كل يوم
أعلنت المخرجة
الفلسطينية ماري- آن جاسر عن أن السلطات الإسرائيلية أوقفتها عند بوابة
العبور بين
الأردن ودولة الكيان ولم تسمح لها بالدخول. المخرجة التي تعرض فيلمها
الروائي
الطويل الأول »ملح هذا البحر« كانت في طريقها لحضور العرض
العالمي الأول لفيلمها في
رام الله حين طلب منها بوليس الحدود العودة حيث قدمت وحين سألت عن السبب
قيل لها أن
السبب هو أنها أمضت »ردحاً طويلاً من الوقت في فلسطين« سابقاً٠
فيلم ماري آن
جاسر معروض في قسم »نظرة ما« وهو أحد فيلمين عربيين معروضان في »كان«
رسمياً الفيلم
الآخر هو »أريد أن أرى« لجوانا حاجي توما وخليل جريش وهما يمثّلان السينما
اللبنانية. هذا الفيلم كان فاز بدعم للسيناريو الذي كتبته
المخرجة وزوجها قبل نحو
عام وتم تصويره كثالث فيلم روائي لهما من بعد »البيت الزهر« و»اليوم
التام«٠
لكن خارج المسابقة عرض لفيلمين عربيين
آخرين ومن السينما المصرية الجديدة تحديداً هما »بايبي دول« للمخرج الشاب
عادل أديب
والثاني »عين شمس« للمخرج (الشاب أيضاً) إبراهيم بطوط وهما لا
يلتقيان، عملياً، الا
من
حيث الهويّة. فالأول من إنتاج يؤمن بأن طريق الوصول الى العالمية يكمن في
أفلام
منفّذة بتقنيات ومزايا إنتاجية عالية، والآخر يؤمن بأن الطريق ذاتها تتسع
لأفلام
صغيرة ومستقلة- وهذا بالفعل أمر صحيح٠
من
هوليوود أن شركات الأفلام هناك تخشى أن يكون ما حدث في مهرجان سندانس
الأميركي
تمهيداً لما قد يحدث في سوق الفيلم في مهرجان »كان«. فحسب الوارد أن
المهرجان
الأميركي أخفق في تنشيط أحد أهم أقسامه وهو بيع الأفلام
الجديدة وجذب الموزّعين.
صحيح أن كان هو أكبر حجماً لكن هوليوود تشير الى أن الأزمة الإقتصادية
المستفحلة
حول العالم قد تلقي بظلالها على حركة التجارة حتى في هذا المهرجان
الفرنسي٠
صرّح الممثل كلينت ايستوود أنه لم
يكن أسعد حالاً حينما وافقت أنجلينا جولي على بطولة فيلمه الجديد والمشترك
في
المسابقة »استبدال«٠ قال: "وضعت يدي على قلبي الى أن سمعت
موافقتها. أعتقد أنها
ممثلة أفضل بكثير من معظم الأدوار التي لعبتها الى الآن وآمل أن تفوز عنه
بالجائزة
التي تستحق"٠ تؤدي الممثلة دور أم فقدت طفلها صغيراً لكنه يعود إليها
ولداً، او
هكذا خيّل لها إلى أن تبدأ في الإرتياب أنه هو فعلاً إبنها
المختفي٠
-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠|*|
-٠-٠-٠-٠-٠---٠-٠
المهرجان
على أبواب الدورة الحادية والستّين بلكنة
لاتينية
العلاقة
بين كان وهولييود بسيطة: كهرباء
وتذاكر
بين العديد من المواصفات التي يمكن إلصاقها
بمهرجان »كان« السينمائي الدولي هو أنه مصنوع للإعلام٠ عند
كثيرين، أعتاد المهرجان
النظر الى المرآة طويلاً وما عاد يستطيع الإستغناء عن الصورة التي تتبدّى
لها كلما
نظر إليها٠ صورة من الهالات الكبيرة والعروض المتلاحقة والنجوم الذين
يصعدون
السجّادة الحمراء ومئات المصوّرين الذين يصطفّون على جانبي
الأدراج والشخصيات
العالمية التي تحضره وألوف الصحافيين والنقاد الذين يكتبون عنه يومياً في
أكثر من
80
لغة٠
لا يستطيع أن يتصوّر إمكانية التخلّي عن أي جزء من هذه الصورة.
