أثبتت النجمة التونسية هند صبرى صدق مقولة «الفن
بلا جنسية»، فرغم كونها مواطنة تونسية فإن الفن المصرى يسرى فى
عروقها مجرى الدم، وعلى أساسه لم تتردد أسرة سيدة الشاشة العربية
فى منحها جائزة «فاتن حمامة للتميز» من مهرجان القاهرة السينمائى
فى دورته الـ39، تقديراً لأعمالها الفنية التى تناقش خلالها قضايا
مجتمعية تشغل بال المواطن المصرى والعربى.
«هند»، فى حوارها مع «الوطن»، تكشف عن الذكريات
التى جالت بخاطرها لحظة التكريم، وشعورها بعد تسلمها الجائزة من
النجم أحمد عز، الذى وقفت أمامه فى فيلم «مذكرات مراهقة»، الذى كان
أولى تجاربها السينمائية فى مصر، وأسباب انسيال دموعها أثناء
تسلمها للتكريم، والعديد من التفاصيل تكشفها «ابنة تونس الخضراء»
خلال السطور المقبلة.
·
كيف استقبلتِ نبأ تكريمك من «القاهرة السينمائى» فى
دورته الـ39؟
- تلقيت خبر التكريم أثناء تصوير «حلاوة الدنيا»،
وانتابتنى حالة من السعادة الغامرة آنذاك امتزجت بعدم تصديقى لهذا
النبأ السعيد، واعتقادى بأن المسألة لا تعدو كونها دعابة ليس أكثر،
وما زال هذا الإحساس يتملكنى حتى الآن، ولكن منحى جائزة «فاتن
حمامة للتميز» شرف كبير، أشعر أننى ما زلت صغيرة على استحقاقه،
كونه يحمل اسم رمز من رموز السينما المصرية والعربية، كما أن
موافقة أسرة سيدة الشاشة العربية على منحى التكريم أشعرتنى بالفخر،
ما دفعنى لشكر أفراد عائلتها فى كلمتى بحفل الافتتاح، وتوجهت
بالشكر شخصياً لزوج الفنانة، الدكتور محمد عبدالوهاب، لأنهم كعائلة
للفنانة الراحلة يحق لهم عدم الموافقة على الاسم المرشح لنيل
الجائزة.
ما زلت صغيرة على استحقاقى جائزة «فاتن حمامة
للتميز».. وتسلمى التكريم من «عز» أشعرنى بالرمزية
·
ما الذكريات التى جالت بخاطرك لحظة التكريم؟
- تذكرت أول جائزة نلتها فى حياتى، وكانت من مهرجان
«أيام قرطاج السينمائية» عن فيلم «صمت القصور»، وذلك بتاريخ
20/11/1994، وتزامن هذا الموعد مع ليلة عيد ميلادى، وحينما أبلغتنى
إدارة «القاهرة السينمائى» بنبأ التكريم فى مايو الماضى، ذكروا
تسلمى له فى أحد أيام الفترة من 18 إلى 23 نوفمبر الحالى، فقلت
لنفسى: «يا سلام لو يبقى يوم عيد ميلادى»، إلا أنه أعقب تلك
المناسبة بيوم واحد، فوجدتها صدفة جميلة تذكرت كل تفاصيلها.
·
إسناد مهمة تسليمك الجائزة من النجم أحمد عز كان
برغبتك أم اختيار إدارة المهرجان؟
- إدارة المهرجان طرحت الاسم، وتحمستُ له لشعورى
بالرمزية من هذا الاختيار، لكون أحمد عز أول ممثل وقفت أمامه فى
مصر، وقت أن قدمنا معاً فيلم «مذكرات مراهقة» قبل 15 عاماً، وهو
نجم وصديق عزيز أحبه كثيراً، وأحببت أن يشاركنى تلك اللحظات
السعيدة فى حياتى، واكتملت حالة الرمزية بجلوسى فى حفل الافتتاح
إلى جانب مخرجة الفيلم إيناس الدغيدى.
«شخصيتى العنيدة» أنقذتنى من شراسة هجوم «مذكرات
مراهقة».. وأنسى تعرُّضى للظلم والأذية لأنها مشاعر «ظرفية».. و3
حفلات عرض تجعلنى راضية عن إيرادات «الكنز».. والفيلم سينصفه الزمن
لأنه يؤرخ لمصر.. وشريف عرفة يعشق المغامرة ومخالفة التوقعات
·
انسيال الدموع من عينيكِ أثناء تسلمك الجائزة كان
سببه افتقادك لحضور شخص بعينه أم أنها دموع الفرحة؟
- على الإطلاق، لأن الحضور كان «كامل العدد» لكل من
أردت وجودهم، حيث جاء والدى من فرنسا خصيصاً لمشاركتى لحظة تكريمى،
وحضر والدتى وزوجى وأصدقائى المقربون، ولم ينقصنى سوى وجود ابنتى
«عاليا وليلى»، إلا أنهما ما زالتا صغيرتين على حضور تلك
المناسبات، ولكن تلك الدموع كانت عن رحلة مشوارى التى شهدت لحظات
سعيدة وأخرى حزينة كحال أى مشوار فنى، وتخللتها فترات من الصعود
والهبوط، ومر شريط من الذكريات أمام عينى حينها، وحينما كتبت رؤوس
أقلام حول كلمة التكريم، تذكرت هذا المشوار ما أضفى صدقاً على
كلمتى، خاصة أننى شكرت كل ما هو سلبى قبل الإيجابى، أبرزها النقد
السلبى الذى لم يغضبنى، بل حفزنى وربما تعلمت منه.
·
ألا من انتقادات سلبية شعرتِ حيالها بالظلم فى أى
من فترات حياتك الفنية؟
- من نعم ربنا علىّ عدم تذكُّرى لمثل هذه الأمور،
فلا تجدنى متذكرة لظلم أصابنى من شخص ما أو ما شابه، وإنما أتذكر
كل ما هو موضوعى سواء الجيد منه أو السيئ، أما الظلم والأذية
فأراها مشاعر ظرفية سرعان ما تمر، لأننى ربما أجد شخصاً لا يطيقنى
منذ 5 سنوات وتتبدل علاقته ومشاعره نحوى حالياً لتغير رأيه عنى،
وتلك الحالة مررت بها من زملاء وصحفيين لم يكونوا يحبوننى قبل
سنوات، ولكن العلاقة تغيرت حينما قابلونى أو استمعوا لكلمة منى
لمست قلوبهم وشعروا بصدقى فيها.
