ملفات خاصة

 
 
 

أحمد الملا يجيب في حوار خاص:

هل لا يزال مهرجان أفلام السعودية الوجهة الأولى لصناع الأفلام؟

احمد العياد

أفلام السعودية

الدورة الحادية عشرة

   
 
 
 
 
 
 

تجري الاستعدادات على قدم وساق لإطلاق الدورة الحادية عشرة لمهرجان أفلام السعودية، تلك المساحة النابضة بالحياة التي تحتفي بالفيلم السعودي وتحتضن صُنّاعه،في مشهد ثقافي يتجدد بتجدد مهرجان أفلام السعوديةعامًا بعد عام.

تأتي دورة المهرجان هذا العام وسط نمو ملحوظ في صناعة الأفلام المحلية، وتعدد منصات العرض والإنتاج، فيما يواصل المهرجان ترسيخ مكانته منصةً مركزيةً لصوت السينما السعودية، ومختبرًا حيًا لتجاربها الجديدة.  

ومع اقتراب لحظة الافتتاح، تحدثت فاصلة مع مدير المهرجان ومؤسسه أحمد الملا، ليلقي الضوء على مسيرة المهرجان وتحولاته في ظل تسارع عجلة تطور السينما السعودية، والتحديات التي بات يواجهها مع فقده لمكانته القديمة مهرجانًا محليًا وحيدًا وساعة عرض وتفاعل فريدة للسينما السعودية

في حواره مع فاصلة، أكد مؤسس مهرجان أفلام السعودية أن المهرجان لا يزال وفيًا لأولوياته: دعم صُنّاع الفيلم السعودي، والارتقاء بجودة الإنتاج، وخلق فضاء للحوار والتعاون يستجيب لتحولات المشهد السينمائي محليًا وعالميًا

·        مع قرب انطلاق الدورة الجديدة للمهرجان، كيف تقيِّم موضع المهرجان حاليًا بعد ما يزيد على عِقد من الإطلاق؟ 

لا شك أن المشهد تغير كثيرًا منذ أطلقنا دورتنا الأولى عام 2008. عندما أتذكر البدايات، أرى بوضوح كيف تغير المشهد الثقافي والفني في المملكة بشكل عام خلال أقل من 20 عامًا. أتذكر المحاولات والاجتهادات التي احتضنتها الدورات الأولى وأشعر بالامتنان لما وصلت إليه السينما السعودية والمشهد الإبداعي السعودي الآن، ولكل مجتهد وفنان ساهم في تعبيد هذا الطريق.  

·        وما الذي بات يحكم تصميم كل دورة جديدة في المهرجان في ظل التطورات المتسارعة التي تحيطه  من مهرجانات وفعاليات سينمائية أخرى ؟ 

ما يحكم تصميم كل دوره هو الهدف الذي لم نحد عنه إلى اللحظة؛ أن تجسد كل دورة من دورات المهرجان المستجدات والتحديات التي تواجه الصناعة وتحتفي بكل خطوة تقدم وتوفر فرصة للعين الناقدة الساعة لمزيد من التطوير والجودة للإنتاج السينمائي في المملكة.

والأهم بالنسبة لنا هو أن تستجيب كل دورة للمستجدات، وأن تعزز النجاحات السابقة، وترسخ المزايا. والأهم من ذلك، أن تعالج أي تحديات أو مشكلات حقيقية تواجه صناعة الأفلام. غالبًا ما يقال إن مهرجان أفلام السعودية نما وكبر، ولكنني أرى أن المشهد السينمائي السعودي هو الذي نمى، وينمو معه المهرجان جزءًا منه. فنمو المهرجان مرتبط بشكل وثيق بتطور صناعة الأفلام السعودية وجودة إنتاجها.

·        الآن نجري الحوار في سينماتيك الخبر .. ماذا استفدتم  من المقر ؟ 

سينماتيك الخُبر يمثل نموذجًا عالميًا كانت تفتقده المملكة، وأتى افتتاحه ليسد فجوة مهمة في الثقافة السينمائية في السعودية. فكيان “السينماتيك” موجود في عديد من دول العالم. فلا غنى لأي دولة ذات تراث سينمائي أو تطمح لأن تكون مركزًا لصناعة السينما عن أن يكون لديها هذا المركز الثقافي السينمائي المفتوح طوال العام، بما يضم من مكتبة متخصصة ومركز معلومات.

عندما افتتحنا السينماتيك العام الماضي، استلهمنا فكرته من سينماتيك باريس وكوبنهاجن ولوس أنجلوس وغيرها،ونسعى لجعله مقرًا دائمًا لصناع الأفلام والمهتمين، لهذا كان من المنطقي أن يكون هو حاضنة المهرجان هذا العام، فما بين السينماتيك والمهرجان هو احتضان متبادل

ومن المتوقع أن ينمو دور السينماتيك ويصبح رافدًا قويًا من روافد الثقافة والفن في السعودية لما يضمه من مكتبة ثرية، ومنفذًا لتوفير المعدات التقنية، وشاشة عرض تعرض أفلامًا على مدار العام، بالإضافة إلى معهد سين بقيادة المخرج مجتبى سعيد  للتمثيل وحاضنة للأعمال لدعم المؤسسات الصغيرة في مجال الإنتاج السينمائي. كما يوفر السينماتيك مساحات للتدريب والقراءة والعرض، ويستضيف فعاليات متنوعة مثل مهرجان استوديو الفيديو آرت.

·        هل لمهرجان أفلام السعودية جمهور ؟ البعض يرى وجود المهرجان في إثراء صعوبة في وصول الجمهور يعمم صورة نخبوية للمهرجان تستبعد جمهور محبي السينما من غير المتخصصين؟ 

 أرجو ألا يحدث هذا طبعا. وجود المهرجان  إثراء له ما يبرره، فالمسألة تتعلق ببرمجة الأفلام واختياراتها، مع سعي المهرجان الدائم لرفع جودة برنامجه واختياراته

وأعتقد أن هناك فرصة جيدة لحضور الجمهور غير المتخصص، ونحن نشهد إقبالًا كبيرًا على العديد من الأفلام والعروض؛ لدرجة أننا أحيانًا نعجز عن استيعاب هذا الإقبال.

والجميل في اختيار ساحات إثراء أن حضور المركز لا يقتصر على من توجه لهم الدعوة من ضيوف، فهو مفتوح للجميع طوال أيام المهرجان.

