ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان القاهرة المقبل بين أيدٍ خبيرة يوفر باقة مهمّة من الأفلام العربية

لندنمحمد رُضا

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الخامسة والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

على مدار 44 دورة سابقة، جسّد مهرجان القاهرة السينمائي شخصيات مدرائه وقدراتهم على إنجاز دورات متفاوتة النجاح ومختلفة في أسباب ذلك. في أحيان كانت الإدارة جيدة وجادّة (وهو شرط رئيسي لأي مهرجان) وفي أحيان أخرى كان الفشل والعجز في استقطاب أفلام جيّدة أو قصور في الميزانية.

أدار سعد الدين وهبة المهرجان في سنوات ربيعه على نحو صارم ثم مرّ المهرجان بإخفاق مدراء لاحقين، كل حسب خبرته (وأحياناً مزاجه)، وصولاً إلى الدورة الحالية التي يقودها حسين فهمي بالتزام وثيق لتأمين حاجة القاهرة لمهرجان سينمائي دولي ناجح، وليس فقط لمهرجان سينمائي.

أفضل ما استطاع المهرجان في دورته الجديدة التي تبدأ يوم الأربعاء المقبل في الثالث عشر وتمتد لعشرة أيام لاحقة، هو تعيين الناقد السينمائي عصام زكريا في الإدارة.

عصام زكريا ليس أي ناقد بل يملك خبرة واسعة في الثقافة السينمائية وملم جيد بما يدور حول العالم من اتجاهات وتيارات وإنتاجات. هذا حدث عندما تسلم الراحل سمير فريد إدارة المهرجان لدورة واحدة كانت لامعة وحيدة قبل تقديمه استقالته تبعاً لانتقادات معظمها حجج اختلقت لدفعه للاستقالة. قبله تسلمت الناقدة ماجدة واصف لدورتين ثم اعتزلت عندما وجدت نفسها في مشاكل مشابهة.

حضور سعودي

يقع مهرجان القاهرة العتيد وسط مجموعة من المهرجانات العربية المجاورة. هناك في مصر مهرجان «الجونة» الذي بذل كثيراً في هذه الدورة لاستقطاب المواهب في كل الخانات ورفع عدد الجوائز والمسابقات. هناك «مراكش» الذي يبني نفسه بصبر ودراية، وهناك مهرجان «قرطاج» الذي يمر بفترة صعبة لا تلغي ماضيه الكبير، ثم هناك مهرجان «البحر الأحمر» الذي يشبه النجمة المضيئة، ويُدار ببذل وجهد مثاليين، متمتعاً باهتمام الدولة والسينمائيين السعوديين على حد سواء.

من بين هذه المهرجانات وسواها من التي تشهدها المنطقة العربية في فترات مختلفة من السنة، اثنان وفّرا للسينما العربية حضوراً أساسياً بمنهج يعكس اهتماماً خاصّاً ودائماً، هما مهرجان «القاهرة» ومهرجان «قرطاج». في سنوات غابرة نجح مهرجانا دبي وأبوظبي (قبل توقفهما) في دعم السينما العربية على نحو لم يكن منظوراً من قبل.

في مهرجان القاهرة هذا العام وضمن مسابقة آفاق السينما العربية أربعة عشر فيلماً لأربعة عشر مخرجاً جديداً أو شبه جديد. من بينها فيلم «ثقوب» المنتظر للمخرج السعودي عبد المحسن الضبعان في ثاني عمل روائي له بعد فيلمه الجيد السابق «آخر زيارة» (2019).

في ذلك الفيلم حكى المخرج قصّة أب وابنه في زيارة غير متوقعة لوالد الأول المسجى على سرير المرض. يتوخى الأب المناسبة كفرصة للتباهي بابنه الشاب كولد طيّع وصالح ضمن المفهوم التقليدي للعائلة المحافظة. هذا ما يخلف تباعداً بين الأب وابنه. في «ثقوب»، يواصل المخرج الاهتمام بالمنحى العائلي عبر حكاية شقيقين في زيارة لوالدتهما وما يفضي إليه ذلك اللقاء من نتائج.

الحضور السعودي متعدد في هذه المسابقة المهمّة التي تداوم العمل على كشف الجديد من الإنتاجات العربية. هناك فيلم له، لسبب غير معروف بعد، عنوانان «فخر السويدي»؛ والسويدي هنا لا يمت إلى البلد الأوروبي بل إلى مدرسة أهلية يقرر مديرها إنشاء فصل لتشجيع الشبان على مواجهة تحديات العصر عوض القبول بها.

ثمة مشاركة سعودية في فيلم لبناني- مصري بعنوان «أرزة» لميرا شعيب يبدو غير بعيد، في فكرته، عن «سارقو الدراجات» للإيطالي ڤيتوريو دي سيكا (1948).

وهناك مشاركة ثانية متمثلة في فيلم «مثل قصص الحب» لمريم الحاج التي تحاول فيه الإحاطة باضطرابات أوضاع العالم العربي الحالية.

فلسطين في أفلام

في هذه التظاهرة المهمّة هناك ثلاثة أفلام تدور في الشأن الفلسطيني وهي «الإجازات في فلسطين» للفرنسي مكسيم ليندون. يتداول الفيلم التسجيلي وضع فلسطيني مهاجر، يعود إلى بلد مولده ويستخدمه الفيلم لإلقاء نظرة على الوضع المتأزم في فلسطين.

في الجوار «غزة التي تطل على البحر»، وثائقي طويل آخر لمحمد نبيل أحمد الذي تم تحقيقه قبل الحرب الجارية، ويدور حول أربع شخصيات تبحث عن حياة أفضل.

الفيلم الثالث هو «حالة عشق»، وهو أيضاً من أعمال السينما التسجيلية؛ إذ يدور حول الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة وهو من إخراج كارول منصور ومنى خالدي.

باقي أفلام هذه المسابقة تتوزع «أرض الانتقام» لأنيس جعاد (الجزائر)، و«مدنية» لمحمد صباحي (السودان)، و«سلمى» لجود سعيد (سوريا)، و«المرجا الزرقا» لداود أولاد السيد (المغرب)، و«قنطرة» لوليد مطار (تونس)، و«وين صرنا» لدرة زروق (مصر) و«مين يصدق؟» لزينة عبد الباقي (مصر).

لجنة التحكيم لهذا القسم النشط من أعمال المهرجان تتألف من ثلاثة سينمائيين هم المنتج الإيطالي أنزو بورسللي، والكاتبة والمخرجة السعودية هند الفهاد، والموسيقار المصري تامر كروان.

لا يخلو المهرجان المصري العريق من البرامج المهمّة الأخرى بما فيها المسابقة الرسمية، وقسم خاص لمسابقة للأفلام الأفريقية، وتظاهرة للسينما الصينية من بين تظاهرات أخرى. كذلك في أهمية اختيار المخرج البوسني دنيس تانوفيتش لرئاسة لجنة التحكيم الرئيسية.

 

الشرق الأوسط في

07.11.2024

 
 
 
 
 

حرب غزة هي الأعنف... أفلام تناولت عمل الصحافيين في مناطق الخطر

رحلة البحث المؤلم عن الحقيقة

محمد رُضا

خلال مهرجان تورونتو السينمائي في سبتمبر/ أيلول الماضي، قررت الحكومة الكندية، في بادرة أولى من نوعها، الطلب من إدارة المهرجان منع فيلم تسجيلي بعنوان "روس في الحرب" Russians at War حققته الروسية أناستاسيا تروفيموفا حول الحرب الأوكرانية. الموضوع الذي اختارته، هو كيف انضمت المخرجة إلى وحدة في الجيش الروسي لنقل الأحداث على أرض الواقع. أثار الفيلم إعجاب النقاد الذين شاهدوه لكن الحكومة رأت أنه ينقل وجهة نظر إيجابية.

