ملفات خاصة

 
 
 

«مت يا حبيبي».. حكاية امرأة تتشظّى

هوفيك حبشيان

كان السينمائي الدولي

الثامن والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

بعد غياب امتدّ 7 سنوات عن الساحة السينمائية، تعود المخرجة الاسكتلندية لين رامزي إلى مهرجان كانّ (13 – 24 مايو) بفيلم نفسي جديد بعنوان «مت يا حبيبي» معروض في المسابقة. العمل، المقتبس من رواية للكاتبة الأرجنتينية أريانا هارفيتش، مُحمَّل بتوقيع رامزي البصري المتفرّد: حكاية مُثقلة بالقلق الوجودي، وعالم داخلي يتشظّى على الشاشة. لا حدود بين الأشياء.

يمكن تلخيص الفيلم بجملة: زوجان، أحدهما يُجسّد الإنسان «الطبيعي»، والآخر غارق في فوضى عقلية ونفسية عميقة. إنهما جاكسون وغرايس اللذان ينتقل وضعهما من الزوجين المثاليين إلى مواجهة مفتوحة تشي بالجنون والهستيريا والبارانويا. فهل يمكن التعايش بين العقل واللاعقل؟ أيتصالح الإنسان مع جزء من ذاته ينكر وجوده أو يخشاه؟ هذا السؤال البسيط والمركّب في آن معًا، تحمله لين رامزي إلى الشاشة بنصّ سينمائي يحوّل الحالة النفسية لشخصية غرايس إلى تجربة واقعية مشتركة مع المتفرّج، كما لو كانت تحاول أن تختصر سنوات من العلاج النفسي في ساعتين من السينما المكثّفة.

تتعاون رامزي هذه المرة مع جنيفر لورنس، التي تجسّد شخصية غرايس، امرأة تنغلق على نفسها في عزلة ريفية مع زوجها (روبرت باتينسون) وطفلهما. لكن الصورة الهادئة التي تفتتح الفيلم سرعان ما تتداعى، لتكشف عن اضطرابات نفسية ووجدانية تُقوّض أي وهم بالاستقرار. غرايس، التي تعاني تمزقًا داخليًا لا يُحتمَل، تظهر سيدةً عالقةً بين الرغبة والخوف، وبين الأمومة والرفض.

رامزي لا تقدّم سردًا خطيًا تقليديًا، بل تلجأ إلى تفكيك زمني يُحاكي ارتباك بطلتها، ويُعبِّر عن فقدان السيطرة على الواقع. المَشاهد لا تُروى بترتيب زمني، بل تُنظَّم بشكل يلامس اللاوعي، فتصبح الذاكرة والخيال والحاضر حقلًا واحدًا مضطربًا. في هذا السياق، تتقاطع التجربة السينمائية مع الإحساس بالكابوس المستمرّ، وكأن الزمن حلقة مغلقة لا تنفك.

كلّ شيء يسهم في بناء هذه القوقعة التي ستُزَجّ فيها غرايس. الإيقاع، الألوان، الضوضاء، الصوت… هذا كله سيتحوّل إلى صدى للتخبُّط الذي ستُحشَر فيها السيدة الجميلة والجذابة، وسيرسم طريقها إلى الجحيم، وصولًا إلى مشهد ختامي يحمل دلالات دينية. التقطت مَشاهد الفيلم بالشريط الخام (35 ملم) وأبسط الإيمان القول إنه يشارك في بناء شخصية للفيلم، وعمق جمالي يفتقده كثير من الأفلام الحالية المصوَّرة بالديجيتال.

لا يسعى الفيلم إلى تفسير مباشر، يغوص في التلميح والرمزية. العنف، سواء النفسي أو الجسدي، يحضُر بقوة. الكاميرا تُراقب بانتباه حركات غرايس وانفعالاتها وتنبش في المساحات المظلمة من ذاتها. الرعب هنا ليس خارجيًا، بل ينبع من الداخل. إنه صوت داخلي مدمِّر، وحدها غرايس تسمعه. هذا فيلم عن تصدّعات الأمومة، وعن اكتئابٍ خفيّ يتكتّم عليه المجتمع. من موضوع عولج مرارًا على الشاشة، تستمد رامزي شيئًا جديدًا مختلفًا طازجًا، يتماهى كليًا مع جنيفر لورنس

موضوع الأمومة لا يُطرح من منظور تقليدي، بل يُساءل من جذوره. غرايس لا تبدو على صلة طبيعية بطفلها. العلاقة باهتة، بعيدة، كما لو أن هناك حاجزًا غير مرئي يمنعها من التواصل العاطفي الحقيقي. في هذا الطرح، يتجلّى وجه نادر للمعاناة الأنثوية، حيث تتحول الغريزة الأمومية إلى عبء غامض.

جنيفر لورنس تقدّم واحدًا من أكثر أدوارها تعقيدًا. أداؤها يتّسم بالتحكم العاطفي الشديد والانغماس الكامل في الشخصية. من خلال لغة الجسد ونظراتها المشحونة، تنقل كلّ ما لا يُقال. معايشتها للدور تضفي على الفيلم طاقة درامية متفجّرة، وتحافظ على توتره حتى لحظاته الأخيرة

«مت يا حبيبي» ليس فيلمًا سهلًا أو مريحًا. هو عمل يتحدّى مشاهديه ويطرح عليهم تجربة بصرية ونفسية قاسية تتلاعب بنا على طول الخط. رامزي تؤكد مجددًا أنها من الأصوات السينمائية الأكثر جرأة في مقاربة العالم الداخلي للمرأة، بعيدًا عن أي تيار يتحكم بالصورة المرسومة عنها، وتمنحنا هنا مرآة نطلّ من خلالها على الألم والرغبة والانهيار.

الكادرات في فيلم رامزي ضيقة، خانقة، تتحول تدريجياً إلى أقفاص بصرية للشخصيات؛ فيما الغابة، وهي عادة ما تكون رمزاً للحرية أو الهروب، تتحوّل إلى كيان عدائي، ينبض بالتهديد. لا نعلم متى ستنقض الطبيعة على البطلة، لكن حضورها القمعي لا يهدأ. كل ما هو جميل عادةً، الضوء، الأشجار، الجسد، وحتى العشّ العائلي والانجاب، ينقلب إلى مصدر للقلق، كما لو أن رامزي تجرّد الأشياء من براءتها وتعيد شحنها بالرعب والاضطراب. لا فسحة للراحة، ولا مساحة للانشراح. الفيلم كله مكتوب بنبرة واحدة: ضغط متواصل. لا مهرب من هذا الجنون، لا داخل الشخصيات، ولا خارجها.

الفيلم من النوع الذي إما أن تنخرط فيه تماماً، أو تبقى منه على مسافة. وبالنظر إلى تباين ردود الأفعال، يبدو أن الصحافة الغربية ستتحفّظ عليه، لا لعيوبه الفنية ، بل لأنه لا يقدّم الجرعة المطلوبة من «الووكية» (ثقافة الـwoke)، كما فعل «المادة» لكورالي فارجا العام الماضي، حيث التجييش الإيديولوجي يتقدّم على المعالجة الفنية. هنا، لا تُقدَّم المرأة رمزاً للتمكين أو قوةً خارقة، بل ككائن هشّ، ممزَّق، مُربك، وهذا، في المزاج النقدي السائد، يُعد خروجاً عن النص المقرَّر.

لين رامزي لا تساير التيار، بل تبحر بعناد في الاتجاه المعاكس. تتماهى مع بطلتها بشكل شبه كامل، في جنونها كما في لحظاتها القليلة من العقلانية. لا تنظر إليها من علٍ أو تُخضعها لتحليل خارجي. تدخل الخندق معها، تحارب إلى جانبها، وتعيش انهيارها من الداخل.

 

####

 

«قضية 137»… سينما تحاسب ولا تشيطن!

