|
خالد صالح اسم فنان بدأ يسطع
بشدة في الوسط الفني في الآونة الأخيرة، ويتعامل معه النقاد علي انه أهم
فناني
الجيل الحالي.
قدم شخصيات مثل فرج خنزيرة وسلطان كما قدم أدوارا اتفق عليها
الجميع بانها علامات مهمة في مشواره كما حدث في أفلام النعامة
والطاووس مع لبلبة
ومصطفي شعبان وبسمة وحرب اطاليا مع أحمد السقا وخلي الدماغ صاحي مع أشرف
عبدالباقي
وتيتو مع السقا، إلا أن دوره في فيلم هي فوضي إخراج العالمي يوسف شاهين كان
له طعم
آخر حيث ان الموضوع يشد الجميع وقضيته لفتت الانتباه بشدة نحو
سينما جيدة
المستوي.
·
أطلقوا عليك مؤخرا فنان الغلابة فمن اطلقها
وما السبب؟
الجمهور
هو
من أطلق هذا اللقب عني والسبب انني أدافع في أعمالي عن البسطاء والغلابة
لذلك
قالوا انني انحاز في أعمالي إلي الغلابة والمطحونين وهذا شيء يسعدني.
·
فاجأت
الجميع بنجاحات متوالية، كيف حدث هذا من وجهة نظرك؟
التوفيق من الله قبل كل شيء،
وأنا لا أنكر انني تعبت واجتهدت وصبرت حتي جاءت الفرصة وعندما جاءت أردت أن
أصنع
شيئا مختلفا، شيئا يتجاوب مع أذواق الناس فقدمت أدوارا متباينة
أعجبت الناس آخرها
شخصية حاتم في فيلم هي فوضي ليوسف شاهين.
·
قدمت الدور الثاني في عدد كبير من
أعمالك فهل هذا تخصص في هذه الأدوار؟
أنا لا أؤمن بدور أول يعني بطولة وأدوار
ثانية وثالثة، أنا أعترف فقط بدور مؤثر يتجاوب معه الناس وأن يكون محركا في
الأحداث
والفنان الذكي هو من يصنع لنفسه شخصية فنية ولا يتنازل عن
موقعه.
·
من أثر في
مشوار خالد صالح الفني؟
لا أستطيع أن أسمي فنانا واحدا ولكن هناك مجموعة كبيرة
من الفنانين أثروا في تكويني الفني مثل أحمد زكي ونور الشريف
ويحيي الفخراني وعادل
إمام واعتبر هؤلاء النجوم ثروة وطنية مصرية كلهم أثروا فيّ وفي شخصيتي
الفنية.
·
هل تعتقد أن النجم الأوحد ظاهرة اختفت حاليا
من السينما؟
لا بد أن
تختفي لأن الفن عمل جماعي يقوم علي أكتاف مجموعة من الفنانين والنجوم وليس
علي نجم
واحد، الفن مثل كرة القدم الذي يتألف من 11 لاعبا يتناقلون الكرة حتي
يفوزوا في
المباراة ولكن إذا قامت اللعبة علي لاعب واحد نجم فمن الصعب أن
يفوز الفريق، كذلك
الفن لا بد أن يقام علي الجماعية وليس الفردية.
·
ما رأيك في مسار السينما
الحالية؟ وهل اختلفت عن سينما السبعينيات أو الثمانينيات مثلا؟
السينما الآن
تسير الي أفضل حال، وبالتأكيد بدأت في طرح قضايا لم تكن السينما زمان قد
طرحتها،
بالذات في السبعينيات او الثمانينيات.
·
قلت مرة انك قدمت علي خشبة المسرح 120
عرضا مسرحيا، فكيف هذا العدد ونحن لم نشاهد لك سوي عمل أو
اثنين فقط؟
أنا محترف
تمثيل منذ دراستي بحقوق القاهرة وقد قدمت هذا العدد موزعا ما بين الجامعة
والأوبرا
والمسرح القومي.
·
قدمت أنماطا مختلفة من الشخصيات، فكيف تختار
أدوارك؟
الورق
هو
الذي يحدد أساسا طبيعة الدور الذي ألعبه ثم المخرج المحرك الأول للعمل
الفني،
فإذا كان الورق جيدا بمعني أن الأدوار مكتوبة بعناية وهناك مخرج قادر علي
امتلاك
أدواته فلا بأس من الموافقة بدون شروط.
·
أسدي لك د. توفيق عبدالقدوس الأستاذ
بأكاديمية الفنون نصيحة، تقول عنها بانها غالية فما هي؟
بعد تخرجي من كلية حقوق
القاهرة أردت الالتحاق بأكاديمية الفنون لدراسة المسرح وعرضت الأمر علي د.
توفيق
فقال لي نصيحة غالية جدا وهي: ان التمثيل عبارة عن خبرات
ومواقف حياتية يكتسبها
الفنان من خلال مشواره مع الدراما.
·
إلي أي مدي كان رأيه صحيحا؟
أنا بالفعل
أحسست بصدق رأيه من خلال الأعمال العديدة التي قدمتها علي الشاشة حيث اكتسب
كل يوم
خبرة جديدة لم تكن متاحة لي لو أنني تعلمت الدراما في معهد الفنون،
والحقيقة أن
الحياة مدرسة كبيرة تتيح للفنان التعلم والاستفادة منها في
خدمة أعماله
الفنية.
·
قدمت 120 مسرحية في الماضي، ما هي علاقتك
الحالية بالمسرح؟
الحقيقة
انني اتمني أن اقدم شيئا في المسرح الذي أحبه، وأطمئن جمهوري بأنني ممثل
جيد علي
المسرح وليس في السينما والفيديو فقط.
·
لم تدرس المسرح فكيف قدمت هذا العدد الضخم
من المسرحيات؟
أولا أنا قارئ جيد جدا، أقرأ في كافة المجالات وليس في الفن
فقط،
بالإضافة
إلي اشتراكي في كم هائل من الورش المسرحية التي هي كفيلة لتعليم
المسرح.
·
سمعنا عن أغاني شبابية، فهل سمعت مؤخرا لفظ
سينما شبابية؟ وما
رأيك؟
الحقيقة سمعت ولكن لا أعترف بهذا اللفظ لانه لا يوجد شبابي
وآخر غير شبابي
الفيلم طالما يراه الصغير والكبير فلا يجدر أن نطلق عليه لقب شبابي، لأن
معني شبابي
انه مقصور علي هذه الفئة وبالتالي فلا يمكن ان نطلق هذا اللفظ.
·
هل تحارب من أجل
اسمك علي الأفيش؟
هذا الموضوع لا يشغلني في فترة من الوقت عندما بدأت أعمل في
الفن، ولكن بعد فترة من الوقت اكتشفت انني أصبحت مطلوبا علي
الشاشة وبالتالي أصبح
وجود صورتي واسمي شيئين مهمين لي ومن الآخر لو المنتج يريدك ويري أنك عملة
رابحة له
سوف يبادر بوضع صورتك واسمك علي الأفيش لأنه سوف يكسب من ورائها الكثير
والكثير حتي
لو قدمت مشهدا واحدا فقط مهما يطلب الفنان وضع اسمه وصورته وهو
غير مؤثر فلن يلتفت
إليه أحد.
·
النقاد يعتبرونك أحد أهم فناني هذه الفترة؟
أشكر كل من اثني علي
أدواري وباركها والحقيقة أنا أجتهد وربنا الموفق في النهاية.
القدس العربي في 14
فبراير 2008
|
