ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان الأقصر يختتم منتدى "مستقبل المهرجانات الأفريقية" ويعلن توصياته

سارة صلاح- وداد خميس- تصوير كريم عبد العزيز

الأقصر للسينما الأفريقية

الرابع عشر

   
 
 
 
 
 
 

اختتمت فعاليات الدورة الـ14 من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية جلسات ملتقى "مستقبل المهرجانات السينمائية الأفريقية في عصر الرقمنة" والذي أقيم على مدار يومين، وبحضور عدد من صناع الأفلام، ومنظمي المهرجانات، والمنتجين من مختلف دول أفريقيا.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي تلى الجلسة الختامية للملتقى كشفت المخرجة عزة الحسيني مدير مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية عن التوصيات الختامية التي اتفق المشاركون بالملتقى عليها، والتي تضمنت إنشاء منصة عالمية للتعاون تجمع المنتجين والمخرجين وصانعي الأفلام من جميع أنحاء العالم المهتمين بصناعة السينما الإفريقية، ستُسهم هذه المنصة في تبادل المعرفة وتعزيز السينما الأفريقية على المستوى العالمي، هدفها تسهيل الروابط بين صانعي الأفلام الأفارقة والمحترفين الدوليين في صناعة السينما بهدف بناء شراكات وتبادل الموارد وخلق فرص تعاون مثمرة.

واستخدام تلك المنصة لزيادة الوعي بالأفلام الإفريقية من خلال توفير مساحة لعرض ثرائها الثقافي وقيمتها الفنية أمام جمهور عالمي، والاستفادة منها لتبسيط عملية الحصول على محتوى سينمائي إفريقي عالي الجودة وربط المهرجانات السينمائية الأفريقية الأخرى، للتغلب على الحواجز اللوجستية وبناء شبكة قوية.

فضلا عن استغلال التحول الرقمي في توثيق الأفلام الكلاسيكية والموروث السينمائي الأفريقي، مما يساهم في حفظها للأجيال القادمة، من خلال الأرشيفات الرقمية، يمكن أن تُحفظ هذه الأفلام بشكل موثوق ويسهل الوصول إليها، مما يتيح للباحثين والمهتمين الاطلاع عليها بسهولة، وضرورة استخدام التقنيات الرقمية لترميم الأفلام التي صُنعت قديمًا بجودة قليلة، بحيث يمكن تحسين الصورة والصوت بشكل كبير، وهذه العملية تتيح للأفلام القديمة التي كانت قد تضررت أو أصبحت غير قابلة للعرض بتقنيات قديمة أن تُعرض مرة أخرى بجودة عالية، مما يزيد من قيمتها الثقافية والفنية.

وتضمنت التوصيات ضرورة الاستفادة من التحول الرقمي عبر المهرجانات السينمائية لاستقبال المزيد من الأفلام من مختلف أنحاء العالم بشكل أكثر كفاءة، مع استخدام المنصات الرقمية، إذ يمكن للمهرجانات استقبال الأفلام وإدارتها بطريقة أفضل، مما يسمح بعرض أكبر عدد من الأعمال السينمائية التي كانت قد تُرفض بسبب قيود التوزيع المادي، إلى جانب استغلال تقنيات التعلم الآلي لتزويد الذكاء الاصطناعي بالمعطيات الدقيقة المتعلقة بالسينما الأفريقية وصناعة الأفلام، مما يضمن أن تكون قواعد البيانات المتاحة عبر الإنترنت صحيحة وموثوقة، كما سيسهم ذلك في تسهيل الوصول إلى هذه المعلومات، مما يعزز من دقة البحث ويسهم في تحسين الفهم العالمي للسينما الأفريقية.

كما يجب إنشاء منصة إلكترونية توثيقية مخصصة لعرض أبرز الأفلام الإفريقية، مما يضمن حماية حقوق ملكيتها الفكرية من جهة، ويجعلها مصدرًا رئيسيًا للأفلام الإفريقية عبر الإنترنت. يمكن للمنصة أن تقيم شراكات استراتيجية مع منصات أخرى لتعزيز وصول الأفلام الإفريقية وتوسيع نطاق انتشارها عالميًا، وضرورة  إنشاء مركز مخصص تحت رعاية وزارة الثقافة يهتم بالجوانب القانونية والتقنية للأفلام المنتجة بشكل مشترك، بحيث يشرف هذا المركز على توثيق العقود وحماية حقوق الملكية الفكرية، ويقدم الدعم التقني لصنّاع الأفلام، وضرورة تفعيل وتوثيق الاتفاقيات بين الدول الأفريقية لتسهيل وتحسين عمليات الإنتاج المشترك، وضمان تحقيق الفوائد المتبادلة لجميع الأطراف.

واتفق المشاركون بالملتقى على ضرورة  تخصيص تمويل وحوافز مالية عبر المؤسسات الحكومية والمراكز السينمائية الوطنية لتشجيع التعاون في الإنتاج المشترك للأفلام الأفريقية، والعمل على وضع لوائح وقوانين لضمان عدم احتكار حقوق الملكية الفكرية للأفلام الوثائقية، مما يضمن الوصول العادل وحماية لصنّاع الأفلام.

بالإضافة إلى إشراك وزارات الثقافة والخارجية في عملية تعزيز صناعة السينما الإفريقية عن طريق تخصيص ميزانيات محددة لدعم إنتاج الأفلام والمهرجانات السينمائية التي تركز على تعزيز التعاون الثقافي مع الدول الأخرى. سيسهم هذا الدعم في تعزيز التبادل الثقافي، ونشر الفنون السينمائية الإفريقية دوليًا، وبناء جسور تواصل بين الشعوب من خلال قوة السينما كأداة للتفاهم العالمي، وألا تعتمد المهرجانات على الوزارات، أو السفارات، أو الهيئات الحكومية أو الدولية فقط في بحثها عن التمويل، بل يجب عليها تجربة التعاون مع مؤسسات مختلفة، بما في ذلك مؤسسات القطاعين الخاص والعام، بالإضافة إلى الأفراد.

كما أشاروا إلى إمكانية عمل المهرجانات بميزانية أقل عن طريق تقليص التكاليف القابلة للتخفيض، مثل تكاليف تذاكر الطيران وإقامة الضيوف، بالإضافة إلى تقليل بعض النفقات الأخرى التي يمكن الاستغناء عنها أو التفاوض عليها بأسعار أقل. يمكن أيضًا تبني حلول مبتكرة مثل التعاون مع الفنادق أو شركات الطيران للحصول على خصومات، أو استخدام تقنيات الاتصال الحديثة لتقليص الحاجة للسفر.

وفي نهاية الملتقى وقعت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية متمثلة في المخرجة عزة الحسيني المدير الفني للمهرجان بروتوكول تعاون مع كل من: Mucii Pictures و Creative Africa Lab Ltd يهدف إلى التعاون بين الأطراف الثلاثة لتأسيس وتطوير وإدارة منصة إلكترونية باسم "African Film Festivals".

مخصصة لتعزيز مهرجانات الأفلام الأفريقية حول العالم وتعزيز السينما الأفريقية بشكل عام.

 

####

 

بعد 15 عاما من عرضه..

امتلاء قاعة عرض النسخة المرممة من "عصافير النيل" بالأقصر

سارة صلاح - وداد خميس

عرضت الدورة الـ14 من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية النسخة المرممة من فيلم "عصافير النيل" للمخرج مجدي أحمد علي، ضمن فعاليات تكريمه من المهرجان، وشهدت قاعة العرض إقبالا كبير من الجمهور والنقاد وشباب الأقصر.