في الواقع، ما قامت به المخرجة هو لعب دور الصحافي الذي يقصد نقل الوقائع الجارية في فيلم ريبورتاجي. مهمّة وصفتها المخرجة بأنها خطرة كونها حضرت القتال في الخطوط الأمامية، مما هدّد حياتها بالموت.

مسألة وقت

بحسب الإحصاءات فإن عدد الصحافيين والعاملين في ميادين الإعلام المختلفة الذين قُتلوا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية ولبنان بلغ، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حتى اليوم، زهاء 180 صحافيا كانوا يؤدون واجبهم عندما تقصّدت إسرائيل النيل منهم، وهو عدد غير مسبوق في الحروب العاتية التي شهدها العالم خلال المائة سنة الماضية. أما موقع "لجنة الدفاع عن الصحافيين" (cpj.org) فيشير إلى أن عدد الصحافيين القتلى في العام الحالي وحده بلغ 72 صحافيا بمن فيهم الضحايا الثلاثة الذين سقطوا أخيرا خلال غارة إسرائيلية على منطقة البقاع في لبنان.

الغالب أن الإنتظار لن يدوم طويلا قبل مشاهدة أفلام تسجيلية ووثائقية عربية وغربية عن حرب غزّة تؤرّخ لكل ناحية وجانب من تلك الحرب الضروس، بما فيها الحقائق المريعة حول اغتيال صحافيين عرب وأجانب كانوا يقومون بأدوارهم السامية قبل اصطيادهم.

قتل في العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان عدد غير مسبوق في الحروب العاتية التي شهدها العالم خلال المائة سنة الماضية

بيروت يا بيروت

الصحافة والصحافيون مادة مثيرة للاهتمام بالنسبة إلى السينما الغربية عموما والأميركية على وجه التحديد. وهناك نوعان منها: نوع حول صحافيين يغطّون الحروب القائمة، ونوع عن صحافيين يغطون أحداثا في الجبهة الداخلية حيث تتزاحم القضايا المُثارة وتضمن دخولها على خط "نظريات المؤامرة".

في النوع الأول، تناول ستانلي كيوبريك دور الصحافة في فيلمه الحربي "سترة معدنية كاملة" Full Metal Jacket سنة 1987الذي توزّعت أحداثه في فصلين: الأول داخل معسكر تدريب، وهو قسم لا يتضمن حضور الصحافة، والثاني في غمار الحرب ذاتها. هنا لعب الممثل ماثيو مودين دور الصحافي جوكر الذي يشهد ما يدور، كاشفا عن شكوكه في جدوى تلك الحرب.

حول فيتنام أيضا، شاهدنا "القيامة الآن" Apocalypse Now في 1979. في هذا الفيلم الذي لا يماثله أي فيلم آخر في رسالته المعادية للحرب كما في جودته والذي حققه فرنسيس فورد كوبولا، صورة مختلفة للصحافي يمثّلها دنيس هوبر الذي انتقل من الحياد المفترض إلى تبنّي انشقاق الكولونيل وولتر (مارلون براندو) عن المؤسسة العسكرية الأميركية. وقد آثر كوبولا عدم انتقاد الصحافة ككل بل توظيف شخصية هوبر لنقد محدّد لشخصية هائمة سقطت في متاهات تلك الحرب.

وكان المخرج الألماني فولكر شلوندروف حقق سنة 1981، فيلمه عن الحرب اللبنانية من وجهة نظر مراسل ألماني (الراحل برونو غانز) في فيلم "دائرة الخداع" Circle of Deceit. بطله ذاك لم يُصب بمقتل لكنه فقد زمام رشده عندما وجد نفسه وسط معمعة لم يعد قادرا على تحمّلها. صورته وهو ينطلق في الشوارع من دون اتجاه، عكس توهانه ذاك وضياع بوصلته.

المصير ذاته، إلى حد بعيد، قدّمه المخرج الراحل مارون بغدادي في "حروب صغيرة" (1982) حيث لعب نبيل إسماعيل دور المصوّر الصحافي الذي لم يعد قادرا على ممارسة دوره بحياد. وفي العام التالي أنجز روجر سبوتسوود "تحت النار" Under Fire عن ثلاثة صحافيين (نك نولتي وجوانا كاسيدي وجين هاكمن) يتابعون آخر أيام الرئيس النيكاراغوي سوموزا قبل سقوط حكمه. يصوّر الفيلم أخطار العمل وتضارب العواطف بين شخصياته الرئيسة.

في "حروب صغيرة" لمارون بغدادي نرى مصورا صحافيا لم يعد قادراً على ممارسة دوره بحياد

أرض غريبة

في الموضوع ذاته قام المخرج أوليفر ستون بتحقيق "سلفادور" (1986) من بطولة جيمس وودز الذي يجد نفسه وسط حرب ضارية في أحداث تقع سنة 1980 عندما نشبت حرب أهلية بين الحكم الديكتاتوري المدعوم من الولايات المتحدة والمسلحين الثوريين. يجد المصوّر الصحافي بويلز (جيمس وودز) نفسه في ورطة خطرة، فالثوّار يريدون منه إيصال رسالتهم إلى الشعب الأميركي والعسكر يريدونه التجسس لحسابهم.

 معظم هذه الأفلام، وهي مجرد عينات، تضع صحافيين في أرض غريبة: ألماني في بيروت، أميركيون في فيتنام ونيكاراغوا والسلفادور، ويمكن ضم فيلم "بث حي من بغداد" Live from Bagdad لميك جاكسون (2002) إلى هذه الفئة حيث يحط الأميركي مايكل كيتون في العراق خلال حرب الخليج.

الخط المشترك هو أن الصحافي الأميركي قد يلج البلد الأجنبي بأقل قدر ممكن من معرفة الحقائق. ما يرغب به، هو تأدية دوره كاملا (كما في "دائرة الخداع") أو إنقاذ مهنته من خلال ما يعتبره سبقا صحافيا (كما الحال في "سلفادور"). ما يخرج به الصحافيون، يختلف من فيلم الى آخر، فالحقيقة ليست غائبة عن "تحت النار" مثلا، لكنها تنتهي في تجربة الصحافي الشخصية التي لن يستفيد منها أحد ("دائرة النار"). في حالات أخرى (مثل "القيامة الآن" و"بث حي من بغداد")، يكشف الفيلم أن المسألة ليست ذلك الصحافي وما يقوم به بل هي الحرب ذاتها التي تمزّق البلد الذي تقع فيه.

يجب ألاّ نتجاهل "المسافر" The Passenger للإيطالي مايكل أنجلو أنطونيوني (1975) حول ذلك الأميركي (جاك نيكلسون) الذي قرر التخلي عن شخصيته كصحافي لكنه أخطأ في انتقاء الشخصية البديلة.

إلى جانب "روس في الحرب"، هناك فيلم مهم آخر من نتاج هذه السنة هو "حرب أهلية" Civil War لأليكس غارلاند الذي شهد عروضه التجارية في مطلع هذه السنة. المضمون هنا يختلف: أربعة صحافيين، ثلاثة منهم مخضرمون يحاولون الوصول إلى البيت الأبيض لمقابلة الرئيس وسط حرب أهلية مندلعة يتعرّضون فيها للخطر. ما يختلف في هذا الفيلم، هو أنه يتحدّث عن حرب داخل الولايات المتحدة تبعا لما تردد في العام الماضي، ولا يزال بين حين ةآخر هذا العام، من أن حربا أهلية وشيكة ستقع داخل أميركا. لا يطرح هذا الفيلم نقاشا سياسيا أو يصطف إلى جانب دون آخر بل يوفر كل اهتمامه لتضحية الإعلام في سبيل التقرير الصحيح.