كما أننا نفكر أن تتوسع العروض إلى ساحات أخرى في الدورات القادمة لتوسيع نطاق الوصول إلى الجمهور. هذه الفكرة الآن قيد الدراسة

·        بالنظر إلى تنامي المهرجانات السينمائية في المنطقة، بما فيها مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، كيف يحافظ مهرجان أفلام السعودية على مكانته وأهميته لصناع الأفلام السعوديين ويكون هدفا ً للمخرج السعودي ؟

 هذا تحد حقيقي بات يواجه المهرجان، لكنه تحد أرحب به وأسعد له. عندما انطلق مهرجان أفلام السعودية لم تكن هناك منصات سينمائية أخرى في المملكة. لكن الآن مع تعدد هذه المنصات، نجد في تعددها فرصة للتطوير بعد أن رُفع عن كاهل المهرجان عبء الأهداف المتعددة. إذ صار للمهرجان الآن أن يركز على هدفه الأساسي: تقديم أفضل وأجود الأفلام السعودية، والارتقاء بمستوى الإنتاج والعروض، وتوفير مساحة للتلاقي المستمر بين صناع الأفلام السعوديين، خاصة وأن المملكة مترامية الأطراف، فتلعب البرامج الثقافية والفنية المصاحبة للمهرجان دورًا حيويًا في خلق فرص التعاون وتبادل الأفكار بين صناع الأفلام.

·        نسمع عن تحديات عديدة يواجهها المهرجان في هذه الدورة ماهي أبرز التحديات التي يواجهها المهرجان في دورته الحالية؟ 

كل دورة تأتي بتحدياتها الخاصة. في الدورات الأولى، كانت التحديات تتعلق بالوضع الثقافي العام وقلة الاهتمام بالسينما. الآن، بعد تأسيس وزارة الثقافة وهيئة الأفلام، تذللت الكثير من الصعوبات السابقة. التحديات الحالية تتعلق بشكل أكبر باللوجستيات (الإمكانيات المتوفرة)، خاصة مع اتساع حجم المهرجان وبرامجه التي تشمل مشاركات خليجية ودولية.

·        مع تحول المهرجان لاستضافة مشاركات خليجية ودولية، البعض يرى في ذلك توسع على حساب صانع الفيلم السعودي ؟ 

 صانع الفيلم السعودي سيظل دائمًا هو الشخص الأهم VIP في مهرجان أفلام السعودية، ولن يتغير هذا أبدًا.

حتى مع إضافة بعض البرامج للأفلام الخليجية والدولية، حرصنا على ألا تتجاوز ما بين 10 إلى 15 بالمئة من إجمالي البرامج، والغرض من وجودها خدمة صانع السينما السعودي سواء بإتاحة فرص مشاهدة الأفلام أو فتح قنوات تواصل بينه وبينه اقرانه من صناع السينما الخليجية والعالمية لبناء جسور التعاون والتطوير بينهم.

ونركز في البرامج بشكل خاص على الأفلام التي تتناسب مع محور الدورة، وبرنامج “أضواء على سينما دولة عالمية” الذي استضاف السينما الهندية في العام الماضي والسينما اليابانية هذا العام، نسعى من خلاله إلى تعريف صناع الأفلام السعوديين والجمهور بأنواع مختلفة من السينما الفنية والمستقلة بعيداً عن هوليود.

·        يرى بعض النقاد والسينمائيين أن هناك تواضعاً كبيرا ً  في مستوى الأفلام المقبولة في المهرجان. ما هو تعليقكم على ذلك؟

الملاحظات واردة، ونحن نتطور باستمرار بفضل هذه الملاحظات.

في البدايات، كان اختياري للأفلام شخصيًا نظرًا لقلة الإنتاج وضعف مستواه. الآن، لدينا لجان قبول متنوعة تضم متخصصين. في هذه الدورة، تقدم أكثر من 350 فيلمًا، وبالطبع، العدد المطلوب للعرض يختلف عن العدد المقدم. لجنة المشاهدة تقوم بعملية التصفيات بناءً على معايير فنية. ما يهمنا هو النمو المستمر في مستوى الاختيار الفني وجودة الأفلام مع مرور الوقت. لا يمكن مقارنة معايير اليوم بمعايير اعتمدناها قبل أربع دورات. الصناعة نفسها في حالة نمو وتطور، وهذا ينعكس على مستوى الأفلام المشاركة.

·        ما دام المهرجان يُعنى بتطوير الصناعة في السعودية فلم أوقفتم قسم أفلام الطلبة الذي كان يعتبر نافذة للتجارب الجديدة؟

لم يتوقف القسم بشكل كامل، وإنما اتخذت فكرته اشكالاً أخرى؛ مثلاً لدينا الآن جائزة الفيلم الأول ضمن مسابقة الأفلام القصيرة، وهي جائزة عبد الله المحيسن للفيلم الأول. هذه الجائزة متاحة للطلاب وغيرهم ممن يقدمون أفلامهم الأولى

الهدف منذ ذلك هو التركيز على جودة الفيلم بغض النظر عن خلفية صانعه. بالإضافة إلى ذلك، مع وجود أقسام لتدريس السينما في الجامعات، أعتقد أن هناك فرصة لإنشاء مهرجانات خاصة بأفلام الطلاب على مستوى الجامعات السعودية، وهذا ما نأمل أن تتبناه جمعية السينما مستقبلًا.

·        هناك قلق من صناع الأفلام القصيرة بخصوص الجوائز والتكريمات خاصة مع العدد المتزايد من الجوائز للأفلام الطويلة ، مقارنة بالأفلام القصيرة .. وعن عدد الجوائز الكثيرة عموما ً ؟

 هذا العام بدأنا في مراجعة الجوائز، ولدينا حاليًا تسع جوائز فقط ـ سابقاً أكثر من عشر جوائز ـ  موزعة بين الأفلام القصيرة والطويلة (أربعة قصيرة وخمسة طويلة على ما أظن).

نحن نؤمن بأن تقليل عدد الجوائز يزيد من قيمة الجائزة نفسها، ونطمح إلى أن يكون دخول الفيلم القصير في المسابقة هو بحد ذاته تقديرًا. العديد من المهرجانات العالمية تعتبر اختيار الفيلم للمسابقة إنجازًا بحد ذاته، بغض النظر عن الفوز. دخول المهرجان وعرض الفيلم يعتبر قيمة جيدة للفيلم أيضًا.

·        نود أن نسأل عن سوق الإنتاج المصاحب للمهرجان والذي بدأ من سنوات . ما هي نسبة المشاريع التي انطلقت من السوق وتم إنجازها؟ 

بدأ سوق الإنتاج بشكل تجريبي في الدورة السادسة،وتطور في الدورات اللاحقة.