فيلم عصافير النيل إنتاج عام 2010 وهو من بطولة فتحي عبد الوهاب وعبير صبري ومحمود المليجي ودلال عبد العزيز، أحمد مجدي، رامي الطمباري، وغيرهم من الفنانين، وهو من تأليف إبراهيم أصلان، إخراج مجدي أحمد علي.

وتدور أحداثه حول عبد الرحيم شاب قادم من الريف لتحقيق ذاته، يسكن في حي شعبي وتحدث له صراعات نتيجة اختلاف العادات والتقاليد التي تربى عليها في الريف وبين الناس الذي يحتك بهم في الحي الشعبي، وبالرغم من الصراعات التي كان فيها فإنه وقع في حب امرأة من الحي الشعبي، وعلى الرغم من اختلافات في الطباع إلا أن المرض الخبيث جمع بينه وبين المرأة.

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يرأسه شرفيا الفنان محمود حميدة، ويقام خلال الفترة من 9 إلي 14 يناير 2025، وتقيمه وتنظمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين منذ عام 2011، بدعم من وزارات الثقافة، السياحة والآثار، هيئة تنشيط السياحة، وزارة الخارجية، وزارة الشباب والرياضة، ومحافظة الأقصر، ونقابة المهن السينمائية.

 

####

 

مجدى أحمد على عن "عصافير النيل":

قللت شجن الفيلم وإبراهيم أصلان من أهم الكتاب

سارة صلاح- وداد خميس- تصوير كريم عبد العزيز

أعرب المخرج الكبير مجدي أحمد علي عن سعادته البالغة بعرض النسخة المرممة من فيلمه "عصافير النيل" ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته الـ14.

وكشف مجدي أحمد علي عن كواليس العمل على رواية "عصافير النيل" لإبراهيم أصلان، وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي تلى الفيلم إن إبراهيم من أهم الكتاب المصريين والعرب، مشيرا إلى أنه كان العمل الأول لعبير صبري بعد رجوعها عن الحجاب، وكانت خايفة منه.

وأشار إلى أنه عندما عُرض عليه الفيلم لم يشعر أنه بهذه الكآبة، وأنه على الرغم من الشجن الذي يحتويه إلا أنه قام بالفعل بتقليل أجزاء كبيرة من الأحداث الشجية والحزينة، وقال: "الرواية فيها شخصيات كتيرة وأكتر من اللي اتعرضت في الفيلم وأنا حاولت أخفف من الأحداث والشخصيات".

وعن اعتماد الفيلم على الراوي، قال: "كنت عايز الحكاية أشبه بالحكايات السحرية وكأنها مش حقيقية، الراوي في الفيلم، كأنه واحد من برا الشخصيات بيشوفها"، لافتا إلى أنه كان سيفشل في عمل مثل هذا الفيلم في هذا التوقيت.

وأضاف: "عرضته على اتنين كتاب سيناريو كبار، ولكنهما غيرا في الشخصيات، إبراهيم قال لي نرجس لو قالت كلام غير دا مش هتبقى هي، وإن الحوار اللي هو كاتبه مش حوار قد ما هو التعبير عن الشخصية، وبالفعل خدت 50% من حوار الرواية، وحسيت بالفخر".

فيلم عصافير النيل بطولة فتحي عبد الوهاب وعبير صبري ومحمود المليجي ودلال عبد العزيز، أحمد مجدي، رامي الطمباري، وغيرهم من الفنانين وهو من تأليف إبراهيم أصلان، إخراج مجدي أحمد علي

وتدور أحداثه حول عبد الرحيم شاب قادم من الريف لتحقيق ذاته، يسكن في حي شعبي ويحدث له صراعات نتيجة اختلاف العادات والتقاليد التي تربى عليها في الريف وبين الناس الذي يحتك بهم في الحي الشعبي وبالرغم من الصراعات التي كان فيها فأنه وقع في حب امرأة من الحي الشعبي، وعلى الرغم من اختلافات في الطباع إلا أن المرض الخبيث جمع بينه وبين المرأة.

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يرأسه شرفيا الفنان محمود حميدة، ويقام خلال الفترة من 9 إلي 14 يناير 2025، وتقيمه وتنظمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين منذ عام 2011، بدعم من وزارات الثقافة، السياحة والآثار، هيئة تنشيط السياحة، وزارة الخارجية، وزارة الشباب والرياضة، ومحافظة الأقصر، ونقابة المهن السينمائية.

 

####

 

رئيس مصلحة السينما الموريتانية: استفدنا من السينما المصرية

سارة صلاح - وداد خميس تصوير كريم عبد العزيز

شهد اليوم الرابع من فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته الرابعة عشرة (دورة الفنان نور الشريف)، إقامة ندوة عن السينما الموريتانية بمناسبة اختيارها ضيف شرف الدورة الحالية من المهرجان، شارك فيها الفنان مصطفى البان رئيس مهرجان نواكشوط السينمائي، والفنان سالم دندو رئيس مصلحة السينما الموريتانية، وأدارت الندوة للنقاش الناقدة الفنية هالة الماوي، وذلك بحضور السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان.

وفي البداية، قال مصطفى البان رئيس مهرجان نواكشوط السينمائي، إن همام الفال يعد الأب الروحي وصاحب الشرارة الأولى للسينما الموريتانية، وكان له دور بارز في الصناعة السينمائية حيث استثمر في إنشاء عدد من دور العرض، وكان سببا في تعرف الناس على هذا النوع من الفنون، ولكن في الثمانينات، حدث تراجع كبير في السينما الموريتانية، وخلقت حالة من حالات الخصومة مع الفنون بشكل بسبب النظام الحاكم آنذاك، حتى آخر التسعينات حيث بدأت مرحلة أخرى مهمة للسينما، وظهر فيها عبد الرحمن سيساكو، والذي حاول من اللحظة الأولى على تأسيس قاعدة جماهيرية للسينما، وإنهاء الخصومة بين المجتمع والسينما.

وأضاف "البان" أن سبب القطيعة التي خلقت بين المجتمع والسينما، كان سببها النظرة والانطباع السائد الذي خلقه بأن السينما شىء من الجن، وبسبب المشاهد الجريئة اعتبروها أيضا نوع من الفجور، لكن الوضع بدأ يتغير، لكن اختلفت النظرة لفن السينما بعد ذلك شيئا فشيئا، بفضل السينمائيين الذين حملوا راية السينما وقدموا تجارب مهمة، وقاموا بتأسيس مهرجان نواكشوط السينمائي، الذي كان طفرة سينمائية كبيرة في موريتانيا قبل أن يتوقف عام 2019، لأسباب تمويلية، إلى أن عاد مرة أخرى عام 2023، وحينها حاولت فريق المهرجان تلافي أخطاء الماضي حتى لا يتوقف مرة أخرى.

وأوضح رئيس مهرجان نواكشوط السينمائي، أنه في الوقت الحالي، أصبحت هناك حركة سينمائية جيدة، وأصبح هناك جيل من صناع الأفلام تجري في دمائهم السينما، لكن المشكلة أن حجم الإنتاج بالكامل ما زال منصبا على إنتاج الأفلام القصيرة، ولا توجد أفلام روائية طويلة، وربما الذي حاول الخروج عن هذا النمط، هو الفنان سالم دندو، والآن أصبح هناك توجه لإنتاج أفلام روائية طويلة.

من جانبه قال سالم دندو رئيس مصلحة السينما بمعهد الفنون الموريتاني، إنه لا يمكن الحديث عن السينما الموريتانية دون التعرف على موريتانيا نفسها، مشيرًا إلى أن المجتمع الموريتاني مجتمع بدائي جدا، ورغم خروج المستعمر منه في خمسينيات القرن الماضي لكنه ظل مجتمعا بدويا، وبالتالي هو مجتمع محافظ جدا، يرفض كل ما هو مخالف لتقاليده الدينية، حتى أن الناس في البداية كانوا يعتقدون أن الصور السينمائية من عمل الشيطان.

