ملفات خاصة

 
 
 

محمد قناوي يكتب:

مهرجان القاهرة السينمائي..

كثرة الفعاليات تبرز الأخطاء!

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الخامسة والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

تنطلق الأربعاء المقبل الدورة 45 لـ مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهي الدورة المؤجلة من العام الماضي، وكشفت إدارة المهرجان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد الاسبوع الماضي، عن الإحصائية الكاملة للأفلام المشاركة، التي تتضمن نحو 196  فيلمًا من 72 دولة، بينما تشمل الفعاليات 16 عرضًا للسجادة الحمراء، و37 عرضًا عالميًا أول، و8 عروض دولية أولى، و119 عرضًا لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، واختارت إدارة المهرجان الفيلم الفلسطيني الروائي الطويل "أحلام عابرة" لعرضه العالمي الأول في حفل الافتتاح، تأليف وإخراج رشيد مشهراوى ، وبطولة عادل أبو عياش، وإميليا ماسو، وأشرف برهوم، موسيقى جوهان كورتيت، وتصوير دريد منجم.

بحسبة الأرقام نجد أنفسنا أمام دورة مختلفة، وزيادة كبيرة جدا، في عدد الأفلام والفعاليات الفنية المصاحبة لهذه الدورة، فإقتراب المهرجان من عرض 200 فيلما في هذه الدورة، أعتقد أنه مجهود جبار، ولكن لا عدد أيام المهرجان، ولا عدد دور العرض"10 شاشات فقط"، ولا وقت المتابعين تتيح متابعة هذا العدد الضخم من الأفلام، فالمهرجان يضم 14 برنامجا لعروض الأفلام، بداية من" المسابقة الدولية، ومرورا بمسابقة أسبوع النقاد الدولي، وآفاق السينما العربية، ومسابقة الأفلام القصيرة، القسم الرسمي خارج المسابقة، البانوراما الدولية، عروض منتصف الليل، كلاسيكيات القاهرة،كلاسيكيات مصرية مرممة، أفلام من المسافة صفر، أضواء علي السينما الفلسطينية، حدود الصين الشمالية، بانوراما الفيلم المصري القصير، صنعت في مصر،أفلام كيبك المختارة"، فزيادة عدد البرامج الفيلمية ، تؤدي إلي تفرق الجمهور بين شاشات العروض، مما يوحي أن العروض ليس عليها إقبال.

كما تضم أيام القاهرة السينمائية 19 فعالية أخري متنوعة ما بين حوارات ومحاضرات منها : "المخرج يسري نصرالله، الفنان أحمد عز،  محاضرة مع رئيس لجنة التحكيم الدولية" دانيس تانوفيتش"، محاضرة مع المخرج الشهير جاسبار نوي، محاضرة مع تامر كروان "، حلقة نقاشية" هيئات الأفلام حول العالم: إنتاج الأفلام عبر الحدود "، حلقة نقاشية: نظرة ثاقبة على الإنتاج المشترك في صناعة الأفلام ، حلقة نقاشية: آفاق خطط توزيع الأفلام القصيرة، التحديات والفرص في صناعة الأفلام السعودية، حلقة نقاشية حول الفرص والامتيازات المتاحة عبر برنامج فولبرايت في مصر، صناعة أفلام الجيل القادم: ثورة الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي، تمثيل أفريقيا في السينما ..وغيرها ، وبالإضافة إلي ورش عمل فنية ، ومتخصصة في صناعة السينما مثل: "إيصال المعنى عبر الصوت، ورشة عمل عرض مشاريع الأفلام، ورشة عمل التمثيل الاحترافي.. وغيرها ".

كل هذا مجهود كبير لصُناع المهرجان، ولكن هذه الفعاليات يمكن أن تصيب المتابعين للمهرجان بتخمة شديدة ربما تكون أثارها سلبية، بالانصراف عن المتابعة ، وهناك قاعدة مهمة في صناعة المهرجانات تقول "كثرة الفعاليات تبرز الأخطاء" والتي اتمني ألا تكون هناك أخطاء في هذه الدورة من المهرجان.

المهرجانات الناجحة  توازن ما بين الأبهار والانضباط في الافتتاح بحضوركبار النجوم وبين الجانب الحقيقي الذي يتضمن المسابقات والعروض والندوات والمناقشات الجوانب التحكيمية والعديد من الفعاليات التي تقام على هامش المهرجان، فنجاح أي مهرجان ليس بكثرة عدد الفعاليات بقدر تأثير وقوة هذه الفعاليات.

كلمة أخيرة .. ليس لها علاقة مما سبق: عندما تختلط المحابات والعلاقات النفعية المتبادلة ، مع ما هو مهني ، تكون النتيجة فقدان القيمة المضافة على كافة المستويات.

 

####

 

مدير مهرجان القاهرة: أبرز القضايا استعادة الصلة بتراثنا السينمائي العظيم والإنتاج

سلمى خالد

أيام قليلة وتنطلق فعاليات الدورة 45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهي الدورة التي تأتي بتحديات كبيرة، وتحمل أمال وطموحات عديدة، خاصة بعد تأجيل دورة العام الماضي تضامنا مع فلسطين، وهذا ما تم الإعلان عنه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته إدارة المهرجان برئاسة الفنان حسين فهمي، وتحت الإدارة الفنية للناقد عصام زكريا، وتم خلاله الكشف عن التفاصيل الخاصة بالدورة الجديدة.

·        وتحدث عصام زكريا مدير مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن التحديات والصعوبات التي يمر بها مهرجان القاهرة السينمائي وقال عن سؤاله: "توليك منصب مدير القاهرة السينمائي الدولي في دورة مؤجلة يفرض تحديات كبيرة، إلى أي مدى أثرت على تنفيذ رؤيتك"؟ 

"بحكم خبرتي في المهرجانات المصرية ومن بينها مهرجان القاهرة تعلمت أن هناك أهمية الاعتناء بالتفاصيل الصغيرة بنفس قدر الاهتمام بالأمور الكبيرة. المهرجان السينمائي هو بالأساس أفلام  وهو أمر فني،  لكن للوصول إلى هذه الافلام عليك أن تفكر بأمور لوجيستية عديدة توافرها ضروري لإقامة المهرجان. تفاصيل مثل الإفتتاح والختام والطيران والإقامة تلتهم الجزء الأكبر من الميزانية، وكذلك شراء حقوق عرض الأفلام يحتاج إلى مبالغ طائلة. الفكرة كانت في كيف يمكن ترشيد النفقات ليس بمعنى تخفيضها وإنما إعادة النظر في كيفية توزيعها بطريقة غير تقليدية تحقق أقصى استفادة من الموارد دون التنازل عن مكانة المهرجان الدولي شكلًا وموضوعًا".  

