ملفات خاصة

 
 
 

في دورته الـ 78

حضور عربي لافت في مهرجان كان السينمائي

البلاد/ من كان: عبدالستار ناجي

كان السينمائي الدولي

الثامن والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

شهدت الدورة الـ 78 لمهرجان كان السينمائي حضورًا عربيًا متميزًا، تُرجم في نهايته إلى حصاد إيجابي من الجوائز والإشادات النقدية، واستقبال رائع لمجموعة الأعمال المشاركة في هذا العرس السينمائي الأهم دوليًا.

السينما العراقية: حصاد وحضور متزايد

كانت بواكير هذا الحصاد مع جائزة الجمهور في تظاهرة "أسبوعا المخرجين"، التي حصدها الفيلم العراقي "كعكة الرئيس" للمخرج حسن هادي. يأخذنا الفيلم في رحلة طفلة عراقية من منطقة الأهوار، يتم اختيارها لإعداد كعكة بمناسبة عيد ميلاد الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، لتجد نفسها في متاهات البحث عن مستلزمات الكعكة وهي ابنة لأسرة فقيرة معدمة.

في جانب آخر، شهدت السينما العراقية هذا العام حضورًا متزايدًا من خلال اختيار الفيلم العراقي "سعيد أفندي"، إنتاج عام 1957، ضمن تظاهرة "كلاسيكيات مهرجان كان"، وقد استقبل الفيلم بحفاوة كبيرة وحضور جماهيري كثيف.

كما شهدت السينما العراقية، وللمرة الأولى، إقامة الخيمة العراقية بدعم من مجلس الوزراء العراقي ونقابة الفنانين العراقيين ومبادرة دعم السينما. وقد حضر الجناح المستشار الدكتور حسن السوداني والدكتور حكمت البيضاني، مدير مهرجان بغداد السينمائي، الذي أعلن من كان عن انطلاق التحضيرات للدورة الثانية من مهرجان بغداد السينمائي في سبتمبر المقبل. وشهد الجناح أيضًا حضور مقرر لجنة دعم السينما، وارث كويش.

السينما الفلسطينية: جوائز وتأكيد على الصمود

شهدت السينما الفلسطينية هي الأخرى تناميًا رفيع المستوى في الحضور، بدءًا من اختيار فيلم "حدث ذات يوم في غزة" للأخوين عرب وطرزان ناصر، الذي فاز بـجائزة أفضل إخراج ضمن مسابقة "نظرة ما"، وحظي الفيلم بعدد متميز من الكتابات النقدية.

تزامن حضور هذا الفيلم ضمن الاختيارات الرسمية مع وجود الجناح الفلسطيني بقيادة المخرج القدير رشيد مشهراوي، الذي يبذل جهودًا كبيرة ومتميزة لتحقيق حضور قوي للسينما الفلسطينية بشكل عام، وتقديم نتاجات حديثة عن معاناة مدينة غزة الصامدة.

وظل مهرجان كان طيلة أيامه يواصل الاحتفاء بالشهيدة الفلسطينية الصحفية فاطمة حسونة، التي استشهدت أثناء مشاركتها في تصوير أحد الأعمال المختارة ضمن الاختيارات الرسمية للمهرجان. وقد قامت النسبة الأكبر من الصحف ووسائل الإعلام المشاركة في المهرجان بتغطية أخبار هذه الاحتفالية التي تُكرم الشهيدة وتحتفي بابنة الصحافة وغزة. ونشير إلى أن رئيسة لجنة التحكيم، النجمة الفرنسية جولييت بينوش، ألقت كلمة أشادت فيها ببطولة وتضحية الشهيدة فاطمة حسونة، وقد استقبلت كلماتها بالتحية والهتاف.

تنوع عربي في المسابقات والتظاهرات

شهدت المسابقة الرسمية حضور فيلم "نسور الجمهورية" للمخرج السويدي المصري الأصل طارق صالح. وفي تظاهرة "نظرة ما"، كانت المخرجة التونسية أريج السحيري حاضرة في حفل افتتاح هذه التظاهرة بفيلمها "أرض بلا سماء"، بينما قدم المخرج المصري مراد مصطفى فيلم "عائشة لا تستطيع الطيران". كما قدمت المخرجة والممثلة التونسية الأصل الفرنسية الجنسية حفيظة حرزي فيلم "الأخت الصغرى". وضمن مسابقة الأفلام القصيرة، قُدم الفيلم الفلسطيني "سعيد بموتك الآن" بإخراج توفيق برهوم. وفي مسابقة أسبوع النقاد، قُدم الفيلم المغربي "المينا" من إخراج رندة معروفي. كما قُدم فيلم "الحياة بعد سهام" للمخرج المصري الفرنسي نمير عبدالمسيح.