·
ولكن ألم يهزك الهجوم الكاسح الذى استهدفك بعد عرض
فيلم «مذكرات مراهقة» فى بداياتك بمصر؟
- شراسة هذا الهجوم كان من الممكن أن تهدنى، ولكنها
لم تنل منى لأسباب لها علاقة بطبيعة شخصيتى التى تتسم بالعناد
والإصرار، وكلامى ليس معناه عدم تأثرى بأى انتقادات سلبية، لأن
الفنان يتأثر بما يُقال سلبياً عنه، سواء وُجهت تلك الانتقادات له
بشكل مباشر أو عبر وسائط متعددة كالصحافة ومواقع التواصل الاجتماعى
مثلاً، ولكن يظل السؤال: «ماذا سنفعل بعد لحظات التأثر؟»، إما أن
نجلس فى بيوتنا أو نواصل المشوار لمحاولة تغيير تلك الآراء النقدية
إن كانت صحيحة، وهنا يكمن الفرق بين شخصية وأخرى، فقد تجد شخصاً
أصابه الإحباط جرّاء تلك الانتقادات وآخر أكمل المسيرة.
·
بما أن جائزتك تحمل اسم نجمة من زمن الفن الجميل..
فما المتغيرات التى طرأت على مفهوم النجومية ما بين هذا الزمن
ووقتنا الحالى من وجهة نظرك؟
- ظهور «السوشيال ميديا» أحدث فرقاً شاسعاً فى
مفهوم النجومية حالياً، لأنها حوّلت بعض الشخصيات الفنية لنجوم
لمجرد وجود متابعين لهم عبر حساباتهم بأرقام كبيرة، وأصبحت تلك
الحسابات بمثابة قناة مفتوحة بينهم وبين الجمهور، ولكنها انتقصت من
القيمة الحقيقية لمعنى النجومية، ويظل التساؤل: «هل تزايد عدد
متابعيك سيدفعهم لمشاهدة فيلمك أو متابعتك لمدة 30 يوماً عبر شاشة
التليفزيون؟»، أصبحت هناك نجومية مصنوعة من النجم نفسه، ولكنها لا
تضاهى نظيرتها التى يمنحها الجمهور له، وتلك المسألة ربما تكون
جيدة لأشخاص وظالمة لآخرين، كما أن مواقع التواصل الاجتماعى جعلتنا
موجودين فى كل زمان ومكان، وأصبح الجمهور يرانا فى كل الحالات، حتى
أثناء الأكل والشرب... إلخ، وأنا من مستخدمى تلك المواقع، ولكنى
أسأل نفسى أحياناً: «هو ده كويس ولا مش كويس؟!»، ولكننا ما زلنا فى
مرحلة التجريب، لأن الأجيال السابقة لم تخض تلك التجربة، ولكن لا
يجوز مقارنة نجم مستقبلى بمن هم موجودون حالياً من النجوم
الحقيقيين.
·
أُصبت بـ«الخضة» من تكريمى فى أمريكا وأرفض الظهور
كـ«كومبارس» فى فيلم عالمى
كيف جاء تكريمك من المؤسسة الأمريكية الدولية
للإعلام؟
- تلقيت رسالة بريد إلكترونى من السيدة نورا
الكعبى، وزيرة الثقافة فى حكومة دولة الإمارات، والتى كُرمت من
المؤسسة ذاتها قبل عامين، حيث طلبوا منها أن تكون همزة الوصل بينى
وبينهم، لعدم وجود سابق معرفة من ناحيتى تجاههم، حيث أشادت لى
باحترامهم وشددت على أنها هيئة مستقلة بعيدة عن السياسة، وأنهم
معتادون سنوياً على تكريم وجوه فنية من العالم العربى ممن يتصدون
بأعمالهم لظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف، ويحاولون نشر قيم إيجابية
بواسطة أدوارهم، وحينما حدّثونى وجدتهم غاية فى الاحترام، وسافرت
إلى واشنطن وأُصبت بـ«الخضة» هناك من أهمية التكريم.
·
ألا تفكرين بعد هذا التكريم فى الانطلاق فنياً خارج
أطر العالم العربى والتحليق للعالمية؟
- إذا جاءتنى فرصة مناسبة كالتى وجدتها عند مجيئى
لمصر فما المانع؟ ولكنى لست مهتمة بتقديم أدوار بلا قيمة أو الظهور
كـ«كومبارس» فى سبيل أن يُقال إننى شاركت فى فيلم عالمى، فأنا لا
أفكر بتلك الطريقة، وإنما لا بد أن أُحدث فرقاً حينها، وانطلاقاً
من هذه الرؤية أرى أن وجودى فى المراتب الأولى بالعالم العربى أفضل
من أتحول لـ«عدد» فى الخارج بلا أى قيمة.
·
هل هذين التكريمين سيسهمان فى تغيير اختياراتك
الفنية؟
- أراهما مسئولية تزداد يوماً تلو الآخر، وهنا لن
أتحدث عن أى تكريم، وإنما عن مسلسل «حلاوة الدنيا» الذى كرمنى
الناس عنه من فرط إعجابهم بأحداثه، ومنحنى مسئولية شبيهة للتكريمين
سالفى الذكر، ومن ثم حينما أبحث عن عمل تليفزيونى لأقدمه بحيث
يضاهى نجاح مسلسلى الأخير أجد المسألة غاية فى الصعوبة، علماً
بأننى كنت خائفة من تجربتى التليفزيونية الأخيرة، ولكن اكتشفت «إن
الحاجات اللى بتخاف منها ربنا بيمشيها»، ويظل ارتباط الجمهور
وإعجابهم بشخصيات درامية جسّدتها الخيار الأصعب من تأثير التكريمات
على تغيير اختياراتك من عدمها، لأنك قد تجد أحدهم يُحدثك قائلاً:
«مش قادر أنسالك علا عبدالصبور أو أمينة الشماع»، وهنا تكمن
الصعوبة فى ارتباط الجمهور بأحد أدوارك، وعدم رغبته فى خروجك منه.