وأوضح "دندو" أن السينما الموريتانية تأسست عام 1958 وظلت المرحلة الأولى حتى عام 1978، ولكنها كانت أشبه بالتجارب، لكن بفضل الأفلام المصرية والعربية التي عرضت خلال تلك الفترة بدأ المجتمع الموريتاني يتعرف على هذا الفن، وكذلك بدأت تلعب السينما دوراً ثقافياً دينياً وخاصةً عند البدو، الذي كانت تلك الأفلام وسيلة لهم للتعرف على الشعائر الدينية، لكن مع نهاية السبعينيات حدث انقلاب سياسي في البلاد، أحدث انقلابًا اجتماعيًا وثقافياً في موريتانيا، ومن ثم عادت النظرة إلى السينما إلى الصورة البدائية التى ترى فيها على أنها نوع من أنواع فجور.

ولفت "دندو" إلى أن التليفزيون والصحافة الملونة المطبوعة تأسسا فى أواخر الثمانينات وأوائل التسعينيات، وبالتالي فتلك الأشياء حديثة العهد، وهذه الفترة ليست كافية بالتأكيد لتأسيس فنون مسرحية وسينمائية قوية، وبالتالي ورغم وجود أرضية صالحة للإنتاج السينمائي ورغم وجود مواهب كبيرة، لكننا نحتاج 100 عام حتى نصل إلى مستوى السينما المصرية، وبالتالي فلا توجد صناعة حقيقية في موريتانيا لكن هناك تجارب واجتهادات.

وأوضح رئيس مصلحة السينما الموريتانية، أنه في الوقت الحالي أصبح هناك اهتمام حقيقي بالفنون، وبدأنا نصنع شبكة من العلاقات مع السينمائيين المصريين والمغاربة  لتقديم ورش، وحتى يطلع الشباب السينمائي على تجارب مختلفة، ونصنع جيلاً جديداً، كما أن الدولة الموريتانية أصبحت تهتم بالفنون، بعدما قام الرئيس الموريتاني بتخصيص جائزة للفنون تبلغ قيمتها 4 آلاف دولار، وتم تأسيس معهد للفنون، ومن خلال نوافذ الأفلام أصبحت هناك نافذة لسينما دول الجوار مثل المغرب والسنغال.

وأتم سالم دندو تصريحاته قائلا، إن السينمائيين في موريتانيا عاشوا حالة من النضال الطويل على مدار 40 عاما، خاصة مع المشايخ الذين كانوا يحرمون السينما، قبل أن تخرج فتوى من كبار المشايخ بأن السينما ليست من المحرمات، وأن دار السينما ستظل قائمة، وهو ما مثل انتصارا كبيرا لصناع السينما في موريتانيا.

 

اليوم السابع المصرية في

12.01.2025

 
 
 
 
 

خالد النبوي:

التمثيل والجمهور في المسرح مختلفين عن السينما

كتب: سعيد خالد

نظمت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الافريقية الدورة 14، التي تستمر فعالياتها حتى 14 يناير الجاري، ماستر كلاس استعرض خلاله الفنان خالد النبوي تجاربه المسرحية والسينمائية، مسلطًا الضوء على كواليس مسرحية «كامب ديفيد» التي تناولت مفاوضات السلام.

وأوضح أنه اقترح تعديلات على بعض المشاهد لضمان مصداقيتها، مثل مشهد تهديد كارتر للسادات، حيث أضاف ردود فعل تعكس شخصية الرئيس الراحل، وشدد على أن هذه التعديلات كانت ضرورية لخدمة النص وتقديم العمل بأفضل صورة.

كما تطرق النبوي إلى أهمية التعمق في تفاصيل الشخصيات السينمائية، مثل شخصية «علي الحلواني» في فيلم «الديلر»، حيث ركز على تقديم الشخصية كإنسان طموح بدلًا من تصنيفها كشريرة، وأشار إلى أن الأداء يعتمد على المعايشة الكاملة للشخصية لفهم دوافعها وتصرفاتها.

وأكد النبوي أن التمثيل في المسرح يختلف عن السينما، حيث يتحول الجمهور في المسرح إلى ناقد مباشر، ما يجعل الممثل أكثر ارتباطًا بإيقاع المتفرجين ويمنح الأداء بعدًا مختلفاً.

 

####

 

الأقصر للسينما يختتم ملتقى «مستقبل المهرجانات السينمائية الإفريقية في عصر الرقمنة»

كتب: سعيد خالد

تواصلت فعاليات الدورة الـ 14 من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، لليوم الرابع على التوالي ، بعقد جلسة ختامية لـ ملتقى «مستقبل المهرجانات السينمائية الإفريقية في عصر الرقمنة» والذي أقيم على مدار يومين، وبحضور عدد من صناع الأفلام، ومنظمي المهرجانات، والمنتجين من مختلف دول أفريقيا.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي تلى الجلسة الختامية للملتقى كشفت المخرجة عزة الحسيني مدير مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية عن التوصيات الختامية التي اتفق المشاركون بالملتقى عليها، والتي تضمنت إنشاء منصة عالمية للتعاون تجمع المنتجين والمخرجين وصانعي الأفلام من جميع أنحاء العالم المهتمين بصناعة السينما الإفريقية، ستُسهم هذه المنصة في تبادل المعرفة وتعزيز السينما الإفريقية على المستوى العالمي، هدفها تسهيل الروابط بين صانعي الأفلام الأفارقة والمحترفين الدوليين في صناعة السينما بهدف بناء شراكات وتبادل الموارد وخلق فرص تعاون مثمرة.

واضافت: "استخدام تلك المنصة لزيادة الوعي بالأفلام الإفريقية من خلال توفير مساحة لعرض ثرائها الثقافي وقيمتها الفنية أمام جمهور عالمي، والاستفادة منها لتبسيط عملية الحصول على محتوى سينمائي إفريقي عالي الجودة وربط المهرجانات السينمائية الإفريقية الأخرى، للتغلب على الحواجز اللوجستية وبناء شبكة قوية".

وتابعت: "فضلا عن استغلال التحول الرقمي في توثيق الأفلام الكلاسيكية والموروث السينمائي الأفريقي، مما يساهم في حفظها للأجيال القادمة، من خلال الأرشيفات الرقمية، يمكن أن تُحفظ هذه الأفلام بشكل موثوق ويسهل الوصول إليها، مما يتيح للباحثين والمهتمين الاطلاع عليها بسهولة، وضرورة استخدام التقنيات الرقمية لترميم الأفلام التي صُنعت قديمًا بجودة قليلة، بحيث يمكن تحسين الصورة والصوت بشكل كبير، وهذه العملية تتيح للأفلام القديمة التي كانت قد تضررت أو أصبحت غير قابلة للعرض بتقنيات قديمة أن تُعرض مرة أخرى بجودة عالية، مما يزيد من قيمتها الثقافية والفنية".

وتضمنت التوصيات ضرورة الاستفادة من التحول الرقمي عبر المهرجانات السينمائية لاستقبال المزيد من الأفلام من مختلف أنحاء العالم بشكل أكثر كفاءة، مع استخدام المنصات الرقمية، إذ يمكن للمهرجانات استقبال الأفلام وإدارتها بطريقة أفضل، مما يسمح بعرض أكبر عدد من الأعمال السينمائية التي كانت قد تُرفض بسبب قيود التوزيع المادي، إلى جانب استغلال تقنيات التعلم الآلي لتزويد الذكاء الاصطناعي بالمعطيات الدقيقة المتعلقة بالسينما الإفريقية وصناعة الأفلام، مما يضمن أن تكون قواعد البيانات المتاحة عبر الإنترنت صحيحة وموثوقة، كما سيسهم ذلك في تسهيل الوصول إلى هذه المعلومات، مما يعزز من دقة البحث ويسهم في تحسين الفهم العالمي للسينما الإفريقية.

