اليوم.. افتتاح مهرجان الإسماعيلية فى دورته الـ ٢٢
كتب إيمان القصاص
تنطلق اليوم الدورة ال ٢٢ من مهرجان الاسماعيلية للافلام
التسجيلية والقصيرة برئاسة الناقد عصام زكريا الذي أكد أن دورة هذا العام
ستكون مختلفة ومميزه على الرغم من إقامتها في ظروف شبه إستثنائية لما يشهده
العالم من جائحة كورونا والتي أثرت على الحياة بكافة مجالاتها
وأضاف زكريا أنه لذلك تم التنسيق لإتاحة عروض الأفلام
المشاركة بهذه الدورة للجمهور بعدد من الأماكن المفتوحة و ذلك لإتاحة
الفرصة الأكبر لأهل الإسماعيلية المشاركة لفعاليات المهرجان.
تقدم حفل الافتتاح هذا العام المذيعة انجي علي، والذي يبدأ
بالسلام الوطني، ثم يليه بأغنية "أرض الحرية" غناء عماد كمال وكلمات طارق
علي وألحان كريم عرفة، ثم يعرض بعد ذلك كلمةً رئيس المهرجان الناقد عصام
زكريا ، يليه كلمة السيناريست محمد الباسوسي رئيس المركز القومي للسينما،
ثم كلمة اللواء شريف فهمي محافظ الإسماعيلية، ثم كلمة الدكتورة إيناس عبد
الدايم وزيرة الثقافة والتي تعلن خلالها افتتاح المهرجان.
وقد اختارت ادارة المهرجان هذا العام فى لجان التحكيم لجنة
تحكیم الفيلم التسجيلي الطويل والقصيرالمخرجة الاماراتية"نجوم الغانم
والمخرج والمنتج السينمائى ديان بيتروفيتش والمخرجة المصرية هالة خليل
والمخرج العراقى الفرنسي عباس فاضل
وتضم لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الروائى والتحريك فنان
الرسوم المتحركة، وكاتب السيناريو"توماس ويلز"والسيناريست المصري تامر حبيب
والمخرج المغربى عبدالاله الجوهرى والروسية ايلينا كورسيفا المنتج والمخرج
بنيامين كورتيشي من مقدونيا، وتضم لجنة تحكيم الفيبريسى" الناقدة المصرية
مروة ابو عيش والناقدة السورية لما طيارة والناقد الايطالى ماسيموليتشي".
كما تضم مسابقة افلام الطلبة المخرج المصري خالد بهجت
والمخرجة المصرية دينا عبد السلام ومن لبنان نجا الاشقر مدير نادي لكل
الناس للسينما.
يكرم المهرجان هذا العام اسم فنانة التحريك ورائدة الرسوم
المتحركة المخرجة "فايزة حسين " والتي رحلت عن عالمنا قبل ثلاثة اسابيع ،
يليها تكريم الناقد الكبير "كمال رمزي" وثم اسم الراحلة رجاء الجداوي
وتتسلمها نجلتها أميرة مختار.
وسيختتم الحفل بعرض فيلم الافتتاح السويسري "فرح" إخراج
جوليا بانتر وهو فيلم وثائقي طويل حيث يرسم صورة للقاهرة الحديثة والمجتمع
الذي يجب أن يواجه فيه جيل اليوم وضغط التقاليد الراسخة والاضطرابات
الثقافية والاقتصادية التي تجبر المجتمع المصري على إعادة اكتشاف نفسه من
خلال ثلاثة أزواج مختلفين اجتماعياً وثقافياً ودينياً.
جدير بالذكر انه يشارك 16 فيلما بمسابقة الافلام الروائية
القصيرة بمهرجان الاسماعيلية السينمائي
واول الافلام المشاركة فيلم " عايشة" للمخرج زكريا نوري،
والذي يدور حول عايشة، ذات الـ 26 عاماً التي تعيش في ضواحي المدينة، حياة
رتيبة. تعتني أثناء النهار بأمها المريضة، وفي الليل تترك المنزل لتعبر
الطريق أمام أي شاحنة محتملة.
ويشارك ايضا فيلم " الست" اخراج سوزانا ميرغني، ويدور حول
نفيسة، ذات الـ 15 عاماً، التي تعيش في قرية سودانية تعيش على زراعة القطن.
تحمل نفيسة إعجاباً لبابيكر، بينما يرتب والديها زواجها من نادر، في حين أن
جدة نفيسة (الست) تملك خططاً أخرى لمستقبلها. لكن هل تستطيع نفيسة أن تختار
لنفسها؟
وينافس ايضا فيلم " بنت وردان" للمخرجة ميساء المومين ،
ويدور حول امرأة في مزاج حزين تكافح لمواصلة الظهو ر أمام زملائها المرحين
المنقادين. تواجه صرصور محتضر في مرحاض المكتب، وتتطور علاقتهما إلى صداقة
غريبة.