لا عن
السعي لعرض أكبر او أفضل الأفلام، ولا عن السعي للبحث عن السينمائيين الجدد
ولا
التخلّي عن السينمائيين القدامي، ولا سد الباب أمام طلبات الإشتراك من قبل
الصحافيين والمصوّرين المتكاثرين. لا يستطيع إهمال الجانب
الدعائي ولا يستطيع إهمال
الجانب الفني... وبل لا يستطيع أن يتصوّر تقليص حجم السوق التجارية التي
يقيم. كان
هو
كل هذه الأمور كبيرة وبرّاقة٠
Blindness
كان
بحاجة الى وفوده وزوّاره وضيوفه. الى المآدب. الى الحفلات. الى السهرات.
الى
العروض. وهذه العروض لا يجب أن تكون، في عرفه، محصورة في نطاق الأفلام
الجيّدة
والفنية والتي يبحث أصحابها عن مستقبل لهم في الغد القريب، بل
هو لا يقترح نفسه
نافذة تطل علي التجارب الفنية بحد ذاتها، ولا -كما تفعل المهرجانات الأصغر-
شاشة
لعرض الأعمال الفنية التي لا تحمل لجانب كلمة »فنية« أي لقب آخر. كان
يريدها فنية
وكبيرة الإنتاج. فنيّة ولامعة. فنيّة وناطقة بالإنكليزية.
فنيّة ومزروعة بالنجوم.
فنية من بعد أن استولت عليها شركات التوزيع الفرنسية. حك ظهري. أحك لك
ظهرك٠
و»كان« لا يريد هذا النوع من الأفلام فقط. حتى هذا ليس كافياً.
يريد أن
يعرض آخر ستيفن سبيلبرغ، وأفضل فيلم خزنته هوليوود لموسم الصيف. كان يريد
النجوم
ويريد المنتجين ويريد الجمهور الذي يحب براد بت وأنجلينا جولي، جورج كلوني
وجوليا
روبرتس، هاريسون فورد ونانسي ألن، وودي ألن وبينيلوبي كروز٠
فيي العام 2006
عندما قام المهرجان بعرض فيلم »شيفرة دافنشي« خارج المسابقة. الفيلم
الأميركي الذي
أخرجه رون هوارد كان بدا للجميع من دون إستثناء كالقنبلة الموقوتة إعلامياً.
فالفيلم يناقض رواية الكنيسية حول المسيح وحياته ومماته ويبلور حكاية مفرطة
في
الخيال
والإستفزاز الديني عندما يقترح أن لا شيء مما نصّت عليه التعاليم الدينية
هي
أمور مؤكدة او أماكنها الصحيحة. بناءاً على ذلك، حاربت الكنيسة الكاثوليكية
الرواية
التي وضعها دون براون ثم الفيلم الذي وصل الى العروض ضمن
توقّعات بأن يكون حدث
الموسم. حال عرضه في ليلة الإفتتاح وبينما كان النقاد لا يزالون يصفّرون
معربين عن
استيائهم من الفيلم، كان الصحافيون يتسابقون على السلالم لترجمة هذا
الإستياء
لجرائدهم المنتظرة التي كان يهمّها أمر واحد من كل هذا: هل
يهين الفيلم الكنيسة
وكيف٠
حينها، تأكد للبعض، ولو متأخراً، أن المهرجان هو لسان حال وضع
تجاري تسيطر
عليه الشركات الهوليوودية. وهو أمر كنا ذكرناه هنا من مطلع العقد الحالي
ملاحظين أن
»كان« في سعيه أن يبقى الإختيار الأول لكل الناس، كان لابد له أن يستجيب
لطلبات
هوليوود
لناحية الإهتمام بمنتوجاتها الكبيرة. كان بالنسبة لهذه الشركات هو شاشة
إعلامية ذات إمكانيات تسويقية كبيرة. لا يهم إذا ما خرج الفيلم بجائزة.