وطالبوا بضرورة إنشاء منصة إلكترونية توثيقية مخصصة لعرض أبرز الأفلام الإفريقية، مما يضمن حماية حقوق ملكيتها الفكرية من جهة، ويجعلها مصدرًا رئيسيًا للأفلام الإفريقية عبر الإنترنت. يمكن للمنصة أن تقيم شراكات استراتيجية مع منصات أخرى لتعزيز وصول الأفلام الإفريقية وتوسيع نطاق انتشارها عالميًا، وضرورة إنشاء مركز مخصص تحت رعاية وزارة الثقافة يهتم بالجوانب القانونية والتقنية للأفلام المنتجة بشكل مشترك، بحيث يشرف هذا المركز على توثيق العقود وحماية حقوق الملكية الفكرية، ويقدم الدعم التقني لصنّاع الأفلام، وضرورة تفعيل وتوثيق الاتفاقيات بين الدول الأفريقية لتسهيل وتحسين عمليات الإنتاج المشترك، وضمان تحقيق الفوائد المتبادلة لجميع الأطراف.

واتفق المشاركون بالملتقى على ضرورة تخصيص تمويل وحوافز مالية عبر المؤسسات الحكومية والمراكز السينمائية الوطنية لتشجيع التعاون في الإنتاج المشترك للأفلام الأفريقية، والعمل على وضع لوائح وقوانين لضمان عدم احتكار حقوق الملكية الفكرية للأفلام الوثائقية، مما يضمن الوصول العادل وحماية لصنّاع الأفلام.

بالإضافة إلى إشراك وزارات الثقافة والخارجية في عملية تعزيز صناعة السينما الإفريقية عن طريق تخصيص ميزانيات محددة لدعم إنتاج الأفلام والمهرجانات السينمائية التي تركز على تعزيز التعاون الثقافي مع الدول الأخرى. سيسهم هذا الدعم في تعزيز التبادل الثقافي، ونشر الفنون السينمائية الإفريقية دوليًا، وبناء جسور تواصل بين الشعوب من خلال قوة السينما كأداة للتفاهم العالمي، وألا تعتمد المهرجانات على الوزارات، أو السفارات، أو الهيئات الحكومية أو الدولية فقط في بحثها عن التمويل، بل يجب عليها تجربة التعاون مع مؤسسات مختلفة، بما في ذلك مؤسسات القطاعين الخاص والعام، بالإضافة إلى الأفراد.

كما أشاروا إلى إمكانية عمل المهرجانات بميزانية أقل عن طريق تقليص التكاليف القابلة للتخفيض، مثل تكاليف تذاكر الطيران وإقامة الضيوف، بالإضافة إلى تقليل بعض النفقات الأخرى التي يمكن الاستغناء عنها أو التفاوض عليها بأسعار أقل. يمكن أيضًا تبني حلول مبتكرة مثل التعاون مع الفنادق أو شركات الطيران للحصول على خصومات، أو استخدام تقنيات الاتصال الحديثة لتقليص الحاجة للسفر.

 

####

 

سينمائيون: السينما في موريتانيا تجارب لا ترتقى إلى صناعة حقيقية

كتب: سعيد خالد

شهد اليوم الرابع من فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته الرابعة عشرة -دورة الفنان نور الشريف-، إقامة ندوة عن السينما الموريتانية بمناسبة اختيارها ضيف شرف الدورة الحالية من المهرجان، شارك فيها الفنان مصطفى البان رئيس مهرجان نواكشوط السينمائي، والفنان سالم دندو رئيس مصلحة السينما الموريتانية، وأدارت الندوة للنقاش الناقدة الفنية هالة الماوي، وذلك بحضور السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان.

بداية قال مصطفى البان رئيس مهرجان نواكشوط السينمائي، إن همام الفال يعد الأب الروحي وصاحب الشرارة الأولى للسينما الموريتانية، وكان له دور بارز في الصناعة السينمائية حيث استثمر في إنشاء عدد من دور العرض، وكان سببا في تعرف الناس على هذا النوع من الفنون، ولكن في الثمانينات، حدث تراجع كبير في السينما الموريتانية، وخلقت حالة من حالات الخصومة مع الفنون بشكل ما وبسبب النظام الحاكم آنذاك، حتى أخر التسعينات حيث بدأت مرحلة أخرى مهمة للسينما، وظهر فيها عبدالرحمن سيساكو، والذي حاول من اللحظة الأولى على تأسيس قاعدة جماهيرية للسينما، وإنهاء الخصومة بين المجتمع والسينما.

وأضاف «البان» أن سبب القطيعة التي خلقت بين المجتمع والسينما، كان سببها النظرة والانطباع السائد الذي خلقه بأن السينما شىء من الجن، وبسبب المشاهد الجريئة اعتبروها أيضا نوع من الفجور، لكن الوضع بدأ يتغير، لكن اختلفت النظرة لفن السينما بعد ذلك شيئا فشيئا، بفضل السينمائيين الذين حملوا راية السينما وقدموا تجارب مهمة، وقاموا بتأسيس مهرجان نواكشوط السينمائي، الذي كان طفرة سينمائية كبيرة في موريتانيا قبل أن يتوقف عام 2019، لأسباب تمويلية، إلى أن عاد مرة أخرى عام 2023، وحينها حاولت فريق المهرجان تلافي أخطاء الماضي حتى لا يتوقف مرة أخرى.

وأوضح رئيس مهرجان نواكشوط السينمائي، أنه في الوقت الحالي، أصبح هناك حركة سينمائية جيدة، وأصبح هناك جيلا من صناع الأفلام تجري في دمائهم السينما، لكن المشكلة أن حجم الإنتاج بالكامل لازال منصب على إنتاج الأفلام القصيرة، ولا توجد أفلاما روائية طويلة، وربما الذي حاول الخروج عن هذا النمط، هو الفنان سالم دندو، والآن أصبح هناك توجه لإنتاج أفلام روائية طويلة.

من جانبه قال سالم دندو رئيس مصلحة السينما بمعهد الفنون الموريتاني، إنه لا يمكن الحديث عن السينما الموريتانية دون التعرف على موريتانيا نفسها، مشيرًا إلى أن المجتمع الموريتاني مجتمع بدائي جدا، ورغم خروج المستعمر منه في خمسينيات القرن الماضي لكنه ظل مجتمع بدوي، وبالتالي هو مجتمع محافظ جدا، يرفض كل ما هو مخالف لتقاليده الدينية، حتى أن الناس في البداية كانوا يعتقدون أن الصور السينمائية من عمل الشيطان.

وأوضح «دندو» أن السينما الموريتانية تأسست عام 1958 وظلت المرحلة الأولى حتى عام 1978، ولكنها كانت أشبه بالتجارب، لكن بفضل الأفلام المصرية والعربية التي عرضت خلال تلك الفترة بدأ المجتمع الموريتاني يتعرف على هذا الفن، وكذلك بدأت تلعب السينما دورًا ثقافياً دينياً وخاصةً عند البدو، الذي كانت تلك الأفلام وسيلة لهم للتعرف على الشعائر الدينية، لكن مع نهاية السبعينيات وما حدوث انقلابًا سياسيا في البلاد، أحدث انقلابًا اجتماعيًا وثقافياً في موريتانيا، ومن ثم عادت النظرة إلى السينما إلى الصورة البدائية التي ترى فيها على أنها نوع من أنواع فجور.