·
ما سر النجاح المتفرد لهند صبرى فى مصر من بين
نجمات بلدها اللاتى لم يصلن لنفس مكانتها الفنية حتى الآن؟
- ربما أسبقية توقيت مجيئى إلى مصر وتقديمى لأعمال
عديدة أسهمت فى الحالة التى جاءت بسؤالك، كما أننى كنت محظوظة
بالتعاون مع مخرجين ومؤلفين مهمين، والحالة السينمائية حينها كانت
ثرية وأفضل من الوقت الحالى، كذلك الحال بالنسبة للعملية الإنتاجية
من حيث الكيف، لأن على مستوى الكم فلا فرق كبير وقتها وحالياً، حيث
تشرفت بالتعاون مع مخرجين أمثال محمد خان، رحمه الله، ويسرى نصر
الله، وحضرت مولد جيل من المخرجين غيّر وجدّد فى السينما المصرية
على شاكلة مروان حامد وعمرو سلامة وشريف البندارى وكاملة أبوذكرى
وعملت معهم، وكبرنا معاً واستمددنا خبرات من كبار المخرجين الذين
كنت أجلس معهم وأستمتع بالاستماع إليهم.
·
هل تشعرين بالرضا عن إيرادات الجزء الأول من فيلم
«الكنز» التى لم تكن مرتفعة بحسب بعض الآراء؟
- أشعر بالرضا التام، ومسألة الإيرادات ليست
بأيدينا كصنّاع للعمل، وإن كان الفيلم حقق إيرادات أكثر من جيدة،
لأنه فيلم تجريبى، حسبما وصفه عدد من الجمهور، بمعنى أن المخرج
الأستاذ شريف عرفة يحب المغامرة بطبعه، وهذه نقطة مضيئة تُحسب له
بكل تأكيد، لأن مخرجاً مثله يمكنه تقديم نوعية من الأفلام وستلقى
نجاحاً كبيراً، ولكنه واحدا ممن يضعون لأنفسهم تحديات دائماً،
وأعتبره شخصاً مخالفاً للتوقعات، فإذا توقع انتظار الناس لشىء معين
منه يقدم شيئاً آخر دون تردد، ولا يعنيه فكرة تصدره للإيرادات بقدر
ما يهمه تنفيذ صورة معينة فى ذهنه، ودعنا نكون واقعيين ونقول إن
ميزانية «الكنز» أقل من نظيرتها فى فيلم «الجزيرة»، لأن الميزانيات
المرصودة للأفلام تنحسر سنوياً، ومن ثم فتقديمه لفيلم ثرى من
الناحية البصرية فى تلك الظروف أمر يُحسب له، وإذا كان الفيلم غير
مفهوم وفقاً لبعض الآراء، فإن الزمن سُينصفه بمرور الوقت، لأننى
أعتبره فيلماً مهماً يؤرخ لتاريخ مصر، ولا بد ألا ننسى أن مدة عرض
الفيلم قاربت الثلاث ساعات.
اكتشفت بعد نجاح مسلسل «حلاوة الدنيا» أن «الحاجات
اللى بتخاف منها ربنا بيكرمك فيها».. و«إليزابيث تايلور» ترد على
منتقدى تجسيدى لـ«حتشبسوت».. ولم أحسم موقفى من المشاركة بالسباق
الرمضانى
·
أتلمّحين إلى أن طول مدة العرض أحد أسباب عدم تحقيق
الفيلم للإيرادات المتوقعة منه؟
- بكل تأكيد، لأن الأفلام المنافسة كانت تنهى 5
حفلات، ونحن على أبواب الحفلة الثالثة، وبالتالى تحقيق الفيلم لـ20
مليون جنيه فهذا رقم أكثر من جيد، قياساً باختلاف موضوع الفيلم عن
موضوعات أفلام العيد، وكذلك حداثة فكرته وجودتها فى الوقت نفسه،
ولكننا نعانى من مشكلة حب استثمار النجاح دون تغيير، وبما أن
المخرج فلان قدم هذه النوعية من الأفلام فليكمل حياته فيها إذاً،
ولذلك قليلون من لا يرغبون فى الانحصار بنوعية أفلام معينة، وهذا
ما أحترمه فى شريف عرفة الذى قدم كل الأشكال والقوالب السينمائية،
وتعاون مع كبار النجوم الذين قدمهم للجمهور بطريقة مختلفة، وغيّر
من جلدهم الفنى، ويكفى رصيد النجاح الذى حققه محمد سعد فى «الكنز».
·
ألم تتمنى تجسيد شخصية «حتشبسوت» على نطاق أوسع عما
قدمتِه فى الفيلم؟
- كنت أتمنى تجسيد الشخصية فى فيلم كامل عنها، وذلك
من فرط ثرائها الدرامى، ولكن حاولنا أن تكتمل قصة «حتشبسوت» فى
العصر الفرعونى، وسوف تكتمل الرؤية بالنسبة للجمهور فى الجزء
الثانى، ولكنى أرى هذه الشخصية غنية درامياً كحال أغلب شخصيات
الملوك والفراعنة، لأن حياتهم مزيج من الحب والغيرة والحروب والقصص
الملحمية.
·
ألم تخشى من انتقادات تجسيدك لملكة مصرية بحكم أنكِ
فنانة تونسية الجنسية؟
- على الإطلاق، لأن الممثلة الأمريكية «إليزابيث
تايلور» كانت أبرز من جسّد شخصية الملكة المصرية «كليوباترا»، ولم
تلاحقها الانتقادات وقت عرض الفيلم أو بعده، لكونها أبرزت للعالم
التاريخ الفرعونى ممثلاً فى شخصية الملكة، ما يعكس بالتبعية تاريخ
مصر المشرف، وبالتالى تجسيد أى فنانة عربية أو أجنبية لشخصية مصرية
لا ينتقص من تاريخ مصر، بل يضيف لها ويُسهم فى معرفة الآخرين
المزيد عنها.
·
ماذا عن توليكِ منصب الرئيس الشرفى لمهرجان «قابس»
فى تونس؟
- توليت هذه المهمة منذ 3 سنوات، ومستمرة فيها لحين
افتتاح قاعة سينما فى «قابس»، وهذا السبب كان وراء قبولى لهذا
المنصب، خاصة أن أصولى من جنوب تونس، والمهرجان بطبيعة موقعه ينتمى
لهذه المنطقة، ولكن لا وجود لأى قاعات سينمائية فى كامل تراب
الجمهورية، فيما عدا العاصمة، وهذا هو الوضع أيضاً فى مصر وكل
البلدان العربية، حيث يتركز وجود السينمات فى العواصم فقط، وتخلو
الجهات والأقاليم منها ما يسبب مشاكل اجتماعية أرى حلها يكمن فى
تأسيس مسارح وقاعات سينما فى كل مكان، بحيث يحدث حراك ثقافى فى كل
مدينة.
