ملفات خاصة

 
 
 

السينما المصرية تروي حكايتها في الدورة الرابعة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي

محمد عبد الخالق

البحر الأحمر السينمائي

الدورة الرابعة

   
 
 
 
 
 
 

على مدار 4 سنوات متتالية شهدت دورات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، البناء التراكمي لترسيخ فكرة "حكي الحدوتة"، والاحتفاء بها، قبل وخلال وبعد فعاليات المهرجان التي تستمر على مدار 10 أيام كاملة.

تابعوا قناة FilFan.com على الواتساب لمعرفة أحدث أخبار النجوم وجديدهم في السينما والتليفزيون اضغط هنا

لقد جئنا لنحكي الحدوتة:

Storytelling .. هي الكلمة الأكثر ترديدا خلال فعاليات المهرجان بداية من حفل الافتتاح وكلمات المشاركين من نجوم وصناع السينما من مختلف دول العالم، وطوال فعاليات المهرجان وجلساته الحوارية، وورشة، ولقاءاته، الهدف الأساسي والرئيسي هو كيف تحكي قصتك، بلغتك، وبثقافتك، وبطريقك انت.

ترسيخ وتشجيع إنهاء أسطورة الشكل أو القالب الذي عاش العالم كله سنوات طويلة يظن أنه "الأفضل" و"الأصح" و"الأمثل" و"المفروض" لتقديم السينما، ليؤكد أن كل هذا وهم وسقوط في فخ التقليد والتكرار، فالحقيقة أن السينما مثلها مثل باقي الفنون، تعبيرا عن حالة خاصة بكل ما يحيطها من تفاصيل خاصة بمكان وزمان.

فليحكي كل واحد قصته بالطريق التي تشبهه وتشبه ظروفه ومشاعره وثقافته وحياته وبلده،

ومنذ دورته الأولى يشهد مهرجان البحر الأحمر السينمائي حضورا مصريا متميزا، سواء بوجود الفنانين المصريين أو بمشاركة الأفلام المصرية التي تمثل مكونا رئيسيا وأساسيا في كل المهرجانات العربية.

أسلوب متميز وحضور طاغي وامتلاك "سر" السرد والحكي منذ قديم الأزل وحتى الآن، منذ حكي المصري القديم قصته ورسم تفاصيل حياته على جدران المعابد، وحتى إمساكه بالكاميرا في سابقة كانت هى الأولى في الشرق الأوسط كله، ليسجل بها تفاصيل الحياة أيضا، ثم ليرسم بها قصص وحكايات من نسج خياله.

أفلام مصرية في الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر:

أكبر مشاركة على مستوى العالم في الدروة الرابعة للمهرجان كانت من نصيب مصر، التي شاركت بأفلام عديدة كان منهم فيلم الافتتاح "ضي ... سيرة أهل الضي"، وفيلم "الفستان الأبيض"، وفيلم "البحث عن منفذ لهروب السيد رامبو" الذي حصل على جائزة من لجنة التحكيم، وفيلم "شرق 12"، وفيلم "عبده وسنية" الذي قدم تجربة مثيرة بإعادة الأفلام الصامتة إلى شاشات العرض السينمائي، وفيلم" سنووايت" الذي شارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، وحصلت بطلته على جائزة "اليسر أفضل ممثلة".

ومن المشاركات والتعاون المتميز بين مهرجان البحر الأحمر ومدينة الإنتاج الإعلامي مشروع ترميم التراث السينمائي المصري، الذي تواصل في هذه الدورة بترميم ثلاثة أفلام هي: "شفيقة ومتولي"، و"العيش والملح"، و"اضحك الصورة تطلع حلوة".

خرجت السينما المصرية بمكاسب عديدة من الدورة الرابعة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي هذا العام، جوائز وعروض عالمية واحتفاء بنجوم وصناع سينما من الشباب، قالوا كلمتهم وحكوا قصتهم برؤيتهم وأسلوبهم، وبدأوا مشوار الإبداع ليضيفوا حجرا جديدا لقلعة الإبداع.

 

موقع "في الفن" في

16.12.2024

 
 
 
 
 

خاص السيناريست هيثم دبور عن "ضي":

الفيلم يقدم "رحلة أسطورية" تثير الجدل عائليا ... وأحمد حلمي اختار دوره

محمد عبد الخالق | فى سينما وتلفزيون

نال فيلمه الأخير "ضي ... سيرة أهل الضي"، الذي وقع الاختيار عليه ليكون فيلم افتتاح الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، إعجاب المشاهدين وتقدير النقاد، ونجح في تقديم العديد من المشاعر والرسائل الإنسانية في فيلم دارت أحداثه في أقل من 48 ساعة.

