ملفات خاصة

 
 
 

غياب سيدة المسرح سميحة أيوب... ثمانون عاماً من الاحتراف والاحترام

شريف صالح - القاهرة - "النهار"

عن رحيل سيدة المسرح العربي

سميحة أيوب

   
 
 
 
 
 
 

في النصف الأول من القرن العشرين - قبل عصر التلفزيون - كانت الفرق المسرحية تذهب إلى الجمهور في كل مكان، وظلت هذه الفرق تنفصل وتندمج إلى أن استقرت الريادة عند نجيب الريحاني ويوسف وهبي وزكي طليمات.

آمن طليمات، بعد عودته من بعثته في الخارج، بضرورة تأسيس معهد يُعلم فن التمثيل، وأصبح بحكم التأسيس والتدريس أباً روحياً لأساطير التمثيل آنذاك.

في هذا العصر الصاخب بالفرق المسرحية ولدت سميحة أيوب عثمان في آذار/مارس عام 1932، في حي شبرا العريق، على بعد خطوات من مسارح روض الفرج، وغير بعيدة عن أنوار شارع عماد الدين بفرقه الفنية وكازينواته.

يا لها من مصادفة قدرية أن تولد الفتاة الصغيرة في وسط مسارح القاهرة الزاهرة، لا تفصلها سوى مسافة بسيطة عن حفلات أم كلثوم في الأزبكية وقصر النيل.

وفي حي شبرا متعدد الأعراق والأديان، يؤذن مسجد الخازندارة بجوار أجراس كنيسة سانت تريز، وفي الشارع نفسه تمر سميحة بصالات السينما وتسمع أغاني فيلم "الوردة البيضا" أو تمثل المشاهد التي أعجبتها لصديقاتها.

هذا التعايش بين الفن والأديان والأعراق، منحها بالفطرة وعاً مثقفاً وحساً ديمقراطياً في فهم وتقدير الأشياء.

طالبة وممثلة

من مصادفة البيئة إلى مصادفة تأسيس معهد التمثيل الذي التحقت به عام 1949 لتصقل موهبتها بالدراسة. ولأن بنيتها الجسدية تعطيها عمرًا أكبر من سنها نالت سميحة فرصتها الأولى في فيلم "المتشردة" عام 1947  من بطولة زوجها الأول محسن سرحان والد ابنها محمود، واستمرت في التمثيل بأدوار بسيطة إلى جانب الدراسة، في أفلام مثل "شاطئ الغرام".

تزامن تخرجها من معهد التمثيل عام 1953 مع ثورة تموز/يوليو التي غيرت وجه الحياة الاجتماعية والثقافية والفنية، حيث أعيد تنظيم المسارح، وولادة فرق جديدة مثل مسرح التلفزيون.

أصبح للثورة من يعبر عنها من الفنانين الشباب مثل عبد الحليم حافظ  وصلاح جاهين، وسرعان ما أصبحت سميحة أيوب هي بطلة المسرح الأولى في عصر تموز/يوليو... دشنت عصرها الذهبي آنذاك، وانضمت إلى مسرح القومي العريق، ونافست ممثلات عظيمات مثل أمينة رزق وسناء جميل وعايدة عبد العزيز وسهير البابلي التي تخلت سريعاً عن المسرح الجاد الفصيح إلى الكوميدي.

أخلصت سميحة للمسرح القومي (مسرح جورج أبيض) وظلت ممثلته الأولى لعقود، بل وتولت رئاسته مرتين بين عامي 1975 ـ 1989، إضافة إلى توليها إدارة المسرح الحديث. ولعبت بطولة عشرات المسرحيات أشهرها: "الأيدي الناعمة"، "العباسة"، "سكة السلامة"، "مصرع كليوباترا"، "كوبري الناموس"، "الناس اللي في التالت"، "الشبكة"، "الخديوي"، "دماء على أستار الكعبة"، "الوزير العاشق"، "رابعة العدوية"، "الإنسان الطيب"، "المومس الفاضلة" "والسبنسة".

استحقت لقب "سيدة المسرح العربي" بجدارة، لأنه لا توجد ممثلة أخرى تنافسها في عدد المسرحيات الجادة التي مثلتها، بأداء احترافي، ولغة عربية متقنة، وبعض هذه الأعمال كانت من تأليف ثالث أزواجها الكاتب المسرحي سعد الدين وهبة.

أثناء زيارة الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر القاهرة، شاهد تقديم سميحة عرض "الندم" من إخراج سعد أردش، عن مسرحيته "الذباب" صافحها وقال: "أخيراً وجدت إليكترا في مصر".

أعطت سميحة أيوب عمرها لخشبة المسرح، وأعطاها المسرح مجدها، وطلاقة  اللسان وفصاحته، وثقافة عميقة بالنصوص العربية والعالمية، ما جعلها تحلق بعيداً عن معظم الممثلات من مختلف الأجيال.

حضور تلفزيوني وسينمائي

على رغم استهلاك الجهد والطاقة بسبب الأداء اليومي ومواجهة الجمهور لأشهر متواصلة،  لم تقطع سميحة الصلة بمسلسلات التلفزيون وأفلام السينما وحلقات الإذاعة، وظل صوتها المميز جداً حاضراً، حتى وإن لم تشارك بجسدها في بعض الأعمال.

بطبيعة الحال، مع تراجع أحوال المسرح في سبعينيات القرن الماضي، وتقدمها في العمر، تباعد ظهورها على خشبة المسرح، واتجهت أكثر نحو الأفلام والمسلسلات.

ربما لا توجد ممثلة - أو ممثل - يفوقها في استمرار حضورها الفني المتصل بين عامي 1947 و2024، أي قرابة ثمانين عاماً وهي تمثل، ولا تبالي بالنجومية وإنما بالأداء حتى لو في مشاهد شرفية، كما تحرص على أن يكون الدور والعمل يحملان قيمة ما للناس، ولا يسقطان في فخ الابتذال والتفاهة.

بات حضورها الأيقوني قيمة في حد ذاته، قد تفوق قيمة العمل نفسه، لأنها حافظت على قناعتها بأن الفنان يجب أن يكون واعياً ومثقفاً ومعبراً عن قيمة ورسالة، وليس مجرد سلعة للتسلية.