ولفت «دندو» أن التليفزيون والصحافة الملونة المطبوعة تأسسوا في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينيات، وبالتالي فتلك الأشياء حديثة العهد، وهذه الفترة ليست كافية بالتأكيد لتأسيس فنون مسرحية وسينمائية قوية، وبالتالي ورغم وجود أرضية صالحة للإنتاج السينمائي ورغم وجود مواهب كبيرة، لكننا نحتاج 100 عام حتى نصل إلى مستوى السينما المصرية، وبالتالي فلا يوجد صناعة حقيقية في موريتانيا لكن هناك تجارب واجتهادات.

وأوضح رئيس مصلحة السينما الموريتانية، أن في الوقت الحالي أصبح هناك اهتماما حقيقياً بالفنون، وبدأنا نصنع شبكة من العلاقات مع السينمائيين المصريين والمغاربة لتقديم ورش، وحتى يطلع الشباب السينمائي على تجارب مختلفة، ونصنع جيلاً جديداً، كما أن الدولة الموريتانية أصبحت تهتم بالفنون، بعدما قام الرئيس الموريتاني بتخصيص جائزة للفنون تبلغ قيمتها 4 آلاف دولار، وتم تأسيس معهد للفنون، ومن خلال نوافذ الأفلام أصبح هناك نافذة لسينما دول الجوار مثل المغرب والسنغال.

وأضاف سالم دندو، أن السينمائيين في موريتانيا عاشوا حالة من النضال الطويل على مدار 40 عاما، خاصة مع المشايخ الذين كانوا يحرمون السينما، قبل أن تخرج فتوى من كبار المشايخ بأن السينما ليست من المحرمات، وأن دار السينما ستظل قائمة، وهو ما مثل انتصارا كبيرا لصناع السينما في موريتانيا.

 

المصري اليوم في

12.01.2025

 
 
 
 
 

مهرجان الأقصر يعلن تدشين موقع يتضمن قاعدة بيانات عن الأفلام الأفريقية

دعاء فودة

انطلقت أولى جلسات ملتقى «مستقبل المهرجانات السينمائية الإفريقية في عصر الرقمنة»، وذلك في إطار فعاليات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، ويهدف الملتقى إلى تعزيز دور التكنولوجيا الرقمية في تطوير صناعة الأفلام الأفريقية وزيادة انتشارها على الساحة العالمية.

وجمع الملتقى، الذي أداره الناقد السينمائي أندرو محسن، عدد من صانعي الأفلام، منظمي المهرجانات، القنوات التلفزيونية، المنتجين، وخبراء الصناعة، حيث سيتم مناقشة مواضيع رئيسية مثل التسويق الرقمي، حقوق الملكية الفكرية في العصر الرقمي، والأدوات منخفضة التكلفة لإنتاج الأفلام.

وفي البداية قال الفنان الكبير محمود حميدة، إن عصر الرقمنة ليس هناك استقرار على مفهومه، بشكل موحد عند الجميع، ومن هنا تظهر إشكالية حول مفهوم حقوق الملكية الفكرية في هذا العصر، ومن هنا يظهر أهمية ألا تغيب الفلسفة عن نقاشات هذا الملتقى، وهناك الفيلسوف المصري الكبير مراد وهبة، وكان قد تحدث عن مفاهيم تكنولوجية من سايبر، والسايبر نتكس، والإنسان السايبري، والكون السايبري، وعلينا الاستفادة من هذه المفاهيم، حتى نكون على دراية بلغة هذا العصر.

وأضاف حميدة، أن الهدف من هذا الملتقى إنشاء منصة بحسب رؤية القائمين على المهرجان هو تجمع كل مبدعي القارة للدخول في النقاش الدائر حول الإنسان في الكون، مشيرا إلى أنه لتحقيق أهداف هذا الملتقى يجب تحقيق المفهوم الفلسفي وراء تصور العصر الرقمي، وقوانينه الحاكمة، لأننا أصبحنا نتعامل مع صناعة السينما بدون قانون، وصناعة النشر بدون قانون، والقانون هو ما ينظم هذه الصناعات، ويجب أن يكون لدينا وعي بأهمية القانون.

وأوصى حميدة، ألا تغيب الفلسفة عن الحوار داخل الملتقى، ومحاولة الاقتراب من فكر أبنائنا من المبدعين الشباب، مضيفا "أتصور أننا بعيدين عن فكر أبنائنا من صناع السينما".

من جانبها قالت المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان، إن فكرة الملتقى بدأت من رغبة صادقة بأن تكون المهرجانات الإفريقية متواصلة بشكل أكبر مع المهرجانات العالمية، وليس الإفريقية أو الإقليمية فقط، ونأمل أن يجمعنا شبكة عمل كبري، من أجل دعم بعضنا البعض، وخلق مساحات للتعاون، وفي العصر الحالي التكنولوجيا أصبحت جزء من الفيلم، ولابد أن يكون لدينا توظيف التكنولوجيا في خدمة أفلامنا ومهرجاناتنا.

وأضافت الحسيني، أن الأجيال الجديدة هي الأكثر استفادة من التكنولوجيا لأنها تساعده على تحقيق أفلام، وأصبح من خلال عناصر بسيطة عمل فيلم، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء منصة للتواصل مع المهرجانات، ولذلك نعلن عن إطلاق موقع «الفيلم الأفريقي» والذي سوف يتضمن قاعدة بيانات عن الأفلام الافريقية، لأن المهرجانات مساحات للتواصل وتحقيق الأهداف، وعلينا مساعدة الأجيال الجديدة من خلال مثل هذه المنصات.

وعقب كلمة المخرجة عزة الحسيني تحدث المشاركين في الملتقي من رؤساء المهرجانات وصناع السينما من منتجين وكتاب سيناريو عن تجاربهم وما يأملونه فيما يخص موضوع الرقمنة وصناعة السينما والمهرجانات.

 

####

 

افتتاح «إبداعات فناني الجنوب» بـ «الأقصر للسينما الأفريقية»

دعاء فودة

افتتح رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، السيناريست سيد فؤاد، معرض فن تشكيلي بعنوان "إبداعات فناني الجنوب" بمكتبة مصر العامة بالاقصر، وذلك على هامش فعاليات الدورة الـ14 للمهرجان، بحضور د.رمضان معتمد، ود.أحمد حسن محمود الشعراوي.

شارك في المعرض، فنانين من جنوب مصر، وكان أغلبهم من الشباب والشابات خريجي وطلاب كلية الفنون الجميلة، وقدموا خلال المعرض رؤى بصرية متعددة، وطرحوا أفكارهم المستلهمة من الموروث الثقافي والحضاري المصري، حيث تضافرت الأعمال الفنية المنجزة لتؤكد على مفهوم الهوية المصرية عبر مجالات الإبداع التشكيلي المتعددة، سواء كانت تصويرًا أو رسما أو نحتا أو حفرا، متخذة من المعالجات والوسائط التشكيلية سبلا لتحقيق الصياغات البصرية التي تتفق مع مفهوم الهوية المصرية، فالمعرض يلقي الضوء على إبداعات فناني الجنوب بطرح مصري خالص.

ويشرف على المعرض د.رمضان معتمد، ود.أحمد حسن الشعراوي، و يساهم المعرض في دعم المبدعين في مصر، وبخاصة إبداعات فناني الجنوب، ويؤكد على تكامل المؤسسات التعليمية منها والمتمثلة في جامعة الأقصر برعاية د.صابرين عبد الجليل رئيس الجامعة.