مثلا بالنسبة لتكلفة الطيران الكبيرة ورغبتنا في تواجد الصحفيين والإعلاميين  الدوليين والعرب المهم جدًا لتوصيل صورة مناسبة للجهد المبذول في فعاليات المهرجان المختلفة، رأينا  خلق التوازن من خلال  أن يتحمل الضيوف من الصحفيين والإعلاميين تكلفة الطيران في مقابل تحمل المهرجان تكلفة الإقامة طوال ١٠ أيام مدة المهرجان، بدلًا من النظام الذي كان متبعًا بقضاء نصف مدة المهرجان فقط وهو نظام كان يفقد التواجد الإعلامي الهدف من وجوده وهو الانغماس في تجربة المهرجان بكل معنى الكلمة ومتابعة الفعاليات المتنوعة التي يقدمها من عروض أفلام وفعاليات الصناعة، هذا الأسلوب سمح لنا بدعوة عدد أكبر من الصحفيين والإعلاميين الدوليين والعرب بل وسمح لنا أيضًا عقد شراكات مهمة مع كبريات الصحف والمواقع والمنصات الدولية والإقليمية المتخصصة مثل فارايتي، وفيلم فيرديكت وسكرين ديلي وفيستفال سكوب وغيرها، وهو تواجد مهم جدًا بالنسبة لمهرجان دولي بحجم مهرجان القاهرة

من الأمور الأخرى التي شعرت فيها أيضًا بضرورة توجيه الإنفاق  في مسارات أكثر جدوى تتناسب مع طموحات المهرجان وفي نفس الوقت مع الإمكانيات المتاحة هو الاستعانة بخبرات أجنبية مكلفة جدًا مع وجود خبرات مصرية يمكنها أن تنفذ نفس الأعمال بنفس الجودة. نحن مؤمنون بأن وجود خبرات أجنبية يثري المهرجان ويضيف لتنوعه لكن قررنا أن تكون الاستعانة بالخبرات الأجنبية في حدود أن تمثل إضافة حقيقية وضرورية لفريق العمل وللمهرجان

على نفس المنوال فيما يتعلق بشراء حقوق عرض الأفلام. قررنا اتباع سياسة  مدروسة جدًا في هذا الأمر تعتمد على تقليل النفقات في هذا الجانب دون التنازل عن جودة الأفلام المختارة بعناية فائقة. هذه الاستراتيجية اعتمدت على أمرين أساسيين. الأول هو تعضيد فريق البرمجة من خلال الجمع بين نظام المبرمجين المتخصصين جغرافيا وبين نظام لجان المشاهدة. قمنا بالاستعانة بفريق كبير يساند المبرمجين في مشاهدة الأفلام وتكثيف المناقشات حولها  بحيث لا ينحصر اختيار الأفلام على المبرمج وحده. ومن خلال التصويت الجماعي و المناقشات  المكثفة نضمن اختيارات مدروسة لافضل الافلام المتوافق عليها. زيادة عدد أعضاء الفريق أتاح ايضًا وجود عدد أكبر من الأفلام التي تتم مشاهدتها والاختيار منها بحيث لا تكون قاصرة فقط على الأفلام الأشهر التي تتنافس عليها المهرجانات ويعرضها الموزعون بأسعار مبالغ فيها. صارت لدينا فرص أكبر لاكتشاف افلام عالية الجودة فنيًا وتحمل قصصها مضامين انسانية رائعة. برأيي أن العالم مليء بالأفلام الجيدة التي لا تحصل على فرص لأن الجميع يتسابقون للحصول على عدد محدود من الأفلام فقط والتي لبعضها مكان ايضًا في برنامجنا

أزعم أن برنامج أفلام مهرجان القاهرة هذا العام قوي جدا يجمع بين الجودة الفنية والقصص الإنسانية المؤثرة والمشوقة وهو مفتوح على  ثقافات مختلفة وقصص قريبة من واقعنا  وجذاب لشرائح متنوعة من الجمهور الذي بالتأكيد يرجع له الحكم النهائي

من الأمور المهمة التي حرصت على وجودها أيضًا خلق التناغم بين فريق العمل بحيث لا نعمل في جزر منعزلة سواء داخل فريق البرمجة أو بين أقسام المهرجان المختلفة. حاولت أن يكون التعاون والمناقشات المستمرة واتاحة ومشاركة المعلومات  هو السمة التي نسعى إليها للاستفادة من الخبرات الجماعية للفريق وضمان المرونة في العمل وهو ما يعتبر ايضًا استثمار في الوقت والجهد يقلل من الاهدار

·        وفي سؤال أخر، ذكرت أن برنامج الأفلام جذاب لجمهور متنوع، فما هي رؤيتك لتواصل المهرجان مع الجمهور؟ 

وأجاب،هذا العام توسع المهرجان خارج أسوار دار الأوبرا التي حوصر فيها لسنوات ، وكذلك خارج النطاق الجغرافي التقليدي لمنطقة وسط القاهرة. القاهرة كبيرة جدًا ومترامية الأطراف وليس فقط وسط القاهرة.  بالإضافة إلى قاعة سينما الزمالك وقاعة إيوارت بالجامعة الأمريكية  لدينا الآن قاعات عرض في التجمع الخامس والشيخ زايد بالتعاون مع سينما فوكس. وراعينا في اختيار برنامج عروض الأفلام في هذه القاعات أن تناسب الجمهور العام وأن تكون جذابة جماهيريًا. هناك حرص بشكل عام في برمجة عروض الأفلام على أن تكون مناسبة لقاعات وتوقيتات العرض والجمهور. أفلام السينمات العامة خارج الأوبرا بالتأكيد تراعي انها موجهة للجمهور العام، أما أفلام المسرح الكبير في دار الأوبرا تكون أقرب للحالة  الاحتفائية والسجادة الحمراء، في حين أفلام المسرح الصغير وسينما الهناجر فهي أفلام تميل إلى الفنية. لدينا خطط للتوسع في القاهرة ومدن أخرى ندرسها حسب مسار الدورة الحالية ومدى إقبال الجمهور.  

·        سؤال:ذكرت أن المهرجان يساند المقاطعة تضامنًا مع القضية الفلسطينية، فكيف تعبر برامج المهرجان المختلفة أيضًا عن هذا التضامن؟

جواب: بالتأكيد هناك اهتمام خاص بالسينما الفلسطينية وبالقضية الفلسطينية  بداية من اختيار فيلم افتتاح للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي "أحلام عابرة"، هذا بالإضافة إلى  وجود جوائز خاصة بالسينما الفلسطينية وبرامج عروض وفعاليات متنوعة تبرز الصوت الفلسطيني. نحن حريصين على أن تكون القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في المهرجان

·        برنامج السينما العربية هذا العام متخم بالأفلام. هل كان من الصعب الحصول على أفلام جيدة في ظل المنافسة بين مهرجانات مهمة في المنطقة؟ 

أزعم أن مهرجان القاهرة هذا العام لديه عدد غير مسبوق من الافلام العربية الجيدة جدا فنيًا. لا اعتقد ان المنافسة أثرت بالسلب على اختياراتنا، بل بالعكس لأن الأفلام العربية الجيدة كثيرة جداً.  أحدثنا هذا العام ايضًا تغييرات مهمة فيما يتعلق بالجوائز المقدمة للسينما العربية اظن انها حققت توازنًا مستحق. ففي الدورات السابقة كان هناك جائزة أفضل فيلم عربي وتتنافس عليها كل الافلام العربية المشاركة في المهرجان، بالإضافة إلى مسابقة آفاق السينما العربية وهو أمر مربك وغير مفهوم ولا مطلوب. هذا العام قررنا استحداث جوائز السينما العربية وهي جوائز مالية لأول مرة وتتنافس عليها كل الأفلام العربية الطويلة المشاركة في المهرجان سواء في المسابقة الدولية أو في آفاق السينما العربية الذي تحول الى برنامج وليس مسابقة. كانت لدينا مخاوف من تردد صناع الأفلام العرب في المشاركة في البرنامج لكننا اكتشفنا العكس تمامًا وأن عدد الافلام العربية هذا العام قد يكون أكبر من أي دورة سابقة