هوفيك حبشيان

لا يأتي «قضية 137» بكونه إضافة جديدة إلى أرشيف السينما السياسية الفرنسية. جديد المخرج الفرنسي دومينيك مول من الأعمال التي تعيد تعريف هذا النوع السينمائي من خلال مسح شامل لتناقضات السلطة، وشقوق العدالة، وحدود الأخلاق في دولة ديموقراطية تُجبر على مواجهة ذاتها. ما ينجزه هنا ليس مجرّد عمل درامي محكم، إنما تشريح سينمائي لنظام لا يرى نفسه إلا من زاوية القوة والردع، حتى حين يزعم أنه يحتكم إلى القانون.

العمل المعروض ضمن مسابقة مهرجان كانّ السينمائي في دورته الثامنة والسبعين (13 – 24 مايو)، يتمتّع بقوة سردية لافتة، معتمدًا على مجموعة أحداث مشابهة تعود إلى عام 2018، حين اجتاحت فرنسا حركة «السترات الصفر»، احتجاجًا على سياسات اقتصادية شكَّلت عبئًا ثقيلًا على الطبقتَيْن المتوسطة والفقيرة. في هذه الخلفية الملتهبة، يُصاب فتى من عائلة متواضعة برصاصة مطاطية أطلقها عنصر من الشرطة بلباس مدني، لتصبح هذه اللحظة التي يعود الفيلم إليها مرارًا، نقطة الانطلاق في حفر دراميّ يُدخلنا إلى قلب جهاز الدولة ومؤسّساتها.

الشخصية المحورية هي ستيفاني (تجسّدها ببراعة شديدة ليا دروكر)؛ محقّقة تعمل في المفتّشية العامة للشرطة الوطنية، وهي الهيئة المسؤولة عن مراقبة أداء رجال الأمن. من اللحظة الأولى، يرسم دومينيك مول شخصية معقّدة: امرأة تؤمن بمهنتها، تربطها علاقة عاطفية ومهنية بالشرطة، تنتمي إلى وسطها، لكنها تجد نفسها في مواجهة حالة تضع قناعاتها على المحك. هذه ليست قصّة عن بطلة تسعى إلى إسقاط النظام، بل عن موظّفة من داخله تحاول إصلاح ما يمكن إصلاحه، وتحقيق العدالة في ظروف «معادية» لها، خصوصًا في ظلّ استحضار لحظات من الماضي القريب (هجمة «باتاكلان») حيث كان للشرطة دور في حماية البلاد من الاعتداءات الإرهابية.

ما يُثير الإعجاب في هذا العمل هو الطريقة التي يتجنّب فيها السقوط في فخّ الانحياز الأخلاقي الصارخ. فلا الشرطة تُصوَّر أداةَ قمع مجرّدة، ولا الضحية يُقدَّم رمزًا مقدّسًا. نجد أنفسنا حيال شخصيات؛ كلّ منها محكوم بسياقات اجتماعية ونفسية تُبرّر سلوكها من دون أن تُبرّئها. من خلال هذا التوازن الدقيق، يطرح مول أسئلة أخلاقية وفلسفية لا إجابات جاهزة لها: كيف يمكن إنصاف الضحية من دون شيطنة كلّ الجهاز الأمني؟ وهل هناك عدالة ممكنة في مؤسسات يُطلب منها أن تحاسب نفسها بنفسها؟ وأصلًا، وباختصار شديد، هل محاسبة كتلك ممكنة؟  

يشتغل السيناريو مثل آلة دقيقة التوقيت. كلّ مشهد يدفع القصّة خطوة إلى الأمام، لكن بلا استعجال. يتراكم التوتّر تدريجيًا، لا من خلال الأكشن أو المؤثّرات البصرية، بل عبر اللغة، التناقضات، النظرات، والقرارات المؤجّلة. السينما هنا تعود إلى وظيفتها السياسية أداةً للتفكير والتحليل.

مهمّة ستيفاني لا تتعلّق فقط بتجميع الأدلة وتحديد المسؤولية، بل تصبح تدريجيًا صراعًا مع الذات. فالمؤسسة التي تحميها وتمنحها هويتها تطلب منها أن تصمت وتنحاز إلى «مصلحة الدولة» على حساب الحقيقة. تتّهمها بالركون إلى عاطفتها. وهكذا، يتحوّل الصمت في الفيلم إلى شخصية قائمة في ذاته: صمت الزملاء، صمت الضحية، صمت المجتمع الذي يفضّل النسيان، وصمت النظام الذي لا يحتمل الشفافية.

المَشاهد مصوَّرة بإيقاع هادئ، بل تقشّفي أحيانًا، يعكس الجو العام للفيلم: لا حاجة للمبالغات أو الزخرفة البصرية، فالحقيقة نفسها مشوّقة بما يكفي. الموسيقى ليست طاغية، ممّا يفسح المجال للصمت والحوارات المكثّفة. أداء ليا دروكر يتجاوز البراعة التقنية إلى تلبُّس حقيقي بالشخصية. حضورها متوتّر، هشّ، لكنه ثابت في العمق. تقود الفيلم ببوصلة داخلية تعكس اضطراب البطلة وتردّدها، من دون أن تفقد تماسها مع المشاهد. نحن لا نرى فقط محقّقة تلاحق الحقيقة، بل امرأة تكتشف أن العدالة ليست مفهومًا قانونيًا مجرّدًا، بل تجربة شخصية مؤلمة.

في خلفية القصّة، يشتبك الفيلم مع أزمة ثقة عميقة بين المواطن والدولة. أزمة لم تنشأ فقط من العنف البوليسي، بل من شعور عام بأن مؤسسات الديموقراطية الغربية تفقد قدرتها على تمثيل الناس والإنصات لهم. الفيلم لا يقدّم حلولًا، لكنه يرسم خريطة للمأزق، ويضيء الزوايا المعتمة التي غالبًا ما تُهمل في النقاشات العامة.

تتجلّى عبقرية مول في تقديمه لعالم التحقيقات كمرآة للمجتمع الفرنسي بكلّ تناقضاته: الانقسام الطبقي، الشكّ المتزايد في مؤسسات الدولة، وتآكل الثقة بين المواطن والنظام. وبعيدًا من الصراخ أو الخطابية، ينسج الفيلم خيوطه بإيقاع رصين، يعكس عمق الأزمة التي يعيشها بلد يواجه أسئلة متزايدة حول معنى العدالة والمحاسبة.

ما يبقى بعد نهاية الفيلم ليس فقط صورة الضحية أو لقطات التحقيق، بل هذا السؤال: هل يمكن أن توجد عدالة حقيقية في منظومة مبنية على التواطؤ المؤسسي؟ وهل يمكن إصلاح النظام من داخله، أم أن التغيير الجذري يتطّلب كسر القواعد التي تحكمه؟ بهذه الأسئلة، والسجال الذي قد يفتحه عند عرضه لاحقاً، يضيف دومينيك مول إلى رصيد السينما الفرنسية عملاً جديراً بأن يُصنَّف بين الكلاسيكيات الحديثة.

 

موقع "فاصلة" السعودي في

20.05.2025

 
 
 
 
 

عرض ناجح للفيلم المصري عائشة لا تستطيع الطيران

في نظرة ما بمهرجان كان

 تقى الجيزاوي

وسط إقبال شديد على حضور العرض، شهد فيلم الإثارة المصري المُرتقب عائشة لا تستطيع الطيران للمخرج مراد مصطفى اليوم عرضه العالمي الأول بالدورة الـ 78 من مهرجان كان السينمائي الدولي العريق (13 - 24 مايو) بمسابقة "نظرة ما" حيث تزاحم الحضور والمشاهير والإعلاميين على عرض الفيلم في طوابير امتدت طويلًا رغم الأمطار.

