ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان أفلام السعودية: سينما الهوية

ما الذي يُروى حين نقرر أن نُرى؟

نور هشام السيف

أفلام السعودية

الدورة الحادية عشرة

   
 
 
 
 
 
 

منذ انطلاق "مهرجان أفلام السعودية" في 2008، بدا خطوة مهمة نحو تأسيس مشهد سينمائي سعودي وعربي تحركه الرغبة أكثر مما تدعمه البنية. مهرجان صغير بأحلام كبيرة، وبتوقيت ظهر في حينه سابقا لسياقه الثقافي والاجتماعي. لكنه على امتداد أحد عشر إصدارا، ومنذ تأسيسه كمبادرة لعرض الأفلام المحلية، راكم حضورا جعل منه اليوم خطابا عن معنى أن تكون للسينما السعودية ذاكرة، ولرؤيتها مرجعية تتشكل تدريجيا.

في دورته الحادية عشرة، وبتنظيم من "جمعية السينما" وبالشراكة مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي "إثراء"، وبدعم من "هيئة الأفلام"، تنطلق الدورة هذا العام من 17 إلى 23 أبريل/ نيسان تحت شعار "قصص تُرى وتُروى". يحاول المهرجان أن يرسم ملامح سردية موسعة عن الذات السعودية، وعلاقتها بصورة الآخر، وزاوية رؤيتها لذاتها وهي تتشكل وتتحول. هذا الشعار الذي يقدم نفسه كجملة بلاغية، يظهر من جانب آخر كبنية ثقافية تتداخل فيها مفاهيم السرد والأداء والتلقي والهوية. وهنا أيضا يظهر الدور المزدوج للمهرجان هذا العام، فهو استعراض لما تراكم، وفي الوقت نفسه بحث عما لم يشاهَد بعد.

برنامج حافل

بعد إعلان برنامج المهرجان، نستطيع القول إن الدورة الجديدة تحمل ملامح توسع واضح: 68 فيلما سعوديا وخليجيا ودوليا، و131 برنامجا وفعالية مصاحبة، شراكات مع مهرجانات دولية من فرنسا واليابان، سوق إنتاج نشط، ومعامل تطوير سيناريو، إلى جانب تكريم الشخصية الفنية، وبرنامج خاص عن السينما اليابانية من خلال مختارات من أفلام روائية قصيرة لمخرجين متنوعين مثل: يوهي أوسابي، تومومي موراغش، كوجي يامامورا، وفيلمان طويلان للمخرجَين كين أوتشيلي، وماساكازو كانيكو.

يحاول المهرجان أن يرسم ملامح سردية موسعة عن الذات السعودية، وعلاقتها بصورة الآخر، وزاوية رؤيتها لذاتها وهي تتشكل وتتحول

هذا الزخم التنظيمي لا يمكن فصله عن السياق الأوسع الذي يعيشه النشاط السينمائي السعودي، من حيث النمو المؤسسي والدعم الإنتاجي، لكنه أيضا يطرح أسئلة جوهرية عن طبيعة هذه التراكمات: هل نحن أمام مشهد يتكاثر عدديا؟ أم خطاب فني يتشكل نوعيا؟

منذ 2015، حين عاد المهرجان بعد توقف سبع سنوات، بات واضحا أن هناك رغبة في جعله منصة مركزية لعرض أفلام التجربة الأولى وصياغة تصور متكامل عن شكل السينما المقبلة، وعن سمات المؤلف والمخرج والممثل والمنتج السعودي.

تتنافس في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لهذا العام ثمانية أفلام تمثل طيفا متنوعا من التجارب السعودية والعربية وتشرف على تقييمها لجنة تحكيم دولية مكونة من:

إسماعيل فروخي (رئيس اللجنة): مخرج وكاتب سيناريو مغربي نال جوائز من مهرجان كان السينمائي، ويُعرف بمعالجته موضوعات الهوية والهجرة.

ولاء باحفظ الله: صانعة أفلام سعودية ومديرة تنفيذية، لها مساهمات إنتاجية مؤثرة واهتمام خاص بالسرد الاجتماعي وقضايا المرأة.

لورا يو ماركس: باحثة وأستاذة جامعية بكندا، تُعرف بكتابتها عن الفلسفة والوسائط البصرية.

وتشمل قائمة الأفلام المتنافسة في هذه المسابقة:

الفيلم الكوميدي "إسعاف" للمخرج كولين تيغ، من بطولة الممثل ابراهيم الحجاج، كما يعرض فيلم الإثارة النفسية "ثقوب" للمخرج عبد المحسن الضبعان، وفيلم "سلمى وقمر" للمخرجة السعودية عهد كامل، وفيلم "هوبال" الفائز بجائزة تصويت الجمهور في الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر للمخرج السعودي عبد العزيز الشلاحي، والفيلم الحائز جائزة أفضل سيناريو في المهرجان نفسه، "أناشيد آدم"، للمخرج العراقي عدي رشيد، وفيلم "رفعت الجلسة" للمخرج الكويتي محمد المجيبل، وفيلم "فخر السويدي" الذي عرض في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته المنقضية للمخرجين هشام فتحي (مصر)، وعبدالله بامجبور وأسامة صالح (السعودية)، وفيلم "سوار" للمخرج  السعودي أسامة الخريجي.

هذا الزخم التنظيمي لا يمكن فصله عن السياق الأوسع الذي يعيشه النشاط السينمائي السعودي، من حيث النمو المؤسسي والدعم الإنتاجي

ومن ضمن المسابقات الرسمية، يستعرض المهرجان هذا العام سبعة أفلام وثائقية تتنوع بين التأمل الشخصي والرصد الاجتماعي والبحث البصري، وتشرف على تقييمها لجنة تحكيم تضم:

ماريان خوري: مخرجة ومنتجة مصرية معروفة، ومديرة فنية لمهرجان الجونة، ومؤسسة سينما "زاوية".

فيصل العتيبي: مخرج ومنتج سعودي وله دور بارز في المشهد المحلي في السينما الوثائقية.

سيلفي باليو: مخرجة ومصورة فرنسية تهتم بالسرد الحميمي والتجريبي، وشاركت في مهرجانات عالمية مثل كان ولوكارنو.

أما في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، والتي تشهد هذا العام مشاركة 21 فيلمًا متنوعًا في اللغة والأسلوب، فتتولى التحكيم لجنة مكوّنة من:

جين أوشياي: مخرج ياباني.

ليالي بدر: كاتبة ومخرجة ومستشارة محتوى أردنية.

مصعب العمري: مخرج وصانع محتوى سعودي.

تُظهر هذه التشكيلات توجهًا واضحًا نحو مزيج من الخبرات المحلية والعربية والعالمية، وتجعل من لجان التحكيم مرآة تعكس ما يسعى إليه المهرجان: الجمع بين الجذور والانفتاح.