وأتاح لها عمرها المديد أن تلتقي وتتعاون مع كل مبدعي مصر، حتى الشباب في الألفية الجديدة، لتقدم رصيداً يزيد عن ثلاثمئة عمل فني، منها مسلسلات:  "الطاووس"، "نقل عام"، "المصراوية"، "أميرة في عابدين"، "أوان الورد"، "الضوء الشارد"، "السيرة الهلالية"، "ولسة بحلم بيوم"، "المشربية" و"المحروسة 85"، وأفلام: "تيتة رهيبة"، "أرض النفاق"، "أدهم الشرقاوي" و"المتمردة".

ما يميز سميحة أيوب أنها قدمت نفسها باحتراف واحترام، وظلت تعمل حتى آخر لحظة في عمرها، من دون أي تنازل يشين مسيرتها، وفي حياتها الواقعية أيضاً حافظت على الاحترام في علاقاتها مع الجميع، مع خفة ظل لا تظهر للأسف في معظم أدوارها.

تعرف كممثلة كيف تختار طبقة الصوت المناسبة للشخصية، والانفعال الضروري من دون زيادة أو نقصان، والملابس التي تكمل الإحساس بالدور. فهي ممثلة محترفة تقدم دائماً ما يجب.

قدمت كل ما يحلم به ممثل أن يقدمه، لكن تظل خشبة المسرح هي الفردوس الحي لها، فعلى الخشبة تكتشف طاقات لا تعرف من أين تأتيها، وتحس أنها تمتلك الجمهور كله بصوتها.

تمتعت رغم همومها الشخصية، بالقوة النفسية للحفاظ على قيمها وروحها، وأثبتت أن السن مجرد رقم لا تبالي به، صمدت في وجه تغيرات أنظمة وتقلبات حياة، وحتى على المستوى الإنساني لم تذكر أحداً من أزواجها الثلاثة بسوء، خصوصاً زوجها الثاني الفنان محمود مرسي والد ابنها علاء، والثالث سعد الدين وهبة، بينما الأول محسن سرحان عانت معه كونها كانت مراهقة تزوجت رجلاً غيوراً يفوقها في السن والخبرة.

هكذا مضت الحياة بكل أفراحها وأتراحها، وظلت سميحة واقفة على رجليها بما يليق بممثلة مسرح عظيمة، وأخيراً جاءت اللحظة التي اعترض فيها متشددون على موضوع يحتفي بها في المقررات الدراسية، لتعني أن وعي المصريين تشوه، وأن الفنون لم تصمد أمام هجمة الرجعية والفتاوى التي تحارب الإبداع والخيال.

من ثم يصعب جداً تحليل تاريخها الشخصي والفني بمعزل عن التاريخ الثقافي لمصر خلال القرن العشرين كله، فمصيرها تقاطع مع مصير جميع المسرحيين الكبار في مصر، ومشاركتها التلفزيونية والسينمائية الغزيرة جعلتها تتعاون مع كل الأجيال. ومع توديعها اليوم، نودع مئة عام من الفن والثقافة في مصر، بكل ما لها وما عليها.

 

النهار اللبنانية في

03.06.2025

 
 
 
 
 

رحيل "سيدة المسرح العربي" سميحة أيوب: مسيرة عمرها 77 عاماً

القاهرة/ مروة عبد الفضيل

توفيت الممثلة المصرية البارزة سميحة أيوب عن 93 عاماً، في منزلها بحي الزمالك، غربي القاهرة، بحسب ما أعلنته نقابة المهن التمثيلية المصرية، الثلاثاء. ولم يعلن حتى الآن عن موعد الجنازة أو العزاء، طبقاً للنقيب أشرف زكي، الذي أكد إجراء تصاريح الدفن وشهادة الوفاة في الوقت الحالي.

ونعى بيان النقابة الراحلة، واصفاً إياها بأنها "رمزٌ من رموز الفن المصري"، و"سيدة المسرح العربي"، التي "قدّمت خلال مشوارها أعمالاً شكلت علامات فارقة في تاريخ الأداء المسرحي والتلفزيوني، كما شغلت مواقع قيادية مؤثرة في الحركة الثقافية".

بدوره، أكد وزير الثقافة المصري، أحمد فؤاد هنو، في بيان نشرته الوزارة على "فيسبوك"، أن أيوب كانت "نموذجاً للفنانة الوطنية المخلصة والمبدعة، التي أعطت للفن حياتها، ووهبت جمهورها مشواراً استثنائياً من الإبداع والتفرّد"، معتبراً أن "أعمالها ستظل منارات تضيء طريق الأجيال القادمة، وستبقى ذكراها خالدة في قلوب محبيها"، ورأى أن وفاتها "خسارة فادحة للفن المصري والعربي، لما كانت تمثّله من قيمة فنية وإنسانية رفيعة، ومسيرة متميزة تركت خلالها إرثاً سيظل حيّاً في الوجدان".

وكانت سميحة أيوب المولودة في حي شبرا القاهري عام 1932، قد بدأت مسيرتها الفنية الطويلة عام 1947، حين شاركت وهي لم تتجاوز سن 15 عاماً في فيلم "المتشردة"، والذي فتح الباب أمامها لدخول عالم التمثيل. في عام 1949، انضمت الممثلة إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث تتلمذت على يد المخرج والممثل زكي طليمات وتخرجت عام 1953.

بعد ذلك، ازداد حضور الممثلة المصرية في السينما، ولاحقاً التلفزيون، فشاركت في العديد من الأفلام السينمائية البارزة، مثل "أرض النفاق" و"فجر الإسلام" و"بين الأطلال"، كما حفرت صورتها في أذهان مشاهدي التلفزيون من خلال مسلسلات، أبرزها "الضوء الشارد" و"المصراوية" و"أوان الورد".

مع ذلك، بقي المسرح الملعب الأساسي للممثلة الراحلة، إذ تميزت بأدائها وقدمت أكثر من 170 عرضاً منها "سكة السلامة" و"السبنسة" و"رابعة العدوية" و"دماء على ستار الكعبة" و"سقوط فرعون" و"الفتى مهران". هذا الاهتمام بالمسرح دفعها للانضمام لاحقاً إلى المسرح القومي وتولي إدارته خلال فترتين منفصلتين بين العامين 1975 و1989. كما أخرجت عدة أعمال مسرحية، أبرزها "الباسبور" و"مقالب عطيات" و"ليلة الحنة".

