·
فاطمة عبدالرحيم:''جسدت شخصية فاطمة المتمردة التي تحمل الهم السياسي وتخرج
في المظاهرات''.
·
مريم زيمان:'' حكاية بحرينية يعد نقلة نوعية في السينما البحرينية بفضل
التقنية والفكرة الحقيقية
·
فهد مندي:'' سعدت بدور اليهودي المنتمي إلى البحرين الذي تفاعل مع قضاياها
كجزء من كيانها''.
·
شيماء جناحي:'' الفيلم أبكاني عندما شاهدته فقد كان يحتوي على مشاهد درامية
وكوميدية جميلة''
·
حسن الماجد:'' حكاية بحرينية سيشارك في مهرجان دبي للسينما وهو يحمل ذاكرة
الوطن''
تجربة أدخلت البحرين حقبة جديدة في إنتاجها الفني والسينمائي على وجه
الخصوص، تميزت بالفكرة الخلابة الجوهر والمضمون والتقنية السينمائية
العالية ما أحدث طفرة في نوعية الإنتاج، ''حكاية بحرينية'' هذا الفيلم بما
أثاره من نجاح وسط
الأجواء الفنية والثقافية، يدخل
اليوم ليشارك في مهرجان دبي للسينما ينافس بذلك الأفلام العربية والعالمية
مبرزاً تاريخ البحرين خلال فترة الستينيات والسبعينيات بما فيها من تناقضات
وإرهاصات ومشاعر متداخلة بين الثورة والإيمان بالقومية وبين الفرح والحزن
والاندفاع نحو قضايا ذلك الوقت، فيلم جسد الذاكرة البحرينية بصورة جميلة
ومميزة فيها من اللمسات الجمالية التي أبرزها كل من الكاتب فريد رمضان
والمخرج بسام الذوادي والفنانون بما بذلوه من جهد مشكور.
هنا البحرين التقت الفنانين المشاركين بالفيلم لمعرفة مشاعرهم وآرائهم حول
فيلم حكاية بحرينية بعد النجاح الباهر الذي حققه.
بطلة الفيلم الفنانة فاطمة عبدالرحيم تقول في ''حكاية بحرينية'':'' هذا
رابع فيلم أقدمه، وثاني فيلم مع المخرج المبدع بسام الذوادي، وقد جسدت في
هذا الفيلم شخصية تراثية تاريخية حقيقية، وهي شخصية البنت فاطمة المتمردة
على وضعها والتي تحمل الهم السياسي وتخرج دائما في المظاهرات إلا إن
والدها يزوجها قسراً بإبن عمها في الوقت الذي تحب فيه حمداً الشخصية التي
جسدها الفنان جمعان الرويعي الذي اعتادت على الخروج معه في المظاهرات، إذ
إن العلاقة بينها وبين ابن عمها (زوجها) علاقة تشوبها المشكلات وفي كل مرة
تلجأ إلى بيت والدها يقوم والدها بإرجاعها إلى بيت عمها حتى تتخذ قراراً في
نهاية الأمر بالانتحار لتضع حداً لما كانت تعانيه من حياة بائسة''
تاريخ مستمد من الحقيقة
وعما يميز هذا الفيلم عن غيره من الأفلام التي قدمتها تقول فاطمة:'' حكاية
بحرينية استخدم فيه تقنيات حديثه عالية جداً وسينمائية حقيقية وهذا الفيلم
هو الأول من نوعه من هذه الناحية، ومن ناحية القصة فهي رائعة للغاية إذ
إنها تحكي تاريخ البحرين القومي والنضالي، فنحن كشباب في هذا العمل أدركنا
وعشنا تلك الأيام بحذافيرها من خلال
الفيلم،
وعرفنا تفاصيل حياة أهل المحرق وكيف كانوا يستمعون إلى خطابات جمال
عبدالناصر وكيف كانت الروح القومية مسيطرة على الجميع وكيف كان المجتمع
البحريني لا يفرق بين الأديان إذ تجد اليهودي والمسيحي والمسلم يتعايشون في
تآخ.
وترى فاطمة عبد الرحيم أن نص الفيلم جميل للغاية يتحدث فيه عن قضية ثلاث
نساء كل منهن لها معاناتها ولها طريقتها في التعايش مع هذه المعاناة أو
حلها كما أن لكل واحدة منهن أسلوبها في اتخاذ قراراتها، كما ترى فاطمة ان
الفيلم يعد مفخرة للبحرين من ناحية النص والإخراج والتصوير، فهو إبراز
تاريخ البحرين في ساعة ونصف الساعة فيها من الفرح والحزن والكوميديا ما
يثير العواطف بكل ما تثير الذاكرة آنذاك.