وحرصنا منذ إنشائه على ألا يكون التعثر في المشاريع ناتجًا عن الجهة المانحة. نشترط على الشركات الداعمة تقديم دعم حقيقي للمشاريع. في البدايات، واجهت بعض المشاريع تعثرات، فأنشأنا لجنة لمتابعة هذه المشاريع بعد نهاية الدورة لمعرفة أسباب التعثر ومحاولة حلها.

وبشكل عام، حققنا نسبة إنجاز جيدة للمشاريع المدعومة من السوق والمهرجان، تصل إلى حوالي 65%، ولكن الإنجاز غالبًا ما يستغرق سنة أو سنتين.

·        نذهب لمنصبك كنائب رئيس لجمعية السينما ما هي أبرز المشاريع التي تعمل عليها جمعية السينما حاليًا إلى جانب مهرجان أفلام السعودية؟

مهرجان أفلام السعودية هو أحد أهم مهام جمعية السينما، ولكن لدينا مشاريع أخرى مستمرة على مدار العام. أبرزها “الموسوعة السعودية للسينما”، التي نوليها أهمية كبيرة لإيماننا بأهمية الجانب المعرفي والثقافي لصانع الأفلام.

الموسوعة تضم الآن أكثر من 75 كتابًا، ونشارك بها في معارض الكتب، ويتم توزيعها دوليًا. ونعمل حاليًا على إصدار ثماني مؤلفات جديدة لكتاب سعوديين وخليجيين قبل الدورة القادمة، ونهدف إلى الوصول إلى 40 عنوانًا خلال العام.

·        لأول مرة منذ انطلاقه يُفتتح مهرجان أفلام السعودية بفيلم طويل، وهو فيلم “سوار”. ما هي دلالة هذه الخطوة؟

فيلم “سوار” يستحق أن يكون فيلم الافتتاح لعدة أسباب؛فقد لبى الفيلم معظم متطلبات فيلم الافتتاح، فهو قريب من ثيمة الدورة، وهو عرض أول عالمي ومدته مناسبة. وهو فيلم سعودي مهم بجودة فنية عالية. نتمنى له مسيرة موفقة في المهرجانات الأخرى. أعتقد أن هذه الدورة واللحظة مناسبة لافتتاح المهرجان بفيلم طويل.

·        تحدثت الأستاذة هناء العمير رئيسة جمعية السينما عن الانتقادات الموجهة للمهرجان والمتعلقة بمحدودية دعوات الحضور، فكيف تتعاملون مع هذا التحدي وتوقعات صناع الأفلام؟

نتمنى لو نستطيع دعوة جميع صناع الأفلام والمهتمين، ولكن المسألة تتعلق بالإمكانيات المتاحة. نؤكد دائمًا أن المهرجان مستمر سنويًا، وليس بالضرورة دعوة نفس الأشخاص في كل دورة.

المهرجان يسمح عادةً بدعوة شخص أو شخصين من كل فيلم مشارك، مثل المخرج والمنتج أو البطل. وصاحب حقوق الفيلم هو من يرشح المدعوين. نحاول قدر الإمكان تسهيل حضور الآخرين من خلال توفير فرص للتسجيل وتقديم تسهيلات في الفنادق بالتعاون مع جهات مختلفة. ربما لا تساعدنا الإمكانيات؛ ولكن المهرجان يفتح أبوابه للجميع.

·        كلمة أخيرة قبل بدء المهرجان يوم غد؟

أولًا، نحتفل في هذه الدورة بالقامة الفنية إبراهيم الحساوي، وهو شخصية المهرجان المكرمة، وسيكون هناك كتاب وفيلم عن تجربته. نتمنى أن نحتفل بالسينما السعودية وصناعها في كل أيام المهرجان

وأقول لصناع السينما السعودية: حضوركم هو مكسبنا الحقيقي. وسيشهد سينماتيك الخُبر افتتاح معهد سين يوم 18 أبريل، وسيستمر حتى 20 أبريل. وجمعية السينما ستكون حاضرة بنشاطاتها طوال أيام المهرجان وخلال العام. فأرجو أن يكون صناع الأفلام السعودية هم من يدشنون هذا الانطلاقات السينمائية التي صنعها جهدهم.

 

موقع "فاصلة" السعودي في

16.04.2025

 
 
 
 
 

"سوار" يفتتح مهرجان أفلام السعودية في عرضه العالمي الأول

مهرجان أفلام السعودية ينطلق في الظهران تحت شعار "قصص تُرى وتُروى"

شيماء صافي

إيلاف من الرياضيوم وتنطلق الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية تحت شعار "قصص تُرى وتُروى"، لتتحول مدينة الظهران إلى مزار فني ووجهة سينمائية، يجتمع فيها صناع الأفلام والنقاد خلال الفترة من 17 إلى 23 أبريل 2025، لحضور المهرجان السعودي الأول الذي يحتضن المواهب الوطنية والعربية، لمنحهم فرصة لنقل قصصهم إلى الجمهور. ليواصل المهرجان الذي تنظمه سنويًا جمعية السينما، بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام، سعيه في ترسيخ مكانته كأهم منصّة للاحتفاء بصنّاع السينما في المملكة والمنطقة.

"سوار" يفتتح الدورة الحادية عشر

اختار المهرجان هذا العام الفيلم الروائي «سوار» للمخرج أسامة الخريجي، ليكون فيلم الافتتاح في عرضه الأول عالميًا. ويستند الفيلم إلى أحداث حقيقية، ويقدّم سردًا إنسانيًا عميقًا يتناول قضايا الهوية والانتماء والأسرة، متسائلًا عن معنى الروابط التي تتجاوز البيولوجيا. ويمثّل «سوار» مدخلًا مثاليًا للدورة الحادية عشرة، لما يحمله من روح فنية متوازنة ولمسة إخراجية ناضجة، تعكس خبرة الخريجي الذي يُعد أحد أبرز الأسماء في المشهد السينمائي السعودي، وسبق أن تعاون مع منصات عالمية مثل «شاهد» نيتفليكس».

تدور أحداث الفيلم حول عائلتين تنخرطان في رحلة معقدة لكشف مصير طفليهما حديثي الولادة. الأب الأول، «يانر» التركي، والثاني «حمد» السعودي، يواجهان موقفًا صعبًا بعد تبادل طفليهما عن طريق الخطأ. وهو من بطولة يزيد المجيول وفهيد محمد وعلي سرور و سارا البهلكي ويوسف دمير وأوزجي سومر.

