لن تكون سهلةً معرفةُ سبب إعادة طرح مسألة استقالة ماجدة واصف من رئاسة "مهرجان القاهرة السينمائيّ الدوليّ"، في منتصف دورته الـ39 (21 ـ 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017). مؤشّرات سابقة على بدء الدورة هذه تعكس رغبة عميقة لديها في الاستقالة، عبّرت عنها في تصريحات صحافية مختلفة. ضغوط غير محتملة، أبرزها متعلّق بالميزانية، خصوصاً بعد انهيار قيمة الجنيه المصري إزاء الدولار الأميركي (الدولار الأميركي يُساوي 17,64 جنيهاً مصرياً)، ما أدّى إلى ارتفاع الأسعار كلّها. حاجة المهرجان إلى استقلالية تامة عن أجهزة الدولة، وتحويله إلى مؤسّسة قائمة بحدّ ذاتها، مطلبان أساسيان يُعتَبَران ركيزة ضرورية، لتثبيت مكانته في المشهد العربي، ولإعلاء شأنه دولياً. هذا ما تريده واصف أيضاً، كما تقول.

مصائب جمّة يعانيها المهرجان منذ سنين عديدة. تراكمها، بدلاً من حلّها جذرياً، سببٌ جوهريّ لتردّي أحواله. الدورة الـ36 (9 ـ 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، المُقامة برئاسة الناقد الراحل سمير فريد (1943 ـ 2017)، محاولة جادة لإعادة الوهج إليه، رغم كمّ هائل من الضغوط والمواجهات. لكن واصف تُلمِّح إلى مسؤولية فريد في بلوغ المهرجان حالته هذه، "لأنه ألقى به في حضن وزارة الثقافة بشكلٍ كامل"، وهذا، برأيها، أدّى إلى الحالة السلبية الراهنة.

الأيام القليلة الأولى للدورة الـ39 غير مُبشِّرة: خللٌ تقني يُلغي الحصول على تذاكر المُشاهدة (تمّ السماح للجميع بالدخول مجّاناً)؛ وهذا لاحقٌ بخللٍ تقني آخر، يمنع نقّاداً وصحافيين عرباً من استلام بطاقات خاصّة بهم. أفلامٌ تُعرَض من دون صوت، وأخرى يؤجّل عرضها إلى موعدٍ يُحدّد لاحقاً. مخرجون أجانب غير راضين على التقنيات المستخدمة في صالات العرض في "الهناجر" أو "مركز الإبداع"، بينما صالات "أوديون" و"الزمالك" محتاجة إلى تأهيلٍ كاملٍ. غياب مشاهدي أفلامٍ معروضة في صالات شبه فارغة، من دون تناسي عروض أخرى تستقطب كثيرين، وهذه إيجابية تُحسَب للمهرجان وللناس معاً.

المال ضرورة ملحّة. البعض يُحدِّد مبلغ 10 ملايين دولار أميركي، يراه مناسباً للارتقاء بالمهرجان إلى المستوى الدوليّ المطلوب، ولـ"التنافس" (!) مع مهرجانات "كان" وبرلين وفينيسيا. لكن، سيكون ناقصاً كلُّ قولٍ يتغاضى عن أسبابٍ أخرى، "تتحمَّل"، هي أيضاً، مسؤولية التردّي، كتنامي سطوة "جهات سيادية" عليه، وتعاظم النزاعات المختلفة داخل مؤسّسات الدولة، وشدّة البيروقراطية، وتراجع وزارات معنيّة (كالشباب والسياحة) عن وعودٍ بتقديم دعم مالي، والغلاء الذي ينهش الناس والبلد معاً، وارتفاع تكاليف استئجار الأفلام، علماً أن الإمكانات المتوفرة حالياً للمهرجان "تفرض" على إدارته تخصيص مبالغ تتراوح بين 500 و2000 دولار أميركي، فقط، لقاء كلّ فيلمٍ.

تُضيف ماجدة واصف أن الوضع الأمنيّ المرتبك سببٌ أساسيّ لغياب "نجوم عالميين". هذا واقعٌ مؤلم، إذْ كيف يُمكن إقناع "نجم" بتلبية دعوة لحضور المهرجان، في ظلّ تخبّط أمنيّ، ناتجٍ من أعمالٍ إرهابية تُنَفَّذ داخل مصر، وإنْ في أمكنة بعيدة عن القاهرة؟ قيل هذا الكلام قبل مجزرة "مسجد الروضة" (شمال سيناء)، في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017. لكنه يعكس حالة عامة من القلق الدائم، المترافق وأسبابا كثيرة لمزيد من القلق اليومي المصريّ. هذا كلّه يؤدّي إلى غياب رؤية ثقافية وفنية واقتصادية لمهرجانٍ سينمائيّ، يُفترض به أن يكون واجهة بلدٍ واجتماع وصناعة وإنتاج ووعي معرفي.

المؤكّد أن ماجدة واصف غير قادرة على الاستمرار. طموحها (استقلالية المهرجان) يصطدم بموانع كثيرة، في بلدٍ خاضع برمّته لسلطةٍ غير آبهةٍ بشأنٍ سينمائيّ كهذا، مع أن "قراراً سيادياً" تُصدره، وينصّ على تولّي الشبكة التلفزيونية dmc رعاية الدورة الـ39. والشبكة، كما هو متَدَاول، مرتبطة بـ"المخابرات الحربية"، أي بـ"جهة سيادية". صحيحٌ أن رعاية كهذه رفعت الميزانية من 6 ملايين إلى 13 مليون جنيه مصري، ما أتاح تسديد ديون متراكمة. يوسف شريف رزق الله، المدير الفني للمهرجان، يقول إن 3 ملايين جنيه مصري مخصّصة بتسديد الديون، وإن المتبقي (10 ملايين) يُعادل، بعد التعويم، قيمة الـ6 ملايين قبله.

لكن "مهمّة" الشبكة التلفزيونية تلك مُحدَّدة بما يلي: الاهتمام بحفلتي الافتتاح والختام، وطباعة بطاقات الدعوات إلى حضورهما، وتأمين تكاليف "السجادة الحمراء"، واستئجار الأجهزة الخاصّة بعرض الأفلام، والحملة الإعلانية والإعلامية في صحف ومحطّات تابعة للشبكة، والاتصال بـ"النجوم"، وتولّي دفع المبالغ المطلوبة من قِبلهم. هذا كلامٌ يقوله رزق الله، الذي ينفي معرفته بقيمة تلك المبالغ (لكن، أين "نجوم الصفّ الأول"؟).

إزاء معطيات كهذه، يُردِّد البعض أنْ "لا جديد تحت شمس المهرجان". فمسائل كهذه مُكرّرة عاماً تلو آخر؛ ولا علاقة للمأزق الفعلي بالاستقالة ونتائجها، بل بمعنى المهرجان، وكيانه الثقافي والتنظيمي والإداري، ومكانته المرتبكة، وحضوره الهشّ أو الغائب في الاجتماع والصناعة الثقافية والفنية، مصرياً وعربياً ودولياً. كما أنَّ تنامي سطوة الأجهزة الرسمية السيادية (الأمنية أو العسكرية)، وارتباك علاقة مؤسّسات غير سيادية (وزارات الثقافة والشباب والسياحة) بالمهرجان، يحولان دون تحوّله إلى عامل مُنتِج وفعّال، وإلى هدفٍ يرغب فيه كثيرون كحالة سينمائية متكاملة، وإنْ ترتكز على السياحة أيضاً. 
إزاء هذا، تُختَزل المسألة بكلامٍ مقتضب: "الراهن المصري برمّته محتاجٌ إلى تغيير جذري".

العربي الجديد اللندنية في

28.11.2017

القاهرة السينمائي يحارب الإرهاب

هشام سليمان‏:‏ حفل الختام رسالة للعالم عن صمود مصر

مني شديد

علي الرغم من مذبحة مسجد الروضة التي شهدتها البلاد يوم الجمعة الماضي التي وقع ضحيتها مئات من الأبرياء‏,‏ فإن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي واصل فعالياته ولم تؤثر المذبحة علي إحساس ضيوفه بالأمان في مصر‏,‏ وتوافد عدد كبير منهم علي عروض الأفلام داخل وخارج دار الأوبرا المصرية يوميا‏.‏

وتواصلت عروض الأفلام خلال أيام الحداد الثلاثة الماضية بحضور صناع عدد منها, مثل الأخوين ديفيد ورافييل فيتال دوراند مخرجا الفيلم الفرنسي قلبي المخدوع المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان والإيطالي جيجي روكاتي مخرج فيلم شقيقات بابل, وبطلات الفيلم التونسي الجايدة ومنهم سهير بن عمارة والمخرجة سلمي بكار, كما وصلت أول أمس الممثلة وعارضة الازياء البلجيكية المعروفة دلفين بافورت بطلة فيلمyougotomyhead المنافس في المسابقة الرسمية من إنتاج بلجيكا وصربيا والمقرر عرضه اليوم.

بينما تجري شبكة قنوات دي ام سي الاستعدادات اللازمة لتنظيم حفل ختام الدورة39 من المهرجان المقرر إقامته مساء بعد غد في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس الذي شهد حفل الافتتاح ايضا, ويحضره الحفل عدد من النجوم المصريين والعرب والاجانب ويشهد توزيع جوائز المسابقات المختلفة علي الفائزين.

وأكد هشام سليمان رئيس شبكة قنوات دي إم سي ان الاستعدادات جارية علي قدم وساق لإتمام تجهيزات حفل الختام, مشيرا إلي أنه سيكون بمثابة رسالة من مصر في هذا التوقيت إلي العالم أجمع بأنها لم ولن تنكسر وأن الإرهاب لن يهزمها أو ينال منها وتعلن القوة الناعمة المصرية عن نفسها بأنها جزء لا يتجزأ من معركة الوطن ضد الارهاب وأن السينما المصرية لها يد من حديد تصل إلي وجدان الإنسانية في العالم كله.