تم استقبال الفيلم بحفاوة قبل العرض، كما اهتزت القاعة بتصفيق الجمهور بعد العرض. وحضر المخرج مراد مصطفى العرض الأول برفقة عدد من أفراد طاقم الفيلم، وأعرب عن امتنانه لتواجده في مهرجان كان مرة أخرى قبل عرض الفيلم، مؤكدًا أنه لم يكن ليصل إلى هنا كمخرج "لولا صناعة السينما المصرية"، وأنه "فخور جدًا بتمثيل مصر في الاختيار الرسمي لمهرجان كان هذا العام". كما شكر المنتجين المشاركين وطاقم العمل، وقدم "تحية خاصة" لمنتجة الفيلم وشريكته سوسن يوسف.

صعد على المسرح معه بطلي الفيلم، بوليانا سيمون وزياد ظاظا، بالإضافة إلى منتجة الفيلم سوسن يوسف، ومن المنتجين المشاركين درة بوشوشة، علاء كركوتي وماهر دياب، شريف فتحي، أحمد عامر، ومن طاقم العمل مدير التصوير مصطفى الكاشف والمونتير محمد ممدوح.

فيلم عائشة لا تستطيع الطيران إنتاج مشترك بين مصر وفرنسا وألمانيا وتونس والسعودية وقطر والسودان، ويدور حول عائشة وهي شابة سودانية تبلغ من العمر 26 عامًا وتعمل في مجال الرعاية الصحية، تعيش في حيّ بقلب القاهرة، حيث تشهد التوتر بين زملائها المهاجرين الأفارقة وعصابات محلية. عالقة بين علاقة غامضة مع طباخ مصري شاب، وعصابة تبتزّها لتُبرم صفقة غير أخلاقية مقابل حمايتها، ومنزل جديد مُكلّفة بالعمل فيه. تُكافح عائشة للتغلّب على مخاوفها ومعاركها الخاسرة، مما يُؤدي إلى تقاطع أحلامها مع الواقع، ويقودها إلى طريق مسدود.

الفيلم من بطولة بوليانا سيمون إلى جانب مغني الراب المصري زياد ظاظا وعماد غنيم وممدوح صالح، ومونتاج محمد ممدوح، مع مدير التصوير السينمائي المصري مصطفى الكاشف الذي سبق له التعاون مع مراد في الفيلم القصير عيسى، وتصميم أزياء نيرة الدهشوري ومهندس صوت مصطفى شعبان، ومهندسة ديكور إيمان العلبي.

نال مشروع عائشة لا تستطيع الطيران منحًا ودعمًا من عدد من الجهات البارزة مثل مؤسسة الدوحة للأفلام، وصندوق المورد الثقافي، ومهرجان الجونة السينمائي، وأكاديمية لوكارنو، وبرنامجي سينيفوداسيون ومصنع السينما في مهرجان كان، ومهرجان مونبلييه.كما فاز بالجائزة الكبرى من لودج البحر الأحمر، وبخمسة جوائز في مسابقة فاينال كات بمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وعلى رأسهم جائزة الدعم الكبرى التي تُمنح لأفضل فيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج، وبعدها فاز بجائزة ورشات الأطلس الكبرى لمرحلة ما بعد الإنتاج ضمن فعاليات الدورة الـ21 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش والتي تقدر بـ25 ألف دولار أمريكي.

الفيلم من إنتاج شركة بونانزا فيلمز (سوسن يوسف)، بمشاركة شركة Nomadis Images التونسية (درة بوشوشة - لينا شعبان)، وShift Studios (شريف فتحي)، وشركة A. A. Films (أحمد عامر)، وشركة Cinewaves films (فيصل بالطيور) وشركة MAD Solutions (علاء كركوتي وماهر دياب) التي تتولى أيضا المبيعات الدولية للفيلم عبر MAD World، وMayana Films (مي عودة وزورانا موزيكيتش)، وCo-Origins (لورا نيكولوڤ). وشركة الصور العربية / Arabia Pictures (عبد الإله الأحمري) ومنتج مساهم أمجد أبو العلا.

 

صدى البلد المصرية في

20.05.2025

 
 
 
 
 

مهرجان كان يمنح دينزل واشنطن السعفة الذهبية بشكل مفاجئ |صور

حنان الصاوي

فاجأ مهرجان كان النجم العالمي دينزل واشنطن بمنحه السعفة الذهبية بدون سابق قبل عرض فيلمه الجديد.

شهد مسرح لوميير لحظة تاريخية، بظهور النجم الأمريكي الكبير دينزل واشنطن لحضور العرض الأول لفيلم "Highest 2 Lowest"، أحدث أعمال المخرج سبايك لي، المشارك في المسابقة الرسمية.

والحدث الأبرز في السهرة كان منح دينزل واشنطن السعفة الذهبية الفخرية (Palme d’Or d’honneur)، تقديرًا لمشواره الفني الطويل والمميز، الذي حفِل بالأدوار المؤثرة في التمثيل والإخراج والإنتاج وبتاريخه الذي توج بحصوله على جائزتي أوسكار.

ظهور دينزل واشنطن على السجادة الحمراء ثم في قاعة العرض، كان بمثابة مفاجأة سعيدة لعشاق الفن السابع، حيث قوبل بترحيب استثنائي وتصفيق حار طال لعدة دقائق، في لحظة مؤثرة عبرت عن حجم التقدير والاحترام لهذا الفنان الكبير.

أما الفيلم الجديد "Highest 2 Lowest"، فقد جذب أنظار النقاد والجمهور على حد سواء، لا سيما مع التعاون المتجدد بين سبايك لي ودينزل واشنطن، الثنائي الذي قدّم سابقًا أعمالًا سينمائية خالدة.

يذكر أن مهرجان كان  لهذا العام يُقام في الفترة من 13 إلى 24 مايو 2025، وتترأس لجنة التحكيم النجمة الفرنسية جولييت بينوش، فيما يُقدّم حفلي الافتتاح والختام الممثل لوران لافيت.

 

####

 

توم كروز يعود في الفصل الأخير من السلسلة الأسطورية «مهمة مستحيلة»

أروى حمدي

ينطلق فيلم الأكشن والمخاطرة المنتظر Mission: Impossible: The Final Reckoning، في دور العرض المصرية ابتداءً من 21 مايو، وهو الفصل الختامي لواحدة من أكثر سلاسل الأفلام شهرة وتشويقًا في تاريخ السينما، حيث يعود النجم توم كروز بدور العميل "إيثان هانت" في مهمة أخيرة تتحدى كل القواعد وتعيد تعريف المخاطر، ويأتي الفيلم بتوزيع Four Star Films.

في Mission: Impossible: The Final Reckoning ، يعود العميل إيثان هانت لمواجهة أخطر مهمة في مسيرته وهي القضاء على نظام ذكاء اصطناعي خارق يُعرف بـ"الكيان"، حيث خرج عن السيطرة وبات يهدد استقرار العالم بأكمله. وبين مطاردات ممتدة من أعماق المحيطات إلى أعالي السماء، يسابق إيثان وفريقه الزمن للحصول على شيفرة سرية مخفية داخل جهاز يُدعى "البودكوفا"، لا يعمل إلا بقطعة أخرى تُعرف بـ"الحبة السامة" والتي استولى عليها العدو القديم "غابرييل". وسط هذه الفوضى، يتوجب على إيثان أن يختار بين إنقاذ العالم أو حماية من تبقى له من عائلته ورفاقه لأن هذه المرة، لا عودة من الحساب الأخير.

الفيلم من إنتاج توم كروز وكريستوفر ماكوايري، وإخراج كريستوفر ماكوايري، وتأليف كريستوفر ماكوايري وإريك جندرسن، ومستوحى من المسلسل التلفزيوني الأصلي الذي ابتكره بروس جيلر، يشارك في البطولة نخبة من النجوم أمام توم كروز منهم هايلي أتويل، فينغ رامز، سايمون بيغ، إيساي موراليس، بوم كليمنتيف، وغيرهم.