ويشارك كذلك فيلم " حار" للمخرج سيمون جيونت، فيدور حول انه
اثناء نوبة عملها الليلة في محطة وقود بعيدة، توافق موظفة على مساعدة رجل
تعطلت سيارته. بينما يحاولان إصلاح السيارة ترتاب الفتاة في نوايا الرجل
الحقيقية.
ويعرض فيلم " ال ريمانسو" للمخرج سيباستيان فالنسيا ، ويدور
حول عائلة من القرويين المتجولين تستقر في إل ريمانسو، وهو بيت ريفي حيث
تظهر فيه آثار ماضٍ وحشي. في ليلتهم الأولى في المنزل ينتظرون بقلق السلام
القادم مع بزوغ الفجر.
ويشارك فيلم " كومبارس" للمخرج فيجنار، ويسرد قصة رجل يتبع
مجموعة من العمال من أجل العمل في منطقة صناعية. يتجرد لاحقاً من ملابسه
وهو يته، ويرتدي زياً عسكرياً ويتقلد سلاحاً، ويتم اختبار عزمه بسلسة من
الأحداث المزعجة.
اما فيلم " عمل الماني جيد" للمخرج جلميس الكسندر
كيفر،ويدور حول أولي وديدي حرفيان يعملان في ورشتهما على صليب معقوف، في
مكان ما بين رتابة الريف وكآبة القرية، ويتساءلان عن الغرباء الوافدين إلى
القرية.
ويشارك ايضا فيلم " جرين مارادونا" للمخرج فراس خوري ،
ويحكي انه أثناء كأس العالم 1990، يحاول صبيان فلسطينيان البحث عن ستيكر
أرجل مارادونا المفقود، من أجل استكمال ألبوم كأس العالم والفوز بلعبة
الأتاري.
وينافس فيلم " في القارب" للمخرج بايزاك ماماتاليف، ويدور
حول شاب مسلم، يقتات من نقل الناس من ضفة إلى أخرى بقاربه، تجبره الظروف
على نقل امرأة مسيحية حُبلى إلى الضفة الأخرى.
كما يشارك فيلم " ليلة واحدة" للمخرج مالي يينا ويقدم ويقدم
الفيلم معالجة معاصرة لبيتر بان الذي لا يريد أن ينضج رغم مرور الوقت. يملك
قاعدتين في حياته "لا يمكن لفتاة أن تقضي الليل في بيته"، و"هناك دائماً
وقت لكل شيء".
وينافس كذلك فيلم "الم" للمخرج انا روز دوكورث، ويلخص حكاية
فتاة صغيرة تدرك أن والدها ليس شخصاً منيعاً، بعد تعرضه لحادث، أثناء لعب
الكريكيت، فضح هشاشته.
ويعرض فيلم " مكان في الزمن" للمخرج نواف الجناحي ، ويدور
حول رجل عجوز مهجور هائم في شقته بينما يصارع الموت بذكرى جميلة.
ويعرض فيلم " ميلاد عازف الطبل" للمخرج بيكولاس ستيفانازي
ويدور حول انه في بلدة صغيرة، يطلب لوثير من خوسيه أن يسلم آخر طبوله إلى
البلدة التالية. يقبل خوسيه وينتظره طريق طويل هو وطبوله دون نقود.
كما يعرض فيلم " حمل الله" للمخرج ديفيد بينيروفيسنتي ،
يلخص صورة غامضة لعائلة مترابطة، حيث تمتلئ الاحتفالات الصيفية لهذه القرية
البرتغالية بالشهوانية والعنف.
ويشارك كذلك فيلم " فيرديانا" للمخرج ايلينا بياتريس
ودانييل لينس فيلخص انه بعد شجار كبير، يستيقظ الزوجين بمشاكل لا تصدق، فهو
فقد النطق وهي فقدت السمع، ولم يعد للفحوصات والأطباء أي فائدة. تأتي إليهم
سيدة بنبتة خاصة لمساعدتهم.
كما يعرض أيضآ فيلم "المجالات المغناطيسية" للمخرج رومان
دويت جهان"
أما بالنسبة للمسابقة الوثائقية ١٤ فيلما وهم الفيلم
اللبناني "مدينة وإمرأة" من إخراج نيكولاس خوري، ويرصد الفيلم انفجار كبير
هز بيروت في 4 أغسطس، واختفت كل معالم الحياة الإنسانية، وتجوب امرأة
المدينة بين المشاهد المروعة للمباني المدمرة والشوارع المهجورة المليئة
بالركام والمعدن المتشابك المحترق.
كما يعرض أيضاً الفيلم البولندي "فيما بيننا" إخراج دوروتا
بروبا، وينقل الفيلم صورة حميمية لثلاث علاقات مختلفة، حيث قرر كل زوجين
خوض مناقشة صادقة تبدأ بمجموعة من الأسئلة التي تبدو بسيطة، ثم ببطء، تنشأ
مساحة لتبادل المشاعر والاعترافات الخفية.
