ملفات خاصة

 
 
 

غولدن غلوب 2025 ..

يفتتح الأحد المقبل موسم الجوائز في هوليوود

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 97)

   
 
 
 
 
 
 

تستهل هوليوود موسم جوائز العام الجديد يوم الأحد المقبل (فجر الإثنين بتوقيت منطقة الشرق الأوسط) بحفل غولدن غلوب "الكرة الذهبية" السنوي، الذي سيشهد تنافس أفلام مثل "ويكد" و"ذا بروتاليست" و"إميليا بيريث" على الجوائز والاهتمام قبل الأوسكار.

ومن بين النجوم المتنافسين على جوائز التمثيل تيموثي شالاميه وسيلينا غوميز وأريانا غراندي وأنجلينا جولي، في الحفل، الذي ستقدمه لأول مرة الممثلة الكوميدية نيكي غلاسر، وستبثه على الهواء شبكة سي.بي.إس وعبر الإنترنت باراماونت+.

ويتصدر الفيلم الغنائي الناطق بالإسبانية "إميليا بيريز" والفيلم الملحمي "ذا بروتاليست"، الذي تدور أحداثه في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، الترشيحات لأفضل فيلم.

وتضم الأفلام المتنافسة أيضاً "كونكلاف"، الذي يدور حول اختيار البابا، وفيلمين من بطولة شالاميه، هما "إيه كومبليت أنون" عن السيرة الذاتية لبوب ديلان والجزء الثاني من فيلم الخيال العلمي "دون".

وعلى خلاف جوائز الأوسكار، تتنافس الأفلام الغنائية والكوميدية في فئة منفصلة لجوائز غولدن غلوب.

ومن بين الأفلام المرشحة في هذه الفئة فيلم "ويكد"، الذي حقق إيرادات كبيرة والفيلم الرومانسي الكوميدي "أنورا".

وفوز فيلم بجائزة في غولدن غلوب يعطيه دفعة إيجابية قبل جوائز الأوسكار ، الذي يقام حفل توزيعها في مارس.

يختار 334 صحفياً متخصصاً في مجال الترفيه من 85 دولة الفائزين بجوائز غولدن غلوب، مقارنة بنحو تسعة آلاف يختارون جوائز الأوسكار.

وتم توسيع الهيئة التي تصوت على الأعمال والنجوم في غولدن غلوب في السنوات القليلة الماضية، كما نفذ المنظمون إصلاحات بعد مواجهة انتقادات تتعلق بالأخلاقيات والافتقار للتنوع.

 

موقع "سينماتوغراف" في

02.01.2025

 
 
 
 
 

"غولدن غلوب" يفتتح موسم الجوائز في هوليوود

تيموثي شالاميه وسيلينا جوميز وأريانا غراندي وأنجلينا جولي ضمن المتنافسين و"إميليا بيريث" يتصدر ترشيحات أفضل فيلم

 رويترز

ملخص

على خلاف جوائز الـ "أوسكار"، تتنافس الأفلام الغنائية والكوميدية في فئة منفصلة لجوائز "غولدن غلوب"، ومن بين الأفلام المرشحة في هذه الفئة فيلم "ويكد" الذي حقق إيرادات كبيرة، والفيلم الرومانسي الكوميدي "أنورا".

تستهل هوليوود موسم جوائز العام الجديد الأحد المقبل بحفل "غولدن غلوب" (الكرة الذهبية) السنوي الذي سيشهد تنافس أفلام مثل "ويكد" و"ذا بروتاليست" و"إميليا بيريث" على الجوائز والاهتمام قبل الـ "أوسكار".

غناء وكوميديا

ومن بين النجوم المتنافسين على جوائز التمثيل تيموثي شالاميه وسيلينا جوميز وأريانا غراندي وأنجلينا جولي في الحفل الذي ستقدمه للمرة الأولى الممثلة الكوميدية نيكي غلاسر وستبثه على الهواء شبكة "سي بي إس" وعبر الإنترنت "باراماونت".

ويتصدر الفيلم الغنائي الناطق بالإسبانية "إميليا بيريث" والفيلم الملحمي "ذا بروتاليست" الذي تدور أحداثه في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، الترشيحات لأفضل فيلم.

وتضم الأفلام المتنافسة أيضاً "كونكليف" الذي يدور حول اختيار البابا، وفيلمين من بطولة شالاميه، هما "إيه كومبليت أنون" عن السيرة الذاتية لبوب ديلان، والجزء الثاني من فيلم الخيال العلمي "دون".

وعلى خلاف جوائز الـ "أوسكار" تتنافس الأفلام الغنائية والكوميدية في فئة منفصلة لجوائز "غولدن غلوب"، ومن بين الأفلام المرشحة في هذه الفئة فيلم "ويكد" الذي حقق إيرادات كبيرة، والفيلم الرومانسي الكوميدي "أنورا".

قبل الـ "أوسكار"

وفوز فيلم بجائزة في "غولدن غلوب" يعطيه دفعة إيجابية قبل جوائز الـ "أوسكار" التي يقام حفل توزيعها في مارس (آذار) كل عام، ويقول رئيس التحرير التنفيذي لمجلة "ذا هوليوود ريبورتر"، سكوت فينبرج، إن حصول ممثل أو فيلم على الجائزة "يزيد من فرص تعرف عضو في الأكاديمية على ذلك المشروع"، في إشارة إلى أكاديمية علوم وفنون السينما التي تمنح جوائز الـ "أوسكار".

ويختار 334 صحافياً متخصصاً في مجال الترفيه من 85 دولة الفائزين بجوائز "غولدن غلوب" مقارنة بنحو 9 آلاف يختارون جوائز الـ "أوسكار"، وجرى توسيع الهيئة التي تصوت على الأعمال والنجوم في "غولدن غلوب" خلال الأعوام القليلة الماضية، كما نفذ المنظمون إصلاحات بعد مواجهة انتقادات تتعلق بالأخلاقيات والافتقار إلى التنوع.

وفي فئة الأعمال التلفزيونية يتصدر مسلسل "ذا بير" الترشيحات لجوائز "غولدن غلوب"، يليه مسلسل الغموض والكوميديا "أونلي ميردرز إن ذا بيلدينغ"، والمسلسل الملحمي التاريخي "شوجن".

 

الـ The Independent  في

02.01.2025

 
 
 
 
 

ماريا”.. مأساة الأيام الأخيرة من حياة أعظم أصوات الأوبرا

أحمد الخطيب

من الصعب المساس ببعض الأساطير، فالفنان الذي تجاوز فرديته ومنتجاته الإبداعية وأصبح أسطورة في الوعي الجمعي، لن يسلّم نفسه للمادة الإبداعية بسهولة، لا سيما إذا انطوت حياته على بعض الغموض، واشتملت أيامه الأخيرة التباسا راعيا للمقدس والإلهي، كأنه خلّف وراءه إرادة مستقلة، تعاكس محاولات إخضاع الشخصية لنمط سردي معيّن.

إن تمنّع تلك الشخصيات يغري كثيرا من الفنانين، لمحاولة وضعها في إطار حكي معين، والحقيقة أن الأمر أشبه بمقامرة، فما من ضمانات حقيقية على نجاح فيلم السيرة الذاتية، حتى في أكثر المساحات أمانا.

فالأمر يتعلق أكثر بأسلوبية التناول، وإمكانية مدى دفع الشخصية بكل سياقها الزمني وثرائها التاريخي في إطار منهجية الحكي، فالتعاطي مع كل شخصية يأتي بطريقة مختلفة، حسب ما يريده المخرج والكاتب، وما يمكن للشخصية ذاتها أن تحتمله، من دون أن يفرط عقد الحكي في ذروات جانبية أو خواطر عابرة.

لذلك فكتابة ذلك النوع من الأفلام شيء في غاية الصعوبة، لأن الكاتب ليست له حرية الحركة التي لديه في المخيال، بل هو مشدود بالسياقات والمحاور والشخصيات التاريخية، لذلك يحاول بعض المخرجين الإفلات من المستوى التقريري للحكي، وإيجاد منفذ لتفكيك الشخصية والاشتباك معها، في حيّز أكثر مرونة، وأكثر سينمائية.

فأفلام السيرة تستند في متنها إلى الثراء المعرفي، لبناء العالم وتفاصيل الشخصية، مما يمنح المخرج خيارات محددة في البداية؛ بيد أن مرونة اللغة السينمائية توفر فرصا لخلق تقاطعات بين ما هو افتراضي متخيل للداخل، وما هو واقع حقيقي مؤرّخ ومرصود في سياق زماني ومكاني.

هذا ما حاول المخرج “بابلو لارين” الاشتباك معه في فيلم “ماريا” (Maria)، وهو آخر أفلام ثلاثيته “نساء مهمّات”، بعد فيلمه عن “جاكي كينيدي” بعنوان “جاكي” (Jackie) عام 2016، وفيلمه عن الأميرة دايانا بعنوان “سبنسر” (Spencer) عام 2021.