"في الفن" التقى الكاتب والسيناريست هيثم دبور بعد عرض الفيلم وتحدثنا عن الفكرة متى بدأت وتفاصيل تطويرها، والبحث عن بطل لتقديم الدور، وضيوف الشرف ترشيحهم وتعاونهم لخروج القصة للنور، وعن علاقته بأصدقائه من كتاب السيناريو الشباب ومثله الأعلى في الكتابة.

ليه اخترت الكتابة عن صبي "ألبينو" تحديدا للكتابة عنها؟

لا أكتب الفيلم من منطق القضية، لكن من منطق الحكاية، انا عاوز احكي حكاية عن شخص منبوذ يخوض رحلة أسطورية ضد العالم، ومن زمان نفسي اكتب فيلم "عائلي" لا أقصد تصنيفه العمري، ولكن أقصد فيلم تدخل العائلة بأكملها لمشاهدته وتتفاعل معه ويخلق بينهم مساحة مناقشة، وهذا ىتحقق ورأيته في عرض الفيلم.

بروح أسوان والنوبة بشكل دائم وأعجبني فكرة الكتابة عن ولد "ألبينو" من النوبة يواجه العالم ويواجه مخاوفه ومخاوف عائلته ويخرج من القوقعة التي يعيش فيها هو وأسرته ... الفكرة لازمتني لفترة طويلة، وكتبتها في درافت أولى عام 2019، والمفارقة أن هذه النسخة الأولية لم تختلف كثيرا عما تم تقديمه في شكله النهائي، لأنى كتنت شايف الرحلة وتفاصيلها والشخصيات اللي هيقابلها.

الفيلم الذي يدور في مدة زمنية قصيرة يحتاج تكنيك كتابة مختلف ... كلمنا عن هذه التجربة

طبعا منذ بداية الفكرة حددت لها 48 ساعة تدور فيها الأحداث، وضعت لها مخطط مثل الرسم البياني، ثم كتبت الأحداث بأكثر تكثيف ممكن، وكان الأهم أيضا أن نبرز الهدف من الفيلم وهو التفاعل القوي بين أبطال الفيلم الأربعة الذين بدأوا رحلتهم يتشاجرون في السيارة وانتهت بهم الرحلة أحباب.

الفيلم يتحدث عن ناس أحلامهم أكبر من إمكانياتها لكن تستطيع تحقيقها لأنها صدقت حلمها.

هل هيثم يرى أبطال أعماله أثناء الكتابة؟ بنسبة كام تقوم بترشيح أبطال أعمالك حسب الشخصيات؟

أنا بحب الشغل مع كريم الشناوي، وتربطنا صداقة بالإضافة إلى أننا كنا منتجين في هذا العمل، نتحدث ونتبادل الآراء ونستمع لبعض، أثناء الكتابة لم يكن لدي ترشيحات لأي من الأدوار، لكن بعد الانتهاء بدأت تتكون لدي وجهة نظر وترشيح لبعض الشخصيات، ناقشت فيها مع كريم، باستثناء شخصية الفنان الكبير محمد منير، لأنه منذ البداية الفكرة تدور حول منير الذي يمثل "الأيدول" لبطل العمل.

كان هناك مساحة تعاون بيني وبين كريم في ترشيح الأبطال والتواصل معهم.

كلمنا عن رحلة البحث عن بطل تتوافر فيه صفات الشخصية المكتوبة

"بدر" بكل الفيلم بيغني فعلا، كنا نبحث عن ولد "ألبينو" أعلنا عن هذا على الإنترنت وقمنا بكاستينج لأعداد كثيرة من الاطفال في اعمار مختلفةأكبر سنة أو أصغر سنة.

"بدر" كان شخص خجول ومنطوي يشبه "ضي" وعلاقته بالفيلم تشبه علاقة "ضي" في الفيلم، وأعطيناه ورش تمثيل وغناء، وهذا الصبي الخجول المنطوي بعد عدة أيام من التصوير بدأ يتجرأ ويخرج من القوقعة ويتحدث مع المخرج ويسأله فين الكاميرا بتاعتي؟ هتاخد المشهد ده واسع ولا ضيق؟

لو هذا الفيلم حقق شيء لطيف، فهو أن رسالة الفيلم في إخراج البطل من الانطواء إلى مواجهة الحياة، وهذا ما تحققت في بدر بشكل حقيقي، بدأ يقول هدرس تمثيل وهكمل في التمثيل.

البعض يرى أن العدد الكبير لضيوف شرف الفيلم حرمنا من تعميق شخصياتهم، والبعض الآخر يراهم أمر جيد ومبهر وساهم في إيصال الرسالة ... ما تعليقك؟

هذه الأدوار مكتوبة من البداية وشدت الفنانين بقوة، الفنان محمد ممدوح (تايسون) مثلا كان معجبا جدا بدور "يؤانس" الشخص الضخم الذي يعزف على العود ويحب بنت صغيرة، وأحمد حلمي قرأ السيناريو منذ فترة طويلة بحكم صداقتنتا، وقال لي وقتها: لو عملت الفيلم ده أحب أعمل دور "زناتي"، حلمي لم يظهر ضيف شرف في السينما منذ فيلم "التجربة الدنماركية"، وكذلك عارفة عبد الرسول ومحمد شاهين وتامر نبيل ومحمد منير ... وكل الفنانين المشاركين.