إبراهيم الحساوي خلال جلسة تصوير فيلم "هجّان" في مهرجان البحر الأحمر السينمائي 2023 بجدة

سينما الهوية

وسط كل هذا الاتساع الملفت للدورة، تبرز الحاجة لاحقاً إلى قراءة موازية لما يُعرض وينظَّم ويُحتفى به. فالمهرجان، في لحظته المؤسسية المكتملة من خلال ما أعلن عن أجندته، يتجاوز التساؤلات حول هوية السينما السعودية التي تتكررعلى مدى السنوات الماضية، ويقدم هذا العام  شعار "سينما الهوية" باستعراض تجارب متباينة في الشكل والمضمون، تتقاطع جميعها عند سؤال الوجود الفردي ضمن منظومات اجتماعية متحوّلة.

تعتبر هذه الأعمال إطارا مفتوحا لاستكشاف السينما حين تتعامل مع الهشاشة الإنسانية بوصفها مرآة لتكوّن الهوية. فتتحول العائلة والمكان، والغياب والجسد، إلى أدوات حفر داخلي

فالأفلام المختارة من فلسطين ولبنان والمغرب والأردن وفرنسا والمملكة المتحدة تقدم رؤى حميمة ومضطربة عن العلاقة بالذات والآخر، عن اللغة والذاكرة، والانفصال والانتماء.

تتضمن هذه البرمجة أعمالا ليست طازجة لكنها تعكس مضمون الشعار مثل: "حبّيبتي" إخراج أنطوان ستيله، "في قاعة الانتظار" إخراج معتصم طه، "شِيخة" إخراج زهرة راجي وأيوب اليوسفي، "إذا غرقت الشمس في بحر الغمام" (لبنان، وسام شرف)، و"احتفظ" إخراج لويس روز، وغيرها من الأفلام القصيرة التي تنتمي إلى خطابات متفرعة حول معنى الهوية.

وتعتبر هذه الأعمال إطارا مفتوحا لاستكشاف السينما حين تتعامل مع الهشاشة الإنسانية بوصفها مرآة لتكوّن الهوية. فتتحول العائلة والمكان، والغياب والجسد، إلى أدوات حفر داخلي، تضع الفرد في مواجهة سرديات موروثة، أو أحمال غير مرئية. في هذا المعنى، لا تُستخدم الهوية كعلامة إثبات، بل كمجال متوتر بين الرغبة في التعريف، والخوف من التقييد.

ابراهيم الحساوي مكرما

تكريم الفنان إبراهيم الحساوي هذا العام، هو أيضا فعل رمزي بامتياز، ليس لأن الحساوي أحد أهم ممثلي المشهد الدرامي في المملكة فحسب، بل لأنه يختصر في تجربته الشخصية التحولات التي مر بها في حالات التمثيل، فالحساوي كان حريصا على أن يكون جزءا من كل طور تمر به التجربة الفنية السعودية، فمن مسرح القرية إلى المؤسسة التلفزيونية التقليدية، إلى تشجيعه ومشاركته في التجارب الأولى في الأفلام القصيرة مثل فيلمي "عايش" للمخرج عبدالله العياف و"بسطة" للمخرجة هند الفهاد، إلى كونه "جوكر" الأفلام الروائية الطويلة وخيارا أساسيا لمخرجين سعوديين وعرب في السنوات الأخيرة، مثل: "الشجرة النائمة" للمخرج البحريني محمد راشد أبوعلي، و"قبل أن ننسى" للمخرج الاماراتي نواف الجناحي، و"هجان" للمخرج المصري شوقي أبو بكر، و"هوبال" للمخرج السعودي عبد العزيز الشلاحي.

يمثل الحساوي تعبيرا ثقافيا عن كل تلك التحولات، إذ يعكسها ببساطة وعمق معا، وتكريمه لا يمثل حالة فردية، بل تكريم لمسار وجيل ظل يعمل بصمت وهدوء

يمثل الحساوي إذن تعبيرا ثقافيا عن كل تلك التحولات، إذ يعكسها ببساطة وعمق معا، وتكريمه لا يمثل حالة فردية، فكما حدث في السنة الماضية مع اختيار الفنان عبد المحسن النمر، هو تكريم لمسار وجيل  ظل يعمل بصمت وهدوء. بالتزامن مع تكريم إبراهيم الحساوي، يصدر كتاب بالتعاون مع "مؤسسة جسور" ومن إعداد جعفر عمران عن مسيرته وشهادات عنه بعنوان "من مسرح القرية إلى الشاشة العالمية".

كما سيتم توقيع مؤلفات أخرى لكل من عبد المحسن المطيري وأمين صالح ومحمد البشير وحسن الحجيلي وبلال البدر.

إضافة إلى ذلك، تطرح الدورة الجديدة توسعا واضحا في فكرة المهرجان كمصنع للمعنى. السوق، الورش، اللقاءات، الشراكات الدولية، كلها أنشطة مصاحبة تعيد تشكيل ملامح الفيلم قبل أن يولد

فمن خلال هذه البنية المتشابكة، يتحول المهرجان من كونه منصة لما هو منجز، إلى منزل عائلي ومساحة راسخة لإنتاج ما هو مقبل. وهذا التطور التراكمي هو ما يمنح المهرجان الاهمية المتزايدة.

بالتالي، فالسؤال الحقيقي لهذه الدورة ليس: ماذا سنشاهد؟ بل: ما الذي نجرؤ على أن نرويه؟

 

مجلة المجلة السعودية في

12.04.2025

 
 
 
 
 

في عرضه الأول .. «سوار» يفتتح «أفلام السعودية الـ 11»

الدمام ـ «سينماتوغراف»

أعلن مهرجان أفلام السعودية عن اختيار الفيلم الروائي "سوار" للمخرج أسامة الخريجي، ليكون فيلم الافتتاح لدورته الحادية عشرة، في عرضه الأول والذي سيقام خلال الفترة من 17 إلى 23 أبريل 2025 في مدينة الظهران، بتنظيم من جمعية السينما، وبالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام.

ويُستلهم الفيلم من قصة حقيقية شكّلت لحظة فارقة في الوعي الاجتماعي، ما يجعله مدخلًا معبّرًا عن الروح التي تحتفي بها هذه الدورة من المهرجان.

ينقل فيلم "سوار" تجربة مأخوذة من حدث واقعي يتناولها الفيلم ببُعد إنساني ونفسي، حيث يفتح باب التساؤل حول الهوية والانتماء والأسرة، وما تعنيه الروابط التي تتجاوز البيولوجيا، في سردية تختبر قدرة السينما على معالجة قضايا حساسة بروح فنية متوازنة.

يُعد أسامة الخريجي أحد الأسماء البارزة في صناعة السينما السعودية، حاصل على درجة الماجستير، وبدأ مسيرته الإخراجية والإنتاجية عام 2007 في وقت كانت فيه الفرص محدودة في السوق المحلي. ورغم ذلك، نالت أعماله جوائز محلية ودولية، واكتسب خبرة هوليوودية مكّنته من التعاون مع عدة منصات من أهمهم (شاهد) و (نتفليكس).