يدور فيلمه الثالث والأخير عن أسطورة الغناء الأوبرالي “ماريا كالاس”، ذات الصوت الذي يصنفه البعض أعظم الأصوات وأفضلها على الإطلاق، ويتناول أيامها الأخيرة، حين تأثر صوتها كثيرا، وفقدت ما كان يمنحها القيمة والعنفوان والحيوية الكافية للبقاء والوجود، بوصفها أنثى مستقلة.

قاعات فارهة وسراديب نفسية متآكلة

تستلزم الحياة الاستثنائية دائما شخصية وصفات استثنائية، و”ماريا كالاس” امرأة عنيدة لا تتحمل الخسارة، ولا تستسلم لقسوة الأيام الأخيرة، وقد خسرت كل شيء، فهي غارقة في هلوسات الاستعادة.

يسحبنا “لارين” في دوامة من القاعات الفارهة، ثم يهبط بنا في سراديب نفسية متآكلة، بيد أن دهاليز السوبرانو الداخلية وقاعات الأوبرا الخارجية لا يتسقان بما يكفي على مستوى رواية الحكاية.

يطلق “لارين” عدة تستسلات مربكة، فلم يستطع الربط بين الداخلي والخارجي، والقديم والجديد، ليصبح الفيلم أشياء جميلة في ذاتها، ومؤثرة تأثيرا مستقلا لا تكامليا، لنراقب باندهاش كيف يحول “لارين” عشوائية الحكاية إلى قطع مؤثرة وعاطفية، بيد أنها تظل مفقودة داخل سياق الحكي العام.

الأناقة البصرية

من اللحظة الأولى نلاحظ أن الحرفة السينمائية لدى المخرج “بابلو لارين” تلعب الدور الأكثر مركزية في الفيلم، فالفيلم مخلص لنمط بصري يعتمد على قيمة شكلانية، تأتي من تصميم الإنتاج والنمط المعماري، الذي يتسق مع رقي حياة “ماريا كالاس”، وتتبدى الأناقة البصرية في الانتقالات بين أبنية فارهة ومساحات تاريخية ذات ثقل بصري.

يدور الفيلم كله في مكانين أساسا، وكلاهما ذو جودة بصرية في ذاته، وهما قصرها الأنيق، وقاعة الأوبرا في باريس، مع مشاهد من شوارع باريس ومشاهد الاسترجاع المتفرقة (فلاش باك)، لذا فهو -من النظرة الأولى- يبدو فيلما مكانيا، يعتمد على المكان، ويتخذه عنصرا من العناصر الرئيسية لإكمال الحكاية.

والحقيقة أن هذا الأمر ليس غريبا على المخرج “لارين”، فقد أخرج أفلاما تتمحور حول شخصيات مهمة، لكن في فيلم “ماريا” لا يتعلق الأمر بالمكان بقدر ما يتعلق بكيفية رواية الحكاية.

فالحرفة البصرية وحركة الكاميرا وتصميم الإنتاج الفاخر، تخلق نمطا بصريا ذا جودة عالية، ربما يكون كافيا لدى البعض، ولكن على الناحية الأخرى، فالقصة -مع ابتعادها عن الشكل العتيق للحكي- لا تتعدى كونها فرقعات، تحدث صدى في فضاءات القصر.

فالأمر أشبه بأن تنفخ أبواق الحرب ثم لا تخوض حربا، فلن تنتج إلا لحظة استثنائية أوليّة، ولكنك ستخلّف وراءك جيشا مرتبكا، لا يعرف ماذا يفعل، فـ”لارين” صانع أفلام مميز يخلق لحظات استثنائية، ولكنه يقف عندها.

استعادة الذات.. عمق عاطفي من الأيام الأخيرة

لا يشتبك المخرج “بابلو لارين” أو يحاول الربط في الفيلم بين القديم والحديث، والعام والخاص، بل يعتمد في ربطه على أن جميع تلك اللحظات تجمعها شخصية واحدة تحت المهجر، بالإضافة إلى التماسك البصري والأداء المميز الذي قدمته الممثلة “أنجلينا جولي”.

وربما كان يقصد “لارين” أن يمنح الفيلم عمقا عاطفيا، يتسق مع أيام “ماريا” الأخيرة، ذلك القلق الوجودي حول صوتها يستدعي ارتباكا كثيرا في حياتها، وهو ما يسعى إليه “لارين” وكاتبه “ستيفن نايت”.

وبدلا من الاعتماد على ديناميكية شريط التاريخ وأحداثه الزمانية، يتمركز “لارين” حول فكرة استعادة الذات، ويحطم الأطر التاريخية، بانتقائه الأيام الأخيرة من حياة “ماريا”، وتأطير الشخصية برمّتها داخل لعبة ظهور واختفاء.

خطوط الفيلم السردية

يبدأ الفيلم ينقسم إلى خطوط سردية مختلفة، فقد قسّم “لارين” الفيلم إلى ثلاثة خطوط، الخط الأول هو لحظة الآن، وهو لحظة الانهيار الممتدة.

أما الخط الثاني فهو الخط الذي تتمركز حوله السردية، يقوده “مانداكس” (الممثل كودي سميت ماكفي)، ويمنحه المخرج اسم الحبوب المهدئة التي أدمنت عليها “ماريا كالاس” في نهاية أيامها، ويمكننا أن نرى ذلك الخط السردي حصيلة مباشرة للخط الأول، أي أنه يعمل على تشريح الخط الأول وتفكيكه.

ثم يأتي الخط الثالث في تتابعات بينيّة، تبدو عشوائية في بعض اللحظات، ويتناول فيه المخرج مباشرة ماضي “ماريا” بالأبيض والأسود، ويستغرق داخل لحظات حساسة في حياتها مع رجل الأعمال الشهير “أرسطو أوناسيس” (الممثل خلوق بيلغينر ــ صاحب رائعة “البيات الشتوي” للمخرج نوري جيلان).

ومن بين الخطوط الثلاثة فالخط الثالث هو الأكثر ديناميكية في الأحداث، لأنه مرسوم بنمط استعادي، يفترض أن يكثف أكبر قدر من المواقف والذكريات، ليتسنى للمشاهد تكوين صورة خارج الإطار، الذي تكونه الخطوط المرتبطة بحالة “ماريا” الحالية.

غير أن إعادة خلق المواقف بجودة بصرية، لا يمنحها القيمة الكافية داخل القصة في مجملها بوصفها منتجا إبداعيا، فعندما ندمج الخطوط الثلاثة سنرى التخبط الذي تخلفه المسارات المتعددة في الفيلم، تلك التفريعات المفتوحة لغرض الثراء المعرفي، من دون ضرورة حقيقية في السرد.

استعادة الدراما.. فخ يقع فيه كثير من المخرجين

وقد وقع المخرج “لارين” في فخ المغريات الفنية، فحياة “ماريا” ذاتها ملأى بالدراما، وبكثير من اللحظات الميلودرامية، لكن الاستعادة دائما ما تكون المصيدة الذي يسقط فيها كثير من المخرجين.

فتلك اللحظات الموازية لحيوات جانبية لا يمكن تهميشها، لا سيما إذا استخدم المخرج إطارا مختلفا للحكي، يهمّش الاستعادة أصلا لصالح اللحظة الحالية والصراع القائم، فلا يمكن أن نجمع كل شيء في وعاء واحد، حتى مع أسلوب “لارين” المميز، الذي يرتكن على أداء مميز لممثلة مخضرمة.

بيد أن طغيان الأسلوب على السرد يمنح الفيلم التفاصيل البصرية التي ترفع المشاهد، ولكنه على الجهة الأخرى يتحرك في الداخل بلا وجهة.

“أنجلينا جولي”.. أداء شبحي مطعم بسحر التفاصيل

تدربت “أنجلينا جولي” سبعة أشهر على دور “ماريا كالاس”، وشملت التمرينات تأهيلا على الغناء، حتى لو لم تغنّ بصوتها في الفيلم، ولكنها يجب أن تقرب التجربة التمثيلية إلى الواقع، وتطعّمها بأكبر قدر ممكن من التفاصيل.

والحقيقة أن “أنجلينا” كالعادة لم تقصر في أداء دورها بالتقريب، فقد حاولت بكل ما ملكت من حواس أن تتلبّس “ماريا كالاس” في أيامها الأخيرة، كما أنها قد شارفت على الخمسين من عمرها، وذلك عمر “ماريا كالاس” تقريبا في أيامها الأخيرة.

لذلك فقد قدمت أداء أقرب إلى الأداء الشبحي، الأداء الأقرب إلى روح القصة، فجمعت بين سمات الشخصية الأساسية والشخصية المتخيلة، فتخيل “لارين” عن الأيام الأخيرة أو المدخل الذي يدخل للشخصية منه هو أقرب للإيهام، فأيامها الأخيرة عبارة عن رثاء لأسطورة قد انهارت، ولم يبق منها سوى بضعة أنفاس أخيرة.

قسوة على شخصيات هامشية أدت أداء قويا

كل المشاهد يجمعها الأسى والكآبة في الطابع الأساسي، وكل الشخصيات حولها يشاهدون النسخة الأكثر قسوة وبؤسا من “ماريا” لخادمها (بييرفرانشيسكو فافينو) الذي ينحسر دوره في نقل البيانو من مكان إلى آخر، وتلك علامة على اختلالها، كما أنه أيضا سائقها الشخصي. وكذلك شأن خادمتها “برونا” (آلبا رورفاكير) التي تعد جمهورها الأخير، إلى جانب إعدادها للطعام.