 

####

 

خالد النبوي: يوسف شاهين اهتم بتفاصيل الممثل مثل الفنان التشكيلي | فيديو

دعاء فودة

خصص مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته الرابعة عشرة (دورة الفنان نور الشريف)، "ماستر كلاس" حول منهجية الممثل مع الفنان خالد النبوي، وأدار الجلسة الكاتب الصحفي محمد هاني، وأدار الحوار الناقد رامي عبد الرازق، بحضور عدد كبير من ضيوف المهرجان من الفنانين والنقاد وصناع السينما.

وفي البداية، قال الناقد رامي عبد الرازق، إن الفنان خالد النبوي من الفنانين القلائل من أبناء جيله الذي عمل في السينما والتلفزيون والمسرح والإذاعة وفي الأربعة وسائط نجح فيها جميعا وقدم فيها نفس الجودة، كذلك شخصياته المتنوعة وخروجه بعمله من دائرته الجغرافية وتقديمه لأعمال في السينما والمسرح خارج مصر

من جانبه، قال الفنان خالد النبوي: "في البداية كان تعاملي مع المخرج الكبير صلاح أبو سيف، حيث درس لي في المعهد، ووقتها كنت قد قمت بأول فيلم في مسيرتي وهو فيلم "ليلة عسل" مع المخرج محمد عبد العزيز، وحينها قال لي أبو سيف فيلمك التاني سيكون أهم من الأول، وبالفعل بعد تخرجي طلبني في فيلمه "المواطن مصري".

وأشار "النبوي": "أبو سيف في عمله يشبه عمل المخرج ريدلي سكوت، بحيث يجعل الممثلين يقومون بأداء المشهد، وبعدها يقوم بوضع تعديلاته وملاحظاته، وكذلك كان ريدلي سكوت، الذي كان يحرص على تقديم نصائحه برقة شديدة في تعامله مع الممثل، وكذلك كان يستمع لملاحظات الممثل".

وفيما يخص علاقته بالمخرج الكبير يوسف شاهين، أكد خالد النبوي: "معرفتي بيوسف شاهين بدأت في آخر سنة لي في المعهد، من خلال مسرحية كنت أقدمها في المعهد، وطالبني وقتها بالمشاركة في فيلمه القصير "القاهرة منورة بأهلها"، وحين طلبني لتقديم فيلم "المهاجر" كنت قد مضيت عقود فيلمين أحدهما مع إيناس الدغيدي، لكنها بمجرد أن علمت، مزقت العقود وقالت لي عملك مع يوسف شاهين سيفيدك أكثر من العمل معي.

وتابع "النبوي": يوسف شاهين كان ينحت في شغله وكأنه أرابيسك، يهتم بالتفاصيل مثل الفنان التشكيلي، ويهتم بخروج انطباعات مختلفة من كافة حواس الممثل، عكس مدرسة أبو سيف وسكوت اللذين يمنحا الممثل مساحة أكبر، وعلى الممثل أن يتنقل بين تلك المدارس، لكني أميل إلى مدرسة يوسف شاهين، واستمتعت بها كثيرا.

واستطرد: "التمثيل لا يختلف من المسرح والسينما، لكن في المسرح يتحول الممثل إلى مخرج، والجمهور الي ناقد لأن في المسرح تشعر بإيقاع المتفرج، وبالتالي لا تتمتع بالحرية، وفي هذه اللحظة يتحول الأداء أكثر حتى من توجيه أي مخرج".

وحول شخصية "رام" أوضح خالد النبوي: عند بدء تصوير فيلم "المهاجر" وجدت شخصية رام وحدها تظهر في أربعين مشهد، وبحثت عن معنى الاسم وجدته أن من يتمنى الشىء ويسعى إليه ولم يحققه، وحين تأملت الشخصية وجدت أن السمة الأساسية فيها هى البراءة، وكان رام لديه أحلام حققها بالبراءة، وكان أدائي نابع من داخلي ولم يتدخل فيه يوسف شاهين، لأنه عكس الصورة التي يصدرها البعض أنه ديكتاتور، بل على العكس كان يطلب منك أن تؤدي بالطريقة الانسب لك، وبعدها يرى الأفضل لخروجها على الشاشة، والأهم كانت المعايشة التي يقوم بها الممثل للشخصية لأنها تجعله قادرا على تشكيل وعي لها بداخله، وتعطي له الشجاعة في تأدية أي دور مهما كانت صعبة.

وأضاف "النبوي": "أما أداء شخصية الرئيس السادات في مسرحية "كامب ديفيد" فكان الأداء مختلفا تماما، لأن مسؤوليات الزعيم تكون كبيرة تقع على عاتقه، والحقيقة أنني استمتعت وأنا اعمل في هذه المسرحية، لأنها تتناول فترة زمنية محددة وهى الثالثة عشر يوما التي دارت فيها المفاوضات قبل توقيع اتفاقية السلام، وأتذكر أنني قرأت كتب كثيرة تدور عن هذه الفترة مثل كتاب "محاوراتي مع السادات" لأحمد بهاء الدين، وكتب الأستاذ هيكل، ولذلك اعترضت على عدة مشاهد أثناء التحضير منها مشهد وصف فيه كارتر في صلاته السادات وبيجن بالإرهابيين، ورفضت استكمال العمل قبل تعديل المشهد، وفي مشهد آخر يهدد كارتر فيه السادات، وفي النص لم يرد الرئيس الراحل على رئيس الولايات المتحدة، وبعدها اقترحت تعديل عليه وبالفعل حدث وكان أهم مشهد في المسرحية، وهذا لم يكن لمجرد التعديل لكن لخدمة العمل وخروجه بأفضل صورة ممكنة".

وفيما يخص شخصية "على الحلواني" أكد: "سيناريو فيلم الديلر جاء لي بعد أن أطلع عليه أحمد السقا في البداية، وعند أدائي الشخصية لم أحكم عليها لأنها خطيئة، ولم أقوم بأداء الدور على أنها الشخصية الشريرة لكني كنت أراه شخصية طموحة، وأثناء التصوير والتحضير، حاولت تعلم اللغة وإيقاعها.

 

####

 

مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية يحتفي بالسنغالية «صافي فاي» | صور

دعاء فودة

احتفى مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية خلال فعاليات الدورة 14 بالمخرجة والمنتجة السنغالية الراحلة صافي فاي بندوة وتوقيع كتاب عنها بعنوان "صافي فاي- سينمائية رائدة"، إعداد "نادجيبو سانيا- ثييرنو ديا" وترجمه شريف عوض، حيث صدر الكتاب باللغتين "العربية والفرنسية" ضمن إصدارات دورة العام.

وتحدث الناقد السينمائي السنغالي نادجيبو سانيا، عن الكتاب، وأدارت الندوة الناقدة هالة الماوي، وقال "ساجنا"، إن تأليف الكتاب كان ما بين السنغال وفرنسا، مشيرا إلى ان أهلها تحفظوا في البداية رافضين التعاون معهما، إلا أن أهالي بلدتها كان لديهم الكثير من الحكايات معها وعنها، حيث تعودت في حياتها علي مد يد العون للجميع، وساهمت في توعية نساء قريتها وجعلتهن يتمردن علي قمع الرجل بعد معاناة امتدت لعقود، مضيفا أنه ربما كان فيلمها "رسالة الفلاح" من الشرارات الأولى نحو تغيير قوانين وأحوال الفلاحين وذلك عن طريق دفعها للجماهير للمطالبة بحقوقهم، كما حافظت في أعمالها علي استخدام اللغة المحلية السنغالية، التي تعبر عن الأهالي والبسطاء، ومن هنا استعانت بعدد كبير من هؤلاء البسطاء في أفلامها.