·        سؤال: هناك فيلم مصري طويل واحد أعلن عنه حتى الآن في المسابقة الدولية، هل واجهتم تحديات في اختيار أفلام مصرية للمشاركة في المهرجان؟  

لا أرى أن كون المهرجان يحدث في مصر فإن عليه أن يولي عناية خاصة بعرض الفيلم المصري. مهرجان القاهرة السينمائي هو مهرجان دولي بالأساس. ويهمنا دعم الفيلم المصري لكن من خلال عرضه في مهرجانات أخرى خارج مصر سواء في فينيسيا أو  في البحر الأحمر أو غيره من المهرجانات. هناك ايضًا هذا العام برنامج جديد هو بانوراما الفيلم القصير يضم عدد كبير من الأفلام القصيرة لصناع افلام مصريين لكن خارج المسابقة. فالمسابقة الدولية للأفلام القصيرة تقبل بطبيعة الحال عدد محدود من الأفلام القصيرة المصرية بالمقارنة بالعدد الكبير  من  الأفلام المصرية القصيرة التي يتلقاها المهرجان وبعضها افلام ممتازة لكنها أكبر من قدرة المسابقة على الاستيعاب. منافذ عرض الأفلام القصيرة محدودة لذلك فإن المهرجانات هي المنفذ الوحيد لعرضها وهذه هي الطريقة التي وجدنا بها أنه يمكننا دعم صناع الأفلام المصريين ودعم صناعة الأفلام في مصر

·        سؤال :برنامج الأفلام الكلاسيكية أيضًا مكتظ هذا العام بالأفلام وعدد كبير منها أفلام مصرية مرممة حديثًا ما الرؤية خلف هذا العدد الكبير من الأفلام الكلاسيكية؟ 

لدينا هذا العام في برنامج الأفلام الكلاسيكية عدد غير مسبوق من الافلام المصرية الرائعة فهناك اهتمام من حيث الكم والكيف بكلاسيكيات السينما المصرية. نعيش في لحظة يبدو أن الناس فيها أكثر ميلًا للحنين الى الماضي في مواجهة الوتيرة شديدة السرعة للحياة. كل يوم يصور الناس الاف الصور ولا يبقى منها شيء بينما في الماضي كانت الصورة الواحدة لها تأثير كبير جدًا. أعتقد أن هذا وقت مهم جدًا لاعادة التواصل مع تراثنا السينمائي العظيم

صار من المهم أيضًا الاستجابة للوعي المتزايد بأهمية استعادة والحفاظ على تراث السينما المصرية الذي تعرض في فترات طويلة للإهمال وصارت هناك مخاوف ضخمة من أن يتلاشى وأن لا يبقى منه شيء للأجيال القادمة. صارت هناك جهود مهمة جدًا من قبل الدولة ممثلة في مدينة الإنتاج الإعلامى بالتعاون مع الشركة القابضة التي بحوزتها عدد كبير  من الافلام المصرية  لترميم الأفلام، ولا يوجد أفضل من المهرجانات كفرصة لعرضها. حرصنا على أن تكون هذه الأفلام المصرية المرممة متاحة ضمن برنامج عروض الأفلام في قاعات العرض خارج الأوبرا حتى تتاح الفرصة للجمهور العريض أن يشاهد تراثنا السينمائي بجودة غير مسبوقة على شاشة عرض كبيرة. يضم برنامجنا أيضًا مجموعة متميزة من الكلاسيكيات العالمية المرممة إلى جانب جواهر السينما المصرية

·        سؤال: الإنتاج المشترك من القضايا التي يركز عليها المهرجان هذا العام في فعاليات برنامج أيام القاهرة للصناعة لماذا هذا الاختيار؟  

جواب : الإنتاج المشترك صار هو سمة  العصر الحالي في إنتاج الأفلام في العالم للدرجة التي غيرت قواعد اختيار الأفلام في مسابقة الأوسكار. لدينا اهتمام كبير بمسألة الإنتاج والتوزيع المشترك وهناك فعاليات كثيرة في هذا المجال في برنامج الصناعة. هناك تركيز كبير أيضًا على تصوير الأفلام الأجنبية في مصر من خلال التعاون مع لجنة الأفلام التي صارت تساهم في إتاحة وتسهيل تصوير الأفلام الأجنبية في مصر وسيتم عرض مجموعة من الافلام الاجنبية التي تم تصويرها  هنا. هذا بالإضافة إلى ندوة كبيرة ايضًا في نفس الموضوع بحضور أطراف وجهات فاعلة من العالم والمنطقة العربية مصر

في هذا الإطار خصصنا أيضًا مساحة لالتقاء المنتجين والموزعين والشركات وصناع الأفلام تحت مسمى  سوق مهرجان القاهرة، والذي قد لا يكون سوقًا سينمائيًا بالمعنى المتعارف عليه في المهرجانات العالمية لكنه يوفر فرصة جيدة جدًا للالتقاء والتفاعل والنقاش والاتفاق والبحث في مشروعات مشتركة مستقبلية

لدينا رغبة كبيرة أيضًا هذا العام في أن يعود مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بعد عام من التوقف إلى أن يكون ساحة للالتقاء والتواصل بين الناس من صناع الأفلام والجمهور من كل الشرائح ومحبي السينما والطلاب. من أجل ذلك قمنا بتسهيلات كبيرة في الحصول على بطاقات الاعتماد لكل الفئات. وجود الجمهور والإعلام والصحافة العربية والدولية والمصرية حول فعاليات المهرجان المختلفة هو ما يصنع حيوية المهرجان ويحقق هدفه الأساسي في أن يكون مساحة للتواصل بمختلف أشكاله.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

10.11.2024

 
 
 
 
 

رؤية حسين فهمي في "القاهرة السينمائي"

سيد محمود سلام

ساعات وتنطلق الدورة ال45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ينتظره كثيرون بعدما حالت الحرب على غزة العام الماضي من إقامته، وتأتي تلك الدورة التي أحاطتها أيضًا ظروف كثيرة يحاول النجم حسين فهمي رئيس المهرجان أن يتجاوزها على مستويات عدة منها الشخصي؛ حيث وفاة شقيقه الفنان مصطفى فهمي، ومنها ما يتعلق بالتمويل، والدعم اللوجيستي، ولكن برغم كل تلك المعوقات نجح بفريق عمل يترأسه الناقد عصام زكريا مدير المهرجان في برمجة دورة أظنها فارقة في عمر المهرجان.

