علي عكس الافتتاح جاء حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي أقل
تنظيما
، بدا ذلك بوضوح في عدم التنسيق بين الضيوف علي خشبة المسرح، كما
تسببت كلمة رئيس لجنة تحكيم أفلام الديچيتال في ملل الحاضرين لأنها اتسمت
بطولها
المبالغ فيه ،لكن كلمة يحيي الفخراني ساهمت في تلطيف الجو بأسلوبه اللطيف
الساخر.وفي النهاية أشاعت فرحة
الفائزين بجوائز المهرجان جوا
من البهجة علي
الحاضرين.
كانت جائزة »الهرم الذهبي« أكبر جوائز مهرجان القاهرة
السينمائي
من نصيب الفيلم الفنلندي »خطابات إلي الأب چاكوب«
الذي اقتنص
أيضا جائزة أفضل سيناريو التي تحمل اسم المبدع الراحل سعد الدين وهبه، وقد
تسلم
الجائزتان منتج الفيلم ريستو سالوما الذي عبر عن فخره وامتنانه بتحقيق ذلك
النجاح
الكبير في مهرجان القاهرة أهم مهرجانات منطقة الشرق الأوسط، وأضاف قائلا:
»تعد
هذه الجائزة هي الأولي بالنسبة لي في القاهرة والثالثة علي مستوي العالم،
ومعني
فوز هذا العمل بجائزة المهرجان الكبري هو وصول رسالته وهدفه إلي قلوب وعقول
لجنة
التحكيم فالفيلم يدعو إلي نشر قيمتي الرحمة والتسامح وهما من أبرز القيم
التي بدأت
في الاختفاء من وجدان الشعوب نتيجة سيطرة المادة علي كل شيء في عصرنا
الحالي«.
ملكة الختام
أما ملكة حفل الختام فكانت المخرجة الفرنسية الشابة
مني أشاش التي استطاعت بفيلمها المتميز »القنفذ«
أن تكون صاحبة نصيب الأسد في
عدد الجوائر بعد اقتناصها لجوائز لجنة
الاتحاد الدولي للنقاد وأفضل مخرج والهرم
الفضي وهي جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
وقد أكدت مني بعد حفل الختام أنها في قمة
سعادتها ونشوتها ولم تستطع وصف الحالة التي تشعر بها خاصة أنها لم تتوقع أن
تحصد
مثل هذا النجاح في أول مشاركة لها في مهرجان مصري.
وحول كيفية تعاملها مع بطلة
الفيلم وهي طفلة صغيرة،
أشارت مني إلي أنها لم تجد أية صعوبة في توجيهها والعمل
معها نظراً لتمتعها بموهبة فطرية رائعة إلي جانب عملها في عدة أفلام من
قبل.
مشوارها الفني. كما صرحت أنها بدأت مؤخراً
في كتابة مشروع سينمائي
جديد ولكنها رفضت الإفصاح عن
أية تفاصيل عنه.
هروب بيكوتا
واجهت الممثلة
البولندية كارولينا بيكوتا صاحبة جائزة أفضل ممثلة عن فيلم
»الشظايا« سيلا
مندفعا من العديد من الحاضرين للحفل الراغبين
في إلتقاط صور تذكارية معها، ومن
شدة محاصرة الناس لها هربت منهم وركضت
بإتجاه المسرح الكبير للفرار والإختباء
منهم.
ولكننا تمكنا من الحديث معها فصرحت قائلة: »كان قلبي يدق بعنف قبل اعلان
النتيجة وبمجرد سماع اسمي لم أصدق أن الجائزة ذهبت إلي حتي صعدت
لأتسلمها«.
وأشارت كارولينا إلي أنها الجائزة الثالثة في حياتها الفنية ولكنها
سعيدة بهذه الجائزة بشكل أكبر لانها تعتبر أن »الشظايا«
من أهم الأفلام التي
قدمتها.
كما أكدت أنها تتمني قضاء إجازتها المقبلة
في مصر بعد أن سمعت كثيراً
عن شواطئها الساحرة.
جائزة يوسف شاهين
أما فيلم »حرب واحدة« والذي
توقع الكثيرون له أن يكون من أفضل أفلام المسابقة الرسمية،
نجحت مخرجته الروسية
فيرا جلاجوليفا في الفوز بجائزة
»يوسف شاهين« للإبداع الفني، وبعد الحفل صرحت
قائلة:
»الممتع في أن ينال الفنان جائزة عن أحد أعماله هو شعوره ويقينه بان الأخر
قد أحس بهذا العمل بشكل عميق ونتيجة لهذا قرر أن يختار من بين العديد من
الأعمال
ليقدره ويكرمه«.
وأشارت جلاجوليفا إلي أنها المرة الأولي بالنسبة لها التي
تفوز فيها بجائزة دولية خارج روسيا وهو ما
يجعل لهذه الجائزة طعم خاص، وفي روسيا
حصلت علي خمسة عشر جائزة عن أعمال سابقة.
واعترفت فيرا إلي أنها جاءت إلي مصر
منذ عشرين سنة كممثلة وتعود لها الآن كمخرجة وهو ما يجعلها
سعيدة جدا بفوزها بجائزة
من مهرجان القاهرة
السينمائي.