وتعبر فاطمة عبدالرحيم عن فرحتها في مشاركة الفيلم في مهرجان دبي للسينما
فتقول:'' حكاية بحرينية فيلم مخطط له للمشاركة في مهرجانات عربية وعالمية
مثل مهرجان دلهي ومهرجان كان ومهرجان القاهرة وهذا ما يثلج الصدر، فهذا
الفيلم يؤكد وقوف السينما البحرينية على أرض خصبة يتضافر جهود الكل ابتداءٍ
من شركة البحرين للإنتاج السينمائي إلى المخرج بسام الذوادي ومنها إلى
الممثلين فالكل كانت جهودهم واضحة في العمل''.
سينما حقيقية في التقنية
أما الفنانة مريم زيمان فتقول:'' حكاية بحرينية يعد نقلة نوعية في السينما
البحرينية وأنا لا اقلل من قيمة الفيلم الأول (الحاجز) والذي شاركت فيها
ولا (الزائر) فكل فيلم له فكرته، ولكن حكاية بحرينية كانت حكاية سينمائية
حقيقية من ناحية التكنيك والكاميرات السينمائية التي كانت تستخدم في
السينما العالمية، ومن ناحية الفكرة فالفيلم يحمل فكرة جميلة المضمون لأنها
قصة واقعية والكاتب فريد رمضان هو كاتب مبدع حاول أن ينقل الصورة الحقيقية
لتلك الفترة التي عاشتها البحرين في فترة الستينيات والسبعينيات والمخرج
بسام الذوادي أصبحت لديه الخبرة في مجال عمل السينما بالإضافة إلى خبرته في
(الحاجز) والزائر وهذا الفيلم الثالث أكسبه خبرة أكبر في مجال العمل
السينمائي''.
وتحب الفنانة مريم زيمان القصص الحقيقية التي ليست من مخيلة الكاتب وإنما
يكون إبداع الكاتب في إبروز حقيقتها بشكل رائع جدا، وترى زيمان أن البحرين
بدأت تخطو خطواتها الأولى في مجال السينما وخصوصا وان فيلم (حكاية بحرينية)
سيعرض في مهرجان دبي مما أسعدني إذ إننا وصلنا إلى السينما العربية
والعالمية وخصوصا وأن المهرجان محضر له بشكل مدروس وتتمنى زيمان أن يكون
تواجدهم في المهرجان إضافة لهم من ناحية الخبرة من خلال الالتقاء بالفنانين
والكتاب ذوي الباع الطويل في المجال السينمائي.
قصة عاطفية سياسية متميزة
ويعتبر الفنان فهد مندي أن فيلم حكاية بحرينية هو أول فيلم قدمه وهو
يقول:'' عملت في الفيلم كماكيير بالإضافة إلى عملي فيه كممثل، إذ إنني جسدت
دور اليهودي وسعدت كثيراً بهذه التجربة فقد قرأت النص في البداية كماكيير
وأعجبت كثيرا بدور يحيى اليهودي بعدها تفاجأت أن بسام الذوادي طلب مني
تجسيد هذه الشخصية الخفيفة إلا إنها أعطت ثقلاً في الفيلم إذ إنني بروزت
صورة اليهودي المنتمي إلى البحرين والذي يقع في صراع بينه وبين نفسه بكونه
يهودياً ويعيش في البحرين وما كان يطرا فيها من قضايا إلا أن أصدقاءه
يساعدونه في تجاوز هذا الصراع رغم أنه يواجه العديد من المشاكل بسبب رفض
بعض البحرينيين له بسبب عقيدته.
ويضيف مندي:'' فيلم حكاية بحرينية تميزت بالقصة الجميلة التي أبرزها الكاتب
فريد رمضان إذ إنه قصة عاطفية وسياسية كما تتجلى فيها روح الكوميديا وكذلك
تميزت بالشكل التراثي إذ أن مازال هناك تعطش إلى معرفة ما كان يدور في
التاريخ وخصوصا في حقبة الستينيات والسبعينيات، ومشاركة الفيلم في مهرجان
دبي السينمائي يعد نقلة جديدة لنا في السينما ولي أنا شخصياً وخصوصاً وأن
المهرجان عالمي ومعروف دولياً، وأنا أرى أن البحرين ستحقق نجاحاً في مجال
السينما وأملنا كبير في شركة البحرين للإنتاج السينمائي وما حكاية بحرينية
إلا بداية الطريق والنجاح على المستويين العربي والعالمي''.