Mission: Impossible: The Final Reckoning هو تجربة سينمائية شيقة حيث تُحدّد كل ثانية فيها مصير العالم، ينطلق الفيلم في دور العرض المصرية من خلال فور ستار فيلمز برجاء مراجعة مواعيد الحفلات مع دور العرض.

 

####

 

الفيلم المصري «عائشة لا تستطيع الطيران» يسطع في مهرجان كان السينمائي

أروى حمدي

وسط إقبال شديد على حضور العرض، شهد فيلم الإثارة المصري المُرتقب عائشة لا تستطيع الطيران للمخرج مراد مصطفى اليوم عرضه العالمي الأول بالدورة الـ 78 من مهرجان كان السينمائي الدولي العريق (13 - 24 مايو) بمسابقة "نظرة ما" حيث تزاحم الحضور والمشاهير والإعلاميين على عرض الفيلم في طوابير امتدت طويلًا رغم الأمطار.

تم استقبال الفيلم بحفاوة قبل العرض، كما اهتزت القاعة بتصفيق الجمهور بعد العرض. وحضر المخرج مراد مصطفى العرض الأول برفقة عدد من أفراد طاقم الفيلم، وأعرب عن امتنانه لتواجده في مهرجان كان مرة أخرى قبل عرض الفيلم، مؤكدًا أنه لم يكن ليصل إلى هنا كمخرج "لولا صناعة السينما المصرية"، وأنه "فخور جدًا بتمثيل مصر في الاختيار الرسمي لمهرجان كان هذا العام". كما شكر المنتجين المشاركين وطاقم العمل، وقدم "تحية خاصة" لمنتجة الفيلم وشريكته سوسن يوسف.

صعد على المسرح معه بطلي الفيلم، بوليانا سيمون وزياد ظاظا، بالإضافة إلى منتجة الفيلم سوسن يوسف، ومن المنتجين المشاركين درة بوشوشة، علاء كركوتي وماهر دياب، شريف فتحي، أحمد عامر، ومن طاقم العمل مدير التصوير مصطفى الكاشف والمونتير محمد ممدوح.

فيلم عائشة لا تستطيع الطيران إنتاج مشترك بين مصر وفرنسا وألمانيا وتونس والسعودية وقطر والسودان، ويدور حول عائشة وهي شابة سودانية تبلغ من العمر 26 عامًا وتعمل في مجال الرعاية الصحية، تعيش في حيّ بقلب القاهرة، حيث تشهد التوتر بين زملائها المهاجرين الأفارقة وعصابات محلية. عالقة بين علاقة غامضة مع طباخ مصري شاب، وعصابة تبتزّها لتُبرم صفقة غير أخلاقية مقابل حمايتها، ومنزل جديد مُكلّفة بالعمل فيه. تُكافح عائشة للتغلّب على مخاوفها ومعاركها الخاسرة، مما يُؤدي إلى تقاطع أحلامها مع الواقع، ويقودها إلى طريق مسدود.

الفيلم من بطولة بوليانا سيمون إلى جانب مغني الراب المصري زياد ظاظا وعماد غنيم وممدوح صالح، ومونتاج محمد ممدوح، مع مدير التصوير السينمائي المصري مصطفى الكاشف الذي سبق له التعاون مع مراد في الفيلم القصير عيسى، وتصميم أزياء نيرة الدهشوري ومهندس صوت مصطفى شعبان، ومهندسة ديكور إيمان العلبي.

نال مشروع عائشة لا تستطيع الطيران منحًا ودعمًا من عدد من الجهات البارزة مثل مؤسسة الدوحة للأفلام، وصندوق المورد الثقافي، ومهرجان الجونة السينمائي، وأكاديمية لوكارنو، وبرنامجي سينيفوداسيون ومصنع السينما في مهرجان كان، ومهرجان مونبلييه.كما فاز بالجائزة الكبرى من لودج البحر الأحمر، وبخمسة جوائز في مسابقة فاينال كات بمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وعلى رأسهم جائزة الدعم الكبرى التي تُمنح لأفضل فيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج، وبعدها فاز بجائزة ورشات الأطلس الكبرى لمرحلة ما بعد الإنتاج ضمن فعاليات الدورة الـ21 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش والتي تقدر بـ25 ألف دولار أمريكي.

الفيلم من إنتاج شركة بونانزا فيلمز (سوسن يوسف)، بمشاركة شركة Nomadis Images التونسية (درة بوشوشة - لينا شعبان)، وShift Studios (شريف فتحي)، وشركة A. A. Films (أحمد عامر)، وشركة Cinewaves films (فيصل بالطيور) وشركة MAD Solutions (علاء كركوتي وماهر دياب) التي تتولى أيضا المبيعات الدولية للفيلم عبر MAD World، وMayana Films (مي عودة وزورانا موزيكيتش)، وCo-Origins (لورا نيكولوڤ). وشركة الصور العربية / Arabia Pictures (عبد الإله الأحمري) ومنتج مساهم أمجد أبو العلا.

 

المصري اليوم في

20.05.2025

 
 
 
 
 

كان السينمائي:

في «الملف “137 الشرطة الفرنسية في قفص الاتهام

سليم البيك

ليس بعيداً عن فيلمه السابق، «ليلة الثاني عشر»، حيث تدور عمليات تحقيق في مقتل فتاة، يعود الفرنسي دومينيك مول بفيلمه في المسابقة الرسمية «الملف ١٣٧» (Dossier 137)، بفيلم تحقيقات كذلك، لكنه أقل درامية وأكثر تقريرية، وهذا لصالحه، فسمةٌ أولى للفيلم هي تقريريته، وذلك تبعاً لموضوعه.

نحن هنا أمام تحقيق في جرائم الشرطة، مكتب تحقيقات ضمن جهاز الشرطة، تُحقّق شرطيةٌ منه، في عنف زملاء لها تجاه فتى، خلال إحدى تظاهرات «السترات الصفر» التي عمّت باريس في ٢٠١٩.

شكلاً، الفيلم بعيد عن الدراما لكنه أقرب، في نوعه كروائي، إلى الوثائقية. الجانب التقريري فيه منحَه هذا المزج بين النوعين. خطوة خطوة يتقدم بنا الفيلم، بتعقيدات إدارية لعمليات التحقيق، لشرطيةٍ مع رجال شرطة، بقوانين مربكة درامياً، بإرباك حالة التحقيق ذاتها.

في المظاهرات التي عمّت فرنسا، ضد سياسات إيمانويل ماكرون الاقتصادية، واجه المتظاهرون عنفاً شرطياً فرنسياً متوحشاً جعل منه موضوعاً لأعمال وثائقية وروائية. هذا الفيلم، «الملف ١٣٧»، قد يكون أفضلها، كما قد يكون من بين الأفضل في إنتاجات السينما الفرنسية هذا العام، ونحن نقارب منتصفه.

فيلم كهذا وإن كان فيلم تحقيقات شكلاً، هو فيلم سياسي مضموناً، وهو مرافعة قانونية لإدانة عنف الشرطة الفرنسية، وغيرها في أوروبا كما نرى في فيديوهات مظاهرات لا تتعلق بفلسطين حصراً. هو مرافعة محكَمة لم تحُل تقريريتُه دون دراميته، ولا الأخيرة دون الأولى.

وإن كان الواقع أشد فظاعة مما بدا في الفيلم، في سلوك الشرطة تجاه المتظاهرين، كما كان في وقائع السترات الصفر وكما هو الآن في أية مظاهرات مهما كانت مطالبها، كالاعتداء الشرطي على مظاهرات الطلاب في آذار/مارس هذا العام، فإن الفيلم بذكاءٍ في كتابته، في حواراته، وبواقعية في تصويره، تمكّن من الموازنة بين واقع مريع من الممارسات الشرطية الفرنسية، وبين إمكانية بناء قصة فردية بدرامية مقنعة، بتسلسل منطقي في الانعطافات ضروريٌّ لفيلم تحقيقات، وكل ذلك بسلاسة، وبإدانة يصعب دحضها، لعنف الشرطة لا في كونه سلوكاً فردياً، وإن كانت الحالة وكذلك الضحية فردية، بل في كونه نظاماً عاماً وسلوكاً مكرَّساً للشرطة، جهازاً وعناصر.