شهد المهرجان حضورًا متميزًا لعدد من الدول مثل السعودية وقطر والعراق ومصر وفلسطين والمغرب وتونس بأجنحة وأنشطة متعددة. وهنا لا بد من التوقف أمام الحضور السخي والفاعل للنجم العربي حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، الذي كان حاضرًا ومتابعًا ومشاركًا في النسبة الأكبر من الأنشطة والفعاليات التي شهدتها الأجنحة والأفلام العربية.

أما على البساط الأحمر، فقد مر الكثيرون بلا بصمة تذكر سوى صور على الفيسبوك، وكأن مهرجان كان هو مجرد بساط أحمر وصورة مع نجم هامشي.

الخلاصة: حقق العرب هذا العام حضورًا لافتًا عبر جيل من الشباب يشكل رهانات مستقبلية للسينما العربية.

 

####

 

"حدث ذات يوم في غزة"..

عودة الأخوين ناصر إلى كان تثير الجدل

البلاد/ من كان: عبدالستار ناجي

عاد الثنائي الإخراجي عرب وطرزان ناصر إلى مهرجان كان السينمائي بفيلمهما الجديد "حدث ذات يوم في غزة"، الذي عُرض في تظاهرة "نظرة ما". يندرج الفيلم ضمن فئة دراما الجريمة والمخدرات، وهي قضايا يمكن أن تحدث في أي مكان، بما في ذلك غزة التي تعيش تحت قصف مستمر منذ السابع من أكتوبر 2023.

وقبل التعمق في تفاصيل الفيلم، يطرح تساؤل مهم: هل يجب على المخرج أن يكون دائمًا منبرًا لقضاياه؟ تبدو هذه المهمة شبه انتحارية، خاصة إذا كان المخرج يعيش في الغربة ويُدرك أهمية مخاطبة الجهات المنتجة والموزعة، وقبلها الجمهور الأوروبي. يبدو أن عرب وطرزان هما من أكثر الصناع العرب فهمًا لدورهما كصناع سينما؛ فعليهما تقديم الفن السينمائي بعيدًا عن الشعارات والعناوين الزائفة.

في فيلمهما الجديد، وكما في معظم تجاربهما السابقة، يقدمان قضايا وموضوعات يبدو الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي خلفيةً لها. هذا ما شهدناه في عدد من أعمالهما، ومن بينها فيلم "دجرادية" (غزة حبيبتي)، الذي نقلنا إلى صالون حلاقة نسائي في غزة وسط متناقضات اجتماعية، سياسية، وأمنية.

في فيلم "حدث ذات يوم في غزة"، الذي تدور أحداثه عام 2007، نتابع حكاية يحيى (نادر عبدالهادي)، الطالب الشاب الذي يواصل دراسته بجدية بينما يعمل في أحد مطاعم الفول والفلافل. تربطه صداقة بـأسامة (ماجد عيد)، الذي يعمل أيضًا في توزيع المخدرات والحبوب المخدرة. على الطرف الآخر، يقف الضابط أبو سامي (رمزي مقدسي)، الذي يحاول مواجهة تجارة المخدرات في غزة.

تمضي الأحداث متداخلة، حيث تسفر المواجهة عن قيام الضابط أبو سامي باغتيال أسامة. يشاهد يحيى المشهد ويقرر الانتقام لصديقه. في تلك الأثناء، يُعرض على يحيى مشروع بطولة فيلم مغامرات فلسطيني عن أحد الأبطال الثوار، لنكون عندها أمام فيلم داخل فيلم.

إنها مجرد حكاية يمكن أن تحدث في أي مكان، وقد اختار الثنائي ناصر أن تكون في غزة. لكن في هذه الحكاية ومغامراتها، هناك الكثير من الهنات على صعيد البناء الدرامي. لماذا يريد الفيلم منا أن نُبارك انتقام يحيى لصديقه؟ ولماذا يريد لنا الفيلم أن نُحوّل رجل الشرطة الذي يكافح الجريمة والمخدرات إلى شرير يستحق القتل؟ في المقابل، هناك تورط أسامة ويحيى في تجارة المخدرات وتوزيعها.

إنها حكاية اعتيادية قد تعجب المشاهد الغربي (بالذات)، أما العربي فيتساءل: "أين غزة وقضاياها ومشاكلها وظروفها؟". ونعود للسؤال: هل على المخرج أن يكون منبرًا لقضاياه؟ ومن أين عليه أن يؤمن ميزانيات أعماله؟ وكيف له أن يمررها إلى الأسواق والمهرجانات؟ ولكن هكذا نوعية من الأفلام "المُفرّغة" تبدو صالحة للعرض بلا تحفظ، لأنها تأتي حسب المواصفات الإنتاجية والفكرية للمنتج الغربي.

في النهاية، الفيلم مليء بالصدف التي تربك مسارات النهاية، بدءًا من انتقام يحيى لصديقه، وصولًا إلى اغتيال يحيى برصاصة طائشة أثناء تصوير الفيلم الذي يقوم ببطولته.