وأشار مندي إلى إن الفيلم تميز وللمرة الأولى في البحرين بالتقنيات
السينمائية الحقيقية، مما أدخل مجموعة العمل ككل في هذه الأجواء.
المرأة في الستينيات والسبعينيات
جسدت الفنانة شيماء جناحي دور منيرة في الفيلم وتتحدث عن دورها قائلة:''
منيرة شخصية جريئة تحب القراءة والاطلاع وبالأخص الروايات ولها ودورها في
الدفاع عن أمها وأختها أمام والدها وعمها ويشاء القدر أن تلتقي محموداً وهو
شاب مناضل تنشأ بينهما علاقة حب ولكن والدها يرفضه بسبب اختلاف مذهبيهما
وبسبب عمله في السياسية مما يجعلها تتخذ قراراً بالهرب معه للزواج به في
الخارج''.
وتستدرك شيماء فتقول:'' أحببت فكرة الفيلم كثيراً فقد أبكاني عندما شاهدته
رغم أنني شاركت فيه. فالفيلم يحتوي على مشاهد درامية وكوميدية وأنا فخورة
أن يكون عملي الأول مع المخرج المبدع بسام الذوادي فهو مدرسة سينمائية فذة.
ومعروف بأنه لا يترك الأمور للصدف وإنما يختار عن قناعة وإدراك ولذلك أنا
فخورة بأنه اختارني لتجسيد دور منيرة بعد أن نجحت في الاختبار''.
تعبر شيماء عن فرحتها في مشاركة الفيلم في مهرجان دبي للسينما فتقول:''
شعوري كشعور أية فنانة مثلت في هذا فيلم بهذه الضخامة الذي استخدمت فيه
كاميرات سينمائية عالمية حقيقية، كما تم جلب فنيين من الخارج من ومع ذلك
فإنه لا يمكن أن تكون للفيلم قيمة لولا الفكرة الجميلة التي كان يحملها
والتي كانت تعكس فترة زمنية معينة وهذه الفترة مليئة بالحركات النضالية
القومية التي اتسم بها شعب البحرين في تلك الفترة، وأعتقد أن هذه هي المرأة
الأولى تطرح فكرة جمال عبدالناصر وتأثيره في الحركة السياسية في البحرين
بالإضافة إلى أن القصة حقيقية مما أكسبها المصداقية والإثارة لدى المشاهد.
إضافة للسينما البحرينية
ويتفق الفنان حسين الماجد مع شيماء فيقول:'' الفيلم مثل تجربة جميلة وناجحة
بشكل عام وأنا سعيد بأنني حصلت على فرصة للعمل فيه، فقد كان دوري شخصية
محمود السياسي الذي يقف ضد الحكومة ويطالب بحقوقه كما يدافع عن حقوق غيره
من العمال، ونتيجة لعمله في السياسية رفضه والد الفتاة التي أحبها''.
ويرى الماجد أن كاست العمل كان جميلاً وخصوصاً وأننا كنا نتعامل - والحديث
للماجد- مع فنيين من الخارج مما أكسبنا خبرة في العمل السينمائي وهو شيء
مختلف في حد ذاته على مستوى الأعمال التي قدمانها من قبل هذا الفيلم أضاف
إليَّ الكثير، والمميز في السينما أن الجمهور هو من يأتي ويقيم العمل،
والجميل أن فيلم حكاية بحرينية سيشارك في مهرجان دبي للسينما وهو يحمل
ذاكرة الوطن التي لا تنتهي بانتهاء وقت عرض الفيلم وإنما تبقى راسخة في
الأذهان، فالفيلم يروي ماضينا وهو قصة واقعية وحقيقية تأسر بمصداقيتها نفس
المشاهد.
ويضيف الماجد:'' كان من الصعب أن أبرز دوري وسط فنانين كبار لولا وقوف
الجميع إلى جانبي بدون استثناء ، وبالأخص بسام الذوادي الذي كان معنا جنباً
إلى جنب كما إنني حرصت على تقديم الدور بالصورة المطلوبة حتى إنني كنت
مهتماً بأبسط الإكسسوارات التي تخدم الشخصية
هنا البحرين
في 15 نوفمبر 2006 |