بينما يرقد النجم أحمد زكي في مستشفى دار الفؤاد في مدينة ٦ اكتوبر، ليعالج من التهاب رئوي حاد، هاتفه الرئيس المصري حسني مبارك للاطمئنان على صحته، وقرر اتمام علاجه في احد المراكز الطبية المتخصصة في الخارج على نفقة الدولة. وزير الإعلام المصري صفوت الشريف اشار الى ان وزير الصحة والسكان المصري اتصلا بالمراكز الطبية المعنية بحالة النجم، والتي يوصي الاطباء باتمام العلاج فيها، لترتيب سفره، وقد استقر الأمر على احد المصحات الفرنسية وكان احمد زكي اصيب قبل اسبوعين تقريباً بالتهاب رئوي حاد، تلقى في بدايته علاجاً في منزله، وسرعان ما نقل الى مستشفى دار الفؤاد لتلقي علاج مكثف لحالته. تقارير المستشفى كشفت عن اجراء عدة عمليات (بذل مياة) على الرئة في الأيام الأخيرة، واكدت ضرورة استكمال باقي حلقات العلاج في مصحات متخصصة. مبارك يتسلم تقريرا حول صحة زكى قدم وزير الصحة المصري محمد عوض تاج الدين إلى الرئيس محمد حسني مبارك تقريرا عن الحالة الصحية للفنان أحمد زكي الذي أجري له فحص بالمنظار على الشعب الهوائية بباريس على خلفية إصابته بمرض في الرئة. وأعلن الوزير تاج الدين أنه يتابع حالة الفنان أولا بأول وبصفة مستمرة من وقبل سفره إلى باريس للعلاج بقرار من الرئيس محمد حسني مبارك، وصرح بأن الرئيس مبارك يتابع الإجراءات والفحوصات الطبية التي أجريت للفنان أحمد زكي بباريس تقديرا منه للفن المصري ولهذا الفنان المتميز. وأضاف تاج الدين، أن الفحوصات التي أجريت للفنان في باريس قد أكدت ضرورة إجراء منظار على الشعب الهوائية للرئة وتم أخذ عينات من نسيج الشعب والرئة للفحص الباثولوجي وعلى ضوء نتائج هذه التحاليل الباثولوجية مع نتائج التحاليل السابقة تم تحديد خطط العلاج لحالته ومدة هذا العلاج. .. ويصر على العودة وافق الأطباء الذين يشرفون على علاج النجم أحمد زكي في مستشفى دار الفؤاد في القاهرة على طلبه دخول الأستوديو لبدء تصوير فيلم زرسائل البحرس،مع تأكيدهم على بقائه تحت ملاحظتهم طوال فترة العلاج، حسب صحيفة الشرق الأوسط. وكان المنتج الفني للفيلم حسين القلا في زيارة لأحمد زكي في مستشفاه، حيث أعرب له زكي عن رغبته في البدء بتصوير الفيلم في أقرب وقت. وأعلن القلا انه سينتهي من إعداد كل التفاصيل ليبدأ العمل فورا، مؤكدا أن أحمد زكي يقضي وقته في المستشفى بين الاسترخاء وبين قراءة سيناريو الفيلم. زرسائل بحرس عن قصة وسيناريو وحوار وإخراج داود عبد السيد ومن المنتظر أن تشارك في بطولته نانسي عجرم، التي لم تؤكد أو تنفي مشاركتها بعد. مرض النجم كان قد أحدث ارتباكا شديدا لدى عدد من المنتجين وصانعي الأفلام حيث كان من المقرر أن يبدأ احمد زكي في تمثيل فيلمين آخرين الى جانب »رسائل البحر«، وهما »من ظهر راجل« تأليف وإخراج أحمد ماهر في أول تجربه له في الأفلام الروائية، بالإضافة الى فيلم ثالث مع المخرج