ومن بولندا أيضاً يعرض فيلم "البحار" إخراج كريسبين بلوتا،
وتدور الأحداث من خلال البحار الأسطوري كابتن كرزيستوف بارانوفسكي ذو
الثمانين عاماً الذي لا يملك أي خطط لترك البحر، ويبذل قصارى جهده لبناء
سفينة تدريب هائلة سوف تخدم الأجيال القادمة.
وينافس علي جوائز المسابقة الفيلم الأسباني "هيرتبيز" إخراج
أوكتافيو جويرا، وخلال الفيلم تهب الرياح قوية على هيرتبيز، بيت (أليس) في
فرنسا فذلك الصيف سيكون الأخير لها هذا العام، بينما هو الأول لابن حفيدتها
(داريو).
وتشارك فرنسا في المسابقة بفيلم "أدعوك لإعدامي" إخراج
نينيو كيرتادزا، وتدور الأحداث حول الكاتب الروسي بوريس باسترناك (1890 –
1960)، الذي يدرك أنه لن يستطع نشر روايته (دكتور جيفاجو) في الاتحاد
السوفيتي، بسبب انتقادها لثورة أكتوبر، فقرر تهريب عدة نسخ من مخطوطته خارج
البلاد.
كما يعرض أيضا الفيلم البولندي الفرنسي "لا تغني" إخراج
يردجي ميخالك، ويرصد الفيلم مرحلة من حياة فرقة بولي ريثمو دو كوتونو وهي
احدة من أهم الفرق الموسيقية في غرب إفريقيا ومعظم عملهم كان أثناء الحكم
الماركسي في بنين، والثمن الذي دفعوه مقابل استمرارهم في صناعة الموسيقى.
ويشارك كذلك بالمسابقة فيلم "عمي تيودور"، وهو إنتاج المجر
والبرتغال ورومانيا وروسيا، وإخراج أولجا لوكوفنيكوفا، وخلال الفيلم تعود
المخرجة إلى بيت أجدادها بعد مرور 20 عاما ، حيث مرت بأحداث مؤلمة وتركت
بصمة عميقة في ذاكرتها إلى الأبد.
وللطبيعة نصيب في مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة من خلال
فيلم "نايا – الغابة لها ألف عين" وهو إنتاج ألماني هولندي من إخراج
سيباستيان مولدر، وتدور الأحداث من خلال ذئب مراقب بنظام تحديد المواقع
العالمي، يمشي من ألمانيا إلى بلجيكا، ويتصدر أول ذئب يظهر في بلجيكا منذ
قرن عناوين الصحف، ثم يختفي عن أنظار البشر، وتحاول هذه اللقطات استكشاف
العلاقة بين البشر وهذا الحيوان البري الأيقوني.
ومن البرازيل يعرض فيلم "كُشك الجنة للصحف والمجلات" إخراج
جيوفاني جيوفانيني، ويستعرض الفيلم كشك الصحف حاضر البرازيل الذي تطبع
بالشكل الحديث للعمالة غير المستقرة، حيث يتمسك مالكه، سيو نيني بالإيمان
الديني والأمل في أن تغير الحياة دفتها عن طريق اليانصيب.
ويعرض أيضا للمخرجة الصينية وانغ يويان فيلم "1001 محاولة
ليكون محيطاً"، وهو إنتاج فرنسي يعكس تجربة عدم القدرة على رؤية العالم
بإدراك عميق، ويتكشف السرد المكون من أحداث صغيرة من فيديو يبعث على الشعور
بالرضا، بطريقة معينة من خلال الإشارة إلى النشوى والقليل من الموسيقى.
ومن إنتاج فرنسي أرميني وإخراج فوفيج هاكوبيان يعرض فيلم
"ستورجيتنيا"، وتدور الأحداث في يريفان حيث يسير الرجال والنساء في منجم
ملح أفان، على عمق 230 متر تحت الأرض، حتى يتنفسوا بسهولة. تحدد الأنشطة
البدنية والاستشارات الطبية إيقاع العالم السرمدي لهذا المركز الطبي تحت
الأرض، حيث تتقاطع الحياة وتُسرد القصص.
ويشارك أيضاً في المسابقة فيلم "أوركسترا من أرض الصمت"
للمخرجة لوسيا كاسوفا، وتدور الأحداث حول مارزيا عازفة كمان أول أوركسترا
أفغاني يتألف من النساء، ونتابع من خلال عينيها الواقع اليومي للفتيات في
الأوركسترا. وبرغم تحسن الأوضاع في أفغانستان إلا أن عزف الموسيقى لازال
أمراً غير مقبولاً، خاصة للنساء.
ويعرض أيضاً في المسابقة فيلم "البلوغ" من إخراج إلينا
كوندراتيفا، وتدور الأحداث من خلال "أنا"، وهي مطلقة في الخمسينات من
عمرها، متخصصة في الولادة الطبيعية، ورغم إنجازاتها إلا أنها لا تشعر
بالسعادة ويحاول أطفالها الأربعة مساعدتها في التغلب على وحدتها من خلال
البحث لها عن حبيب. |