حضرت الممثلة والمخرجة الفلسطينية نسرين فاعور مهرجان القاهرة رغم رفض
إدارة المهرجان منحها دعوة رسمية لحضور عرض وندوة فيلمها «أمريكا» المشارك
فى المسابقة العربية.
·
ما سبب عدم توجيه دعوة لك من
إدارة المهرجان رغم أنك بطلة فيلم يشارك فى المسابقة العربية؟
- إدارة المهرجان رفضت توجيه دعوة رسمية لى لأننى أحمل جواز سفر
إسرائيلياً، ولكننى حضرت دون دعوة وإقامة لأنه لابد من مشاركتى والتواصل مع
شعوب العالم، لأننى مؤمنة بهويتى الفلسطينية، وقد قالت لى إدارة المهرجان
إن هذا «الموضوع حساس جدا وغير قابل للنقاش»، فقررت أن أحضر على نفقتى
الخاصة لمشاركة الجمهور وحضور ندوة فيلمى «أمريكا».
·
هل العالم العربى يفرض حصارا على
الفلسطينيين الذين يحملون جوازات سفر إسرائيلية؟
- العالم العربى يرفضنا، وهذا جعل انتشار الفنانين الفلسطينيين أقل
بسبب جوازات السفر الإسرائيلية، وهناك مشكلة التواصل مع الدول العربية
وتحديدا مصر، وكثير من المنتجين رفضوا التعامل معى بسبب جواز السفر..
وللأسف أهون على الفلسطينيين التعرف والتواصل مع العالم الأوروبى من العالم
العربى.
·
بعد مرور أول ١٠ دقائق، يشعر
المشاهد أن الفيلم لا يتحدث عن الفلسطينيين فى أمريكا؟
- هناك خصوصية للأسرة الفلسطينية التى تعيش فى أمريكا بالفيلم، وهذا
الشىء واقع طرحته المخرجة شرين دعيبس، كما طرحت فلسطينيين يعيشون تحت
الحصار فى بداية العمل، ويوجد خط درامى فى العمل هو الأسرة الفلسطينية التى
تعيش فى أمريكا وترغب فى العودة إلى الوطن.
·
لكن السيناريو لم يظهر معاناة
الفلسطينيين فى أمريكا ؟
- ما تمت مناقشته شىء واقع يحدث فى أمريكا.
·
لم نر سبباً واضحاً فى أن تترك
الأم الفلسطينية «منى» وطنها وتذهب إلى أمريكا؟
- أتفق معك فى هذا، ولم يتم توضيح الأمر بشكل أكثر عمقا فى الفيلم.
·
من الواضح أن العمل يغازل
أمريكا؟
- هذه وجهة نظر المخرجة، لان واقعها أمريكى وعاشت فى أمريكا.
·
تعاملك بلطف مع الشخص اليهودى فى
أمريكا فى أحد المشاهد، هل يعكس الاستسلام للواقع؟
- التوازن جاء فى عرض الجندى الإسرائيلى وتعامله مع الفلسطينيين بعنف،
وتم عرض الجانب الآخر لليهودى المسالم الذى يعيش فى أمريكا وهو مدير
المدرسة التى يتعلم فيها ابنى، وهناك عرض للفلسطينى فى أكثر من جانب، وهذا
يعكس التوازن الذى تطرحه المخرجة وليس استسلاما للواقع.
·
ما المشاكل التى حدثت فى التصوير
فى رام الله؟
- داهم الجيش الإسرائيلى أماكن التصوير وكسر المعدات، وصورنا فى جو
مرعب، كما صورنا فى أمريكا وكندا، لأن الفيلم إنتاج كندى أمريكى كويتى.
·
هل الفيلم قصة واقعية؟
- الفيلم قصة حقيقية حدثت مع خالة المخرجة والتى لعبت دورها فى العمل.
منتج «دليل الحب»:
إدارة المهرجان أخطأت فى ترجمة اسم الفيلم
اعتذر «ديجورونسفال»، مخرج الفيلم الإيطالى «دليل الحب»، عن عدم حضور
ندوة الفيلم، وحضر بدلا منه منتج الفيلم «أوجوستو أليجرا» الذى أكد أن
ترجمة اسم الفيلم لا تعنى «دليل الحب»، كما ترجمته إدارة مهرجان القاهرة،
بل تعنى «حب جيت»،
وقال: «الفيلم تكريم لحضارة صقلية وحضارة الشرق ومصر تحديداً، لأن
الفيلم يدور فى مدينة صقلية التى تشبه القاهرة فى معالمها وثقافتها
وشوارعها من خلال مجموعة من المثقفين الإيطاليين الذين يعيشون فى مدينتى
(صقلية) و(تور مينا) ويرسلون خطابا إلى إحدى فتيات القرية وهى حفيدة (جيت)
ويسبب لها الخطاب مشاكل مع حبيبها تصل إلى دخوله مستشفى الأمراض العقلية،
كما يناقش الفيلم فترة الخمسينيات من القرن الماضى فى المدينتين،
والتى كانت بداية تطور حضارة الشرق والغرب، وقد صورنا الفيلم فى صقلية
لأن والد المخرج صحفى إيطالى من أصل صقلى يبلغ من العمر ٨٠ عاماً، وهو الذى
كتب الفيلم».