تحاول المحققة التقدم في قضيتها، وهي شرطية في مكتب مراقبة سلوك عناصر الشرطة، كأنها من قال فيها الشاعر المتنبي «فيك الخصام وأنت الخصم والحكم». القضية لفتى أصابه عنصران من الشرطة بطلقة مطاطية بشكل مباشر ومقصود، بما بان أكثر، عملية إعدام، بإطلاق اثنين منهما عليه فحال تحديد هوية المطلِق دون الإدانة، لاستحالة إدانة الاثنين وطلقةٌ واحدة أصابت الرأس. هي عملية إعدام ميداني تماماً، كما في لوحة «الثالث من أيار ١٨٠٨» للإسباني فرانسيسكو غويا، التي صوّرت إعداماً نفّذته قوات نابليون أثناء احتلالها مدريد.

تقدمت المحقّقة في قضيتها، توصّلت إلى المرتكبَين من خلال فيديوهات في الشارع، لاحقت أطراف خيوط هنا وهناك إلى أن وصلت إلى عاملة سوداء، في فندق مقابل موقع الجريمة، هنا ينعطف الفيلم بشدة. العاملة صوّرت الجريمة بتليفونها من غرفة في الفندق، ورفضت منحه للمحققة. في حوار بينهما هو حالة حساسة في فرنسا وشديدة الصدق والمصارحة، تقول العاملة إنها لن تمنح الفيديو للمحققة لأن الفتى لو كان عربياً أو أسود لما اكترثت الشرطة بالتحقيق، لما لاحقت المجرم.

نقيصة واحدة في الفيلم هي في قِصر هذا الحوار أو في عدم العودة إليه، وهو ركيزة درامية في الفيلم استلزمَ مساحة أكبر. هو انعطافةٌ انعطفَ الفيلمُ عنها سريعاً، مستعيداً خطَّ سيره من دون الإحالة إليها، فأتت، وهي نقطة ارتكاز درامية لموضوع الفيلم، أتت مقطوعة من دون استثمار لازم أمكن له أن يرفع أكثر، من فيلم هو مرتفع أساساً، بالموضوع والمقاربة السياسية له، والمعالجة الدرامية، والادعاء القانوني.

انحصر الفيلم إذن بحالة واحدة، فتى من عائلة فرنسية بيضاء، لكنها كذلك من طبقة عاملة تعيش في بلدة صغيرة، أطلق عليه عنصران ضمن مجموعة مكافحة أعمال الشغب، رصاصة مطاطية شقّت رأسه، في أحد أزقة الشانزليزيه. البلدة هي ذاتها التي تنحدر منها المحققة. تعرف مسؤولتُها بذلك فتوقفها عن التحقيق لشبهة الانحياز، تردّ المحققة إن زوجها كذلك شرطي، وأصدقاءها من الشرطة، وهي ذاتها شرطية لعشرين عاماً، فبالمنطق ذاته يكون انحيازها أكبرَ تجاه تجربتها الشخصية، تجاه الشرطة.

هذه المواجهة بين المحققة، الفرد، والمسؤولة، النظام، كشف انحيازاً مستبَقاً للمحققة تجاه زملائها المحقَّق معهم، وإن حاولت القيام بعملها وحسب، نفهم منها لاحقاً أنّها تمنّت لو أن لا فيديوهات صوِّرت وأن الموضوع انتهى في حدوده الدنيا. كأن العاملة السوداء أوقعتها في مأزق بتوفّر فيديو لا يمكن تجاهله إلا بالتواطؤ. رغم كل ذلك، ورغم عدم اكتراث المحقَّق معهم بإجابات منطقية لمحاولة دحض الاتهامات، تبقى الإرادة الفردية هامشاً لا أثر له، ديكورياً مجمّلاً، في جهاز شرطة عنيف يحاول إقناع المجتمع بأنه يحقق مع نفسه بنفسه ويحاكم نفسه بنفسه.

الفيلم مرافعة متكاملة، لا تخلو جديته في محاكمة عنف الشرطة، من سخرية تجاه مرتكبي الجريمة من ناحية أصحاب إجابة واحدة هي أن ما فعلوه، وهو لحماية النظام المسيطِر للشرطة، كان «لحماية الجمهورية». حجةٌ أقرب للنكتة، في فرنسا كما في غيرها: الفتى كان احتمال إرهابي وما فعلوه كان تأديةً لواجبهم في حماية الجمهورية.

ينتهي الفيلم بإشارة واحدة من الولد، بعد أكثر من عام على إصابته، يخاطب الكاميرا كأنه يدلي بتصريح ختامي للفيلم بوصفه مرافعة لإدانة الشرطة، يقول إنه يحب الشرطة ويريد أن يسامحها، لكن ذلك صعب. تختتم كلمة «صعب» الفيلم بنظرة يائسة من الضحية.

 

القدس العربي اللندنية في

20.05.2025

 
 
 
 
 

تفاصيل عرض عائشة لا تستطيع الطيران في مهرجان كان السينمائي الدولي

سيدتي - عبير عاطف

أُقيم خلال الساعات الماضية العرض الخاص لفيلم "عائشة لا تستطيع الطيرانضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في نسخته الـ 78، الذي تُجرى فعالياته في الفترة من 13 وحتى 24 مايو الجاري.

وكان لافتاً للانتباه أن الطقس تغير بشكلٍ سريع، وأصبحت الأجواء أوروبية مطيرة بدرجة كبيرة، مما تسبب في إلغاء الريد كاربت الخاصة بالفيلم. وبعد إقامة العرض في قاعة Debussy احتفل صناع الفيلم بوصولهم لـ مهرجان كان السينمائي، وأكد مخرج العمل مراد مصطفى على فخره بانتمائه لـ صناعة السينما في مصر، وأكد أنه اكتسب خبراته من عمله في السينما المصرية في بدايته كمساعد مخرج، وتوجه بالشكر لكل القائمين على صناعة الفيلم.

وعبَّر مخرج "عائشة لا تستطيع الطيران" عن فخره بوجود فيلم مصري في مهرجان كان السينمائي الدولي.

وأكد مراد مصطفى أن الفيلم من إنتاج سبع دول، وقال: "أود أن أشكر المنتجين المشاركين الذين ليسوا هنا على خشبة المسرح، لكنهم سيشاهدوننا في صالة العرض، لينا شعبان من تونس، مي عودة من ألمانيا، زولانا، لورا نيكلوفز من فرنسا، وفيصل بالطيور من السعودية. وأخيراً، أمجد أبو علاء من السودان. وبالطبع، هناك بقية فريق العمل في القاعة. مصطفى شعبان مصمم الصوت للفيلم، وإيمان العلبي المخرج الفني، وأحمد فرحان المنتج المساعد، وأخيرًا أود أن أتقدم بالشكر لشريكتي ومنتجتي سوسن يوسف وبالطبع والدتي ووالدي وكل عائلتي".

قصة فيلم "عائشة لا تستطيع الطيران"

تدور أحداث فيلم "عائشة لا تستطيع الطيرانحول شخصية "عائشة" وهي شابة سودانية تبلغ من العمر 26 عامًا وتعمل في مجال الرعاية الصحية، وتعيش داخل أحد أحياء القاهرة، وتشهد التوتر بين زملائها المهاجرين الأفارقة وعصابات محلية.