·
وما الجهود المبذولة من جانبك فى هذا الإطار؟
- أحمد الله لموافقة الجهات المسئولة على تخصيص
مكان لإقامة قاعة سينما هناك، بحيث يتولى أصحاب رؤوس الأموال
المشاركة فى المهرجان عملية تمويل افتتاح تلك القاعة.
·
لماذا تشغلين تفكيرك بمثل هذه الأمور السينمائية
المنوط تنفيذها بالمسئولين فى تونس؟
- لأن أهل بلدى بحاجة إليها، ودائماً ما أقول
لنفسى: «ربنا مدّينى اسم ونجومية، أعمل بيهم إيه؟»، فأنا سعيدة
بحياة النجمات وارتداء الفساتين والتقاط الصور التذكارية، ولكن
هناك جانب آخر لا بد من الانتباه إليه وفقاً لقناعتى الشخصية،
مفاده أنه لا بد من خدمة الناس الذين يمنحونك حبهم وتقديرهم، ورغم
حالة التعب التى تنتابنى إزاء هذه المسئولية فإننى سعيدة بالإسهام
فيها فى سبيل إسعاد ولو شخص واحد.
·
بما أنك تتولين مسئوليات فنية فى تونس.. فهل يُمكنك
أن تلعبى دوراً سياسياً هناك؟
- «ماليش فى السياسة».
·
ما رأيك فى قرار رؤساء القنوات الفضائية بعدم شراء
أى مسلسل تتجاوز ميزانيته حاجز الـ70 مليون جنيه؟
- لا أعتقد وجود مسلسلات تتعدى ميزانيتها 70 مليون
جنيه، فأنا لم أقدم مسلسلاً بنصف هذا الرقم، وبالتالى أراه قراراً
عادلاً، لأنه ليس من الجيد المغالاة فى الأجور والأسعار، وكلامى
هنا ليس مقتصراً على الممثلين فحسب، وإنما على كل العاملين فى
صناعة الأعمال الفنية، لأن كل مهنة لها متطلباتها واحتياجاتها.
·
ما الذى تجهزين لتقديمه خلال الفترة المقبلة؟
- أملك عروضاً عدة لدراما رمضان المقبل، ولكنى لم
أحسم موقفى من وجودى فى السباق من عدمه، أما على المستوى
السينمـائـى، فأنتظــر عــرض الجـزء الثانى مـن فيلـم «الكنـز»،
وأدرس مشروعين ســينمــائيين، إحدهما مصرى والآخر تونسى.
####
ثلث أفلام مهرجان القاهرة السينمائى.. للكبار فقط
كتب: نورهان
نصرالله
مواجهة دائمة تتجدد فى نوفمبر من كل عام، عندما يحل
موعد انطلاق مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وبدوره يدخل جهاز
الرقابة على المصنفات الفنية، فى مشاهدة الأفلام المشاركة فى
فعاليات الدورة الـ39 من المهرجان، التى تترأسها الدكتورة ماجدة
واصف، وتشمل 174 فيلماً من 53 دولة تتنافس فى 10 أقسام، حيث حملت
مجموعة من الأعمال لافتات «للكبار فقط»، وأخرى يتم السماح بعرضها
لحاملى البطاقات الخاصة بالصحفيين والنقاد، أو أعضاء النقابات
الفنية وطلاب معهد السينما.
41 فيلماً تحمل تصنيف (18+) و22 عرضاً لحاملى
البطاقات فقط
البداية مع المسابقة الرسمية التى تضم 16 فيلماً،
حيث تم تصنيف 6 أفلام منها للكبار فقط (+18) وهى: الفيلم الإيطالى
«فورتيوناتا» إخراج سيرجيو كاستيليتو، و«قتل عيسى» إخراج لاورا
مورا، ومن فيتنام فيلم «محطة الطريق» إخراج هونج آن، و«بالخارج»
إخراج وتأليف جيورجى كريستوف، و«فى سوريا» إخراج وتأليف فيليب فان
ليو، ويعد إنتاجاً مشتركاً بين بلجيكا وفرنسا ولبنان، وفيلم
«اختفاء» إخراج بودوفين كول، و«الكلاب» إخراج وتأليف مارسيلا سيد،
ولم يحصل على تصنيف (16+)، سوى فيلم واحد هو «بستان الرمان» من
أذربيجان للمخرج إيلجار ناجاف، أما الفيلم الفرنسى «قلبى المخدوع»
إخراج ديفيد فيتال دوراند، ورفائيل فيتال دوراند، فتم تصنيفه
للمشاهدة لحاملى البطاقات فقط، بالإضافة إلى «أنتِ بداخل رأسى»
لديمترى دى كليرك، والذى يدور حول مهندس معمارى يعثر على سيدة
تعرضت لحادث سيارة، وتعانى من فقدان الذاكرة، ولتأثره بجمالها،
يدعى أنه زوجها، ويطلق عليها اسم «كيتى»، ويصطحبها إلى منزل ناءٍ
بالصحراء كى تسترد عافيتها.
أما مسابقة أسبوع النقاد التى يديرها الناقد رامى
عبدالرازق، وتشارك بها 7 أفلام، منها 3 أفلام (+18) هى: الأمريكى
«باراكودا» إخراج جيسون كورتلوند وجوليا هالبيرين، «شوكة» إخراج
جابريل تزافكا، «البجعة» إخراج آسا هيلجا هيورليفسدوتير، أما فيلم
«آفا» فتمت إجازته للعرض لحاملى البطاقات فقط.
وشملت التصنيفات العمرية الأفلام المعروضة على هامش
الدورة الـ39، وهى ضمن مسابقات «خارج المسابقة الرسمية»، «مهرجان
المهرجانات»، «البانوراما الدولية»، حيث تم تصنيف نحو 35 فيلماً من
إجمالى الأعمال المعروضة تحت لافتة «للكبار فقط» (18+)، من بينها
19 فيلماً فى قسم «مهرجان المهرجانات»، و8 أفلام فى قسم
«البانوراما الدولية»، و3 أفلام فى قسم «أستراليا ضيف الشرف» هى
«خياطة السيدات»، «مولان روج»، و«ماد ماكس»، بجانب فيلمين فى القسم
الرسمى خارج المسابقة، بالإضافة إلى 14 فيلماً تم تصنيفها (16+) فى
جميع أفلام المهرجان.