وأضاف أن شبكة قنوات دي إم سي استوعبت المنهج والرسالة التي جاءت من القيادة السياسية ممثلة في خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب العمل الإرهابي الخسيس الذي استهدف الأبرياء الجمعة الماضية في مسجد الروضة بمدينة بئر عبد وهي رسالة الإصرار علي الانتصار وليس الاستسلام للانكسار الذي يريده أهل الشر لمصر ومن هنا كان تصميم قنوات دي إم سي علي إتمام جميع الأمور المتعلقة بحفل ختام المهرجان والذي سيبدأ بالوقوف دقيقة حدادا علي أرواح شهداء الوطن.

وأعلنت شبكة قنوات دي إم سي أنه من المقرر أن يحضر حفل الختام ثلاثة نجوم عالمين من الحاصلين علي جوائز الأوسكار علي رأسهم نيكولاس كيدجو هيلاري سوانك, وأدريان برودي.

وأكد هشام سليمان أن شائعات اعتذار نيكولاس كيدج عن الحضور لا أساس لها من الصحة وحفل الختام سيكون علي مستوي حفل الافتتاح الذي حضرته النجمة البريطانية إليزابيث هيرلي.

يذكر أن النجم نيكولاس كيدج يمتلك شعبية كبيرة في الوطن العربي, وهو ممثل ومنتج بدأ مسيرته الفنية عام1980, وحصل علي الجائزة الأكاديمية في الفنون السنيمائية, وعمل أيضا بالإخراج وكتب عدد من الأفلام, وحاز علي جائزة الأوسكار لأفضل ممثل في1995 عن فيلم مغادرة لاس فيغاس, بينما حصلت هيلاري سوانك علي جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مرتين عام1999 عن فيلم الفتيان لا يبكون, وعام2004 عن فيلم فتاة المليون دولار, وحازت ايضا علي جائزة الجولدن جلوب عن الفيلمين أيضا كأفضل ممثلة في فيلم درامي.

اما إدريان برودي فحصل علي جائزة الأوسكار أفضل ممثل عام2002 عن فيلم عازف البيانو, كما حصل عن الدور نفسه علي جائزة سيزر عام2002 كأفضل ممثل.

الفن في مواجهة الإرهاب

إيمان بسطاوي

تحت عنوان الفن والقوي الناعمة في مواجهة الإرهاب عقدت نقابة المهن التمثيلية مؤتمرا صحفيا مساء أمس بمقر النقابة في شارع البحر الأعظم بحضور النقيب د‏.‏أشرف زكي‏,‏ والمنتج هشام سليمان رئيس شبكة قنوات‏DMC‏ والفنانين إيهاب فهمي وسمير صبري‏,‏ وليلي عز العرب‏,‏ وفردوس عبد الحميد‏,‏ وأحمد صيام‏,‏ وفتوح أحمد‏,‏ وجلال الشرقاوي‏,‏ والمخرج محمد فاضل‏,‏ ونادية رشاد وأعضاء مجلس النقابة الفنان سامح الصريطي وعزوز عادل ومنير مكرم وأحمد صيام وغيرهم‏.‏

بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة حدادا علي أرواح الشهداء الذين راحوا ضحية الحادث الإرهابي الغاشم في مسجد الروضة ببئر عبد, وقال أشرف زكي إن دورنا الوطني يحتم علينا الوقوف بجانب مصر وليس الكتابة علي صفحات السوشيال ميديا, مشيرا إلي الكثير من الأعمال الفنية وحدت المجتمع ضد الإرهاب مثل مسلسل العائلة, وفيلم الإرهاب والكباب والإرهابي, مذكرا بكلمة للفنان عادل إمام في نقابة الصحفيين قال فيها: لدينا أدوات ولكننا لا نستغلها, مطالبا بضرورة تفعيل أدوات الفن المختلفة من مسرح وسينما ودراما والثقافة الجماهيرية للتعبير عن قضايا الوطن ومن أبرزها مناهضة الإرهاب.

وأضاف: لا أعرف حتي هذه اللحظة من المسئول عن ملف الدراما في مصر, ومن وراء اختيار هذه الأعمال التي تزيد من الإرهاب, الوطن في محنة وللأسف نضحك علي أنفسنا ولا نقدم شيئا مفيدا بل نخرب الدنيا, كما أننا ليس لدينا أي أجندة فنية ولا ثقافية, وخاصة مع غياب دور الإذاعة والتليفزيون وقطاع الإنتاج, لم أتلق أي توجيهات من أي جهة لتنظيم هذا المؤتمر ولكن ما دفعني أننا موجوعون مما حدث ورغبة منا في دعم الوطن, وسنذهب الجمعة المقبل إلي سيناء للصلاة هناك ومواساة أهلنا.

وقال المخرج محمد فاضل: إن الهدف من المؤتمر الخروج بقرارات إيجابية لدعم مصر, خاصة مع غياب المسئول عن منظومة الفن, مشيرا إلي أن كل النجوم الذين شاركوا في فيلم ناصر56 وقعوا شيكا علي بياض ولم يتحدث أي منهم عن أجره بالفيلم لإيمانهم بدور الفن الوطني, مطالبا بتفعيل دور الفن في محاربة الإرهاب وأن تضع الدولة إستراتيجية للثقافة والإعلام تطبق علي مدار السنوات المقبلة, بالإضافة لإنتاج أفلام قصيرة بالتعاون بين نقابة المهن التمثيلية والمركز القومي للسينما معللا ذلك بوجود طاقات شبابية كثيرة من خريجي معهد السينما وأيضا تفعيل دور الهيئة العامة للاستعلام وتنظيم قوافل ثقافية تجوب المحافظات وتعرض هذه الأفلام القصيرة لتوعية الجماهير من خلال سيارات متنقلة.

وأيد المخرج جلال الشرقاوي اقتراحات فاضل بحيث تكون هذه الأفلام لسان مصر في الخارج ووسيلتنا لمخاطبة العالم الخارجي, كما اقترح تقديم إسكتشات مسرحية علي خشبة مسرح النهار يوميا من نوعية الكباريه السياسي وتكون العروض مجانية بدون تذاكر كوسيلة لتوعية الجمهور بهدف مكافحة الإرهاب, مؤكدا أنه علي الاستعداد للمشاركة في مشروع من هذا النوع بدون مقابل مادي.

وأضاف: علينا أن نرسل كروت معايدات بها رسائل مصورة إلي جميع النقابات الفنية بالعالم, لتوضيح حقيقة الوضع في مصر وفضح وجه الإرهاب وممارسة دورنا الوطني في مكافحته, مشيرا إلي أن إسرائيل اتبعت هذا الأسلوب أثناء الحرب وأحدثت ضجة واسعة.

وأيد الفنان سمير غانم مقترح جلال الشرقاوي بإرسال الكروت المصورة للعالم, مضيفا أنه لا بد من طرح تساؤلات عمن يقف ويمول هؤلاء الإرهابيين, ويجب تقديم يد المساعدة لأهالي المنكوبين في حادث الروضة وتعليم أولادهم بالمجان في المدارس.

وأكد هشام سليمان أنه علي استعداد لدعم تنفيذ كل الأفكار التي طرحت وتوفير التمويل المادي والدعم اللوجستي من معدات تصوير وعربات متنقلة تجول بالمحافظات لتوعية الجمهور.

الأهرام المسائي في

28.11.2017

رئيسة مهرجان القاهرة السينمائي تعلن استقالتها قبل ختام المهرجان بثلاثة أيام

السينمائيون يطالبون بدعم الدولة... وانتقادات تطال إدارة قناة «دي أم سي»

فايزة هنداوي

القاهرة – «القدس العربي»: في مفاجأة من الغيار الثقيل أعلنت الدكتورة ماجدة واصف، رئيسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي  في حوار صحافي استقالتها من رئاسة المهرجان قبل الختام بثلاثة أيام/ ولم توضح أسباب هذه الاستقالة. 

وكان المهرجان قد تعرض لعدد من الانتقادات منذ البداية، حيث تأخر حفل الافتتاح عن موعده ثلاث ساعات كاملة، كما أوقف المخرج هاني أبو أسعد عرض فيلم الافتتاح «الجبل بيننا» بسبب سوء شاشة العرض.

وكاتت هناك اعتراضات كبيرة على إدارة قناة «دي أم سي»، التي سلبت كل الصلاحيات من رئاسة المهرجان، وهو ما كان واضحا في حفل الافتتاح، حيث كان وجودها هامشيا. 

وقال يوسف شريف رزق الله، المدير الفني للمهرجان في تصريحات خاصة لـ»القدس العربي» إن ماجدة واصف قدمت استقالتها من رئاسة المهرجان منذ شهر، مشيرا الى أنها طلبت من الصحافي الذي أجرى معها الحوار عدم النشر قبل نهاية المهرجان إلا أنه فضل المجد الشخصي وتحقيق انفراد.   وتستمر فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث بدأ اليوم الخامس في الحادية عشرة صباحا بندوة حول «السينما والتحديات التي تواجهها» بحضور ماجدة واصف، رئيسة المهرجان ويوسف شريف رزق الله، المدير الفني للمهرجان وخالد عبد الجليل، مستشار وزير الثقافة لشؤون السينما ورئيس المركز القومي للسينما ورئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية وعدد من السينمائيين، منهم المنتج الفلسطيني حسين القلا والمنتج محمد العدل والمخرج داوود عبد السيد والمنتح طارق العريان والمنتج جابي خوري والمخرج شريف البنداري، حيث ناقشوا التحديات والمستجدات السياسبة والاقتصادية التي طرأت على المجتمع وتأثيراتها على صناعة السينما وأجمع الحضور على ضرورة دعم الدولة للسينما. وفي الثانية عشرة ظهرا عرض الفيلم المصري «أخصر يابس» للمخرج محمد حماد الذي شارك في مهرجانات عالمية عدة، وفاز بحوائز مهمة وأقيمت بعد الفيلم ندوة بحضور المخرج، الذي أكد أن الفيلم تم انتاجه بالحهود الذاتية، مشيرا إلى صعوبة تقديم عمل سينمائي جاد في مصر.