وقد قدم الممثلان أداء جيدا بقدر ما سمح لهم السيناريو، فأدوارهم مهمشة تهميشا كبيرا، ولكن وجودهما منح الفيلم نوعا من الحميمية، فهما آخر الحاضرين الحقيقيين في حياة “ماريا”.

ولكن في النهاية يمكننا أن نستعير أحد عناوين محمود درويش الشهيرة، “نحن في حضرة الغياب” مدة ساعتين تقريبا، فالسردية كلها عن الغياب تدريجيا، وعن الوعي، وعن الحياة، ونحن نرصد اختفاء “ماريا” التدريجي شخصيةً وصوتا، حتى يصبح الغياب رحيلا نهائيا، باقتلاع حنجرتها الغائبة في صرخة أخيرة، صرخة مدوية في وجه العالم.

 

الجزيرة الوثائقية في

02.01.2025

 
 
 
 
 

"المادة".. قمع النساء بين جشع الرأسمالية وقسوة الزمن

أسامة صفار

يدخل المشاهد إلى الصالة المظلمة في دار العرض بعد أن يسلم أسلحته الدفاعية، ويستسلم تماما للشاشة، فإذا ما استشعر هجوما، لا يملك إلا أن يغمض عينيه، لكن الإصابة تصبح حتمية إذا كان ما يعرض على الشاشة يهدف إلى إلحاق الأذى بالمشاهد الذي لن يظل مغمض العينين طوال فترة عرض الفيلم.

ولعل احتمالات الإصابة برصاصات الشاشة التي تخترق العينين إلى الوجدان والمشاعر هي ما ينبغي أن تدعو صناع السينما، خاصة المخرجين، إلى مراعاة جمهورهم وعدم الإقدام على جريمة إيذاء الحواس، حتى لو كان الهدف نبيلا، مثل لفت الأنظار إلى توحش الرأسمالية، وتنميط الجمال، والسيطرة على أجساد النساء.

تظهر بوضوح ظاهرة تجاوز الخط الفاصل بين الترفيه وإمتاع المشاهد وبين إلحاق الأذى بحواسه في أفلام الرعب، التي تستمد اسمها من عناصر الخوف والدماء والنيران. ومع ذلك، هناك نوع فرعي أكثر قسوة يُعرف بـ"الرعب الجسدي"، كما يتجلى في فيلم "المادة" (The Substance)، الذي يُعرض حاليا في كل من الولايات المتحدة وكندا.

يطرح الفيلم الذي أخرجته الناشطة النسوية والمخرجة كورالي فارغيت قضية القمع الذي تتعرض له النساء عبر تحديد معايير للجمال، والتمييز القاسي ضد من تظهر عليها أعراض كبر السن، خاصة حين يكون عملها بين أضواء العرض التلفزيونية والسينمائية.

وتدور القصة حول سيدة مشهورة تقدم عرضا صباحيا لتمرينات رياضية للنساء على شاشة إحدى القنوات التلفزيونية، يدهمها الزمن، وتظهر على وجهها تجاعيده، وتتعرض نتيجة لذلك للضغط من قبل مدير إنتاج البرنامج وممثل المستثمرين في القناة. تعثر على إعلان غامض، يقدم لها عقارا عليها أن تتعاطاه، فتخرج من جسدها عبر قطع غائر بطول العمود الفقري نسخة منها أصغر سنا وأجمل، وطبقا لشروط العقار، ينبغي عليها أن تتعاطى 7 جرعات، وأن تعيش بنسختها الصغرى نهارا، أما ليلا، فتعود النسخة الكبرى. ويبدأ الصراع بين النسختين بسبب الطمع الذي يتملك الصغرى، فتقوم باستهلاك العقار، حتى تتحول النسخة الكبرى إلى مسخ مشوه لا يدرك حجم القبح الذي ابتلي به، في حين يواجهها الجمهور والمسؤولون في القناة بالنفور والطرد.

ديمي مور

تعد ديمي مور واحدة من أعلى ممثلات هوليود أجرا، لكنها لم تحصل على أي جائزة كبرى، ورغم ترشيحها للحصول على نحو 47 جائزة، بينها إيمي أوورد وغولدن غلوب، فإنها حصلت على 9 جوائز من مؤسسات ومهرجانات لا تعد ضمن الأعلى تقييما في عالم السينما. ديمي مور مرشحة عن دورها في فيلم "المادة" لعدد كبير من جوائز أفضل ممثلة، وذلك من مؤسسات نقدية ونسائية في الولايات المتحدة الأميركية.

ويعد دورها ديمي مور في فيلم "الشبح" (Ghost) عام 1990، هو الأنجح في مشوارها الفني، وقد حقق لها شهرة عالمية وعزز مكانتها بوصفها ممثلة رائدة في هوليود. وتبدو الممثلة التي تجاوز عمرها 60 عاما في حالة تألق وصفاء ذهني مكنها من النفاذ إلى جوهر أزمة البطلة، إذ تؤدي بشكل مذهل أمام المرآة، وتقدم ذلك الشعور المرير بالقهر المركب من قبل الزمن و الملامح التي ذبلت مع الزمن، والمنتجين أيضا، كما تجسد تلك الحالة التي تقترب من الجنون الكامل صراعا يدور بين نسختين من امرأة واحدة ، الأولى شابة تطمع في الحصول على الثروة والشهرة والمال دفعة واحدة ولو على حساب صحتها الجسدية والعقلية في المستقبل، والثانية امرأة ناضجة اختبرت الحياة، لذلك تسعى إلى التوازن في استهلاك جسدها الذي ينهار في النهاية نتيجة لعنة الشيخوخة ولعنة تحويل المرأة إلى سلعة في عالم رأسمالي متوحش.

قدمت ديمي دورها بالتبادل مع الممثلة الشابة مارغريت كوالي، التي أصابتها عدوى مور، فأبدعت في تجسيد ذلك السعار الذي يصيب فتاة حرمت من جمالها، وفجأة استعادته ومعه المال والشهرة والمكانة.

ونجح الممثل الأميركي دينيس كويد في تجسيد شخصية المنتج الجشع الذي فقد إنسانيته في مهنة لا تعترف إلا بشروطها، وتستهلك النساء كما تستهلك المناديل الورقية، قدم كويد الشخصية تحت اسم "هارفي" ولعل التسمية لم تأت مصادفة، فالمنتج الأشهر والأكثر إجراما مع الممثلات في تاريخ هوليود في هوليود هو هارفي ونستين، وقد أدين بأكثر من حكم قضائي لسوء سلوكه مع الممثلات، ورفعت عليه أكثر من 200 دعوة قضائية بتهمة الإساءة إلى الممثلات.

رغم أن أغلب شخصيات تبدو أقرب إلى الكاريكاتير، فإن كاميرا المخرجة كورالي فارغيت راحت تنتقم من "هارفي" بالتركيز على أسلوبه المقزز في تناول الطعام، لنقل الشعور أنه أقرب إلى حيوان مفترس، واستخدام اللقطات المقربة جدا لملامح وجهه بشكل جعلها مخيفة ومزعجة أيضا.

الرعب والنقد الاجتماعي

لا يقدم أي مخرج أو سيناريست على صناعة الفيلم من دون أن يملك رؤية، ويحمل رسالة يهدف الفيلم إلى طرحها في الفضاء العام، وتتضمن الرسالة نقدا للواقع ومحاولة للهدم مقابل تصور لبناء مختلف، وهو أمر يحتاج إلى صياغة فنية خالصة، لكن الخطابية والمباشرة التي سادت في أغلب مساحات "المادة" صنعت حالة كاريكاتيرية، وقدمت صوتا زاعقا جعل من العمل أقرب إلى خطبة سياسية في ميكروفون خرب، فخرج الصوت مزعجا.

ورغم المباشرة في الطرح، وبلاغة الوقائع الدرامية في التعبير عن القضية المراد طرحها، لجأت المخرجة -دون حاجة حقيقية- إلى استخدام الرموز، خاصة في مشهد تحول شكل البطلة إلى مسخ شائه يشبه الوحوش، وإطلاقها شلالات من الدم على الحاضرين بمناسبة احتفال بداية العام الجديد، وهو مشهد يحمل دلالة تورط الجميع في دم المرأة أو الضحية، لكنه يحمل بالقدر نفسه من الرمزية إيذاء لمشاعر مشاهد استوعب وشعر بكل ما أراد المبدع تقديمه، وهو أيضا درس لكل صانع سينما، ليتدارك ثوريته وغضبه، ويصنع التوازن بين إيمانه بالقضية وطرق التعبير الفني عنها.

ويتحقق "الأذى" منذ بداية العمل في التكرار الذي يقبض القلب لمشاهد الجسد المشقوق من الخلف بطول العمود الفقري، واستخلاص سائل النخاع الشوكي بشكل قاس مع التلوين المستمر لذلك السائل تعبيرا عن نضوبه، أو فساده، ثم التركيز على "الغرز" التي عالجت الشق الطولي في ظهر البطلة.