على خلفية الأحداث الخاصة بهذه المغامرة السينمائية، يقوم الفيلم بتمرير عدد من مشاهد القصف – التي تبدو مُقحمة وخارج النسق الدرامي – بعد السابع من أكتوبر 2023. هذه المشاهد تحاول مغازلة المشاهد العربي وتذكير المشاهد الغربي بما يجري اليوم في غزة، رغم أننا أمام أحداث تجري في عام 2007.

في "دجرادية" (غزة حبيبتي) و"حدث ذات يوم في غزة"، الصراع ليس فلسطينيًا-إسرائيليًا، بل هو فلسطيني-فلسطيني (غزة والسلطة)، مع إشارات في العملين إلى التيارات الدينية مثل حماس وغيرها، والتي نراها هنا كجهة منتجة للفيلم الذي يُصور داخل الفيلم.

حكاية اعتيادية وفيلم لصناع يعرفون ماذا يريد المنتج والموزع، ومن قبلهم المشاهد الغربي. وسيظل اسم غزة حاضرًا في جميع أعمال الأخوين ناصر، لأنه مفتاح لأبواب كثيرة، من بينها الإنتاج والتوزيع والمهرجانات العالمية. وعلينا أن نشيد بالجهد الإخراجي المبذول، والذي يؤكد أننا كوادر تُدرك حرفتها كما تُدرك احتياجات الأسواق العالمية من أجل أن يظل اسم فلسطين حاضرًا في المحافل السينمائية.

 

####

 

مهرجان كان السينمائي

الأخوة داردين: بصمة إنسانية عميقة في عالم السينما

البلاد/ من كان: عبدالستار ناجي

الحديث عن الأخوين جان وبيير داردين هو حديث عن نهج سينمائي راسخ، يتجلى في مسيرة حافلة بالإنجازات والتفرد. يُعد هذا الثنائي من القلة الذين نالوا جائزة السعفة الذهبية مرتين، وهو إنجاز سينمائي رفيع لم يبلغه سوى عدد قليل من صناع السينما العالمية.

"أمهات صغيرات": استمرارية النهج الإنساني

يواصل الأخوين داردين في فيلمهما الأخير "أمهات صغيرات" على ذات النهج الذي لطالما تميزا به، وهو التركيز على الإنسان وقضاياه. يشكل هذا التناول إحدى مفردات التميز لهذا الثنائي البلجيكي المبدع.

قبل الغوص في تفاصيل "أمهات صغيرات"، دعونا نتوقف قليلًا عند محطات بارزة في مسيرة هذا الثنائي الذي انطلقت أفلامه في عام 1987 بفيلم "فلاش". منذ اللحظة الأولى، وضع الأخوان نصب أعينهما بيانًا إنسانيًا رفيع المستوى عملا على تعميقه، لتتواصل المسيرة عبر أفلام مثل "الوعد" (1996)، وصولًا إلى الفيلم الرائع "روزيتا" (1999) الذي حصدا عنه السعفة الذهبية في مهرجان كان. لم يمضِ وقت طويل حتى عادا ليحصدا الجائزة مجددًا من خلال فيلم "الابن" (2002). تستمر رحلتهما مع مزيد من الحضور لقضايا الإنسان، الغربة، ومعاناة المهاجرين الذين وجدوا أنفسهم في أوطان جديدة بلا حماية أو سند، يعانون من العزلة والقوانين القاسية. لكن الأخوين داردين ظلا يمارسان "الصراخ الهادئ" لإيصال الحقائق وتسليط الضوء على هموم المعدمين.

تُعد أعمال ونتاجات الأخوين البلجيكيين بصمة سينمائية ثرية بالمضامين، فقد استطاعا تحقيق معادلة حضور السينما البلجيكية بقوة أمام هيمنة السينما الأوروبية، وخصوصًا الفرنسية والإيطالية، وقبلها البريطانية.

في فيلمهما "أمهات صغيرات"، نحن أمام حكاية مجموعة من الفتيات الصغيرات اللاتي حملن في مرحلة مبكرة من حياتهن. هؤلاء الفتيات - جيسيكا وبيرلا وجولي ويرين ونعيمة - اضطررن للجوء إلى أحد المساكن التي خصصتها الدولة لهذه الفئة من الفتيات الحوامل المعدمات، اللاتي يواجهن ظروفًا مختلفة.

هاجس هؤلاء الفتيات الخمس هو البحث عن حياة سعيدة آمنة لهن ولأطفالهن، بعد معاناة الغربة والهجرة والفقر والحاجة. إنها سينما من نوع مختلف، لا تلتفت إلى متطلبات السوق والجمهور بقدر ما تسعى لتكون حاضنة لقضايا الإنسان وإشكالياته. من يشاهد أعمال هذا الثنائي يدرك جيدًا أنه أمام خطاب إنساني عالي الجودة، من النادر أن نجده في أعمال الكثيرين حول العالم.

