للفنان الكبير أحمد زكي شخصان يعتبرهما كل أسرته، الأول ابنه الوحيد هيثم، والثاني مهندس الديكور الفنان سمير عبد المنعم ابن خاله، والمقربون من النجم الكبير يقولون ان سمير هو كاتم أسراره ويعمل معه في شركة انتاج فني خاصة به. سمير بدأ حديثه قائلا "لا أحب أن اتحدث عن أحمد خاصة ان له طبيعة خاصة جدا، وانه لا يحب الخوض في حياته الشخصية، وكذلك فنه هو الوحيد الذي يمكن ان يتكلم عنه" ولكنه عاد واجاب على بعض الاسئلة في الحوار التالي:
ـ وهل من المعقول ان يعلن كل فنان عن أقاربه، فهل هذا شيء طبيعي وعادي؟ أنا قريب جدا من الفنان أحمد زكي، فأنا ابن خاله ورفيقه منذ الطفولة حتى الآن، وهناك ذكريات الطفولة السعيدة والشقية التي قضيناها معا.
ـ الفنان أحمد زكي شخصية حساسة جداً، ولا يتحمل الفشل في حياته، وعندما يكون لديه هدف فلا بد ان يكرس كل طاقته لانجازه، وأذكر واقعة طريفة عندما كان في المرحلة الاعدادية، رسب في الامتحانات، فما كان منه إلا ان فكر في الانتحار، فذهب الى "ترعة" لري الاراضي الزراعية في البلد لكي ينتحر، ولكن المفاجأة انه اكتشف ان مجرى المياه خال تماما من المياه، ووجد شاباً مزروعاً من رأسه في الطين في مجرى المياه فساعده على النجاة من الترعة وخرجا معاً، وظل يضحك طوال الطريق على ما حدث.
ـ كانت عنده شكوى وهواجس انه مريض، وان بطنه منفوخة طوال الوقت، وكان دائماً يأخذ ادوية من اجل هذا الانتفاخ، وأحمد لم يذهب لمستشفى إلا عندما ألح عليه صديقه الكاتب الصحافي عماد أديب أثناء وجودهما في لندن عام 1986 لعمل فحص طبي، وبمجرد دخوله المستشفى وعمل الفحص قال له الطبيب: "لو ظللت يومين آخرين لكنت في عداد الموتى" والسبب أنه اكتشف ان المرارة على وشك الانفجار.
ـ انتابته نزلة برد، فطلب من صديقه الدكتور حسن البنا اعطاءه مسكناً لممارسة حياته اليومية، لكن طول فترة النزلة واستمرار الألم جعله يطلب من صديقه نقله للمستشفى، وتم الكشف عليه وكانت المفاجأة ان وجدوا "ماء على الرئة" حوالي ثمانية لترات. وكان اكتشاف هذا المرض بالصدفة. لأن أحمد زكي لم يشتك في يوم من الأيام من الرئة على الاطلاق.
ـ بمجرد ظهور نتائج التحاليل بفرنسا عرف أحمد حقيقة المرض، والاطباء هناك جلسوا معه جلسة خاصة واعلموه حقيقة الحالة، وشرحوا له تفاصيل العلاج، وهو لم يحزن لأنه يعرف ان الله يمتحن الناس وهو بيده الفضل كله. الدستور الأردنية بتاريخ 8 مارس 2004 |
كاتم أسرار النجم العربي يخرج عن صمته.. سمير عبد المنعم: عرف أحمد زكي حقيقة مرضه وهو في فرنسا |
لا خوف من انخفاض المناعة جرعة إضافية لأحمد زكي..بمستشفي السلام 8 مارس 2004 غادر الفنان أحمد زكي مستشفي دار الفؤاد أمس متجها لمستشفي السلام لكي يأخذ جرعة إشعاع إضافية مساعدة للعلاج الذي يتناوله وعاد بعدها لمستشفي دار الفؤاد مرة أخري. وأكد د. حسن البنا طبيبه المعالج أن زكي لن يخرج من المستشفي إلا بعد انتهاء مرحلة العلاج. وقال إن المناعة انخفضت اكثر من السابق بعد اجراء عدة تحاليل دم له وكل هذا في الإطار الطبيعي وليس هناك أي خوف منه.. وكانت الجرعة الثالثة قوية وقد أخذها أمس الأول. وأضاف ان أحمد زكي حريص دائما علي معرفة كل صغيرة وكبيرة عن حالته.. حيث يجلس مع الأطباء ويسأل عن أسباب هبوط المناعة وماذا سيحدث في المرحلة القادمة وسبب شعوره ببعض الآلام لدرجة انه قام بعمل جدول لنفسه يضع فيه نتائج التحاليل ويقوم بمقارنتها بالنتائج السابقة.
|