يطرق الفيلم أبوابا مغلقة لقضية كبرى هي القمع الرأسمالي للمرأة والرجل على السواء، المسخ الذي تحولت إليه البطلة، والمسخ الذي يرى الفيلم أنه صنعها، وهو المنتج "هارفي"، إذ إن كليهما منتج رأسمالي، يحول البشر إلى وحوش أو فرائس بهدف جمع الثروة من دون النظر إلى "الخسائر" الجانبية التي تؤدي بالروح البشرية إلى الانسحاق، لكنه لا يبدو عملا فنيا، بقدر ما يبدو صرخة تصم الآذان وتجرح الحواس، مما يجعل المشاهد يصمت ألما، وينصرف عن القضية نفسها.

المصدر الجزيرة

 

الجزيرة نت القطرية في

03.01.2025

 
 
 
 
 

نيكي غلاسر تصنع التاريخ كأول امرأة تقدم حفل جوائز الـ «غولدن غلوب» بمفردها

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

أعلنت غولدن غلوب عن قائمة المقدمين لحفل جوائزها السنوي الثاني والثمانين الذي طال انتظاره يوم الأحد المقبل (فجر الإثنين بتوقيت منطقة الشرق الأوسط)، وسيعتلي مقدمو أول حفل جوائز رئيسي لهذا الموسم المسرح إلى جانب الممثلة الكوميدية والممثلة والمقدمة المرشحة لجوائز إيمي وجرامي وغولدن غلوب نيكي غلاسر، والتي ستصنع التاريخ كأول امرأة تقدم حفل الجوائز بمفردها.

تشمل قائمة مقدمي حفل توزيع جوائز الغولدن غلوب السنوي الثاني والثمانين: أندرو غارفيلد، أنتوني ماكي، أنتوني راموس، أنيا تايلور جوي، أريانا ديبوس، أوبري بلازا، أولي كرافاليو، أوكوافينا، براندي كارليل، كاثرين أوهارا، كولين فاريل، كولمان دومينغو، ديمي مور، دواين جونسون، إدغار راميريز، إلتون جون، جال جادوت، جلين كلوز، جيف جولد بلوم، جينيفر كوليدج، كالي كوكو، كيت هدسون، كاثي بيتس، كي هوي كوان، كيري واشنطن، مارغريت كوالي، ميليسا مكارثي، مايكل كيتون، ميشيل يوه، مايلز تيلر، ميندي كالينج، موريس تشيستنات، نيت بارغاتز، نيكولاس كيج، راشيل بروسناهان، روب ماكيلهيني، سلمى حايك، سارة بولسون، سيث روجن، شارون ستون، فين ديزل، فيولا ديفيس، وزوي كرافيتز.

ويتصدر فيلم "Emilia Pérez" قائمة الأفلام المرشحة للجائزة بـ 10 ترشيحات، يليه فيلم "The Brutalist" بسبعة ترشيحات.

ومن المقرر أن يتم تكريم فيولا ديفيس بجائزة "سيسيل بي ديميل"، وتيد دانسون بجائزة "كارول بورنيت".

 

موقع "سينماتوغراف" في

03.01.2025

 
 
 
 
 

جوائز بافتا للأفلام 2025 | «إميليا بيريز» بـ 15 ترشيحاً

و«كونكلاف» بـ 14 يتصدران القوائم الطويلة

لندن ـ «سينماتوغراف»

كشفت بافتا يوم أمس الجمعة عن قوائمها الطويلة لجوائزها للأفلام لهذا العام 2025، وتصدرت أفلام ”إميليا بيريز“ و”كونكلاف“ و”مجهول بالكامل“ و”المتوحش“ و”المادة“ القوائم الطويلة.

تصدر فيلم جاك أوديار الموسيقي باللغة الإسبانية إميليا بيريز القوائم الطويلة بـ (15 ترشيحاً)، بما في ذلك الممثلة الرئيسية والممثلة المساعدة لكل من كارلا صوفيا جاسكون وزوي سالدانا وسيلينا غوميز. يليه فيلم كونكلاف للمخرج إدوارد بيرغر ب 14 ترشيحاً، بما في ذلك الممثل الرئيسي والممثل المساعد لرالف فينيس وستانلي توتشي على التوالي.

بعد ذلك، تعادل فيلم "الوحشي" للمخرج برادي كوربيت، والسيرة الذاتية لبوب ديلان "مجهول بالكامل" وفيلم "الجوهرة" للمخرج كورالي فارغيت بـ (11 ترشيحاً).

تم كذلك إدراج فيلم ”أنورا“ للمخرج شون بيكر بتسع ترشيحات في القوائم الطويلة، بما في ذلك ترشيح للنجم الرئيسي ميكي ماديسون. وتم ترشيح سينثيا إريفو وأريانا غراندي عن دوريهما في فيلم ”ويكيد“ للمخرج جون م. تشو، وتيموثي شالاميت ضمن قائمة الممثلين الرئيسيين عن أدائه في فيلم ”مجهول بالكامل“.

انطلقت الجولة الثانية من التصويت يوم أمس الجمعة 3 يناير وستحدد الترشيحات التي سيتم الكشف عنها عبر بث مباشر عالمي في 15 يناير في مقر بافتا بمدينة لندن. وستحدد الجولة الثالثة من التصويت الفائزين، والتي سيتم الكشف عنها في حفل 16 فبراير الذي يستضيفه النجم الاسكتلندي ديفيد تينانت.

تمثل بافتا أكبر هيئة تصويت في صناعة السينما في المملكة المتحدة تضم 8,100 شخص من جميع أنحاء المملكة المتحدة وصناعة السينما العالمية.

 

####

 

الفيلم الفلسطيني المرشح للأوسكار «من المسافة صفر»

يعرض في نيويورك ولوس أنجلوس و70 موقعًا لـ AMC

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

مع بدأ موسم الجوائز، يُعرض فيلم (من المسافة صفر، From Ground Zero)، فيلم فلسطين المرشح لجائزة الأوسكار في القائمة المختصرة لأفضل فيلم دولي، لأول مرة في نهاية هذا الأسبوع في حوالي 70 موقعًا تابعًا لـ AMC داخل أفضل 20 سوقًا، وفي بعض دور العرض المختارة بما في ذلك ”كواد“ في نيويورك و”لايميل رويال“ في لوس أنجلوس.

الفيلم الوثائقي من إنتاج شركة ووتر ميلون بيكتشرز عبارة عن سلسلة من 22 يوميات فيديو لمخرجين فلسطينيين بتكليف وتجميع من رشيد مشهراوي من غزة، والتي تظهر كيف يبدو الوضع على الأرض في غزة في محاولة للبقاء على قيد الحياة والحفاظ على سلامة العائلات وإطعامها وإيوائها وسط القصف الإسرائيلي. ويبتعد الفيلم في معظمه عن السياسة، ويصور الحياة في ظروف جحيمية ويجد الأمل أيضًا في لحظات صغيرة من الحياة الطبيعية.

أنشأ مشهراوي الذي تعيش حاليًا في فرنسا صندوقًا في وقت مبكر من الحرب بين إسرائيل وحماس لدعم صناعة الأفلام في غزة.

جازفت شركة ووترميلون وشركة MPI Media الأم بافتتاح الفيلم بعد فترة وجيزة من الكشف عن القوائم القصيرة لجوائز الأوسكار، دون معرفة ما إذا كان سيتم إدراجه في القائمة. يبدأ التصويت على الأوسكار الأسبوع المقبل.

السوق مزدحم بأفلام الأستوديو والأفلام المستقلة لكن AMC لديها شاشات وفيرة وهي منفتحة على العمل مع الأفلام الصغيرة إذا كانت هناك مرونة حول عدد العروض.

يشرف على الإطلاق جاستن ديبيترو، المدير التنفيذي للتوزيع منذ فترة طويلة والذي انضم إلى شركة MPI الصيف الماضي كنائب الرئيس التنفيذي.

مواقع عرض الفيلم في عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية في نيويورك ولوس أنجلوس والمجتمعات ذات الكثافة السكانية الفلسطينية الكبيرة مثل شيكاغو وديترويت. عُرض الفيلم في مهرجان تورنتو السينمائي ومهرجان بالم سبرينغز من بين مهرجانات أخرى.

وقال مشهراوي: ”إن إطلاق الفيلم في الولايات المتحدة الأمريكية في دور العرض في الولايات المتحدة الأمريكية هو لحظة محورية لهذا الفيلم وللقصص التي يحملها“، واصفاً الفيلم بأنه ”نافذة على مرونة وإبداع وإنسانية أولئك الذين يعيشون في ظل صعوبات لا يمكن تصورها.“

 

موقع "سينماتوغراف" في

04.01.2025

 
 
 
 
 

5 أفلام فازت بنصيب الأسد فى الترشيحات ..من سيحصد جوائز «غولدن غلوب الـ 82» ؟

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

يبدأ حفل توزيع جوائز غولدن غلوب السنوي الـ82 على الهواء مباشرة خلال الساعات المقبلة، في تمام الساعة 3 بتوقيت منطقة الشرق الأوسط من فجر الإثنين 6 يناير الجارى، و8 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة من اليوم 5 يناير الجارى، على شبكة CBS وعبر الإنترنت من خلال Paramount+ في الولايات المتحدة.