لا يطرح "حرب أهلية" نقاشا سياسيا أو يصطف إلى جانب دون آخر بل يوفر كل اهتمامه لتضحية الإعلام

ما وراء الستار

في الواقع هناك حروب أخرى في الجبهة الداخلية لا تنطوي على حراك عسكري أو مجابهات في الشوارع بين القوى المختلفة، بل تؤلف قسما منفردا، كما سبق القول، حول حكومات خفية ومؤامرات داخلية ضمن بوتقة ما يُعرف بأفلام نظرية المؤامرة. وهي، في مجملها، أفلام استقصائية تتحرى وضعا سياسيا قائما يُراد تغليفه والتستر عليه. أبطالها صحافيون يسعون الى نشر الحقيقة حول ما يدور في الظل. وفي حين أن الأفلام السابقة تقع في رحى الحروب ووسط المعارك، فإن هذه النخبة هي لأفلام يسودها ما يُعرف بالتشويق السياسي.

شيخ هذه الأفلام التي انطلق معظمها في السبعينات، هو "كل رجال الرئيس"  All the President's Men للمخرج ألان ج. باكولا (1976)، عن الصحافيين الفعليين لجريدة "واشنطن بوست" بوب وودورد (أداه روبرت ردفورد) وكارل برنستين (دستِن هوفمن) اللذين يسعيان لكشف اللثام عن سرقة وثائق تتبع الحزب الديمقراطي سنة 1972. كون الأحداث حقيقية، تمتع الفيلم بصدقية محقّة فضلا عن إعجاب نقاد السينما في الغرب.

كان هذا الفيلم الثاني للمخرج باكولا الذي يتعامل مع شخصية صحافي يسعى الى كشف الحقيقة. الفيلم السابق له ورد تحت عنوان "المنظر الموازي" The Parallax View سنة 1974 وفيه حكاية صحافي (وورن بَايتي) في بلدة صغيرة يحقق في سلسلة من جرائم الإغتيال تطاول قضاة ومسؤولين. يقوده التحقيق إلى الزجّ بنفسه في خطر قد يناله شخصيا.

الفيلمان من أهم أفلام هذا النوع من السينما وأفضل ما قام به باكولا من إنجازات.

تلا "المنظر الموازي" فيلم آخر من النوع ذاته بعنوان "ثلاثة أيام للكوندور" Three Days of the Condor الذي أخرجه سيدني بولاك سنة 1975. أدّى روبرت ردفورد هنا دور موظف في فرع ارشيفي للـ"سي آي أيه" ينجو من عملية دهم وقتل كل الموظّفين الآخرين للتغطية على مكيدة سياسية (بطلها كليف روبرتسون). سيجد الموظّف نفسه ملاحقا للقضاء عليه أيضا.

في "تحت الضوء" Spotlight لتوم مكارثي (2015) نجد مايكل كيتون، الصحافي في "بوسطن غلوب" وراء قضية اعتداء رهبان الكنائس الكاثوليكية الجنسي على الأطفال. هذا الفيلم قد ينتمي أيضا إلى عداد أفلام وُصفت بأنها معادية للكاثوليكية لأسباب سياسية.

ثم ها هم أهل المهنة الصحافية يلتقون في فيلم ستيفن سبيلبرغ "ذي بوست" (2017) باحثين في الضغط الذي تتعرّض إليه صحيفتهم "واشنطن بوست" حتى لا تنشر وثائق عن حرب فيتنام تتعلق بإخفاء البنتاغون والبيت الأبيض عدد القتلى الحقيقيين خلال سنوات ما بعد الحرب.

ما يختلف فيه كل فيلم عن الآخر هو الحكاية من حيث أنها واقعية في شخصياتها أو تستند إلى الواقع عبر شخصيات وأحداث خيالية

جبهات متعددة

هذه الأفلام التي تلتقي تحت مظلة سعي الصحافة للكشف عن الحقيقة الغائبة في الجبهة الداخلية، تجتمع تحت مظلة أكبر تشمل تلك التي دارت عن الحروب الفعلية. وإلى جانب ما سبق، لا بد من ذكر أفلام مثل "حقول القتل" وهو تسجيلي عن الصحافي في "نيويورك تايمز" سدني شانبيرغ (قام به سام ووترستون) ومسعاه لكشف الحقيقة حول الحرب الكمبودية والمذابح التي راح ضحيتها عدد غير معلوم بدقة من الأبرياء.

الحرب البوسنية نالت بدورها اهتماما لا بأس به خلال العشرية الأولى من القرن الحالي، عندما قام ريتشارد شيبرد بتحقيق "حفلة صيد" Hunting Party عن مواجهة بطله ريتشارد غير تعدد جبهات القتال وتعدد الحقائق والأكاذيب حولها.

 

مجلة المجلة السعودية في

07.11.2024

 
 
 
 
 

أفلام بلا حدود:

مهرجان القاهرة السينمائى يعرض 194 فيلماً من 72 دولة تمثل كل قارات العالم

بقلم ماجدة موريس

لم يعد مهرجان القاهرة السينمائى الدولى مناسبة كبرى لعرض الأفلام المهمة القادمة من كل قارات ودول العالم فقط، ولكنه اصبح أيضاً موعداً لكل الموهوبين والحالمين بصناعة أفلامهم من صناع الأفلام، ومن الحالمين بهذا، ومن هنا جاء مؤتمره للإعلان عن دورته الجديدة «رقم 45» والتى تبدأ الأربعاء القادم وتستمر حتى الجمعة 22 نوڤمبر بقيادة رئيسه الفنان حسين فهمى ومديره الناقد عصام زكريا. مبهراً، ومعبر عن جهد كبير، وفكر جديد، وبرنامج أوسع لمحبى السينما، وعشاق المهرجان، وهم كثيرون فى القاهرة وخارجها وبينهم الذين يحضرون خصيصاً لمتابعته، ومحاولة رؤية أكبر عدد من بين 194 فيلما ستعرض فيه أنتجتها 72 دولة، منها 37 فيلما تعرض فى العالم للمرة الأولي، وثمانية أفلام فى عرضها الدولى الأول، و119 فيلماً تعرض لأول مرة فى قارة أفريقيا، ومنطقة الشرق الأوسط، أما عروض «السجادة الحمراء» أو الرد كاربت فهى 16 فيلماً. إضافة لعدد من المحاضرات والمحاورات بينها محاضرة ليسرى نصر الله، فنان السينما ومخرجها الكبير الحاصل على جائزة الهرم الذهبى لإنجاز العمر، ومحاضرة مع رئيس لجنة تحكيم المهرجان المخرج الصربى الكبير دانيستانوڤيتش، وحوار مع النجم أحمد عز الحاصل على جائزة فاتن حمامة من المهرجان هذا العام، ومع صانع الموسيقى الكبير تامر كروان، وحلقات نقاشية عديدة عن إنتاج الأفلام وصناعتها.

فيلم الافتتاح

أحلام عابرة، هو اسم فيلم الافتتاح للمهرجان والذى يراه العالم لأول مرة، للمخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى الذى يأخذنا مع بطل الفيلم سامى «12 عاماً» فى رحلة لليلة ويوم واحد بحثا عن طائره المفقود لتمتد رحلته مع عمه وابنه من مخيم اللاجئين بالضفة الغربية إلى مدن فلسطينية عديدة منها بيت لحم والقدس وحيفا لنكتشف الحياة الصعبة بها وتأثيرها على حياة أهلها فى ظل الاحتلال، مخرج الفيلم رشيد مشهراوى ولد فى غزة، وقد قدم كل أفلامه عن بلده وقضيته، بداية من الأفلام الوثائقية وحتى الروائية الطويلة، والتى حصل أولها «حتى إشعار آخر» على الهرم الذهبى لمهرجان القاهرة السينمائى عام 1993، وكان فيلمه الثانى «حيفا» عام 1996 أول فيلم فلسطينى يعرض رسمياً فى مهرجان كان، وتعددت أفلامه بعدها وأغلبها عرض فى القاهرة. وسوف يعرض المهرجان أيضاً مجموعة أفلام قصيرة انتجها بعد أحداث 7 أكتوبر، تضم 22 فيلماً قصيراً عن غزة والفلسطينيين بعنوان: «من المسافة صفر» عن الحياة اليومية للناس ومواجهتهم لكل ما تعرضوا ويتعرضون له حتى اليوم من خلال رؤية مخرجى ومخرجات هذه الأفلام وهم نداء أبوحسنة، وكريم ستوك وبشار البلبيسي، ومهدى كريري، وأوسالبنا وهنا عليوة، ونضال دامو، واعتماد وشاح، وعلاء دامو وريم محمود، ومحمد الشريف وغيرهم، إلى جانب برنامج خاص بعنوان: أضواء على السينما الفلسطينية يضم ثلاثة أفلام مختلفة.