البرمجة بها أقسام يمكن القول إنها متميزة جدًا، بداية من المسابقة الدولية التى تضم في قائمتها أفلامًا من تركيا، وأمريكا، وتونس، وبنجلاديش، والبرازيل، وفرنسا، وفلسطين، التى ستفتتح تلك الدورة بفيلم المخرج الكبير رشيد مشهراوي "أحلام عابرة"، وفى المسابقة أيضًا، ودول أخرى، لعل من أهم المشاركات بها الفيلم المصري "دخل الربيع" للمخرجة نهى عادل، مأخوذ عن قصيدة للشاعر الراحل صلاح جاهين، وهو عن أربع قصص، حيث فصل الربيع المعروف بطبيعته الخاصة، ترصد المخرجة أربع حكايات ما بين الأسرار والغضب والأحزان والدموع المخفية وسط الضحكات الظاهرة، ولكن، مع بداية ذبول الأزهار الزاهية، يأتي خريف غير متوقع ليختتم القصص.

ملامح المهرجان التى أعلن عنها منذ فترة في مؤتمر صحفي، والتى تضمنها ملف به تفاصيل كثيرة عنه، تؤكد أن هناك محاولة لخلق رؤية مختلفة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في تلك الدورة، رؤية تركز على السينما فقط، وهي التي عبرت عنها ليس فقط أقسام المهرجان ومنها قسم "آفاق عربية" الذي يزخر بالمشاركات المهمة وبه مفاجآت؛ منها تقديم سينمائيات كمخرجات لأول مرة مثل الفنانة درة التونسية مخرجة فيلم "وين صرنا" عن فلسطين، وزينة أشرف عبدالباقي مخرجة فيلم "مين يصدق" وفيلم المخرج السوري جود سعيد "سلمى"، وكذلك فيلم "مثل قصص الحب" لمريم الحاج من لبنان، و"أرزة" لميرا شعيب لبنان أيضًا، وأفلام أخرى بالمسابقة تعد من أهم مفاجآت المهرجان، ناهيك عن قسم خارج المسابقة، والمسابقة الخاصة بأفلام غزة، ومسابقة النقاد، وقسم مسابقة الأفلام القصيرة، وأقسام أخرى بها أفلام مهمة منها قسم "أفلام منتصف الليل".

هذا عن الأفلام، أما الضيوف فقد تكون تلك الدورة لها خصوصيتها، ليس بها نجوم عالميين للظروف المالية التي تحول منذ سنوات دون أن يكون بالمهرجان ضيف شرف من مشاهير العالم، لكنه يقدم كما قلنا ضمن رؤيته الجديدة أسماءً صنعت تاريخًا سينمائيًا لامعًا مثل "جاسبر نوي" أحد أهم المخرجين، وهو من ضيوف الشرف وتقام له ندوة، ويقدم أفلامًا لسينما "سيرجي باراجانوف"وهو مخرج سينمائي سوفياتي وفنان أرميني قدم مساهمات كبيرة في السينما السوفياتية من خلال السينما الأوكرانية والأرمنية والجورجية.

اخترع بارجانوف أسلوبه السينمائي الخاص به، فكان بعيدًا تمام البعد عن النمط الكلاسيكي السائد وقتها المتمثل في المبادئ الإرشادية للواقعية الاشتراكية، وينتظر أفلامه نقاد وجمهور كبير من محبي السينما.

ويحسب للفنان حسين فهمي في تلك الدورة إصراره على أن تكون السينما هي أهم ما يركز عليه المهرجان، إذ إن مهرجانات كثيرة تعمد إلى التركيز على جوانب أخرى، بل إن مهرجانات تقام وكأنها حفلات زفاف في فنادق بأماكن سياحية ولا تعرض فيلمًا معروفًا، ويروج لها وتنفق عليها الأموال، نحتاج أن تعمم تلك الرؤية فتصبح لدينا مهرجانات بأهمية الجونة والقاهرة والإسكندرية، مهرجانات تحمل للسينما الكثير وتضيف إليها، وتصنع زخمًا في المشاهدة، زخمًا سينمائيًا وإعلاميًا.

 

بوابة الأهرام المصرية في

10.11.2024

 
 
 
 
 

وزير الثقافة يتفقد تجهيزات حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي

كتبت بسنت جميل

تفقد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ساحة دار الأوبرا المصرية للوقوف على التجهيزات الجارية لافتتاح الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، المقرر انطلاقه في 13 نوفمبر الجاري على مسرح الأوبرا الكبير

وخلال الجولة، شدد وزير الثقافة، على ضرورة تسريع وتيرة العمل لضمان الانتهاء من كل الاستعدادات للمهرجان على أعلى مستوى، بما يليق بمكانة مصر، ويعكس أهمية مهرجانها السينمائي الدولي، الذي يُعتبر الأكبر في الوطن العربي والشرق الأوسط.

وأكد الدكتور هنو، أن وزارة الثقافة لا تدخر جهدًا في تقديم كل سُبل الدعم لضمان خروج هذه الدورة من المهرجان بصورة مشرفة تليق بمصر وضيوفها من جميع أنحاء العالم.

كما شملت الجولة التفقدية، زيارته لمتحف الفن الحديث، حيث أشاد الوزير بسيناريو العرض المتحفي الجديد للأعمال الفنية، مشددًا على أهمية استكمال الأعمال المتبقية في المتحف لضمان جاهزيته لاستقبال الزوار من مختلف الأعمار في أقرب وقت.

وفي إطار الجولة، زار الدكتور أحمد فؤاد هنو، المقر القديم للمركز القومي للترجمة، حيث تفقد أدواره المختلفة، ومنفذ البيع الخاص بالمركز.

 

اليوم السابع المصرية في

10.11.2024

 
 
 
 
 

مدير مهرجان القاهرة السينمائي: هناك تفاصيل تلتهم الميزانية

القاهرة/ مروة عبد الفضيل

في تصريح أدلى به الناقد السينمائي المصري ومدير مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عصام زكريا، أكد أن التركيز الرئيسي للمهرجان هو عرض الأفلام بوصفه حدثا فنيا، إلا أن الجانب اللوجيستي يمثل تحديا كبيرا لتحقيق هذه الغاية. وأوضح زكريا أن تجهيزات مثل حفل الافتتاح والختام، وتوفير الإقامة والنقل للمشاركين، بالإضافة إلى تكلفة شراء حقوق عرض الأفلام، كلها تستهلك جزءا كبيرا من الميزانية المخصصة للمهرجان.

وأضاف في بيان صحافي صادر مساء السبت أن سياسته في إدارة المهرجان منذ توليه المسؤولية ركزت على ترشيد النفقات وليس خفضها. وقد عمل على إعادة توزيع هذه الموارد بشكل غير تقليدي، يتيح الاستفادة القصوى منها دون التأثير على مكانة المهرجان الدولية. من بين تلك الإجراءات، كانت إعادة التفكير في نظام استضافة الصحافيين والإعلاميين، حيث أُقرِّر نظام يسمح لهؤلاء الضيوف بتحمل تكلفة الطيران، بينما يتكفل المهرجان بتغطية تكاليف إقامتهم مدة عشرة أيام، وهي مدة مهرجان القاهرة السينمائي كاملة، بدلاً من استضافتهم نصف المدة كما كان يحدث سابقا. وأشار زكريا إلى أن هذا التغيير أسهم في زيادة عدد الصحافيين والإعلاميين الدوليين والعرب المشاركين، ما يعزز التغطية الإعلامية ويتيح لهم الانغماس في تجربة المهرجان بكل معنى الكلمة ومتابعة الفعاليات المتنوعة التي يقدمها من عروض أفلام وفعاليات الصناعة.