لم نقصد أن نستغل ضيوف الشرف في التسويق، لم نقدمهم في البوستر أو في إعلان، لكنهم شاركوا بمشاهد مهمة مؤثرة في الفيلم، أحبوها وصدقوها.

هيثم دبور قدم أفلام مختلفة "وقفة رجالة" و"مقسوم" و"عيار ناري" و"َضي" .. هل هيثم بيدور على خط مميز باسمه؟

بالعكس لا أبحث عن خط معين، انا ضد حصري في خط معين أو نوع معين من الكتابة، ممكن أقدم تاريخي وبعده اجتماعي، بحب أستفز نفسي وأقدم أشكال جديدة، أكيد كل أعمالي فيها حاجة مني، واللي يعرفني بيعرفني بمجرد قراءة ورقي، أنا بكتب عشان استمتع واتحدى نفسي.

أساتذتنا الكبار كان ليهم أكثر من خط، أستاذنا الكبير وحيد حامد الذي تشرفت بمقابلته وقرأ أعمالي وتحدث معي عنها وكتب لي ملاحظات بخط يده على صفحاتها، كتب "غريب في بيتي"، و"طيور الظلام"، و"أنا وأنت وساعات السفر"، و"الراقصة والسياسي"، و"آخر الرجال المحترمين" كلها أشكال مختلفة.

بالمناسبة فيلمي القادم سيكون فيلما قصيرا، إخراج محمد طاهر في أول تجربة إخاج، كان مساعد لكريم الشناوي وعمرو سلامة، وبطولة تايسون، وهنا شيحة، وأحمد داش، وجيسيكا حسام.

والناس بيتسأل ليه تقدم فيلم قصير بعد ما قدمت روائي طويل؟ لإني عندي فكرة وحدوتة عاوز أحكيها.

بكتب وبقول الحكاية بغض النظر عن إنتاج هذه الحكايات متى وكيف، وعلى فكرة "ضي" كان من المقرر أن يتم إنتاجه قبل فيلم "واحد تاني" لكنه لظروف ما توقف وخرج فيلم غيره للنور أولا، ثم عدنا إلى "ضي" فعلا لا نعرف أي مشروع يسخرج للنور أولا.

فممكن يكون عندي 3 أفلام جاهزين لكن لا أعرف أي منهم سيتحرك ويخرج للنور أولا.

إلى أي درجة تسمح بإجراء تعديل على سيناريوهاتك عند إنتاجها؟

السؤال دائما يطرح بشكل وجود خناقة، أنا دائما أحب المركب الطيبة، وأبحث في العمل عن اشخاص شبهي، ومؤمن أن السيناريو كائن يمكن أن يتطور، نجلس ونتناقش ونتفق، لكن ما يتم الاتفاق عليه هو ما يتم تقديمه، أثق في المخرجين الذين أعمل معهم وأثق أنهم يقدمون ما اتفقنا عليه.

مين "أيدول" كتابة السيناريو عند هيثم دبور؟

أنا بحب كل الناس بتعلم منهم، بحب محسن زايد، وبحب وحيد حامد، وأرون سيرتل الذي كتب "نيوز روم" و"سوشيال نيتوورك"، ورون هاورد.

وبحب من الشباب كتير جدا وأغلبهم أصدقائي، شريف نجيب مثلا عنده مشاريع أجمل كثيرا مما قدمه، وبحب أيمن وتار جدا، ووائل حمدي، وسليمان عبد المالك، بحب شغلهم جدا.

 

موقع "في الفن" في

16.12.2024

 
 
 
 
 

برندان فريزر احتسى القهوة في جدّة قبل العودة إلى نورماندي

هوفيك حبشيان

وصل برندان فريزر إلى «الماستركلاس» الذي قدّمه في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الأخير (5 – 14 الجاري) قائلًا إنه تناول للتو أشهى حمّص في حياته، قبل أن يكشف أنه تعلّم خلال إقامته القصيرة في جدة بعض «الطقوس» السعودية فيما يختص بضيافة القهوة: «إذا ضيّفك أحدهم نصف فنجان قهوة، فهذا يعني أنه يريدك أن تبقى». ثم انتقل إلى أشياء أكثر جدية: «إني سعيد أن يكون صوتي مسموعًا في هذا المنبر العظيم الذي يتطور عامًا بعد عام».