 

موقع "سينماتوغراف" في

13.04.2025

 
 
 
 
 

أبرز المخرجات السعوديات المشاركات في مهرجان أفلام السعودية 2025

شروق هشام

أيام معدودة تفصلنا عن انطلاق الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية 2025 تحت محور "سينما الهوية" وبشعار "قصصٌ تُرى وتُروى"، وهو المهرجان السينمائي المرتقب الذي تنظمه جمعية السينما، بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) وبدعم من هيئة الأفلام، خلال الفترة من 17 إلى 23 أبريل الجاري، والذي يعد منصة رئيسية لصنّاع الأفلام السعوديين، حيث تسلط برامج ومسابقات المهرجان الضوء على الإبداع المحلي وتبني جسور للتواصل مع مختلف الثقافات السينمائية العالمية، لدعم هذه الصناعة الواعدة.. وفي إطار ذلك لنتعرف على أبرز المخرجات السعوديات اللواتي يشاركن في مسابقات مهرجان أفلام السعودية 2025، ويقدمن أفلاما متميزة تعكس في مجملها تنوعاً لافتاً في الطرح والمعالجة والأسلوب البصري، وتتناول موضوعات مختلفة.

أبرز المخرجات السعوديات المشاركات في مهرجان أفلام السعودية 2025

عهد كامل

تسجل عهد حسن كامل الممثلة ومخرجة الأفلام الحائزة على جوائز متنوعة، حضورا قويا في الدورة الحادية عشرة لمهرجان أفلام السعودية، من خلال مشاركتها في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في الدورة الحادية عشرة لمهرجان أفلام السعودية، بفيلم "سلمى وقمر" أول أفلامها الروائية الطويلة، والذي جاء عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2024، ضمن برنامج "روائع عربية".

وفيلم "سلمى وقمر" من تأليف وإخراج عهد كامل، وبطولة رولا دخيل الله، ومصطفى شحاتة، فيما شارك أيضا في بطولة الفيلم قصى خضر وأمجد أبو العلا ورنا علم الدين ومشعل تامر، وتدور أحداثه في جدة، خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات، حيث تتشكل رابطة صداقة غير معهودة بين فتاة سعودية وسائقها السوداني، وتُختبر هذه الصداقة عندما تبدأ الفتاة في تولي دفة القيادة.

جواهر العامري

تشارك "جواهر العامري" المنتجة والمخرجة وكاتبة السيناريو السعودية، والتي حققت نجاحات متنوعة في أبرز المهرجانات السينمائية المحلية والعربية والعالمية، بفيلمها "انصراف" في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة في مهرجان أفلام السعودية في دورته الحادية عشرة.

وتأتي قصة فيلم "انصراف" للمخرجة جواهر العامري، حول فتاة مراهقة تواجه مشاعر الحزن وتعيش في دوامة التصالح مع حزنها بسبب وفاة صديقتها المقربة، في سياق مدرسي مضطرب، حيث تضطر لحضور نشاط مدرسي مُستفز، مما يحفزها لإحداث ثوران مفاجئ.

مرام طيبة

"مرام طيبة" كاتبة وصانعة أفلام سعودية، والتي تتنوع مواهبها الإبداعية فهي كاتبة روائية وكاتبة سيناريو ومخرجة أفلام أيضًا، وهي مؤلفة ومخرجة أفلام الفانتازيا، التي تشارك في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة في مهرجان أفلام السعودية في دورته الحادية عشرة، من خلال الفيلم الفانتازي "ملكة"، والذي شارك مسبقا في مسابقة البحر الأحمر للأفلام القصيرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي 2024.

وتدور قصة الفيلم الخيالي السعودي القصير "ملكة" من إخراج "مرام طيبة"، حول فتاة صغيرة تخوض مغامرة ساحرة للبحث عن تاج جدتها الضائع، ولقد جاء العرض العالمي الأول لفيلم "ملكة" الذي حظي بدعم من وكالة "فيلم العلا" التي أطلقت من خلال منصة "العلا تبتكر"، ضمن قائمة الأفلام العربية القصيرة المشاركة في الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي لعام 2024.

رنيم ودانة المهندس

المخرجتان الشقيقتان "رنيم ودانه" المهندس، من المخرجات السعوديات الشغوفات بعالم صناعة الأفلام، من خلال قصصهما الجاذبة والمبتكرة ورؤيتهما الفنية الفريدة من نوعها، وتأتي مشاركتهما في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة في مهرجان أفلام السعودية في دورته الحادية عشرة، بفيلم "ناموسة"، والذي شارك مسبقا في برنامج "سينما السعودية الجديدة" في مهرجان البحر الأحمر السينمائي 2024.

ويعد "فيلم "ناموسة" انيميشن موسيقي عن ناموسة تدعى "زوزو"، وتدور أحداثه في عام 1969 عندما كانت البعوضة الصغيرة زوزو تعيش وسط المناظر الطّبيعيّة الخلّابة للعلا، وتحلم بأن تصبح مغنّيّة مشهورة مثل أمّ كلثوم.

هناء الفاسي

تمتلك المغربيّة/السّعوديّة "هناء صالح الفاسي" كاتبة سيناريو، ومنتجة، ومخرجة، خبرة ممتدة لـ 18 عامًا في مجال صناعة الأفلام، وتشارك بفيلم "تراتيل الرفوف" في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة في الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية.

وتدور قصة فيلم "تراتيل الرفوف" الذي شارك مسبقا في برنامج "سينما السعودية الجديدة" في مهرجان البحر الأحمر السينمائي 2024، حول الأم "مريم" وابنها ورحلتهما إلى مدينة العلا لبيع محل التحف الذي كان يمتلكه زوجها المفقود، وأثناء تواجدهما هناك تنكشف أسرار غامضة تغير حياتهما وتعيد تشكيل علاقتهما.

تالا الحربي

تعد المخرجة "تالا الحربي" إحدى أبرز المخرجات السعوديات المشاركات في مهرجان أفلام السعودية في دورته الحادية عشرة، حيث تخوض مسابقة العروض الموازية في المهرجان، بالفيلم القصير "ابنة القلب البعيد"، والذي يعد العرض العالمي الأول للفيلم.

وتدور قصة فيلم "ابنة القلب البعيد"، حول ليلى، التي تجتاحها نوبات هلع وتأنيب ضمير ممزوج بحزن وعار، بعد أن يصلها خبر وفاة والدها الغائب عن حياتها، فتجد نفسها حائرة بين ألم الفقدان وصعوبة المسامحة.

الصور من موقع مهرجان أفلام السعودية ومهرجان البحر الأحمر السينمائي والمخرجات المشاركات.