وكانت أيوب تستعد للمشاركة في مسرحية جديدة هي "المورستان"، والتي كان من المقرر عرضها على خشبة المسرح القومي المصري، خلال موسم الصيف الحالي.

على مدار 77 عاماً، حافظت سميحة أيوب على حضورٍ بارز على الساحة الفنية المصرية والعربية، جعلها واحدةً من أبرز الممثلات في العالم العربي. وكان لها حضور دائم في المحافل الفنية والمسرحية داخل مصر وخارجها. كما تقلدت عدداً من الجوائز والتكريمات من مؤسسات رسمية وهيئات ثقافية عربية ودولية، تقديراً لعطائها الطويل وتاريخها الفني المتنوع.

 حتى مع تقدمها في السن استمرت الممثلة بالظهور في أدوار تمثيلية متفرقة، خصوصاً في التلفزيون، مثل "حضرة العمدة" (2023)، و"انحراف" (2021)، فيما جاءت آخر مشاركاتها السينمائية في فيلم "ليلة العيد" للمخرج سامح عبد العزيز، والذي صدر في عام 2024.

 

####

 

رحيل سميحة أيوب... 80 عاماً على المسرح تتوارى خلف الستار

القاهرة/ مروة عبد الفضيل

كانت رحلة الممثلة المصرية سميحة أيوب التي غيبها الموت اليوم الثلاثاء، عن 93 عاماً، حافلة وامتدت لأكثر من 80 عاماً، عاشتها بين خشبة المسرح الذي قدمت عليه ما يزيد عن 170 عرضاً، وبين العمل التلفزيوني والسينمائي. انتهت الرحلة، ولكن تبقى أعمالها خالدة، وسيظل اسمها محفوراً في أرشيف الفنّ المصري الذي بدأت رحلتها معه منذ أن بلغت الـ15، من خلال فيلم "المتشردة". وبعدها بعام، قدمت فيلم "حب"، ولفتت الأنظار إليها بموهبتها وحضورها وسرعة حفظها لأدوارها، ما دفع بعض المخرجين إلى أن يضعوها نصب أعينهم، وانطلقت مسيرتها في السينما وقدمت فيلمي "شاطئ الغرام"، و"ورد الغرام". ولكن بناء على نصيحة المقربين منها وبعض من عملت معهم، درست الفن والتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية؛ فتعلقت به، واهتمّت أكثر بالمسرح، فكان حلمها الذي بدأت إرهاصاته الأولى وهي لا تزال طالبة فيه.

أولى خطواتها في المسرح

منحها رائد المسرح، الممثل زكي طليمات، دوراً مهماً في أول مسرحية لها وهي "في خدمة الملكة"، الذي اعتبرته خطوة أولى مهمّة لها، فتعدّدت عروضها حتى قدمت مسرحية "كسبنا البريمر"، وتقمصت فيها شخصية امرأة فقيرة. ومن خلال هذا الدور رأت سميحة أيوب أن شخصية الفتاة الطيبة الذي قدمته سهل، لكنّها تفضّل الأدوار التي تحوي مغامرة وتحدياً. أتى هذا في الوقت الذي أشاد بها الجميع عن دورها في العرض، ولكن كان لها رأي آخر. ومن أهم الأعمال المسرحية التي قدمتها أيوب هي "سكة السلامة"، و"كوبري الناموس"، و"مصرع كليوباترا"، و"بير السلم"، و"تلميذ الشيطان"، وظلت رائدة بمسلسلات الدراما التلفزيونية، باللون الأبيض والأسود، وإلى ما بعد دخول التلفزيون الملون كل البيوت.

لم تكتف أيوب بعملها ممثلةً على الخشبة، بل أخرجت خمسة عروض مسرحية، وعملت أيضاً في رئاسة المسرح الحديث والمسرح القومي. وقالت أيوب، في لقاء لها عن تلك الفترة التي استمرت لمدة 14 عاماً، إنها كانت متحمسة لترشيحها مديرةً للمسرح القومي، فاكتشفت أنها رشحت لرئاسة المسرح الحديث؛ فقابلت ذلك بحالة من الغضب والضيق، وقررت ألا توافق. حينها، قال لها وزير الثقافة إنها ستصبح مديرة المسرح الحديث، ووافقت على مضض، وكانت قد قرّرت أنها بعد عدة أيام ستتقدم باستقالتها. لكن، وفي اليوم الثامن، فتحت الراديو على بيان عبور قناة السويس، فأصدرت تعليماتها قائلة لكل العاملين في المسرح: "زي ما فيه ناس على الجبهة، لا بد من عمل جبهة هنا، وفي خلال 48 ساعة لا بد وأن نفعل شيئاً". وبالفعل عمل كل من عبد الغفار عودة ومحمد نوح على إنتاج أغنية "مدد مدد... شدي حيلك يا بلد".

وبعد سنوات من العمل في المسرح الحديث، انتقلت إلى العمل في المسرح القومي، واستطاعت أيوب أن تحصد العديد من التكريمات من عدة رؤساء عن أعمالها المسرحية، منهم جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات، وأيضاً الرئيس السوري حافظ الأسد، والفرنسي جيسكار ديستان، وحصلت على وسام النيل.

وكانت سميحة أيوب تريد أن تنهي مسيرتها على خشبة المسرح، فقبل رحيلها كانت تعمل على مسرحية جديدة هي "المورستان"، وكان من المقرر عرضها على خشبة المسرح القومي المصري، إلا أنه الأوان قد فات.

