ثلاثية
BRD
- رينر فيرنر فاسبندر – ألمانيا
The
marriage of Maria Braun (1979)
Lola (1981)
Veronika Voss (1982)
BRD،
هي إشارةٌ لألمانيا الغربية، ويرصد فاسبندر في
الثلاثية حياة ثلاثة نساء ما بين الشهرة، والانهيار،
والبحث عن الحب، والكَنف.
إن اختيار العنصر النسائي كبطل رئيسي رُبما نبع من
رؤية ذاتية لدى فايسبندر على أن المرأة تشترك مع الوطن
في كونها ملجأ آمناً يحوي الجميع بعاطفته، متقلب
كتقلباتها، مُتخبط، وهش في كثير من الأحيان.
ربما يجسد فايسبندر المجتمع الألماني بعد الحرب
العالمية الثانية بما فيه من انهيار، وتخبط، وحيرة،
وفقدان للذات، وهو أيضاً يوجه نقدًا لاذعًا لسياسة
الحرب، وينظر بعين الشفقة للمجتمع الألماني المستمر في
التداعي، والسقوط مع الأسف على حاله.
ثلاثية النوار - أكيرا كوروساوا – اليابان
Stray dog (1949)
The bad sleep well(1960)
High and low (1963)
امتازت أفلام المخرج الياباني أكيرا كوروساوا في تلك
الفترة بأنها تميل لأفلام النوار، أيّ تلك القصص
البوليسية التي انتشرت في هوليوود حينها، فاعتمدت
الثلاثية بشكل رئيسي على تيمة السيناريوهات المتصاعدة،
كشف الجريمة تباعًا، مطاردة الجاني.
ما يميز الثلاثية عن غيرها من أفلام النوار، هو تطويع
الأدب لخدمة تلك السيناريوهات، فعُرف عن كوروساوا حبه
لأعمال شكسبير، وتأثره بالأدب الروسي؛ دوستويفسكي،
وتولوستوي..
، فنجد شبح "الجريمة والعقاب" يلوح في فيلم
High and lowوخاصة
قرب النهاية، وأما فيلم
The bad sleep well
فهو محاكاة عبقرية، ومتفردة لهاملت شكسبير.
ثلاثية الصحراء - ناصر خمير – تونس
الهائمون (١٩٨٤)
طوق الحمامة المفقود (١٩٩١)
بابا عزيز (٢٠٠٥)
ثلاثية الصحراء، أو التصوّف للمخرج ناصر خمير هي عبارة
عن ثلاث رحلات لإيجاد شيء ما جوهري فقده الإنسان؛
متمثلًا في الإنسان ذاته، الحب، والسعي للخلود،
والتسامي، والتوحد مع الكون، والخالق، ثلاث رحلات
عذبة، وحميمية لا يخفى فيها تأثره بسينما الإيطالي
بيير باولو بازوليني، وأيضًا فيلم المومياء للمصري
العظيم شادي عبد السلام، وتجلى ذاك خاصة في الفيلم
الأول "الهائمون".
ثلاثية الشقة - ألفريد هيتشكوك – أميركا
Rope (1948(
Dial M for Murder (1954)
Rear window (1954)
كعادة رائد الجريمة، والإثارة، "مسيو هيتشكوك" كما
لقبه رواد الموجة الفرنسية الجديدة، وأهمهم تروفو؛
يقدم ثلاثة سيناريوهات تتناول جريمة القتل كموضوع
رئيسي، لكن ما يميزها عن باقي سيناريوهاته هو المكان
الذي تدور فيه الجريمة نفسها، فيكون مكان الحادث
مقتصراً على شقة تدور بها كل الأحداث؛ من ارتكاب
الجريمة، والتدرج في كشفها، ومحاولة فك رموزها، إن
عبقريته في تلك الثلاثية تتمحور حول قدرته الفذة على
جذب المشاهد، وتصعيد الأحداث في إطار ذلك المكان
المحدود عن طريق الحوار فقط كمحرك للحدث، وبأقلّ
الامكانيات.
ثلاثية أليكس - ليّوس كاراكس – فرنسا
Boy meets girl (1984)
Mauvais sang (1986)
The lovers on the bridge ( 1991)
شاع إسم أليكس في سينما الفرنسي ليوس كاراكس المعروف
في العقد الماضي بتحفته Holy motors
وربما يمثل أليكس ذات كاراكس نفسه؛ يربط تلك الثلاثية
اسم البطل، وهو أليكس، وتتمحور حول علاقات الحب
الطائشة التي يتخبط فيها الحبيبان، يتورطان في
المتاعب، أو يحاربان الحياة، وصعابها جنبًا إلى جنب،
ربما يكون أليكس هو الشخص ذاته في الأفلام الثلاثة،
ويمر بتلك العلاقات على فترات متباعدة من حياته،
وبذلك، تصبح الثلاثية هي عالم واحد، حياة واحدة تتمحور
حول أليكس، ويرصد كل فيلم محطة في حياة بطلها، ويتم
تجسيد كل محطة من حياته بفتاة، ربما لا، من الممكن أن
يكون أليكس هو كل محب وفيّ، ومخلص، عنيد يحارب الحياة
بالحب.