المهم أن
يخرج بمقالات٠
ماذا يستفيد كان من هذا؟
إزدياد الإعتماد على هوليوود يدخل في
نطاق أنه من دون هوليوود ليس هناك ما يكفي من نجوم. ومن دون نجوم، ليس هناك
ما يكفي
من صحافيي الأخبار ومصوّري النجوم. البزنس كله يتغيّر. كان
بحاجة الى هوليوود
لتزويده بالكهرباء وهوليوود بحاجة الى كان لتزويدها بتذاكر الشبّاك. وما
يلعبه كان
هنا هو أن يكون أكسجيناً لحياة الإعلام على جانبيها: جانب
الصحافة وجانب
الأفلام٠
سينما
لاتينية
على الرغم من كل هذا فإنه من الصعب، وبل من
المستحيل تقريباً، طوي الصفحة عنه. لا يستطيع هذا الإعلام
التغاضي عن الحدث ولا
المصوّرين عن هذا العيد ولا النقاد عن هذه النافذة التي تضعهم في مستهل
إبداعات
العالم او ما تسلل منها الى العروض الرسمية مهما كانت٠
أفلام المسابقة هذا العام
خير دليل على أن العالم السينمائي لا يتوقّف عن العطاء سواء مال »كان« صوب
التجارة
او مال صوب الفن أولاً. وهي تنقسم في شكل واضح بين أفلام
لمخرجين قدامى وأخرى
لمخرجين جدد (في أول او ثاني او ثالث أعمال لهم). هذا ما يوعز ملاحظة أخرى:
معظم
الوافدين بأفلامهم يعودون الى الشاشة الفرنسية الجامعة مرّة أخرى. بكلمات
أخرى هم
زبائن مداومون على حضور المهرجان الذي استطاع كسب ثقتهم وتجديد
طموحاتهم بالفوز
فازوا سابقاً او لم يفوزوا٠
أفلام المسابقة تنطلق بالفيلم الجديد للمخرج
البرازيلي فرناندو مايريليس وعنوانه »عمي« وفيه تقوم جوليان
مور بتمثيل دور زوجة
طبيب في مدينة معظم من فيها يُصاب بالعمى، وذلك عن رواية الحائز على نوبل
جوزيه
ساراماغو. مع جوليان مور في هذا الفيلم الناطق بالإنكليزية والتي اشترته
شركة
ميراماكس قبل وصوله الى هنا، مارك روفالو وأليس براغا وداني
غلوفر مع المكسيكي غايل
غارسيا بارنل٠
وكان المخرج سبق وأن قدّم فيلماً أثار الإهتمام ووصف بأنه أفضل
فيلم
لاتيني حين خرج للعروض قبل خمسة أعوام هو »مدينة الله« حول ما يواجهه صبيان
الشوارع من إدمان وحياة جريمة٠ هذا الفيلم يختلف بالنسبة لموضوعه وربما
سيختلف
بالنسبة لسياسة تصويره التي كانت في الفيلم السابق مبنية على
مفهوم الكاميرا
المحمولة٠
في اليوم التالي، نبقى مع السينما اللاتينية، هذه المرّة في
إطار
الفيلم
الأرجنتيني »عرين الأسد« للمخرج بابلو ترابيرو حول فتاة قتلت عشيقيها
(لواطيين
في الوقت ذاته) وأنجبت من أحدهما وهي في السجن وكيف ستواجه الحياة من جديد
إذا ما استطاعت الخروج من السجن (او عرين الأسد؟) وهي ما تطمح إليه رغبة في
تأمين
حياة أفضل لطفلها٠
الفيلم الإسرائيلي »الرقص مع بشير« وهو فيلم خاص من ناحيتين:
أول مرّة فيلم رسوم متحرّكة على مادة وثائقية وهذا حسب المعروف عن الفيلم
الى الآن
وليس حسب
المشاهدة٠ بمعنى أن الفيلم هو وثائقي المنهج إنما تمت الإستعاضة عن صوره
الحيّة بالرسومات. الناحية الثانية هي أنه يدور عن مذابح صبرا وشاتيلا- من
أي
زاوية؟ هل يتحدّث عن دور إسرائيل فيها، أم يضع اللوم على حزب
الكتائب وحده؟ هذا ما
سيطلعنا عليه الفيلم حين عرضه، لكن إحدى الصور القليلة المنشورة حوله تُظهر
رجلاً
يحمل حول عنقه تلك القلادة التي عادة ما يرتديها أفراد الجيش. إذاً؟
ثلاثة
أميركية
فيلم أرنو دسبليشان »أنشودة الكريسماس« هو أحد فيلمين يمّثلان
السينما
الفرنسية،
يتبعه في اليوم الثاني الفيلم التركي »القردة الثلاث« للمخرج نوري بيلج
سيلان الذي سبق له وأن أمّ المهرجان مرّتين في السابق مرّة في فيلم »ثلج«
والأخرى
في فيلم »فصول« قبل عامين٠
ومن المخرج البزازيلي أيضا وولتر ساليز (وبالإشتراك
مع مخرج آخر لأول مرّة بالنسبة له هو دانييلا توماس، فيلم
Linha
de Passe
الذي يتمحور حول أربعة أشقّاء يحبّون رياضة كرة القدم
وفي طريقهم للإشتراك
ف
مباراة عند أطراف البلاد٠
الصين تشترك، وبطلوع الروح، بفيلم واحد وذلك بسبب
الرقابة التي تزداد صرامة هناك وحواجز الإشتراك في المهرجانات
الدولية لكل فيلم
يبدو حالكاً ومنتقداً، ما يذكّرنا بحال ما قبل إنهيار الإتحاد السوفييتي.