بين سميحة أيوب وسميحة سامي

كان عمل سميحة أيوب في الفن ضد رغبة أهلها، فكانوا يرفضون أن تكون لهم ابنة تعمل في مجال الفن، لذلك قدمت بعض أعمالها المسرحية من دون علمهم. لاحقاً، جاءتها فرصة في الإذاعة المصرية للمشاركة في أحد المسلسلات مع الفنانة الراحلة زوزو نبيل، وكانت الإذاعة في فترة الخمسينيات تحظى باهتمام جماهيري كبير، لذلك قدمت نفسها في الإذاعة باسم سميحة سامي، حتى لا يتعرف إليها أحد. ولكن بعد سنوات، رضخ أهلها للأمر الواقع، وتقبلوها فنانةً بعد سلسلة النجاحات التي قدمتها

في السينما والتلفزيون

كان آخر ظهور سينمائي للممثلة سميحة أيوب من خلال فيلم "ليلة العيد" في عام 2024، أمام كل من الفنانين يسرا، وعبير صبري، ويسرا اللوزي، ونجلاء بدر. القصة من تأليف أحمد عبد الله، وإخراج سامح عبد العزيز. تركت أيوب بصمة واضحة في السينما والتلفزيون، من خلال أفلام مثل: "أرض النفاق"، و"فجر الإسلام"، و"مع السعادة"، و"بين الأطلال". وشاركت في أعمال درامية بارزة على الشاشة الصغيرة، من بينها: "الضوء الشارد"، و"أوان الورد"، و"أميرة في عابدين"، و"المصراوية".

وبررت سميحة أيوب في حوار لها سبب اعتذارها عن العديد من الأعمال السينمائية قبل أن تقدم فيلمها الأخير "ليلة العيد"، فقالت إن الموجة التي كانت سائدة في الأعمال التي تعرض عليها هي موجة "العنف والضرب والبلطجة"، مشددة على أنّها لا تحب الترويج لأمور كهذه في أعمالها، لأن الفن في النهاية رسالة، ولا بد من تقديم عمل ينفع الجمهور مثلما اعتيد منها، مشيرةً إلى أن ما يحدث الآن في بعض الأعمال الفنية ليس سوى تدنٍّ في مستوى الدراما.

تزوجت خمس مرات من كل من الفنانين سعد خليل، ومحمود مرسي، ومحسن سرحان، والكاتب سعد الدين وهبة، والمخرج أحمد النحاس، ولها ابن من الفنان محسن سرحان، وابن آخر من الفنان الراحل محمود مرسي.

 

العربي الجديد اللندنية في

03.06.2025

 
 
 
 
 

سميحة أيوب تطفئ الأضواء وتُسدل الستار

حزن بمصر على رحيل «سيدة المسرح العربي»

القاهرةمحمد الكفراوي

بنبرة صوت رنانة، وملامح تتداعى فيها المشاعر بصدق وعمق، استطاعت سميحة أيوب أن تكرِّس حضورها بوصفها واحدة من الأيقونات الفنية بمصر والوطن العربي، خلال رحلة طويلة من العطاء امتدت أكثر من 70 عاماً.

اليوم، الثلاثاء، تغادرنا «سيدة المسرح العربي»، مطفئة أضواء المسرح، لتسدل الستار على مشوار فني طويل، عاصرت خلاله أجيالاً عدة، فلم يكن غريباً عند مشاهدة فيلم بالأبيض والأسود مثل «بين الأطلال» أن تجدها تطل عليك في دور صغير، ثم تواصل الحضور في فيلم مثل «أرض النفاق». وربما كانت الهيبة والقوة في الأداء السبب في اختيارها من قِبَل صُنَّاع فيلم «تيتة رهيبة» (من بطولة محمد هنيدي) لتجسيد هذا الدور الذي لا تخطئه أعين الأجيال الجديدة.

الحالة التي صنعتها سميحة أيوب في الأوساط الفنية، بصدقها وجرأتها وقوتها في التعبير عن نفسها، وفي تجسيد الأدوار المتنوعة، استدعت حالة موازية من الحزن خيَّمت على الأوساط الفنية برحيلها عن عمر يناهز 93 عاماً، لم تتوقف خلاله عن العطاء، ولم تفكر في الاعتزال أو الابتعاد عن الفن، وفق ما ذكرته في آخر حوار نشرته معها «الشرق الأوسط» قبل أيام.

برحيل سميحة أيوب، يُسدل الستار وتنطفئ الأضواء حزناً على «سيدة المسرح العربي». ورغم ما تركته لنا من مسرحيات وأفلام ومسلسلات تلفزيونية وإذاعية تجاوزت 250 عملاً، يظل حضورها عصياً على التعويض، مثلما يقول المخرج والمؤرخ المسرحي المصري، عمرو دوَّارة، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «تميَّزت بنبرة صوتها، فهي سيدة مسرح من طراز نادر، وتجيد التمثيل باللغة العربية الفصحى وباللهجة العامية»؛ مشيراً إلى تقديمها نصوصاً لكبار كتاب المسرح المصري والعالمي، مثل: توفيق الحكيم، وسعد الدين وهبة، وألفريد فرج، وعملت مع خمسة مخرجين أجانب، وقدَّمت عرضين في باريس، هما «إيزيس» و«فيدرا»، كما قدمت مسرحية «الذباب» لجان بول سارتر الذي زار مصر ورأى العرض، وقال لها إنها أفضل ممثلة قدمته في العالم، وفق دوَّارة.

منذ تخرجها في معهد الفنون المسرحية عام 1953، انطلقت سميحة أيوب في عالم السينما، وقبل ذلك قدَّمت أعمالاً في المسرح، وشهدت فترة الخمسينات والستينات على زخم حضورها السينمائي في عشرات الأفلام، من بينها: «شاطئ الغرام» مع ليلى مراد وحسين صدقي، و«بين الأطلال» مع عماد حمدي وفاتن حمامة، بينما بدأ حضورها اللافت على المسرح خلال الستينات والسبعينات؛ إذ قدمت أعمالاً مثل: «سكة السلامة»، و«كوبري الناموس»، و«مصرع كليوباترا». وفي تلك الفترة، تولت مسؤولية المسرح الحديث والمسرح القومي مرتين.

حتى فترات قريبة، كانت سميحة أيوب حريصة على الذهاب للعروض المسرحية، وبعدها تناقش فريق العمل في أدق التفاصيل بحماس كبير، تشير لهم إلى ما أعجبها، وتخبرهم بكل صراحة بما تراه خطأ أو لم يعجبها، وفق تصريحات الناقد الفني المصري طارق الشناوي، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إنها «رحلة عطاء ممتد في كل أنواع (الميديا) المسرح والسينما والتلفزيون والإذاعة، ولكن المسرح كان يمثل المجال الأكبر الذي قدمت فيه كل طاقتها»، وعدَّها «نموذجاً للفنان الذي يكرس حياته للفن»، وقال إنها «ظلَّت تحافظ على إيقاع فن الأداء مع الزمن».