عرض الفيلم الفلسطيني «اصطياد الأشباح» في المهرجان

يصف سجون الاحتلال ومعاناة الأسرى

القاهرة – «القدس العربي»:

عرض مساء الاثنين الفيلم الفلسطيني «اصطياد الاشباح»، ضمن مسابقة «آفاق الفيلم العربي» في المهرجان. والفيلم من إخراج رائد أنضوني، ويحكي بشاعة التعذيب في سجون الاحتلال الصهيوني من خلال حكايات لبعض الأسرى الذين سبق لهم السجن في سجون الاحتلال وحصل على جائزة أحسن فيلم تسجيلي في مهرجان برلين. 

بعد الفيلم أقيمت ندوة أدارها الناقد أحمد شوقي، بحضور الفنان الفلسطيني منذر الجوابرة، الذي قال إن الفيلم كان قاسيا على جميع المشازكين فيه، مشيرا الى أنهم احتاجوا فترة زمنية طويلة حتي يتخلصوا من تأثير العمل، الذي يرى الجوابرة أن قيمة الفيلم تتجسد في البعدين الانساني والسياسي حيث بجسد معاناة الأسرى.

وأضاف الجوابرة أن الفيلم يتعامل بشكل مباشر لأول مرة مع الأسرى الفلسطينيين الذين حكوا حكاياتهم.

وعن طريقة صنع الفيلم قال إن المشاركين كانوا أحرارا  في قرارهم بالاستمرار في الفيلم أو مغادرته، وبالفعل هناك أشخاص قرروا ترك الفيلم قبل انتهائه، وكان هناك معالج نفسي، خاصة أنهم جميعا ما عدا ممثل واحد لم يكونوا ممثلين، واستغرق تصوير الفيلم 45 يوما.

القدس العربي اللندنية في

28.11.2017

مخرج «سرب الحمام» وبطلاه لـ الجريدة. بعد عرضه في مهرجان القاهرة: جزيرة «فيلكا» مكان مثالي للتصوير والفيلم كان حلماً طال انتظاره

هيثم عسران

·       رمضان خسروه: حالة الحب التي جمعت بين الممثلين في الكواليس سهلت تفاصيل كثيرة

·       داود حسين: الفيلم يتناول مرحلة مهمة في تاريخ بلدنا الحبيب الكويت

عرض الفيلم الكويتي «سرب الحمام» في مسابقة «آفاق السينما العربية» في الدورة الـ 39 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي تتواصل فعالياته حتى بعد غد الخميس، ويتوقع النقاد حصد الفيلم إحدى جوائز المسابقة. «الجريدة» التقت صانعي الفيلم الذين حرصوا على حضور عرضه العالمي الأول في القاهرة، ومناقشة الجمهور المصري عبر لقاءات مع مخرجه رمضان خسروه، والفنان الكبير داود حسين، والفنان أحمد إيراج.

المخرج رمضان خسروه: «سرب الحمام» حلم تحقق

·       تحدثت أكثر من مرة عن أن فكرة الفيلم حلم تمنيت تحقيقه؟

فكرة الفيلم أحد أحلامي الذي تحقّق أخيراً. منذ أن بدأت أحلم بالمشروع أدركت جيداً أنه يحتاج إلى أمور عدة صعبة وتنفيذه من دون توافرها كلها سيجعل خروجه إلى النور بلا معنى. لذا عندما توافرت الظروف والإمكانات اللازمة لم أتردد في هذا الأمر مطلقاً، بل على العكس كنت حريصاً على الاهتمام بأدق التفاصيل من الناحية الفنية، ولم أترك أية نقطة للظروف. من ثم، خرج الفيلم بالصورة التي شاهدها الجمهور في القاهرة، وأتمنى أن يستقبله الجمهور في الكويت بالحفاوة نفسها عند طرحه تجارياً في الصالات.

·       حدثنا عن الصعوبات التي واجهتك.

يحمل تقديم فيلم يعود زمنه إلى 27 عاماً مضت أموراً عدة يجب مراعاتها، من بينها الديكورات والمنازل المطلوب التصوير فيها، والمشكلة في الكويت عدم وجود بلاتوهات للتصوير أو مدينة إعلامية يمكن بناء ديكورات فيها. بالإضافة إلى ذلك، من الصعب إطلاق أصوات الأسلحة الضرورية خلال التصوير في أية منطقة سكنية تجنباً للقلق الذي يمكن أن يسببه ذلك للسكان. لذا بعد البحث، استقريت على التصوير في جزيرة «فيلكا» كونها مهجورة منذ عام 1990 بشكل كامل، ما عدا بعض الدوائر الحكومية. والحقيقة أن ترشيح الجزيرة كان من خلال صديقي مصمم الغرافيك أحمد عبد المنعم الذي جلست معه طويلاً قبل التصوير نظراً إلى ارتباط الغرافيك بالديكورات بشكل أساسي، وقمنا بثلاث زيارات استشكافية إلى الجزيرة قبل الاستقرار عليها.

·       هل كان التصوير على الجزيرة سهلاً باعتبارها خالية من السكان؟

استمرت فترة التصوير نحو ستة أسابيع متواصلة، ولم تكن فترة سهلة إطلاقاً، لأنني لم أعمل خلالها كمخرج فقط، بل كمخرج ومسؤول عن إعاشة فريق العمل والحفاظ على روحه المعنوية والتأكد من شعوره بالراحة، والاطمئنان إلى راحته النفسية.

تبعد الجزيرة عن البر بين 45 إلى 60 دقيقة بالزورق، ونقلنا معدات التصوير إليها بحراً، كذلك بقي فريق العمل خلال فترة التصوير بعيداً عن أهله وعاش أفراده سوياً خارج التصوير وداخله، ما شكّل عبئا نفسيا بالنسبة إليّ. لكن حالة الحب التي جمعت بين الممثلين في الكواليس سهلت تفاصيل كثيرة.

أعتبر نفسي رغم الصعوبات محظوظاً بالتصوير في هذه الجزيرة التي تعتبر مكاناً مثالياً للتصوير السينمائي حيث تجد كأن الحياة توقفت عند عام 1990، فعلى أرضها استطعنا تنفيذ المشاهد كافة، واستخدمنا الأسلحة وأطلقنا أصوات التفجيرات من دون أية مشكلة، ما أسهم في خروج اللقطات كافة بصورة جيدة.

·       لماذا قررت أن يكون الفيلم مكتوباً من خلال ورشة سيناريو؟

اختبرت كتابة السيناريو كورشة في فيلم «العتر» الذي أشرفت عليه وشاركت في إنتاجه وعرض بداية العام الحالي. كتّاب «سرب الحمام» درسوا طريقة كتابة السيناريو جماعياً في ورشة مع صانعي السينما المصرية قبل بدء المشروع. ووجود ثلاثة كتاب سببه أن الفيلم يحمل أكثر من بطل، فربما يجد أحد الكتّاب نفسه في شخصية ويركز عليها، وكاتب آخر ستكون له شخصية أخرى يعمل عليها بشكل أكبر من بقية الشخصيات... والحقيقة أن هذا الأمر أسهم في إثراء الشخصيات، ودوري كمشرف على السيناريو أحدث توازناً بينها.

·       لكن كثرة الشخصيات ربما كانت لتسهم في تشتيت الجمهور وعدم القدرة على مناقشة تفاصيل كل شخصية.

اختصرنا الشخصيات في الأحداث. كان العدد في البداية 21 وخفضناه إلى 13 شخصية، ركّزنا خلال الأحداث على سبع منها، ومن الأخيرة ركّزنا بشكل أكبر على ثلاث شخصيات. عموماً، القصة مكتوبة بطريقة أشبه بالهرم المتدرج، قاعدة كبيرة تضيق كلما ارتفعنا.

رغم مشاركة كاتبتين في السيناريو فإن العنصر النسائي ظهر على استحياء في الفيلم.

اقتصر العنصر النسائي في الفيلم على الأم في البداية، إذ أخذتنا طبيعة القصة إلى ذلك، وناقشنا هذا الأمر خلال تحضير السيناريو. كان يمكن أن نضيف شخصية نسائية في الأحداث باعتبارها زوجة أحد الشباب، لكن ذلك كان سيكون حشواً، وهو ما رفضته بشكل كامل. قصة الفيلم هي المعركة بين المقاومة وبين قوات العدو، لذا لم تحتمل بأية صورة إضافة وجود جاد لأية شخصية نسائية، وأنا أنتمي إلى المدرسة التي ترى أن أية شخصية يجب أن يكون لها دور، والقصة تحدّد ذلك.

لما كان الفيلم إنتاجاً كويتياً ويتناول فترة الغزو العراقي الغاشم فربما يفسر البعض الخناقة التي ظهرت في الأحداث بين الضباط العراقيين بأنها محاولة لإظهارهم في موقف ضعيف؟

لم أفكر بهذه الطريقة خلال التصوير. تدور الأحداث في أجواء مشحونة وسريعة، وثمة ضغوطات على الطرفين، ومثلما شاهدنا خناقة بين عراقيين، ثمة أيضاً خناقة حدثت بين كويتيين ورفض البعض تنفيذ أمر القائد، ذلك أننا بشر وإزاء أجواء مشحونة. لذا فإن هذا الأمر جاء في سياق الأحداث الدرامي.

·       كيف اخترت الفنان داود حسين؟

رشحت داود حسين بعد تفكير كبير من طرفي كمخرج ومشرف على كتابة السيناريو، وهو وافق من دون أية ملاحظات أو شروط، وأخبرني بأن موافقته جاءت لسببين أولهما فكرة العمل والسيناريو الجيد، وثانيهما كونه متابعاً لأعمالي السابقة التي كانت من وجهة نظره سبباً في قبوله العمل معي. خلال التصوير، أحسست بمتعة شديدة لأننا إزاء تحدٍ في أن يصدق الجمهور تقديم نجم الكوميديا دوراً تراجيدياً، والصعوبة الوحيدة معه كانت أنه بعد انتهاء تصوير المشاهد التراجيدية في موقع التصوير، كان يفاجئنا بأن يلقي «إيفيه» فيتحول الجميع من الحزن إلى الضحك. من ثم، تحدّثت اليه في هذا الشأن أكثر من مرة لرغبتي في الحفاظ على الحالة الموجودة لدى فريق العمل. لكن في النهاية طبيعته الكوميدية كانت تغلبه دائماً، ما أضفى جواً من الحب والخصوصية على الكواليس.