وتظل عائشة عالقة بين علاقة غامضة مع طباخ مصري شاب، وعصابة تبتزّها لتُبرم صفقة معها مقابل حمايتها ومنزل جديد مُكلّفة بالعمل فيه، وخلال أحداث الفيلم تُكافح عائشة للتغلّب على مخاوفها ومعاركها الخاسرة، مما يُؤدي إلى تقاطع أحلامها مع الواقع، ويقودها ذلك إلى طريق مسدود.

ويأتي فيلم "عائشة لا تستطيع الطيرانمن إنتاج مشترك بين مصر، فرنسا، ألمانيا، تونس، السعودية، قطر، السودان ويشارك ببطولة الفيلم بوليانا سيمون، مغني الراب المصري زياد ظاظا، عماد غنيم، ممدوح صالح، ويضم فريق عمل الفيلم مونتاج محمد ممدوح، مدير التصوير مصطفى الكاشف، تصميم أزياء نيرة الدهشوري، مهندس صوت مصطفى شعبان، مهندسة ديكور إيمان العلبي ومن إخراج مراد مصطفى.

 

####

 

دينزل واشنطن.. مسيرة سينمائية حافلة تُوجت بالعديد من الجوائز

سيدتي - حاتم سعيد حسن

يعد الفنان دينزل واشنطن واحدًا من أبرز نجوم السينما العالمية حيث تميز خلال مسيرته السينمائية بتقديم عدد كبير من الأفلام السينمائية والتي نالت إشادة الجمهور والنقاد على حد سواء، كما نال أيضًا العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته السينمائية.

دينزل واشنطن و رحلة سينمائية تتجاوز الأربعون عامًا

مع بداية فترة الثمانينيات قدم النجم دينزل واشنطن أول أفلامه السينمائية والذي جاء بعنوان " Carbon Copy" وبنفس العام أيضًا شارك ببطولة فيلم " A Soldier's Story" والذي تم عرضه عام 1984، وعقب ذلك شارك بمجموعة من المسلسلات التلفزيونية والتي حقق من خلالها انتشارًا كبيرًا لدى الجمهور فيما شهدت أيضًا فترة الثمانينيات عرض عدد من الأفلام التي شارك ببطولتها ومن أبرزها: " License to Kill، The George McKenna Story، Mo' Better Blues".

وقد شهدت فترة التسعينيات نجاحًا كبيرًا للنجم دينزل واشنطن في السينما، وبدأ تعاونه مع المُخرج سبايك لي حيث اشتهرا بتقديم ثُنائي سينمائي وجاء أول فيلم تعاونا فيه سويًا " Mo' Better Blues" عام 1990، ومن أبرز الأفلام التي شارك ببطولتها النجم دينزل واشنطن في التسعينيات أفلام " Mississippi Masala، Malcolm X" وأيضًا فيلم " Philadelphia" والذي جسد بطولته أمام النجم توم هانكس، " The Bone Collector" أمام النجمة أنجلينا جولي والعديد من الأفلام السينمائية والتي تعاون من خلالها مع كبار الفنانين والمُخرجين حتى الآن.

جوائز وتكريمات في مسيرة دينزل واشنطن

ونظرًا لتمتع النجم العالمي دينزل واشنطن بموهبة وأداء حقيقي بأفلامه السينمائية، قد نال العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته السينمائية والتي استمرت على مدار ما يتجاوز الأربعون عامًا واستمرت حتى الآن.

وكان قد تم ترشيح النجم دينزل واشنطن لجائزة الأوسكار خمس مرات حصد منهما جائزتين، وجاءت جائزة الأوسكار الأولى التي حصل عليها عام 1989 عن مُشاركته ببطولة فيلم " Glory" وجاءت الثانية عام 2002 عن مُشاركته ببطولة فيلم " Training Day".

كما تم ترشيحه أيضًا لـ جائزة غولدن غلوب وفاز بها مرتين، حيث فاز بالأولى عن فيلم " Glory" والثانية عن مُشاركته ببطولة فيلم "The Hurricane" عام 2000.

يُذكر أن بالأمس الأثنين 19 مايو، كان قد اجتمع عدد كبير من نجوم الفن وصناع السينما العالمية على ريد كاربت فيلم Highest 2 Lowest، بطولة النجم العالمي دينزل واشنطن وإخراج سبايك لي في تعاونهما السينمائي الخامس بمهرجان كان السينمائي 2025 حيث يُعرض الفيلم خارج المسابقة الرسمية، وتم تكريم دينزل واشنطن بجائزة السعفة الذهبية الفخرية وذلك قبل عرض الفيلم، وقدم له الجائزة سبايك لي.

 

####

 

بعد العرض الخاص للمشروع x..

كريم عبد العزيز وبيتر ميمي ثنائي نجاح في السينما والدراما

سيدتي - مي علي

احتفل النجم كريم عبد العزيز والمخرج بيتر ميمي مساء أول أمس الأحد الموافق 18 مايو بالعرض الخاص لفيلمهما "المشروع X"، والذي يُعرض ضمن موسم أفلام عيد الأضحى 2025، مبكرًا، حيث من المُقرر عرضه في صالات السينما المصرية اعتبارًا من يوم 21 مايو الجاري، و5 يونيو المقبل في صالات السينما بالدول العربية، حيث يتضمن جرعة كبيرة من الأكشن والمطاردات.

ويسجل فيلم "المشروع X" تعاون جديد يجمع المخرج بيتر ميمي بالنجم كريم عبد العزيز، وتواصل لسلسلة الأعمال الناجحة التي قدمها الثنائي معًا سواء في السينما أو الدراما على مدار الـ 5 سنوات الماضية، وسوف نستعرض في هذا الموضوع الأعمال التي جمعت بيتر ميمي بـ كريم عبد العزيز قبل فيلم "المشروع X".

مسلسل "الاختيار 2..رجال الظل"

بعد نجاح الجزء الأول من مسلسل "الاختيار"، إذ شكل العمل ملحمة وطنية ضخمة جسد فيها بطولة الجيش المصري وموقعة كمين "البرث"، تعاون النجم كريم عبد العزيز مع المخرج بيتر ميمي في الجزء الثاني من العمل.

وقد عُرض المسلسل خلال موسم دراما رمضان 2021، وتناول قصص حياة أفراد من الشرطة المصرية قُتلوا في الفترة من 2013 وحتى 2020، كما تناول العديد من الأحداث خلال تلك الفترة وغيرها.

والمسلسل جاء من تأليف هاني سرحان، وإخراج بيتر ميمي، وإنتاج شركة سينرجي وبطولة كريم عبد العزيز، أحمد مكي، إياد نصار، بشري، إنجي المقدم، أسماء أبو اليزيد، هادي الجيار، أحمد حلاوة، أحمد شاكر عبد اللطيف، محمد علاء، إسلام جمال، أحمد سعيد عبد الغني، سلوى عثمان علي الطيب طارق صبري، عمر الشناوي، وعدد من الفنانين الشباب.

"الاختيار 3".. واستمرار لرحلة النجاح

واستمرارًا للنجاح الكبير الذي حققه المسلسل، تعاون للمرة الثانية كريم عبد العزيز مع بيتر ميمي في "الاختيار 3" والذي عُرض في رمضان 2022، ودارت أحداث المسلسل حول ما شهدته مصر خلال السنوات التى أعقبت ثورة 25 يناير، والأزمات التي لحقت بها في تلك الفترة حتى ثورة 30 يونيو.

"الاختيار 3" من تأليف هاني سرحان، وإخراج بيتر ميمي، إنتاج شركة سينرجي وبطولة أحمد السقا، كريم عبد العزيز، أحمد عز، ياسر جلال، خالد الصاوي، عبد العزيز مخيون، بيومي فؤاد، صبري فواز، إيمان العاصي، سمر مرسي، أمير المصري، محمود البزاوي، آدم الشرقاوي، دنيا المصري، ناردين عبد السلام وعدد كبير من الفنانين الذين يشاركون في البطولة والذين يظهرون كضيوف شرف خلال الحلقات.