رأفت الميهي من تأليفه وإخراجه وانتاجه. هذا وقد تمسكت المنتجة ناهد فريد شوقي بأحمد زكي بطلا لفيلمها من ظهر راجل، مؤكدة أنها لن تنتج الفيلم الا اذا قبله أحمد زكي، كما رفض المنتج عماد أديب مقترحات داود لاستبدال أحمد زكي، وطالب باسترداد العربون مؤكدا أنه لن ينتج الفيلم بممثل أخر غير أحمد زكي! في حالة حرجة اعلن وزير الصحة المصري محمد عوض تاج الدين ان الفنان احمد زكي (٦٥ عاما) دخل المستشفى في حالة صحية حرجة نتيجة لمضاعفات الورم السرطاني في صدره وانتشاره الى الكبد والغدد اللمفاوية في البطن. واضاف الوزير ان الفنان يعاني نتيجة ذلك من »استسقاء بروتيني كما اصيب بالتهاب رئوي وضيق حاد في الشعب الهوائية«. وكان الفنان الذي يتمتع بشعبية كبيرة اكتشف اصابته بسرطان في الرئة قبل سنة تقريبا وبدأ علاجه في مصر ثم انتقل الى باريس حيث طلب منه الاستمرار بالعلاج الكيماوي. وبعد عودته ساهم في علاجه فريق طبي صيني.وتعرض احمد زكي خلال قيامه بتصوير فيلم عن الفنان عبد الحليم حافظ الذي كتب له السيناريو محفوظ عبد الرحمن ويقوم باخراجه شريف عرفة الى جلطات في اوردة الركبة والساقين الا انه كان يعود لاستكمال التصوير الذي انهى منه ما يقارب ٠٩ في المائة من المشاهد التي يتضمنها الفيلم باستثناء مشهد الوفاة. فتاة تتبرع لأحمد زكي بإحدى رئتيها وسط دعوات محبيه وتعلق قلوب جماهيره متمنية له الشفاء العاجل، ما هي آخر تطورات المرض؟ وبماذا أدلى أحمد زكي في حواره مع»العربية.نت« من فوق سريره؟ كيف يقضي يومه، وكيف استقبل نجله الوحيد خبر مرضه؟ عنيدٌ يكره المستشفيات يعد احمد زكي من الشخصيات العنيدة التي لا تحب جو المستشفيات ولايحب أن يشغل الناس بمشاكله الخاصة لذلك لم يكن من السهل أبدا إقناعه بالسفر للعلاج أوحتى دخوله للمستشفى في البداية! لم يكن في الإمكان إجراء حوار مباشر مع الفنان الكبير احمد زكي وجها لوجه خاصة عقب إعلان الأطباء لمروره بمرحلة حرجة اثر تعرضه لضعف شديد في جهاز المناعة كأثر جانبي لتلقيه العلاج الكيماوي والذي يعمل على إضعاف الجهاز المناعي بشكل كبير. و على الهاتف جاءنا صوت النجم الأسمر بعد أن وافق على إجراء حوار هاتفي مع »العربية.نت« فقط رغم تعليمات الأطباء له بعدم بذل أي مجهود حتى وان كانت مكالمة هاتفية. · كيف هي حالتك الصحية الآن؟؟ الحمد لله أعاني من بعض المشاكل الصحية مع جهاز المناعة ولكن الأطباء يتولون الأمر باهتمام. · هل ضايقك نشر وسائل الإعلام عن حالتك المرضية؟ لا أعتبر آلامي ملكا لي وحدي وتعودت في حالات مرضي السابقة أن أعالج نفسي في هدوء وصمت، ولكن هذه المرة لم أتمكن من ذلك، وأشعر من حولي أنه لا بد من مساعدتي بحب الناس ودعواتهم لي بالشفاء. ورغم آلامي إلا أنني سعيد لأنني اكتشفت أني جمعت في سنوات عمري ثروة طائلة هي حب الناس وأدعو الله أن يمنحني القدرة على رد جميل كل من ساندوني ومبادلة كل هذا الحب بالحب. · كيف تقضي وقتك في المستشفى؟ أنا بطبيعيتي شخصية قلقة وعندي شغف بمعرفة تفاصيل الأشياء من حولي في بداية الأمر لم يرغب الأطباء أن يطلعوني على ما يدور داخل جسدي، ولكن بعد أن لاحظوا حرصي الشديد على معرفة كل شيء بدؤوا التعامل معي وكأنني طبيب يتابع حالة شخص آخر اسمه احمد زكي معهم ولذلك اقضي معظم الوقت في متابعة معركة جسدي مع هذه الخلايا النشطة. وأسجل بنفسي تفاصيل المعركة بالورقة والقلم درجة حرارتي مستوى المناعة الضغط معدل الهيموجلوبين والكريات البيضاء في الدم فهذه الأشياء كلها بعد كل جرعة دواء كيماوي تتعرض لمتغيرات وتحتاج إلى بعض الوقت لتعود إلى طبيعتها، وبعيدا عن متابعة معركة جسدي مع المرض ففي الأيام العادية استيقظ مبكرا في حوالي السادسة صباحا واخرج من غرفتي إلى حديقة المستشفى وأمارس رياضة المشي لمدة نصف ساعة حتى أحافظ على وزني، ثم أعود لغرفتي وامتثل لأوامر الأطباء. كما اقضي وقتا كبيرا في قراءة الكم الهائل من الرسائل التي تصلني يوميا على المستشفى من المعجبين والمعجبات الذين يشدون من أزري مع أنني لا اعرفهم ومع كلماتهم الصادقة وهم يتمنون لي الشفاء لا أستطيع أن امنع نفسي من الدموع أحيانا فهذا الرصيد الهائل من الحب لم اعرف مقداره إلا في محنتي هذه. فتاة تتبرع برئتها · ما اكثر الرسائل التي هزت مشاعرك؟؟ ثمة رسالة لا أستطيع أن انساها وهي لفتاة أرسلت لي إقرارا يفيد أنها وبكامل قواها العقلية على استعداد تام للتبرع لي بإحدى رئتيها لي حتى أشفى! · وماذا عن علاقتك بأقرب الناس إليك ابنك الوحيد »هيثم« ؟ لقد اكتشفت قوته وصلابته الحقيقة مع ظروف المرض، لقد اثبت لي أنني انجبت رجلا شديد الصلابة والقوة مع اشد المواقف صعوبة، نعم لقد نضج كثيرا وأتمنى أن أحقق له أمنية خاصة وهي أن نعيش أنا وهو في بيت واحد بعد شفائي بإذن الله، فقد عشت بعيدا عنه فترة طويلة لظروف عملي، فهو كان يعيش مع جدته لوالدته الفنانة الراحلة )هالة فؤاد( وذلك بسبب حياة التنقل التي أعيشها فمع الفن ليلي نهار ونهاري ليل، لذلك كنت أقيم في أحد الفنادق منذ زمن طويل وهذا ما لم اكن أريده لابني أن يعانيه معي. أما الآن فقد اختلفت الظروف ولقد طلبها مني هيثم بصراحة وسأعمل على تحقيقها عند شفائي إن شاء الله. · هل صحيح انك تكتب مذكراتك الشخصية؟ ما أكتبه ليس مذكرات بالمعنى المتعارف عليه، ولكن أنا أكتب ما يدور حولي وما أمر به وأسجل مشاعري، فالكتابة تفرغ ما في داخل الإنسان من شحنات ألم وقلق وتوتر وهو شيء يساعدني كثيرا على تخطي حاجز القلق و إضاعة الوقت أيضا. الأيام البحرينية بتاريخ 15 مارس 2005 |
يدٌ للرب ويدٌ للـحب.. من أجل أحمد زكي (2)
|