برحيل سميحة أيوب، تفقد الساحة الفنية المصرية رمزاً من رموزها، وشجرة من أشجارها الباسقة. وتصدَّر اسم الفنانة الراحلة «الترند» على «غوغل» و«إكس» بمصر، الثلاثاء، ونعاها عدد كبير من الفنانين والإعلاميين على صفحاتهم بـ«السوشيال ميديا»، ونعتها نقابة المهن التمثيلية، وعدد من المؤسسات الرسمية مثل وزارة الثقافة، كما تركت فنانات -من بينهن: هند صبري، ولطيفة، ونادية الجندي، ومنة شلبي- ذكرى حضورهن مع الفنانة الراحلة في عبارات الوداع على صفحاتهن «السوشيالية».

وبينما لفت المؤرخ المسرحي عمرو دوَّارة إلى الرحلات المكوكية التي قطعتها سميحة أيوب لكثير من الأقطار العربية، وتقديمها عملين في فرنسا، وتعاونها مع كبار الكتاب والمخرجين والفنانين، فإن طارق الشناوي أشار إلى إطلاق الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد عليها لقب «سيدة المسرح العربي» خلال تكريمه لها.

وحصلت الفنانة الراحلة على كثير من التكريمات والجوائز من الرئيسين المصريين السابقين جمال عبد الناصر، وأنور السادات، وكذلك من الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان. كما كرمها رئيس مصر الحالي عبد الفتاح السيسي، وتم إنتاج فيلم حول مسيرتها، وتأليف أكثر من كتاب عن مشوارها الفني، لتظل سيرتها ومسيرتها راسخة في الذاكرة الفنية.

 

الشرق الأوسط في

03.06.2025

 
 
 
 
 

رحيل هادئ لسيدة المسرح العربي سميحة أيوب عن عمر 93 سنة

صاحبة أكبر مسيرة فنية اقتربت من 77 عاماً ورصيدها 170 مسرحية و200 مسلسل

نجلاء أبو النجا 

ملخص

منذ ساعات وبشقتها بشارع محمد مظهر بحي الزمالك العريق بالعاصمة المصرية القاهرة توقفت أنفاس الفنانة الكبيرة سميحة أيوب من دون سابق إنذار حيث فوجئ محبوها وجمهورها الكبير برحيلها الهادئ المفاجئ الذي لم تسبقه مؤشرات مرضية.

عن عمر ناهز 93 سنة رحلت الفنانة المصرية القديرة سميحة أيوب الشهيرة بسيدة المسرح العربي تاركة نحو 170 مسرحية ومئات من الأعمال السينمائية والتلفزيونية والإذاعية.

رحيل هادئ

منذ ساعات وبشقتها بشارع محمد مظهر بحي الزمالك العريق بالعاصمة المصرية القاهرة توقفت أنفاس الفنانة الكبيرة سميحة أيوب من دون سابق إنذار حيث فوجئ محبوها وجمهورها الكبير برحيلها الهادئ المفاجئ الذي لم تسبقه مؤشرات مرضية أو وعكة صحية أو شكوى من أي نوع حيث كانت تتمتع بصحة جيدة حتى اللحظات الأخيرة من وفاتها.

وذكر مقربون من الفنانة الكبيرة أنها توفت في فراشها في الساعات المبكرة من صباح اليوم الثلاثاء 3 يونيو، ولاحظت المساعدة الخاصة بها أنها عانت من ضيق بالتنفس فسارعت بالاتصال بسيارة الإسعاف، كما استدعت ابن الفنانة الراحلة لكن القدر لم يمهلها حتى وصول الإسعاف والابن.

وأكد التقرير الطبي المبدئي أن الوفاة سببها توقف عضلة القلب.

مسيرة ممتدة

وتركت الفنانة القديرة حزناً كبيراً لمحبيها وجمهورها، وعبر النجوم عن تعازيهم وألمهم بعد رحيل النجمة الكبيرة التي اعتبرها معظمهم أهم ممثلة صاحبة مسيرة ممتدة وملهمة منذ الأربعينات وحتى هذا اليوم، حيث لم تتوقف عن الفن وحضور الفعاليات الثقافية والمسرحية والمهرجانات حتى وفاتها بأيام.

نعى عدد كبير من النجوم سميحة أيوب ومنهم نادية الجندي وحسين فهمي وهند صبري ويسرا ومحمد هنيدي وكريم عبد العزيز وأحمد السقا ومنى زكي وأحمد حلمي ومحمد هنيدي.

إشاعة متكررة

وقد انزعجت سميحة كثيراً في الفترة الأخيرة قبل وفاتها بسبب إطلاق البعض إشاعة موتها بشكل متكرر، وقالت بطريقتها الكوميدية الساخرة "لماذا يستعجل الناس موت الفنانين، فالموت قادم لا محالة دعوه يأتي في وقته المناسب".

ولدت سميحة أيوب عام 1934 في حي شبرا بمدينة القاهرة، وتخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1953، الذي أسسه الفنان زكي طليمات، وكانت من أبرز تلامذته وأكثرهم موهبة وإتقان وتوقع لها مستقبلاً كبيراً.

وبدأت سميحة مشوارها الفني عام 1947 أثناء دراستها، وقدمت أعمالاً مهمة على رغم صغر الأدوار في البداية، لكن سرعان ما استطاعت الحصول على أدوار مميزة في أفلام سينمائية مثل "شاطئ الغرام" في عام 1950، ثم في عام 1951 شاركت في فيلم "ورد الغرام".

وحققت نجاحاً كبيراً ولمعت بنجومية مميزة في فترة الخمسينيات حتى قبل تخرجها من المعهد العالي للتمثيل عام 1953.

بلغ رصيد سميحة أيوب الإبداعي على المسرح على مدار مشوارها الفني ما يقرب من 170 مسرحية، ومن أبرز أعمالها "رابعة العدوية"، "سكة السلامة"، "دماء على أستار الكعبة"، "مصرع كليوباترا"، "مقالب عطيات"، "العمر لحظة"، "كوبري الناموس"، "ست الملك"، "الخديوي".

انضمت إلى المسرح القومي المصري، وصارت مديرة له مرتين في الفترة بين 1975 -1989، كما تولت إدارة المسرح الحديث بين عامي 1972 و 1975.