وأكدت الناقدة هالة الماوي، أن صافي فاي فتحت المجال لعدد كبير من المخرجات وصانعات الأفلام من بعدها، وكما عاشت مناضلة في حياتها علي المستوى المجتمعي، لم يقل نضالها السينمائي عن ذلك سواء من حيث الموضوعات والقضايا أو التجريب، ويقع الكتاب في تسعة فصول.

 

####

 

الأقصر الإفريقي يختتم منتدى مستقبل المهرجانات السينمائية في عصر الرقمنة | صور

دعاء فودة

اختتمت جلسات ملتقى "مستقبل المهرجانات السينمائية الإفريقية في عصر الرقمنة" والذي أقيم على مدار يومين، في إطار فعاليات الدورة الـ 14 من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، وبحضور عدد من صناع الأفلام، ومنظمي المهرجانات، والمنتجين من مختلف دول أفريقيا.

وأوضحت المخرجة عزة الحسيني مدير مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، عن التوصيات الختامية التي اتفق المشاركون بالملتقى عليها، والتي تضمنت إنشاء منصة عالمية للتعاون تجمع المنتجين والمخرجين وصانعي الأفلام من جميع أنحاء العالم المهتمين بصناعة السينما الإفريقية، ستُسهم هذه المنصة في تبادل المعرفة وتعزيز السينما الإفريقية على المستوى العالمي، هدفها تسهيل الروابط بين صانعي الأفلام الأفارقة والمحترفين الدوليين في صناعة السينما بهدف بناء شراكات وتبادل الموارد وخلق فرص تعاون مثمرة، واستخدام تلك المنصة لزيادة الوعي بالأفلام الإفريقية من خلال توفير مساحة لعرض ثرائها الثقافي وقيمتها الفنية أمام جمهور عالمي، والاستفادة منها لتبسيط عملية الحصول على محتوى سينمائي إفريقي عالي الجودة وربط المهرجانات السينمائية الإفريقية الأخرى، للتغلب على الحواجز اللوجستية وبناء شبكة قوية، فضلا عن استغلال التحول الرقمي في توثيق الأفلام الكلاسيكية والموروث السينمائي الأفريقي، مما يساهم في حفظها للأجيال القادمة، من خلال الأرشيفات الرقمية، يمكن أن تُحفظ هذه الأفلام بشكل موثوق ويسهل الوصول إليها، مما يتيح للباحثين والمهتمين الاطلاع عليها بسهولة، وضرورة استخدام التقنيات الرقمية لترميم الأفلام التي صُنعت قديمًا بجودة قليلة، بحيث يمكن تحسين الصورة والصوت بشكل كبير، وهذه العملية تتيح للأفلام القديمة التي كانت قد تضررت أو أصبحت غير قابلة للعرض بتقنيات قديمة أن تُعرض مرة أخرى بجودة عالية، مما يزيد من قيمتها الثقافية والفنية.

وتضمنت التوصيات، ضرورة الاستفادة من التحول الرقمي عبر المهرجانات السينمائية لاستقبال المزيد من الأفلام من مختلف أنحاء العالم بشكل أكثر كفاءة، مع استخدام المنصات الرقمية، إذ يمكن للمهرجانات استقبال الأفلام وإدارتها بطريقة أفضل، مما يسمح بعرض أكبر عدد من الأعمال السينمائية التي كانت قد تُرفض بسبب قيود التوزيع المادي، إلى جانب استغلال تقنيات التعلم الآلي لتزويد الذكاء الاصطناعي بالمعطيات الدقيقة المتعلقة بالسينما الإفريقية وصناعة الأفلام، مما يضمن أن تكون قواعد البيانات المتاحة عبر الإنترنت صحيحة وموثوقة، كما سيسهم ذلك في تسهيل الوصول إلى هذه المعلومات، مما يعزز من دقة البحث ويسهم في تحسين الفهم العالمي للسينما الإفريقية.

كما يجب إنشاء منصة إلكترونية توثيقية مخصصة لعرض أبرز الأفلام الإفريقية، مما يضمن حماية حقوق ملكيتها الفكرية من جهة، ويجعلها مصدرًا رئيسيًا للأفلام الإفريقية عبر الإنترنت. يمكن للمنصة أن تقيم شراكات استراتيجية مع منصات أخرى لتعزيز وصول الأفلام الإفريقية وتوسيع نطاق انتشارها عالميًا، وضرورة  إنشاء مركز مخصص تحت رعاية وزارة الثقافة يهتم بالجوانب القانونية والتقنية للأفلام المنتجة بشكل مشترك، بحيث يشرف هذا المركز على توثيق العقود وحماية حقوق الملكية الفكرية، ويقدم الدعم التقني لصنّاع الأفلام، وضرورة تفعيل وتوثيق الاتفاقيات بين الدول الأفريقية لتسهيل وتحسين عمليات الإنتاج المشترك، وضمان تحقيق الفوائد المتبادلة لجميع الأطراف.

واتفق المشاركون بالملتقى على ضرورة  تخصيص تمويل وحوافز مالية عبر المؤسسات الحكومية والمراكز السينمائية الوطنية لتشجيع التعاون في الإنتاج المشترك للأفلام الأفريقية، والعمل على وضع لوائح وقوانين لضمان عدم احتكار حقوق الملكية الفكرية للأفلام الوثائقية، مما يضمن الوصول العادل وحماية لصنّاع الأفلام.

بالإضافة إلى إشراك وزارات الثقافة والخارجية في عملية تعزيز صناعة السينما الإفريقية عن طريق تخصيص ميزانيات محددة لدعم إنتاج الأفلام والمهرجانات السينمائية التي تركز على تعزيز التعاون الثقافي مع الدول الأخرى. سيسهم هذا الدعم في تعزيز التبادل الثقافي، ونشر الفنون السينمائية الإفريقية دوليًا، وبناء جسور تواصل بين الشعوب من خلال قوة السينما كأداة للتفاهم العالمي، وألا تعتمد المهرجانات على الوزارات، أو السفارات، أو الهيئات الحكومية أو الدولية فقط في بحثها عن التمويل، بل يجب عليها تجربة التعاون مع مؤسسات مختلفة، بما في ذلك مؤسسات القطاعين الخاص والعام، بالإضافة إلى الأفراد.

كما أشاروا إلى إمكانية عمل المهرجانات بميزانية أقل عن طريق تقليص التكاليف القابلة للتخفيض، مثل تكاليف تذاكر الطيران وإقامة الضيوف، بالإضافة إلى تقليل بعض النفقات الأخرى التي يمكن الاستغناء عنها أو التفاوض عليها بأسعار أقل. يمكن أيضًا تبني حلول مبتكرة مثل التعاون مع الفنادق أو شركات الطيران للحصول على خصومات، أو استخدام تقنيات الاتصال الحديثة لتقليص الحاجة للسفر.

 

####

 

مهرجان الأقصر يحتفي بموريتانيا

دعاء فودة

شهد اليوم الرابع من فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته الرابعة عشرة (دورة الفنان نور الشريف)، ندوة عن السينما الموريتانية بمناسبة اختيارها ضيف شرف الدورة الحالية من المهرجان، شارك فيها الفنان مصطفى البان رئيس مهرجان نواكشوط السينمائي، والفنان سالم دندو رئيس مصلحة السينما الموريتانية، وأدارت الندوة الناقدة هالة الماوي، وبحضور السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان

وفي البداية، قال مصطفى البان رئيس مهرجان نواكشوط السينمائي، إن همام الفال يعد الأب الروحي وصاحب الشرارة الأولى للسينما الموريتانية، وكان له دور بارز في الصناعة السينمائية حيث استثمر في إنشاء عدد من دور العرض.