كما اتخذ مهرجان القاهرة السينمائي الدولي قراراً بتعزيز الاعتماد على الخبرات المحلية بدلاً من اللجوء إلى خبرات أجنبية ذات تكاليف مرتفعة، وذلك دون المساس بجودة العمل. ورغم إيمانه بأن الاستعانة بالخبرات الأجنبية تثري التجربة وتضيف إلى تنوعها، إلا أن الفريق قرر الاستفادة منها فقط في حدود الضرورة وفي المجالات التي تمثل إضافة حقيقية للمهرجان، خاصة أن الخبرات المحلية يمكن أن تنفذ الأعمال نفسها بالجودة نفسها.

وفي ما يتعلق بشراء حقوق عرض الأفلام، أشار زكريا إلى اتباع سياسة جديدة لترشيد الإنفاق في هذا الجانب مع الحفاظ على جودة الأفلام المختارة. جرى تعزيز فريق البرمجة من خلال تشكيل لجان مشاهدة تتولى دعم المبرمجين المتخصصين جغرافياً، بحيث تُناقَش الأفلام وتُصنَّف جماعياً، ما يضمن اختيار الأفلام بناءً على تقييم موضوعي وتعددي. وبهذا الأسلوب، تمكن المهرجان من تجنب شراء الأفلام الأكثر شهرة والتي غالبا ما تعرض بأسعار مرتفعة، ومنح الفرصة للأفلام عالية الجودة والتي تحمل قصصها مضامين إنسانية رائعة وتستحق العرض.

كما كشف عصام زكريا عن توجه المهرجان في دورته الخامسة والأربعين إلى عرض عدد غير مسبوق من الأفلام المصرية المرممة. وقد جرى ذلك بدافع الاهتمام من حيث الكم والكيف بكلاسيكيات السينما المصرية، وأشار إلى أن عرض هذه الأفلام يأتي في توقيت يلاحظ فيه تزايد حنين الناس إلى الماضي في ظل الوتيرة المتسارعة للحياة، وهو ما يدعو إلى إعادة التواصل مع تراث السينما المصرية العريق.

ولفت زكريا إلى أن الوعي بأهمية الحفاظ على تراث السينما المصرية قد تصاعد في الفترة الأخيرة، لا سيما أن هذا التراث تعرض فترات طويلة للإهمال، ما أدى إلى مخاوف كبيرة من احتمال ضياعه وفقدان إرث مهم للأجيال القادمة. لذا، حرصت إدارة المهرجان على أن تكون هذه الأفلام متاحة للجمهور بشكل غير مسبوق، حيث خُصّصت قاعات خارج الأوبرا لعرضها، ما يمنح شريحة واسعة من الجمهور فرصة مشاهدة هذه الأعمال الكلاسيكية بجودة عالية على شاشات كبيرة.

يذكر أن الدورة الخامسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ستقام خلال الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر/ تشرين الثاني، لتستمر في تعزيز مكانة المهرجان إحدى أهم الفعاليات الثقافية والسينمائية في المنطقة، وتشكل فرصة لإبراز تنوع الأفلام المعروضة واستقطاب جمهور متنوع.

 

العربي الجديد اللندنية في

10.11.2024

 
 
 
 
 

درة لـ"الشرق": "وين صرنا" يتناول القضية الفلسطينية بشكلٍ إنساني مختلف

القاهرة -خيري الكمار

تشارك الفنانة درة، في الدورة المقبلة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، من خلال فيلمها الوثائقي الجديد "وين صرنا"، الذي يُعد أولى تجاربها في عالم الإخراج والإنتاج، حيث سينافس في مسابقة آفاق السينما العربية.

وقالت درة، خلال حوارها مع "الشرق"، إنها تهوى الإخراج منذ زمن بعيد، وكانت تطمح لدراسته أكاديمياً حتى تتمكن من تقديم أعمالٍ احترافية، بما يتوافق مع رؤيتها الفنية، إلا أن دخولها عالم التمثيل وانشغالها به، أبعدها عن حلمها القديم، طيلة هذه السنوات.

وأوضحت أنها قررت العودة إلى ذلك الحلم وتحقيقه، من خلال فيلم "وين صرنا"، قائلة: "تحمست لهذا المشروع، كونه يتناول القضية الفلسطينية بشكلٍ جديد ومختلف".

وأرجعت أسباب خوضها تجربة الإنتاج لأول مرة من خلال الفيلم، إلى أن "الأمر جاء بالصدفة البحتة، ولم تكن تفكر في ذلك إطلاقاً، لكن قررت إنتاج المشروع لأنه غير مربح، واستشعرت أنني سأواجه صعوبة في وجود جهة إنتاج تتحمس له، وحال العثور على منتج، قد يستغرق الأمر وقتاً طويلاً، وربما تكون هناك بعض التدخلات في تفاصيله التي تتعارض مع رؤيتي له، لذا قررت إنتاجه من مالي الخاص، واعتبرته عملاً إنسانياً".

وتدور أحداث الفيلم، حول "نادين" امرأة شابة من غزة، وصلت إلى مصر بعد 3 أشهر من الحرب، برفقة ابنتيها الرضيعتين، اللتين أنجبتهما قبل الحرب ببضعة أشهر بعد معاناة 5 سنوات، وتنتظر زوجها الذي لم يتمكن من الانضمام إليها إلا بعد شهرين.

رسائل متنوعة

وكشفت درة، عن الأسباب التي دفعتها لاختيار القضية الفلسطينية لتكون محور أولى أفلامها الاخراجية، قائلة إن: "الفيلم يتناول رسائل عدة، أطمح وصولها للجمهور، خصوصاً في الوقت الراهن، وما يشهده قطاع غزة منذ أحداث 7 أكتوبر، كما أنني تربيت على تلك القضية منذ طفولتي".

ورأت أنه "رغم الأعمال الفنية التي تناولت القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية، إلا أن ذلك غير كافٍ، لأن الشعب هناك لازال يعاني من احتلال أرضه، وسلب حقوقه"، موضحة أن "الفيلم يرصد تلك المعاناة لكن بشكلٍ مختلف تماماً، فهو ليس عن شهداء الحرب، وإنما عن الأحياء وتأثير الحرب على حياتهم في كل شيء".

وأردفت "أقدم موضوعاً إنسانياً، بلغة سينمائية تصل للقلب بعيداً عن ما نتابعه في نشرات الأخبار ومنصات التواصل الاجتماعي، كما أعتبره بمثابة شهادة عن تأثير ما يحدث على كل الفلسطينيين".

صعوبات

وأكدت درة، أنها واجهت صعوبات عدة، لاسيما وأنه تجربة جديدة عليها تماماً، وينتمي إلى الأعمال الوثائقية وليست الروائية، إذ يعتمد على آليات أخرى في تنفيذه، ويسعى لتقديم حقائق معينة، كما أن المشاركين في الفيلم ليس لديهم خبرات في مجال التمثيل.

وأضافت "رغم كل هذه الصعوبات، إلا أنه كان بداخلي إصرار على تنفيذه وخروجه  للنور"، لافتة إلى أن "الفيلم استغرق وقتاً طويلاً في تحضيره، إلا أن مرحلة التصوير جرى إنجازها في فترة محددة، رغم أنه صُور على فترات متباعدة بين مصر وغزة".