الأمريكي الكندي ابن الـ56 عامًا، الفائز العام الماضي بـ«أوسكار» أفضل ممثّل عن «الحوت» لدارن أرونوفسكي، عاد إلى خلفيته الاجتماعية وبداياته أمام جمهور ملأ جزءًا غير قليل من صالة «أوديتوريوم» في مقر المهرجان الجديد الذي افتُتح حديثًا: «إني ابن مندوب سياحي من كندا. في طفولتي، سافرتُ عبر أوروبا. في تلك الفترة، كنت أتعلّم في مدرسة في لاهاي. كانت عُطلنا الصيفية في لندن، مما شرّع أمامي أبواب المسرح. وهكذا أُتيحت لي مشاهدة «أوليفر تويست» و«يسوع المسيح سوبرستار» وغيرهما من المسرحيات التي جعلتني أعي أشياء كثيرة. كانت هذه بداية اهتمامي بالتمثيل. ثم نسيته لفترة، عشتُ مراهقتي وكانت مراهقة صعبة، ثم قررتُ أني سأدرس التمثيل فالتحقتُ بمعهد سياتل للفنون وتخرجتُ فيه بشهادة».

هذا الذي اعتلى الخشبة للتمثيل في عدد كبير من المسرحيات، من بينها كلاسيكيات مثل «روميو وجولييت» و«في انتظار غودو»، روى أنه لطالما أراد أن يكون ممثّلًا. «كان التمثيل الهدف الذي وضعته لنفسي. كلّ الذين يدخلون المهنة يواجهون التحديات ويطرحون على أنفسهم السؤال الآتي: هل أنا ممثّل فقط لأني أمتهن التمثيل أم أنا ممثّل لأنني لا أستطيع أن أكون غير ذلك؟ عندما يدرك الممثّلون الذين في مقتبل تجربتهم الفرق بين هذين، ستصبح الأشياء حينها مثيرة أكثر. على الممثّلين أن يدركوا أن كلّ شيء بدأ على الخشبة. القصص التي كانت تُحكى حول النار قبل آلاف السنوات عن مغامرات الصيد تطوّرت لتصبح ما هي عليه اليوم».

ردًا على سؤال عمّا إذا كان يحب مشاهدة نفسه على الشاشة، قال «فرايزر» إنه يميل إلى التركيز على الأثاث داخل الكادر أو على أداء شركائه في التمثيل، وأضاف: «أتذكّر أيضًا أشياء مثل اللحظة التي ضربتُ فيها رأسي بشيء معيّن… ولكن في العموم، يسعدني أن أرى أن شيئًا بذلنا جهدًا في سبيله تحول إلى عمل متماسك. وهذا يساعدني في أن يكون لي المزيد من التقدير لما تمثّله عملية انتقال القصّة من الكتاب إلى الشاشة. هناك مراحل عدة في عملية إنجاز الفيلم، منذ بزوغ الفكرة إلى التصوير فالمونتاج، ولا بد أن يشهد تحولات خلال كلّ هذه المراحل».

عندما تسأله محاورته ريّا أبي راشد عن «Encino Man – رجل إنسينو» (1992) وما إذا كان هذا الفيلم نقطة تحول في مسيرته، يستأذنها ليسأل كم شخصًا من بين الحضور شاهده، فيواجَه بتصفيق مجامل، ذلك أن الفيلم يعود إلى التسعينات والمشاهدين في الصالة جلّهم من الشباب. «نعم، إنه نقطة تحول في مسيرتي. أقله سمح لي بألا أعود إلى العمل في مطعم للوجبات السريعة. نعم، عملتُ في الكثير من المجالات، من غسل الصحون إلى ركن السيارات، قبل أن أعتاش من التمثيل. أتذكّر أيضاً أني جهّزتُ إضاءة شجرة ميلاد طولها 150 قدماً، مع شاب كان خرج للتو من السجن! يا لها من أيام جميلة. عموماً، هذا الفيلم غيّر البروفايل الخاص بي. الاعتراف المبكر بي، منذ بداية تجربتي، حملني إلى مشاريع أخرى».

«جورج رجل الغاب» (1997) عن شخصية «جورج» الذي يعيش في الأدغال مع الحيوانات، جعله نجمًا من الصف الأول. يتحدّث عنه بالقول: «وصلني السيناريو ووجدته غايةً في الظرافة، وما زاد إعجابي به هو أنني كنت أعرف من أين يأتي، أي الرسوم المتحركة التي كنت أشاهدها في طفولتي كما غيري من الأطفال. كانت دعابة تشبه الهجاء، رغم أنني لم أكن أعرف أنه هجاء في ذلك الوقت. باختصار، كان نوعًا من البديل من «عائلة سيمبسون» في ذلك الوقت. هذه الروحية شقّت طريقها إلى الفيلم حينما تولّت إنتاجه «ديزني»، مع كلّ ما لديها من إمكانات. كلّ ما يريده جورج هو العودة إلى المنزل. استطعنا من خلال هذه الشخصية مخاطبة جيل كامل من الأطفال. إلى اليوم، حين أكون في متجر، ألتقي أمهات يعبّرن لي عن إعجابهن بالفيلم».