وكانت آخر مسرحياتها عام 2009 بعنوان "يا إحنا يا هي".

المصراوية

وشاركت أيوب في أكثر من 200 مسلسل مصري، ومن أبرز مسلسلاتها التي قدمت فيها بصمة خاصة "أوان الورد"، "المصراوية"، "الشك"، "الضوء الشارد"، "السيرة الهلالية"، وكان آخر مسلسلاتها "حضرة العمدة" عام 2024 مع روبي ودينا وأحمد رزق.

وفي السينما قدمت أدواراً مختلفة منذ الأربعينيات وحتى عام 2015، وكان أبرز مشاركاتها في أفلام مثل "فجر الإسلام"، امرأة في دوامة"، و"رجل وامرأتان" و "تيتا رهيبة" و "الليلة الكبيرة".

الحياة الخاصة

تزوجت الفنانة سميحة أيوب 3 زيجات من ثلاثة مشاهير الأول هو الفنان محسن سرحان وأنجبت منه ابنها الأول محمود، والزيجة الثانية كانت من الفنان الكبير محمود مرسي وأنجبت ابنهما علاء، وكانت زيجتها الأخيرة من الكاتب سعد الدين وهبة واتفقا فيها على عدم الإنجاب حيث كان لكل منهما أولاد من زيجات سابقة.

وروت سميحة في مذكراتها أنها بعد طلاقها من محمود مرسي قررت عدم الزواج، وكانت تعرض مسرحية مهمة حرص على حضورها الكاتب سعد الدين وهبة، وكان يثني على أدائها ويحضر للمسرح يومياً.

ونشأت بين الاثنين صداقة قرر بعدها سعد الدين وهبة طلب يدها للزواج لكنها اعتذرت في البداية خوفاً من حدوث مشكلات مع طليقها محمود مرسي، ومنها الحصول على حضانة ابنها منه.

وذات يوم قررت أن تلبي طلب وهبة بعد أن فوجئت بوالدتها تحذرها من الزواج مرة أخرى فشعرت بنوع من التحدي وطلبت وهبة وقالت له وافقت على الزواج وعليك الحضور حالاً لإتمام الأمر، وسأنتظرك تحت المنزل للذهاب للمأذون.

صحافية @nojaaaaa

 

الـ The Independent  في

03.06.2025

 
 
 
 
 

مشوار سميحة أيوب بدأ بكذبة.. ونجم شهير حبسها في ليلة الدخلة

قدمت "سيدة المسرح العربي" مسيرة امتدت لأكثر من 50 عاماً، شاركت خلالها في أكثر من 250 عملا فنيا تنوعت بين السينما والمسرح والتلفزيون

القاهرة: أحمد الريدي

عاش الوسط الفني المصري والعربي، صباح الثلاثاء، نهارا حزينا، بعد الإعلان عن رحيل "سيدة المسرح العربي" سميحة أيوب عن عمر يناهز الـ93، لترحل سميحة أيوب بجسدها، وتترك تاريخا فنيا طويلا ليس من السهل منافسته، بعد أن تركت ثاني أطول مسيرة فنية في تاريخ الفن، بعد الراحلة أمينة رزق.

فقد قدمت سميحة أيوب مسيرة امتدت لأكثر من 50 عاما، شاركت خلالها في أكثر من 250 عملا فنيا تنوعت بين السينما والمسرح والتلفزيون.

وكان آخر ظهور لها في عام 2024، حينما شاركت في فيلم "ليلة العيد" مع يسرا وسيد رجب ويسرا اللوزي، وللمصادفة يعرض الفيلم عبر منصة "شاهد VIP" مع حلول عيد الأضحى.

بدأت مسيرة سميحة أيوب الفنية وهي في الـ 14 من عمرها، عن طريق كذبة لم تكن تتوقعها، حيث كانت طالبة في المدرسة، ولديها صديقة أخبرتها أنها ذاهبة إلى اختبارات معهد الفنون المسرحية. وقتها لم تكن سميحة تعرف كيف ستخبر أهلها بذهابها، لكن صديقتها طلبت منها إخبارهم أن أستاذتهم شعرت بالإعياء، لذلك كان عليهن إيصالها والاطمئنان عليها.

"اسمك مش مكتوب"

"يا شاطرة انتي اسمك مش مكتوب".. هكذا أخبروها حينما ذهبت إلى المعهد مع صديقتها، لكنهم فاجأوها وطلبوا منها تقديم أي دور أو إلقاء أي بيت شعر.

وفي النهاية طلبوا منها أن تنضم إلى المعهد كطالبة مستمعة، وحينما تصل إلى الـ16 من عمرها، ستتحول إلى طالبة نظامية تحصل على 6 جنيهات كمكافأة تشجيعية.

بعدها ذهبت سميحة أيوب والتقت بخالها لتخبره بالأمر، حيث كانت تعلم أن أسرتها سترفض ما حدث، وبالفعل شجعها خالها، ودخل في شجار مع والديها، وطلب منها أن تأتي للعيش معه في هذه الفترة.

وكشفت سميحة أيوب عن كونها لجأت إلى اسمين مستعارين في بداية مشوارها، حيث عملت في فيلم "شاطئ الغرام" تحت اسم "ناهد فريد"، وبعدها في فيلم "عذراء الربيع" تحت اسم "سميحة سامي".

لكنها غضبت من نفسها وقررت أن تطلق اسمها الحقيقي في كافة الأعمال، من دون مراعاة لمن يغضب، مؤكدة أن أزمات كبيرة حدثت في عائلتها بسبب الأمر.

ثلاث زيجات

تزوجت سميحة أيوب 3 مرات طيلة مشوارها، وكانت البداية وهي في الـ16 من عمرها، حينما تزوجت من محسن سرحان، رغم رفض عائلتها الشديد بسبب فارق العمر بينهما.

لكن سميحة أيوب أصرت على قرارها رغم تعرضها للضرب من العائلة، وأخبرت شقيقتها قائلة "قوليلهم يوافقوا أحسن ما أعملكم فضيحة"، وبالفعل رضخوا في النهاية لرغبتها.

