بعد اختياره للمنافسة بالأوسكار.. الشيخ جاكسون
يبحث عن حل!
إيمان بسطاوي
أثار اختيار لجنة االأوسكارب لفيلم االشيخ جاكسونب بطولة الفنان
أحمد الفيشاوي وإخراج عمرو سلامة حالة من البلبلة, خاصة بعدما
وافق عليه17 عضوا, وسط منافسة شديدة من أفلام أخري بينها فيلم
امولاناب, االأصليينب, اعلي معزةب,
رغم
أنه لم يعرض سينمائيا حتي الآن ليكتفي أعضاء اللجنة بمشاهدته في
عرض خاص, ووعد من المنتج بعرض الفيلم في موعد أقصاه30 سبتمبر وهو
الموعد النهائي للأعمال المرشحة للأوسكار, علي الرغم من أن صناعه
سبق وأعلنوا عرض العمل في أكتوبر المقبل حتي يتسني لهم المشاركة في
أكثر من مهرجان سينمائي.
وحتي وإن عرض العمل في موعد أقصاه30 سبتمبر فهناك شرط في الأفلام
المرشحة وهو مرور7 أيام علي عرض الفيلم تجاريا وجماهيريا في دور
العرض, في الوقت الذي يعرض فيه العمل حسب وعد المنتج للأعضاء يوم28
سبتمبر, وهو ما لم يتحقق, االأهرام المسائيب فتحت الحديث حول هذه
القضية الخلافية في عملية اختيار االشيخ جاكسونب والسبب وراء
التسهيلات التي حصل عليها صناع الفيلم للسماح بالمنافسة في
الأوسكار رغم وجود الكثير من الملاحظات حول عملية الاختيار.
يقول الناقد الفني مجدي الطيب أن اختيار فيلم االشيخ جاكسون رغم
عدم عرضه حتي هذه اللحظة, هو استباق من قبل اللجنة التي أدخلت
الفيلم ضمن الأفلام المعروضة رغم عدم عرضه حتي وقت اجتماعها
لاختيار الأفلام المرشحة للمنافسة بالأوسكار, رغم أن الشركة
الموزعة أعلنت أنها ستطرح الفيلم تجاريا أول أكتوبر وليس سبتمبر.
أضاف أن الفيلم من المفترض أن يمر عليه7 أيام متتالية في دور العرض
وهو ما لم يتحقق, وأنه بذلك يمكن بسهولة لإحدي الشركات المنتجة
المنافسة بالأفلام الأخري أن توجه طعنا للجنة في عملية اختيارها,
خاصة أن الفيلم لم يعرض تجاريا في دور العرض حتي وقت انعقاد اللجنة
وهو ما يعتبر باطلا في عملية الاختيار.
بينما أكد الناقد الفني طارق الشناوي عضو اللجنة, أن أكاديمية
الفنون تشترط في اختيار الأفلام المرشحة للأوسكار أن يمر عليها7
أيام متتالية ولكن هذا لم يحدث, ومتسائلا عن إمكانية لحاقه بالعرض
قبل نهاية شهر سبتمبر.
وعن تعليقه علي أنه لن يلحق العرض التجاري في السينما ودور العرض
المختلفة لمدة7 أيام رد قائلا: افي هذه اللحظة علي نقابة
السينمائيين برئاسة مسعد فودة أن توجه خطابا إلي الأكاديمية لمعرفة
النظام, ويمكننا أن نختار فيلما غيره في حالة استبعاده, ففي حالة
أن الأكاديمية تقرر عدم جواز مشاركة الفيلم لهذه الاعتبارات
السابقة ووجود خطأ شكلي سنجتمع مرة أخري ونختار فيلما آخر.
وقال سعيد شيمي, مدير التصوير السينمائي, عضو لجنة مشاهدة الأفلام
المرشحة للأوسكار إن فيلم االشيخ جاكسون من أفضل الأفلام التي
تقدمت للترشح للمنافسة بالأوسكار, وإن التصويت للفيلم جاء سريا من
جانب الأعضاء وبإجماع الأعضاء وكان من المفترض أن نختار من بين3
أفلام ولكنه حصل علي المرتبة الأولي في عملية التصويت, بأعلي نسبة
أصوات ثم جاء بعده فيلم امولانا, ثم االأصليين واعلي معزه لكل
منهما صوت واحد فقط, وأعطينا فرصة أخري للأعضاء لمن يريد تغيير
رغبته في الاختيار ولكن حصل االشيخ جاكسون أيضا علي أعلي نسبة
تصويت, ومن خلال ذلك اللجنة رأت أنه أفضل الأفلام التي تم اختيارها
للمنافسة بالأوسكار.