في أعمال الأخوين داردين، لا تجد قصص حب رومانسية ساذجة، بل ألم حقيقي. لا مغامرات كاذبة تافهة، بل وجع يتفجر. ولا نهايات سعيدة ينام عليها المشاهد مبتسمًا، بل أسئلة تتفجر حول مستقبله ومستقبل تلك الشرائح الإنسانية التي تعيش على حافة الألم والوجع والقهر.

تتداخل الحكايات وتتشابك، وتذهب كل منها في اتجاه يفجر كل معطيات القضية المطروحة، حيث تعاني شرائح كبيرة من المراهقات من الحمل المبكر بلا رعاية أو أوراق رسمية أو حتى ضمانات تمنحهن وأطفالهن حياة آمنة.

على مدى ساعة و44 دقيقة، تتوالى الأحداث معصورة بالألم. فتاة حامل من علاقة عابرة، وأخرى مهاجرة، وثالثة مرفوضة من أسرتها لأسباب اجتماعية ودينية، ورابعة وخامسة... بحيث نكون أمام ملحمة من الألم الذي يتصاعد، وكأننا أمام بركان يتفجر لحظة بعد أخرى، وشخصية بعد ثانية. يورط الثنائي داردين المشاهد منذ المشهد الأول في حكايات هؤلاء الفتيات اللاتي لا يبحثن عن شيء سوى المستقبل الآمن لأطفالهن، بعد أن تم رفضهن من الأسرة والمجتمع لأسباب هامشية وقوانين عفا عليها الزمن.

مراهقات أصبحن أمهات، لا يعرفن شيئًا عن الحياة، ووجدن أنفسهن أمام تحديات كبرى تكاد توصلهمن إلى حافة الانهيار، لمواجهة تبعات هذا الحمل وتلك العلاقات التي يبدو بعضها مجرد مغامرة عابرة.

هل تريدون النهاية؟ إنها هناك في صالات العرض. لست براوي حكاء، بل متابع وراصد لإبداعات سينمائيين من الطراز الأول، يظل هاجسهم وعملهم هو الإنسان. في هذه المحطة، يتوقفان عند حكاية خمس فتيات بريئات، القدر وحده جعلهن يحملن الألم والهم والقلق والتوتر الذي سرق منهن مراهقتهن وصباهن وشبابهن، وتحولن إلى فتيات ضاعت منهن البوصلة نحو الغد والمستقبل.

ويبقى أن نقول، فيلم للأخوين داردين يعني شحنة عالية المستوى من هموم الإنسان في مجتمع لا يرحم

 

####

 

انقطاع التيار الكهربائي يضرب كان ومحيطها

البلاد/ طارق البحار

ضرب انقطاع مفاجئ للتيار الكهربائي مدينة كان الفرنسية والمناطق المحيطة بها، وفقًا لبيان صادر عن إدارة مهرجان كان السينمائي.

وحتى الآن، لم يتم تحديد سبب الانقطاع، والجهود جارية لإعادة الكهرباء.

وانقطعت الكهرباء عن المدينة بأكملها بعد الساعة العاشرة صباحًا بقليل بتوقيت وسط أوروبا الصيفي، وشمل ذلك قاعات العرض السينمائي، حيث أفاد العديد من حضور المهرجان بتوقف العروض في منتصفها.

لم يقتصر الانقطاع على الكهرباء، بل طال الإنترنت أيضًا في جميع أنحاء المدينة، وامتد ليبلغ مدينة أنتيب القريبة، على بعد 10 كيلومترات. وقد نشر الفرع الإقليمي لهيئة الإذاعة الفرنسية "فرانس 3" عن الانقطاع على منصة "إكس"، مرفقًا بفيديو لموقف سيارات غارق في الظلام.

تتوالى التقارير التي تشير إلى عودة التيار الكهربائي في بعض قاعات العرض.

من المقرر أن يقام حفل ختام المهرجان وتوزيع الجوائز في قصر المهرجانات مساء اليوم، بدءًا من الساعة 6:40 مساءً بتوقيت وسط أوروبا الصيفي. ستقوم لجنة التحكيم، برئاسة النجمة جولييت بينوش، بتوزيع جوائز مرموقة مثل السعفة الذهبية، الجائزة الكبرى، وجائزة لجنة التحكيم.

حوادث متتالية تلاحق مهرجان كان هذا العام

يُعد انقطاع الكهرباء هذا أحدث المشكلات العملية التي يواجهها مهرجان كان هذا العام. ففي السبت الماضي (17 مايو)، سقطت شجرة نخيل على ممشى الكروازيت، مما أدى إلى إصابة منتج ياباني.

ويأتي هذا الانقطاع أيضًا بعد أربعة أسابيع من انقطاع كبير للتيار الكهربائي في شبه الجزيرة الأيبيرية المجاورة، والذي تسبب في مشاكل كبيرة للنقل والمستشفيات في جميع أنحاء إسبانيا والبرتغال.