وأشارت إلى أن "عملي كممثلة، منحني خبرات في كل آليات العمل الفني، مثل الإخراج، وبالتالى كان لديّ معرفة جيدة بكل تفاصيل المشروع، لكن كان هناك أشياءً أخرى كان يجب عليّا دراستها وتعملها أولاً، لذا حصلت على عدة كورسات عن بعد".

وأكدت أن فيلم "وين صرنا" سيواصل رحلته في عدد من المهرجانات، بعد "القاهرة السينمائي"، حيث سيشارك في الدورة المقبلة من "أيام قرطاج السينمائية"، متابعة "أتطلع إلى عرضه في مهرجانات أخرى، وأماكن مختلفة، حتى تصل رسائله إلى جموع الشعوب العربية".

وقالت إنه من الوارد تكرار تجربة الإخراج خلال الفترة المقبلة، شروط وجود موضوع يُحمسها ويدفعها لخوض التجربة.

وحول تكرار تجربة الإنتاج، قالت: "لكي استمر في الإنتاج، يجب عليّا التفكير في تقديم نوعية فنية أخرى، تُحقق ربحاً مادياً، بهدف الاستمرارية، لكن عموماً أنا لا أميل إلى الناحية التجارية وأحب التمثيل".

غياب غير مقصود

وكشفت درة، مصير مسلسل "إثبات نسب" الذي كان مقرراً عرضه في رمضان 2024، قبل أن يؤجل بشكلٍ مفاجئ، موضحة أن "المشروع انتقل إلى منتج آخر، وتنفيذه أعتقد أنها مسألة قدرية"، لافتة إلى حماسها الشديد لتقديم هذ المشروع، خاصة وأنها بذلت فيه جهوداً ضخمة طوال فترة التحضير.

وعن أسباب غيابها السينمائي كممثلة خلال الفترة الأخيرة، قالت: "لست مدركة أسباب الغياب فعلاً، فقد تلقيت عروضاً مؤخراً لكن اعتذرت عنها كونها غير مناسبة لي، وهناك أعمال أخرى تحمست لها ووافقت عليها، لكنها تأجلت فجأة".

 

الشرق نيوز السعودية في

10.11.2024

 
 
 
 
 

مهرجان القاهرة السينمائى 2024: دورة التضامن مع غزة

كتب هبة محمد على

تحظى الدورة الخامسة والأربعون من مهرجان القاهرة السينمائى باهتمام بالغ من قبل صناع السينما ومحبيها، حيث تأتى هذه الدورة التى تأجل انعقادها فى العام الماضى بسبب الحرب على غزة نتاج جهد متواصل من قبل فريق المهرجان على مدى العامين للخروج بدورة استثنائية.

فى ظل المنافسة الشرسة بينه وبين المهرجانات العربية الأخرى على الحصول على أفضل إنتاجات العام سينمائيًا، لكن ما الجديد الذى ينتظره عشاق السينما من هذه الدورة؟

التضامن مع غزة

عندما تم تأجيل دورة العام الماضى فى خضم العدوان الغاشم الذى قام به الكيان المحتل على أهلنا فى غزة، انقسم النقاد والسينمائيون إلى فريقين، فريق دعم القرار، وأكد على أن الظرف السياسى لن يسمح بإقامة أية فعاليات فنية، وفريق آخر رأى أن المقاومة بالفن هى واحدة من أهم الوسائل المتاحة لإيصال صوتنا إلى العالم، وتوثيق كل ما جرى على أرض فلسطين من جرائم لن تسقط بالتقادم، وسواء كنت من أى الفريقين، فمن المؤكد أنك ستسعد كثيرا بما يقدمه المهرجان هذا العام، حيث تتواجد السينما الفلسطينية بقوة، بداية من فيلم الافتتاح الذى تقرر أن يكون (أحلام عابرة) للمخرج الفلسطينى «رشيد مشهراوى» والذى ينافس على جوائز المسابقة الدولية، مرورا بمشاركة السينما الفلسطينية بكثافة فى جميع مسابقات المهرجان، وصولا إلى عرض برنامج أفلام (أضواء على السينما الفلسطينية) و(من المسافة صفر) وهى مجموعة من الأفلام القصيرة التى أطلقها المخرج الفلسطينى «رشيد مشهراوى» استجابةً للأحداث التى تلت هجمات 7 أكتوبر 2023، ويجمع المشروع 22 مخرجًا من غزة، مقدّمًا رؤية سينمائية عن الحياة اليومية وآمال وواقع السكان، وقد قرر المهرجان استحداث جائزة (الفيلم الفلسطينى) التى تضم لجنة تحكيمها كلًا من الإعلامى «عمرو الليثى» والمنتجة الفلسطينية «ليالى بدر»، بالإضافة إلى الفنان «مصطفى شعبان» بجانب لجنة لتحكيم (أفلام غزة) التى تضم فى عضويتها المنتج «جابى خورى» والفنانة «كندة علوش» بالإضافة إلى الناقد «أحمد شوقى» وستمنح هذه اللجنة جوائزها لأحد الأفلام القصيرة المعروضة ضمن برنامج (المسافة صفر) بينما ستكون لجنة جائزة الفيلم الفلسطينى معنية بمشاهدة جميع الأفلام الفلسطينية الموجودة فى المهرجان.

صنع فى مصر

كشف المهرجان أيضًا عن إقامة برنامج جديد بعنوان (صنعت فى مصر) ويضم البرنامج 3 أفلام أجنبية صورت فى مصر حديثًا، وهى الروائى الطويل (وحشتينی) من إخراج «تامر رجلى» وهو إنتاج (سويسرا، فرنسا، قطر، مصر)، وفيلم (الميراث) من إخراج «نيل بيرجر» إنتاج (الولايات المتحدة)، والفيلم الثالث (الجنة تحت أقدام الأمهات) من إخراج «رسلان أكين» من إنتاج قرغيزستان، وبخلاف هذا البرنامج المهم، قرر المهرجان هذا العام أن يكون كل رعاة المهرجان شركات مصرية خالصة، مما يعنى أن للمهرجان دورا كبيرا فى دعم الصناعة المصرية.

الخروج إلى أطراف القاهرة

منذ سنوات تعرض أفلام المهرجان داخل أسوار دار الأوبرا المصرية، بالإضافة إلى بعض سينمات وسط البلد، وسينما الزمالك، وفى هذا العام حرصت إدارة المهرجان على زيادة قاعات العرض وتعدد مواقعها، لإتاحة الفرصة للجمهور المتواجد فى مناطق بعيدة عن وسط القاهرة لمشاهدة الأفلام الموجودة ببرنامج المهرجان، وسيكون برنامج المهرجان متاحا لأول مرة داخل أحد المولات التجارية بمنطقة أكتوبر، وآخر بمنطقة ألماظة، وهو ما يعد تطورا كبيرا فى فكر المهرجان الذى يرغب إلى الوصول إلى قطاعات أكبر من الجمهور.