الفيلم
المشترك هو »مدينة 24« لجيا زانغكي٠
هذه هي بعض الأسماء المعروفة حديثاً في عالم
السينما. وهناك آخرون أكثر شهرة من بينهم الألماني فيم فندرز
الذي يشترك في فيلمه
الجديد »قتال باليرمو« مع ميلا جوفوفيتش ودنيس هوبر في البطولة. وفيلم
كلينت
ايستوود الجديد »الإستبدال« مع أنجلينا جولي وجون مالكوفيتش وآمي رايان في
البطولة٠
والمخرج الأميركي الآخر ستيفن سودربيرغ مشترك بفيلم من جزأين
حول شخصية
الثوري
تشي غيفارا، كل جزء من ساعتين تقريباً. لكن أحد المواقع اللاتينية كشف قبل
حين على أنه في الوقت الذي يأتي فيه القسم الأول عاكساً لحياة المناضل
اللاتيني
المعروف، فإن القسم الثاني يبدو دون مستوى الأول. علينا أن
ننتظر ونرى٠
وهناك
فيلم أميركي ثالث في المسابقة وهو أصغر الأفلام الأميركية حجماً وعنوانه »سينيدوش،
نيويورك« وهو الفيلم الأول لكاتب السيناريو تشارلي كوفمن مع
فيليب سيمور هوفمان في
البطولة٠ الكثير من الحديث المؤيد لهذا الفيلم مبني على أن تشارلز كوفمن
برهن عن
جدارته بالنسبة للمادة المكتوبة، إذ هو من كتب سابقاً »أن تكون جون
مالكوفيتش«
و»أشعة شمس على عقل بلا تلوّث«٠
الكندي أتوم إيغويان عائد بفيلم »وله« مع راتشل
بلانشارد وسكوت سبيدمان وُصف بأنه حول علاقة الجيل الجديد
بالتكنولوجيا٠
أما
معظم الباقين فهم من الجدد تماماً مثل كورنل مندروسكو وهي مخرجة مجرية
تقدّم فيلماً
بعنوان »دلتا« يمكن وصفها بالدراما القروية. الإيطالي الجديد
ماتاو غاروني يكشف
اللثام عن مشاكل مافاوية في إطار فيلمه الجديد »غومورا« ومواطنه الإيطالي
باولو
سورينتو يقدّم »المقدّس« عن حياة رئيس وزراء إيطاليا الراحل غيلو أندريوتي.
والسنغابوري إريك خو يتعرّض لحياة أب وإبنه في »سحري« وهو دراما باللغة
التاميلية٠
وتبعاً لهذه السمة اللاتينية هذا العام فإن الأرجنتين لديها
فيلم
جديد
مخرجته أسمها لوكريشا مورتل وفيلمه الذي يتعامل والوضع السياسي الحالي من
خلال
قصّة إمرأة بعنوان »الفتاة
المقدّسة«٠
-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠|*|
-٠-٠-٠-٠-٠---٠-٠
زوايا
التاريخ
في العام الماضي تابعنا
المهرجان من بدايته الأولى سنة 1939 (ولو أن المهرجان تحذف هذه البداية كون
المهرجان قد ألغي حينها بسبب دخول القوّات الألمانية بولندا
واحتلالها) وحتى مطلع
الخمسينات. هذا العام نعود الى السنوات العشر الممتدة من 1958 والى 1967
وهو عام
قبل إلغاء المهرجان مرّة ثانية بسبب أحداث الثورة الثقافية في فرنسا حين
أدّت الى
أغلاق المهرجان أبوابه٠
1958
أهم
الأفلام المشتركة في مسابقة تلك
الدورة
البجع
يطير. إخراج: ميخائيل كالاتوزوف (الإتحاد
السوڤييتي)٠
الأخوان
كارامازوف. إخراج: رتشارد بروكس (الولايات
المتحدة)٠
جحا.
إخراج: جاك باراتييه (فرنسا)٠
عمّي.
إخراج: جاك تاتي (
فرنسا)٠
حافة
الحياة. إخراج: إنغمار برغمَن ( السويد)٠
باراس-
باثار. إخراج:
ساتياجِت
راي ( الهند)٠
فاسيلي
برونين. إخراج: خواجة أحمد عبّاس
(
الهند)٠
رجل من
قش. إخراج: بييترو جيرمي (إيطاليا)٠
السعفة
الذهبية::
البجع يطير. إخراج:
ميخائيل كالاتوزوف ( الإتحاد السوڤييتي)٠
هذا الفيلم الرقيق يبقى في البال طويلاً بسبب حنانه ورقّته.