عن شخصيته الأشهر التي جسّدها في سلسلة أفلام المغامرات، «The Mummy- المومياء» (ثلاثة أفلام أُنجِزت بين 1998 و2008)، يقول فرايزر أن المخرج ستيفن سامرز كتب السيناريو مستوحيًا قصّة حبّ مفقود. «هناك كاهن يبحث عن حبيبته التي فقدها منذ زمن بعيد. صدقًا، لم نكن نعرف عمّا يتحدّث عنه هذا الفيلم. أهو كوميديا أم رعب أم مغامرات أم حركة. تبيّن أنه كلّ هذا دفعة واحدة. طبعًا، كنّا نعلم أنه إعادة للفيلم الذي لعب بطولته بوريس كارلوف في الثلاثينات. لكن نسخة ستيفن سامرز كانت نقيضه. صوّرنا الفيلم في أسواق مراكش وأيضًا في ورزازات المغربية». 

عن «Journey to the Center of the Earth – رحلة إلى مركز العالم» (2008)، حيث لعب دور بروفيسور متخصص بعلم البراكين، يقول: «كان الفيلم ما كانه، اقتباسًا حرًا لرواية جول فيرن الشهيرة. أُنجز تحت إشراف جيمس كاميرون، لأن الكاميرات المتطورة التي استخدمناها كانت كاميراته. كان محقًّا عندما قال إننا شكّلنا حقل تجارب له. جرّب فينا قبل أن يحمل كلّ تلك المعدّات ويصوّر بها فيلمه «أفاتار» في نيوزيلندا. كنّا سعيدين أننا جزء من هذا التطور السينمائي. مع هذا الفيلم، لم تعد تقنية «الأبعاد الثلاثة» كما كانت سابقًا. ما عادت تتسبّب بالصداع. كان إنجازًا كبيرًا بفريق صغير: أربع شخصيات، ديناصور واحد ورحلة سريعة إلى أيسلندا».

لكن، هل بعد النجاح الجماهيري الذي حظي به الفيلم، راحت هوليوود ترسل إليه نصوصًا سينمائية مشابهة مرارًا وتكرارًا؟ يرد فرايزر على هذا السؤال بالقول: «في الحقيقة، كنت سعيداً بحصولي على الدور. هذا فيلم أراد الجمهور مشاهدته. حاليًا، هناك شح في المواد. أصبحوا يطلقون عليها «محتوى». بعض ممّا نرى، أبعد ما يكون عن صناعة فيلم. لكن، هناك أعمال مصوّرة بالهاتف المحمول وهي مدهشة أحيانًا، يسمّونها «فيلمًا»، رغم أنه لا يوجد فيها فيلم، بالمعنى المادي للكلمة. لا يهم، لأن الأهم هو القصّة التي تنقلها إلى الشاشة».

عمل «فرايزر» مع بعض من أهم الأسماء، لكن ما أهمية الشركاء في التمثيل عنده؟ يقول: «اشتغلتُ مع هيلين ميرن وكان ذلك ممتعًا إلى أبعد حد. أما عندما أبلغوني بأنني سأقف في «آلهة ووحوش» إلى جانب أيان ماكيلن، قلتُ في نفسي: حسنًا، أستطيع الموت الآن، لأنني حقّقتُ هدفي في الحياة. بالنسبة لي، كان قدوة خلال سنوات تأهيلي. في مكتبة الجامعة، دأبتُ على مشاهدة المسلسلات حيث كان أيان يلعب مسرحيات شكسبير، مرةً بعد مرة. وكانت له قدرة إستثنائية على تحويل نصّ عمره قرون إلى شيء يعطيك الانطباع بأنه كُتب أمس».

عن المخرجين الذين تعاون معهم، قال فرايزر بأن بعضهم لا يتوقّع منه سوى الوصول إلى موقع التصوير والتمثيل، بناءً على ما في بالهم عنه، في حين يحاول البعض الآخر التدخّل في كلّ شاردة وواردة، وهذا يناسبه جداً. لكن، في رأيه أن أفضل السينمائيين هم الذين يتعاونون معه ولديهم حسّ العمل الجماعي

كان لا بد من التطرق إلى الإستراحة التي أخذها بعد إصابته باكتئاب حاد: «من المهم التوقّف عن ممارسة أي عمل في لحظة من اللحظات. شيء صحي جدًا أن تستريح وتنظر إلى ما حقّقته وماذا تريد أن تحقّق بعد. إنها خطوة أنصح بها الجميع. من جانبي، وظّفتُ هذا الوقت للمراجعة الداخلية».