 

####

 

الليلة.. ختام مهرجان كان السينمائي

البلاد/ مسافات

تتجه الأنظار مساء السبت إلى مدينة كان الفرنسية، حيث تستعد لجنة تحكيم مهرجانها السينمائي المرموق، برئاسة النجمة الفرنسية جولييت بينوش، لإعلان اسم الفيلم الفائز بـالسعفة الذهبية للدورة الثامنة والسبعين. تأتي هذه اللحظة الحاسمة بعد منافسة مفتوحة للغاية بين 22 عملًا سينمائيًا، وفي ظل ترقب كبير حول الفيلم الذي سيخلف "أنورا" للمخرج الأميركي شون بيكر، الفائز عام 2024.

يزداد التشويق بشكل خاص مع ارتفاع حظوظ بعض المرشحين، أبرزهم المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي، الذي ترك انطباعًا قويًا بفيلمه "مجرد حادث". يتناول الفيلم معضلة سجناء سابقين يسعون للانتقام من جلاديهم، وهو موضوع يذكّر بتجربة بناهي الشخصية في السجن بإيران، ما يضيف بعدًا سياسيًا قويًا لاحتمالية فوزه. وقد صرّح بناهي لوكالة فرانس برس خلال المهرجان: "ما يهمّ هو أن الفيلم قد أُنجز. لم آخذ وقتا للتفكير في ما قد يحدث. أنا حيّ طالما أصنع أفلاما"، معبرًا عن شغفه بالسينما رغم التحديات. يشكل حضور بناهي في المهرجان بحد ذاته حدثًا بارزًا، كونه كان ممنوعًا من مغادرة إيران لمدة 15 عامًا.

تحديات لوجستية وصمود المهرجان

شهدت مدينة كان اليوم السبت حدثًا غير متوقع تمثل في انقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي عن جنوب شرق فرنسا، بما في ذلك مدينة كان ومحيطها. أثر هذا الانقطاع على 160 ألف منزل، مما أدى إلى شلل شبه كامل في المدينة، حيث أغلقت المطاعم وانتشرت عناصر الشرطة في الشوارع لتنظيم حركة المرور بدلًا من إشارات المرور المتوقفة.

وعلى الرغم من هذه الظروف، أكد منظمو المهرجان أن الحفل الختامي لن يتأثر وسيُقام "في ظروف طبيعية". وأوضحوا أن "قصر المهرجانات انتقل فورا إلى نظام تغذية كهربائية مستقل ما يسمح بالمحافظة على كل الفعاليات والعروض المقررة اليوم بما يشمل حفلة الختام، في ظروف طبيعية". بحلول فترة ما بعد الظهر، ازداد النشاط في مقر المهرجان، مما يؤكد صمود هذا الحدث السينمائي أمام التحديات اللوجستية.

رسائل سياسية وأعمال سينمائية بارزة

تضم لجنة التحكيم تسعة أعضاء يجتمعون في جلسة مغلقة لاختيار الفائز، ومن المتوقع أن تُعلن ست جوائز أخرى على الأقل، بما في ذلك جائزتا أفضل ممثلة وأفضل ممثل، خلال الحفل الختامي الذي ينطلق عند الساعة 18:40 (16:40 بتوقيت غرينتش).

قد تبعث لجنة التحكيم برسالة سياسية قوية من خلال تتويج الأوكراني سيرغي لوزنيتسا بفيلمه "مدعيان عامان" الذي يقدم تأمّلاً في الظلم التعسفي، أو السويدي المصري طارق صالح. كما يمكن أن تكافئ المهرجان إحدى المواهب الشابة الصاعدة، أو تصنع التاريخ بمنح سعفة ذهبية ثالثة للأخوين البلجيكيين جان بيار ولوك داردين عن فيلمهما "الأمهات الشابات"، ليصبحا بذلك أول مخرجين ينالان الجائزة المرموقة ثلاث مرات.

عكست الدورة الثامنة والسبعون من المهرجان القضايا العالمية الراهنة، من حروب الشرق الأوسط وأوكرانيا، إلى التصريحات السياسية الصريحة، أبرزها كلمة النجم الأميركي روبرت دي نيرو التي هاجم فيها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

شهد المهرجان على مدار أسبوعين مرور كوكبة من النجوم على سجادته الحمراء، من دينزل واشنطن وتوم كروز الذي حضر لمواكبة أحدث أفلام سلسلة "مهمة مستحيلة"، وصولًا إلى سكارليت جوهانسون في أول تجربة إخراجية لها، ونيكول كيدمان.

أفلام حظيت بإشادة النقاد وأداءات مميزة

إلى جانب الأعمال المرشحة للسعفة الذهبية، نال العديد من الأفلام استحسان النقاد والجمهور. من بينها فيلم "موجة جديدة" للمخرج الأميركي ريتشارد لينكليتر، الذي يقدم تحية للمخرج الفرنسي جان لوك غودار. وكذلك فيلم "قيمة عاطفية" للنرويجي يواكيم تريير، وهي ميلودراما تجمع بين الضحك والدموع وحظيت بتصفيق حار من الجمهور لمدة عشرين دقيقة تقريبًا، وهو ما يُعد مدة قياسية.

