"حسن" ـ راشد الحسن:
إنه يضع حاجزاً بينه وبين الآخرين من جهة، وبينه وبين ذاته من جهة أخرى،
والحاجز هنا يتمثل في كاميرا الفيديو التي يملكها ومن خلالها ينظر ليرى
العالم كما يتخيله وليس كما هو على حقيقته. إنه يعزل نفسه في عالم من صنعه،
ولا يأبه بمشاكل وأزمات الآخرين؛ إنه لا يفهم حقيقة مشاعر ومشاكل صديقه،
ولا يستطيع أن يحقق التواصل مع عائلته، ويخسر حبيبته بسبب مواقفه السلبية،
إنه الفرد الممزق بين عالمين: الحقيقي والمتخيل، أو الواقعي والوهمي.
الصديق "مصطفى" ـ إبراهيم بحر:
يعاني من ازدواجية في حباته اليومية وفي النظر إلى القضايا العامة. وهذه
الازدواجية نابعة من علاقة معقدة بينه وبين أبيه.. علاقة محكومة بالحب ـ
الكراهية. إنه يعي مأزقه: إنه لا يستطيع أن يحب لأن أحداً لم يحبه. وهو
يدرك أيضا بأن الكثير من سلوكياته خاطئة لكنه لا يستطيع أن يحقق الانسجام
مع ذاته.
الأخ "محمد" ـ قحطان القحطاني:
من أجل تحقيق المكاسب المالية والتوسع في مشاريعه التجارية، فإنه يهمل
زوجته ويجعلها تصل إلى حالة من الانهيار النفسي تفقد من خلالها كل اتصال مع
المحيط.
الأب ـ عبدالرحمن بركات:
في حالة حسن يكون انعدام التواصل حاداً، فوالده أحضره إلى هذا العالم ولكنه
لم يساعده على فهمه. لم يخلق جسراً بينه وبين ابنه. لقد هيأ لابنه كل وسائل
الراحة ووفر له متطلباته لكنه لم يمنحه الحب.
والد مصطفى ـ سعد الجزاف:
يمثل الجانب القمعي في علاقة الأب ـ الابن. إنه الأب الذي يريد أن يصنع من
ابنه نموذجاًَ آخر له، وهو لا يغفر له تمرده على هذا النموذج. |