ننفرد بكشف الستار عن الازمة
العنيفة للمخرج خالد يوسف مع الرقابة علي المصنفات الفنية بسبب رفضها
سيناريو فيلمه
الجديد كازينو الذي أطلق عليه في البداية اسم الريس عمر حرب ..
ونقدم المشاهد التي
تم
الاعتراض عليها.. ورأي لجنة التظلمات.
السيناريو مليء بالمشاهد الساخنة التي
رأت الرقابة انها سيتم تصويرها بشكل خارج عن المعتاد.. وتم رفض السيناريو 4
مرات
متتالية.. ثم قدم خالد النص الي لجنة التظلمات التي وافقت عليه
بشروط مكتوبة علي
أصل السيناريو للنسخة الخاصة بالمخرج.
من الشروط التي طلبتها لجنة التظلمات
تخفيف المشاهد الجنسية الي نصف المكتوب بالنص والتي تجسدها الفنانة غادة
عبد
الرازق.
حذف جمل حوارية تتضمن سبا في الحكومة المصرية.. وتخفيف ألعاب
القمار
وعدم
التركيز عليها حتي لا تنتشر بين الشباب.
كما جاءت ملاحظة بعدم استرسال
الحوار عن الشذوذ الجنسي بين شابين.
من أجل اعادة ترتيب السيناريو وتنفيذ
ملاحظات لجنة التظلمات.. تأخر البدء في تصوير الفيلم في منطقة شرم الشيخ..
رغم بناء
الديكورات هناك.
بمجرد علم بطلة الفيلم سمية الخشاب باعتراضات الرقابة أبدت
خوفها من العمل.. لأنها تعرضت لمشاكل عائلية في فيلمها الأخير
حين ميسرة .. وذكر
المشاكل الرقابية السابقة بالصحف سوف يؤدي الي زيادة حالة التوتر بينها
وبين
والدتها (بشكل خاص) التي أصرت علي حضور تصوير الفيلم بنفسها.. وهو ما رفضه
المخرج
خالد يوسف لأن الأستوديو للممثلين فقط ومن يحضر معهم ينتظر
خارجه.
تحاول سمية أن
تدخل بعض أقاربها في الأمر حتي لا تتوتر قبل التصوير ويظهر عليها خلال
العمل.. مما
يجعل العلاقة بينها وبين المخرج سيئة.
خالد يوسف معروف عنه التوتر داخل
الأستوديو والعصبية تتملك منه طوال العمل ويصرخ في الممثلين كثيرا.. وهو ما
حدث
بينه وبين سمية الخشاب في حين ميسرة ورفض ان يجعلها تتحرك من
أمام حائط خشبي في
الديكور رغم شكواها بوجود مسمار حاد في ظهرها.. لكنه ظل يصرخ فيها ظنا منه
أنه نوع
من
دلع النجوم.
أسرة سمية الخشاب طلبت منها عدم تكرار التعامل في المرحلة
القادمة مع خالد يوسف بسبب الشائعات التي تطلق عليهما
لتواجدهما سويا باستمرار هذه
الأيام من أجل مقابلة رجال الرقابة والحصول علي الموافقة ببدء التصوير خاصة
ان
البطلة المشاركة في الفيلم غادة عبد الرازق لديها أكثر من عمل متوقف.. ولو
تأجل
كازينو أكثر من ذلك سوف تبدأ تصوير بقية أعمالها مما يعني تعطل
فيلم خالد
يوسف.
خالد يوسف وسمية الخشاب رفضا اقامة المزيد من الندوات عن حين
ميسرة بسبب
الهجوم الذي يقابلهما من النقاد والجمهور.. وحتي يركزا علي فيلمهما الجديد
الذي أصر
خالد ان يصور في شرم الشيخ حتي يبتعد عن عيون الصحافة بالقاهرة.
علق المخرج خالد
يوسف علي مشاكل فيلمه الجديد قائلا: أي سيناريو يقدم للرقابة يحدث له تأييد
من
البعض واعتراض من آخرين.. وجلست مع لجنة الرقابة وتناقشت معهم
في كل الأمور..
ووافقت علي بعض الملاحظات بعد اقتناعي بوجهة نظرهم.. كما رفضت
اعتراضات أخري
وأقنعتهم بوجهة نظري وفي النهاية لنا الفيلم المعروض علي الشاشة والذي تراه
الرقابة
مرة أخري بعد تصويره.
وقال: لي وجهة نظر لن احيد عنها وهي الوقوف بجانب الطبقة
الشعبية الفقيرة من المجتمع وهؤلاء لهم حياة قد لا يصدقها
البعض بسبب غرابتها..
وأتعمق
فيها حتي ألقي الأضواء عليهم لعل المجتمع يتحرك في اتجاههم وكذلك الدولة
لحل
مشاكلهم المتراكمة علي الساحة ولا يجدون من ينصفهم.. ولذلك نري منهم
الخارجين علي
القانون حتي يأخذوا من الآخرين ما يريدونه رغما عنهم.. وأحاول
ألا ينتشر هؤلاء في
رسالة أفلامي من خلال السيطرة علي المشاكل ووضع الحلول وهذا دور مهم
للحكومة.
وعن المشاكل المثارة بين سمية الخشاب وأسرتها بسبب المشاهد
الساخنة
التي تظهر
فيها بأفلامه قال: هذه آراء صحافية. البعض يهوي جذب الأنظار فيختلق قصة
من
الوهم.. ولم تحدث أية مشكلة بيني وبين أفراد أسرتها الذين يحترمون فني
ورؤيتي..
ووالدة سمية دائمة الاتصال بي للاطمئنان علي سير العمل.
وقالت الفنانة غادة عبد
الرازق التي تشارك مع خالد يوسف في فيلمه الجديد كازينو ويتضمن مشاهد ساخنة
أخري:
الاغراء من أساسيات السينما والذي يتم توظيفه بشكل درامي غير مبتذل فلا
مانع منه..
أما الذي
ينفذ بدون هدف فأرفضه وسبق ان رفضت ذلك في فيلم الأجندة الحمراء وحدثت
مشاكل بيني وبين منتج العمل الذي رغب في ارتدائي مايوه بيكيني بلا أي
مبرر.. كما
أنني لا أحب ارتداء المايوه.. لأن الاغراء ممكن ان يحدث بدون
تعر.. وأدي ذلك الي
مشاكل ضخمة لي لكنني تمسكت بموقفي.
القدس العربي في 14
فبراير 2008
|