يتنافس على جائزة أفضل ممثل النجم السويدي ستيلان سكارسغارد، والبريطاني جوش أوكونور (الأمير تشارلز في "ذي كراون")، والأميركي خواكين فينيكس الذي يقدم أداءً قويًا في "إيدينغتون".

على صعيد الأدوار النسائية البارزة، تؤدي الممثلة الأميركية جينيفر لورانس دور أم تنحدر إلى الجنون في فيلم "داي، ماي لوف". كما تبرز الممثلة الفرنسية الجديدة ناديا ميليتي في فيلم "لا بوتيت ديرنيير" الذي يتمحور حول امرأة مسلمة تكتشف مثليتها الجنسية، وفاز الفيلم الجمعة بجائزة "كوير بالم" التي تُمنح لأفضل فيلم عن المثلية الجنسية. وقد يكافئ مهرجان كان مخرجته الممثلة الفرنسية حفصية حرزي (38 عامًا)، ليواصل بذلك تجدده بعدما كافأ في السنوات الأخيرة مواطنتيها جوليا دوكورنو وجوستين ترييه.

كان للمخرج الصيني بي غان (35 عامًا) حضور قوي، رغم أنه أثار انقسامًا عميقًا بين النقاد. وفيلم "ساوند أوف فالينغ" للمخرجة الألمانية ماشا شيلينسكي (41 عامًا)، التي تشارك للمرة الأولى في المهرجان، يتناول متاهة من الصدمات العائلية التي تنتقل من الأمهات إلى البنات.

 

####

 

في مهرجان كان

اهتمام عالمي خاص لمنصة Egyptian Media Hub

البلاد/ مسافات

شهد المكان المخصص لمنصة Egyptian Media Hub بسوق مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ78 حالة من النشاط والحيوية، حيث أصبح نقطة التقاء لصنّاع المحتوى المصري مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب عدد من الدبلوماسيين المهتمين بالتعرف عن قرب على صناعة السينما المصرية. من أبرز الزوار كان وزير الثقافة الإندونيسي فضلي زون، الذي ناقش فرص التعاون الفني بين مصر وإندونيسيا، بالإضافة إلى زيارات مهمة من رؤساء مهرجانات سينمائية دولية وعربية.

وحظيت المنصة باهتمام واسع من وسائل الإعلام العالمية، حيث نشرت  Screen Daily وVariety وغيرها تقارير موسّعة عن الدور الريادي للمنصة، وأكدت أنها تمثل مبادرة جديدة تهدف إلى دعم جيل واعد من صناع الأفلام المصريين، وتعزيز الحضور المصري في السوق العالمية، من خلال توفير خدمات الإنتاج والتصوير والمونتاج والمؤثرات البصرية.

كما أكدت وكالة أسوشيتد برس أن Egyptian Media Hub تُعد أول منصة مخصصة لتقديم الفن السينمائي المصري ورواية القصص المحلية وإبراز الثقافة المصرية، وهي مبادرة تقودها المنتجة شاهيناز العقاد بدعم من نخبة من رواد الصناعة، بهدف ربط المواهب المصرية بالجمهور العالمي.

وتُعد مهمة المنصة متعددة الأوجه: تعزيز حضور السينما المصرية دوليًا، ودعم نمو الصناعة محليًا، والاحتفاء بتاريخها ومستقبلها، وخلق جسور تعاون بين صناع الأفلام المخضرمين والجيل الجديد، إلى جانب تعزيز العلاقات مع مراكز الترفيه العالمية، وعرض الثقافة المصرية والعربية في المحافل الدولية مثل مهرجان كان.

وفي هذا السياق، أوضحت شاهيناز العقاد، المؤسسة للمنصة: "سعيت إلى توحيد عدد من الجهات تحت مظلة واحدة لتعزيز الانتشار العالمي للمحتوى المصري خارج الحدود التقليدية، والترويج للقصص التي تعكس المجتمع المصري بأبعاده المختلفة، وكذلك إبراز الإمكانيات الفنية والإنتاجية التي تقدمها مصر على المستوى العالمي."

وأضافت العقاد قائلة: "المحتوى المصري يحظى بإقبال كبير في المنطقة، ولكننا نطمح إلى التوسع أكثر نحو الأسواق الآسيوية والأفريقية والأوروبية، سعيًا وراء انفتاح إبداعي وتعاون ثقافي أعمق. لدينا تجارب غنية وقصص لم تظهر بعد بالشكل الذي تستحقه على الشاشة، ورسالتنا هي إيصال هذه الثقافة والقصص إلى الجمهور العالمي، مع إبراز مصر كوجهة سينمائية واعدة على خريطة الإنتاج الدولي."