دراما العلاقات العاطفية عنوان «7 أيام» و«شىء
جديد».. والصدفة تصنع قصة حب فى «أنتِ بداخل رأسى».. و«عجم» يناقش
الجنس والتحرر من التقاليد و«مريض ذو أهمية» يتناول المعارك
الدبلوماسية
بينما تم تصنيف 20 فيلماً لحاملى البطاقات فقط،
بسبب الموضوعات والمعالجات الشائكة التى تقدمها، ففى قسم «مهرجان
المهرجانات» حمل تلك اللافتة 13 فيلماً من بينها الفيلم الدنماركى
«كفوا عن التحديق فى طبقى» تأليف وإخراج هانا يوشيتش، ومن فرنسا
فيلم «السيد والسيدة أديلمان» إخراج نيكولا بدوس، وفيلم «تشاو
تشاو» إخراج سونج تشوان، ومن الولايات المتحدة فيلم «شارع الظمأ»
إخراج ناثان سيلفر، ومن مقدونيا فيلم «عندما كان اليوم بلا اسم»
إخراج تيونا ستروجار ميتيفسكا، ومن اليونان فيلم «مُتَنَزَّه»
إخراج صوفيا إكسارخو، ومن سويسرا فيلم «العملاق» دومينيك لوخر، ومن
إيطاليا فيلم «توماسو» إخراج كيم روسى ستيوارت، ومن التشيك فيلم
«مريض ذو أهمية» إخراج يوليوس تشفتشيك، بالإضافة إلى الفيلم
الإيطالى «سبعة أيام» إخراج رولاندو كولا، حيث تدور أحداث الفيلم
حول «إيفان» و«كيارا» اللذين يعقدان العزم على أن تمتد علاقتهما
لبضعة أيام، ولكنهما خططا دون أن يضعا الحب فى حسبانهما، وهو ما
يشابه حبكة الفيلم الإيطالى «شىء جديد» إخراج كريستينا كومنشينى،
فى قسم «البانوراما الدولية»، وتدور أحداث الفيلم حول «لوتشيا»
و«ماريا»، وهما صديقتان حميمتان فى العقد الرابع من عمرهما، الأولى
عقلانية ونفعية جداً، وتخلت عن الرجال بعد طلاقها، أما الأخرى فهى
تلقائية وساذجة وتعشق الجنس الآخر، ولكن ذات ليلة، يسقط الرجل
المناسب إلى سرير ماريا، وتكمن المشكلة فى أنه فى التاسعة عشرة من
عمره، وبسبب سوء فهم يقع فى حب «لوتشيا».
كما تحمل 6 أفلام أخرى تصنيف «حاملى البطاقات» فى
قسم «البانوراما الدولية» منها الفيلم الإنجليزى «مانسفيلد 66/67»
إخراج ديفيد إبيرسول وتود هيوز، والفيلم الهندى «عجم» إخراج سوميت
ميشرا، وتدور أحداثه حول رحلة الحب والجنس والحياة المتحررة من
الروابط القديمة، وفيلم «أسفل شجرة العائلة» إخراج كونستانز نوخا،
وذلك بجانب فيلم افتتاح فعاليات المهرجان «الجبل بيننا» إخراج
الفلسطينى هانى أبوأسعد، ومن قسم المخرجات الفرنسيات الجدد يعرض
لحاملى البطاقات فقط فيلم «كاميى تعود إلى الماضى» إخراج ناوومى
لفوفسكى.
وقالت الدكتورة ماجدة واصف، رئيس الدورة الـ39 من
مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، إن «اللوائح العالمية تمنع جهاز
الرقابة على المصنفات الفنية من قص أو حذف أى مشهد من الأفلام
المشاركة فى المهرجان، وبالتالى تلجأ إلى تصنيف تلك الأعمال وتخصيص
عرضها للكبار فقط، أو السماح بعرضها للفئات المتخصصة بعيداً عن
الجمهور العام».
من جانبه، قال يوسف شريف رزق الله، المدير الفنى
لمهرجان القاهرة السينمائى: «هناك أفلام حصلت على إجازة بالعرض
العام، وأخرى (16+) و(18+)، وهناك أفلام قررت الرقابة أن يتم عرضها
مرة واحدة فقط، حيث تحتوى مشاهد قد لا تكون مناسبة للجمهور العام».
وتابع «رزق الله»، فى تصريحات لـ«الوطن»: «توصلت
إلى اتفاق مع الدكتور خالد عبدالجليل، رئيس جهاز الرقابة، أن يصرّح
بعرضين للفيلم، ولكنه يكون لحملة الكارنيهات والبطاقات فقط، سواء
من الصحفيين أو النقاد أو صناع السينما، على أن يتم التنويه لذلك
فى البرنامج المطبوع أو الإلكترونى، ويأتى ذلك كمحاولة لإنقاذ
الأفلام المشاركة فى أقسام المهرجان المختلفة».
####
«أبوأسعد» يكشف كواليس تصوير «الجبل بيننا»: مشهد
الحادث فى منتهى الصعوبة.. والعمل مع الكبار تحدٍّ كبير
كتب: نورهان
نصرالله
عُرض، أمس الأول، فيلم «الجبل بيننا» للمخرج
الفلسطينى هانى أبوأسعد، فى سينما الزمالك، والذى افتتح فعاليات
الدورة الـ39 من مهرجان القاهرة السينمائى، بعدما تم إلغاؤه
الثلاثاء الماضى بسبب مشكلات تقنية.
وشرعت الفنانة يسرا فى تقديم هانى أبوأسعد، عضو
لجنة تحكيم المسابقة الدولية بالمهرجان، أثناء عرض فيلمه «الجبل
بيننا»، بحضور عدد من الفنانين والمخرجين، من بينهم حسين فهمى
والمخرج مجدى أحمد على، بالإضافة إلى هشام سليمان رئيس شبكة قنوات
dmc.