عن فيلم «The Whale – الحوت» (2022) الذي أعاده إلى التمثيل وقدّم فيه «أداء العمر»، يقول: «عندما يرسل المخرج دارن أرونوفسكي نصًّا لتقرأه، لا يسعك إلا القبول. النصّ أثّر فيّ كثيرًا. تعاطفتُ مع الشخصية ومشاعرها. قابلته للمرة الأولى في مكتبه النيويوركي، ثم علمتُ أنه كان يحاول إنجاز هذا الفيلم منذ عشر سنوات. كان يبحث عن ممثّل خارج عن الأضواء منذ فترة. هذا ما قاله لي. وكان هذا أنا. أراد إعادة تقديم هذا الممثّل من خلال أداء يحمل تحولًا. إنه أكثر فيلم مدّني بمشاعر خاصة، وعندما انتهى التصوير وأُزيل عني الماكياج، تفاجأتُ لمدى تأثّري. لا أعرف كيف أصف أحاسيسي، لكن كان اشتياقًا لهذه الشخصية».  

أما عن استقباله في «موسترا» البندقية حيث عُرض في المسابقة، فروى: «كانت هذه أول مرة لي في هذا المهرجان. ولم أكن قد شاهدته بعد كاملًا. كنت أعلم ان الرسالة خلفه ستؤثّر وتعيد تقييم ما نعتقد أننا نعرفه عندما نحكم على شخص نحبّه. كانت هذه فرصة الفيلم الوحيدة. أنجزنا الفيلم خلال تفشّي جائحة كورونا. صوّرناه في الشتاء مباشرةً قبل أن يصبح اللقاح إلزاميًا. ولهذا السبب، أعتقد انه كان سيكون مختلفًا لو صُوِّر اليوم. صدّقنا للحظة أنه قد لا يكون هناك غد لجميعنا. صُوِّر الفيلم في مكان واحد وكان أشبه بفعل حبّ أن نذهب إلى التصوير يوميًا، وكنّا حرصاء جدًا على صحّة بعضنا بعضًا. وهذا كله اختلط بالطريقة التي استقبله فيها الجمهور. أما الـ«أوسكار»، فلم أتوقّع أن أنالها. لا تعرف اسم مَن سينادونه في تلك اللحظة. كلّ ما تمنيته حينها هو أن يُفتَح المغلّف ويُعلَن الاسم، كائنًا من كان، ولننتهِ رجاءً».

هل ثمة أدوار عظيمة يعتقد أنها في انتظاره؟ يقول: «هناك شخصيات نمطية كثيرة يمكن الاعتماد عليها. البطل، الشرير، وتنويعاتهما فيه شيء من المتعة. الأدوار التي لطالما عُرضت عليّ هي على شاكلة «الشاب الذي وصل إلى المدينة حديثًا» أو «السمكة التي خرجت من المياه». حتى شخصية رجل الكهف الذي لعبته لم يشذ عن القاعدة. حتى هو كان يريد العودة إلى البيت على غرار جورج رجل الغاب. في الحقيقة، لطالما آمنتُ بأنه يجب عليّ تأدية الدور من دون الإفراط في استخدام المنطق. أحيانًا، نجاح أي مشهد يأتي من عدم علمك بالشيء». 

في نهاية اللقاء، كشف فرايزر الذي يستعد للعودة إلى الخشبة مع مسرحية «غرانغفيل» التي كتبها سامويل د. هانتر، صاحب «الحوت»، أن آخر دور اضطلع به هو أيزنهاور في فيلم «ضغط» للمخرج الأسترالي أنتوني ماراس وشاركه التمثيل أندرو سكوت. «أنها قصّة تحملنا إلى الأيام الثلاثة التي سبقت إنزال نورماندي وعن النقاش حول أحوال الطقس حينها. لم يرغب الحلفاء في المخاطرة بالأرواح بسبب توقّع هبوب عاصفة. تاريخيًا، نعرف السادس من حزيران 1944، لكن هناك أيضًا حكاية عن الأول من الشهر نفسه، والفيلم عنها». 

 

موقع "فاصلة" السعودي في

16.12.2024

 
 
 
 
 

فيلم Ravens.. استعارة الوحش الداخلي

جدة-نور هشام السيف

في عالم الأبيض والأسود، يصبح المصور متوراياً لحقيقة داخلية عميقة تنبض بين الظل والضوء، حتى يتلاشى الضوء تماماً ويتسع السواد.

هذا ما يقدمه فيلم السيرة الذاتية Ravens (الغربان)، عن المصور الياباني المحترف ماساهيسا فوكاسي، صاحب كتابه الفوتوغرافي الشهير "عزلة الغربان" 1976-1982، والذي عُرض في مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة ضمن قسم روائع عالمية، بعدما عُرض في مهرجان طوكيو السينمائي، وحصل على جائزة الجمهور من مهرجان أوستن السينمائي.