 

مجلة هي السعودية في

11.04.2025

 
 
 
 
 

«الموسوعة السعوديّة للسينما» تضيف 40 عنواناً جديداً

تشمل الإصدارات الجديدة 22 كتاباً سينمائياً مترجماً

الدمام ـ «سينماتوغراف»

تواصل “الموسوعة السعوديّة للسينما” مسيرتها الفكرية في عامها الثاني على التوالي، مُكرّسة جهودها لإثراء المكتبة العربية بإصدارات سينمائية نوعيّة.

بعد إطلاق 22 كتاباً خلال عامها الأول (2024)، تُعلن الموسوعة عن طرح 40 عنواناً جديداً على ثلاث مراحل في هذا العام، حيث تتزامن المرحلة الأولى مع فعاليات مهرجان أفلام السعوديّة في دورته الـ11، المُقامة في الدمام خلال الفترة من 17 – 23 أبريل 2025، وسنكون في المرحلة الأولى من الإصدارات مع 8 عناوين جديدة

ومن بين الكتب المنتظرة هذا العام لعشّاق السينما والمهتمين بشأنها، يقدّم الكاتب السعودي حسن الحجيلي الطبعة الثانية من كتابه “السينما الجديدة – تأملات في موت السينما بعد سيطرة الثورة الرقمية”.

في هذا العمل، يعالج الحجيلي فكرة مهمة تتعلق بماهية السينما والتغيّرات التي طرأت عليها إثر التحول إلى استخدام الوسائل الرقمية في صناعة وعرض الأفلام، إضافة إلى العديد من المواضيع التي تحفز القارئ على المزيد من التعمّق في هذا السياق.

ويقدم الكاتب والسينمائي السعودي بلال البدر كتاباً بعنوان “الطريق إلى الضوء – مبادئ التصوير السينمائي” وهو رحلة من المتعة والفائدة لكل من أصبح التصوير جزءاً لا يتجزّأ من حياتهم اليومية.

أما الكاتب السعودي محمد الفهادي فسيقدم كتاباً بعنوان “إيقاع السيناريو – فن التحكم في الزمن” الذي يتناول فيه الأساليب المتنوعة لضبط سرعة وبطء السيناريو في السينما، من خلال استحضار أمثلة لمخرجين مهمّين وأفلام شهيرة.

ويطل الكاتب السعودي طامي السميري هذا العام بكتاب عنوانه “ضوء شديد العتمة – مراجعات سينمائية” يطلعنا من خلاله على دهاليز اثني عشر فيلماً، يستقصي فيها بعض الموضوعات الحميمية والإشكالية التي تطرّق إليها كل فيلم، وفي ذات الوقت يستجلي فيها فهمه ومنطقه، وتأويله.

وكما اعتدنا منه كل عام، يطلّ علينا الكاتب والسينمائي البحريني أمين صالح في إضاءة جديدة على عوالم أحد عظماء السينما، وقد اختار لهذا العام مخرجاً من المكسيك ليضع تجربته في متناول القارئ العربي من خلال كتاب بعنوان “أليخاندرو إيناريتو وشعرية الصدفة”.

ويعرفنا السينمائي السعودي طارق الخواجي في كتابه “عيون محدقة باتساع – في اثنتي عشرة ثيمة سينمائية”، على مفهوم الثيمة في السينما، ويختار 12 منها ليقدمها مع أمثلة تشرح وتفسّر اختياره وتقسيماته.

ولا تُغفل الموسوعة النقد الثقافي، فمن الكتب التي سنقرأها أيضاً كتاب بعنوان “نظرة أمريكا للشرق.. سينمائياً” للكاتب السعودي عبد المحسن المطيري يرصد من خلاله النظرة العامة التي يحملها الغرب تجاه الشرق، سواء من الزاوية الثقافية الدينية أو الجغرافيّة.

ويستعرض فيه -عبر تحليل مجموعة من الأفلام التي تناولت “الآخر” عموماً والشرق خصوصاً- كيف تشكّلت هذه النظرة وتطورت عبر التاريخ.

يعرفنا د. محمد البشير بكثير من المحبة، والتفاصيل الدقيقة والموضوعية على أفلام سعودية تابعناها وأحببناها وذلك في كتابه “السينما السعوديّة وفيلموجرافيا الأفلام السعوديّة في صالات السينما حتى 2023”.

سيقوم المهرجان بتكريم شخصية سينمائية سعودية، وإصدار كتاب يتضمن سيرة حياة هذه الشخصية وشهادات عنها، حيث سيكون الفنان إبراهيم الحساوي هو الضيف المكرّم لهذا العام، وسنتعرف عليه بشكل أعمق من خلال كتاب “إبراهيم الحساوي من مسرح القرية إلى الشاشة العالمية” إعداد جعفر عمران – مهرجان أفلام السعوديّة.

إضافة إلى هذه المجموعة الثرية التي تفتتح بها الموسوعة السعوديّة للسينما إصدارات عام 2025، سيكون القارئ على مدار العام مع إصدارات جديدة تضمّ 22 كتاباً سينمائياً مترجماً، و10 كتب جديدة لمؤلفين عرب وسعوديين.

وهذا يعني أن القارئ العربي سيكون أمام 40 إصداراً سينمائياً جديداً بين مؤلَّف ومترجم، خلال هذا العام تقدمها الموسوعة انطلاقاً من إيمانها بضرورة رفد المكتبة العربية بالكتب المتخصصة في مجال السينما، وإثراءً للسينمائيين العرب والسعوديين، وتقديراً لأهميّة إخراج الصناعة السينمائيّة من دائرة الكتابة غير الاحترافيّة، التي لا تقوم على أسس علميّة صلبة، والارتقاء بها إلى مستوى المهنيّة وعمق الاختصاص.

من الجدير بالذكر أن كتب الموسوعة السعوديّة للسينما وكتب ضيوف المهرجان المكرمين تنشرها دار جسور الثقافة للنشر والتوزيع.

وأصدرت الدار  18 كتاباً في الدورة 9 لمهرجان أفلام السعودية، وتم من خلالها نشر 22 كتاباً في الدورة 10 للمهرجان، وهي الآن بصدد نشر 40 كتاباً ستصدر عن الموسوعة السعودية للسينما خلال عام 2025 إضافة لكاتب الشخصية المكرّمة الصادر عن المهرجان.

 

موقع "سينماتوغراف" في

08.04.2025

 
 
 
 
 

خطوات كبيرة مسترشدة بأجندة طموحة

السينما السعودية.. نجمٌ صاعد في سماء الصناعة العالمية

البلاد/ طارق البحار:

في فترة وجيزة، أصبحت صناعة السينما السعودية واحدة من أبرز قصص النجاح في العالم العربي، محققة قفزات نوعية على الساحة الدولية، مدعومة باستثمارات طموحة وتخطيط استراتيجي دقيق، في إطار جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط.

