مصطفى عمار..
إحنا مصر.. ملوك الدراما وحراسها
أتذكر جيدًا كيف كان وضع الدراما المصرية عقب قيام ثورة يناير 2011.. كيف
تحول المنتج المصرى لهذا الفن العظيم، الذى سيطرت فيه مصر وأبدعت على مدار
أكثر من 60 عامًا، إلى منتج عشوائى وهش يسىء لتاريخ وحاضر ومستقبل وطن بحجم
مصر.
أتذكر جيدًا أسماء الأعمال التى تم إنتاجها، وأبطالها وقصصها السطحية
«المفخخة»، والتى تدور أغلبها حول دراما العشوائيات والبلطجة والعلاقات
المحرّمة؛ تحت ادعاء كاذب بأنها «تعبّر عن واقع المجتمع»، فى محاولة من
صُنّاعها- خلال هذه الفترة- لتبرير تجارتهم الرخيصة فى عِرض مصر وشرفها،
على طريقة وتبرير «محمود عبدالعزيز» فى فيلم (الكيف)؛ عندما حاول أن يقنع
شقيقه الطبيب بأن ما يصنعونه فيه فائدة عظيمة للمجتمع!!
وأتذكر جيدًا حجم المسئولية الكبيرة التى أُلقيت على كيان حديث مثل «الشركة
المتحدة»، لمحاولة ضبط السوق الدرامى، سواء على مستوى الأجور أو النصوص
والمعالجات الدرامية.
مجهود وتعب سنوات لا يعلم عنها الكثيرون شيئًا، حتى وصلنا إلى هذا العام
2024.. وهو العام الذى تنظر فيه لخريطة دراما الشركة المتحدة وأنت تشعر
بالفخر؛ أن الدراما المصرية عادت كما كانت «مسيطرة من المحيط للخليج»..
الوطن العربى بأكمله ينتظر ما نقدمه ليلتف الجميع حول التليفزيونات
والمنصات الرقمية لمتابعة إنتاجنا الدرامى والفوز بمتعة متابعة أعمال مصرية
خالصة 100%.
20
عملًا دراميًا.. مقسمة ما بين تاريخى واجتماعى وكوميدى وشعبى وتشويقى وأدبى
وأعمال مخصصة للأطفال.. تلبّى جميعها احتياجات المشاهدين العرب وليس
المصريين فقط.
لن تجد فيها مشهدًا واحدًا يسىء إلى مصر.. لن تخجل وأنت تتابعها على شاشات
الفضائيات العربية التى تتسابق للفوز بعرضها.
ستشاهد قوى مصر الناعمة وهم يتألقون ويدفعونك للضحك والابتسامة والحزن
والبكاء وكل المشاعر النبيلة التى صُنعت الدراما من أجلها.
سيعلّمون أبناءك أن الشر مهما بلغت قوته ضعيف، وأن الخير سينتصر دائمًا فى
النهاية.
<
أفضل مسلسل: الحشاشين
<
أفضل ممثل: كريم عبدالعزيز
<
أفضل ممثلة: ميرنا نور الدين |