وكان سببا في تعرف الناس على هذا النوع من الفنون، ولكن في الثمانينات، حدث تراجع كبير في السينما الموريتانية، وخلقت حالة من حالات الخصومة مع الفنون بشكل ما وبسبب النظام الحاكم آنذاك، حتى أخر التسعينات حيث بدأت مرحلة أخرى مهمة للسينما، وظهر فيها عبد الرحمن سيساكو، والذي حاول من اللحظة الأولى على تأسيس قاعدة جماهيرية للسينما، وإنهاء الخصومة بين المجتمع والسينما.

وأضاف "البان"، أن سبب القطيعة التي خلقت بين المجتمع والسينما، كان سببها النظرة والانطباع السائد الذي خلقه بأن السينما شىء من الجن، وبسبب المشاهد الجريئة اعتبروها أيضا نوع من الفجور، لكن الوضع بدأ يتغير، واختلفت النظرة لفن السينما بعد ذلك شيئا فشيئا، بفضل السينمائيين الذين حملوا راية السينما وقدموا تجارب مهمة، وقاموا بتأسيس مهرجان نواكشوط السينمائي، الذي كان طفرة سينمائية كبيرة في موريتانيا قبل أن يتوقف عام 2019، لأسباب تمويلية، إلى أن عاد مرة أخرى عام 2023، وحينها حاولت فريق المهرجان تلافي أخطاء الماضي حتى لا يتوقف مرة أخرى.

وأوضح رئيس مهرجان نواكشوط السينمائي، أنه في الوقت الحالي، أصبح هناك حركة سينمائية جيدة، وأصبح هناك جيلا من صناع الأفلام تجري في دمائهم السينما، لكن المشكلة أن حجم الإنتاج بالكامل لازال منصب على إنتاج الأفلام القصيرة، ولا توجد أفلام روائية طويلة، وربما الذي حاول الخروج عن هذا النمط، هو الفنان سالم دندو، والآن أصبح هناك توجه لإنتاج أفلام روائية طويلة.

من جانبه، قال سالم دندو رئيس مصلحة السينما بمعهد الفنون الموريتاني، إنه لا يمكن الحديث عن السينما الموريتانية دون التعرف على موريتانيا نفسها، مشيرًا إلى أن المجتمع الموريتاني مجتمع بدائي جدا، ورغم خروج المستعمر منه في خمسينيات القرن الماضي لكنه ظل مجتمع بدوي، وبالتالي هو مجتمع محافظ جدا، يرفض كل ما هو مخالف لتقاليده الدينية، حتى أن الناس في البداية كانوا يعتقدون أن الصور السينمائية من عمل الشيطان.

وأوضح "دندو"، أن السينما الموريتانية تأسست عام 1958 وظلت المرحلة الأولى حتى عام 1978، ولكنها كانت أشبه بالتجارب، لكن بفضل الأفلام المصرية والعربية التي عرضت خلال تلك الفترة بدأ المجتمع الموريتاني يتعرف على هذا الفن.

 وكذلك بدأت تلعب السينما دوراً ثقافياً دينياً وخاصةً عند البدو، الذي كانت تلك الأفلام وسيلة لهم للتعرف على الشعائر الدينية، لكن مع نهاية السبعينيات وما حدوث انقلابًا سياسيا في البلاد، أحدث انقلابًا اجتماعيًا وثقافياً في موريتانيا، ومن ثم عادت النظرة إلى السينما إلى الصورة البدائية التى ترى فيها على أنها نوع من أنواع فجور.

ولفت "دندو"، إلى أن التليفزيون والصحافة الملونة المطبوعة تأسسوا فى أواخر الثمانينات وأوائل التسعينيات، وبالتالي فتلك الأشياء حديثة العهد، وهذه الفترة ليست كافية بالتأكيد لتأسيس فنون مسرحية وسينمائية قوية، وبالتالي ورغم وجود أرضية صالحة للإنتاج السينمائي ورغم وجود مواهب كبيرة، لكننا نحتاج 100 عام حتى نصل إلى مستوى السينما المصرية، وبالتالي فلا يوجد صناعة حقيقية في موريتانيا لكن هناك تجارب واجتهادات.

وأوضح رئيس مصلحة السينما الموريتانية، أن في الوقت الحالي أصبح هناك اهتماما حقيقياً بالفنون، وبدأنا نصنع شبكة من العلاقات مع السينمائيين المصريين والمغاربة  لتقديم ورش، وحتى يطلع الشباب السينمائي على تجارب مختلفة، ونصنع جيلاً جديداً، كما أن الدولة الموريتانية أصبحت تهتم بالفنون، بعدما قام الرئيس الموريتاني بتخصيص جائزة للفنون تبلغ قيمتها 4 آلاف دولار، وتم تأسيس معهد للفنون، ومن خلال نوافذ الأفلام أصبح هناك نافذة لسينما دول الجوار مثل المغرب والسنغال.

وأضاف سالم دندو، أن السينمائيين في موريتانيا عاشوا حالة من النضال الطويل على مدار 40 عاما، خاصة مع المشايخ الذين كانوا يحرمون السينما، قبل أن تخرج فتوى من كبار المشايخ بأن السينما ليست من المحرمات، وأن دار السينما ستظل قائمة، وهو ما مثل انتصارا كبيرا لصناع السينما في موريتانيا.

 

####

 

مجدي أحمد علي:

بكيت وأنا أشاهد «عصافير النيل» كأني أراه لأول مرة

دعاء فودة

عقد مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، ندوة للمخرج مجدي أحمد علي في إطار تكريمه بالدورة الـ 14 من المهرجان، وذلك عقب عرض النسخة المرممة من فيلمه "عصافير النيل" وهو مأخوذ عن رواية  الكاتب الكبير إبراهيم أصلان

وأكد المخرج مجدي أحمد علي، أن فيلم "عصافير النيل" يعتبر هو الأقرب لقلبه من بين أعماله، موجها الشكر لرئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد على عرض نسخة مرممة من الفيلم في المهرجان هذا العام، ولفيلم  بطولة الفنان فتحي عبد الوهاب ومحمود الجندي ودلال عبد العزيز وعبير صبري وأحمد مجدي.

وأكد السيناريست سيد فؤاد مؤسس ورئس المهرجان، أن هناك تجارب في السينما العربية والإفريقية ومنها تجربة فيلم "عصافير النيل" رغم ندرتها قد ساهمت في نقلة كبيرة في تاريخ السينما المصرية، ويستحق المخرج الكبير مجدي احمد علي التكريم، فهو مخرج يحتفي بعالم البسطاء والمهمشين، ومهموم دائما في أعماله بمجتمعه وناسه.

ومن جانبه، أكد الناقد أسامة عبد الفتاح  أن مجدي أحمد علي خلق سينما خاصة به حيث برع في المزج بين ما هو واقعي وسحري في الوقت نفسه

وقال المخرج مجدي أحمد علي: "رغم أنني صانع الفيلم إلا أنني استقبلت الفيلم كما لو كنت أراه لأول مرة، فلم استطع منع الدموع أحيانا وأنا أشاهده، وكان الفيلم في نسخته الأولى أكثر شجنا مما أصبح عليه"، وتابع: "فتنت بالرواية واكتشفت أنه من الخطر الغرام بالعمل المكتوب، لذلك لم استطيع التحرر من عالم الرواية وأجواء إبراهيم أصلان في إمبابة وشارع فضل الله عثمان في إمبابة حيث أحداث الفيلم.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

12.01.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004