·       اخترت اسم «سرب الحمام» رغم أن مشاهد الحمام قليلة في الأحداث؟

يحمل اسم الفيلم إسقاطاً رمزياً على ما حدث في تفاصيله، فالمجموعة الفدائية رفضت الاستسلام ورفض أي من عناصرها أن يغادر من دون الآخر. والحمام رمز السلام والعمل الجماعي، إذ لا يطير منفرداً ولا يقطن بعيداً عن رفاقه. أتذكر خلال التصوير أن حمامة أصيبت وأوقفنا التصوير لعلاجها، ثم استكملت التصوير معنا.

·       هل ثمة مهرجانات أخرى سيشارك فيها الفيلم قبل عرضه تجارياً؟

استقرينا على طرحه تجارياً خلال شهر فبراير المقبل، وثمة مفاوضات ومراسلات بيننا وبين أكثر من مهرجان من بينها «السينما العربية في باريس»، ومهرجانات في تونس والمغرب، وأتمنى أن نحصل على جائزة في القاهرة، خصوصاً أنها ستعزّز المفاوضات مع مهرجانات أخرى لاستقطاب الفيلم وعرضه فيها.

الفنان داود حسين: هنأت نفسي وأصدقائي بالمشاركة في مهرجان القاهرة

·       حدثنا عن دور قائد المجموعة الذي قدمته في الفيلم.

أتحدث دائماً عن فخري بالعمل واعتزازي به إزاء أبنائي وأحفادي وأصدقائي لأنه يتناول مرحلة مهمة في تاريخ بلدنا الحبيب الكويت، ولا أنكر أنني تحمست له بمجرد تقديمه لي لقناعاتي بأنه سيبقى في ذاكرة السينما الكويتية، وعملت على الشخصية كثيراً قبل بداية التصوير كي تخرج بالصورة التي ظهرت للجمهور.

·       تمكنت من الإلمام بتفاصيل عدة في الدور.

لكل مجتهد نصيب، وأنا اجتهدت كثيراً في الجلسات التحضيرية التي جمعتني مع المخرج وقمت بتمرينات عدة قبل التصوير، كذلك درست الدور وحفظته جيداً. كنت أقرأ المشهد وأحرص على التأني في تفاصيله، فلم أترك أمر إتقانه للمصادفة أو الحظ، وكنت حريصاً على أن تكون الحركات كافة، حتى حركة العينين، خلال التصوير مدروسة. عموماً، لا يحمل العمل أي مجال للخطأ، لذا حاولت اختيار أفضل الطرائق للتعبير عن المشاعر التي يجب إيصالها في كل مشهد، وناقشنا هذه الأمور خلال جلسات التحضير التي استمرت نحو شهر كامل.

·       والاستعداد النفسي؟

عشت الشخصية نفسها بحلوها ومرها، فلم يكن ثمة أي معوق نفسي بالنسبة إلي في أن أتعايش معها نفسياً. والحقيقة أن هذا الأمر أفادني كثيراً خلال التصوير.

·       هل وجدت صعوبة في التصوير بالجزيرة؟

كانت أيام التصوير في الجزيرة صعبة، واتفقنا كممثلين من البداية على العمل سوياً لتقديم تجربة جيدة، وعلى أن أكون خارج التصوير الأخ الأكبر لهم وفي موقع التصوير قائد المجموعة. والحقيقة أن هذا الأمر أدى إلى كيمياء بيننا في الكواليس انعكست إيجاباً إزاء الكاميرا.

·       ماذا عن أصعب مشهد بالنسبة إليك؟

ثمة مشاهدة صعبة عدة في الفيلم ولا يمكن الحديث عن مشهد واحد. مثلاً مشهد العلم يحمل تفاصيل نفسية كثيرة بالنسبة إلي، كذلك النهاية والاستشهاد. وأحد المشاهد الصعبة أيضاً تحدّثي إلى المجموعة وإخبار العناصر بأن هذه عمليتي. المشهد مكتوب في نحو 15 صفحة وأتحدث فيه مدة 10 دقائق من دون توقف.

·       لماذا لم تطلب تصويره على مرحلتين؟

تحدث إليّ المخرج حول اعتباره المشهد تحدياً في طريقة تصويره «لقطة واحدة»، وأنا قبلت التحدي، وحفظت المشهد عن ظهر قلب. والحقيقة أن الحماسة للعمل شكّلت حالة من التحدي لدى الجميع، فقدمنا أفضل ما لدينا إزاء الكاميرا.

·       كيف استقبلت مشاركة الفيلم في مسابقة «آفاق السينما العربية» في مهرجان القاهرة؟

عندما علمت بالخبر لأول مرة، هنأت نفسي واعتبرت ذلك خطوة تمثل نجاحاً كبيراً للفيلم لأن المهرجان يحمل الصفة الدولية وقبول العمل فيه يعني أننا قدمنا مشروعاً جيداً. أما حصوله على جائزة من عدمه فأمر مرتبط برأي لجنة التحكيم.

·       ماذا عن توقعاتك بالنسبة إلى العرض التجاري للفيلم؟

أتمنى أن يشاهده الجمهور كما شاهدناه كفريق عمل خلال التحضير، فهو تجربة سينمائية مختلفة. بالنسبة إليّ آمل بأن يكون رد الفعل على دوري متناسباً مع المجهود الذي بذلته، لا سيما أنني أبتعد عن الكوميديا.

·       كيف ترى السينما الكويتية اليوم في ظل الصعوبات التي تواجهها؟

تشهد الكويت حركة سينمائية رغم الصعوبات التي تحدثت عنها، ولدي قناعة بأننا بالإصرار والتحدي نعبر أية مشكلة تواجهنا، لا سيما أن لدينا شباباً يملكون قناعة بالسينما الكويتية وأهميتها ولديهم فرصة لإيصال صوتها إلى الخليج ومصر بشكل أكبر من أي وقت مضى.

·       ألا تفكر في العودة إلى السينما والدراما المصرية؟

أعتزّ بتجاربي في السينما المصرية، وأتمنى المشاركة في الأخيرة مجدداً إن توافرت الفرصة. ثمة فكرة في الوقت الراهن لعمل درامي مصري، لكن لم نتفق على تفاصيله بسبب المفاوضات المستمرة بين المنتج والقنوات الفضائية، وأتمنى أن يكون تجربتي المقبلة، خصوصاً أنه مشروع جيد.

أحمد إيراج: اخترت شخصية المسعف

·       كيف رُشحِّت للمشاركة في الفيلم؟

أخذ كل من الشيخة انتصار الصباح والمخرج رمضان خسروه على عاتقهما من خلال الفرقة المسرحية الأولى مهمة تطوير السينما الكويتية والارتقاء بها عبر أعمال فنية تحظى باحترام الجمهور. تعرفت إليهما بسبب حبي لصناعة السينما، وكفنان محب للسينما كانت لدي رغبة في التعاون معهما، وحضرت دورة سينمائية واستفدت منها لأنها ضمّت مجموعة من النقاد وصانعي السينما العربية. بعدها رشحني خسروه للعمل معه في شخصية المسعف في الفيلم، ووجدت نفسي مع قراءة العمل أنجذب إليه بشدة وأتحمس له من دون تردد.

·       هل شعرت بأن ثمة شخصية أخرى في الفيلم مناسبة لك؟

عندما تحدّث إلي رمضان خيرني بين شخصيتين، إحداهما جمال المسعف التي قدمتها في الفيلم.

·       كيف استعددت للشخصية؟

حاولنا أن نقدم شكلاً محدداً للشخصية بعيداً مني نسبياً. تدربت كثيراً على نوعية الحركة وعلى حالة الشخصية النفسية، لا سيما أنني لم أمر نفسياً بحالة حروب. أجريت تدريبات مع المخرج للوصول إلى الحالة المطلوبة، وجلست مع أكثر من مسعف لمعرفة طرائق الإسعاف، كذلك شاهدت مجموعة كبيرة من أفلام وثائقية تتحدّث عن المسعف ودوره. استفدت من ذلك كله في تجسيد الشخصية.

·       ماذا عن أصعب مشهد بالنسبة إليك؟

شكّلت النهاية أصعب مشهد بالنسبة إليّ، خصوصاً أنها تتضمن تفاصيل نفسية متعددة يجب أن أدركها وفي نفس الوقت أستمع إلى صوت القذائف. من ثم، تناقشت في المشهد مع المخرج رمضان خسروه لمعرفة الطريقة التي يرغب في أن أظهر فيها على الشاشة.

·       كيف وجدت عرض الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي؟

يشكِّل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحد المهرجانات المهمة على مستوى الشرق الأوسط، حيث تنافس صانعو السينما العربية على مدار تاريخه. لذا نحن فخورون بمشاركتنا فيه وفي مسابقة «آفاق السينما العربية»، ونأمل في أن يكون فأل خير علينا وخطوة محفزة في غزارة الإنتاج السينمائي في الكويت، وأن يكون عرض الفيلم بالقاهرة بداية لجولة حول العالم في المهرجانات.

·       ماذا عن فيلمك القصير «حاتم صديق جاسم»؟

سيشارك في مهرجان دبي السينمائي الدولي. الفيلم قصير ينتمي إلى الأفلام الكوميدية الخفيفة التي تتطرق إلى معنى الصداقة. نناقش خلاله علاقة بين صديقين أحدهما مصري والآخر كويتي، وهي نموذج لعلاقة الحب التي تجمع بين الشعبين المصري والكويتي، ذلك من خلال أحداث تلامس هموم المواطنين. شارك في بطولته معي كل من أحمد حمدي، وهو أحد نجوم مواقع التواصل الاجتماعي، والممثلة الشابة رانيا شهاب.