وعن استخدام المؤثرات الصوتية فى الفيلم والتصوير تحت الأمطار الغزيرة
قال «أليجرا»: الفيلم استغرق تصويره خمسة أسابيع كانت تهطل فيها الأمطار
باستمرار، ولهذا كانت المؤثرات الموجودة فى الفيلم طبيعية دون استخدم أجهزة
لصنع المطر، والمشكلة كانت فى أن مشاهد العمل قصيرة وعددها كبير، وهذا كان
عائقا فى الحفاظ على جودة الصورة، خاصة أن ميزانية العمل لم تزد على مليون
يورو، كما استخدمنا ١٢٥٠ كومبارساً إيطالياً فى التصوير بصقلية كل أسبوع،
وجعلتنا الميزانية نختار ممثلين غير مشهورين فى السينما الإيطالية معظمهم
يعمل فى المسرح الإيطالى.
نفى «أليجرا» عرض الفيلم فى إيطاليا، وقال: «دور العرض الإيطالية تهتم
بعرض الفيلم الأمريكى أكثر من الإيطالى، وهذا سبب لنا مشاكل عديدة مع
الحكومة، فقد أنتجت فيلماً العام الماضى وحصل على ٦٥ جائزة فى العديد من
دول العالم، ولم أجد قاعة عرض سينمائية تعرضه فى إيطاليا».
حلم الجلوس على «مقهى مرجريتا»
عبر الممثل الإيطالى نيرى ماركورى عن سعادته لمشاركة فيلمه «الأصدقاء
فى مقهى مرجريتا» فى المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى
الثالث والثلاثين،
وقال فى ندوة الفيلم إن قصة العمل مستوحاة من تجربة حقيقية مر بها
كاتب القصة، الذى كان يحلم فى طفولته بأن يصبح رجلاً كبيراً ليتردد على
مقهى «مرجريتا».
ووصف «ماركورى»، مخرج ومنتج الفيلم «بوبى أفاتى» بأنه غزير الإنتاج
وله أسلوب مميز فى الإخراج، كما يحرص على تنويع أفلامه حيث قدم الرعب
والأكشن والكوميديا، كما أن فشله فى الموسيقى كان السبب الرئيسى نحو اتجاهه
إلى صناعة السينما ،
وقال: «أفاتى» توقف عن العمل فى السينما لمدة أربع سنوات بسبب عدم
تحقيق فيلمه «الفرسان» إيرادات جيدة، لكنه عقب عودته للإخراج والإنتاج أصبح
يستثمر نجاح أفلامه وتحقيقها إيرادات مرتفعة فى إنتاج أفلام أخرى، وهذا
ثالث تعاون لى معه بعد فيلمين عرضا عامى ٢٠٠٢ و٢٠٠٥، وقد جذبتنى قصة الفيلم
لأنها تحقق لى التنوع فى الأدوار.
خلاف بين المصريين والمغاربة فى ندوة «بحيرتان من
الدموع»
كتب
حمدى دبش
أكد محمد محسن، مؤلف ومخرج الفيلم المغربى «بحيرتان من الدموع» أنه
صارع طوال الـ ٢٠ عاما الماضية لخروج هذا الفيلم إلى النور، وقال خلال ندوة
الفيلم التى أدارها الناقد نادر عدلى، وشارك فيها هشام بهلول بطل الفيلم،
إن ضعف الإنتاج السينمائى فى المغرب كان وراء تأخر إنتاجه طوال تلك السنوات
فلم يتمكن من الحصول إلا على ربع ميزانية الفيلم من الحكومة المغربية
والباقى من تبرعات بعض المقربين حتى تمكن من إنتاج الفيلم.
ونفى محسن أن تكون التبرعات التى قدمها البطل للفيلم سبباً فى زيادة
مساحة دوره، وقال: «هو ممثل معروف فى المغرب وقدم العديد من الأدوار الجيدة
وأغلب الممثلين المشاركين معه فى الفيلم من الوجوه الجديدة التى لم يسبق
لها التمثيل من قبل».