وألقى «أبوأسعد» كلمة خلال ندوة عُقدت عن الفيلم،
قائلاً: «قصة (الجبل بيننا) مزيج صعب يجمع بين صراع البقاء وقصة
حب، وهذا النوع من الأفلام لم يقدم من قبل، والخلفية للثلج فى
الفيلم هى لوحة بيضاء يلونها الممثلون، والأحداث نفسها لا تعتمد
سوى على شخصين فقط وهذا كان بمثابة تحدٍّ قوى».
وأضاف مخرج «الجبل بيننا» أنه فضل تجربة العمل مع
نجوم كبار، لأن التحدى كان أكبر والعمل أصعب، متابعاً: «الممثل
يكون أخضر ويتم صقله بشكل أسهل على عكس التعامل مع محترفين يكون
أشبه بثقل الصخور والنحت عليها».
الفيلم يجمع صراع البقاء والحب.. والتعامل مع
المحترفين أشبه بالنحت فى الصخور.. والمخرج فى هوليوود لا يتدخل فى
السيناريو
وكشف «أبوأسعد» كواليس تصوير فيلم «الجبل بيننا»،
قائلاً: «مشهد الحادث كان فى منتهى الصعوبة وتم تصويره (وان شوت)،
حيث تعرضت كيت وينسلت للأذى الجسدى، وتطلب 5 مهندسين للعمل على
تركيب الكاميرات فى الطائرة، التى كانت ساكنة على الأرض ولكن
حركتها كانت حرة، بينما تم وضع خلفية بيضاء استغرق تركيبها 6
أشهر».
وتابع: «التعامل مع النجوم صعب، ولكن كيت وينسلت
وإدريس ألبا لم يكن لديهما مشكلة مع التصوير فى الثلج، إلا أن
الكلب المشارك فى الفيلم رفض الخروج من الخيمة التى تحتوى الدفاية
الخاصة به، فكان التعامل معه أصعب من الممثلين، وكان لدىّ 3
دوبليرات له، بجانب مدرب خاص به وشخص من جمعية الرفق بالحيوانات،
ليضمن أن الكلب لم يتعرض للأذى».
وأكد أن إدريس ألبا يعد من أهم الفنانين الموجودين
على الساحة، مؤكداً أن اختيار ممثل من أصل أفريقى لمحاربة العنصرية
لم يكن مقصوداً، حيث إنه لا يرى فى الناس ألوانها، ولكن كون أن ذلك
يؤدى إلى رسالة لمحاربة ومواجهة العنصرية فهذا أمر جيد.
وعن المشاهد الحميمية فى الفيلم، أوضح: «كانت صعبة
للغاية، حيث يجب أن تعبر عن حالة حب صادق، وفكرة الدمج بين الأزمنة
فى هذا المشهد بمثابة تحدٍّ، فإما يحقق نجاحاً أو لا، ليكون
تجديداً فى مشاهد الحب، المرة الأولى التى شاهدت فيها كيت وينسلت
وإدريس ألبا كان بحفل توزيع جوائز البافتا، ووقتها شعرت أنه قد
أجمعهما معاً فى فيلم».
وحول تجربته فى إخراج فيلم «الجبل بيننا»، قال:
«عمل المخرج بهوليوود يقتصر على الإخراج، ولم أتدخل فى السيناريو
أو الحوار واقتصرت توجيهاتى على إبداء الملاحظات فقط».
«الجبل بيننا» فيلم من بطولة كيت وينسلت وإدريس
ألبا، ومن إخراج هانى أبوأسعد، وتأليف تشارلز مارتن، وحوار
وسيناريو جى ميلز جودلوى.
####
«بستان الرمان».. حنين الماضى وآلام الغربة يصطدم
بتغيرات المجتمع
كتب: ضحى
محمد
يعرض الفيلم الأذربيجانى «بستان الرمان» للمخرج
إیلجار ناجاف، ضمن المسابقة الدولية لعروض مهرجان القاهرة
السينمائى فى دورته الـ39، وهو عمل ينتمى للدراما العائلية ومصنف
فوق الـ16 عاماً، كما حصل على جائزة لجنة تحكيم مهرجان يوراسيا.
وتدور قصة الفيلم عن رجل يدعى «جابيل»، يعود إلى
قريته بأذربيجان بعد رحيله المفاجئ عنها منذ 12 عاماً، حيث يلتقى
أسرته المكونة من والده وزوجته وابنه، فهى منطقة محاطة ببستان مهيب
من أشجار الرمان، وتتمتع بطبيعة خلابة وأجواء من الهدوء التام،
وخلال سياق الأحداث يشعر بطل العمل بالحنين الزائد إلى عائلته،
التى فارقها لسنوات عديدة، حيث خلفت الغربة فى داخله جروحاً عاطفية
عميقة، لكنه يحاول السيطرة على مشاعره لينغمس فى المجتمع، وحتى
يستطيع التكييف مع التغيرات المستمرة التى تحدث من حوله باستمرار.
الفيلم ينتمى للدراما العائلية.. وحصل على جائزة
مهرجان يوراسيا.. و«عبدالرازق»: الشباب يجب أن يواكبوا متطلبات
واقعهم
ومن جانبه، قال الناقد الفنى رامى عبدالرازق، إن
«المخرج إيلجار ناجاف استطاع من خلال الفيلم أن يفتح ملفاً مهماً،
وهو أهمية الإشارة إلى التغيرات التى تحدث حول العالم باستمرار،
ولكن أحياناً الإنسان لا يخطر فى باله تلك الأمور المستحدثة،
ويحاول التصرف بعيداً عنها دون التفكير فى الواقع الذى يعيشه،
الأمر الذى يسبب له الكثير من المشكلات، فإذا لم يواكب الشباب
متطلبات مجتمعهم، سوف يؤدى ذلك إلى تدميرهم تدريجياً».
وأضاف رامى عبدالرازق فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»،
أن «بستان الرمان» من الأفلام التى تحمل قيمة فنية وإنسانية بشكل
ملحوظ، فهو يتناول الأحداث بشكل ميلو دراما عائلية، ويتحدث عن
مواجهة التحولات الكبرى على مستوى عائلة صغيرة ريفية تواجه ظروفاً
اقتصادية صعبة، وتتحدى مشاعر اليأس والإحباط المستمر.