ثمانية أفلام طويلة تتنافس على الجوائز

تضم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لهذا العام ثمانية أعمال تمثّل طيفًا متنوعًا من التجارب السردية والبصرية، من بينها ثلاثة أفلام سعودية هي: «ثقوب» للمخرج عبدالمحسن الضبعان، «سلمى وقمر» للمخرجة عهد كامل، و«هوبال» للمخرج عبدالعزيز الشلاحي، إلى جانب مشاركات عربية مثل «أناشيد آدم» للمخرج العراقي عدي رشيد، و«رفعت الجلسة» للمخرج الكويتي محمد المجيبل، و«فخر السويدي» للمخرج المصري هشام فتحي بالمشاركة مع السعوديين عبدالله بامجبور وأسامة صالح، بالإضافة إلى فيلم «إسعاف» للمخرج البريطاني كولين تيج. وتُسجّل هذه الدورة العرض العالمي الأول لفيلمين هما «رفعت الجلسة»، و«سوار».

سبعة أفلام وثائقية تُعيد قراءة الذاكرة والواقع

أما مسابقة الأفلام الوثائقية فتشهد مشاركة سبعة أفلام من السعودية والخليج، تمزج بين التوثيق المباشر والتأمل الذاتي والرصد الاجتماعي. من بين هذه الأعمال فيلم «عندما يشع الضوء» لريان البشري، الذي يوثق مسيرة فنية لعدد من المبدعين السعوديين منذ الستينات وحتى اليوم، و«عثمان في الفاتيكان» لياسر بن غانم، الذي يتناول مسيرة الفنان عثمان الخزيم من الخرج إلى الفاتيكان، بينما يأخذنا فيلم «الجانب المظلم من اليابان» لعمر فاروق العوضي من البحرين، في رحلة شخصية تكشف التناقض بين الصورة المثالية لليابان وواقعها المعقّد.

ويُقدّم محمد الغافري من عُمان فيلم «عين السبعين»، الذي يعرض حياة العم عبدالله الصقري عبر سبعة عقود من الزمن، في حين يرصد «سارح» لعبدالله اسكوبي تفاصيل العلاقة بين راعي إبل وبيئته الصحراوية، بينما يسلّط «دينمو السوق» لعلي العبدالله الضوء على رجل مسنّ يواصل العمل في سوق الحراج بعد تقاعده، ويُختتم البرنامج بفيلم «قرن المنازل» لمشعل الثبيتي، الذي يستعرض جماليات الطبيعة والتقاليد في قرية ريفية بالطائف.

21 فيلمًا قصيرًا بين التجريب والحياة اليومية

وضمن مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، يتنافس 21 فيلمًا تنتمي إلى السعودية والخليج والعالم العربي، وتستعرض موضوعات متعلقة بالفقد والهوية والتحولات النفسية والاجتماعية. من أبرز هذه الأعمال «قن» لمجتبى الحجي، حيث يخوض طفل مغامرة لإرضاء أصدقائه بعد تمزيق والده لكرة اللعب، و«تراتيل الرفوف» لهناء الفاسي، التي تكشف أسرارًا عائلية خلال رحلة إلى العلا، بالإضافة إلى فيلم «أختين» لوليد القحطاني، الذي يتناول أزمة هوية مهنية في مقابلة تلفزيونية، و«ناموسة» لرنيم ودانة المهندس، التي تغوص في عالم رمزي بعوضي. كما يبرز فيلم «ميرا ميرا ميرا» لخالد زيدان بقصته عن رجل يفقد القدرة على الكلام، و«علكة» لبلال البدر، حيث يهدي الطفل سعد أعزّ ما يملك – علكته – لحبيبته الصغيرة دانيا. وتشمل الأعمال الأخرى «محض لقاء» لمحسن أحمد، و«شريط ميكس» لعلي أصبعي، و«ملِكة» لمرام طيبة، و«هو اللي بدأ» لعبدالله العطاس، وغيرها. وتُعرض عدد من هذه الأفلام للمرة الأولى عالميًا، مثل: «شرشورة»، «ونعم»، «محض لقاء»، «جوز»، «خدمة للمجتمع»، و«هو اللي بدأ».

برامج مصاحبة... ونوافذ على العالم

إلى جانب المسابقات، تُنظّم الدورة الحادية عشرة عددًا من البرامج المصاحبة التي تثري المشهد السينمائي، أبرزها «سوق الإنتاج»، و«سينما الهوية»، وعروض «أضواء على السينما اليابانية»، بالإضافة إلى الجلسات الحوارية وتوقيع كتب «الموسوعة السعودية للسينما».

 

####

 

مهرجان أفلام السعودية.. الأثر الثقافي !

 خالد السليمان - عكاظ السعودية

يلخص مهرجان أفلام السعودية في دورته الحادية عشرة، الذي تنظمه جمعية السينما بشراكة ثقافية مميزة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، ودعم من هيئة الأفلام تحت شعار «قصص ترى وتروى» ملامح الحراك الذي يشهده قطاع السينما السعودي مع ممكنات النجاح التي تقدمها رؤية السعودية ٢٠٣٠ لكافة القطاعات التنموية والثقافية !

برأيي يجسد المهرجان تظاهرة سينمائية ثقافية تبرز صعود السينما السعودية، وهو تمكين لصناع الأفلام السعوديين من الوصول إلى موارد ومرافق وبرامج إرشادية على الطراز العالمي، كما يتيح لهم مد جسور التواصل والتعاون مع صناع أفلام عالميين لمشاركة رواياتهم وتجاربهم واكتساب الخبرات !

بالإضافة إلى ما يتيحه هذا المهرجان من فرص لصناع الأفلام السعوديين من الاستفادة من المهرجان كمنصة لعرض أفلامهم وتحقيق التبادل الثقافي ثنائي الاتجاه وإيقاد محفزات الإبداع وتطوير المواهب، فإنه يسهم في تعزيز مكانة المملكة كمركز إبداعي ثقافي، حيث تشهد المملكة في ظل رؤيتها الطموحة حراكًا إبداعيًا في العديد من القطاعات الثقافية، ساهم في بروز المشاركات الإبداعية السعودية في العديد من المهرجانات الإقليمية والعالمية، حيث حازت على أكثر من ٣٠ جائزة محلية وإقليمية وعالمية !

كان لافتًا اختيار «سينما الهوية» محورًا لمهرجان هذا العام، حيث عرض بالتعاون مع مهرجان Clermont-Ferrand الفرنسي أفلامًا تعكس وتؤثر على فهم الهوية الفردية الوطنية والثقافية مع تسليط الضوء على التحديات والتحولات التي تواجهها، بالإضافة لاستكشاف العلاقة بين المدن والهوية وتأثيرها على مستقبل المجتمعات !