دخل الربيع يضحك

«دخل الربيع يضحك» هو اسم الفيلم المصرى المشارك فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فى المهرجان والتى تضم 17 فيلماً من تركيا وأمريكا وبنجلاديش والمجر وبلجيكا، والبرازيل وفرنسا، واستراليا وتونس وفلسطين وروسيا واليابان ومصر ولبنان ورومانيا وإيطاليا وصربيا، وتدور أحداث الفيلم المصرى للمخرجة نها عادل حول التحول الإنسانى للبشر وما يحدث لهم مع تغير البيئة بفعل تغيير فصول السنة، وهو ما تواجهه أربعة أسر لكل منها حكاية تبدأ مع مجيء الربيع، أما مسابقة الأفلام القصيرة فتضم 32 فيلماً، بينها أفلام مصرية خالصة، أو بمشاركة إنتاجية مثل «عقبالك يا قلبي» للمخرجة شيرين دياب، و»زيتونتي» إخراج سما زهير، و»الأم والدب» إخراج ياسمين الكمالي، و»انصراف» إخراج جواهر العامري، «بعد ذلك لم يحدث شيء» إخراج إبراهيم عمر، و»مانجو» إخراج راندا علي، و»ماء يكفى للغرق» إخراج. جوزيف عادل، و»نهار عابر» إخراج رشا شاهين، و»ابو جودي» إخراج عادل أحمد يحيي، اما أفلام القسم الرسمى خارج المسابقة فعددها عشرة أفلام من أهم الأفلام التى عرضت فى مهرجانات العالم فى 2024.

أنا ماشى أنا، مين يصدق؟

عشرة من الأفلام يعرضها المهرجان ضمن برنامج للعروض الخاصة بمبدعين كبار مثل البريطانى مارك كوينز، والفرنسى لودفيغ بو كرمة، والكرواتى دانيست انوفيتش، والمغربى هشام الجبارى صاحب فيلم «وأنا ماشى أنا» وغيرهم، اما مسابقة «آفاق السينما العربية» فتضم 14 فيلماً من أغلب الدول العربية منهاالفيلم المصرى «مين يصدق» إخراج زينة عبد الباقي، وفيلم « وين صرنا» للممثلة التونسية درة زروق التى تحولت إلى مخرجة هنا، وفيلم «سلمي» للمخرج السورى جود سعيد الذى رأينا له أفلاماً عديدة مهمة من قبل، وأفلام من لبنان والسعودية وفلسطين.

أفلام صورت فى مصر

ثلاثة أفلام تم تصويرها فى مصر حديثا يقدمها المهرجان فى برنامج خاص وهى فيلم «وحشتيني» الذى يتعقب عودة فتاة إلى مصر وطنها بعد عشرين سنة غياباً، و»الميراث» الأمريكى عن اكتشاف فتاة ان والدها كان جاسوسا وتجد نفسها فى قلب مؤامرة دولية، والثالث هو «الجنة تحت أقدام الأمهات» من قرغيزستان، عن عادل الذى يمتلك عقل طفل ويقرر أخذ والدته المسنة للجنة، وغير هذا البرنامج، برنامج جديد أضافه المهرجان يضم ثمانية أفلام صينية بعنوان: «حدود الصين السينمائية» بالتعاون مع مهرجان بكين السينمائى الدولي، وبرنامج مختلف آخر بعنوان «أفلام كيبيك المختارة» يضم ثمانية أفلام كندية الإنتاج وان اختلفت هوية. صناعها، وصانعاتها، اما أفلام مسابقة أسبوع النقاد فعددها سبعة أفلام بينها فيلم واحد عربى من المغرب باسم بطلته «راضية» وإخراج خولة بنعمر.

 

الجمهورية المصرية في

07.11.2024

 
 
 
 
 

وضعنا المالي جيد جدًا، الميزانية مستقرة، وندعم الصناعة المحلية من خلال رعاة مصريون.

الفنان حسين فهمي: "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يولد من جديد"

البلاد/ مسافات

·        متضامنون مع الشعب الفلسطيني واللبناني، ومن حقنا أن نبرز قضايانا للعالم من خلال المهرجان

·        نقدم فرصة استثنائية لمشاهدة تراثنا السينمائي المرمم والمترجم 

·        المهرجان يتمدد من وسط القاهرة إلى المدن الجديدة وأدعو الجمهور للتواجد والاستمتاع بفعاليات المهرجان

أكد الفنان حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أن دورة هذا العام صعبة بعد تأجيل الدورة السابقة،  وان التحديات التي واجهت المهرجان هذا العام عديدة ، خصوصًا بعد الظروف التي مرت بالمنطقة العام الماضي والتي فرضت علينا التأجيل.

وأضاف حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي في تصريحات صحفية أنه لم يكن بالإمكان إقامة المهرجان في ظل المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، حيث يُدمر الوطن ويتعرض الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن للقتل، تسبب التأجيل في تعقيدات لوجستية كبيرة بسبب الخطوات التي كانت قد تمت بالفعل لدعوة ضيوف المهرجان، مثل حجز تذاكر الطيران والفنادق.

وقال “تحتم علينا إعادة ترتيب كل هذه الأمور في فترة زمنية وجيزة، والاعتذار للجان التحكيم والتواصل مع الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام لشرح الموقف ولم يكن من الممكن إعادة جدولة موعد المهرجان لأن المهرجانات الدولية لا بد أن تقام في مواعيد محددة. مع انعقاد الدورة هذا العام كان علينا أن نبدأ من جديد، ونشكل لجان تحكيم جديدة، ونختار أفلامًا جديدة، نظرًا لأن بعض الأفلام التي اخترناها قد عُرضت في مهرجانات أخرى، كما تغيرت ظروف الكثير من أعضاء لجان التحكيم. عملنا بجد لاستعادة ثقة الجميع في المهرجان ونجحنا في إقناع المهرجانات الدولية الأخرى بتفهم الموقف. ونسعى لإقامة دورة جيدة جدًا هذا العام”.

وعن الظروف المالية الصعبة التي تواجه المهرجان قال :"هذا تحدي يواجه جميع المهرجانات في العالم. عندما أسافر وأتحدث مع الزملاء ورؤساء المهرجانات في الخارج، أجد أنهم يواجهون نفس العقبات. مع ذلك، لدينا وضع استثنائي لأننا نعمل بنظام مزدوج يجمع بين القطاعين العام والخاص، حيث لدينا الرعاة والدعم الحكومي. نجحنا هذا العام في استعادة ثقة الرعاة ومن الجهة الأخرى فإن الدولة تدعم مبادراتنا وتوفر لنا التسهيلات والإمكانيات اللازمة. يمكنني القول إن وضعنا المالي جيد جدًا هذا العام، فالميزانية مستقرة وتتيح لنا العمل بفاعلية. لدينا عدد كبير من الرعاة وغالبية الشركات المتعاونة معنا هذا العام هي شركات مصرية، مما يعكس دعم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي للصناعة المحلية".

