في السابق، ولكنه يحمل مؤشرا قويا إلى هذه القارة الجميلة في
هذه السنوات، وكأن الفيلم صنع من أجل أن يسلط الضوء على أستراليا الحالية
وليس عام 1935 عندما وقعت قصة الفيلم، لأنه يسلط الضوء على التقدم الإنساني
والحضاري الذي تعيشه هذه الأيام.
سارة آشلي
(نيكول كيدمان) امرأة إنكليزية متزوجة رجل أعمال يعيش في أستراليا ويتاجر
في الماشية ويمتلك مزرعة كبيرة، سافرت إلى أستراليا لتتابع الحلال بعد أن
أخبروها بمقتل زوجها، حملها بسيارته السائق دروفر (هاغ جاك) لتكتشف
أستراليا الحقيقية وما فيها من تعب وضنك في العيش، وهناك اكتشفت منذ اللحظة
الأولى خيانة وسرقة مدير أعمال زوجها للحلال والمال فطردته.. وهنا بدأت
أحداث الفيلم، فاضطرت إلى أن تتفق مع السائق ليقود الماشية والحلال إلى
الميناء لتنفذ صفقة العمر مع الجيش الأسترالي الذي يستعد لخوض الحرب إلى
جانب بريطانيا ضد اليابان وألمانيا، وكان الصراع الحقيقي بينها وبين مدير
أعمال زوجها المطرود، ولكن في الخفاء كان الصراع بين الإنسانية المتمثلة في
صبي صغير من الغلاس الذين كان البيض يضطهدونهم ويعتقلونهم وبين الشر
المتمثل في رجل أعمال كبير يعمل لديه المدير المطرود.
تجري
أحداث الفيلم في سياق وطني أسترالي يشير بصورة جيدة إلى أهالي أستراليا
الحقيقيين، ودورهم في وصول هذه القارة الحديثة على ما هي عليه الآن، كما
يشير أيضا إلى العلاقة الإنسانية والاجتماعية التي جمعت بين الأصليين
والقادمين المهاجرين البريطانيين عندما تزوجت السيدة آشلي من السائق وتبنيا
الصبي الغلاسي الصغير إلى أن كبر فتركهم ورحل مع جده إلى الصحراء وممارسة
دوره في المحافظة على تراث آبائه وأجداده.
قدمت
نيكول دورا جيدا أحسن المخرج لورمان كتابته وإخراجه بصورة تتفق مع نسق
كيدمان في العمل، فهي إلى جانب جمالها وحسنها سيدة أكشن تمتاز بلقطاتها
المثيرة القوية منذ أول ظهور لها في فيلم بانكوك هيلتون عام 1993 لا سيما
وأن هاغ جاك يمتلك شخصية حادة تناسب أجواء أستراليا والعمل في صحرائها
القاحلة الكبيرة.
اعتمد
المخرج على تصوير لقطات فوتوغرافية لأستراليا، فبدا الفيلم وكأنه لوحة فنية
زاد من حسنها وجمالها نظرات نيكول الرائعة ووسامة جاك وأصالة الأستراليين
السود، وبينهم كان الجمهور في زيارة مجانية إلى استراليا الحقيقية تعرف
خلالها على بداياتها وأجوائها وتضاريسها وصحرائها التي لا تنتهي.
استعان
المنتج وهو مخرج الفيلم لورمان نفسه بالنجوم الأستراليين ليعطي الفيلم
الصبغة الوطنية، كما استعان بالطائرات العمودية لكي يلتقط مشاهده من الأعلى
ويقدم صورة نقية واضحة، لأنه يريد أن يرى العالم بلده جميلا ويعرفهم عليه
وكأنه يريد أن يقول لهم إن أستراليا اليوم بلد مستقل عن أوروبا ويحترم حقوق
الإنسان ويعطي الجميع حريته.
الراية القطرية في 1
يناير 2009 |