وأكدت العقاد أن صناعة السينما المصرية، كونها الأقدم في المنطقة، تستحق منصة تحتفي بإبداع أبنائها وتدفعه للعالمية.

 وتابعت العقاد :"بعد نجاح انطلاقتنا في معرض MIPCOM، حيث مثلنا أكثر من ثماني شركات وحظينا باهتمام واسع، نحن متحمسون اليوم لمواصلة هذه الرحلة في واحد من أهم أسواق السينما في العالم، لنبرز ثقافتنا الجميلة ونعرضها على جمهور عالمي واسع."

تأتي مشاركة المنصة هذا العام في مهرجان كان "الأهم عالميًا في مجال السينما" من خلال جناح خاص أُقيم تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية، وبمشاركة 13 كيانًا سينمائيًا وترفيهيًا من القطاعين الحكومي والخاص، شملت مجالات الإنتاج والتوزيع والكتابة والمونتاج والمؤثرات البصرية، بمشاركة أسماء بارزة مثل: شاهيناز العقاد، محمد حفظي، أحمد بدوي، علي العربي، محمد عبدالوهاب، مريم نعوم، هشام فتحي، آلاء لاشين، عدلي توما، سيدريك أعون، وبالتعاون مع مروة أبو ليلة ونادين عبدالغفار.

ويُذكر أن سوق مهرجان كان هذا العام استقبل أكثر من 15,000 متخصص سينمائي، وضم أكثر من 4,000 فيلم ومشروع من 140 دولة حول العالم، مما يرسخ أهمية هذا الحضور المصري اللافت كخطوة جديدة نحو المزيد من التفاعل الدولي والإبداع المشترك.

 

####

 

فيلم تشيلي يفوز بجائزة "نظرة ما" في كان 2025

البلاد/ القيادي:

حقق الفيلم التشِيلي "The Mysterious Gaze of the Flamingo"، أولى تجارب المخرج دييغو سيبيديس الروائية، الفوز بجائزة فئة "نظرة ما" (Un Certain Regard) خلال فعاليات مهرجان كان السينمائي 2025.

فيلم The Mysterious Gaze of the Flamingo

يستعرض الفيلم الذي تدور أحداثه في أوائل الثمانينيات قصة عائلة في تشيلي في ظل تفشي وباء الإيدز.

وقال دييغو سيبيديس مخرج الفيلم أثناء استلامه الجائزة: "هذه الجائزة لا تكرم الكمال، بل تكرم الخوف والعناد في الاستمرار بالوجود كما نحن، حتى وإن أزعج ذلك الآخرين".

شهدت فئة Un Certain Regard هذا العام تنافسًا قويًا، مع ظهور العديد من نجوم السينما الذين قدموا أولى تجاربهم الإخراجية، من بينهم سكارليت جوهانسون، هاريس ديكنسون، وكريستين ستيوارت، مقدمين أعمالًا ذات طابع فني مميز.

جائزة الإخراج لفيلم "Once Upon a Time in Gaza"

فاز المخرجان الفلسطينيان التوأم عرب وطرزان ناصر بجائزة الإخراج عن فيلم "Once Upon a Time in Gaza"، الذي يروي قصة تاجر مخدرات صغير ومساعده في قطاع غزة خلال العام الذي سيطرت فيه حركة حماس على القطاع.

وخلال كلمته، وجه طرزان ناصر رسالة مؤثرة: "لكل من في غزة، ولكل فلسطيني، حياتكم وصوتكم مهمان، وقريبًا سيكون فلسطين حرّة"، ما أدى إلى تصفيق حار من الجمهور.

جوائز أخرى بارزة

نال الفيلم الكولومبي "A Poet"، الكوميديا السوداء التي تتناول عالم الفن للمخرج سيمون ميسا سوتو، جائزة لجنة التحكيم الثانية.

أما جائزة أفضل أداء فنالها فرانك ديلان عن دوره في فيلم "Urchin" لهاريس ديكنسون، الذي يروي قصة رجل بلا مأوى، بالإضافة إلى كليو ديارا التي شاركت في فيلم "I Only Rest in the Storm" للمخرج البرتغالي بيدرو بينيو، والذي يتناول موضوع الاستعمار الجديد.

تم نشر هذا المقال على موقع القيادي

 

####

 

جائزة الكاميرا الذهبية تذهب للمخرج العراقي حسن هادي

ختام الدورة 78 من مهرجان كان السينمائي 2025

البلاد/ طارق البحار

أسدل الستار على فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الثامنة والسبعين، التي انطلقت في 13 مايو، بإعلان النتائج النهائية للجوائز الرئيسية. ترأست لجنة التحكيم هذا العام النجمة جولييت بينوش في قصر المهرجانات الشهير.