·       هل ستركز في الإخراج خلال الفترة المقبلة؟

التمثيل مهنتي الأساسية من 20 عاماً ويبقى شاغلي الأول خلال الفترة الراهنة. أما الإخراج بالنسبة إليّ فهو خطوة بدأتها أخيراً وسأكمل فيها بالتأكيد.

الجريدة الكويتية في

28.11.2017

ضيوف مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يدينون الإرهاب .. وستبقي مصر عظيمة

نعمة الله حسين

الحادث الأليم الذي وقع في سيناء (بير العبد) وراح ضحيته ضحايا أبرياء أثناء صلاة الجمعة.. من جراء العملية الإرهابية للقتلي المجرمين ألقي بظلال حزينة علي مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ39.. ضيوف المهرجان أعلنوا حزنهم الشديد ونددوا بتلك العملية الإرهابية وإن كان الجميع أجمع علي أن مصر باقية.. ومنتصرة رغم كل المؤامرات التي تحاك ضدها.

»إيزابيللا جولو» من إيطاليا وهي مسئولة كبيرة عن العديد من كبار نجوم إيطاليا.. تقول: »أشعر بالحزن الشديد جراء ماحدث وأقول للدول التي ترعي الإرهاب والإرهابيين في العالم.. إنكم في  يوم من الأيام سوف تطولكم هذه اليد.. فما أحد آمن في العالم منهم.. أما عن مصر فإنها بلد عظيم وستظل كذلك.. كل التعازي للشعب المصري العظيم».

•  •  •

أما الكاتبة والمنتجة بافلينا جيلفا من »بلغاريا» فقد علمت الخبر قبل ساعات قليلة من استقلالها  الطائرة.. وشعرت أسرتها بالخوف في البداية إلا أنها قررت الحضور كنوع من الدعم لمصر.. وشجبا للإرهاب.. قائلة: »إن كل بلدان العالم ليست بعيدة عن الإرهاب كل التعازي لمصر.. وعلي الدول الراعية للإرهاب أن تواجه نفسها لأنها ستكون الخاسرة في نهاية الأمر».

ومن بلجيكا يقول »أندريه سوتيريك» المسئول الثقافي الأول لمقاطعة »هانو» ومدير مهرجان »مونز» السينمائي.. »أشعر بالحزن الشديد علي الضحايا وأدين بشدة هذه العملية الإرهابية ويجب أن يكون هناك تكتل عالمي لمواجهة الإرهاب.. كما لابد من ردع الدول الكبري التي تبيع الأسلحة لهذه  المنظمات الإرهابية.. فكثير من الدول الأوروبية مسئولة بشدة عما حدث هنا في مصر.. وهم لايتعلمون فالإرهاب طال فرنسا.. وبلجيكا.. وعدة دول أوروبية».

أما الإعلامية القديرة والصحفية الجزائرية »رابحة عشيت» وهي واحدة من عشاق مصر فإنها تقول »أشعر بالحزن والأسف الشديد خاصة أن هذه الأحداث المريرة تذكرني بشدة بالعشرية السوداء التي عشناها في الجزائر من قبل.. الله ينجي مصر ويحفظ شعبها»..

وتضيف قائلة »إن مقاومة الإرهاب مسئوليتنا جميعا وعلي الدول الراعية والممولة له أن تدرك أنه سيأتي يوما تعاني فيه وتذوق لما تصدره للدول الأخري فالإرهاب لادين له».

وتضيف كل من الكاتبتين الرومانيتين »ماجدلينا وكريستينا» وهما من كبار نقاد العالم.. إن مصر عظيمة حضارة وشعبا وأنهما تشعران بالحزن الشديد علي ماحدث.. وأنهما تقدمان كل التعازي للشعب المصري.. وهما تدينان بشدة ماحدث كما تدينان الدول الكبري التي تبيع أحدث الأسلحة لهؤلاء المجرمين.. وفي النهاية سوف يحصدون نتيجة هذا الدعم.

ومن لبنان وقبل دقائق من إقلاع طائرته للقاهرة أرسل الصديق اللبناني المسئول عن البرمجة العربية في مهرجان »دبي» »أنطوان خليفة» رسالة يقول فيها »أشعر بالحزن الشديد كل التعازي لأهالي الشهداء مصر ستظل عظيمة حضارة وشعبا فهي منارة ثقافية لن يستطيع الإرهاب  إخافتها وإعاقتها عن التقدم مهما حدث.. حفظ  الله مصر والمصريين».

ويجب علي كل دول العالم التكاتف لمحاربة الإرهاب الخطر الأول علي العالم أجمع.
إن ضيوف مهرجان القاهرة السينمائي يرون أن وجودهم في مصر ودعمهم لها أقوي رد علي الإرهاب.

آخر ساعة المصرية في

28.11.2017

حوار "في الفن"- مخرجة "جان دارك مصرية": بهذه الخدعة صورت في سيناء رغم المنع

دينا دهب

شارك الفيلم الوثائقي "جان دارك مصرية" في قسم "السينما المصرية الجديدة" بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ39، وهو الفيلم الذي يناقش تحدي المرأة وخروجها من النظام الظالم اياً كان اتجاهه.

أجرى موقع FilFan.com حواراً مع مخرجة ومؤلفة الفيلم إيمان كامل، لتتحدث عنه وتكشف كواليسه.

·       كيف جاءتك فكرة الفيلم ومتى تم تنفيذها؟

راودتني الفكرة أيام ثورة 25 يناير، وكنت وقتها أعرض فيلمي "بيت شعر" في مهرجان القاهرة للأفلام المستقلة في الجامعة الأمريكية، وكان الفيلم تم تصويره في الصحراء مع البدو، في الوقت الذي كانت الشوارع فيه مشتعلة بشارع محمد محمود ومع ذلك لم يغادر الفيلم أحد.

في ذلك الوقت كان أمامي قراران إما أن أنزل الشارع وأشارك وإما أن أصور "جان دارك مصرية" بعدما سيطرت الفكرة عليّ بعد استماعي لعدد كبير من الحكايات، ثم بدأت في كتابة الفيلم عام 2011، وكنت أتمنى أن يكون فيلما روائيا، لكن رأيت أنه لمنحه مصداقية يجب أن يكون وثائقيا ولجات لتقنية الحديث خلاله مع شخصيات.

·       لماذا اعتمدت على أن يكون "جان دارك مصرية" فيلم نسائي؟

لا لم اعتمد على هذا وكوني خصصت مساحة في الفيلم لشخصيات نسائية لا يجعله فيلما نسائيا أو فيلم أضع به رسالة اجتماعية أو سياسية، كل ما في الأمر أنني كنت اتمنى تقديم فيلم انساني بحت ولهذا ركزت على الرؤية النسائية في الفيلم بطريقة تلقائية عن طريق حكاية جان دارك أو الجزء التي ذهبت خلاله جان دارك للسجن، لأن تاريخها قبل السجن مليئ بالتفوق.

·       لماذا اخترت شخصية جان دارك ولم تختاري شخصية عربية؟

لا توجد لدي أي نوع من الوطنية، ولكن لدي احساس أن أي سينمائي يجب عليه أن يكون مخه متفتح، وبالنسبة لي جان دارك لها طاقة خرافية واستفزني احساسها فور دخولها السجن لأنها قررت أن تعيش رحلة داخليه مع نفسها رغم تعذيبها يومياً.

·       لماذا فضلت تقديم التعليق الصوتي للفيلم بنفسك؟

لأنني شعرت أنها قصتي ومشواري وسيصدقها المشاهد مني أفضل من أن يأتي شخص آخر يؤدي بدون احساس، إذ انني كنت أكتب يوميات من كل قصة اسمعها ولهذا كنت أشعر بهم جداً.

·       حدثينا عن تصوير الفيلم في الصحراء..

تعودت على التصوير السرقة في مصر، لأنني صورت في سيناء رغم منع التصوير هناك، ولجأت لتمثيل أنني سائحة ترافقها المصورة، ولم أقلق من هذا لأننا لدينا نظام معين في التصوير فقد أخذت معي مصورة واحدة وكل مشهد نُصوره سريعاً ويجب أن تكون أفكاري مرتبه.

·       ما هو الوقت الذي استغرقه الفيلم في التصوير؟

استغرق الأمر 6 أعوام، كانت البداية عام 2011 وعُرض الفيلم بمهرجان دبي السينمائي في ديسمبر 2016، وأعتبر فترة التصوير عمر كبير عشته معه.

·       وهل هناك فيلم روائي الفترة المقبلة؟

نعم أنا أكتب فيلما وسأقوم بإخراجه لأن لا أحد يستطيع إخراج فيلم "مجنون" قمت بكتابته، والبعض يرى إنه امتداد لقصة "جان دارك"، وفضلت أن أعتمد على بطولة لوجه شاب جديد غير مألوف، وذلك لأن الوجه الجديد تأتي معه طاقة جديدة.

موقع "في الفن" في

28.11.2017

وفد خاص من "القاهرة السينمائي" وdmc لاستقبال نيكولاس كيدج وهيلاري سوانك في مطار القاهرة

نهال ناصر

يصل اليوم إلى مطار القاهرة الدولي كل من النجوم نيكولاس كيدج، وهيلارى سوانك، وأدريان برودى، من أجل حضور الحفل الختامي لمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 39 المقام غدا الخميس.

سيكون في استقبالهم وفد خاص من "إدارة المهرجان" وقناة dmc في قاعة كبار الزوار بالمطار، بعد أن وجهت إدارة المهرجان دعوات خاصة لهم لحضور حفل الختام.

ولا يعد الممثل الأمريكي نيكولاس كيدج والممثلة خيلاري سوانك الفنانان الوحيدان المشاركان في المهرجان، إذ حضرت الممثلة الإنجليزية إليزابيث هيرلى حفل الافتتاح.

نيكولاس كيدج

هو ممثل ومنتج أفلام أمريكى بدأ مسيرته الفنية عام 1980، حاصل على الجائزة الأكاديمية في الفنون السينمائية، وعمل أيضا بالإنتاج والإخراج، وله عدة أفلام كتبها بنفسه، فاز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في 1995 عن فيلم "مغادرة لاس فيجاس".