فيلم "بيت الروبي".. وإيرادات مرتفعة

كما قدما معاً فيلم "بيت الروبى" الذى عُرض فى موسم عيد الأضحى 2023، وحقق إيرادات وصلت إلى 130 مليون جنيهًا، وشارك في بطولته كلا من نور اللبنانية، كريم محمود عبد العزيز، تارا عماد، شريف دسوقي، حاتم صلاح، محمود السيسي، وضيوف الشرف محمد عبد الرحمن توتا، منى الشاذلي، مصطفى أبو سريع، وقصة وسيناريو وحوار محمد الدباح وريم القماش وإخراج بيتر ميمي.

وقد تناول الفيلم قصة المهندس إبراهيم الروبي الذي تتعرض زوجته لأزمة ضخمة يلجأ بعدها للهروب من المدينة والابتعاد إلى مكان منعزل، ويعيش لسنوات ولكنه يعود مجددًا بسبب ظروف طارئة على حياته، مما يجعله يتعرض لكثير من المواقف الصعبة التي تغير مسارات حياته ويعود شبح الأزمة القديمة لمطاردته وزوجته.

مسلسل "الحشاشين".. العمل الأضخم إنتاجيًا

مسلسل "الحشاشين" العمل الذي يُعد الأضخم إنتاجيًا في تاريخ صناعة الدراما المصرية، حيث تم تصويره بين مصر وسوريا ولبنان والمغرب وكازاخستان، وعُرض خلال موسم دراما رمضان 2024، وتصدر قائمة الأعلى مشاهدة خلال عرضه.

مسلسل "الحشاشين" تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج بيتر ميمى، وإنتاج شركة سينرجى، وبطولة كريم عبد العزيز، فتحى عبد الوهاب، ميرنا نور الدين، أحمد عيد، إسلام جمال، نيقولا معوض، سامى الشيخ، ميمى جمال، عمر الشناوى، نور إيهاب، سوزان نجم الدين، نور محمود، أحمد كشك، ياسر علي ماهر، بالإضافة إلى عدد من الفنانين ضيوف الشرف من بينهم محمد رجب وأمينة خليل.

تدور الأحداث في إطار تاريخي، في القرن الحادي عشر ميلادي، حول طائفة دينيَّة من الشِّيعة الإسماعيليَّة تُدعى الحشَّاشُون، والتي أسسها حسن الصَّبَّاح، وعن قيادته للفرقة التي اشتهرت بتنفيذ عمليات اغتيالات دموية لشخصيات مرموقة في تلك المرحلة. فدخلت في عداوات ومعارك مع الخلافتين العبَّاسيَّة، والفاطميَّة، وكذلك مع السَّلاجقة، والأيوبيين، والصَّليبين.

فيلم "المشروع x ".. وأحدث التقنيات

يُعاني كريم عبد العزيز خلال أحداث فيلم "المشروع X" من اضطرابات نفسية، والذي يُجسد شخصية عالم آثار يُدعى "يوسف الجمال"، فيما يكتشف أسرارًا قديمة مرتبطة بالحضارة، قد تُغير مصادر الطاقة في العالم كله، الأمر الذي يُغير حياته رأسًا على عقب، ويُصبح هدفًا لإحدى المنظمات الدولية الغامضة، التي تسعى لاستهدافه، حتى لا يضر بمصالحها.

وتسعى تلك المنظمة الغامضة، لاستهداف كريم عبد العزيز، خلال أحداث الفيلم لقتله، قبل أنّ يُزيح الستار عن الأسرار التي اكتشفها، وأنّ تظل سرًا مدفونًا، ليعيش حالة من المطارات الكثيرة، فمن ينتصر على الآخر؟.

عرض "المشروع X" بـ4 تقنيات

فيلم "المشروع X" يُعد أحد أضخم الإنتاجات في تاريخ السينما المصرية والعربية، حيث تم تصويره في خمس دول هي: مصر، الفاتيكان، إيطاليا، تركيا، والسلفادور، إضافة إلى مدينة الجونة الساحلية المصرية، ويتميز باستخدامه لأحدث تقنيات العرض السينمائي العالمية، مثل IMAX، 4DX، Dolby Atmos، وScreenX، ليمنح الجمهور تجربة بصرية وصوتية غير مسبوقة في العالم العربي.

قصة وأبطال فيلم "المشروع X"

فيلم "المشروع X" يأتي من بطولةكريم عبد العزيز، ياسمين صبري، إياد نصار، أحمد غزي، مريم الجندي، عصام السقا، إلى جانب مشاركة عدد من الفنانين كضيوف شرف خلال مشهد أو مشهدين، أبرزهم هنا الزاهد، ماجد الكدواني، كريم محمود عبدالعزيز، مصطفى غريب، فدوى عابد، والفيلم قصة وإخراج بيتر ميمي وشارك في التأليف أحمد حسني وإنتاج تامر مرسي.

تدور أحداث الفيلم في إطار من الإثارة والتشويق الذي يتخلله بعض مشاكل الأكشن، حول يوسف الجمال عالم المصريات الذي يخوض رحلة موت بصحبة فريقه من مصر للفاتيكان لأمريكا اللاتينية للبحر المفتوح، بهدف إثبات نظرية غريبة!! تتمثل في اكتشاف سر بناء الهرم الأكبر، فهل يستطيع الوصول إلى هذا السر والتغلب على العقبات التى سيواجهها في رحلته؟

 

سيدتي نت السعودية في

20.05.2025

 
 
 
 
 

عودة نيكول كيدمان مع Practical Magic

البلاد/ طارق البحار:

منذ أكثر من ثماني سنوات، التزمت نيكول كيدمان تجاه نفسها، وتجاه مهن النساء خلف الكامير ، بأنها ستعمل مع مخرجة كل 18 شهرا. في السنوات التي تلت ذلك، فجرj كيدمان المهمة الأصلية بعيدا وبعيدا وعمل منذ ذلك الحين مع 27.

قالت كيدمان عن طموحها خلال محادثة خلال مهرجان كان السينمائي وقالت "كنت سأجعل ذلك ممكنا، وبالنسبة لي في هذه المرحلة من حياتي، أن يكون لدي هذا الغرض وأن يكون لدي هذا الالتزام هو شيء يجذبني أيضا. لأنني بقدر ما أنا ممثلة وأبحث عن أدوار رائعة، فأنا أتطلع أيضا إلى التجربة. لا أريد أن أكون آمنة بدون عمل، لذا فإن البحث المستمر عن الحدود هو ما أبحث عنه. وأنا أعلم أن هذا ما يبحث عنه صانعو الأفلام الأصغر سنا أيضا، لذا سيأتون ويجربون موهبتي“.

وأكدت نيكول استعدادها لتقديم جزء جديد من فيلمها Practical Magic مع ساندرا بولوك مع Warner Bros وذلك في 18 سبتمبر 2026.

 

البلاد البحرينية في

20.05.2025

 
 
 
 
 

كان السينمائي يعرض 'كان ياما كان في غزة'

الفيلم يهتم بالإنسان الذي يعيش في غزة وكيف يعيش؟ وكيف يتأقلم مع هذا واقعه البالغ الصعوبة.

كان (فرنسا)لم يتوقع المخرجان الغزّيان التوأمان طرزان وعرب ناصر أن يُحدث عنوان فيلمهما الجديد "كان ياما كان في غزة" الذي أقيم عرضه الأول الاثنين خلال مهرجان كان السينمائي هذا الوقع المحزن.

وقال الأخَوان ناصر اللذان غادرا غزة عام 2012 إن فيلمهما الجديد الذي تدور أحداثه عام 2007، عندما سيطرت حماس على القطاع، يشرح الأحداث التي أدت إلى الحرب الكارثية اليوم.