ومع ترشح العديد من الأعمال السينمائية، تمكنت 5 أفلام من الفوز بنصيب الأسد فى الترشيحات عن غيرها، والتوقعات تشير إلى أن المنافسة ستكون بين فيلمي «إميليا بيريز» و«كونكلاف»، فأيهما سيحظى بالغولدن غلوب، والأفلام الأكثر ترشيحاً ضمن فئات مختلفة هي:

** فيلم Emilia Perez حصل على 10 ترشيحات

1. أفضل فيلم موسيقى أو كوميدى

2. أفضل فيلم سينمائي - ناطق بغير الإنجليزية

3. أفضل سيناريو - فيلم سينمائي

4. أفضل مخرج جاك أوديار

5. أفضل أداء لممثلة في فيلم درامى - كارلا صوفيا جاسكون

6. أفضل أداء لممثلة في أى فيلم سينمائى - سيلينا جوميز

7. أفضل أداء لممثلة في أى فيلم سينمائى - زوي سالدانا

8. أفضل موسيقى تصويرية أصلية – فيلم سينمائي

9. أفضل أغنية أصلية – فيلم سينمائى

10. أفضل أغنية أصلية – فيلم سينمائى

** فيلم The Brutalist حصل على 7 ترشيحات

1. أفضل فيلم درامى

2. أفضل سيناريو - فيلم سينمائي

3. أفضل مخرج - برادي كوربيت

4. أفضل أداء لممثل في فيلم درامى - أدريان برودي

5. أفضل أداء لممثلة في اى فيلم سينمائى - فيليسيتي جونز

6. أفضل أداء لممثل في دور مساعد في أي فيلم سينمائي - جاي بيرس

7. أفضل موسيقى تصويرية أصلية – فيلم سينمائي

** فيلم Conclave حصل على 6 ترشيحات:

1. أفضل فيلم درامى

2. أفضل سيناريو - فيلم سينمائي

3. أفضل مخرج - إدوارد بيرجر

4. أفضل أداء لممثل في فيلم درامى - رالف فاينز

5. أفضل أداء لممثلة في اى فيلم سينمائى - إيزابيلا روسيليني

6. أفضل موسيقى تصويرية أصلية – فيلم سينمائي

** فيلم Anora حصل على 5 ترشيحات

1. أفضل فيلم موسيقي أو كوميدي

2. أفضل سيناريو - فيلم سينمائي

3. أفضل مخرج – شون بيكر

4. أفضل أداء لممثل في دور مساعد في أي فيلم سينمائي - يورا بوريسوف

5. أفضل أداء لممثلة في فيلم موسيقى أو كوميدى - مايكي ماديسون

** فيلم The Substance حصل على 5 ترشيحات

1. أفضل فيلم موسيقي أو كوميدي

2. أفضل سيناريو - فيلم سينمائي

3. أفضل مخرج - كورالي فارجات

4. أفضل أداء لممثلة في فيلم درامى - ديمي مور

5. أفضل أداء لممثلة في اى فيلم سينمائى - مارجريت كوالي

 

####

 

أدريان برودي الأقرب للفوز بجائزة أفضل ممثل في «غولدن غلوب الـ 82»

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

تشير معظم التوقعات إلى فوز النجم أدريان برودي، بجائزة أفضل ممثل فى فيلم درامى عن مشاركته فى The Brutalist، خلال حفل توزيع جوائز غولدن غلوب في دورته الـ 82، حيث سيقام الحفل خلال الساعات المقبلة، ويرجع ذلك إلى الأداء الرائع الذي قدمه في الفيلم من خلال دور المهندس المعماري المجري والناجي من الهولوكوست الذي يأتي إلى الولايات المتحدة ويبدأ مسيرة مهنية مميزة.

وجاء فى قائمة أفضل أداء لممثل في فيلم درامى كل من:

1 ـ أدريان برودي، "The Brutalist"

2 ـ تيموثي شالاميت، "A Complete Unknown"

3 ـ دانييل كريغ، "Queer"

4 ـ كولمان دومينجو، "Sing Sing"

5 ـ رالف فاينز، "Conclave"

6 ـ سيباستيان ستان، "The Apprentice"

 

####

 

تكهنات بحصول نيكول كيدمان على الجائزة السادسة لـ «غولدن غلوب 82» عن فيلم «بيبي غيرل» ؟

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

تشير تكهنات موقع «روتن توميتوز» إلى فوز النجمة نيكول كيدمان بجائزة أفضل ممثلة - فيلم درامي عن مشاركتها فى فيلم Babygirl، بـ حفل توزيع جوائز غولدن غلوب في دورته الـ 82، الذي سيقام خلال الساعات المقبلة، ويرجع ذلك بسبب ظهور كيدمان بشكل مختلف تمامًا، كما أنها حصلت من قبل على 17 ترشيحًا لجوائز الغولدن غلوب وفازت بخمسة منها، فهل تكون هذه جائزتها السادسة، الجميع يترقب وينتظر.

يتنافس على جائزة أفضل أداء لممثلة في فيلم درامي كل من:

1 ـ باميلا أندرسون، "The Last Showgirl"

2 ـ أنجلينا جولي، "Maria"

3 ـ نيكول كيدمان، "Babygirl"

4 ـ تيلدا سوينتون، "The Room Next Door"

5 ـ فرناندا توريس، "I’m Still Here"

6 ـ كيت وينسليت، "Lee"

 

####

 

قبل ساعات من حفل الـ «غولدن غلوب» ..

دينزل واشنطن يحصل على أعلى وسام مدني أميركي

واشنطن ـ «سينماتوغراف»

منح الرئيس الأمريكي جو بايدن وسام الحرية الرئاسي الأخير، وهو أعلى وسام مدني في البلاد، لمجموعة من 18 شخصًا من بينهم النجم العالمى دينزل واشنطن، وذلك قبل ساعات من حفل الـ غولدن غلوب الـ 82 الذى ظهر اسم واشنطن فيه في قائمة جوائز أفضل أداء لممثل في دور مساعد في أي فيلم سينمائي عن مشاركته فى فيلم Gladiator II.

حضر الحفل الذى أقيم داخل الغرفة الشرقية في البيت الأبيض، أفراد أسرته ومجموعة من الأصدقاء، بما في ذلك عدد من أفراد عائلة كينيدي.

 

####

 

يختارها 334 صحافيّاً متخصّصاً من 85 دولة ..

جوائز الـ «غولدن غلوب» تعطي الأفلام والنجوم دفعة قوية للفوز بـ «الأوسكار»

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

تحلّ سيلينا غوميز وتيموثي شالاميه ونجوم آخرون في هوليوود ضيوفاً على بيفرلي هيلز، اليوم، لحضور حفل توزيع جوائز "غولدن غلوب" (الكرة الذهبية) السنوي الذي تستهلّ به هوليوود موسم الجوائز في العام الجديد.

ويتصدّر الترشيحات لأفضل فيلم، فيلما الإثارة الغنائي الناطق بالإسبانية (إميليا بيريث) من إنتاج نتفليكس والفيلم الملحمي (ذا بروتاليست) الذي تدور أحداثه في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

ومن بين الأفلام المتنافسة الأخرى (ويكد) الذي حقّق نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر، وهو مقتبس من مسرحية برودواي عن الساحرات في فيلم (ذا ويزارد أوف أوز)، وفيلم (كونكليف) الذي يدور حول اختيار البابا.

وفي فئة الأعمال التلفزيونية، يتصدّر الترشيحات مسلسل (ذا بير) الذي يدور حول أحد المطاعم ومسلسل الغموض والكوميديا (أونلي ميردرز إن ذا بيلدينغ).

ومن المقرّر أن يتم بث حفل جوائز "غولدن غلوب" على الهواء مباشرة على شبكة (سي.بي.إس) و(باراماونت+) عبر الإنترنت في الواحدة من صباح غد الاثنين بتوقيت غرينتش. وتُقدّم الحفل لأول مرة الممثلة الكوميدية نيكي غلاسر.

وفوز فيلم بجائزة في "غولدن غلوب" يُعطيه دفعة إيجابية قبل جوائز "الأوسكار" الذي يقام حفل توزيعها في (مارس) المقبل.

وتُقسَم جوائز "غولدن غلوب" الأفلام إلى فئتَين. ويعتبر فيلما (كونكلاف) و(ذا بروتالست) من الأفلام القوية في فئة أفضل فيلم درامي، في حين يعتبر فيلما (ويكد) و(إميليا بيريث) من أبرز الأفلام المرشحة لجائزة أفضل فيلم غنائي أو كوميدي.

ويختار 334 صحافيّاً متخصّصاً في مجال الترفيه من 85 دولة الفائزين بجوائز "غولدن غلوب" مقارنة بنحو تسعة آلاف يختارون جوائز "الأوسكار". وتم توسيع الهيئة التي تُصوّت على الأعمال والنجوم في "غولدن غلوب" في السنوات القليلة الماضية، كما نفّذ المنظمون إصلاحات بعد مواجهة انتقادات تتعلّق بالأخلاقيات والافتقار للتنوع.