والفيلم هو التجربة الروائية الثانية للمخرج والكاتب البريطاني مارك جيل، بعد فيلم السيرة الذاتية الأول "England of Mine"، ليقدم هذه المرة سيرة فنان مضطرب بعيون زوجته وأيقونة صوره الفوتوغرافية.

الغراب: القرين

شخصية ماساهيسا فوكاسي، يجسد شخصيته الممثل تادانوبو أسانو،  المرشح لجائزة "إيمي" بعيونه المرهقة وأصابعه التي تحمل الكاميرا، كما لو أنها امتداداً عضوياً لجسده، يعيش في علاقة جدلية مع العالم حوله.

في افتتاحية الفيلم، يظهر كائن على هيئة غراب ضخم، ريشه أسود لامع اللون، كشخصية رمزية تقف خلفه، يستخدم المخرج مارك جيل شخصية الغراب كرمز حي يُظهر الصوت الشيطاني الداخلي لفوكاسي. الغراب، الذي يهمس له في لحظات الوحدة أو الاحتفال، تحول من استعارة إلى كائن حي يتجول في المنزل، يحتسي القهوة، ويشعل السيجار، الغراب في كل كلمة همس منطوقة يمثل فلسفة كاملة عن الشك واليقين، الفن والواقع.

في مشهد صاخب وسط حفلة ماجنة، يطارد الغراب فوكاسي ليُخبره: "إما أن تكون فناناً أو لا تكون، العقلانية ستكلفك"، جملة تقع كالصاعقة على فوساكي لتذكره بأن الإبداع يتطلب التزاماً مطلقاً، ويتصاعد صراعه بين واجباته الشخصية والزوجية وبين شغفه الفني، بينما تدفع القصة نحو تعقيد درامي عميق.

تُحدثه وكأنها تجسد وعيه العميق أو لا وعيه الغارق في التساؤلات. يخبره الغراب بأن (المستقبل لا ينتظر، والندم رمال متحركة ، قاع دون نهاية)، في إشارة إلى الوقت الذي يلتهم المبدعين الذين يترددون في اتخاذ قرار بين الفن والحياة.

تتجسد هذه الثنائية بوضوح في علاقته بوالده، الذي كان بدوره مصوراً، لكنه مثّل بالنسبة لفوكاسي الفشل والخوف من التكرار. المشاهد التي تُظهر الصدام بينهما تُبرز التوتر المستمر بين الحاضر والماضي، بين الطموح والإرث، ما يجعلنا نتساءل: هل يحمل الفنان عبء أجداده كما يحمل أدواته؟، وهل يكون الإبداع خلاصاً أم لعنة؟

يوكو: الأثر الذي لا تصوره العدسة

تُقدَّم "يوكو" -التي تؤدي دورها الممثلة كومي تاكيوتشي- حبيبة فوساكي بوصفها نقطة التحول الحاسمة في حياته، المرأة التي تجسدت كضوء في ظلمة عزلته، وكحلم شكَّل من خلاله رؤيته للعالم.

كان فوساكي يصورها طوال النهار والليل، في كل الأماكن والأوضاع  والحالات، تكلل هذا الجموح والشغف بالزواج، زواجهما كان أشبه بعقد بين روحين تائهتين، فبينما كانت يوكو تبحث عن الأمان وسط عاصفة فوكاسي النفسية والمادية، وجد هو فيها نافذة مفتوحة على إنسانيته الضائعة، حتى آلت هذه العلاقة المعقدة إلى الانفصال الروحي، رغم بقاءهما كزوجين في واحة وسط صحراء الوحدة.

من أكثر المشاهد التي تنتفض فيها الزوجه لذاتها، عندما تصد توجه الكاميرا نحوها بانفعال: "أزح هذا الشيء، فلتراني فقط بعينيك"، فيقول لها: "أنا أراكِ"، فتجيبه بحسرة: "أنت ترى نفسك!".

تمثل هذه العبارة ذروة الوعي بالعلاقة بين الفنان وموضوعه، إذ يتضح أن يوكو لم تكن ملهمته، بل انعكاساً لكل ما كان ينقصه أو يخشاه، إنها التجسيد الحي لما فقده في سعيه الدؤوب نحو الكمال الفني.

كان ينظر إليها عبر عدسته وكأنه يبحث عن ذاته الضائعة في ملامحها، هذه المواجهة القصيرة، ببساطتها الحادة، حملت فلسفة كاملة حول طبيعة الحب: الرؤية الحقيقية التي تتجاوز عدسات الفن وحدوده.

ذلك أن يوكو كانت تراه بوضوحه وغموضه، لكن الكاميرا -رمزه الأسمى- كانت دائماً حاجزاً يفصل بينهما، إنها علاقة متأرجحة بين الاحتواء والتصدع، تتبلور في مواقف عابرة لكنها محورية، مثل مواجهتها لصوره قائلة: "ما تراه أنت فن، أراه ندوب".