وبالنسبة لدعم الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني، قال الفنان حسين فهمي : “هناك الكثير من الفعاليات لدعم الشعب الفلسطيني واللبناني في دورة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هذا العام. إبادة الشعب الفلسطيني أمر غير مقبول ولا يمكن التسليم به تحت أي ظرف. وهو موقفنا نفسه من الاعتداء على الشعب اللبناني حيث تُحاول القوى الاستعمارية الهيمنة على الدول العربية وبالتأكيد كل التضامن مع الشعب اللبناني”.

وتابع قائلاً : “ قرار تأجيل الدورة الماضية من المهرجان كان دعمًا للقضية الفلسطينية، وكذلك قرار استئناف المهرجان الذي قررنا أن نبرز من خلاله صوت القضية الفلسطينية. خلال زياراتي للمهرجانات الدولية على مدار الأعوام الثلاثة الأخيرة لاحظت أن العديد منها مثل برلين وفينيسيا يتناول القضايا السياسية، ويركز على الحرب في أوكرانيا التي يتضامنون معها. وأعتقد أنه يحق لنا في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أن نتحدث عن قضايانا، وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني. لم أكن لأقرر إقامة المهرجان هذا العام لولا أنني وجدت أنه من حقنا أن نطرح قضيتنا أيضًا من خلال منصتنا الوطنية وأن نعلن من خلالها عن تضامننا وأن نجعلها فرصة لتسليط الضوء على معاناة الشعبين الفلسطيني واللبناني، وتعبير عن تضامننا معهم”.

وعن فريق العمل الجديد الذي يقود المهرجان تحت رئاسة حسين فهمي قال : “هذه النقطة مهمة جدًا، ويجب التركيز عليها. مهرجان القاهرة هو أحد مهرجانات الفئة الأولى وينبغي أن يحافظ على مستوى يليق بوضعه الدولي. هذه هي النقطة الجوهرية التي ينبغي ألا نحيد عنها والتي يجب أن يجتمع عليها فريق إدارة المهرجان. طوال السنوات الماضية كانت لدي رؤية واضحة تعكس طموحنا للمهرجان واعمل جاهدًا على تنفيذها. أنا مؤمن أن التوافق بيني وبين فريق الإدارة حول هذه الرؤية أساسي دون وجود تناقض في وجهات النظر. وأرى أن التناغم بين أعضاء الفريق كان ملموسًا بشكل كبير هذا العام، مما ساهم في تعزيز جهودنا لضمان نجاح المهرجان” .

وعن أبرز الملامح للدورة الحالية قال : “بالتأكيد لدينا برنامج أفلام قوي ومهم جدًا. لكن ما أود التركيز عليه هو أن الدورة الحالية ستشهد تركيزًا كبيرًا على القضية الفلسطينية من خلال تسليط الضوء على السينما الفلسطينية. نحن نؤمن بأهمية إبراز هذه القضايا من خلال الفن والسينما، حيث يعكس كل فيلم قصة ومعاناة شعب. كما سيكون هناك ايضًا اهتمام خاص بقضية الشعب اللبناني والسينما اللبنانية. نحن نسعى إلى تقديم منصة للفنانين الأفلام من فلسطين ولبنان لعرض أعمالهم، وذلك ليس فقط للاحتفاء بالفن، ولكن أيضًا لإيصال رسائل قوية للعالم عن معاناة هذه الشعوب وتطلعاتها.  أبرز ملامح الدورة الحالية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أنها تسعى لأن تعكس القيم الإنسانية التي نؤمن بها”.

وحول رؤية المهرجان هذا العام لتعزيز دعم الشباب وطلاب وصناع السينما، في ظل تزايد البرامج والعروض المخصصة لهم في الدورة الحالية ، قال الفنان حسين فهمي : “ترأست مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لأربع دورات متتالية من عام 1998 وحتى 2001، ثم عدت لتوليه مرة أخرى في العام 2022. لطالما كنت مهتمًا بدعم الشباب من صناع وطلاب السينما؛ فأنا نفسي كنت طالبًا في معهد السينما يومًا ما، وكنت أحضر المهرجان وأشاهد الأفلام. حينما كنت رئيسًا للمهرجان سابقًا، كنت أحرص على إرسال أفلام المهرجان لطلبة المعهد، حيث كانت تُعرض في قاعة سيد درويش، كما كنت دائمًا حريصًا على توفير تذاكر مخفضة لطلاب معهد السينما وطلاب الجامعات عمومًا. نسعى دومًا لتقديم كل التسهيلات لمن يهتمون بصناعة السينما ويرغبون في مشاهدة أفلام من ثقافات مختلفة حول العالم، لأن هذا هو ما يهمني؛ أن يكون المهرجان استعراضًا لثقافات متنوعة من جميع أنحاء العالم، ونافذة على أفلام مميزة تختلف عن تلك التي تُعرض في القاعات طوال العام. إنها فرصة ثقافية وفنية مكثفة أحرص على أن يستفيد منها الشباب عامةً وليس فقط طلاب وصناع السينما”.

واضاف قائلاً : “هذا العام، نشهد أيضًا دعمًا أكبر لصناع الأفلام من خلال زيادة عدد مشاريع الأفلام المشاركة في برنامج ملتقى القاهرة للصناعة مقارنةً بالسنوات السابقة. كما نعيد إحياء سوق مهرجان القاهرة السينمائي الذي توقف منذ سنوات طويلة. حين كنت رئيسًا للمهرجان سابقًا، أسست هذا السوق ليكون منصة لاستعراض معدات سينمائية جديدة لم تكن متوفرة في مصر آنذاك، وقد حقق نجاحًا كبيرًا، حيث تم تمديد المعرض من ثلاثة إلى ستة أيام بسبب التفاعل الكبير من المنتجين الذين تعاقدوا على تلك المعدات. أؤمن أن المهرجان يجب أن يشمل فعاليات متنوعة تدعم صناعة السينما وصناع الأفلام، وأن عودة السوق السينمائي لمهرجان القاهرة خطوة مهمة تعيد للمهرجان حيويته وتواكب التطورات المستمرة في عالم المهرجانات”.

واستطرد قائلاً : “على جانب آخر، أعتبر أن الاهتمام الكبير بترميم تراثنا السينمائي في هذه الدورة يشكل خطوة بالغة الأهمية في دعم صناعة السينما وتعزيز الروابط بين الأجيال. إنني متحمس للغاية لمشروع ترميم كلاسيكيات السينما المصرية العظيمة، بالتعاون مع الشركة القابضة ومدينة الإنتاج الإعلامي. تمكنا هذا العام من ترميم عشر أفلام، وهناك اثنا عشر فيلمًا آخر قيد الترميم. كما سيتم تزويد جميع الأفلام المرممة بترجمة تتيح أيضًا للجمهور الأجنبي فرصة الاستمتاع بتراثنا السينمائي الغني. كل هذه الجهود تعكس التزامنا الراسخ بدعم صناعة السينما المصرية والحفاظ على إرثها”.

وعن خطوات توسع عروض المهرجان في مناطق أبعد من نطاق دار الأوبرا ومحيطها في وسط القاهرة قال : “كانت عروضنا مركزة حول محيط دار الأوبرا حيث يُقام المهرجان. ولكن اليوم، تمكنا من التوسع الى المدن السكنية الجديدة على أطراف القاهرة مثل مدينة أكتوبر والتجمع الخامس من خلال الشراكة مع سينما فوكس. برأيي أنها خطوة مهمة جدا وضرورية حتى يصل المهرجان إلى فئات اوسع من الجمهور خاصة هؤلاء الذين لم تعد منطقة وسط القاهرة تمثل المركز الحيوي بالنسبة لهم مع توسع المدينة”.