ويتنافس شالاميه على جائزة أفضل ممثل في فئة الدراما عن تجسيده لشخصية الموسيقي بوب ديلان في فيلم (إيه كومبليت أنون)، كما ينافس عليها أدريان برودي الذي يجسد شخصية أحد الناجين من المحرقة (الهولوكوست) وهو مهندس معماري يسعى لتحقيق "الحلم الأميركي" في فيلم (ذا بروتاليست).

وحصلت غوميز على ترشيحَين عن دورها المساعد في (إميليا بيريث) الذي يدور حول زعيم عصابة تهريب مخدرات مكسيكي يتحول إلى امرأة، وعن دور البطولة كممثلة كوميدية في المسلسل التلفزيوني (أونلي ميردرز إن ذا بيلدينغ).

 

####

 

قدمتها ميريل ستريب في حفل الـ «غولدن غلوب» ..

فيولا ديفيس تتسلم جائزة «سيسيل بي ديميل» للإنجاز مدى الحياة

لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»

فيولا ديفيس ليست غريبة عن قبول الجوائز. ولكن عندما سمعت أنها ستحصل على جائزة الإنجاز مدى الحياة في حفل توزيع جوائز غولدن غلوب 2025، كان رد فعلها مختلفاً عن التكريمات السابقة.

قالت ديفيس (59 عاماً) قبل استلامها جائزة سيسيل بي ديميل للإنجاز في مجال الترفيه في الحفل الذهبي الافتتاحي مساء أول من أمس الجمعة: ”هذه أول جائزة قيل لي أنني فزت بها وجعلتني أبكي ولذلك أشعر بالامتنان الشديد اليوم.“

قدمت جوائز غولدن غلوب لفيولا تمثالها الفخري في الحفل. كما كرّم الحفل أيضًا تيد دانسون الذي حصل على جائزة كارول بورنيت التي تُمنح للشخص الذي قدم إسهامات بارزة في التلفزيون على الشاشة أو خارجها. تم إنشاؤها في عام 2019 وسميت باسم أيقونة الكوميديا.

أُقيم الحفل الذهبي ليلة أول من أمس الجمعة في فندق بيفرلي هيلتون، حيث سيُقام حفل توزيع الجوائز اليوم.

قدمت زميلتها ميريل ستريب الحائزة على جائزة الأوسكار والغولدن غلوب جائزة ديفيس لإنجازاتها مدى الحياة. التقت الاثنتان بعد تمثيلهما في فيلم ”شك“ عام 2008. وقالت ديفيس إن مشاركة ستريب أضافت ”السحر“ إلى التكريم.

اعتلت ديفيس المسرح، وأخذت الجمهور في رحلة استمرت 16 دقيقة غطت فيها حياتها، بدءًا من نشأتها في منزل مفكك إلى الفضول الذي غذى نجوميتها في هوليوود.

وقالت: ”كنت فقيرة للغاية“. ولدت الممثلة في كارولينا الجنوبية ولكنها نشأت في سنترال فولز بولاية رود آيلاند. ”ترعرعت في منزل مليء بالغضب، ومليء بالجرذان في كل مكان، ومراحيض لا تعمل أبدًا“.

تُرجع ديفيس الفضل في قدرتها على ”رؤية الناس“ إلى قدرتها على تجسيد ”الشخصيات الميتة، التي لا يهتم بها أحد، ولا يحبها أحد“. وقد أعادت تلك الشخصيات إلى الحياة باستخدام ذكريات من حياتها.

فازت ديفيس بجائزة الأوسكار وجائزة توني عن دورها في دور روز ماكسون في فيلم ”Fences“. وقد اعترفت خلال خطابها بأنها كانت في بعض الأحيان تأخذ الأدوار من أجل المال فقط.

واختتمت ديفيس قبولها الجائزة بالقول إن الشخصين الوحيدين اللذين تدين لهما بأي شيء هما شخصيتك البالغة من العمر 6 سنوات وشخصيتك البالغة من العمر 80 عامًا.

 

موقع "سينماتوغراف" في

05.01.2025

 
 
 
 
 

فيلم «الغرفة المجاورة» لـ المودفار … صداقة بانتظار الموت

عبدالله الحيمر

« إن توديع هذا العالم بكرامة هو حق أساسي لكل إنسان»

المخرج المودفار

الموضوع الأساسي الذي اشتغل عليه المخرج الإسباني المودفار في فيلم «الغرفة المجاورة». قضية الموت الرحيم والصداقة كقضية أنطولوجية، حيث المجتمعات المعاصرة تعالج فكرة إشكالية الموت بكرامة، كفعل اختياري لمواجهة صمت الفناء الذي يحتله الموت خارج الإرادة البشرية. فلا أحد يجادل في أن الموت انفصال طبيعي عن عالم حاضر ومعيش إلى عالم مخيف وغامض، وأن الحياة حبل من حبال الانفصال المؤلم الذي يعيشه أي فرد في محيطه الاجتماعي، بين الولادة والموت. هنا افتكرت قولة محمود درويش: «الموت لا يوجع الموتى، الموت يوجع الأحياء»، بمعنى آخر أن روح الصداقة في الفيلم أقوى من روح الفقد الجسدي بفعل جرثومة السرطان، تمدنا بلحظات الزمن التي تُذكِّرنا أننا لا نملك سوى لحظات الزمن العابر من شريط الذاكرة الخصبة من حياتنا، لنكف عن التفكير المؤجل أمام جبروت الموت في استلاب حاضرنا المؤقت في ملاقاته الضبابية. لقد وضعنا المودفار أمام فكرة واضحة مواجهة الاقتراب من الموت. بمعنى الغياب والتواري عن صداقة من نحب في لحظة انتشاء الوداع.

حينما اكتشفت بطلة الفيلم أنها على وشك الموت، وأنها من مسافة صفر معه. وترى بعدسة الغياب الاستلاب اليقيني لهشاشة الغد، وتضعنا أمام زمنية اللحظة الحالية في خضم انشغالنا باليومي. أمام عبور الموت بدراما مؤثرة حملتها ممثلتان رئيسيتان هما جوليان مور وتيلدا سوينتون، عن طريق استكشاف الروابط المعقدة بين امرأتين، صديقتين منذ فترة طويلة، تجتمعان بعد سنوات من الانفصال. مع طاقم عمل مثير للإعجاب يضم أيضا جون تورتورو وأليساندرو نيفولا، يعد فيلم «الغرفة المجاورة» بتقديم انعكاس مكثف على العلاقات الإنسانية، مع الحفاظ على اللمسة المرئية الفريدة للمخرج المودفار.

تناول الفيلم فكرة الموت الرحيم، الذي قد يلجأ إليه البعض عندما تصبح الحياة مستحيلة. قصة كيف تعيد امرأتان من الطبقة الوسطى الثقافية، لم تلتقيا منذ فترة طويلة، الاتصال في اللحظة الأكثر أهمية عندما تكون إحداهما، مارثا (تيلدا سوينتون) وهي مراسلة حربية لصحيفة «نيويورك تايمز»، تعاني من سرطان عنق الرحم المتقدم، زارتها إنغريد (جوليان مور) في المستشفى، وإنغريد كاتبة وصديقة قديمة علمت بمرضها بالصدفة.. تقرر مارثا إنهاء حياتها بطريقة هادئة تكشف تصالحاً مع الذات، وتخطط لذلك برفقة صديقتها التي تريدها إلى جانبها في لحظاتها الأخيرة، قبل الانتقال إلى العالم الآخر. مارثا فقدت الرغبة في الحياة بعدما أدركت أن لا أمل من شفائها وهي لا تريد أن تعاني أوجاع الجسد. وبعدما عانت من البرودة العاطفية التي بينها وبين ابنتها الوحيدة، تصبح الصداقة علاجا للشفقة على الذات. ينتهي الأمر بالمرأتين إلى عقد اتفاق عن طريق جلسات نسوية تستكشف مدى تعقيد الصداقات الأنثوية وأسرارها.

المودوفار المعروف بتعامله الحساس مع الممثلات يبرز هذه العلاقة على نحو يعكس عمق تفكيره تجاه النساء ودورهن في تولي السرد وفك شيفرة الأنوثة للموت. وهذا الاهتمام الواضح تجلى في أعماله السابقة، لكنه يحمله هنا إلى مرتبة أخرى من خلال تعامله مع موضوع الموت والغياب، بأقل مقدار من الميلودراما والعواطف، تلك العواطف التي يبدو أنها أصبحت من ماضيه.