ترميم الأفلام

فى الدورة الماضية التى أقيمت 2022، بدأ المهرجان الاهتمام بمشروع ترميم الأفلام لأول مرة، وتم ترميم فيلمى (يوميات نائب فى الأرياف) و(أغنية على الممر) وفى دورة هذا العام حرصت إدارة المهرجان على مواصلة العمل على ترميم الأفلام المصرية القديمة بترميم 10 أفلام من كلاسيكيات السينما المصرية، منها (شيء من الخوف، والشحات، والسمان والخريف، والحرام، وبين القصرين، وقصر الشوق، والزوجة الثانية) وذلك بالتعاون مع معمل الترميم بمدينة الإنتاج الإعلامى، فى إطار تعاون مستمر بين المهرجان، ومدينة الإنتاج الإعلامى من المنتظر أن يثمر قريبًا عن ترميم 12 فيلمًا جديدًا.

دماء جديدة

هذه هى الدورة الأولى للناقد الكبير «عصام زكريا» كمدير للمهرجان، والذى جاء اختياره فى هذا المنصب وسط تفاؤل كبير، نظرا لخبراته الممتدة فى هذا المجال، ونجاحاته الكبيرة التى حققها من قبل فى رئاسة مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، وقد انعكس وجوده على الاختيارات المتميزة لأفلام هذه الدورة، على اختياراته للمكتب الفنى للمهرجان، والذى يضم عددا لا بأس به من الشباب الذى يخوض تجربته لأول مرة، ومن المؤكد أن ضخ دماء جديدة فى شرايين المهرجان أمر إيجابى، يصب فى صالح المهرجان الأهم فى الوطن العربى.

 

####

 

شاهد على مسئوليتنا فى الدورة الـ45:

أقوى 10 أفلام فى مهرجان القاهرة السينمائى

كتب آلاء شوقى

الدورة الـ45.. دورة استثنائية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى لهذا العام بمشاركة 194 فيلمًا متنوعًا من 72 دولة حول العالم، من بينها عرض عالمى أول لـ37 فيلمًا، وعرض دولى أول لـ8 أفلام

وتعرض الأفلام فى كل من (المسابقة الدولية للأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة - القسم الرسمى خارج المسابقة - مسابقة أسبوع النقاد الدولى للأفلام الطويلة - مسابقة الأفلام القصيرة - جوائز آفاق السينما العربية للأفلام الطويلة - البانوراما الدولية - عروض خاصة - كلاسيكيات مهرجان القاهرة - عروض منتصف الليل)، وغيرها.

ويمكن القول أن حفنة الأفلام المختارة تكاد تكون متناولة كافة القضايا والأفكار المختلفة، التى تشغل الرأى العام العربى والعالمي؛ بداية من الهجرة غير الشرعية، واللاجئين، وتداعيات الحروب على الساحات الدولية المختلفة، وصولًا لقضايا المجتمعات الداخلية المختلفة من عنصرية، وتفاوت طبقى، واختلاف جنسى، وغيرها؛ وذلك ضمن قائمة أفلام متنوعة، شملت كل المجالات السياسية، والتاريخية، والاجتماعية، وغيرها.

ورغم قوة أغلب الأفلام المعروضة، سواء على مستوى القصص والأفكار، أو الإخراج، أو التصوير، وغيرها، والتى من الصعب حسم أفضلها، إلا أن صفحات «روزاليوسف» تقدم 10 أفلام لا يمكن تجاوزها فى مهرجان هذا العام؛ وذلك إلى جانب فيلم الافتتاح، وأفلام (من المسافة صفر).

 (Meet The Barbarians) أو (قابل البرابرة) 

فيلم روائى كوميدى فرنسى، يعرض ضمن (المسابقة الدولية للأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة). يتناول الفيلم صراع الثقافات، حيث تكشف مخرجة الفيلم «جولى ديلبى» عن مظاهر النفاق الغربى، من خلال تسليط الضوء على بلدة «بريتانى» الفرنسية، التى قررت قبول اللاجئين الأوكرانيين، مقابل إعانات حكومية.. لكن، بدلًا من وصول اللاجئين الأوكرانيين، وصل مهاجرون سوريون، مما يتسبب فى ردود فعل مختلفة ونزاعات. وفى هذا الصدد، تتجنب عائلة «فياض» اللاجئة الكليشيهات المتوقعة، مما يثير التساؤل: من هم «البرابرة» الحقيقيون؟!

واعتمدت المخرجة فى هذا الفيلم على الكوميديا كوسيلة للتعبير عن صراع الثقافات الذى يرتكز على التوقعات والأحكام.

عرض الفيلم لأول مرة فى مهرجان تورنتو السينمائى الدولى فى 6 سبتمبر الماضى.

 (Dear Maloti) أو (عزيزتى مالوتى) 

فيلم روائى من إنتاج «بنجلاديش»، يعرض عالميًا لأول مرة فى مهرجان القاهرة لهذا العام، ضمن (المسابقة الدولية للأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة).

ويركز الفيلم على التحديات التى تواجه النساء فى المجتمع البنجلاديشى، كما يهدف إلى إظهار كيفية تشابك الفن والسياسة؛ وذلك من خلال عرض قصة أرملة تعيش فى العاصمة «دكا»، تدعى «مالوتى»، توفى زوجها فى حريق مدمر، لتعيش ربة المنزل الحامل فى متاهة بيروقراطية تُشكك فى مبادئها الأخلاقية، وتستهدف هويتها الدينية، وتعرض مستقبل جنينها للخطر.

الفيلم من إخراج «شانكا داس جوبتا»، الذى أعرب على صفحته الرسمية بموقع التواصل «فيسبوك» عن سعادته لمشاركة فيلم (عزيزتى مالوتى) فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الخامس والأربعين؛ فيما قالت بطلة الفيلم، الممثلة «مهزابين شودرى» أنه: «تم اختيار فيلمى الروائى الثانى (عزيزتى مالوتى) رسميًا للعرض الأول عالميًا فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى المرموق 2024، والذى سيقام فى منتصف نوفمبر فى القاهرة.. هذا إنجاز كبير، وخبر مشرف للفريق بأكمله».

 (4 O’clock Flowers)، أو (نوار عشية)

فيلم روائى تونسى للمخرجة «خديجة لمكشر» يعرض دوليًا لأول مرة بمهرجان القاهرة، ضمن (المسابقة الدولية للأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة).

تدور أحداث الفيلم حول مدير صالة ملاكمة فى حى هلال قرب تونس يدعى «دجو»، الذى يبحث عن بطل يتدرب فى صالته القديمة.. ثم يكتشف «يحيى»، الشاب الذى يمتلك مهارات فطرية فى الملاكمة، لكنه يسعى وراء حلم آخر، وهو الهجرة غير الشرعية

يركز الفيلم على واحدة من أبرز القضايا فى «تونس» وهى الهجرة غير الشرعية، من خلال تناول الصراعات الداخلية التى يواجهها «يحيى» وما ينتظره فى ظل هذا الاختيار.

 (Snow Drop)، أو (زهرة الثلج) 

فيلم روائى يابانى من إخراج «يوشيدا كوتا»، يعرض دوليًا لأول مرة فى مهرجان القاهرة، ضمن (المسابقة الدولية للأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة).

تدور قصة الفيلم حول فتاة، تدعى «ناوكو هانامى»، تعيش مع والدتها «كيو»، وتتفاجأ بعودة والدها «إيجى»، الذى اختفى لسنوات عديدة.. ومن ثم تشعر «ناوكو» بالارتباك بسبب عودة والدها المفاجئة، لكنها تقبل طلب والدتها لاستقباله، ويبدأون فى العيش معًا.

