(إلى أمين صالح)
( 1 )
بينكما
ما يستعير من الله
أرشيفه
العاطفي
بينكما
ما يشي بالغموض
ويمنحنا للخفي
كما
الله في
( 2 )
الناسك، الزاهد في كل شيء إلا الصداقة والحب والكتابة. يسهر على النص حيناً
من الدهر، فيصقل الشخص للباقي من العمر.
( 3 )
يشحذ
الصورة بمخيلته النشيطة مأخوذاً بالسينما فلا يغفل عن الشعر في الكتابة.
( 4 )
بيني
وبينك مستحيلات من المعنى
دلالاتنا تضيع بنا
ونعرف
أن في ليل الكتابة نهر أخبار
ومحتملات بيني وبينك.. كلما تهنا.
( 5 )
موجه
يفيض عن البحر، فيغمر القرى والمدينة، ويزور أحياء الناس. لأسلوبه لغة
يقلدها البعض بفضيحة صغيرة تكبر كلما بالغ الآخرون في النفي. موج يمتد
ليغسل السواحل، وحين يذهب إلى النوم يتخبط البعض في طين الشاطيء في بلهنية
الإدعاء.
( 6 )
حين
جاء إلى السينما، كتب السيناريو عن معرفة الدرس وخبرة الموهبة، لم يكن
يكترث بأضواء الشهرة الفارغة، ولم يسع لإعلام بائس يمعن في مسخ المواهب
وتشويه الأمل.
ضوؤه
فيه. في الضوء في ضوء عينيه. في ما تبقى من الضوة. في.. كلما ضاء فيه.
( 7 )
لنا أن
نستعير الوقت كي نمشي على مهل
لنا أن
نختفي ونعود في حرية الميزان..
لنا ان
نفضح العنوان.. كي تبقى الكتابة في كتابك.. كي نضلل شهوة الإنسان.. لنا، لو
نستعير الماء، أن نبكي على أمل.. ونكترث احتفاء بالمرايا.. هل لنا، في رفقة
تهدي بقايا.. لنا في.. كلما لو يفقه الإنسان.
( 8 )
لا
تصدقه، سيأخذ لبك المغرور
سوف
ينام فيما حلمك الباقي سيبحث عن دلالته
يضلل
ما تبقى من شهيق القلب بالمعنى
سيسى
أن في خوف العشيق سلامة العشاق
لا
يعبأ بما يسعى لتفسير الزهور
عليك
أن تبكي قبيل الجرح كي تنجو
ففي
النص الجديد نقائض تهجو الطريق
وتمدح
التأويل
تبكي..
كلما في شهوة الأوراق.
( 9 )
مثل
النبيذ النادر، كلما طعن في العمر والتجربة صار أكثر لذة وغنى وجمالاً.
ومثل
النبيذ أيضاً، لا يعاتبك كلما ادخرته لمستقبل الوقت. يمنحك حبه في اللحظة
التي تعود إليه، كأنك اكتشفته تواً.
( 10 )
ليلي/
داخلي
لقطة
متوسطة/
-
الشخص منكباً على دفتر صغير، يكتب. كلما خط كلمة طارت في هيئة فراشة.
وكلما قلب ورقة تقاطر تفاح ينسكب من سلة الدفتر. يتحول المخطوط على
كتاب. يتوهج مثل موقد على شكل قلب. ويتصاعد منه سريان. سرب الفراش
الأصفر المرتعش وسرب التفاح الأخضر المغسول.
-
النص يغفو في حضن امرأة مشغوفة بالتأويل فراشة على كتف وتفاحة على كتف
والشخص يتفلت من المعنى.
نهار/
خارجي
لقطة
كبيرة/
كائنات
ضئيلة تجرجر أحشاءها المسعورة. وتحمل ضغائن تتفسخ على أكتاف ضيقة. كائنات
ضئيلة تكاد لا تبدو لفرط الضغائن، ضئيلة حتى أنها أكثر ضآلة من ضغائنها.
أحداق زائغة لشدة شهوة الضغن.
تعلن
الكتابة فتنال الكآبة. كائنات افتراضية تظن أنها هنا. بينها وبين النص أكثر
مما تحسب.
( 11 )
لا
تثق.. كلما مد عينيه في الكائنات لكي يستجير رأيت له شرفة في الشفق
لا
تثق.. كلما نامت الشمس في حضنه.. سوف ينتابه ما يثير القلق.
( 12 )
-
وأنت؟
- كنت
نائماً فلم أشهد الحادثة.
- فإذن
كنت في الحلم، قل عن الحلم.
- ما
دخل ذلك في ما حدث، لقد كان حلماً.
- على
العكس، الحقيقة تكمن هناك، لا نكون حقيقيين وصادقين مثلما ونحن في الحلم.
هيا قل لي ماذا حدث؟
- لا
أعرف، لكن.. حسناً كانت المرأة وحدها.
-
والرجل؟!
- لم
يكن هناك رجل، ثمة الطفل معها فقط
- هل
تعني أن الطفل هو الذي..؟!
-
نعم.. يا إلهي كيف يمكنني أن أصف لك ذلك، لقد كان مجرد حلم لا أكثر.
-
أفهمك أعرف ذلك. كلما في الحلم.. تكون الحياة ممكنة.
-
وأنت! أين كنت؟
-
أنا!؟ أنا لم أكن في مكان.
|