ويعرض فيلم «بستان الرمان» يوم 27 نوفمبر، فى تمام
الساعة الثالثة والنصف، بسينما أوديون فى منطقة وسط البلد.
####
الليلة.. عرض "فوتوكوبي" بسينما الزمالك
كتب: نورهان
نصرالله
يعرض الليلة على هامش فعاليات الدورة 39 من مهرجان
القاهرة السينمائي، فيلم "فوتوكوبي" للمخرج تامر عشري، والمعروض
ضمن برنامج "السينما المصرية الجديدة"، وذلك في تمام الساعة
العاشرة مساءً بسينما الزمالك.
الفيلم من بطولة محمود حميدة، وشيرين رضا، وفرح
يوسف، وبيومي فؤاد، وعلي الطيب، ويوسف عثمان، وأحمد داش، من تأليف
هيثم دبور، وإخراج تامر عشري، وإنتاج "ريد ستار".
يدور الفيلم حول محمود، رجل في نهاية العقد الخامس
يمتلك مكتبة لتصوير المستندات بشارع عبده باشا، حين يطلب منه طباعة
أوراق بحثية عن انقراض الديناصورات يصيبه الموضوع بالهوس ويشعر أن
ذلك سيفسر تدهور حالته المادية وعدد زبائنه الذي يتناقص يومًا بعد
الآخر.
####
بعد قليل.. ندوة لتكريم سمير غانم في "القاهرة
السينمائي"
كتب: خالد
فرج
تعقد إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في
دورته الـ39، ندوة لتكريم الفنان الكبير سمير غانم، بعد قليل، داخل
المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، ويديرها الناقد طارق الشناوي.
يذكر أن سمير غانم، حصل على جائزة فاتن حمامة
للتميز في دورة المهرجان هذا العام، وسلّمته الجائزة ابنتيه دنيا
وإيمي.
####
بدء ندوة تكريم سمير غانم على هامش فعاليات
"القاهرة السينمائي"
كتب: ضحى
محمد
بدأت ندوة تكريم الفنان سمير غانم بالمسرح المكشوف،
منذ قليل، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته
الـ39، ويديرها الناقد طارق الشناوي، وبحضور الفنان سمير صبري.
كان الفنان سمير غانم حصد جائزة فاتن حمامة
التقديرية في افتتاح فعاليات الدورة 39 من المهرجان، ويعرض له ضمن
برنامج تكريمه مجموعة من الأفلام من بينها "يا رب ولد"، و"البعض
يذهب للمأذون مرتين".
####
سمير غانم في ندوة تكريمه: "أنا مسرحي بالدرجة
الأولى"
كتب: ضحى
محمد
قال الفنان سمير غانم، إنه سافر إلى الرياض بعمل
مسرحي حقق من خلاله نجاحا كبيرا، متابعا: "أنا مسرحي بالدرجة
الأولى، أما السينما زيادة شهرة فقط ليس أكثر".
وتحدث سمير عن الصعوبات التي واجهته في حياته خلال
ندوة تكريمه المقامة في الدورة 39 من مهرجان القاهرة السينمائي،
قائلا: "الصدمة الأولى لي جاءت عند وفاة الضيف أحمد، ثم تحدثت مع
جورج سيدهم، وحضر لنا عنصر نسائي وهي نفين ثم تزوجت واعتزلت وقدمنا
رويتين من أفضل ما قدمت". وأضاف: "الصعوبات الأخرى أني عائلى لو أي
شخص من العائلة تعرض لصعوبة لا أعرف أمثل وأتاثر بهم بشدة".
####
سمير صبري: "غانم" عمل مع عمالقة الإخراج.. خلق شيء
من لا شيء
كتب: ضحى
محمد
قال الفنان سمير صبري، إن الفنان سمير غانم عمل مع
عمالقة وكبار المخرجين، كما تعاون معه في فيلم "أهلا يا كابتن"
الذي تم تصوير أحداثه في اليونان، وكان من أمتع الأفلام التي تم
تقديمها للسينما، متابعا: "سمير استطاع أن يخلق شيء من اللا شيء،
مثل فيلم "في الصيف لازم نحب".
وتابع صبري، في كلمته خلال ندوة تكريم الفنان سمير
غانم على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، "أثناء حرب
أكتوبر استضفته في برنامجي حتى نعطي جو لايت للمشاهدين، فارتدى
ملابس جندى آسير إسرئيلي وتحدثنا العبرية، وقدمنا حلقة متميزة،
وكانت من أنجح اللقطات التي قدمت".
وأضاف: "أتمنى أن يطلق اسمه على مسرح الهوسابير
لأنه من أوائل المسارح التي عمل على خشبتها".
####
"القاهرة السينمائي" يستعد لإصدار بيان صحفي لإدانة
تفجير العريش
كتب: نورهان
نصرالله
تستعد إدارة مهرجان القاهرة السينمائي برئاسة
الدكتورة ماجدة واصف، لإصدار بيان صحفي تدين من خلاله حادث العريش
الذي وقع اليوم في أحد المساجد، والذي راح ضحيته ما يجاوز الـ 150
شهيدًا.
ومن المقرر ألا توقف إدارة المهرجان الفعاليات
المقامة ضمن الدورة 39 التي تستمر حتى 30 نوفمبر الجاري.
####
سمير غانم: الكوميديا موهبة من عند الله .. والضحك
من أصعب الأشياء
كتب: ضحى
محمد
أكد النجم الكبير سمير غانم، أن الكوميديا موهبة من
عند الله، ولذلك حرص على تقديمها في كل أدواره.
وأضاف سمير غانم، على هامش ندوة تكريمه بمهرجان
القاهرة السينمائي الدولي فى دورته الـ39 ، أنا أعشق الضحكة التي
تجعلنى أخرج من الكآبة والأحداث، ولم أقدم في مشواري الفني سوى عمل
فني واحد وهو "ِشربات لوز".
وأوضح من خلاله تعمدت أن أقدم الشخصية بطبيعتي، بحث
أن تدخل إلي قلب الجمهور، ويعتبر الضحك من أصعب الاشياء ولكن
التراجيديا السهل الممتنع، والكوميديا دائما تكون تابعة لحالة
البلد السياسية والاقتصادية.