والجدير بالذكر، إن الأفلام التي ينجزها المخرجون في شبابهم تختلف حتماً عن أفلامهم وهم في منتصف الـسبعينات من العمر. يقول عن ذلك المودفار: «لقد ولدت في منطقة لا مانشا، حيث توجد ثقافة عميقة حول الموت، أشعر بأنني قريب جدًا من شخصية أنغريد، لا يمكنني الاعتراف بأن شيئا ما على قيد الحياة يجب أن يموت. الموت في كل مكان لكنه شيء لم أفهمه أبدا. أنا الآن في عمر 74 سنة. كل يوم أقضيه هو يوم أقل مما تبقى لي». وتابع المخرج: «هذا الفيلم لصالح القتل الرحيم، هذا شيء نعجب به في شخصية مارثا، لأنها قررت أن التخلص من السرطان لا يمكن أن يتم إلا من خلال القرار الذي ستتخذه. تجد طريقة لتحقيق هدفها بمساعدة صديقتها، لكن عليهما أن تتصرفا مثل المجرمين».

تتبع حبكة الفيلم شخصيتين رئيسيتين تختبر صداقتهما من خلال المواجهة الوشيكة مع الموت الرحيم، في عالم يحتضر أيضا على الأرجح، يشبه نهاية الحياة وكارثة المناخ، تقول الممثلة تيلدا سوينتون، عندما قبلت مشروع «الغرفة المجاورة»: «يحتوي هذا الفيلم على العناصر الثلاثة التي تعتبر بالنسبة لي أساسية للوجود: الصداقة والفن والطبيعة. هذه هي الأشياء الثلاثة التي يمكننا الاعتماد عليها في الحياة، والتي تسمح لنا بإجراء اتصالات، وبالتالي فهي الأشياء التي يجب أن نحافظ عليها. هذا الفيلم ليس عن الموت، ولكن عن الموت، ويحدث الموت بينما نعيش: أن نعيش هو أيضا أن نموت. لذا فهو في الحقيقة فيلم عن الحياة». بينما تقول الممثلة مور إن «المشاركة في هذا الفيلم كانت تجربة مثيرة للغاية». وأفلام المودفار مليئة بالحياة والإنسانية، والمشاركة في هذا الفيلم كانت تجربة مثيرة للغاية». تقول تيلدا سوينتون، إنها شعرت بأن شخصية مارثا أقرب إلى شخصيتها: «أنا شخصياً لست خائفة من الموت. قد يكون الطريق إلى القبول طويلاً بالنسبة لبعض الناس، لكن لسبب أو لآخر أدركت ذلك مبكرا جدا. أعلم أنه مقبل.. أرى أنه مقبل. أشعر بأنه مقبل، لكن في هذا الفيلم، نحن لا نتحدث حقا عن الموت. يتعلق الأمر أكثر بالحياة، صورة لتقرير المصير، شخص يقرر الانتحار وحياته وموته بيديه».

يشكل القلب العاطفي للفيلم، مسارات الصداقة بينهما. متتبعا شريط الذكريات امرأتان في مواجهة الفقد والوداع الأخير، عن طريق ذاكرة الذكرى والتأملات في الحياة، والموت والندم والتضحية. فأصبحت أنغريد مستشارة ما بقي من الحياة لمارثا، سائقة رحلتها الأخيرة: من المدينة إلى الريف، من الضوضاء إلى الهدوء، من الشتاء إلى الربيع، من الحياة إلى الموت، وتقضيان وقتهما من الزمن المتبقي على عتبات الموت، في التحدث عن الكتب والعلاقات، أو مشاهدة الأفلام، أو الاسترخاء تحت أشعة الشمس. بالضبط، تستكشف أنغريد ومارثا موضوعات عميقة وعالمية معا. تتأرجح محادثاتهما بين الرقة والفكاهة والحزن، ما يسمح للمشاهد بالتفكير في أهمية الروابط الإنسانية وقبول الوفيات بحياتنا. تكشف هذه المحاورات التبادلية الحميمة عن ضعفهما وقوتهما. يستخدم ألمودفار هذه اللحظات لرسم صورة متحركة ودقيقة لهشاشة إنسانيتنا، معززة بالعروض المؤثرة لجوليان مور وتيلدا سوينتون. يدعونا الفيلم إلى تقدير كل لحظة في الحياة وإيجاد الراحة في العلاقات التي نحافظ عليها. غالبا ما تتحدث أنغريد عن قيمة الصداقة والدعم المتبادل، حتى في أحلك اللحظات. إنها تعبر عن مدى ما قصدته مارثا لها طوال حياتها وكيف ساعدتها روابطهما في التغلب على العديد من التجارب، ومنها تجربة أن لا تموت وحيدة. تناقش المرأتان أيضا كيف يمكن أن تكون الذكريات مصدرا للراحة والألم، وكيف تشكل فهمنا لأنفسنا ومكاننا في العالم.. صورة «الغرفة المجاورة»، التي تخيلتها مارثا قبل رحيلها هي رمز لها. لذا قررت أنغريد أخيرا شغل الغرفة أدناه – ما أعطى صديقتها بالفعل فرصة النهوض – فإنها لا تفشل أبدا في وعدها بالدعم، وهو ما يقترحه «الوجود في الجوار». هذه اللحظات من الاستبطان والاتصال بين الصديقتين هي في قلب الفيلم وتوضح عمق العلاقات الإنسانية في اعترافاتها الأخيرة، حينما تعلمها مارثا برغبتها في أن تكون صديقتها الأخيرة في «الغرفة المجاورة» عند تناولها حبة الخلاص، قائلة لها: «بمجرد إغلاق الباب، سينتهي الأمر».

الفيلم لا يروج لوجهة نظر رواقية للموت. يدعو ألمودفار المشاهد ليس فقط لمشاهدة الجدل الفلسفي حول الانتحار المساعد، ولكن ليشعر بالطيف الكامل من المشاعر الحميمة والمربكة الناشئة عن مواجهة نهاية الحياة: الخوف والقلق والندم والحزن. موضحا «ليس فيلما عن الموت – إنه عن الحياة، وعن حرية تحديد نوع الحياة التي نريدها، حتى النهاية». توافق تيلدا سوينتون وجهة نظر الفيلم بأنه «احتفال بالسيطرة والاستقلالية». وأضافت جوليان مور: «الأمر يتعلق بدعم شخص ما في أضعف حالاته».

على المستوى البصري، يقدم المودفار عملا فنيا غنيا للغاية. تم تزيين شقة مارثا، المغمورة بالضوء، بلوحات ملونة، تتناقض هذه اللمسات النابضة بالحياة مع شقة أنغريد، المزينة بأثاث عتيق موجود في متاجر السلع المستعملة، ما يشهد على ذوقها للأشياء التي تحمل رائحة القصص والحكايات الإنسانية. أخيرا، تدور ذروة الفيلم في منزل منعزل رائع محاط بالطبيعة، حيث تختار مارثا إنهاء حياتها. هذا المنزل، المجهز بأرضية واسعة وكراسٍ للاستلقاء توفر إطلالة خالية من العوائق على غابة مهدئة للأعصاب والعواطف، تصبح مكانا للهدوء والاستبطان للموضوعات الوجودية والتفكير الحميم في الصداقة والموت، حيث تولد العاطفة من الصمت والنظرات. أما اللون المرتبط بالموت، فهو بامتياز الأبيض (استعارة للبياض الرمزي اللامتناهي) بشكل أساسي. على عكس الصور التقليدية التي غالبا ما تستخدم الألوان الداكنة لترمز إلى الموت، يستخدم المودفار اللون الأبيض لتمثيل النقاء والسلام والقبول. غالبا ما تسبح المشاهد التي تواجه فيها مارثا مرضها وموتها في ضوء أبيض ناعم ومريح، ما يخلق جوا من الصفاء والمصالحة. إنه نهج بصري مثير للاهتمام يؤكد موضوع القبول والسلام الداخلي في مواجهة نهاية الحياة. وحتى رمزية عنوان الفيلم «الغرفة المجاورة « إلى القرب الجسدي والعاطفي بين الشخصيات، وفكرة الموت كحضور وثيق، ولكن مفصولة بحاجز رفيع. في الفيلم، غرفة مارثا في المستشفى قريبة جسديا من الغرفة التي تقضي فيها أنغريد الوقت، ما يعكس علاقتهما الوثيقة ومرافقة أنغريد مارثا في أيامها الأخيرة، بالإضافة إلى ذلك، يستحضر العنوان فكرة أن الموت موجود دائما، فقط على الجانب الآخر، ينتظر بصبر. تساعد هذه الاستعارة في التعامل مع موضوع الموت بحساسية خاصة، ما يجعل الموضوع أقل رعبا ويشبه جزءا لا يتجزأ من التجربة الإنسانية. هذه هي طريقة المودفار لإظهار أن الحياة والموت مرتبطان ارتباطا وثيقا، وأن قبول الموت يمكن أن يجلب شكلا من أشكال السلام والطمأنينة والتفاهم في حياتنا.