وحول التواجد المكثف للصحافة العربية والدولية، وهل هذه الخطوة مهمة برأيك لاستعادة المهرجان لصورته اللائقة به في العالم ، قال : " هناك اهتمام كبير جدًا من الصحفيين العرب والأجانب للتواجد في مهرجان القاهرة.

لدينا صحفيون من جميع أرجاء الوطن العربي، بالإضافة إلى عدد كبير من الصحفيين الأجانب. كما وسعنا نطاق الشراكة مع المجلات والمواقع المتخصصة المهمة مثل مجلة فوربس الأمريكية الشهيرة، بالإضافة فاريتي وسكرين ديلي وفيلم فيرديكت. هناك أيضًا منصات مهمة مثل "واتش ات" و"شاهد" مهتمون جدًا بالمهرجان في هذه الدورة. أنا سعيد بهذا التواجد وأتمنى أن يزداد اتساعًا" .

واختتم الفنان حسين فهمي تصريحاته قائلاً : "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يولد من جديد. وكأن التوقف الذي حدث في العام الماضي وقفة صحية تمكنا فيها من جمع أوراقنا واستعادة تماسكنا وإعادة حساباتنا. إنها بمثابة بداية جديدة رائعة للمهرجان، أو كما يطلقون عليه باللغة الإنجليزية "come back".  وأنا أرى أن العودة قوية وأتمنى أن يستعيد المهرجان مكانته من خلالها. أدعو الجمهور للتواجد وحضور الفعاليات المختلفة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، من برنامج أفلام قوي ومتنوع الى فعاليات مهمة بالإضافة إلى التواصل مع ضيوف المهرجان من صناع الأفلام والنجوم.  أود أن أذكر أن الدورة الأخيرة للمهرجان حققت مبيعات تذاكر عالية جدًا، حيث وصل عدد الحضور إلى 45,000 مشاهد. وأتمنى أن نتجاوز هذا العدد بشكل كبير ونصل إلى أعداد أكبر".

 

البلاد البحرينية في

08.11.2024

 
 
 
 
 

حسين فهمي: مهرجان القاهرة السينمائي رفض رعاية الشركات الداعمة لإسرائيل

القاهرة/ مروة عبد الفضيل

أكد الممثل المصري حسين فهمي أن مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، المقرر انطلاقها في الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، رفض رعاية أي من الشركات المدرجة على قائمة المقاطعة لدعمها الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل عدوانه على غزة ولبنان.

وأضاف فهمي الذي يرأس مهرجان القاهرة السينمائي أن إدارة المهرجان أصرت على مقاطعة أي شركة أو جهة موجودة على قائمة المقاطعة، إيماناً بقضية الشعب الفلسطينيوقال: "لدينا عدد كبير من الرعاة، وغالبية الشركات المتعاونة معنا هذا العام هي شركات مصرية، مما يعكس دعم المهرجان للصناعة المحلية".

وحول الإصرار على إقامة الدورة الحالية وسط ما يحدث في لبنان وفلسطين، قال حسين فهمي "إنه خلال زياراته للمهرجانات الدولية على مدار الأعوام الأخيرة شاهد بنفسه أن العديد منها، مثل برلين وفينيسيا، يتناول القضايا السياسية، ويركز على الحرب في أوكرانيا التي يتضامنون معها، لذلك فنحن أيضاً يحق لنا في مهرجان القاهرة أن نتحدث عن قضايانا، وأن يكون المهرجان بمثابة منصة وطنية نعلن من خلالها تضامننا ونسلط الضوء بكل قوة على معاناة الشعبين اللبناني والفلسطيني".

وأوضح حسين فهمي أن هناك تحديات وتعقيدات لوجستية تعرض لها المهرجان بعد تأجيل الدورة الماضية الـ44، في ما يخص تذاكر الطيران والفنادق، وتحتم على إدارته إعادة ترتيب كل هذه الأمور في فترة زمنية قصيرة، والاعتذار للجان التحكيم والتواصل مع الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام لشرح الموقف، ولم يكن من الممكن إعادة جدولة موعد المهرجان لأن المهرجانات الدولية لا بد أن تقام في مواعيد محددة.

وأشار إلى أنه مع انعقاد الدورة الجديدة "كان علينا البدء من جديد، ونشكل لجان تحكيم جديدة، ونختار أفلاماً جديدة، نظراً لأن بعض الأفلام التي اخترناها للعرض الدورة الماضية التي ألغيت عرضت في مهرجانات أخرى، كما تغيرت ظروف الكثير من أعضاء لجان التحكيم، وعملنا بجد لاستعادة ثقة الجميع في المهرجان".

 

العربي الجديد اللندنية في

08.11.2024

 
 
 
 
 

مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ 45 يحتفي بالسينما الفلسطينية من خلال هذه الأفلام

منوعات

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يرسل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ 45 رسالة دعم للفلسطينيين من خلال الاحتفاء بالسينما الفلسطينية، وذلك من خلال اختيار فيلم رشيد مشهرواي "أحلام عابرة" ليكون فيلم الافتتاح، إلى جانب إقامة برنامج خاص بعنوان "أضواء على السينما الفلسطينية"، وعرض مجموعة من الأفلام القصيرة التي تم تصويرها في غزة تحت عنوان "أفلام من المسافة صفر".

وفي فيلم "أحلام عابرةالذي صورت أحداثه في بيت لحم: "يأخذنا سامي، البالغ من العمر 12 عاما، في رحلة ليوم واحد وليلة واحدة، برفقة عمه وابن عمه الأكبر سنتين بحثا عن طائره المفقود، وقد أخبره جيرانه أنه ربما عاد إلى موطنه  الأصلي".

وتمتد الرحلة من مخيم للاجئين في الضفة الغربية إلى بيت لحم والقدس القديمة وحيفا، و"نكتشف من خلالها وما بحدث لهم وبينهم عبث الواقع، والحياة اليومية الصعبة للفلسطينيين وتأثيرها على شخصياتهم وعلاقاتهم بأنفسهم والآخرين".

والفيلم من تأليف وإخراج الفلسطيني رشيد مشهراوي، وبطولة: عادل ابو عياش، وإميليا ماسو، وأشرف برهوم. وسيكون عرضه العالمي الأول في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ووصفه الفنان حسين فهمي رئيس المهرجان بـ "عمل سينمائي كبير عن القضية الفلسطينية"، واعتبر عرضه "رسالة دعم كبيرة" للفلسطينيين.

"أضواء على السينما الفلسطينية"

وضمن هذا البرنامج الخاص عن السينما الفلسطينية يعرض ضمن فعاليات الدورة الـ 45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، 3 أفلام، وهي:

"سن الغزال" لـ سيف حمّاش وتدور أحداثه حول: "شاب من مخيم للاجئين ينطلق في رحلة خطيرة لتحقيق أمنية شقيقه الصغير: أن يرمي سنه اللبني في البحر".

"ولدت مشهورًا" لـ لؤي عواد ويروي حكاية "كامل الذي ينطلق في رحلة بحث عن حريته الشخصية ومساحته الخاصة، بعد أن لم يعد قادرًا على تحمل العيش مع والديه".

والفيلم الوثائقي "أحلام كيلو متر مربع" لـ قسام صبيح، وتدور أحداثه في جنين، حيث "يروي الناس من أجيال متعددة أشكال المعاناة المختلفة التي تسبب بها الاحتلال الإسرائيلي وأشكال المقاومة المتنوعة التي يمتلكونها".

"افلام من المسافة صفر"

وهي مجموعة من الأفلام القصيرة التي أطلقها المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، "استجابةً للأحداث التي تلت هجمات 7 أكتوبر 2023. ويجمع المشروع 22 مخرجًا من غزة، مقدّمًا رؤية سينمائية عن الحياة اليومية وآمال وواقع السكان"، وتتنوع بين الوثائقي والروائي.