وأضاف أن الفيلم من المفترض عرضه قبل يوم30 سبتمبر وهو آخر موعد
لطرح الأفلام المنافسة علي جائزة الأوسكار, وإذا تم تجاهل الفيلم
وعدم مشاهدته سنظلمه ونحرمه من المنافسة في الأوسكار في العام
المقبل لأنه العام الجديد تبدأ الأفلام أول نوفمبر, لأنه تقرر عرضه
في دور العرض المختلفة يوم28 سبتمبر, كما أن الفيلم يعطي أملا في
السينما المصرية بعيدا عن الأفلام السيئة التي نراها ليل نهار,
ووسط هذا الكم نري فيلما مشرفا.
تابع الفيلم أمامه فرصة للعرض وإذا لم يتم عرضه سيخرج من الاختيار
للمنافسة في الأوسكار, وحتي إنه كان بالنسبة لي مفاجأة رغم أن مخرج
العمل قدم من قبل فيلم الا مؤاخذة ولم ينل إعجابي لأنه لم يتمكن من
التعبير عن القضية التي يحملها الفيلم بشكل جيد, ولكن في هذه المرة
قدم شغلا جيدا للغاية, لكنني لا أنكر أن هناك أمورا لم تنل إعجابي
بالفيلم مثل تصميم الجرافيك في مشهد دخول التربة, وإذا حذف هذا
المشهد لن يؤثر علي الفيلم.
أضاف سعيد شيمي: الفيلم يناقش قضية مهمة هي قضية الحياة والموت وهو
مبني بشكل جيد للغاية وبه افلاش باك وكل الممثلين قدموا أدوارهم
بشكل جيد للغاية وعلي رأسهم أحمد الفيشاوي والفيلم به دعوة
للاستمتاع بالحياة بعيدا عن المعتقدات الخاطئة في الدين مثل
الثعبان الأقرع والأشياء الغريبة التي وضعوها في عقلية البشر لدرجة
أن الدين أصبح أشبه بـاالدراكولا المرعب والفيلم ناقش هذه القضية
بشكل زكي ولكني متخوف من عدم فهم الجمهور للفيلم بعد عرضه وأن
يفسروه بأنه ضد الدين, وأعتقد إذا كان حظنا جيدا أن ينافس بقوة
ويحصل علي جائزة مالم يتدخل يهود مصر في الحكم بمهرجان الأوسكار.
وقال المخرج عمر عبد العزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية, عضو لجنة
اختيار الأفلام المرشحة للأوسكار: إن هناك معايير وشروطا محددة في
اختيار الأفلام المرشحة للأوسكار وهي أنها تعطي فرصة للأفلام حتي
نهاية سبتمبر لاختيار الأعمال من بين الأفلام المعروضة, ورغم أن
هذا الفيلم تحديدا لم يعرض حتي هذه اللحظة ولكن أعلن صناعه انه
سيتم عرضه قبل نهاية شهر سبتمبر المقبل, ولذلك الجهة المنتجة أرسلت
الفيلم لمشاهدة اللجنة وإبداء رأيها فيه.
أضاف عمر عبد العزيز, هناك لجنة مكونة من عدد من الأشخاص وكل شخص
قام بالتصويت السري, وقررنا ألا نظلم فيلما ونعطي الفرصة لجميع
الأفلام التي ستعرض في شهر سبتمبر, ورأينا كل الأفلام وبناء عليها
تم الاختيار من خلال التصويت السري, فليس هناك محاباة لفيلم االشيخ
جاكسون, وهناك شرط مهم أيضا أن الفيلم إن لم يتم عرضه في شهر
سبتمبر وحتي نهايته لن يشارك في الأوسكار.
بينما حسم مسعد فودة نقيب السينمائيين, الجدل حول القضية الخلافية
ومرور7 أيام علي العرض التجاري للفيلم المختار للمنافسة بالأوسكار,
قائلا: اإن المدة مسموح بها للعرض التجاري للفيلم قبل شهر ديسمبر
المقبل, وأن يعرض الفيلم في دور العرض قبل نهاية شهر سبتمبر.
اختتم حديثه: اما دفعنا للتفكير في اختيار الأفلام المعروضة بعد
العيد هو أن نعطي لهم الفرصة للأفلام الجيدة للمنافسة, وإذا
تجاهلنا هذه الأفلام ستضيع فرصتها هذا العام في المنافسة في
الأوسكار ولا يجوز لها المشاركة في العام المقبل وما بعده. |