باختصار.. كعادة «إثراء» في الإثراء تقدم من خلال شراكاتها في مهرجان أفلام السعودية نموذجًا لصناعة الحدث العابر الذي يترك أثرًا مستدامًا !

 

موقع "إيلاف" السعودي في

16.04.2025

 
 
 
 
 

ظهور فاتن لها مع إبراهيم الحجاج

من "ملوك الجدعنة" إلى "إسعاف".. بسمة داود تطرق أبواب السينما السعودية

شيماء صافي

إيلاف من الرياضنشرت النجمة المصرية بسمة داود على منصات التواصل الاجتماعي الرسمية لها أول صورة تجمعها مع النجم إبراهيم الحجاج من العرض الخاص لفيلم" إسعاف" في المملكة العربية السعودية. ومن المقرر طرح الفيلم في جميع دور العرض بالمملكة يوم ١٧ أبريل.

فيلم "إسعاف" أول بطولة سينمائية لبسمة داود في المملكة العربية السعودية والتي تقوم فيه بدور لينا الفتاة المصرية التي تعيش في مدينة الرياض والتي تجمعها الأحداث بكلا من عمر (إبراهيم الحجاج) وخالد (محمد القحطاني) المسعفان اللذان يعملان في العاصمة السعودية الرياض.

الفيلم الذي أتاح لبسمة فرصة لاكتشاف بيئة فنية جديدة، حيث تم تصوير جميع مشاهد الفيلم في مدينة الرياض بإنتاج بيت الكوميديا وبلاك لايت للإنتاج. كما يعتبر أول فيلم عربي بتقنية IMAX.

فيلم "إسعاف" بطولة الفنان إبراهيم الحجاج، والفنان محمد القحطاني، والفنانة بسمة داود، ويشاركهم في العمل مجموعة من الأسماء اللامعة ومنهم الفنان حسن عسيري والفنان فيصل الدوخي، والفنان أحمد فهمي، والفنان علي إبراهيم، والفنانة لطيفة المقرن، والفنان فهد البتيري، والفنانة نيرمين محسن، والفنان مهدي الناصر، والفنان سعيد صالح، الفنان مهند الصالح، وبندريتا ومن إخراج كولين توج.

يجسد الفيلم روح العمل الجماعي والتحديات التي يواجهها المسعفون يوميًا، وسط أجواء مليئة بالمغامرات والمواقف غير المتوقعة التي تعزز الجانب الإنساني في هذه المهنة، ويعد فيلم "إسعاف" خطوة جديدة ومهمة في مجال الإنتاج السينمائي العربي المشترك، إذ يمهد لآفاق أوسع في التعاون بين السعودية ومصر في مجال صناعة الأفلام السينمائية، ما يجعله علامة بارزة للأعمال السينمائية العربية المعاصرة.

بسمة داود هي فنانة شابة بدأت مشوارها الفني في مسلسل ملوك الجدعنة والذي نافست به في موسم رمضان ٢٠٢١، كما قدمت حكاية تاج راسنا بابا في مسلسل نصيبي وقسمتك ٤، كما قدمت مؤخرًا مسلسل منعطف خطر الذي تصدر تريند شاهد طوال فترة عرضه، نالت بسمة داود ردود أفعال إيجابية بعد عرض مسلسلها إيجار قديم، ومسلسل مشوار الونش ومسلسل حكايات جروب الدفعة على منصة Watch it. وحققت نجاحاً كبيراً في أحدث أعمالها مسلسل الوصفة السحرية ومسلسل تيتا زوزو في ٢٠٢٤.

 

موقع "إيلاف" السعودي في

16.04.2025

 
 
 
 
 

انطلاق مهرجان أفلام السعودية تحت شعار "قصصٌ تُرى وتُروى"

العربية.نت - مريم الجابر

تنطلق فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية، يوم الأربعاء 17 أبريل وتستمر حتى 23 من الشهر نفسه، في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) بمدينة الظهران، تحت شعار "قصصٌ تُرى وتُروى"، وتركز على محور "سينما الهوية"، بهدف استكشاف كيف تعكس السينما الهويات الشخصية والثقافية والوطنية.

ويُعد المهرجان من أقدم مهرجانات الأفلام في السعودية، حيث انطلق في عام 2008، مانحًا صنّاع الأفلام المحليين منصة لعرض أفلامهم، وتطوير نصوصهم، والاشتراك في البرامج التعليمية، والتواصل مع صنّاع أفلام آخرين للعمل على مشاريع مستقبلية.

ومن أبرز فعاليات المهرجان هذا العام، عرض فيلم الافتتاح "سوار" والذي يُعرض الفيلم في أول أيام المهرجان، وهو من إنتاج سعودي، ويُسلط الضوء على قضايا اجتماعية معاصرة، كما يُكرم المهرجان الفنان السعودي إبراهيم الحساوي تقديرًا لمسيرته الفنية وإسهاماته في دعم صناعة الأفلام في السعودية، في حين خصصت هذه الدورة قسمًا خاصًا للسينما اليابانية، بهدف بناء جسور لنقل المعرفة والتجارب إلى صنّاع الأفلام في السعودية.

يُذكر أن المهرجان يُنظم من قبل جمعية السينما السعودية، بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة، ويُعد المهرجان منصة مهمة لصنّاع الأفلام المحليين، حيث يُتيح لهم عرض أعمالهم، والتواصل مع محترفين في المجال، والمشاركة في ورش عمل وبرامج تعليمية. كما يُمثل فرصة للجمهور لاكتشاف أفلام مستقلة لا تُعرض في دور السينما التجارية.

 

العربية نت السعودية في

16.04.2025

 
 
 
 
 

كل ما تريدون معرفته عن مهرجان أفلام السعودية الـ 11 .. الافتتاح اليوم

سيدتي - زكية البلوشي

شعار المهرجان - الصورة من حساب جمعية الفيلم على منصة X

يقام بعد ساعات قليلة حفل افتتاح مهرجان الأفلام السعودية بدورته الـ11 تحت شعار "قصص ترى وتروى" من تاريخ 17 إلى 23 أبريل 2025، بتنظيم جمعية السينما، بالشراكة مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء"، وبدعم من هيئة الأفلام، وذلك في مقر مركز إثراء في الظهران، وسيقدم حفل افتتاح المهرجان في دورته الحادية عشرة الفنان خالد صقر والفنانة عائشة كاي.

