أفلام تجلس على بوابة الأوسكار
كتب : أحمد قاسم
من منا - نحن عشاق السينما ومريديها - لا ينتظر مجىء شهر مارس من
كل عام ولا يفتح بلهفة وتوتر التليفزيون أو الكمبيوتر فى انتظار
نجومه المفضلين وهم يتوافدون على السجادة الحمراء لصالة مسرح كوداك
بمدينة لوس أنجلوس، لحضور حفل جوائز الأوسكار؟
هذا «الزفاف السينمائى» الذى يتم عامه الـ90 فى 4 مارس المقبل،
سيقدمه المذيع الساخر «جيمى كيمل» وذلك للعام الثانى على التوالى،
وهى سابقة لم تحدث فى تاريخ هوليوود منذ التسعينيات، فقد تمكن
«كيمل» من الحصول على إشادات نقدية واسعة بعد تقديمه حفل العام
الماضى، وهو الأمر الذى جعل أكاديمية الأوسكار تتمسك به.
وبعيدًا عن «كيمل»، لا يزال أمامنا حتى يوم 23 يناير 2018 حتى تعلن
الأكاديمية عن ترشيحات الأوسكار، إلا أن هناك شبه إجماع بين النقاد
السينمائيين فى هوليوود وأوروبا على الأفلام التى ستتنافس على عرش
أفضل فيلم، وفى هذا التقرير تستعرض «روزاليوسف» أهم وأبرز 10 أفلام
يتوقع أن تدخل سباق الأوسكار:
Darkest Hour
لا يتوانى المخضرم «جارى أولدمان» عن كسر قواعد التشخيص السينمائى
وتقديم الشخصيات التاريخية من زواية مختلفة، فهو «الأستاذ»
و«الأيقونة» كما يصفه زملاؤه وهو «الذى ظلمته هوليوود» على حد
تعبير النقاد، وفى هذا العام يعود إلينا برداء شخصية أدت دورًا
محوريًا فى الحرب العالمية الثانية، ألا وهو رئيس الوزراء
البريطانى السابق «وينستون تشرشل»، وذلك فى فيلم بعنوان
Darkest Hour.
حصل الفيلم على إشادة نقدية واسعة قبل أسبوع واحد من موعد طرحه فى
شباك التذاكر الأمريكى، والذى وافق يوم الأربعاء الماضى، إلا أن
الإشادة الحقيقية كانت بأداء «أولدمان»، الذى اعتبره النقاد أنه
حقق المستحيل ليس فقط من ناحية الأداء الشكلى بل من المنظور النفسى
أيضًا، كما راهنوا على هذا الأداء وأكدوا أن الفيلم أحد أقوى
المتنافسين على جائزة أفضل فيلم، وأن «أولدمان» قد يخسر لقب
«المظلوم» ويفوز بأوسكار أفضل دور رئيسى هذا العام.
Darkest Hour
من إخراج البريطانى «جو رايت»، والذى تعاون مع «أولدمان» من قبل فى
فيلم
Tinker Tailor Soldier Spy.
Phantom Thread
من حسن حظ المخرج الكبير «بول توماس أندرسون» أن شركتى
Annapurna
وGhoulardi
المنتجتين للفيلم قررتا طرحه فى 25 ديسمبر المقبل، أى قبل حوالى
أسبوع واحد من غلق باب التشرح لجوائز الأوسكار، ليكون هذا الفيلم
أقوى مرشح فى فئة أفضل فيلم للعام الجارى، فهو من بطولة العملاق
«دانيال داى لويس»، والذى سيودع من خلاله السينما للمرة الأخيرة،
بعدما صدم جمهوره فى يونيو الماضى وأعلن أنه سيعتزل التمثيل
نهائيًا بعد تصوير الفيلم.
بالطبع عندما نسمع أن «لويس» و«أندرسون» سيتعاونان للمرة الثانية
بعد تحفتهما
There Will Be Blood
عام 2007 والذى تربع على عرش الأوسكار، سندرك لماذا يعتبر النقاد
أن
Phantom Thread
من أقوى المرشحين لجوائز الأوسكار، وهو ما تؤكده مشاهدات الإعلان
الرسمى للفيلم، والتى وصلت بعد 3 أيام فقط من عرضه على الإنترنت
إلى 5 ملايين مشاهدة على الأقل.
الفيلم هو أول عمل يقدمه «أندرسون» خارج الولايات المتحدة، فقد تم
تصويره بالكامل فى مدينة لندن حيث تدور أحداثه هناك عقب انتهاء
الحرب العالمية الثانية، ويجسد فيه «لويس»، وهو الممثل الوحيد
الحائز على 3 جوائز أوسكار، شخصية مصمم الأزياء الشهير «رينولدز
وودكوك» الذى يتلقى دعوة لتصميم عدة أزياء لجميلات من الأسرة
المالكة ويقابل شابة تصبح محور إلهامه واهتمامه.
Dunkirk
هو الفيلم الذى أجمع أغلب نقاد هوليوود أنه سيرد اعتبار المخرج
البريطانى «كريستوفر نولان» وسيجعله يفوز بالأوسكار، الفيلم أثار
جدلاً نقديًا واسعًا وحقق نجاحًا باهرًا فى شباك التذاكر العالمى،
ووصلت إيرادته حول العالم إلى 525 مليون دولار.