فما الذي يجعل هذه الصناعة الناشئة تلفت الأنظار بهذا الشكل؟ وما هو المستقبل الذي ينتظرها؟

منذ إطلاق رؤية السعودية 2030، وهي الخطة الوطنية الطموحة التي تهدف لتنويع مصادر الدخل، شهد قطاع الثقافة والترفيه – وعلى رأسه السينما – نموًا متسارعًا. وتهدف الرؤية إلى أن يساهم قطاع الترفيه بنسبة 3% من الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى خلق أكثر من 100 ألف وظيفة بحلول عام 2030، وهو ما تترجمه صناعة السينما بشكل مباشر على أرض الواقع.

ولتحقيق هذه الأهداف، أنشأت المملكة مجموعة من الهيئات المتخصصة مثل هيئة الأفلام، و*الهيئة العامة للترفيه*، و*صندوق التنمية الثقافية*، إلى جانب تأسيس استوديوهات حديثة تهدف لتطوير البنية التحتية السينمائية ودعم الإنتاج المحلي والدولي، مما يجعل من السعودية بيئة جاذبة لصناع الأفلام من مختلف أنحاء العالم.

منذ إعادة فتح دور السينما في عام 2018، بعد انقطاع دام قرابة أربعة عقود، بدأت المملكة العربية السعودية رحلة طموحة لترسيخ مكانتها كقوة صاعدة في صناعة السينما العالمية. هذه العودة لم تكن مجرد خطوة ثقافية، بل انطلقت مدعومة باستثمارات ضخمة ورؤية استراتيجية واضحة.

وتقود شركة "سعودي إنترتينمنت فنتشرز" هذه الجهود باعتبارها الذراع الاستثماري لصندوق الاستثمارات العامة، الصندوق السيادي للمملكة، برأس مال يصل إلى 10 مليارات ريال سعودي، مكرَّس لدعم وتطوير قطاعات الترفيه، وعلى رأسها السينما.

وفي عام 2023، أعلنت المملكة عن إطلاق صندوق الأفلام السعودية برأسمال قدره 375 مليون ريال سعودي (100 مليون دولار)، يهدف إلى تحفيز الإنتاج السينمائي المحلي والدولي. يُدار الصندوق بالشراكة مع صندوق التنمية الثقافية، الذي يسهم بنسبة 40% من رأس المال، في خطوة تؤكد التزام المملكة بتحقيق تنمية مستدامة في هذا القطاع الواعد.

وفي هذا السياق، أعلنت الوكالة مؤخرًا عن بدء تصوير فيلم الأكشن والتشويق "7 Dogs" في العاصمة الرياض، بميزانية تُقدّر بـ 40 مليون دولار، ليُصبح بذلك الفيلم الأعلى ميزانية في تاريخ السينما العربية حتى الآن، في مؤشر واضح على الطموحات المتصاعدة للصناعة السينمائية السعودية.

تحولت المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة إلى مركز جذب بارز لصنّاع السينما العالميين ونجوم الفن السابع، مدفوعة بخطط استراتيجية ومبادرات نوعية كان لها الأثر الكبير في تسريع نمو القطاع وتعزيز حضوره دوليًا.

من بين أبرز المبادرات التي أطلقتها المملكة، يبرز مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي أقيمت دورته الأولى في ديسمبر 2021، ليصبح منذ انطلاقه منصة إقليمية وعالمية للاحتفاء بالإبداع السينمائي. وقد نجحت مؤسسة المهرجان في دعم أكثر من 250 صانع أفلام من مختلف أنحاء العالم، من ضمنهم مشاركون في مهرجانات كبرى مثل كان السينمائي، بالإضافة إلى مهرجان أفلام السعودية الذي يُعد من أقدم وأهم التظاهرات السينمائية المحلية.

وفي موازاة ذلك، شهدت البنية التحتية للسينما السعودية توسعًا غير مسبوق. فقد قفز عدد شاشات العرض من 45 شاشة فقط في عام 2018 إلى أكثر من 600 شاشة موزعة على 69 دار عرض في مختلف مناطق المملكة بحلول عام 2023، ما أدى إلى زيادة ملحوظة في الإقبال الجماهيري على السينما.

ووفقًا للإحصائيات الرسمية، بلغ إجمالي الإيرادات السينمائية في عام 2023 نحو 3.7 مليار ريال سعودي، في حين تجاوز عدد التذاكر المباعة منذ إعادة افتتاح دور السينما في أبريل 2018 وحتى مارس 2024 61 مليون تذكرة. وخلال هذه الفترة، تم عرض ما مجموعه 1,971 فيلماً، من بينها 45 فيلماً سعودياً، ما يعكس النمو المضطرد في الإنتاج المحلي.

كما أظهرت البيانات الحديثة أن الأفلام المعروضة في الربع الأول من عام 2025 حققت إيرادات تجاوزت 127 مليون ريال سعودي، بزيادة نسبتها 4٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يعزز مكانة المملكة كسوق سينمائي ناشئ ومزدهر في المنطقة.

في ظل الطموحات المتنامية لتعزيز حضور السينما السعودية على الساحة العالمية، يتجه صانعو الأفلام المحليون إلى الإنتاج المشترك كوسيلة فعالة للتغلب على تحديات التمويل، والاستفادة من الخبرات الفنية العالمية، وتوسيع نطاق التوزيع الدولي للأفلام السعودية.

ويواكب هذا التوجه، حضور سعودي لافت في كبرى المهرجانات السينمائية الدولية، حيث تسعى المملكة إلى ترسيخ موقعها كلاعب رئيسي في المشهد السينمائي العالمي.

وفي خطوة مهمة لتعزيز هذا التوجه، وقّعت هيئة الأفلام السعودية العام الماضي مذكرة تفاهم مع مجموعة بونا للأفلام الصينية، وهي من أبرز شركات إنتاج وتوزيع الأفلام في الصين. وتهدف الاتفاقية إلى التعاون في مجالات توزيع الأفلام بين البلدين، وتبادل الخبرات، وتنمية المهارات، فضلاً عن مناقشة إنشاء صندوق إنتاج مشترك لدعم الأعمال السينمائية.

في ظل الطموحات المتنامية لتعزيز حضور السينما السعودية على الساحة العالمية، يتجه صانعو الأفلام المحليون إلى الإنتاج المشترك كوسيلة فعالة للتغلب على تحديات التمويل، والاستفادة من الخبرات الفنية العالمية، وتوسيع نطاق التوزيع الدولي للأفلام السعودية.

ويواكب هذا التوجه، حضور سعودي لافت في كبرى المهرجانات السينمائية الدولية، حيث تسعى المملكة إلى ترسيخ موقعها كلاعب رئيسي في المشهد السينمائي العالمي.

وفي خطوة مهمة لتعزيز هذا التوجه، وقّعت هيئة الأفلام السعودية العام الماضي مذكرة تفاهم مع مجموعة بونا للأفلام الصينية، وهي من أبرز شركات إنتاج وتوزيع الأفلام في الصين. وتهدف الاتفاقية إلى التعاون في مجالات توزيع الأفلام بين البلدين، وتبادل الخبرات، وتنمية المهارات، فضلاً عن مناقشة إنشاء صندوق إنتاج مشترك لدعم الأعمال السينمائية.