فعاليات مهرجان أفلام السعودية

يشهد مهرجان أفلام السعودية عدة فعاليات ومنها عروض للأفلام وندوات وجلسات، ومن أهم ملامح دورته 11:

131 برنامجاً وفعالية

7 أيام سينمائية

68 فيلماً سعودياً وخليجياً وعربياً ومن مختلف أنحاء العالم

12 فيلماً عرض أول

36 عرضاً سعودياً و12 عرضاً خليجياً

الشخصية المكرمة هو الفنان إبراهيم الحساوي

4 ندوات ثقافية ومعرفية

4 دروس متقدمة من خبراء محليين وعالميين

3 جلسات توقيع كتب الموسوعة السعودية للسينما

15 عضو لجنة التحكيم

22 مشروعاً في سوق الإنتاج

2 معمل تطوير السيناريو

5 مسابقات

التعاون في المهرجان مع الياباني العالمي لعرض أفلام يابانية قصيرة، ومع الفرنسي العالمي لعرض أفلام قصيرة عالمية.

الشخصية المكرمة في المهرجان

وكان مهرجان أفلام السعودية قد اختار الفنان إبراهيم الحساوي ليكون الشخصية المكرمة في المهرجان بنسخته الـ11، وقد قدم هذا الفنان العديد من الأعمال المميزة الباقية بذهن المشاهد سواء بالسعودية أو الخليج، ومع نخبة من نجوم الفن، وتنوعت أعماله بين السينما والدراما والمسرح.

والحساوي هو فنان وشاعر ومخرج ومنتج ومؤلف قدم خلال مسيرته الفنية العديد من الأعمال الدرامية، كان منها مسلسل "خزنة"، "عيال صابر"، "الدوائر"، ليالي ذي الحجة"، "بعضنا كذا"، "خط البداية"، "الحاسة السادسة"، "من أجل عينيها"، "زمن المجد"، "القطيعة"، "الأماني المرة"، "مقادير نادر"، "عودة الطيور"، "طاش ما طاش "، "التحول العظيم"، "خلك معي 5"، "تحت الصفر"، "أساطير شعبية"، "قلوب من ورق"، "بحيرة الضفادع"، "الزمن والناس"، "نورة"، "العود"، "مطلع النور"، "ذنبه على جنبه"، "جروح باردة"، "خبز وملح"، "درب المحبة"، "مثلك عارف"، "فرط الزمان"، "أبو العصافير"، "أيام الشتات"، "ورد وشوك"، "شروق"، "مجاديف الأمل"، "دعاة على أبواب جهنم"، "بيوت نادمة"، "فواصل"، "خوات موسى"، "قلب أبيض"، "حارتنا حلوة"، "الساكنات في قلوبنا"، "أسوار"، "بيني وبينك"، "ليلى"، "شوف الدينا"، "قلب أبيض"، "على موتها أغني"، "أنين"،"أيام وليالي"، "ظلال الماضي"، "توق"، "شويّـة أمل"، "آخر المطاف"، "ما نتفق"، "أنا آسف"، "الوداع"، "أكون أو لا"، "يا تصيب يا تخيب"، "توالي الليل"، "عطر الجنة"، "الحب سلطان"، "عندما يزهر الخريف"، "عام الجمر"، "حصاد الزمن"، "طريق المعلمات"، "شد بلد"، "حكايات الحوش"، "بعد النهاية"، "ممنوع الوقوف"، "سيلفي"، "سناب شاف"، "بدون فلتر"، "عوض أباً عن جد"، "ماذا لو؟"، "أنا عندي نص"، "الشهد المر"، "شاهين"، "أساطير من الزمن القادم"، "كف ودفوف"، "سكة سفر"، "خيوط المعازيب"، و"رمادي".

أما أبرز أعماله في مجال المسرح فهي: مسرحية "محبوب في ثوب مقلوب"، "احتفالة أبي تمام"، "شقة في الدور الثالث"، "المصور"، "حكاية ما جرى"، "نهاية المباراة"، "القافلة تسير"، "الصرام"، "نهر مالح"، و"القربان"، "موت المغني فرج"، "ناس تحت الصفر"، "صافي"، "جاكم سليسل"، "توت يا كتكوت"، "جراح بن ساطي"، "وطن المجد"، "وسطي بلا وسطية"، "موت المؤلف"، "امرؤ القيس"، "التلفزيون"، "سراة الشعر"، و"نوستالجيا".

ومن أبرز أعماله السينمائية: فيلم "عايش"، "شكوى"، "وتر الروح"، "الشجرة النائمة"، "بسطة"، "أمل"، "عود"، "فضيلة أن تكون لا أحد"، "أيقظني"، "سيدة البحر"، "المسافة صفر"، "قبل أن ننسى"، "أغنية الغراب"، "موسيقى الصحراء"، "هجان"، "إلى ابن"، و"هوبال".

مقدمو حفل افتتاح مهرجان الأفلام السعودية

سيقدم حفل افتتاح مهرجان أفلام السعودية بدورته 11 كلٌّ من الفنان خالد صقر والفنانة عائشة كاي.

قائمة بأسماء الأفلام التي ستعرض:

الأفلام الروائية الطويلة

فيلم "سلمى وقمر".

فيلم "أناشيد آدم".

فيلم "هوبال".

الأفلام الروائية القصيرة

فيلم "أختين".

فيلم "ميرا ميرا ميرا".

فيلم "انصراف".

السينما اليابانية

Mr head

River returxs.

الأفلام الوثائقية

فيلم "الجانب المظلم من اليابان"

فيلم "دينمو السوق".

العروض الموازية

فيلم "تشغيل".

فيلم "ابنة القلب البعيد".

Audio qn".

ويتنافس على جوائز المسابقة هذا العام 21 فيلماً من إنتاج صُنَّاع أفلام سعوديين وخليجيين، وأيضاً عرب، وهي:

فيلم "قن" إخراج مجتبَى الحجي.

فيلم "تراتيل الرفوف" للمخرجة هناء الفاسي.

فيلم "الإشارة" للمخرج ناصر القطان.

فيلم "أختين" للمخرج وليد القحطاني.

فيلم "ناموسة" رنيم ودانة المهندس.

فيلم "ميرا ميرا ميرا" للمخرج خالد زيدان.

فيلم "يوم سعيد" للمخرج محمد الزوعري.

فيلم "علكة" للمخرج بلال البدر.

فيلم "شريط ميكس" للمخرج علي أصبعي.

فيلم "ملِكة" للمخرجة مرام طيبة.

فيلم "ونعم" للمخرج مساعد القديفي.