أول مرة
وكان سر سعادة المخرج الهندي
كويشان سيشاردي
چوماتام بفوز فيلمه »أول مرة« بالجائزة الفضية في مسابقة
أفلام الديجيتال الروائية الطويلة مختلفا
عن بقية الفائزين حيث أكد قائلا: »تشترك
مصر والهند في العديد من الصفات وهو ما يجعل مصر بمثابة وطني الثاني، لذلك
أشعر
بسعادة غامرة بهذه الجائزة لإحساس أنها جاءت من وطني وليس من دولة غريبة،
كما
أن هذا الفيلم يعتبر عملي الأول كمخرج وحصولي علي جائزة عنه يجعلني أشعر
بانني مخرج
واعد وهو شعور لايمكن وصفه«.
وقعت ادارة المهرجان في سقطة كبيرة حين أصرت علي
عرض الفيلم الجزائري
»عشرة مليون سنتيم«
في مركز الابداع بدار الأوبرا
يوم
الجمعة الماضي مما اعتبره البعض تحدياً لمشاعر المصريين وكادت أن تحدث مشكلة
كبيرة، رغم ان عدد الحضوركان أقل ما يمكن واستهدف الجمهور المصري
الجزائريين لولا
تدارك الأمن المسئول عن مركز الابداع للموقف بفضه الاشتباك. وقد أكد المخرج
خالد
جلال مدير مركز الابداع أنه كان يجب علي إدارة المهرجان
التراجع عن عرض الفيلم بعد
الأحداث الأخيرة خاصة بعد الاتفاق علي
الغاء فكرة تكريم السينما الجزائرية في حفل
الختام وأضاف ان الغاء الفيلم ليس من سلطة المركز وابدي اندهاشه من اصرار
إدارة
المهرجان علي عرض الفيلم وكان
يمكن لإدارة المهرجان أن تلغي عرض الفيلم
لاعتبارات أمنية
التقدير
وقد أعرب المنتج شريف مندور عن سعادته بشهادة
التقدير الخاصة من المهرجان في المسابقة
العربية وأضاف أن الفيلم يستحق هذا
التقدير من جانب ادارة المهرجان وأن
الجائزة مختلفة عن التي حصدها منذ أن تم عرضه
في اكثر من مهرجان.
وقال ان هذا التقدير دليل علي أهمية السينما المستقلةالتي
لم تجد من يساعدها علي الظهور بين الانواع
الأخري..
ويقول الفنان الهندي
ماهوير انداكار انه جاء إلي القاهرة لحضور حفل تكريم السينما الهندية من
قبل مهرجان
القاهرة، وكانت لحظة سعيدة للغاية عند صعود المسرح لتكريمه.
وتحدث ماهوير عن
صناعة السينما بالهند التي تتجه للعالمية وقال فنحن نخطط جيدا وافلامنا
تخرج إلي
مناطق كثيرة في العالم،
وعلق علي معرفة المصريين بالممثل الهندي الشهير
»أميتاب
بتشان«.
سيلنا جينلي
دافعت جينلي عن الاتهامات الموجهة ضد السينما الهندية
بأنها ليست عالمية وقالت إن انتشارها في
جميع أنحاء العالم يشهد لها بالتفوق
والوصول لكافة الجماهير وقالت ان الناس تحب
السينما الهندية واكبر دليل علي ذلك هو
تكريمنا اليوم باسم السينما الهندية من مهرجان القاهرة، كما صرحت أنها وقعت
عقدا
للعمل في أحد الأفلام الامريكية وأنها في
الطريق إلي هوليوود.
عبرت خان عن
سعادتها بجائزتها في سباق تكريم السينما الهندية وقالت أنها أتت إلي مصر من
أجل
التواجد والتعرف علي الشعب المصري لانها تعد الزيارة الأولي لها في مصر
وجاءت عن
طريق دعوة من وزارة الثقافة المصرية وادارة المهرجان ،أما عن ردود الافعال
عن
فيلمها
Newyavic
الذي نافس في المسابقة الرسمية فقالت إنها
طيبة للغاية وبعد
الفيلم تحدث إليها الكثيرون عن تأثرهم
الشديد بقضية الفيلم التي رأوا أنها تمس
المصريين بصفة خاصة لانها تحكي قصة مصريين يعيشون في أمريكا وهي الراوية
المصرية
التي رآها الكثيرون قريبة منهم.
صمود الفنان الفلسطيني
عبرت الفنانة
الفلسطينية »نسرين فاعود« عن سعادتها بالتكريم الذي حازه فيلمها »أمريكا«
من مهرجان القاهرة السينمائي وقالت إن حصول الفيلم علي جائزتين اكبر تقدير
من
احتفالية سينمائية دولية يعتز بها الجميع وتلقي الكثير من التقرير الدولي،
وعن
نجاح السينمائيين الفلسطينيين في تحدي المصاعب الكثيرة السياسية والانسانية
التي
تواجههم والوصول إلي العالمية قالت نسرين فاعود)لتي قامت بدور البطولة في فيلم
المخرجة »شيرين دعيبس« أن افلام مثل »الجنة الان« الذي حصل علي الجولدن
جلوب وأفلام كثيرة أخري منها
»أمريكا« و»المر والرمان«
اللذان شاركا في
المهرجان تعبر عن مدي صمود الفنان
الفلسطيني في مواجهة الظروف الصعبة مثل
الاحتلال والانقسام الفلسطيني/
الفلسطيني.
أخبار
النجوم المصرية
في
26/11/2009 |