 

####

 

مجموعة متنوعة من الأفلام

"أضواء على السينما اليابانية" في مهرجان أفلام السعودية

البلاد/ طارق البحار

ينطلق هذا الأسبوع مهرجان أفلام السعودية في نسخته الحادية عشرة تحت شعار "قصصٌ تُرى وتُروى"، مجددًا التزامه بدعم الإبداع المحلي وإبراز السينما السعودية على الخارطة الدولية. الحدث السينمائي الأبرز في المملكة يعود بمجموعة من الفعاليات المتنوعة التي تسلط الضوء على الهوية، وتحفّز الحوار الإبداعي بين صنّاع الأفلام والمواهب من مختلف أنحاء العالم.

وتتميّز دورة هذا العام بتقديم برنامج خاص عن السينما اليابانية تحت عنوان "أضواء على السينما اليابانية"، والذي يتضمن عروضًا لأفلام يابانية مميزة، إلى جانب ورش عمل وجلسات نقاشية مع أسماء بارزة من صناعة السينما في اليابان. ويهدف هذا البرنامج إلى خلق جسور تواصل بين السينمائيين اليابانيين ونظرائهم الخليجيين والعرب، بما يعزز فرص التعاون الثقافي ويُفتح آفاقًا جديدة للمواهب الصاعدة.

السينما اليابانية، التي تمتد جذورها لأكثر من قرن، تُعرف بتفرّدها وعمقها، وقدرتها على التعبير عن خصوصية المجتمع الياباني بعناصره الثقافية والتقليدية. لطالما كانت مرآة تعكس الواقع الياباني وتحاكي قضاياه ومشاعره، حتى أصبحت أحد أبرز أشكال التعبير الفني في العالم.

وسيعرض المهرجان مجموعة من الأفلام اليابانية المختارة ضمن البرنامج الخاص، لتمنح الجمهور السعودي تجربة سينمائية آسرة، وتتيح للمبدعين فرصة استلهام الرؤى الفنية من ثقافة سينمائية فريدة لا تزال تبهر العالم.

ضمن البرنامج الخاص الذي يحتفي بالسينما اليابانية في مهرجان أفلام السعودية 2025، ستُعرض مجموعة مختارة من الأفلام القصيرة، التي تعكس روح الابتكار والأسلوب الفلسفي العميق الذي لطالما تميزت به السينما اليابانية. ومن بين أبرز هذه الأعمال:

"قصير للغاية" – فيلم رسوم متحركة قصير

من إخراج المبدع كوجي يامامورا، يستلهم هذا العمل فكرته من قصة قصيرة للكاتب هيديو فوروكاوا، حيث يخوض رجل رحلة غريبة في طوكيو للعثور على "أقصر شيء"، ليكتشف أن الجواب يكمن في مقطع لفظي ينطقه رجل يحتضر. الفيلم يمزج بين السرد الفلسفي والبصري في استكشاف الزمن واللغة بطريقة غير تقليدية.

"جبل الرأس"  – فيلم رسوم متحركة قصير

يروي هذا العمل الطريف والساخر حكاية رجل بخيل يبتلع نوى كرز، لتبدأ شجرة كرز بالنمو من رأسه! هذا التحول المفاجئ يمنحه شهرة غير متوقعة، ولكنها تجلب معها مشاكل لم تكن في الحسبان. الفيلم أيضًا من إخراج كوجي يامامورا، بأسلوب رسوم يعبّر عن تقاطع الغرائبية مع الرمزية.

كابوراجي"  – فيلم درامي قصير (24 دقيقة)

من توقيع المخرجة ريسا ناكا، يسلّط الضوء على عالم الصحافة الاستقصائية، من خلال قصة مصور يعمل لصالح مجلة أسبوعية، يتورط في فضيحة تؤدي إلى انتحار ممثلة شهيرة. لاحقًا، تصله رسالة مجهولة تكشف أسرارًا جديدة عن فنانة أخرى، ما يضعه أمام اختبار أخلاقي جديد.

"العالم الجديد" – فيلم درامي قصير

في يوم مشمس من يونيو، يجتمع كانامي بصديقه القديم فوكو في البرية، بدعوة تحمل غرضًا غامضًا. الفيلم، الذي أخرجته تومومي موراقشي، يقدّم سردًا شاعريًا عن الذكريات والقرارات التي تغيّر مجرى الحياة.

"توما رقم 2"– دراما (19 دقيقة)

من إخراج يوهي أوسابي، يحكي الفيلم قصة مؤثرة عن توما، الذي يتخذ قرارًا بوضع والده المسن في دار رعاية. خلال ترتيبه لأغراض والده، يعثر على كاميرا فورية قديمة تحمل اسم "TOMA No.2"، لم تُحمّض صورها بعد. عبر تلك الصور، يبدأ توما رحلة لاستعادة ذكريات والده وفهم ماضيه بطريقة إنسانية عميقة.

"الأزرق والأبيض"  – دراما (25 دقيقة)

في يوم جنازة زوجته، ينشغل ريوسوكي بصناعة الملح في محاولة للحفاظ على تقليد محلي قديم. الفيلم، من إخراج هايرويوكي نيشياما، يتناول موضوع الحزن من خلال تفاصيل الحياة اليومية، ويعكس كيف يمكن للروتين أن يكون وسيلة للشفاء والتمسك بالهوية الثقافية.

"أضواء أوزوماسا" – دراما

روي الفيلم، من إخراج كين أوتشياي، قصة ممثل محترف في أداء مشاهد الموت في أفلام الساموراي الكلاسيكية، والذي يجد نفسه مهددًا بالاندثار مع تراجع شعبية هذا النوع من الدراما التاريخية في استوديوهات أوزوماسا الأسطورية في كيوتو. عمل يحمل بُعداً تأملياً حول نهاية عصر وبدايات جديدة في عالم السينما.

"عودة النهر" – فيلم دراما فانتازيا طويل

من إخراج ماسكازو كانيكو، تدور القصة في فترة ما بعد الحرب، حيث ينطلق صبي صغير في مغامرة خيالية نحو بركة غامضة، على أمل إنقاذ قريته وعائلته من فيضان وشيك. فيلم يغوص في الرمزية والأسطورة، ويقدّم تصورًا بصريًا ساحرًا عن الشجاعة والطبيعة والأمل.

 

####

 

"سوار" يفتتح مهرجان أفلام السعودية في عرضه الأول

البلاد/ مسافات

أعلن مهرجان أفلام السعودية عن اختيار الفيلم الروائي "سوار" للمخرج أسامة الخريجي، ليكون فيلم الافتتاح لدورته الحادية عشرة، في عرضه الأول والذي سيقام خلال الفترة من 17 إلى 23 أبريل 2025 في مدينة الظهران، بتنظيم من جمعية السينما، وبالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام. ويُستلهم الفيلم من قصة حقيقية شكّلت لحظة فارقة في الوعي الاجتماعي، ما يجعله مدخلًا معبّرًا عن الروح التي تحتفي بها هذه الدورة من المهرجان.