وستمنح الأفلام المتنافسة في هذا البرنامج على جوائز تمنح بناء على قرارات لجنة تحكيم "أفلام غزةالمؤلفة من المنتج المصري غابي خوري، والممثلة السورية كندة علوش، والناقد المصري أحمد شوقي.

كما ستتنافس كل الأفلام الفلسطينية المعروضة في مختلف مسابقات وبرامج الدورة الـ 45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بما في ذلك مسابقة آفاق السينما العربية، على جائزة لجنة تحكيم "الفيلم الفلسطينيوتضم كلًا من الإعلامي المصري عمرو الليثى، والفنان مصطفى شعبان، والمنتجة الفلسطينية ليالى بدر.

وستقام فعاليات الدورة الـ 45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي خلال الفترة الممتدة بين 13 و 22 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

 

الـ CNN العربية في

08.11.2024

 
 
 
 
 

فيلم “In Camera” لأمير المصري في القاهرة السينمائي

البلاد/ مسافات

أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن مشاركة الفيلم البريطاني “In Camera” الذي يمثل أمير المصري، وذلك ضمن قسم العروض الخاصة خارج المسابقة. من المقرر أن تقام فعاليات المهرجان من 13 إلى 22 نوفمبر.

تدور أحداث “In Camera” حول ممثل شاب يخوض اختبارات تمثيل صعبة، لكنه يواجه سلسلة من الرفض، مما يدفعه للبحث عن دور جديد. الفيلم من تأليف وإخراج نقاش خالد، ويجمع في طاقمه مجموعة من النجوم مثل نبهان رضوان وروري فليك بيرن وحسينة رجا.

حظي أمير المصري بإشادة واسعة عن أدائه في هذا الفيلم، الذي عرض لأول مرة في مهرجان كارلوفي فاري السينمائي ضمن مسابقة Proxima، كما شارك في مهرجان لندن السينمائي ضمن مسابقة Sutherland. أشار الناقد جاي لودج في مجلة “فرايتي” إلى أن الفيلم يتضمن أفكارًا جذابة، وأثنى على أداء أمير المصري الذي قدم دور “كونراد” بتوازن بين الثقة بالنفس والانتباه للتفاصيل.

كما كتبت الناقدة إيلينا لازيتش من موقع “Cineuropa” عن أداء أمير المصري، حيث قدم شخصية تقليدية تعكس أبعادًا أعمق تتعلق بالحياة. من جهته، وصف الناقد بن نيكلسون في مجلة “VERDICT” أداء أمير المصري بأنه ممتاز ومؤثر.

في انتظار عرض فيلمه العالمي “Giant”، الذي يتناول قصة الملاكم البريطاني اليمني الأمير نسيم حميد، والذي سيجمعه مع النجوم مثل بيرس بروسنان، بينما يتولى سيلفستر ستالون الإنتاج التنفيذي.

 

البلاد البحرينية في

09.11.2024

 
 
 
 
 

"أنا مش أنا" فيلم مغربي يشارك في مهرجان القاهرة السينمائي

 ندى إبراهيم

يُعرض الفيلم المغربي "أنا مش أنا" ضمن فعاليات الدورة الخامسة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي يوم الثلاثاء الموافق 19 نوفمبر الجاري.

الفيلم من تأليف وإخراج المخرج المبدع هشام الجباري، ويضم مجموعة من أبرز نجوم السينما المغربية، مثل النجم عزيز داداس.

تشارك في البطولة الفنانة مجدولين الإدريسي، إلى جانب الفنانة دنيا بوطازوت، وسكينة درابيل، ووِصال بيريز.

والفيلم من إنتاج فاطنة بنكران، وقد تمت دبلجته باللهجة المصرية ليكون أقرب إلى الجمهور المصري.

أفلام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

وتتضمن الإحصائية الكاملة للأفلام المشاركة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي وفقًا لما كشفت عنه إدارة المهرجان نحو 194 فيلمًا من 72 دولة، فيما تشتمل الفعاليات على 16 عرضًا للسجادة الحمراء، بجانب 37 عرضًا عالميًا أول، فضلًا عن 8 عروض دولية أولى، و119 عرضًا لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

سوق القاهرة للأفلام

ويشهد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي النسخة الـ45 إعادة تقديم سوق القاهرة للأفلام بعد فترة انقطاع، وستضم أهم شركات الإنتاج وما بعد الإنتاج العالمية وكذا الموزعين والمسؤولين المؤثرين بالمهرجان فضلًا عن المؤسسات التي توفر تقنيات صناعة الأفلام المتقدمة.

كما يوفر المهرجان فرصة لاكتشاف الابتكارات الجديدة في عالم الصناعة لصنّاع الأفلام المشاركين، فضلًا عن بناء أواصر التعاون والمشاركة، وصولًا إلى خدمات على مستوى عالمي، ما يجعله إضافة قوية لتجربة المهرجان.

 

تليجرف مصر في

09.11.2024

 
 
 
 
 

«فلسطين فى القلب»

كتب سهير عبد الحميد

تشهد الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائى، وجودًا فلسطينيًا قويًا عبر سينما المقاومة، إذ يشارك الفيلم الفلسطينى وينافس بقوة خلال برامج ومسابقات المهرجان المختلفة، والتى تصل إلى 32 فيلمًا ترصد حياة المواطن الفلسطينى.

البداية مع فيلم «أحلام عابرة»، للمخرج رشيد مشهراوى، الذى سيكون فيلم الافتتاح فى الدورة الـ45 للمهرجان، بجانب مشاركته فى المسابقة الدولية ممثلًا لفلسطين، كما يوجد برنامج «أضواء على السينما الفلسطينية» التى تعرض ثلاثة أفلام قصيرة، وهى الفيلمان الروائيان «سن الغزال» من إخراج سيف حماش، و«ولدت مشهورًا» للمخرج لؤى عواد، والفيلم الوثائقى «أحلام كيلو متر مربع» من إخراج قسام صبيح، ويتناول أشكال المعاناة التى واجهتها أجيال بسبب قوات الاحتلال الإسرئيلى. وفى مسابقة الأفلام القصيرة، يشارك فيلمان هما «حياة شاعرية مملة» للمخرج معتصم طه، و«غنينا قصيدة للمخرج أنى سكوب»، وعلى مستوى مسابقة آفاق السينما العربية تشارك نحو 4 أفلام، وهى «حالة عشق» إخراج كارول منصور ومنى خاليدى، وهو عمل وثائقى يسلط الضوء على رحلة الطبيب غسان أبوستة داخل فلسطين، و«غزة التى تطل على البحر» إخراج محمود نبيل، وتدور أحداثه فى غزة ورحلة البقاء، وأيضًا هناك الفيلم الوثائقى «الإجازات فى فلسطين» للمخرج مكسيم ليندون، وأخيرًا فيلم «وين صرنا» فى أول تجربة إخراجية وإنتاجية للممثلة التونسية درة، ويرصد رحلة امرأة شابة من غزة وصلت مصر بعد ثلاثة أشهر من بداية الحرب.

أما المشروع السينمائى الأهم الذى يحتفى به مهرجان القاهرة، وهى أفلام «من المسافة صفر» التى أطلقها المخرج الفلسطينى الكبير رشيد مشهراوى، استجابة للأحداث التى تلت هجمات 7 أكتوبر العام الماضى، إذ جمع فى هذا المشروع 22 مخرجًا من غزة فى 22 فيلمًا قصيرًا، مقدمًا رؤية سينمائية عن الحياة اليومية لأهل غزة، وهذه الأفلام مثلت فلسطين فى جوائز الأوسكار، ومنها «خارج الإطار» و«جنة الجحيم» و«سحر» و«صحوة» وشجاد ونتالى» و«كل شىء على ما يرام» و«24 ساعة».