فيلم "محض لقاء" للمخرج محسن أحمد.

فيلم "كرفان روان" للمخرج أحمد أبو العصاري.

فيلم "نور" للمخرج ثابت سالم.

فيلم "جوز" للمخرج محمود الشيخ.

فيلم "خدمة للمجتمع" للمخرج جعفر آل غالب.

فيلم "1/2 رحلة" للمخرجة رنا مطر.

فيلم "انصراف" للمخرجة جواهر العامري.

فيلم "هو اللي بدأ للمخرج عبد الله العطاس.

 

سيدتي نت السعودية في

17.04.2025

 
 
 
 
 

إبراهيم الحساوي.. أربعة عقود من الحضور في الفن السعودي

فاصلة

خمس وأربعون سنة قضاها الفنان السعودي إبراهيم الحساوي في رحاب الفن منذ وقوفه لأول مرة على خشبة المسرح عام 1980. وبينما يمضي باقتدار نحو نصف قرن من الفن، أصبح مكانه محفوظًا بين رواد الفن السعودي الذي استطاع أن يثبت حضوره فيه مسحيًا وتلفزيونيًا واخيرًا سينمائيًا

تنقل الحساوي بين أدوار متنوعة شكلت تجربته الثرية. لم يكن طريقه خلال تلك التجربة مفروشًا بالورود، ولم يعتمد على الطرق السريعة للوصول إلى الجمهور، بل كانت رحلته قائمة على الاجتهاد المستمر والبحث عن مساحات فنية تتيح له التعبير عن نفسه بصدق

وخلال عقود من العمل، استطاع أن يكون جزءًا من التحولات التي شهدتها الدراما والسينما السعودية، مقدمًا أداءات تميزت بالعمق والبساطة في آنٍ واحد، ما جعله أحد أكثر الممثلين تأثيرًا في جيله.

وُلِد إبراهيم الحساوي في الأحساء عام 1964، محاطًا بمجتمع تقليدي راسخ، إذ شكلت الأحساء بموروثها الثقافي والشعبي مدرسة مبكرة، هيأته عبر حكاياتها الشعبية والأهازيج والمجالس الأدبية ليصبح الفن والخيال خبزه اليومي

في تلك البيئة، بدأ وعيه الفني يتشكل، وظهرت بوادر اهتمامه بالمسرح والشعر، وهي عناصر ظلت حاضرة في رحلته لسنوات طويلة. وكانت الألعاب الشعبية التي شارك فيها طفلًا تحمل طابعًا مسرحيًا، حيث كان الأداء الجماعي والتفاعل مع الآخرين جزءًا أساسيًا من تلك الألعاب، وهو ما جعله يكتشف لاحقًا أن المسرح ليس بعيدًا عن تلك التجارب المبكرة.

في المدرسة، وجد الحساوي مساحة جديدة للتعبير عن موهبته، إذ انجذب إلى الإذاعة المدرسية، وكان مفتونًا بالصوت وتأثيره، ما دفعه للمشاركة في تقديم الفقرات وإلقاء القصائد أمام زملائه.

لم تكن تلك مجرد تجربة مدرسية عابرة، بل خطوة أولى نحو إدراكه لقوة الكلمة والأداء الصوتي، وهي مهارات استفاد منها لاحقًا في مسيرته.

مع انضمامه إلى نادي العدالة (نادي كروي واجتماعي سعودي)، بدأ يأخذ المسرح بجدية أكبر. لم يكن المسرح في ذلك الوقت مجرد نشاط ترفيهي؛ بل ساحة لصقل المهارات وتعلم أساسيات الأداء. لم يكتف بالتمثيل فقط، بل كان حاضرًا في الكواليس يشاهد كيف تُبنى العروض المسرحية، وكيف تُحضَّر المشاهد، ويتعلم من الممثلين الأكثر خبرة منه. هذا التفاعل المباشر مع المسرح جعله أكثر وعيًا بأهمية التفاصيل الصغيرة التي تصنع الفرق في الأداء المسرحي، كما ساعده في فهم ديناميكيات العمل الجماعي في الفن.

لم يكن الانتقال إلى التلفزيون خطوة سهلة. فبعد سنوات من التعلق بالمسرح؛ وجد الفنان إبراهيم الحساوي نفسه أمام تحديات مختلفة تمامًا. كانت تجربته الأولى في مسلسل “خزنة” في هو دور صغير منحه – رغم صغره- فرصة لاختبار أجواء التصوير والإنتاج التلفزيوني

وعلى عكس المسرح حيث يعيش الممثل التجربة كاملة في عرض واحد أمام الجمهور؛ كان التلفزيون يعتمد على التكرار وإعادة المشاهد، وهو ما تطلب منه تأقلمًا جديدًا مع أسلوب العمل.

في البداية، لم يكن يشعر بالراحة، لكنه مع الوقت بدأ في اكتشاف الفروق الدقيقة بين المسرح والتلفزيون، واستطاع أن يوظف مهاراته المسرحية في تقديم أداءات طبيعية أمام الكاميرا. وبمرور الوقت، أصبح التلفزيون مساحة جديدة لتقديم موهبته لجمهور أوسع. لكنه لم يكن من الممثلين الذين يقبلون أي دور يُعرض عليهم، بل حرص على اختيار الشخصيات التي يشعر بأنها تضيف إلى مسيرته. ولذلك لم يكن يبحث عن البطولة المطلقة، بل يفضل الأدوار التي تمنحه فرصة للتعبير عن نفسه كممثل، سواء كان ذلك في أدوار رئيسية أو ثانوية. هذا النهج جعله يظهر في أعمال متنوعة، حيث قدم شخصيات مختلفة تمامًا عن بعضها البعض، دون أن يقع في فخ التكرار أو النمطية.

مع ظهور السينما السعودية كمساحة جديدة للفن، وجد الحساوي نفسه أمام تحدٍ آخر؛ فالسينما على العكس من التلفزيون، تحتاج إلى مستوى أعلى من التركيز على التفاصيل، حيث تعتمد الكاميرا على التقاط أدق التعبيرات والانفعالات. هذه التجربة منحته مجالًا أوسع لاستكشاف إمكانياته كممثل، كما أنها منحته فرصة للعمل على شخصيات ذات عمق نفسي أكبر.

في السينما، لم يكن هناك حاجة إلى المبالغة في الأداء، بل كانت التفاصيل الدقيقة هي التي تصنع التأثير، وهو ما وجده مناسبًا لطريقته في التمثيل.