جاء رد محسن على الانتقادات التى وجهها الجمهور المصرى للفيلم خلال
الندوة صريحاً وتمثلت هذه الانتقادات فى طول زمن الفيلم الذى تعدى ساعتين
ونصف الساعة إضافة إلى أن قصة الفيلم قديمة وسبق تناولها فى السينما
المصرية فى العديد من الأعمال الفنية فى فترة الخمسينيات، ودافع محسن
قائلاً: ربما يكون لديكم حق فى طول أحداث الفيلم،
ولكن هذا الفيلم يعتبر أول عمل لى فى السينما الروائية الطويلة، فضلاً
عن أننى صبرت ٢٠ سنة حتى أنتجه، وهذا جعلنى أضع كل معلوماتى وخبراتى فى
كتابته وإخراجه، ولولا تخوفى من اختراق قواعد السينما لقدمته فى خمس ساعات
على خمسة أجزاء، فأنا أرى أن مدة الفيلم طبيعية جداً مع أهمية القضية التى
يطرحها والتى تمس المجتمع بكل طوائفه بشكل عام ومشاكل الأسرة المغربية بشكل
خاص،
ومن أهمها قطع صلة الرحم، فهو فيلم اجتماعى معاصر يدعو إلى تقريب
العلاقات بين أطراف الأسرة الواحدة بأسلوب تربوى يعكس الحالة الاجتماعية
التى تعانى منها العائلات المغربية، وإعجاب الجمهور المغربى وتفاعله مع
الفيلم جعلانى لا أشعر بأن أحداثه تقليدية.
أثار السؤال الذى وجهه أحد الحاضرين المصريين لصناع العمل حول عدم
الاستعانة باللهجة المصرية بدلا من اللهجة المغربية استفزاز المغاربة مما
دفع مخرجة مغربية إلى الصعود إلى منصة الندوة، وقالت: «نحن نتمسك بلهجتنا
فى أعمالنا الفنية لأنها جزء من ثقافتنا ونحن غير ملتزمين بتغييرها ويجب
على المصريين أن يحاولوا فهمها مثلما هضمنا لهجتهم التى كانت غريبة علينا
فى البداية لكننا تعودنا عليها من كثرة مشاهدة الأعمال الفنية المصرية»،
فى حين قال هشام بطل الفيلم: لن نغير لهجتنا وعلى الدول العربية أن
تتقبلها، فلماذا لم تعترضوا على عرض فيلم باللغة الفرنسية أو الإنجليزية؟
وكان يجب على التليفزيون المغربى أن يتوقف عن شراء أعمال الدول العربية
ويتولى بنفسه إنتاج مسلسلات وأفلام بلهجته الخاصة يعبر من خلالها عن مشاكل
المجتمع المغربى بدلاً من شراء أعمال عربية.
«انتظار
إلى الأبد» عن الكبت الجنسى عند
الإسبانيات
برر «فرنسسكو افيزاندا» مخرج فيلم «انتظار إلى الأبد» كثرة المشاهد
الجنسية فى الفيلم بأنها ضرورية وتعبر عن الكبت الجنسى والاضطهاد اللذين
تعرضت لهما المرأة الإسبانية فى الخمسينيات، وليس الغرض منها الإثارة.
وقال فى ندوة الفيلم: العمل يتعرض لإسبانيا فى فترة الخمسينيات من
القرن الماضى، والتى دائما تؤرق من يتحدث عنها لأنها كانت مسار تحول كبير
ومشاكل أكثر فى حياة الإسبان،
وفضلت الحديث عنها لأنها خصبة فنياً وثقافياً. الفيلم هو أول عمل
روائى طويل للمخرج بعد العديد من الأفلام الروائية القصيرة، كما أخرج
فيلماً روائياً طويلاً يحمل اسم «حرب الأبرياء» لم يخرج إلى النور بسبب بعض
المشاكل مع الحكومة فى إسبانيا.
«أربع
نساء».. عن قهر المرأة الهندية فى
الأربعينيات
يتناول الفيلم الهندى «أربع نساء» إخراج «أدور جوبلاكرشنان» أربع قصص
مختلفة عن بعضها لأربع سيدات اختارها المخرج من بين ٤٠٠ قصة قدمها له كاتب
السيناريو ،
وقال «أدور»: رغم أن القصص منفصلة، إلا أن هناك رابطا مهما بينها وهو
تقديمها لنماذج من نساء الهند اللاتى تعيش كل منهن مأساة بسبب تصرفات
الرجال ،
والفيلم يركز على حقبه زمنية معينة وهى فترتا الأربعينيات والستينيات
من القرن الماضى عندما كان الرجال متحكمين فى الوضع الاجتماعى، ولم تكن
هناك حرية للمرأة مثل الوقت الحالى،
فضلاً عن أن الحالة الاجتماعية والعادات والتقاليد وقتها جعلت الرجل
يسيطر على المرأة بشكل كامل.
الفيلم عرض فى ٤٣ مهرجاناً ونال إعجاب السيدات رغم أنه لا يتضمن أغنية
أو استعراضا.
المصري اليوم
في
21/11/2009 |