ونيكولاس كديج أحد أكثر نجوم السينما شعبية على مستوى العالم، وأطلق عليه النقاد والممثلين عدة ألقاب منها "بيكاسو السينما"، و"الفنان الشاعر الذي يستطيع عمل أي شيء"، و"الفنان العبقري".

هيلاري سوانك

هيلاري سوانك ممثلة أمريكية من مواليد 30 يوليو 1974، حاصلة على جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مرتين عام 1999 عن فيلم "الفتيان لا يبكون"، وعام 2004 عن فيلم "فتاة المليون دولار"، وبنفس الفيلمين حصلت على جائزة "الجولدن جلوب" كأفضل ممثلة في فيلم درامي عامي 2000 و2005، كما حصلت على جائزة نقابة ممثلي الشاشة 1999 كأفضل ممثلة عن فيلم "الفتيان لا يبكون".

أدريان برودى

ممثل أمريكي فاز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل عام 2002 عن فيلم "عازف البيانو"، كما حصل بنفس الدور على جائزة "سيزر" عام 2002 كأفضل ممثل.

ولد أدريان برودى بنيويورك عام 1973، ووالده هو إليوت برودى مدرس تاريخ متقاعد من أصل يهودي بولندي.

بدأ نشاطه الفني بمسلسل Home at last عام 1988، وتنقل بين الأعمال الفنية المتميزة حتى تألق بفيلم King Kong عام 2005 و"براديتور" عام 2010، و"عازف البيانو" عام 2002.

القاهرة_السينمائي_39- تعرف على سبب إلغاء عرض فيلم In The Fade

أمل مجدي

فوجئ متابعو الدورة الـ39 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بوجود اسم فيلم Fault Condition ضمن عروض جدول اليوم الأربعاء 29 نوفمبر، في القسم الرسمي خارج المسابقة، بدلا من فيلم In The Fade.

وكان من المقرر عرض فيلم المخرج فاتح أكين في التاسعة مساءً في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، لكن إدارة المهرجان قررت عرض الفيلم الروماني للمرة الثالثة.

وعلم FilFan.com أن نسخة الفيلم لم تصل إلى مسؤولي المهرجان بحسب المتفق عليه، ولذلك تم إلغاء العرض نهائيًا. 

تدور أحداث فيلم In The Fade حول "كاتيا"، التي تتعرض حياتها للانهيار عندما يُقتل زوجها "نوري" وابنها الصغير "روكو"، إثر انفجار قنبلة، يحاول أصدقاؤها وأفراد عائلتها أن يمدوها بالدعم الذي تحتاجه، لكن بحثها عن مرتكبي الحادث، وسعيها المستمر وراء التحقيق يزيد من جروحها وحزنها.

يشار إلى أن برنامج القسم الرسمي خارج المسابقة كان يتضمن 8 أفلام منها Birds Are Singing in Kigali، وMen Don’t Cry، وSea Sorrow.

يعد فيلم Fault Condition من الأفلام التي نالت استحسان رواد المهرجان، خاصة أن قصته مأخوذة عن أحداث حقيقية وقعت في أغسطس عام 2010 في مدينة بوخاريست، عندما توفى عدد كبير من الأطفال المبتسرين وحديثي الولادة في حريق اندلع بجناح العناية المركزة في مستشفى للولادة.

القاهرة_السينمائي_39- فيلم You Go To My Head.. لوحات بصرية وشرط من الممثلة

أمل مجدي

"الصحراء مصدر إلهامي، وأيضًا المرأة فهي سر الحياة"، هكذا قدم المخرج ديمتري دي كليرك، فيلمه You Go To My Head "أنت بداخل رأسي"، قبل بدء عرضه اليوم الثلاثاء، ضمن عروض المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ39.

تدور أحداث الفيلم في صحراء المغرب، حيث تتعرض سيدة شابة لحادث سيارة، وبعدما تستفيق تجد نفسها وحيدة وتائهة دون القدرة على تذكر أي شيء. يجدها مهندس معماري في الخمسينات من عمره، وتحت تأثير جمالها واحتياجه لشخص يشاركه حياته، يستغل فقدانها للذاكرة ويدعى أنه زوجها المحب، ويطلق عليها اسم "كيتي".

يقدم دي كليرك صورة سينمائية أقرب إلى اللوحات الفنية المرسومة، تنجح في إضفاء حالة خاصة من الشاعرية والسحر على القصة معتمدًا على جمال الطبيعة والجسد الإنساني. وقد استغنى المخرج عن الجمل الحوارية الطويلة، ليخلق نوعًا آخر من التواصل الحسي والروحي بين البطلين.

وعقب عرض الفيلم، أقيمت ندوة أدارها الناقد عصام زكريا، بحضور المخرج والممثلة دلفين بافورت والممثل سفيتوزار كفيتكوفيتش.

ميزانية ضئيلة وجهود ذاتية

في البداية، قال ديمتري دي كليرك إنه عمل منتجًا لسنوات طويلة، حتى أصبح الأمر بمثابة الكابوس بالنسبة له، لذلك قرر التوجه إلى الإخراج. وذكر أن خبرته في الإنتاج السينمائي، ساعدته على تنفيذ هذا الفيلم، خاصة أن الميزانية كانت ضئيلة جدا، ولم يتلقى أي دعم من جهات معنية في مرحلة التصوير، لافتا إلى أنه حصل على المساعدات المادية في مرحلة لاحقة، عندما بدأ في تسويقه وبيعه.

وأوضح أن الفيلم خرج بهذه الصورة معتمدًا على جهود ذاتية حتى أن البطلين لم يحصلا على أجر نظير عملهما. 

وفيما يخص مرحلة التحضيرات، أكد أن فكرة الفيلم جاءته منذ عامين، عندما صادف الممثلة دلفين بافورت في المغرب، فقد كانت ملهمته، إلى جانب تأثره بعدد من صناع الأفلام الآخرين. 

وقال إنها اشترطت عليه أن يكتب سيناريو أولًا حتى يكون الفيلم متماسكًا، وكان المفترض أن يجسد هو دور البطل، لكنها فضلت أن يختار ممثل محترف، ويتفرغ هو للإخراج والتصوير. 

وبالفعل استعان بأحد أصدقائه، الذي رشح له الممثل الصربي سفيتوزار كفيتكوفيتش ليجسد دور البطل. وقد كان اشتراكه في الفيلم إضافة كبيرة، إذ اقترح مجموعة من الأفكار ساهمت في كتابة السيناريو بشكل أفضل.

الصحراء سر التألق

تحدثت الممثلة البلجيكية عن دورها في الفيلم، مؤكدة أن زيارتها للصحراء كانت السبب الرئيسي الذي حمسها إلى المشاركة في الفيلم. وعن طريق إقامتها في الخلاء، تفهمت الشخصية وأبعادها، واستطاعت الدخول في حالة التيه التي ظهرت على الشاشة.

كما أن إقامتها في المنزل الذي يضم مساحات واسعة بيضاء، جعلها تشعر بأنها في سجن وغربة حقيقية، وأثر هذا على أدائها بشكل عام.

وفي سياق متصل، قال الممثل الصربي إنه وافق على المشاركة في الفيلم بسبب رومانسية القصة، مشيرًا إلى أن الأفلام الشاعرية أصبحت عملة نادرة في هذه الأيام.

وشدد على أن المخرج تمكن من صناعة فيلم إنساني من الدرجة الأولى يصل إلى أي مشاهد في مختلف دول العالم.

القاهرة_السينمائي_39 - صناع فيلم "تونس الليل": الأحداث تعكس حال تونس بعد الثورة وتشتت العائلة

مي فهمي

عرض مساء الثلاثاء 28 نوفمبر الفيلم التونسي "تونس الليل" المشارك في المسابقة الرسمية بالدورة الـ39 من مهرجان "القاهرة السينمائي".

وعقب عرض الفيلم أقيمت ندوة لصناع العمل حضرها كل من المخرج التونسي إلياس بكار والمنتج محمد علي والأبطال وبطولة رؤوف بن عمر وآمال الهذيلي وأميرة شبلي وحلمي دريدي. 

ويقدم موقع FilFan.com لقرائه أبرز تصريحات صناع العمل.

1- كشف المخرج إلياس بكار أن الفيلم يحتوى على أكثر من 70 ممثلا.

2- وأضاف إلياس بكار أن الفرق بين فيلمه الروائي الأول وتونس الليل 10 سنوات زار فيهم ما يقرب من 24 بلد مختلفة للتواصل مع جنسيات وعقليات متفاوتة.

3- قال المنتج محمد علي إن العمل صوّر فى ظروف سياسية صعبة مضيفًا أن حظر التّجوال أجبر التقنيين على تصوير مشاهد الليل في الصباح.

4- أشار المخرج ألياس بكار أن الفيلم يعكس تونس بعد الثورة، و يطرح أسئلة لها علاقة بما يعيشه التونسيون اليوم والعائلة التي تعيش تحت سقف واحد وكل فرد لا يعلم شئ عن حياة الأخر.

5- وأكد البطل رؤوف عمر أن دوره يجسد فئة كبيرة من الأشخاص الذين بعمره حالياً، موضحاً أنه يعكس حالة الضياع التي يشعر بها المثقف بصفة عامة.

6- وأخيرأ رفض المخرج أليا بكار فكرة أن الفيلم مصنوع للغرب ولينال أعجابهم مؤكداً أنه بعيد كل البعد عن هذه النقطة.

موقع "في الفن" في

29.11.2017

«تونس بالليل».. رحلة في قلب مدينة لم تعد كما كانت

القاهرة ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير

أسرة من أربعة أفراد تشكل ملامح مدينة بكل ما فيها، يبدو التناقض بينهم وكل منهم يسير في اتجاه ويشق طريقه الذي اختاره،  إلا أن خطوط العائلة تتقاطع وتحاول التقابل والتصالح رغم اختلاف توجهاتها.