الفيلم تدور أحداثه خلال الحرب العالمية الثانية ويصور عملية
انسحاب دونكيرك وهو من بطولة «توم هاردى»، «فيون وايتهيد»، «توم
جلين كارنى»، و«جاك لودين»، وقد عرض فى مهرجان تورونتو السينمائى.
The Shape of Water
يعود إلينا المبدع المكسيكى «جييرمو ديل تورو» فى فيلم خيالى جديد
يحمل بصمته الفريدة التى خلدها فى أفلامه على مدار نصف القرن
الماضى، حيث استطاع من خلال الفيلم الجديد اقتناص جائزة الأسد
الذهبى فى الدورة الـ74 بمهرجان فينسيا السينمائى، وحصل على
تقييمات وإشادة عالية من النقاد السينمائيين، الذين وصفوه بـ«قصة
الحب الشاعرية»، وأنه أفضل فيلم صوره «ديل تورو».
ومن المقرر أن يطرح الفيلم 5 ديسبمر المقبل، ويتوقع النقاد أنه
سيترشح لجائزة الأوسكار ضمن فئة أفضل فيلم وأفضل مخرج وسيناريو
أصلى وأفضل مؤثرات بصرية ومكياج، وأفضل ممثلة أيضا، وتدور أحداثه
فى إطار خيالى رومانسى خلال حقبة الحرب الباردة بين الولايات
المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتى السابق، ويحكى قصة «إليسا»
التى تعيش حياتها داخل مختبر سرى تابع للحكومة، ثم تتغير حياتها
للأبد عندما تحل لغز تجربة علمية سرية.
Mother
«لن
يهدأ أرنفوسكى أبدًا قبل أن يصيبنا بالجنون»، هكذا علق أحد النقاد
السينمائيين على أحدث تحف المخرج العبقرى «دارين أرنوفسكى» المثير
للجدل دائمًا، والذى حقق إيرادات عالمية وصلت حتى الآن إلى 60
مليون دولار.
وتدور أحداث الفيلم حول زوجين تتعرض علاقتهما للاختبار حينما يصل
إلى منزلهما ضيف غير مدعو للحضور، ثم تضطرب حياتهما الهادئة بشكل
عنيف، وهو من بطولة «خافير بارديم»، «جنفير لورانس»، و«ميشيل فايفر».
Three Billboards Outside Ebbing Missouri
دخل هذا الفيلم المصنف على أنه «كوميديا سوداء» مهرجانات مهمة هذا
العام، مثل مهرجان فينسيا، والذى فاز خلاله بجائزة أفضل سيناريو،
ومهرجان تورونتو، ومار ديل بلاتا، وسان سيباستيان الدولى، ومهرجان
لندن السينمائى، كما حصل على إشادة جماهيرية ونقدية واسعة.
الفيلم من تأليف وإخراج «مارتن ماكدونا» ومن بطولة «فرانسيس
ماكدورماند»، و«ودى هارلسون». ويستعرض قصة أم تتعرض ابنتها للقتل
فتتحدى السلطات المحلية لحل جريمة قتل ابنتها عندما تفشل الشرطة فى
القبض على الجانى.
Get Out
حقق هذا الفيلم نجاحًا جماهيرًا باهرًا، فهو التجربة الإخراجية
الأولى للممثل، «جوردان بيل»، الذى أثبت موهبته النادرة فى عالم
الإخراج لجمهور السينما، حيث رأى النقاد أن فيلمه الأول تناول
مسألة العنصرية من منظور مختلف يحمل طابع الكوميديا السوداء لكن
عنوانه الرئيسى كان الرعب.
ورغم ميزانته البسيطة، التى قدرت بحوالى 4 ملايين دولار، اكتسح
الفيلم شباك التذاكر وحقق إيرادات بلغت 253 مليون دولار،ويتوقع أن
يترشح للأوسكار نظرًا للقضية التى يناقشها.
Call Me by Your Name
من أقوى وأهم المتنافسين فى سباق الأوسكار، فقد حصل الفيلم على
إشادات نقدية ضخمة خلال عرضه فى عدة مهرجانات.
الفيلم من إخراج «لوكا جواد أجنينو» وبطولة «آرمى هامر»، و«تيموثى
شالاميت» و«مايكل ستولبيرج»، وتدور أحداثه حول علاقة حب تنشأ بين
شاب يبلغ من العمر 17 عامًا، وزائر يحضر إلى منزل والديه فى صيف
عام 1983.
Mudbound
عرض الفيلم بشكل حصرى يوم 17 سبتمبر الماضى، ولاقى استحسانا واسعا
من النقاد خلال عرضه بمهرجان صندانس السينمائى، وهو فيلم درامى
يحكى قصة رجلين يواجهان العنصرية بعد عودتهما من الحرب العالمية
الثانية ليعملا فى مزرعة فى ولاية ميسيسيبى الأمريكية.
Downsizing
عرض الفيلم فى مهرجان فينسيا السينمائى يوم 30 أغسطس الماضى، ومن
المقرر طرحه فى دور السينما يوم 22 ديسمبر المقبل، وقد نال خلال
تلك الفترة إشادة واسعة من النقاد والجمهور.
الفيلم ينتمى لفئة الخيال العلمى وله طابع كوميدى، وهو من تأليف
وإخراج «ألكسندر باين» الحائز على جائزتى أوسكار، ومن بطولة الممثل
«مات ديمون» والممثلة «كريستين ويج».
< |