يوكو وجدت في الكاميرا قيداً، وفي الضوء مركزاً، جعلها تتوهج بينما يُظلم عالم فوكاسي الداخلي. هذا التوتر يبرز عندما منحت الفرصة لوساكي أن يقيم معرضاً فوتوغرافياً في أهم الصالات الفنية في نيويورك، صالة "موما"، ففي ليلة افتتاح المعرض، كان الجمهور ملتفاً حول يوكو، كونها بطلة جميع الصور المعروضة، بينما غرق فوكاسي في حنقٍ صامت، جسّد صراع الفنان مع نجاحه الشخصي الذي يتقاطع مع نجاح من أحب.

النكسة والنهوض: مسار دائري

ينغمس فوكاسي في الاكتئاب وإدمان الكحول بعد رحيل يوكو ومحاولته قتلها. يصبح الفن مرآة سوداء تعكس هشاشته بدلاً من قوته، كان يبحث عن الموت، لكنه اكتشف أن الموت أيضاً يبحث عنه، ولكي يتعافى، ويتجه إلى ما يشبه قرينه، فيُقيم معرضاً مخصصاً للغربان دون صورة واحدة لوجه بشري، بعد أن كانت يوكو بطلة حكايته ومصدر نجوميته.

تُمثل صور الغربان تأملاً مأساوياً في ذاته، كما تُشير يوكو بنظرتها الحزينة للغراب، الذي كان في البداية دليلاً فلسفياً، يتحول إلى نذير شؤم، وكأن حياته وصلت إلى نقطة اللاعودة.

نص من حرير

برؤية سينمائية متفردة تمزج بين الرمزية والواقعية النفسية، لتقديم صورة عميقة لحياة المصور الياباني ماساهيسا فوكاسي. البنية الدرامية للسيناريو  تحمل أبعاداً جمالية عميقة تُثير التأمل دون الوقوع في التبسيط أو المباشرة.

يعتمد السيناريو على توظيف لغة حوارية مقتضبه لكنها  مكثفة، إحدى جماليات النص تكمن في طبيعة الحوار بين "فوكاسي" و"الغراب"، فهو ليس مجرد أداة بلاغية أو خيالاً شعرياً، بل كياناً نفسياً ينطق بمكنونات الشخصية ويعكس صراعاتها مع ذاتها ومحيطها.

المشاهد الافتتاحية تجسد عبقرية البناء الدرامي، إذ يظهر الغراب ككائن مظلم وملهم، ينقل فلسفة الفيلم حول الحلم والفن والاختيارات الحياتية. الحوار: " أنت تحلم، لكن ليس بما فيه الكفاية!".

تصاعد الحبكة يظهر في المواقف الحاسمة، مثل مشهد ليلة افتتاح المعرض، حين تنكشف هشاشة العلاقة بين الزوجين. الشعور بالاستحقاق والإهمال يتداخلان في حوار صديقه: "يوكو نجمة، هي من صنعت عملك"، هذه الجملة تقلب الأدوار وتجعل يوكو المحور غير المباشر لإبداع فوكاسي، ما يمنح السيناريو بُعداً شديد الواقعية عن نموذج  اعتماد توهج الفنان على من حوله بصورة أنانية مطلقة.

جدال الغراب المستمر مع فوكاسي يُشكِّل حالة من التأرجح بين الوهم والحقيقة، بين الغريزة والعقل. عندما يؤكد الغراب بحزم: "لا يوجد فن دون إراقة دماء"، يُعبِّر عن ثمن الإبداع، وما يتركه الفنان وراءه من خسائر شخصية هائلة.

في النهاية، تُختزل العبقرية السينمائية للسيناريو في مشهد لقاء يوكو وفوساكي بعد سنوات، حين تقف أمام صور الغربان قائلة: "لا أرى إلا صوراً ذاتية".

خاتمة مُثقلة بالجمال والمأساة

ينجح مارك جيل، في نقل تعقيد حياة فوكاسي إلى الشاشة بطريقة لا تُسرف في الدراما، لكنها تغوص عمقاً في جوهر الإنسان المبدع. الفيلم لا يحكي فقط عن المصور الياباني، بل يلامس كل فنان يبحث عن ذاته بين أدواته والواقع. إنه عمل سينمائي لا يُنسى، يُجبرنا على مواجهة الأسئلة الكبيرة حول الحب، والفن والخسارة.

ولأن الأشياء تتضح بأضدادها، يقف مارك حتى وقوع فوساكي إلى الهاوية عند نقطة التقاء الفن بالذات، العاطفة والهوس، من خلال عدسة تحتفي بالغموض وتتجاوز السرد التقليدي، لتغوص في أعماق المبدع الذي تحاصره أشباحه الداخلية.

 

الشرق نيوز السعودية في

16.12.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004