«تونس بالليل ـ tunis by night» هو الفيلم العربي الوحيد الذي يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي، والذي عرض مساء أمس بالمسرح الصغير بحضور كامل طاقمه المخرج إالياس بكار والمنتج محمد علي بن حمرا ، وهو انتاج مشترك مع فرنسا، وأبطاله رؤوف بن عمر، آمال الهذيلي، أميرة الشبلي ، حلمى الدريدي، ومديرة التصوير فريدة مرزوق.

شهد عرض الفيلم حضوراً كبيراً، وكذلك الندوة الي أعقبت العرض وأدارها الناقد أندرو محسن، وأكد فيها المخرج إالياس بكار الذي يقدم من خلال الفيلم تجربته الثانية في الأفلام الطويلة والتي تأتي بعد عشر سنوات من فيلمه الأول «هو وهي»، أنه لم يرد أن يقدم فيلماً سياسياً وإنما عملاً عن أسرة تونسية تنعكس عليها الأحداث السياسية وتتأثر بها سلباً وإيجاباً.

وكشف عن أنه كتب سيناريو «تفصيل» علي أبطاله، وأختارهم من البداية وحينما التقي الممثل رؤوف بن عمر قال له لقد كتبت الدور لك، مؤكداً أنه يحب الممثل كثيراً وهو عنده من أهم عناصر الفيلم، لذا عقد جلسات عديدة معهم ومع كل ممثل علي حدة ليشرح خلفيات كل شخصية، وموضحاً أنه بعد أن جلس مع كل منهم أعاد كتابة السيناريو لأن كل ممثل أعطاه فكرة جعلته يضيف من روحهم وفكرهم لأدوارهم. وأشار إلي أن المخرج يجب أن يتمتع بتواضع أمام أبطاله ولا يجب أن يكون ديكتاتوراً.

وحول النهاية التي رأي البعض أنها جاءت توافقية أكثر من كونها واقعية حيث تتصالح الأسرة أو تحاول أن تحقق هذا التصالح بين أفرادها، قال إلياس بكار أن الأسرة هي نواة المجتمع وفي تصالحها تصالح للمجتمع، فبدونه لن نستطيع كمجتمع أن نسير في الإتجاه الصحيح،  وعبر بكار عن سعادته برد الفعل في المؤتمر الصحفي وأنه رغم نجاح الفيلم في عرضه بتونس إلا أنه كان يتحسب لردود الأفعال في مصر.

وقال الممثل الكبير رؤوف بن عمر الذي يلعب الشخصية الرئيسية بالفيلم، أن البطل يوسف يمثل جيل كامل من المثقفين الذين عاشوا فترات صعبة من الرقابة والديكتاتورية، وظلوا يعملون ويحلمون بغد أفضل، وأنا واحد من هذا الجيل لذا لم أبذل جهداً كبيراً في الأداء لأنني متماهي معها، وأعتقد أن الفيلم يوجه التحية لجيلي كله.

وقالت الممثلة الشابة أميرة الشبلي التي أدت دور الابنة التي تعيش في انفصال عن أسرتها، وتتعرض لأزمة نفسية عنيفة أن أغلب مشاهدها كانت صعبة إلا أن أصعبها علي الإطلاق كان مشهد المواجهة الأخير مع أبيها وأمها وشقيقها. مؤكدة أن الشخصية لم تغادرها حتي بعد انتهاء التصوير.

وقالت الفنانة آمال الهذيلي التي لعبت دور أم الفنانة هند صبري في فيلم «صمت القصور» أنها ابتعدت طويلاً عن السينما، لكن هذا الفيلم أعادها وأنها أحبت شخصية الأم برغم أن زوجها يتعامل معها علي طريقة السيد أحمد عبد الجواد في ثلاثية نجيب محفوظ، مؤكدة أن الشخصية تستدعي ذلك فهو إذاعي لامع ومثقف وانفعاله طبيعي جداً.

وأكد المنتج محمد بن حمرا أن تصوير الفيلم جري في ظل ظروف صعبة حيث أن أغلب المشاهد تم تصويرها ليلاً بشارع محمد الخامس، وقد بدأ عرض الفيلم في تونس سبتمبر الماضي وحظي باقبال كبير محققا 32 ألف مشاهدة في عشر قاعات مؤكداً أن السينما في تونس شهدت انتعاشة كبيرة بعد الثورة.

سينماتوغراف في

29.11.2017

شريف البندارى فى ندوة "على معزة وإبراهيم":

تكلفة الفيلم 4 ملايين جنيه

كتب خالد إبراهيم

بدأت، منذ قليل، ندوة فيلم "على معزة وإبراهيم" للمخرج شريف البندارى، وذلك بعد عرض الفيلم فى إطار عروض السينما المصرية 2016، بالمسرح المكشوف، حيث حضر الندوة كل من المخرج شريف البندارى، الذى قال فى بداية كلمته أشكر جميع من حضر اليوم لأنه كان فرصة مناسبة لمن لم يشاهد العمل من قبل على شاشة كبيرة وبصوت جيد وفى مهرجان القاهرة السينمائى.

وأضاف البندارى أن الفكرة لإبراهيم البطوط وكتب السيناريو أحمد عامر فأعجبتنى الفكرة جدا وعملنا عليها لفترة طويلة حتى تخرج بهذا الشكل، مشيرا إلى أن القراءة الأولى للسيناريو لاحظت وجود شخصيات جديدة لما بعد الثورة ومثل هذه الشخصيات أصبح يتم تناولها مؤخرا بشكل يوحى بالعنف والبلطجة لكنى نظرت لتلك الطبقة بعين أخرى.

وأكد البندارى شعرت أن فكرة الرفض والقبول بين الشخص والآخر مطلوب طرحها فى اللحظة الحالية.

وتابع أحببت فكرة عدم تقديم فيلم تجارى بالشكل المتعارف عليه، وأيضا الفيلم المستقل لأن الجمهور لديه سمعة سيئة وبين التجارة والمستقل هناك مساحة كبيرة يمكننا تقديم الكثير من الأعمال الفنية.

وعن ندا المعزة أكد البندارى أن هناك علاقة خاصة جدا بينها وبين على، فكان علينا قبلها أن نترك ندا مع على، وأن تكلفة الفيلم 4 ملايين جنيه وهى أقل تكلفة فى العام 2016، مشيرا إلى أن الرقابة قامت بحذف لقطتين من الفيلم أما دبى فعرض الفيلم كاملا قبل الحذف.

وعن اختيار الممثلين قال البندارى على صبحى دائما كان أمام عينى لتأدية الدور فسبق وأن شاهدته على خشبة المسرح أكثر من مرة، حتى أننى قابلت فنانين معروفين، لكن دائما كان هناك حاجز بينهم وبين الشخصية فعدت لاختيارى الأول.

وأعلن البندارى أنه يتم حاليا التحضير لفيلم آخر مع أحمد عامر صاحب سيناريو فيلم على معزة وإبراهيم.

تعرف على قائمة النجوم المصريين والعرب فى حفل ختام القاهرة السينمائى

كتب عمرو صحصاح

كشفت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ39 عن أسماء النجوم المصريين والعرب المدعوين لحضور حفل ختام المهرجان، الذى سيقام بعد غدا الخميس، والتى شملت كوكبة كبيرة من نجوم الفن بمصر والوطن العربى.

ومن النجوم الذين وجهت لهم جدعوة الحضور بالفعل: يسرا، يحيى الفخرانى، نادية الجندى، نبيلة عبيد، إلهام شاهين، حسين فهمى، ليلى علوى، أصالة، منة شلبى، لبلبة، هاله صدقى، غادة عادل، أمينة خليل، داليا البحيرى، يسرا اللوزى، بوسى، سميحة أيوب، المخرج طارق العريان، المخرج مجدى الهوارى، كندة علوش، أشرف زكى وروجينا، عمرو يوسف، صابرين، المخرج مروان حامد، المخرج سامح عبد العزير، حنان مطاوع، هنا شيحة، درة، لقاء الخميسى، الكابتن محمد عبد المنصف، مدحت وجمال العدل، هاله فاخر، النجم الكويتى داوود حسين، المخرج هانى أسعد، المخرج على بدرخان، السيناريست تامر حبيب.

وكان حفل افتتاح المهرجان قد أنطلق الثلاثاء الماضى وحضره توليفة كبيرة من نجوم الفن منهم أحمد حلمى ومنى زكى وحسين فهمى وليلى علوى ويسرا وإلهام شاهين وهاله صدقى وعمرو يوسف وإياد نصار وكندة علوش وآخرين.

الطوابير تصطف أمام فيلم "تونس الليل"

وهند صبرى تحرص على الحضور

كتب على الكشوطى

اصطفت طوابير من الجمهور أمام مدخل المسرح الصغير، حيث يعرض فيلم تونس الليل ويشهد الفيلم حضور الفنانة التونسية هند صبري وصناع فيلم الجايدة التونسي خالد هويسة وأميرة درويش.

"تونس الليل"، من بطولة رؤوف بن عمر وآمال الهذيلى وأميرة شبلي وحلمى دريدي، ومؤلفه ومخرجه إلياس بكار، ومنتجه محمد علي بن حمراء.

ويعد هذا الفيلم هو الممثل لدول المغرب العربى فى مهرجان القاهرة، والفيلم مدته 91 دقيقة وتدور أحداثه بعد أكثر من عقدين من الزمن في خدمة الإذاعة الوطنية التونسية، يستعد يوسف للتقاعد وخلال عرضه الأخير لــ "تونس الليل" ينقطع البث، حين تلتجأ زوجته آمال للصلاة ويحاول ابنه أمين لملمت جراح العائلة وإعادة تماسكها، تقطع عزيزة ابنته الصغرى شرايينها بعد خيبات أمل متتالية وذلك نتيجة عيشها في انفصال كلي عن إيقاع وقيم عائلتها.

وفد من مهرجان القاهرة السينمائى يستقبل نيكولاس كيدج وهيلارى سوانك اليوم

كتب عمرو صحصاح

يصل إلى مطار القاهرة، اليوم، كل من النجوم نيكولاس كيدج وهيلارى سوانك وأدريان برودى، حيث سيحضرون الحفل الختامى لمهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ39 الذى ستقام غدا الخميس.