من صدمة الواقع إلى أسئلة الهوية

ينقل فيلم "سوار" تجربة مأخوذة من حدث واقعي يتناولها الفيلم ببُعد إنساني ونفسي، حيث يفتح باب التساؤل حول الهوية والانتماء والأسرة، وما تعنيه الروابط التي تتجاوز البيولوجيا، في سردية تختبر قدرة السينما على معالجة قضايا حساسة بروح فنية متوازنة.

أسامة الخريجي.. خبرة تجمع المحلي بالعالمي

يُعد أسامة الخريجي أحد الأسماء البارزة في صناعة السينما السعودية، حاصل على درجة الماجستير، وبدأ مسيرته الإخراجية والإنتاجية عام 2007 في وقت كانت فيه الفرص محدودة في السوق المحلي. ورغم ذلك، نالت أعماله جوائز محلية ودولية، واكتسب خبرة هوليوودية مكّنته من التعاون مع عدة منصات من أهمهم (شاهد) و (نتفليكس).

 

البلاد البحرينية في

13.04.2025

 
 
 
 
 

سوار يفتتح مهرجان أفلام السعودية.. أحداثه حقيقية

سيدتي - مي علي

أعلن مهرجان أفلام السعودية عن اختيار الفيلم الروائي "سوار" للمخرج أسامة الخريجي، ليكون فيلم افتتاح الدورة الحادية عشرة والتي ستقام في الفترة من 17 إلى 23 أبريل من الشهر الجاري.

فيلم "سوار" أحداثه حقيقية

فيلم "سوار" مستوحى من أحداث حقيقية، ويحكي قصة طفلين حديثي الولادة، أحدهما سعودي والآخر تركي، وتم تبديلهما عن طريق الخطأ. ماذا يحدث عندما تكشف اختبارات الحمض النووي عن هذا الخطأ بعد سنوات قليلة، بعدما أصبح لكل طفل منهما عائلته وحياته الخاصة؟

تفاصيل الدورة الـ11 من مهرجان أفلام السعودية

وتُقام الدورة المرتقبة من مهرجان أفلام السعودية، تحت شعار "قصص تُرى وتُروى"، بما يعكس دور المهرجان كمنصة استثنائية تمكن صناع الأفلام من عرض إبداعاتهم السينمائية عبر برامج العروض التي ستُقام بهدف وصول قصصهم إلى الجمهور.

ويشهد المهرجان مشاركة 285 فيلماً ضمن أقسام مسابقات المهرجان المختلفة، و116 فيلماً ضمن مسابقة سوق الإنتاج و313 سيناريو مسجلاً في مسابقة السيناريو غير المنفذ.

ويتنافس 41 فيلماً على جوائز المهرجان، منها 7 أفلام روائية سعودية وخليجية طويلة، و22 فيلماً قصيراً سعودياً وخليجياً، و12 فيلماً موازياً سعودياً، حيث تضم لجنة التحكيم 15 عضواً، فيما تحصل الأعمال الفائزة على جائزة النخلة الذهبية، والنخلة الفضية، والنخلة البرونزية.

ويصاحب تلك الدورة، تنظيم 4 ندوات ثقافية ومعرفية، و4 دروس مقدمة من خبراء محليين وعالميين، و3 جلسات توقيع كتب الموسوعة السعودية للسينما، بالإضافة إلى سوق الإنتاج الذي يضم 22 مشروعاً.

 

سيدتي نت السعودية في

13.04.2025

 
 
 
 
 

'سوار' يفتتح مهرجان أفلام السعودية

أسامة الخريجي ينقل في الفيلم قصة حقيقية إلى السينما ليعالج من خلالها قضايا حساسة بروح فنية متوازنة.

الرياضتم اختيار العمل الروائي السعودي "سوار" ليكون فيلم افتتاح الدورة الحادية عشرة لمهرجان أفلام السعودية والتي ستقام في الفترة من 17 إلى 23 أبريل/نيسان الجاري، تحت شعار "قصص تُرى وتُروى".

"سوار" هو سرد درامي لعائلتين متورطتين في كشف مصيري عن أطفالهما حديثي الولادة، استلهمت أحداثه من قصة حقيقية في مدينة نجران السعودية، وتتناول مسائل عديدة ببعد إنساني ونفسي منها الهوية والانتماء والأسرة وما تعنيه الروابط التي تتجاوز البيولوجيا.

ويتطرق الفيلم الذي يتألف من ثلاثة فصول إلى حياة "يانر" وهو أب تركي ويجسد دوره سركان جينتش و"حمد" أب سعودي ويؤدي دوره فهيد بن محمد في تجربة تمثيلية أولى، حيث يواجهان تحديات مجتمعية واضطرابات شخصية في لحظة فارقة في الوعي الاجتماعي.

ويعكس أسلوب السرد القصصي في "سوار" الذي يختبر قدرة السينما على معالجة قضايا حساسة بروح فنية متوازنة، إمكانيات المخرج أسامة الخريجي الفريدة على صياغة روايات جذابة تلقى صدى لدى الجماهير على مستويات متعددة.

وتشارك الممثلة السعودية سارة البكهلي في بطولة العمل وتلعب دور نورا وهي شابة يتيمة تعيش مع شقيق والدها، تزوجت في سن المراهقة ولديها طفلان علي وسارة، يعيش الجميع في منزل واحد، الا أن حياتهم تنقلب فجأة.

وتم تصوير "سوار" في منطقة العلا التاريخية لما تحمله من تشابه قوي مع منطقة نجران التي تدور فيها أحداث القصة الحقيقية للفيلم، فهي منطقة ريفية تتميز بتفاصيلها الجمالية مثل الغيوم والسماء والألوان وانعكاس الشمس والمزارع.

ويتوقع متابعون أن يكون للعمل تأثيرا عميقا على المستويين الوطني والدولي، إذ يعكس القصص الفريدة والغنى الثقافي للمنطقة. وقال منتج الفيلم عمر سعيد الذي تمتد أعماله إلى لوس أنجلس وفيتنام والمكسيك ولبنان والمملكة العربية السعودية، في إحدى تصريحاته الصحفية "منذ عام 2016، وأنا منغمس في صناعة السينما المزدهرة في السعودية وأشاهدها تزدهر يوميًا. أشعر بسعادة غامرة بشأن مشاركة قصتنا القادمة، فالإثارة التي ستأسر الجماهير لا يمكن وصفها بالكلمات".

ويُعد أسامة الخريجي أحد الأسماء البارزة في صناعة السينما السعودية، حيث بدأ رحلته في صناعة الأفلام في العام 2007 ونال شهرة عالمية واسعة، وأحرزت أعماله جوائز محلية ودولية، واكتسب خبرة هوليوودية مكّنته من التعاون مع عدة منصات من أهمهم "شاهد" و"نتفليكس".