هيثم زكي يشارك أباه في التمثيل الصدفة وحدها كشفت أن النجم المصري الكبير أحمد زكي الذي يعاني حاليا مضاعفات صحية بالغة ليس الوحيد الذي يقوم بدور العندليب الراحل عبد الحليم حافظ في الفيلم الجديد الذي يجري تصويره حاليا عن قصة حياته باسم مؤقت )حليم صورة شعب(، وأن شخصين آخرين يقومان مع زكي بالدور خلال الأحداث، أحدهما ابنه هيثم والأخر شبيه لعبد الحليم يعمل مطربا وممثلا لكنه غير مشهور رغم كونه نسخة منه. وقد تأكدت »العربية.نت« من أحد العاملين بالفيلم أن هيثم أحمد زكي، الذي يلازم أباه حاليا بمستشفى دار الفؤاد القريبة من القاهرة، يشارك بالفيلم، حيث يقوم بدور عبد الحليم في مرحلة الشباب، وهو الأمر الذي أخفاه فريق العمل طوال الفترة الماضية التي تم فيها التركيز على تصوير مشاهد أحمد زكي نظرا لحالته الصحية المتفاقمة. أما بالنسبة للشبيه المغمور فقد التقته »العربية.نت«، ويدعى حامد سيد على واسم شهرته )حامد نجم(، وهو قريب الشبه من العندليب الراحل بشدة كما أنه يستطيع تقليد صوته وحركاته بطريقة متقنة، وهو أحد أعضاء جمعية محبي عبد الحليم حافظ التي تنظم احتفالية سنوية في ذكرى وفاته. وقال نجم لـ»العربية.نت« إنه تلقى اتصالا من مخرج الفيلم شريف عرفه أخبره فيه أنه سيشارك معهم في التصوير وحدد له موعدا ذهب فيه للتصوير باستديو جلال بالقاهرة، لكنه لم يصور لحدوث مضاعفات في حالة أحمد زكي أربكت الجميع مما اضطرهم لإلغاء التصوير في ذلك اليوم. بعدها اتصل به المخرج ثانية وحدد له موعد التصوير في مدرسة )السعيدية( المجاورة لجامعة القاهرة، وذهب بالفعل ليجد زكي يقوم بتصوير مشهد يتجمع حوله الجمهور فيه، لكنه لم يستطع إكماله بسبب إرهاق شديد ظهر عليه، وكان هذا اليوم الذي نقل فيه للمستشفى، فقام حامد الذي كان يقف بعيدا بتصوير نفس المشهد بدلا من أحمد زكي، وأجاد تأديته باعتراف المخرج وفريق العمل. وعقب انتهاء المشهد أخبره المخرج »شريف عرفهس« أن يكون مستعدا للمشاركة في الفيلم، وهو ما يعني أنه سيستكمل مشاهد أحمد زكي التي لا يمكنه القيام بها أو يستكمل بقية المشاهد إذا لم يتمكن النجم الكبير من إكمال تصوير الفيلم لأي سبب. كان الأمر بالنسبة لحامد نجم حلما لم يفق منه حتى اليوم حسب قوله، حيث أنه كان ينتظر طوال عمره فرصة لإظهار موهبته كمطرب وممثل حيث درس بمعهد الموسيقى العربية، وشارك في عدد من المسلسلات المصرية بالفعل مثل )رجل طموح( مع خالد النبوي ومادلين طبر والمخرج صفوت القشيري، كما نال المراكز الأولى في الكثير من المسابقات الغنائية التي كان يقوم فيها جميعا بغناء أغنيات عبد الحليم حافظ الشهيرة، ومنها مسابقات بإذاعة صوت العرب. تجدر الإشارة إلى أن حالة زكي الصحية بدأت في التحسن تدريجيا وينتظر أن يعاود التصوير في القريب وإن كان الأطباء قد أكدوا أنه لابد أن يخلد للراحة التامة حتى لا يتكرر ما حدث من قبل بسبب الإجهاد الشديد، حيث كان زكي يقضي أكثر من ستة عشر ساعة في التصوير مما مكنه من الانتهاء من جزء كبير من أحداث الفيلم تجاوزت ٠٨.
|