وتضم لجنة تحكيم «أفلام غزة»، كلًا من السورية كندا علوش، ومن مصر الناقد أحمد شوقى، والمنتج جابى خورى، أما جائزة الفيلم الفلسطينى فيقدمها الإعلامى عمرو الليثى، رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات منظمة التعاون الإسلامى.

 

روز اليوسف اليومية في

09.11.2024

 
 
 
 
 

سوق القاهرة للصناعة يجب أن يستمر واستعدناه في لحظة تتطلب دعم صناعة السينما المصرية

محمد سيد عبدالرحيم: هدفنا الانفتاح وتعزيز الشراكات ودعم المواهب

البلاد/ مسافات

تحدث محمد سيد عبد الرحيم مدير أيام القاهرة للصناعة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن التحديات التي واجهت تنظيم أيام القاهرة للصناعة خاصة كونه جزء من إدارة جديدة للمهرجان في دورة مؤجلة، فقال: "أبرز التحديات التي يفرضها كوننا جزء من إدارة جديدة لمهرجان عريق  في دورة مؤجلة هو ضرورة إعادة ترتيب الأوراق. فهناك التزامات فرضها التأجيل وهناك متغيرات أيضًا. مثلًا بعض مشاريع الأفلام التي تم قبولها في السابق طرأ عليها تغيرات إنتاجية تم تنفيذ بعضها بالفعل والبعض الآخر انتقل من مرحلة التطوير إلى ما بعد الإنتاج.

كان علينا أيضًا استعادة ثقة الرعاة، خاصة في ظل المتغيرات الاقتصادية كالتعويم وأزمة الدولار التي أثرت على قيمة المبالغ المالية المطلوبة. فضلًا عن أن تجربة بعض الرعاة مع المهرجان في السنوات الأخيرة لم تكن بمستوى توقعاتهم، مما استدعى العمل على استعادة ثقتهم، خصوصًا وأن بعضهم من الداعمين الأساسيين للسينما المصرية والعربية في المنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك اتفاقات سابقة مع بعض المشاركين في الفعاليات المختلفة لم يكن من الممكن إتمامها لانشغالهم بمشاريع أخرى، مما استدعى استحداث فعاليات بديلة. ورغم أن بعض هذه التحديات لم تكن سهلة، تمكنا من تجاوز معظمها.

·        ما أبرز ملامح الدورة الجديدة من أيام القاهرة للصناعة؟  

عملنا في أيام القاهرة للصناعة على ثلاث محاور، الأول هو الاستفادة من خبرات سينمائيين لديهم منجز مهم في الصناعة في مصر والمنطقة العربية وفي العالم مرتكزين على رؤية جوهرها هو التواصل مع الأجيال الجديدة ونقل هذه الخبرات إلى كوادر سينمائية واعدة من خلال اللقاءات والورش. المحور الثاني إلقاء الضوء على النماذج الملهمة من صناع السينما الذين تمكنوا في وقت قليل من إنجاز أعمال معاصرة حاضرة في الأذهان  تتسم بقفزات كبيرة متتالية وأمامهم مستقبل كبير وهناك أهمية للتفاعل بينهم وبين الجمهور. أما المستوى الثالث فينصب على دعم المواهب من صناع السينما الواعدين أو الذين لا يزالون على أول الطريق سواء من خلال سلسلة من الورش الإحترافية مثل ورشة تطوير السيناريو، وورشة الصوت وهي ورشة متخصصة ومهمة جدًا لأن عنصر الصوت عادة ما يتم إهماله في فعاليات بناء قدرات صناع الأفلام، وكذلك ورشة التمثيل وهي ورشة متخصصة واحترافية موجهة لممثلين قاموا بأدوار بالفعل. على الجانب الأخر هناك أيضًا ملتقى القاهرة للصناعة وهو المنصة المتخصصة في دعم مشاريع الأفلام الروائية والتسجيلية في مراحل التطوير وما بعد الإنتاج. خطتنا الأساسية كانت أن تغطى المشاريع مساحات أوسع في العالم العربي فمن الشرق هناك تمثيل لدول الشام من فلسطين لبنان ومن الغرب هناك مشاريع من المغرب العربي، وهناك أيضًا مشاريع لصناع أفلام  من السودان ودول الخليج. كان هدفنا أيضًا أن يكون هناك تمثيل أوسع لصناع الأفلام المصريين فهناك ٨ مشاريع أفلام مصرية من أصل ١٨ فيلم تم اختيارهم في هذه الدورة.

·        ما الذي بنيتم عليه من القائم بالفعل في أيام القاهرة للصناعة وما الذي تغير؟

هناك الكثير من العناصر المميزة في أيام القاهرة للصناعة، أبرزها الإنفتاح على عالم  السينما المتقدم في أوروبا وأمريكا وما تضمنه ذلك من فعاليات تتضمن نقل الخبرات، لكننا في هذا الدورة حاولنا التوسع أكثر مع صناعة السينما في عمقنا الأفريقي، والصين والخليج عمقنا الآسيوي، بالإضافة إلى أوروبا وأمريكا. قمنا ايضًا بتوسيع الدائرة قليلا بحيث لا تكون أيام القاهرة للصناعة حكر على مجموعة معينة فقط، فاستعنا بخبرات مختلفة دون استبعاد، وصار هناك تعاون مع غرفة صناعة السينما المصرية التي تضم تحتها كل شركات الإنتاج والتوزيع المصرية  التي لها في هذه الدورة حضور قوي من خلال النقاشات المفتوحة وجلسات العمل الفردية والجماعية بمشاركة ممثلين من كل الشركات والمؤسسات وضيوف المهرجان من المنطقة والعالم.  

·        ما أهم الخطوات الجديدة التي تمت بالنسبة لأيام القاهرة للصناعة هذا العام؟

بالتأكيد إستعادة سوق القاهرة للصناعة، وهو ليس عنصرًا جديدًا في المهرجان لكنه توقف لسنوات وكانت هناك ضرورة لاستعادته  وهو أمر مهم جدًا في لحظة مواتية خاصة في ظل الإحساس بضرورة دعم الصناعة المصرية في وقت يسود فيه الإحساس بأن البساط ينسحب من صناعة السينما المصرية لصالح دول أخرى في المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية،. فالسوق هو رد فعل لهذا الوضع، لكن علينا التأكيد على أن هناك تعاون كبير جدًا من هذه الدول وبالتحديد من السعودية مع مهرجان القاهرة من خلال مشاركة وفد سعودي كبير يأتي إلى المهرجان لعمل شراكات مع شركات مصرية، من خلال الإنتاج المشترك، وصنع أفلام مصرية سعودية، وتصوير الأفلام في مصر، والتبادل السينمائي بين مصر والخليج.

·        ما هي الطموحات نحو المستقبل، وما الذي تحقق منها في ظل الإمكانيات المتاحة ؟

بالتأكيد إستعادة سوق القاهرة للصناعة من أهم الأمور التي تتحقق في هذه الدورة وهو تحدي كبير أيضًا. فالسوق يعد أهم عناصر المهرجانات الكبرى في العالم حاليًا لأنه مساحة الالتقاء والتبادل بين صناع السينما وهو القبلة التي يفدها زوار أي مهرجان سينمائي سواء للإطلاع على أحدث المنتجات أو لعقد شراكات مستقبلية سواء إنتاج مشترك أو توزيع  أو للتعرف على الخدمات الإنتاجية المختلفة. هذا ما نحاول تحقيقه في هذه الدورة، ونتمنى أن يتحقق بالشكل والصورة التي نأملها.  سوق القاهرة للصناعة يجب أن يستمر في السنوات القادمة في كل الأحوال فلم يعد هناك مهرجان سينمائي  في العالم حاليًا بدون سوق قادر على أن يجمع الشركات والمؤسسات المختلفة ويكون مساحة للتبادل الحقيقي للخدمات والمنتجات.

 

البلاد البحرينية في

10.11.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004