كما قال المودفار في العرض الأول لفيلمه في البندقية، «لدينا جميعا غرفة مجاورة، مكان سننتهي فيه بمواجهة أنفسنا وحياتنا»، مضيفا: «آمل أن يمنح هذا الفيلم الناس الإذن بالتحدث عن تلك الغرفة، حتى لو كانت غير مريحة بعض الشيء». إنه في النهاية يطارد الموت، سواء كتهديد، أو تأمل غريزي في نهاية الحياة، أو كحتمية وجودية للحياة، أو كتفكير في كرم الصداقة والحق في تقرير حياة المرء. ليعبر عن قدرته على استكشاف أعماق المشاعر الإنسانية، عبر ثيمة صداقة اختبرها الموت، فالصداقة في هذا الفيلم ليست مثالية؛ إنها واقعية، مع تقلباتها. ومع ذلك، فإن هذه الأصالة بالتحديد هي التي تجعل علاقتهما مؤثرة وذات مصداقية. تجد الشخصيات الراحة والدعم في بعضها بعضا، ما يحول الخوف من الموت إلى فرصة للتواصل على مستوى أعمق.. فالموت في الفيلم ليس مجرد نهاية مأساوية، ولكنه محفز يدفع الشخصيات للتعبير عن المشاعر التي ربما قمعها. إن وجود الموت يجعل كل تفاعل، كل لحظة صداقة، أكثر قيمة. يستخدم هذا الجانب للتأكيد على هشاشة وجمال الحياة البشرية.

يقدم المودفار الصداقة كقوة جبارة، قادرة على تحويل لحظات اليأس إلى أعمال شجاعة ورحمة. هذا النهج يجعل الفيلم ليس مؤثرا فحسب، بل ملهما أيضا. فيلم «الغرفة المجاورة» يقدم معنى عميقا وقوة عاطفية وشهادة على مرونة الإنسان وقدرة العلاقات على تقديم الضوء حتى في أحلك اللحظات في حياتنا. لقد تمكن من التقاط تعقيد هذه الموضوعات بحساسية وأصالة تترك انطباعا دائما على المشاهد أن الموت جارنا الغريب دائما.

* كاتب ومترجم مغربي

 

القدس العربي اللندنية في

05.01.2025

 
 
 
 
 

فيلم "إميليا بيريز" يجس نبض هوليوود في "غولدن غلوب"

رشح إلى 10 جوائز ويحاول الاستحواذ على الإعجاب بعدما أبهر في مهرجان "كان"

  أ ف ب

ملخص

يحظى هذا العمل الفرنسي الذي وفرته "نتفليكس" بفرص كبيرة للفوز في كل الفئات الرئيسة التي رشح فيها، إذ ينافس على جائزتي أفضل فيلم كوميدي وأفضل مخرج وأفضل سيناريو، فيما تخوض بطلته كارلا صوفيا غاسكون السباق إلى اللقب في فئة الممثلات وتسعى زوي سالدانا وسيلينا غوميز إلى انتزاع الصدارة بين الممثلات في دور مساعد.

يجس فيلم "إميليا بيريز" الغنائي عن تاجر مخدرات مكسيكي يتحول إلى امرأة نبض أوساط هوليوود ويحاول الاستحواذ على إعجابها بعدما أبهر في مهرجان "كان"، إذ يسعى مساء اليوم الأحد إلى أن يفوز بأبرز جوائز "غولدن غلوب" التي رشح لـ 10 منها.

ويحظى هذا العمل الفرنسي الذي وفرته "نتفليكس" بفرص كبيرة للفوز في كل الفئات الرئيسة التي رشح فيها، إذ ينافس على جائزتي أفضل فيلم كوميدي وأفضل مخرج وأفضل سيناريو، فيما تخوض بطلته كارلا صوفيا غاسكون السباق إلى اللقب في فئة الممثلات وتسعى زوي سالدانا وسيلينا غوميز إلى انتزاع الصدارة بين الممثلات في دور مساعد.

ولاحظ الصحافي في موقع "ديدلاين" المتخصص بيت هاموند في تصريح إلى وكالة الصحافة الفرنسية أنه "فيلم كوميدي غنائي حقيقي حاز إعجاب الناس".

كذلك أدرِج "إميليا بيريز" الذي تدور حواراته كلها تقريباً باللغة الإسبانية، ضمن الأعمال المتنافسة على أفضل فيلم عالمي وأفضل موسيقى تصويرية، فيما حصل على ترشيحين لأفضل أغنية، وسيكون فوزه مؤشراً إلى احتمال نيله جوائز أوسكار في مارس (آذار) المقبل.

ورأى هاموند أن منافسه الرئيس على جائزة أفضل فيلم كوميدي هو "أنورا" من إخراج شون بيكر والحائز السعفة الذهبية في مهرجان "كان"، ويتمحور حول حياة بائعة هوى شابة في بروكلين.

وبدا أن فيلم "ويكد" المقتبس من مسرحية غنائية على خشبات برودواي الذي حقق مبيعات كبيرة على شباك التذاكر، لم ينَل حقه باقتصار ترشيحاته على أربعة.

ورأى هاموند أن بطلته سينثيا إيريفو التي أدت دور الساحرة مع المغنية أريانا غراندي كانت "مذهلة جداً" في هذا الفيلم، وقد تسرق إيريفو الأضواء من كارلا صوفيا غاسكون.

وذكر أن بطلة "إميليا بيريز" المتحولة جنسياً "حديثة العهد" في هوليوود، تماماً كبطل "أنورا" ميكي ماديسون.

ولم يستبعد هاموند أن يحقق فيلم فرنسي آخر في هذه الفئة هو "ذا سبستنس" مفاجأة.

وهذا العمل الذي تولت كتابته كورالي فارجا وتؤدي ديمي مور فيه دور نجمة هوليوودية سابقة مدمنة على مصل لتجديد الشباب، حصل على خمسة ترشيحات، أبرزها في فئات أفضل فيلم كوميدي وأفضل مخرج وأفضل ممثلة في فيلم كوميدي.

ويعتبر هاموند أن هذا الفيلم "سيلقى صدى في هوليوود".

ونفذت جوائز "غولدن غلوب" التي لا تزال متأثرة بفضيحة عام 2021 المرتبطة بالأخلاقيات وبعنصرية وفساد من جانب أعضائها، مجموعة إصلاحات خلال الأعوام الأخيرة، أبرزها إضافة أكثر من 200 عضو من مختلف أنحاء العالم إلى لجنة تحكيمها.

وبدت آثار هذا التغيير واضحة من خلال الترشيحات، بحسب هاموند، إذ بات الاحتفال "ذا طابع عالمي أكبر بالتأكيد، كما أصبح أكثر انفتاحاً على أنواع عدة من الأفلام".

وتعكس هذا التطور أيضاً فئات الأعمال الدرامية التي عادة ما كان منظمو "غولدن غلوب" يفصلونها عن الأفلام الكوميدية.

وحصل فيلم "ذا بروتاليست" الكندي عن مهندس معماري يهودي مجري ينجو من محرقة اليهود (هولوكوست) ويهاجر إلى الولايات المتحدة، على سبعة ترشيحات، ويتنافس على جائزة أفضل فيلم درامي مع "كونكلايف" الذي تدور أحداثه في الفاتيكان ونال ستة ترشيحات.

ويتنافس نجما الفيلمين، أدريان برودي ورالف فاينز على جائزة أفضل ممثل في فيلم درامي، وتألق فاينز في دور الكاردينال في أجواء انتخابات بابا جديد في الفاتيكان.

وينافس على الجائزة نفسها تيموتيه شالاميه لتجسيده شخصية بوب ديلن في فيلم "أي كومبليت أنون".

لكن لاستحقاق "غولدن غلوب" أهمية أكبر هذه السنة بالنسبة إلى الممثلات قبل ثلاثة أيام من انتهاء التصويت على الترشيحات لجوائز الأوسكار، وتبدو المنافسة بين الممثلات محتدمة في فئة الأفلام الدرامية كما في الأعمال الكوميدية.

وتتألق أنجلينا جولي من خلال تجسيدها شخصية المغنية ماريا كالاس في فيلم "ماريا"، بينما تؤدي نيكول كيدمان دور امرأة تتمتع بسلطة لكن حياتها الجنسية مضطربة في "بايبي غيرل"، وتتولى فرناندا توريس شخصية أرملة كرست حياتها لأولادها في ظل الحكم الديكتاتوري في البرازيل خلال سبعينيات القرن الـ20 في فيلم "آيم ستيل هير".

وتضاف إليهن كيت وينسلت التي أدت دور مصورة صحافية حربية في فيلم "لي" وباميلا أندرسون التي تجسد دور راقصة استعراضية في الملاهي الليلية تتقدم في السن في فيلم "ذا لاست شوغيرل".

ولن ترشح جوائز الأوسكار التي لا تفصل بين الأعمال الدرامية والكوميدية، سوى خمس ممثلات.

وأشار هاموند إلى أن كثرة عدد الأسماء المؤهلة للترشيح في فئة أوسكار أفضل ممثلة "كثيرة لدرجة أن بعض اللواتي كان يحتمل أن يفزن خلال الأعوام السابقة قد لا يحصلن حتى على ترشيح، وهنا تكمن فائدة ’غولدن غلوب‘".

وتبدأ حفلة توزيع جوائز "غولدن غلوب" عند الساعة 17:00 بتوقيت غرينيتش في بيفرلي هيلز، وستكون الممثلة الكوميدية نيكي غلاسر أول امرأة تتولى تقديم الحفلة منفردة.

 

الـ The Independent  في

05.01.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004