ويتناول "كان ياما كان في غزة" الذي عُرض في قسم "نظرة ما" ضمن المهرجان قصة الصديقين "يحيى" و"أسامة" ومحاولتهما كسب بعض المال الإضافي عن طريق بيع سندويتشات الفلافل المحشوة بمخدرات.

وباستخدام مفرمة لحم يدوية لا تعتمد على التيار الكهربائي الذي يندر تَوافُره، يخلط الطالب "يحيى" الفول والأعشاب الطازجة لصنع أقراص الفلافل في الجزء الخلفي من مطعم "أسامة" المتهالك والصغير، لكنه يحلم بالتمكن من مغادرة الشريط الساحلي.

أما أسامة، صاحب الشخصية الجذابة، فيجول على الصيدليات الواحدة تلو الأخرى لجمع أكبر عدد ممكن من الحبوب باستخدام وصفات طبية مسروقة، ويلاحقه شرطي فاسد.

وفرضت إسرائيل الحصار على غزة للمرة الأولى في يونيو/حزيران 2006 بعد أسر أحد جنودها، ثم شددته في سبتمبر/أيلول 2007 بعد أشهر من سيطرة حماس على السلطة.

وقال طرزان ناصر "الحصار بدأ يضيق تدريجيا إلى أن وصلنا إلى الإبادة الأخيرة"، مضيفا "إلى اليوم لا يزالون يعدّون السعرات الحرارية في الطعام الذي يدخل غزة"، متابعا تعليق على العرض "في هذا الوقت خلصت (انتهت) غزة".

وأفادت منظمة إسرائيلية غير حكومية بأن وثائق أظهرت أن السلطات الإسرائيلية اعتبرت عام 2012 أن 2279 سعرة حرارية للشخص الواحد في اليوم تُعد كافية للحؤول دون سوء التغذية في غزة.

لكنّ وزارة الدفاع الإسرائيلية أكدت أنها لم تعتمد يوما "احتساب السعرات الحرارية" للسماح بدخول المساعدات.

ولاحظ المخرجان الشقيقان أن الغزّيين أظهروا دائما حبهم للحياة وقدرة خارقة على الاستمرار.

وأشار طرزان إلى أن والده "لا يزال إلى هذه اللحظة في شمال غزة"، موضحا أن منزلَي الأسرة دُمَرا، مضيفا "في كل مرة يؤدي سقوط صاروخ إلى هدم حائط أو تحطيم نافذة، يسارع أبي إلى تصليحه في اليوم التالي"، شارحا أن "آخر" ما يريد أن يتناوله في أفلامه هو "إسرائيل وما تفعله".

وتابع "الإنسان الذي يعيش هناك هو المهم بالنسبة إلي. كيف هو؟ مَن هو؟ كيف يعيش؟ كيف يتأقلم مع هذا الواقع البالغ الصعوبة".

ومنذ أن شنت حركة حماس هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أدى الرد الإسرائيلي على العملية إلى تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية ومقتل عشرات الآلاف من الأشخاص.

وفي فيلمهما السابق "غزة مونامور"، تناول الشقيقان قصة صياد ستيني معجب بجارته في السوق، وفي "ديغراديه" عام 2015، صوّرا النساء المحاصرات في صالون تصفيف الشعر .

وكما "كان ياما كان في غزة"، صُوِّرت كل أفلامهما السابقة في الأردن. وفي "كان ياما كان في غزة"، يتم تجنيد "يحيى" ليكون بطل فيلم دعائي لحماس، في ظل استمرار الحصار. وفي أحد المشاهد، قال المُنتج في غزة، "ليست لدينا مؤثرات خاصة، ولكن لدينا رصاصات حيّة".

وقال عرب ناصر إنه قبل وقت طويل من أن تصبح مياه الصنبور في غزة مالحة ويثير الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجدل بإعلانه رغبته في تحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، كان هذا الشريط الساحلي ينعم بشاطئه، متابعا "أتذكر غزة عندما كنت صغيرا. غزة كانت ريفييرا بالفعل. كانت أجمل مكان. وطعم مياهها الحلوة لا يزال إلى اليوم على لساني"، مضيفا "اليوم ترامب توصّلَ إلى اختراع عظيم، ويريد أن يجعل غزة ريفييرا بعدما دمرتها إسرائيل مدى سنوات".

 

ميدل إيست أونلاين في

20.05.2025

 
 
 
 
 

جوليا دوكورناو عن «Alpha»: صنعته من ذكريات الألم والرفض والتمرد

هيثم مفيد

تعود المخرجة الفرنسية المثيرة للجدل جوليا دوكورناو، المتوجة سابقًا بالسعفة الذهبية عن فيلمها «Titane»، إلى الكروازيت هذا العام بمشروع جديد لا يقل جرأة أو غرابة عن فيلمها السابق.

تدور أحداث فيلم «Alpha» في ثمانينيات القرن الماضي، وهو يتخيل وباءً خياليًا مستوحًى من أزمة الإيدز، ويروي قصة «ألفا»، فتاة مضطربة في الثالثة عشرة من عمرها، تعيش مع والدتها العزباء، التي يرفضها زملاؤها في الفصل بسبب شائعة إصابتها بمرض جديد. في أحد الأيام، تعود من المدرسة وقد وُشِم على ذراعها، فينهار عالمها وحياة والدتها.

وخلال المؤتمر الصحفي، تحدثت دوكورناو عن الموضوعات المختلفة التي يعالجها الفيلم، قائلة: «أعتقد أن موضوع الحب غير المشروط هو بالفعل موضوع موجود في فيلمَيّ السابقين. فعلى الرغم من كآبة أفلامي، إلا أنني متفائلة للأبد».

وأضافت دوكورناو: «أعتقد بقوة أكبر اليوم أن الحب هو فعل مقاومة. وعلى أية حال، فإنه فقط في أوقات معينة في حياتنا أو في أوقات معينة في التاريخ، يكون الحب الشيء الوحيد الذي يمكننا التمسك به».

وعن العلاقة المتشابكة بين الابنة الصغرى «ألفا» التي تجسدها الوافدة الجديدة ميليسا بوروس، وشقيقها الأكبر «أمين» الذي يلعبه طاهر رحيم، ذكرت دوكورناو: «أردت أن أحاول أن أجعل الناس يشعرون بما يمكن أن تكون عليه الصدمة التي تم نقلها من جيل إلى جيل، من اللحظة التي لم يتم فيها هضم الألم، عندما أصبح الموت شيئًا محرمًا، وبالتالي لم يكن هناك حل للمعاناة. أعتقد بصدق أنه من خلال القبول والتخلي، يمكننا إيقاف هذه الدورة».

وأكملت: «ولكن هذا ينطبق بالتأكيد بقوة على العائلة هنا. لكن بالنسبة لي، الأسرة والمجتمع يعملان بنفس الطريقة. وأعتقد أن هذا ينطبق بقوة على ما نمر به اليوم، لأننا نشعر بأننا في دورة مذهلة ومخيفة، لأننا لا نعرف متى ستتوقف. نحن لا نعلم إذا كان لدينا الأسلحة، ولا نعلم كيف نفعل ذلك. أعتقد أن هذا هو الحال بالنسبة للجميع».

وبسؤالها عن الكيفية التي تعاملت بها مع فترتين زمنيتين مختلفتين، أوضحت دوكورناو: «لقد أردتُ لهذه الفترات، على مستوى الصورة، أن تكون متناقضة في كثير من النواحي. في الماضي، في هذه الألوان شبه المتجانسة، لديك ألوان مشبعة للغاية». وذكرت أنها حاولت مع مصوري الفوتوغرافيا استعادة هذه الذكريات الحنينية للغاية لكاميرات كوداك التي كانت موجودة في التسعينيات.

 

موقع "فاصلة" السعودية في

20.05.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004