"محسن سرحان كرّهني في الرجالة"

لكنها تفاجأت بغيرة لا تصدق من زوجها، دفعته إلى حبسها في غرفتها في ليلة الدخلة، بعدما ذهب لإحضار بعض الاحتياجات، لكنه طلب منها ترك المدعوين للزفاف، والتوجه إلى الغرفة وأغلق عليها بالمفتاح.

وعانت سميحة أيوب من تلك التجربة كثيرا، حتى إنها صرحت في لقاء تلفزيوني قائلة "محسن سرحان كرّهني في الرجالة"، لتنتهي الزيجة بعد أن أنجبت منه ابنها الأول.

"اطلقنا واحنا بنحب بعض.."

بعدها تزوجت سميحة أيوب من محمود مرسي، بعد قصة حب طويلة، تحدثت عنها بإعجاب شديد، ووصفت زوجها بأنه شخص راقٍ للغاية.

لكن الحياة لم تستمر بينهما بسبب انشغال سميحة أيوب الدائم، حيث كانت تذهب في الصباح إلى الإذاعة، وبعدها بروفات في الظهيرة، وتصوير للدراما، وفي نهاية اليوم عروض مسرحية، ما دفعها للتعليق في لقاء سابق قائلة "اطلقنا واحنا بنحب بعض.. عشان بشتغل كتير وكنت ظالماه"، وكان محمود مرسي يشفق عليها بسبب المجهود المضاعف الذي تقوم به، لكنها كانت ترغب في بناء اسمها.

أما زيجتها الثالثة فجمعتها بسعد الدين وهبة، حيث استمرت حياتهما الزوجية لـ35 عاما، رفضا فيها الإنجاب، بعد أن رزقت هي بولدين من محسن سرحان ومحمود مرسي، كما كان وهبة لديه ابنتان، فقررا الاكتفاء.

مهاجمة زميلة

ولم تخلُ حياة سميحة أيوب من الأزمات، حيث هاجمتها زميلتها عايدة عبدالعزيز، واتهمتها بأنها لم تساعدها حينما كانت تدير المسرح القومي.

وظهرت عايدة عبدالعزيز في لقاء تلفزيوني، لتهاجم سميحة أيوب، وتؤكد أنها رفضت منحها الأدوار بحجة أن الجمهور لا يريدها، كما أنها كان في استطاعتها أن تساعدها ولم تساعدها، ما تسبب في بكاء عايدة عبدالعزيز.

لتطالبها سميحة أيوب، بأن تتوجه إلى دولة الكويت وتبقى هناك رفقة أسرتها، وأنها ستمنحها الراتب المخصص لها في كل شهر، وهو ما رفضته زميلتها وقررت مهاجمتها.

 

####

 

مصر.. وفاة "سيدة المسرح العربي" سميحة أيوب عن 93 عاما

الفنانة القديرة سميحة أيوب تعد من عمالقة المسرح، ولديها مسيرة فنية طويلة امتدت منذ عام 1947مع التمثيل المسرحي والسينمائي والدرامي

القاهرة: أسماء عبدالمجيد

توفيت صباح اليوم الثلاثاء الفنانة القديرة سميحة أيوب، الملقبة بـ"سيدة المسرح العربي"، عن 93 عاما.

وأكد الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، أنه جار استخراج شهادة الوفاة لتحديد مكان صلاة الجنازة والعزاء.

وبحسب وسائل إعلام مصرية، نعت نقابة المهن التمثيلية، في بيان رسمي، و"ببالغ الحزن والأسى وفاة الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، التي وافتها المنية اليوم، بعد مسيرة فنية حافلة أثرت خلالها المسرح والسينما والتلفزيون المصري بأعمال خالدة".

وجاء في بيان النقابة: "إنا لله وإنا إليه راجعون، ننعى بمزيد من الحزن والأسى الفنانة القديرة سميحة أيوب، ونسأل الله أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان".

وأضاف: "الراحلة كانت رمزًا من رموز الفن المصري، ولقبت بسيدة المسرح العربي، وقدّمت خلال مشوارها أعمالًا شكلت علامات فارقة في تاريخ الأداء المسرحي والتلفزيوني، كما شغلت مواقع قيادية مؤثرة في الحركة الثقافية".

وتعد الفنانة القديرة سميحة أيوب، صاحبة لقب "سيدة المسرح العربي"، من عمالقة المسرح، فلديها مسيرة فنية طويلة امتدت منذ عام 1947 مع التمثيل المسرحي والسينمائي والدرامي.

بدأت الفنانة سميحة أيوب مسيرتها الفنية الطويلة منذ عام 1947، ولها الكثير من البصمات الدرامية، لكنها تميزت بأدائها المسرحي وقدمت أكثر من 100 عرض منها "سكة السلامة" و"السبنسة" و"رابعة العدوية" و"دماء على ستار الكعبة" و"سقوط فرعون" و"الفتى مهران".

حياتها ومسيرتها

كانت سميحة أيوب مبدعة استثنائية وُلدت في حي شبرا بمدينة القاهرة، وهي صاحبة أطول مسيرة فنية في تاريخ السينما العربية، كانت بدايتها الاحترافية من خلال فيلم "المتشردة" سنة 1947، تجاوزت سنوات عملها السينمائي والتلفزيوني 77 عامًا.

في سنة 1949دخلت سميحة أيوب المعهد العالي للتمثيل الذي أسسه زكي طليمات، وتتلمذت على يده، وبالتوازي مع دراستها كانت تعمل في المسرح والسينما فقدمت خلال فترة الخمسينات العديد من الأعمال وهي: فيلم "شاطئ الغرام" في مطلع سنة 1950، ثم في سنة 1951 شاركت في فيلم "ورد الغرام"، وقد ذاعت نجوميتها في أوائل الخمسينيات، وتخرجت من المعهد العالي للتمثيل في سنة 1953.

انضمت إلى المسرح القومي المصري، وصارت مديرة له مرتين في الفترة بين 1975-1989، كما تولت إدارة المسرح الحديث بين عامي 1972 و1975، وبلغ رصيدها المسرحي على مدار مشوارها الفني ما يقرب من 170 مسرحية.

 

العربية نت السعودية في

03.06.2025

 
 
 
 
 

وفاة “سيدة المسرح العربي” سميحة أيوب عن 93 عاماً

(وكالات) القاهرة:

أعلن الفنان منير مكرم، عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية، في مصر، وفاة “سيدة المسرح العربي” الفنانة  المصرية القديرة سميحة أيوب عن عمر ناهز الـ93 عاما.