رغم بساطة قصة الفيلم، إلا أنها تركز على واحدة من أهم القضايا المجتمعية فى «اليابان»، وهى الرعاية الاجتماعية، التى يعتبرها المحتاجون وصمة عار اجتماعية، وتشعرهم بالضغط النفسى الناتج عن وصفهم بأنهم فرد فاشل؛ ما يؤدى إلى تردد العديد من الأشخاص فى «اليابان» فى الاستفادة منها، ما يزيد الأمر سوءًا، بسبب دوامة الفقر.

 (The Tower of Strength)، أو (برج القوة) 

فيلم روائى من إنتاج كل من دول «مونتينيجرو، صربيا، ألمانيا، كرواتيا»؛ وهو من إخراج «نيكولا فيكتشافيك»، يعرض عالميًا لأول مرة بمهرجان القاهرة فى (القسم الخارجى خارج المسابقة)

تدور أحداث الفيلم خلال الحرب العالمية الثانية فى «يوغوسلافيا»، عندما يفر طفل مسيحى من الفاشيين الذين قتلوا والديه، ويجد ملاذًا فى منزل «نور دوكا»، المسلم الألباني؛ ليواجه «نور» معضلة أخلاقية، وهى: هل يسلم الطفل لحماية عائلته، أم يخاطر بكل شيء لإنقاذ هذا الغريب الصغير؟.

وصف بعض النقاد هذا الفيلم بأنه قصيدة مدح للإنسانية، وصلاة من أجل السلام، وقصة مؤثرة عن التضحية والقيم التى يحتاجها العالم جميعًا. ومع ذلك، تكمن قوة الفيلم - أيضًا - فى أنه ثمرة تعاون الألبان من «كوسوفو»، و«صربيا»، و«الجبل الأسود» لإحياء هذا الفيلم فى واحدة من أكثر الأوقات توترًا على الساحة الدولية بين «كوسوفو»، و«صربيا» فى الوقت الحالى.

 (Dahomey) أو (داهومى)

فيلم وثائقى من إنتاج كل من دول «فرنسا، والسنغال، وبنين»، بالتعاون مع المخرج «ماتى ديوب» يعرض فى (القسم الخارجى خارج المسابقة).

تدور قصة الفيلم مع نهاية القرن التاسع عشر، حين نهبت الاستعمارية الفرنسية آلاف القطع الأثرية من إفريقيا. وفى نوفمبر 2021، كانت 26 من الكنوز الملكية لمملكة «داهومى» على وشك مغادرة باريس للعودة إلى وطنها الأصلى، جمهورية بنين الحالية، وردود أفعال الشعب البنينى.

يقدم الفيلم نظرة جديدة من الحاضر إلى الماضى، إذ يتضمن مناقشة بين طلاب جامعة أبومى كالافى، حيث يعرضون وجهات نظرهم بشأن إعادة الأصول الثقافية. وينتقد بعض الطلاب متحف باريس، لأنه أعاد 26 فقط من أصل 7 آلاف قطعة إثنوغرافية يمتلكها فى جميع أنحاء العالم.

يذكر، أن الفيلم عُرض لأول مرة عالميًا فى المسابقة الرئيسية لمهرجان برلين السينمائى الدولى الرابع والسبعين،حيث فاز بالجائزة الكبرى للمهرجان (الدب الذهبى).. كما عرض فى كل من مهرجانات (سيدنى السينمائى الـ71، وتورنتو السينمائى، وأتلانتيك السينمائى، ولندن، ونيويورك، وطوكيو)، وغيرها، حيث حاز على إعجاب النقاد.

>(The life that remain) أو (وين صرنا!) 

فيلم وثائقى مصرى يعرض عالميًا لأول مرة فى مهرجان القاهرة فى (آفاق السينما العربية)، من إخراج الممثلة «درة زروق». 

تحكى قصة الفيلم عبر 119 دقيقة، حكاية أسرة فلسطينية من آلاف الأسر التى وقعت ضحية للاحتلال الإسرائيلى، واضطرت إلى الهروب من القصف المتواصل على قطاع «غزة»؛ وذلك من خلال رصد حياة دكتورة «نادين»، وهى امرأة شابة من قطاع «غزة»، وصلت إلى «مصر» بعد 3 أشهر من الحرب، برفقة ابنتيها الرضيعتين، اللتين أنجبتهما قبل الحرب ببضعة أشهر بعد معاناة خمس سنوات.. وفى مصر، تنتظر زوجها الذى لن يتمكن من الانضمام إليها إلا بعد شهرين.

يتناول الفيلم سردًا واقعيًا لحياة المرأة الفلسطينية التى تعد واحدة ضمن مئات الآلاف من النساء اللاتى كن فى «غزة»، وعانين من ظروف مأساوية مختلفة بسبب ويلات الاحتلال الإسرائيلى.

 (Radia) أو (راضية)

فيلم روائى مغربى يعرض ضمن مسابقة (أسبوع النقاد)، من إخراج «خولة أسباب بنعمر».

يسلط الفيلم الضوء -خلال 79 دقيقة- على رحلة تحرير المرأة التى تسعى للتخلص من قيودها فى رحلة بلا وجهة واضحة؛ كما يهدف الفيلم إلى محاولة الإجابة عن سؤال: ما هو المعنى الحقيقى للنجاح بالنسبة للمرأة المغربية العصرية؟ فى واحدة من أهم القضايا التى تواجه المجتمع المغربى فى الوقت الحالى.

> (A Sudden Glimpse To Deeper Things)، أو (نظرة مفاجئة إلى أشياء أعمق)  فيلم وثائقى بريطانى من إخراج «مارك كوزينز» يعرض ضمن (العروض الخاصة).. يُلقى الفيلم نظرة عميقة على تجربة الفنانة التجريدية البريطانية «فيلهلمينا بارنز-جراهام»، ورحلتها الروحية التى انعكست على تجربتها وفنها.

جدير بالذكر، أن الفيلم عرض -لأول مرة- فى مهرجان كارلوفى فارى السينمائى الدولى الـ58 فى يوليو 2024، حيث فاز بجائزة كريستال جلوب لأفضل فيلم.

 (Rumours) أو (شائعات) 

فيلم روائى من إنتاج كل من دول «كندا، ألمانيا، المجر، الولايات المتحدة»؛ ومن إخراج «جاى مادن، جالين جونسون، إيفان جونسون» يعرض فى (عروض منتصف الليل).

يعد هذا الفيلم من الكوميديا السوداء، ويحكى قصة قادة أغنى سبع دول فى العالم، يضيعون فى طريقهم إلى قمة مجموعة السبع السنوية فى غابة، ويواجهون مخاطر متزايدة، وإدراكهم أنهم أصبحوا وحيدين فجأة، أثناء محاولتهم صياغة بيان مؤقت بشأن أزمة عالمية.

وصف عدد من النقاد هذا الفيلم بأنه ساخر من العجز السياسي؛ موضحين أنها رحلة تصف الفشل المؤسسى فى عالم يحترق ببطء.

الفيلم من بطولة: «كيت بلانشيت» فى دور المستشار الألمانية، و«تشارلز دانس» فى دور رئيس الولايات المتحدة، وغيرهما.

 

مجلة روز اليوسف في

10.11.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004