هذا وسوف يكون فى استقبالهم وفد خاص من "إدارة المهرجان" وقناة DMC فى قاعة كبار الزوار بالمطار، حيث وجهت إدارة المهرجان دعوات خاصة لهم لحضور حفل الختام، خاصة بعد النجاح المبهر لحفل الافتتاح، بحضور العديد من النجوم الكبار الذين أعربوا عن إعجابهم بقوة الحفل وروعة تنظيمه، قررت إدارة المهرجان برعاية مجموعة قنوات dmc، أن يكون حفل الختام بنفس القوة، فمثلما حضرت النجمة العالمية إليزابيث هيرلى حفل الافتتاح وتحدثت الصحف العالمية عن إطلالتها المميزة بالمهرجان، سيحضر أيضًا نجوم عالميون حفل الختام.

"نيكولاس كيدج"

هو ممثل ومنتج أفلام أمريكى بدأ مسيرته الفنية عام 1980، حاصل على الجائزة الأكاديمية فى الفنون السنيمائية، وقد عمل أيضا بالإنتاج والإخراج، وله عدة أفلام كتبها بنفسه، وقد فاز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل فى 1995 عن فيلم "مغادرة لاس فيجاس".

ونيكولاس كديج أحد أكثر نجوم السينما شعبية على مستوى العالم، وأطلق عليه النقاد والممثلون عدة القاب منها "بيكاسو السينما، الفنان الشاعر الذى يستطيع عمل أى شىء، الفنان العبقرى".

"هيلارى سوانك"

هيلارى سوانك ممثلة أمريكية من مواليد 30 يوليو 1974، حاصلة على جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مرتين عام 1999 عن فيلم "الفتيان لا يبكون"، وعام 2004 عن فيلم "فتاة المليون دولار"، وبنفس الفيلمين حصلت على جائزة "الجولدن جلوب" كأفضل ممثلة فى فيلم درامى عامى 2000 و2005، كما حصلت على جائزة نقابة ممثلى الشاشة 1999 كأفضل ممثلة عن فيلم "الفتيان لا يبكون".

"أدريان برودى"

ممثل أمريكى فاز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل عام 2002 عن فيلم "عازف البيانو"، كما حصل بنفس الدور على جائزة "سيزر" عام 2002 كأفضل ممثل.

بدأ نشاطه الفنى بمسلسل "هوم أت لاست" عام 1988، وتنقل بين الأعمال الفنية المتميزة حتى تألق بفيلم "كينج جونج" عام 2005 و"براديتور" عام 2010، و"عازف البيانو" عام 2002.

وترعى قنوات dmc فعاليات المهرجان فى دورته الـ39، والتى أُذيع حفل افتتاحها حصريًا على قناةdmc العامة بحضور عدد كبير من ألمع نجوم الفن فى مصر والعالم.

اليوم السابع المصرية في

29.11.2017

داوود حسين: سرب الحمام يُخلد ذكرى شهدائنا

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

شارك الفنان الكويتي القدير، داوود حسين، في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 39 بفيلمه "سرب حمام" في قسم "آفاق السينما العربية". ونالَ العمل إعجاب الجميع، خاصّة، ورغم ما يحتويه العمل من جوانب سياسية عديدة، إلا أنها غُلفَت بشكل اجتماعي لمسَ كثيرين، من خلال أحداث مُستوحاة من قصّة حقيقيّة، حول ملحمة وطنيّة لمجموعة من المقاومة الكويتية أثناء فترة الغزو العراقي للكويت، حيث تتمركز المجموعة في منزلهم الذي يتم اكتشافه من القوات العسكرية العراقيّة، فتقومُ بالهجوم على المنزل، والاشتباك معهم بالدبابات بسبب رفضهم الاستسلام، دفاعاً عن أرضهم. "العربي الجديد" التقت داوود على هامش الندوة التي أقيمت لأسرة فيلمه بعد عرضه مباشرة.

حول ردود فعل الحضور على الفيلم، يقول داوود حسين: "الحمد لله أسعدتني جدًا، وكنت أخشى منها، خاصّة وأنّه من المعروف أن الفن يعني مصر، والجمهور المصري له نظرة نقديّة ثاقبة قد تفوق الكثير من النقاد. كما أن المصريين معروفون بعدم المجاملة في مشاعرهم، فإذا أحبّوا فناناً، يعربون عن هذا الحب والنقيض. لذلك، فإشادة الحضور بالعمل شيءٌ يشرفني. وأنا، بشكلٍ عام، تشرَّفت بعمل هذا الفيلم وأعتبره خطوة مهمة للغاية في مشواري الفني، خاصة، وأنّه يخلّد ذكرى شهداء الكويت العظيم، وأعرف أنه شيء قليل، لكن نحاول أن نفعل ما بأيدينا".

ويشير داوود بأنّه لم يخشَ أبدًا أن يخوض هكذا تجربة تتناول ماضياً سياسيّاً معقّداً، يضيف: "لم أخشَ على الإطلاق. فأنا أعجِبْت جداً بالعمل ككل، وأحبُّ أن ألفت النظر إلى شيء، ألا وهو أن بعض الشخصيات العراقية في الفيلم ظهرت بشكل غير سلبي، فنحن لا نحبّ التعميم على الإطلاق. لذلك حاولنا، كما يقال، مسك العصا من المنتصف".

أثناء عرض الفيلم في المهرجان، حَصل خللٌ في شريط الصوت، لم يغضَب حسين لهذا الموقف، وأشار: "من الوارد أن تحدث مثل هذه المواقف في أي من المهرجانات في العالم كله. فالله يكون بعون القائمين على مثل هذه المهرجانات الدولية. ولا بدّ وأن نمرر مثل هذه الأمور العابرة ونركّز على الإيجابيات".

أمّا عن أهميَّة عرض الأفلام الخليجيَّة في مصر، يشير حسين: "هذه خطوة هامة، وأتمنى تكثيفها في الفترة القادمة، لأن أي عمل خليجي يعرض في مصر، فسيحقق، بما لا شك فيه، انتشاراً كبيراً. وهذا بالتأكيد في صالح العمل. وأتمنّى من كل قلبي تحقيق هذه الخطوة بشكل مُكثّف، لأن مصر فيها ميراث فني كبير، وأسماء لرموز فنية جميعاً تربينا علينا، ووضعوا أساساً متيناً وقوياً للفن".

قدّم داوود حسين العديد من التجارب في مصر، يتذكّر قائلاً: "أتمنى العمل في مصر كثيراً، فقد عرفني الجمهور المصري من خلال أعمال مصرية عديدة مثل فيلم "عندليب الدقي" مع الأستاذ محمد هنيدي، ومن قبله قدمت فيلم "على جنب يا أسطى" مع أشرف عبد الباقي، وكان آخر عمل سينمائي هو "كنغر جبنا" مع الفنان المجنون، رامز جلال، الذي أحبه جدًا وأتمنى تكرار التجربة معه. كما قدمت تجارب تليفزيونية مثل "يا أنا يا أنتي" مع فيفي عبده وسمية الخشاب، ومسلسل "9 شارع جامعة الدول" مع العظيم الراحل خالد صالح رحمة الله عليه، وكان لي شرف مشاركة فنان بحجم سمير غانم من أساتذة الكوميديا في مصر من خلال مسلسل "المطعم".

اقتصرت أدوار حسين على الكوميديا، إلا أنه تمرّد إلى حد ما في "سرب حمام"، يقول في ذلك لـ "العربي الجديد": "قبل هذا الفيلم قدمت كاراكترات أخرى بعيدة عن الكوميديا. لكن دائماً ما أعود إلى الكوميديا لأني أحبها وأميل إليها أكثر. وهذا النوع من الفن ليس سهلاً على الإطلاق. فكون فنان يضحك جمهوراً تُعدُّ مسؤولية كبيرة جداً. وقد لمست صعوبة هذا الفن بشكل خاص في المسرح. فكان عليّ أن أضحك الجمهور مثلاً في أحد المشاهد، فكنت أخشى أن لا يضحكوا، فهذا إحساس مرعب يشعر به فنانو الكوميديا بشكل خاص".

يتمنى حسين أن يكرر العمل مع الفنان، سمير غانم، بعدما شاركهُ في مسلسل "مطعم"؛ "لأنّ له مواقف محترمة معي من خلال هذا المسلسل، ولو طلبني في أي دور معه لن أمانع أبداً. ويكفى جداً أنّ الفنان القدير، عادل إمام، عندما تم سؤاله عن الفنان الذي يضحكه على المسرح، قال سمير غانم. وأتمنى طبعاً العمل مع الزعيم عادل إمام، فهو صنع كوميديا تُدرَّس في التاريخ".

جدير بالذكر، أنّه لم يكن موجوداً أي فيلم مصري في مهرجان القاهرة ضمن المسابقة الرسميَّة، يعلق حسين: "أرى أنَّ له أسباباً مثل عرض الأفلام التي تم إنتاجها في مهرجانات أخرى أو أنّ هناك أفلاماً لا تزال في طور التصوير. فلا يجوز اتهام أفلام مصر، أنها لا ترقى للمشاركة، فالسينما المصرية فوق مستوى هذه الشبهات. وإن شاء الله، في دورة المهرجان الأربعين سيكون هناك مشاركات مصرية نفخر بها جميعاً".

شارك حسين في العديد من المهرجانات العربيَّة، ويرى ذلك رسالة واضحة إلى كلّ من يحاول هدم الوطن، ويعتقد أنَّ الفن يد ناعمة في مواجهة الإرهاب والتطرّف، وسلاح لمواجهة مغتالي الأوطان. أمّا عن حال الدراما الكويتيَّة فيختتم لـ"العربي الجديد" قائلاً: " لدينا كم درامي هائل، خاصة وأن الكويت بلد صغيرة الحجم. وهذا يحسب لها، إذْ إنها ولادة بشكل كبير، وإن فنانيها لديهم إصرار وحب للفن. كما أن لدينا أسماء فنية ذات شأن كبير في العالم العربي كله".​

العربي الجديد اللندنية في

29.11.2017