وكتب مكرم على صفحته بموقع فيسبوك  اليوم :”الفنانة القديرة سميحة أيوب في ذمه الله”.

وجاءت وفاة  الفنانة سميحة أيوب بعد تاريخ فني طويل وحافل بدأ منذ عام 1947، تركت خلاله حضورا واسعا في المسرح والسينما والتلفزيون، وأثرى اسمها المشهد الثقافي في مصر والعالم العربي.

وتنقلت سمية أيوب خلال مشوارها الفني  بين خشبة المسرح، وأمام عدسات السينما والتلفزيون ، تعاونت خلالها مع نخبة من المخرجين والكتاب الكبار في مصر والعالم العربي.

وشاركت الراحلة في عدد كبير من الأعمال ذات الطابع الاجتماعي والتراجيدي، وإلى جانب مساهمتها في الدراما التلفزيونية والأفلام السينمائية، برزت بأدوارها في عروض مسرحية شهيرة ظلت راسخة في الذاكرة الثقافية، وقدمت أكثر من 100 عرض منها “سكة السلامة” و”السبنسة” و”رابعة العدوية” و”دماء على ستار الكعبة” و”سقوط فرعون” و”الفتى مهران”.  وتميزت بصوتها القوي وحضورها المسرحي اللافت، ما جعلها من أبرز رموز الأداء الدرامي منذ منتصف القرن العشرين.

وشغلت سميحة أيوب ، إلى جانب عملها كممثلة، مناصب إدارية في مؤسسات ثقافية، وكان لها حضور دائم في المحافل الفنية والمسرحية داخل مصر وخارجها،  وتقلدت عددا من الجوائز والتكريمات من مؤسسات رسمية وهيئات ثقافية عربية ودولية، تقديرا لعطائها الطويل وتاريخها الفني المتنوع.

وبحسب وسائل إعلام مصرية، نعت نقابة المهن التمثيلية، في بيان رسمي، و”ببالغ الحزن والأسى وفاة الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، التي وافتها المنية اليوم، بعد مسيرة فنية حافلة أثرت خلالها المسرح والسينما والتلفزيون المصري بأعمال خالدة”.

وجاء في بيان النقابة: “إنا لله وإنا إليه راجعون، ننعى بمزيد من الحزن والأسى الفنانة القديرة سميحة أيوب، ونسأل الله أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.”

وأضاف: “الراحلة كانت رمزا من رموز الفن المصري، ولقبت بـ/ سيدة المسرح العربي/، وقدمت خلال مشوارها أعمالا شكلت علامات فارقة في تاريخ الأداء المسرحي والتلفزيوني، كما شغلت مواقع قيادية مؤثرة في الحركة الثقافية”.

 

القدس العربي اللندنية في

03.06.2025

 
 
 
 
 

بدأت مسيرتها الفنية عام 1947 بفيلم «المتشردة»

رحيل «سميحة أيوب» التي لم تغب عن السينما

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

رحلت سميحة أيوب عن 93 عاماً (1932 ــ 2025)، اليوم الثلاثاء 3 يونيو، بعد مسيرة فنية استثنائية تجاوزت الـ70 عاماً حافلة بالعطاء والإبداع. لقّبت بـ «سيدة المسرح العربي»، مع حضور لافت في السينما والتلفزيون، تاركة إرثاً فنياً خالداً لا تمحوه السنين.

بدأت مسيرتها في عام 1947، حين شاركت للمرّة الأولى في فيلم «المتشردة» (إخراج محمد عبد الجواد)، ثم التحقت بـ «المعهد العالي للفنون المسرحية» عام 1949 تحت إشراف المخرج زكي طليمات، وتخرّجت منه عام 1953، لتبدأ رحلة فنية امتدّت لعقود.

رغم ألقها المسرحي، لم تغب سميحة أيوب عن الشاشة الكبيرة، ففي خمسينيات القرن الماضي، شاركت في أفلام بارزة مثل «شاطئ الغرام» (إخراج هنري بركات ــ 1950) و«ورد الغرام» (إخراج هنري بركات ــ 1951)، لتبلغ ذروة حضورها السينمائي في فيلم «أرض النفاق» (1968) إلى جانب فؤاد المهندس، عن قصة يوسف السباعي وإخراج فطين عبد الوهاب.

واصلت تجديد حضورها الفني، فظهرت في أفلام «تيتة رهيبة» (تأليف يوسف معاطي، إخراج سامح عبد العزيز) مع محمد هنيدي، و«الليلة الكبيرة» (تأليف أحمد عبد الله، إخراج سامح عبد العزيز).

وكان آخر ظهور لها على الشاشة الكبيرة في فيلم «ليلة العيد» (2024 ــ تأليف أحمد عبد الله، إخراج سامح عبد العزيز) إلى جانب يسرا.

في رصيدها نحو 170 مسرحية شكّلت علامات فارقة في تاريخ المسرح العربي، من أبرزها: «سكة السلامة»، «السبنسة»، «رابعة العدوية»، «دماء على ستار الكعبة»، «الفتى مهران»، «سقوط فرعون»، وغيرها.

وعلى صعيد الدراما، حفرت سميحة أيوب اسمها في وجدان الجمهور عبر أعمال درامية خالدة، أبرزها «الضوء الشارد» (1998 ــ تأليف محمد صفاء عامر، إخراج مجدي أبو عميرة)، «المصراوية» بجزأيه من تأليف أسامة أنور عكاشة وإخراج إسماعيل عبد الحافظ.

واعترافاً بدورها التاريخي والثقافي، أُدرجت سيرتها في منهج الصف السادس الابتدائي تحت عنوان «شخصيات مصرية مؤثرة»، وهو ما عبّرت عن فخرها به، معتبرة أنّه «تكريم عظيم» يعزّز قيمتها في وجدان الأجيال الجديدة.

رحلت سميحة أيوب جسداً، لكنها ستظل حيّة في ذاكرة كل من أحبّ المسرح والفن الأصيل. غادرت الحياة بهدوء الكبار، وخلّفت سيرة ملهمة، وإرثاً فنياً مهمّاً.

 

موقع "سينماتوغراف" في

03.06.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004