####
"صبري": سمير غانم تلقائي وعفوي
كتب: ضحى
محمد
قال الفنان سمير صبري، في ندوة تكريم الفنان سمير
غانم، على هامش مهرجان القاهرة السينمائي يجمعني به الكثير،
الإسكندرية وكورنيش الرمل، وحلمنا بأن نكون على أفيشات أفلام
السينما، جمعنا أحلام الفن، عشقنا لبلدنا وطموحات عديدة".
وتابع: "سألت فؤاد المهندس مين غير نجيب الريجاني
بيضحكك، قالي سمير غانم ويوسف وهبي، فهو شخص تلقائي وعفوي، رأيت
كوميديانات كثار حياتهم الشخصية كئيية إلا هوه، سافرنا عدة دول
أوروبية، حتى على سننا جمعنا هذا المرض في قدمنا، وعلى مدار
تاريخنا عملنا معا في أكثر من 30 فيلم".
####
فائزون بالأوسكار| تعرف على أبرز 3 نجوم في ختام
"القاهرة السينمائي"
كتب: انتصار
الغيطانى
بعد النجاح المبهر لحفل افتتاح مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي، وحضور العديد من النجوم الكبار الذين أعربوا عن
إعجابهم بقوة الحفل وروعة تنظيمه، قررت إدارة المهرجان برعاية
مجموعة قنوات "dmc"،
أن يكون حفل الختام بنفس القوة.
فمثلما حضرت النجمة العالمية إليزابيث هيرلي حفل
الافتتاح وتحدثت الصحف العالمية عن إطلالتها المميزة بالمهرجان،
سيحضر أيضا نجوم عالميون حفل الختام، النجوم نيكولاس كيدج، وهيلاري
سوانك، وأدريان برودي، سيحضرون الحفل الختامي لمهرجان القاهرة
السينمائي.
نيكولاس كيدج
هو ممثل ومنتج أفلام أمريكي بدأ مسيرته الفنية عام
1980، حاصل على الجائزة الأكاديمية في الفنون السنيمائية، وقد عمل
أيضا بالإنتاج والإخراج، وله عدة أفلام كتبها بنفسه، وقد فاز
بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل فى 1995 عن فيلم "مغادرة لاس فيغاس"،
ونيكولاس كديج أحد أكثر نجوم السينما شعبية على مستوى العالم،
وأطلق عليه النقاد والممثلين عدة القاب منها "بيكاسو السينما،
الفنان الشاعر الذى يستطيع عمل أى شيء، الفنان العبقرى".
هيلاري سوانك
هيلاري سوانك ممثلة أمريكية من مواليد 30 يوليو
1974، حاصلة على جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مرتين عام 1999 عن
فيلم "الفتيان لا يبكون"، وعام 2004 عن فيلم "فتاة المليون دولار"،
وبنفس الفيلمين حصلت على جائزة "الجولدن جلوب" كأفضل ممثلة في فيلم
درامي عامي 2000 و2005، كما حصلت على جائزة نقابة ممثلي الشاشة
1999 كأفضل ممثلة عن فيلم "الفتيان لا يبكون".
أدريان برودي
ممثل أمريكي فاز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل عام
2002 عن فيلم "عازف البيانو"، كما حصل بنفس الدور على جائزة "سيزر"
عام 2002 كأفضل ممثل، ولد أدريان برودي بنيويورك عام 1973، ووالده
هو إليوت برودي مدرس تاريخ متقاعد من أصل يهودي بولندي، بدأ نشاطه
الفني بمسلسل "هوم أت لاست" عام 1988، وتنقل بين الأعمال الفنية
المتميزة حتى تألق بفيلم "كينج جونج" عام 2005 و"براديتور" عام
2010، و"عازف البيانو" عام 2002.
وترعى قنوات "dmc"
فعاليات المهرجان في دورته الـ39، والتي أُذيع حفل افتتاحها حصريا
على قناة "dmc"
العامة بحضور عدد كبير من ألمع نجوم الفن في مصر والعالم، بتقنيات
جديدة في التصوير التليفزيوني ظهرت لأول مرة على شاشة مصرية بعد
التجهيزات الكبيرة واستخدام وحدات بث تليفزيوني جديدة وخاصة لنقل
الحدث بصورة تظهر للجميع بشكل لم يختلف عن المهرجانات العالمية.
####
سمير غانم: أوافق على أدوار مدتها لا تتجاوز 5
دقائق بشرط جودتها
كتب: ضحى
محمد
تحدث سمير غانم عن قلة أعماله السينمائية، قائلا
"السينما لا يوجد لها كبير، وهناك منتجين مسيطرين عليها، وهذا لا
يؤثر فيا، ولكن إذا جاء لي دور مدته لا تتجاوز خمس دقائق، سوف
أقدمه وأجعل من تلك المدة البسيطة ذكريات خالدة بعقل الجمهور".
وأضاف، ولكنني في الغالب أركز على الأعمال الدرامية
التي تعيش بجانب الأعمال المسرحية، فسافرت قبل بدء المهرجان بعرض
مسرحيتي بالرياض، وكانت الصالة مكتملة، وطلبوا مني مد الفترة نظرا
لأنهم جمهور يقدر قيمة الفن المسرحي".
####
بالفيديو| رسالة جورج سيدهم لسمير غانم بعد تكريمه
بمهرجان القاهرة
كتب: ضحى
محمد
روى الفنان سمير غانم، تفاصيل المباركة التي تلاقها
من صديقه الفنان القدير جورج سيدهم، وذلك بعد تكريمه في الدورة 39
بمهرجان القاهرة السينمائي.
وقال غانم: "من أفضل المباركات التي جاءت لي من
صديقي الفنان جورج سيدهم قالي لي: تكريمك هو تكريم لمشوارنا اللي
عشناه معا".
وأضاف "سيدهم" حسبما روى "غانم": "عندما يُمنح سمير
جائزة سيدة الشاشة فاتن حمامة التقديرية هم يطوقون عنقي بالجائزة
التي يمنحوها في نفس الوقت لرفيق زمن الكفاح ثالثنا الراحل الضيف
أحمد، أسعدت الملايين فأحبك الملايين، حبيبي سمير ألف مليون
مبروك".
ودعا سمير لصديقة جورج سيدهم بالدعاء أن يشفيه من
مرضه، مشيرا إلى أنه تحمل 20 عامًا من المرض وما زال صابرًا بوقوف
زوجته الدكتورة لندة جانبه، التي تحملت كثيرًا جدا معه موجها لها
التحية. |