وتفاعلا مع خبر اختيار الفيلم في مهرجان أفلام السعودية غرد المخرج السينمائي السعودي مصعب العمري على حسابه على منصة اكس قائلا "أسامة الخريجي اسم كبير صناعة الأفلام السعودية وصاحب تجارب تلفزيونية وسينمائية ناجحة"، معربا عن تحمسه لمشاهدة الفيلم في الافتتاح.

وتحمل الدورة الجديدة من مهرجان أفلام السعودية برمجة متنوعة من الأعمال السينمائية تضم 68 فيلما سعوديا وخليجيا ودوليا و131 برنامجا وفعالية مصاحبة، بالإضافة إلى شراكات مع مهرجانات دولية من فرنسا واليابان. كما سيتم تخصيص برنامج خاص عن السينما اليابانية من خلال مختارات من أفلام روائية قصيرة لمخرجين متنوعين منهم يوهي أوسابي وتومومي موراغش وكوجي يامامورا وفيلمان طويلان للمخرجَين كين أوتشيلي وماساكازو كانيكو.

 

ميدل إيست أونلاين في

14.04.2025

 
 
 
 
 

لأول مرة... «أفلام السعودية» يفتتح دورته الـ11 بفيلم روائي طويل

«سوار» يعكس محورها بشأن «سينما الهويّة»... بصحبة تجارب عالمية

في عرض عالمي أول، يفتتح «مهرجان أفلام السعودية» دورته الحادية عشرة بفيلم روائي طويل لأول مرة في تاريخه، هو الفيلم السعودي «سوار»، للمخرج أسامة الخريجي، الذي يتقاطع مع محور الدورة «سينما الهوية»، ويستلهم من قصة حقيقية شكّلت لحظة فارقة في الوعي الاجتماعي؛ مما يجعله مدخلاً معبّراً عن الروح التي تحتفي بها هذه الدورة من المهرجان، التي تنظمها «جمعية السينما»، بالشراكة مع «مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)»، وبدعم من «هيئة الأفلام» خلال المدة من 17 إلى 23 أبريل (نيسان) الحالي بمدينة الظهران.

وينقل فيلم «سوار» تجربة مأخوذة من حدث واقعي يتناولها الفيلم ببُعد إنساني ونفسي، حيث يفتح باب التساؤل بشأن الهوية والانتماء والأسرة، وما تعنيه الروابط التي تتجاوز البيولوجيا، في سردية تختبر قدرة السينما على معالجة قضايا حساسة بروح فنية متوازنة. وينسجم الفيلم مع محور الدورة الذي يلقي الضوء على الأفلام التي تستكشف مفاهيم الانتماء، والذات، والذاكرة الجمعية، من زوايا محلية ودولية متنوعة، في أفلام تتوزع بين فلسطين وفرنسا والمملكة المتحدة والمغرب ولبنان، وحتى بولندا، التي تشارك في هذا الخط تحت مظلة «سينما الهوية».

هويّات سينمائية عالمية

ويعرض المهرجان مجموعة أفلام من مختلف القارات، تتنوع في أساليبها وتتقاطع في أسئلتها بشأن الجذور والذات، فمن فلسطين يأتي فيلم «برتقالة من يافا» ليحكي للمشاهد قصة شاب يبحث بيأس عن سيارة أجرة للقاء والدته التي تنتظره على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى فيلم «في قاعة الانتظار» الذي يتناول حكاية شاب يرافق والدته التي ترملت حديثاً إلى مستشفى إسرائيلي. ومن المملكة المتحدة يصور فيلم «احتفظ» أحداثاً يتعرض لها حارس سابق لمنارة تحولت إلى متحف. ومن آيرلندا يلقي فيلم «نرجو الاختلاف» الضوء على مجموعة أشخاص تجمعهم قصة غريبة. ويأتي من لبنان فيلم «إذا الشمس غرقت في بحر الغمام» وهو عن حارس أمن يمنع المارة من الوصول إلى الشاطئ. ومن بولندا فيلم «الرقص في الزاوية» الذي يتطرق إلى مرحلة سقوط الشيوعية عام 1989. ومن الأردن فيلم «هجرة» عن أم تبلغ من العمر 14 عاماً تهرب من بغداد. ومن المغرب فيلم «شيخة» وهو قصة فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً بمدينة أزمور المغربية. ومن فرنسا 3 أفلام تحمل قصصاً إنسانية؛ هي: «سلالة العنف» و«حبيبتي» و«على قبر أبي».

فيلم وثائقي

كما أعلن «المهرجان» عن أن حفل الافتتاح يتضمن عرض فيلم وثائقي عن الفنان السعودي إبراهيم الحساوي، وهو الشخصية المُكرَّمة هذا العام، مع إصدار كتاب يُؤرّخ لسيرته، إلى جانب تنظيم ندوة حوارية تستعرض محطاته الفنية، وجلسة توقيع للكتاب تُتيح للجمهور لقاء الحساوي عن قُرب وتبادل الحديث معه بشأن سيرته وتجربته الفنية، التي بدأت من مسرح «جمعية الثقافة والفنون» بالأحساء مطلع الثمانينات، واستمرت أكثر من 4 عقود، تنقل خلالها بين خشبة المسرح، وشاشتَي التلفزيون والسينما.

كما يُعدّ الحساوي أحد أبرز الأصوات الفنية التي أسهمت في تشكيل الوعي الجمالي داخل المشهدَين الفني والثقافي السعودي؛ إذ يضم رصيده نحو 100 عمل تلفزيوني، وأكثر من 40 عملاً مسرحياً، إلى جانب مشاركته في 14 فيلماً سينمائياً، من بينها: «عايش» (2010)، و«بسطة» (2015)، و«فضيلة أن تكون لا أحد» (2016)، و«المسافة صفر» (2019)، و«إلى ابني» (2022)، و«هوبال» (2024). ويُمثّل هذا التكريم فعلاً ثقافياً أصيلاً يتبنّاه «مهرجان أفلام السعودية» لتوثيق مساهمات روّاد السينما السعودية، وتقديم تجاربهم بوصفها مرجعاً فنياً ومعرفياً يُسهم في صياغة الذاكرة السينمائية وتعزيز حضورها في الوعي العام.

يذكر أن «المهرجان»، الذي ينطلق مساء الخميس المقبل، يلقي الضوء على السينما اليابانية، وذلك في سبيل بناء جسور لنقل المعرفة والتجارب إلى صنّاع الأفلام في السعودية. ويعرض المهرجان 8 أفلام يابانية طويلة وقصيرة، ويستضيف خبراء سينمائيين يابانيين. وتأتي عروض الأفلام القصيرة بالتعاون مع مهرجان «شورت شورت Short Short» الياباني العالمي، بالإضافة إلى إقامة ندوة ثقافية وطرح درس متقدم عن تجربة السينما اليابانية.

 

الشرق الأوسط في

14.04.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004