ورغم نجاحه في السينما والتلفزيون لم يتخلَّ عن المسرح، بل ظل يعود إليه بين الحين والآخر، مدركًا أن المسرح هو الأساس الذي صنعه كممثل. فالمسرح يمنح الممثل تفاعلًا مباشرًا مع الجمهور، ويضعه أمام اختبار حقيقي لقدراته، حيث لا مجال لإعادة المشهد أو التعديل بعد العرض. هذا النوع من التحدي ظل يجذبه، وجعله يحرص على أن يكون حاضرًا في المشهد المسرحي حتى مع انشغاله في السينما والتلفزيون.

ما يميز تجربة إبراهيم الحساوي أنه لم يكن يسعى وراء النجومية السريعة، بل دومًا ما يبحث عن التجربة الفنية التي تمنحه إحساسًا بالرضا كممثل. لم يكن مجرد مؤدٍ يحفظ النصوص ويقدمها، بل كان دائمًا يحاول أن يضيف شيئًا من روحه إلى الشخصيات التي يجسدها. هذا الالتزام جعله قادرًا على التنقل بين أنماط تمثيلية مختلفة، حيث قدم شخصيات متنوعة بين الرجل البسيط، والشخصيات المركبة التي تحتاج إلى معالجة نفسية عميقة.

كما أن قراءته للشعر واهتمامه بالكتابة جعلاه أكثر حساسية للكلمة، وهو ما انعكس على أدائه، حيث كان دائمًا يولي اهتمامًا خاصًا للنصوص التي يعمل عليها. هذه الخلفية الأدبية جعلته قادرًا على فهم الشخصيات بشكل أعمق، وإضفاء لمسة خاصة على كل دور يؤديه.

الاحتفاء بمسيرة إبراهيم الحساوي ليس مجرد احتفاء بشخص، بل احتفاء بنموذج لفنان التزم بالفن كرسالة، وقدم أعمالًا تحمل بصمة خاصة. في كل مرحلة من مراحل رحلته، كان يبحث عن التحدي الجديد الذي يدفعه إلى التطور، ولم يكتفِ بالبقاء في منطقة الراحة.

 هذه القدرة على التجديد والتطور جعلته قادرًا على البقاء في المشهد الفني رغم كل التغيرات التي شهدها. اليوم، يعد إبراهيم الحساوي واحدًا من الأسماء التي أسهمت في تشكيل الهوية البصرية للدراما والسينما السعودية، ورحلة عطائه لا تزال مستمرة، حاملة معها شغف البدايات، ونضج التجربة، وإيمانًا بأن الفن الحقيقي هو ذلك الذي يُصنع بشغف وصدق.

 

####

 

«سينماء»…

مبادرة هيئة الأفلام لتمكين النقد السينمائي وصون الذاكرة البصرية

فاصلة

في خطوة نوعية تؤكد التزام هيئة الأفلام بدعم الحراك الثقافي والسينمائي على الصعيدين المحلي والإقليمي، أعلن الأرشيف الوطني للأفلام التابع للهيئة عن إطلاق مبادرة معرفية شاملة تحمل عنوان «سينماء»، تهدف إلى تعزيز الفهم العميق لفن السينما، وتوسيع دائرة التفاعل النقدي والمعرفي حوله.

تمثل «سينماء» منصة متعددة المسارات، تشمل إنتاج ونشر محتوى بصري، سمعي، ومقروء، لتخاطب شرائح متنوعة من المهتمين بالسينما وصناعتها ونقدها، بما في ذلك القضايا المتقاطعة معها معرفيًا وثقافيًا. وتسعى المبادرة إلى بناء بيئة حوارية تسهم في تطوير المشهد السينمائي السعودي، وتغذّي فضاء النقاش والبحث في هذا الفن المتجدد.

وجرى خلال حفل الإطلاق الرسمي تدشين الموقع الإلكتروني الخاص بالمبادرة، إلى جانب حساباتها على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، والتي بدأت بالفعل في تقديم محتوى نوعي يتضمن مقالات وتحليلات ومساهمات من نخبة من النقاد والباحثين والكتّاب والمترجمين، ما يجعل «سينماء» بوابة معرفية متجددة لكل من يتطلع إلى استكشاف آفاق جديدة في السينما.

وعن هذه الخطوة، صرّح الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام، عبدالله بن ناصر القحطاني، قائلًا: «نخطو اليوم نحو مرحلة جديدة نطمح من خلالها إلى تحويل السينما إلى منصة تعليمية وتفاعلية تجمع الشغوفين بهذا الفن، وتمنحهم أدوات التحليل والنقد والتوثيق. المبادرة ليست مجرد أرشيف أو منصة نشر، بل مساحة حية للتلاقي الثقافي وبناء الوعي النقدي، بما يسهم في صناعة سينمائية سعودية حديثة وجذابة

وتزامنًا مع إطلاق المبادرة، وقّعت هيئة الأفلام مذكرتي تفاهم استراتيجيتين؛ الأولى مع هيئة الإذاعة والتلفزيون لتنسيق الجهود في دعم المحتوى السينمائي وتمكين الكفاءات الوطنية، وتعزيز مكانة المملكة في حفظ وصون الإرث السينمائي، والثانية مع الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين (FIPRESCI) لتعزيز التعاون الدولي في مجال النقد، وفتح الأبواب أمام النقاد السعوديين للمشاركة في محافل ومنصات سينمائية عالمية، وتبادل الخبرات مع نظرائهم من حول العالم.

كما شهدت الفعالية إعلانًا مهمًا بتأسيس «جمعية نقاد السينما»، وهي أول كيان مهني مستقل في المملكة يُعنى بالنقد السينمائي، ويهدف إلى تطوير الحراك النقدي، وتمكين أعضائه محليًا ودوليًا، إضافة إلى ترسيخ الثقافة السينمائية في الأوساط الإبداعية والجماهيرية.

على هامش الحدث، استعرض الأرشيف الوطني للأفلام مشاريعه الحالية، والتي تتضمن مبادرات نوعية مثل: «إيداع الأفلام»، و«سجل الأفلام السعودية»، وسلسلة «التاريخ الشفهي للشاشة العربية»، بالإضافة إلى مشروع «توثيق التاريخ الطبيعي والثقافي للمملكة». كما تم تسليط الضوء على الجهود المتواصلة في مجالات حفظ وترميم ورقمنة الأفلام، إلى جانب الأبحاث والدراسات التي تهدف إلى جعل الأرشيف الوطني مركزًا مرجعيًا لصنّاع الأفلام والباحثين ومحبي السينما في المملكة والمنطقة.

 

موقع "فاصلة" السعودي في

17.04.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004