قصّة حب خلال الحرب العالمية الثانية من دون تسييس. قصّة عاشقين هو ينفصل
عنها
متّجهاً
لخطوط القتال وهي تبقى وحيدة بإنتظاره لولا أن شقيقه الأكبر منها يريدها
لنفسه. تضطر للزواج منه رغم أن مشاعرها تبقى عالقة بحبيبها. ذكي الدلالات.
شفّاف
وتمثيل رائع من تاتيانا سامويلوڤا في دور البطولة٠
لجنة
التحكيم الخاصّة
فاز بها فيلم »عمّي«
لجاك تاتي، أحد أعماله المناهضة للحداثة من دون أن تتخلّى عن قطرة واحدة من
الشكل
والحس الكوميدي الرفيع الذي كان أسلوب تاتي في كل أعماله٠
أفضل ممثل
بول نيومان عن »الصيف الطويل
الحار« لمارتن رِت ( الولايات المتحدة)٠
أفضل
ممثلة
بيبي أندرسون، إيفا دولبك،
باربرو هيرو، إنغريد تولين عن »حافة الحياة« لإنغمار برغمان (السويد)٠
أفضل مخرج
إنغمار برغمان عن »حافة الحياة«
(
السويد)٠
-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠-٠|*|
-٠-٠-٠-٠-٠---٠-٠
سينما من
كل يوم سينما
معيّنة تشترك في مهرجان هذه السنة نجول خلاله على وضعها
الحالي٠
لم تحضر السينما المصرية في العام الماضي الى »كان« بل
حضرت، وبقوّة، السينما اللبنانية نيابة عنها. هذا العام هناك
فيلمين مصريين معروضان
هما »عين شمس« لإبراهيم البطوط و»بايبي دول« لرامي إمام علماً بأنهما
معروضان خارج
الإطار الرسمي٠
خلال عام كامل من أيار/ مايو الماضي الى أيار/ مايو العام
الحالي، بدا أن السينما المصرية في الوقت الذي تزدهر فيه
حركتها التجارية داخل مصر،
الا أن الإنتاجات التي أطلقتها أخفقت من جديد في جذب الجمهور بأعداد كبيرة
خارج
موطنها٠ معرفة حدود إنتاجاتها الحالية ربما كان الدافع الخفي وراء قيام
معظم
المنتجين العاملين اليوم بالتركيز على السوق الحلية وحدها.
الغاية هي أنه من الأفضل
ضمان نجاح محلي من السعي لكسب جمهور عربي واسع من الصعب كسبه عن طريق صالات
السينما٠
وإذ تشهد الساحة المصرية مزيداً من أنابيب التمويل قادمة من
محطّات مثل »روتانا«و»آرت«
وقريباًmbc
فإنها
تشهد أيضاً محاولة صادقة لتعميم الفيلم
الجيّد
ففي الأيام القليلة الماضية تم افتتاح صالة خاصّة بالأفلام الفنية
الهادفة تملكها شركة المخرج يوسف شاهين بإدارة غابي خوري. وليس من المنتظر
أن
تستطيع الأفلام التي ستعرضها تلك الصالة تغيير الواقع العام
للعروض السينمائية، او
تشكيل منافسة على ما هو معروض، لكن مجرّد وجود صالة متخصصة بعرض الأفلام
العربية
غير المصرية، والأجنبية التي طالما يسمع ويقرأ عنها الهواة من دون
مشاهدتها، هو بحد
ذاته مشروعاً مهمّاً ينضم الى فيلمي »بايبي دول« و»عين شمس« من
حيث حجم وأهمية
الطموحات٠
العام السينمائي المصري شهد حركة مشجّعة على صعيد الإنتاجات
خلال عام:
عودة محمد
خان الى الواجهة بفيلمه »في شقّة مصر الجديدة« وكذلك عودة يوسف شاهين
بفيلم »هي فوضى« الذي أخرجه بالإشتراك مع خالد يوسف وتحقيق سعد هنداوي لأول
فيلم
روائي طويل له وهو »ألوان السما السابعة« مع ليلى علوي وفاروق
الفيشاوي هي بعض
الأهم والأفضل من بين ما حققته هذه السينما مؤخراً٠
مدونة ظلال وأشباح في 13
مايو 2008
|