بدأ حفل الختام بعرض فيديو للأفلام المشاركة في مسابقة "نظرة ما"، تبعته فقرة تكريم لفريق تنظيم المسابقة، وهي عادة سنوية بالمهرجان. تميز الحفل بمنح جائزة الإخراج في مسابقة "نظرة ما" للمخرجين الفلسطينيين الشقيقين طرزان وعرب ناصر عن فيلمهما "كان ياما كان في غزة"، وقد استقبل الحضور هذا الإعلان بحفاوة بالغة.

أبرز الفائزين بالجوائز الكبرى:

تُوجت الأفلام والمواهب التالية بالجوائز الرئيسية للدورة 78 من مهرجان كان:

 * أفضل مخرج: ذهبت الجائزة للمخرج البرازيلي كليبر ميندونسا فيلهو عن فيلمه The SECRET AGENT.

 * جائزة لجنة التحكيم: تقاسمها الفيلم الفرنسي Sirât والفيلم الألماني SOUND OF FALLING بعد تعادلهما في عدد الأصوات.

 * أفضل سيناريو: فاز بها الفيلم الفرنسي YOUNG MOTHERS.

 * جائزة لجنة التحكيم الخاصة: حصدها الفيلم الصيني RESURRECTION للمخرج بي جان.

 * جائزة الكاميرا الذهبية الخاصة: كانت من نصيب أكينولا ديفيز جونيور عن فيلمه MY FATHER’S SHADOW.

 * أفضل ممثل: فاز بها الممثل البرازيلي فاغنر مورا عن دوره في فيلم THE SECRET AGENT.

 * جائزة الكاميرا الذهبية: فاز بها المخرج العراقي حسن هادي عن فيلمه "كعكة الرئيس".

 * أفضل ممثلة: حصلت عليها نادية مليتي عن دورها في فيلم THE LITTLE SISTER.

 * الجائزة الكبرى: نالها الفيلم النرويجي SENTIMENTAL VALUE للمخرج يواكيم ترير.

 * السعفة الذهبية (الجائزة الأهم): ذهبت للفيلم الإيراني IT WAS JUST AN ACCIDENT للمخرج جعفر بناهي.

جوائز الأفلام القصيرة:

 * السعفة الذهبية للفيلم القصير: "أنا سعيد لأنك ميت الآن"، إخراج: توفيق برهوم.

 * تنويه خاص، فيلم قصير: "علي"، إخراج: عدنان الراجيف.

 

البلاد البحرينية في

24.05.2025

 
 
 
 
 

فوز المخرج الإيراني جعفر بناهي بالسعفة الذهبية في مهرجان كان

فرنسا/ العربية.نت

فاز المخرج الإيراني، جعفر بناهي، بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي الدولي بدورته الثامنة والسبعين، اليوم السبت، عن فيلمه "مجرد حادث"، والذي صُوّر في السرّ ويحكي قصة انتقام.

المخرج الإيراني جعفر بناهي يحمل السعفة الذهبية بجانب زملائه في مهرجان كان - رويترز 24 مايو 2025

وتمكّن المخرج البالغ 64 عاما من حضور مهرجان كان لأول مرة منذ 15 عاما، وتسلّم جائزته التي قدمتها إليه رئيسة لجنة التحكيم، جولييت بينوش.

وشهد المهرجان أيضاً حضور زوجته وابنته، بالإضافة إلى العديد من أعضاء فريق عمله، ومنهم الممثل الرئيسي وحيد مبصري.

المخرج الإيراني جعفر بناهي بعد تسلمه السعفة الذهبية في مهرجان كان - رويترز 24 مايو 2025

وتدور أحداث فيلم "مجرد حادث" حول وحيد، الذي يؤدي دوره مبصري والذي يخطف رجلاً بساق صناعية يشبه تماماً الرجل الذي عذبه في السجن ودمر حياته.

وينطلق وحيد ليتأكد من ناجين آخرين أن هذا الرجل هو الذي كان يعذبهم بالفعل، ثم يقرر ما الذي سيفعله به.

وبناهي، الذي اعتُقل عدة مرات بسبب إخراجه، كان آخر حضور شخصي له في المهرجان عام 2003، عندما عُرض فيلمه "الذهب القرمزي"، الذي أهله لجائزة لجنة التحكيم آنذاك.

وفاز بناهي بالعديد من الجوائز الدولية، منها جائزة الكاميرا الذهبية من مهرجان كان السينمائي عن فيلمه "البالون الأبيض" (وايت بالون) عام 1995، وجائزة الدب الذهبي من مهرجان برلين السينمائي لعام 2015 عن فيلمه "سيارة أجرة" (تاكسي) الذي صوره في إيران عندما كان حراً طليقاً بكفالة.

هذا وتختم، اليوم السبت، الدورة الثامنة والسبعون لمهرجان كان الذي انطلق في 13 أيار/مايو، في قصر المهرجانات الشهير، حيث توزع الجوائز الرئيسية.

 

العربية نت السعودية في

24.05.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004