حالة من الاستياء الشديد استقبل بها جمهور مهرجان القاهرة
السينمائي الفيلم التونسي سفرة
يا محلاها
الذي قام ببطولته فريد شوبال
والفنان عبدالحفيظ بيتالسي وذلك بسبب المط والتطويل الذي اتسمت به أحداث
الفيلم
بالإضافة لبطء حركة الكاميرا لدرجة أن صوت
أنات الملل أصبحت تعلو أصوات أبطال
الفيلم الذي تدور أحداثه حول رجل تونسي قرر أن يهاجر للعمل في فرنسا بسبب
الظروف
الاقتصادية السيئة في بلده وبالفعل بدأ العمل وحصل علي غرفة في بيوت المغتربين
هناك وبعد مرور السنوات وصل لسن المعاش وسقط حقه في السكن
وأصبح مهددًا بالطرد
للشارع وظل يتوسل للمسئول عن السكن لأن يمد فترة إقامته بشكل مخالف للقانون
وبالفعل
حدث ذلك لفترة ولكن أصبح لا مفر من الطرد وهنا قرر الرجل أن يعود لبلده
تونس بعد أن
أصابه المرض وأصبحت أيامه معدودة في الحياة،
حيث قرر أن يحقق أقصي أحلامه وهو أن
يدفن في بلده.. وبالفعل يعود لبلده ويذهب بمفرده لصحراء تونس مع ناقته
ويموت في
الصحراء، حضر الندوة التي أعقبت الفيلم الفنان عبدالحفيظ
بيتالسي الذي فوجئ بوابل
من الانتقادات من الحضور الذين كانوا يتوعدون لمن يحضر الندوة ممثلا لصناع
الفيلم
وعلي رأس هذه الانتقادات البطء في حركة الكاميرا والملل الذي يميز أحداثه،
عبدالحفيظ بدأ كلامه قائلاً:
حضرت نيابة عن بطل الفيلم الأصلي التونسي فريد
شوبال الذي توفي منذ ستة أشهر لأنه بالفعل كان يعاني من مرض خطير أخفاه عن
الجميع
وهو ما يتطابق مع حالة البطل الحقيقي في أحداث الفيلم..
أما عن حركة الكاميرا
البطيئة والتطويل في الأحداث فقال:
هذه الأمور تناقشت فيها من قبل مع مؤلف الفيلم
ومنتجه خالد غربال ولكنه رفض الحذف من أي مشهد بالرغم من الانتقادات
الشديدة التي
تعرض لها الفيلم بسبب هذا المط والملل ولكن رده كان دائمًا
يقول تعمدت توصيل إحساس
الملل للمشاهدين لكي يعايشوا البطل الشعور بالملل وهو في انتظار الموت
المكتوب
عليه.. أما عن رد فعل الجمهور داخل تونس وقت عرضه فأضاف:
الجمهور الشباب وصغار
السن انصرفوا عن مشاهدته لعدم إحساسهم بما يعانيه البطل ولكن الكبار ومن
يتشابهون
مع البطل في العمر تعاطفوا جدا معه وأعجبوا بالفيلم لأنهم
يعرفون جيدا أن أمل كل
مهاجر أن يدفن في تراب بلده،
أما عن رد فعل الجمهور الفرنسي علي الفيلم وقت
عرضه
قال: كانت هناك ردود أفعال متناقضة فهناك صحف رفضت الفيلم ولكن في الحقيقة
تم
عرضه هناك لأن هناك سينمات مخصصة لمثل هذه الأفلام تحمل عنوان سينما المؤلف
وتحمل
عنوان دور الفن والتجارب، وهي متخصصة في عرض أفلام القضايا حتي إن لم تكن
جماهيرية..
وعن سبب قبوله للفيلم قال:
القضية التي يتناولها مهمة جدا وهي أزمة
هجرة العرب إلي دول أوروبا بسبب الفقر الذي يعانونه في بلدانهم، لكن الفيلم
يؤكد
علي أن السفر مثلا إلي فرنسا ليس الحل،
فمن يسافر للعمل هناك لم يستطع أن يكمل
المدة التي تؤهله للحصول علي التأمين مثل الفرنسيين الأصليين،
أما بالنسبة
للمرتبات التي يحصلون عليها أحيانا لم تصل لـ600 يورو وهذا رقم لا يكفي لحياة
فقيرة هناك خاصة الأجور التي يحصل عليها عمال المهن اليدوية وبذلك يكون
المواطن لم
يستطع أن يحقق الثروة المطلوبة التي يعود بها لأهله لذلك يفضل
أن يحصل علي أقل شيء
وهو أن يدفن بين أهله.
وفي حديث خاص قال الفنان عبدالحفيظ بيتالسي:
أنا في الأصل جزائري لذلك لم أجد الحديث عن السينما التونسية
وكنت أتمني أن يحضر
بطل الفيلم الأصلي ولكنه توفي قبل ستة أشهر..
وعن دراسته أضاف:
درست الحقوق
ولكني بعد فترة وجدت نفسي لا أجيد العمل في القانون ويحركني حب الفن لذلك
عملت
كممثل منذ خمس سنوات فقط ولكن لم يحالفني الحظ أن أزور بلدي
الجزائر التي اشتقت
إليها وأتمني العمل في سينماها ولكن حرصت علي البحث عن مخرجين جزائريين في
فرنسا
لأعمل معهم ليعوضوني الغياب عن الوطن،
وعن سر خوضه لهذه التجربة السينمائية التي
لا تتمتع بصفة التجارية أو الجماهيرية قال:
لأنني عشت هذه الحياة،
حيث كنت من
أبناء العمال المهاجرين الذين عاشوا هذه المعاناة التي يحكي عنها الفيلم..
وحول
مشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي أكد أنه سعيد جدًا لقناعته بأن مصر هي
وطن
السينما العربية فالغرب لا يعرفون من العرب سوي السينما
المصرية في الأساس لذلك
أشعر بقيمة هذا الحدث، أما عن أعماله السينمائية التي يحضر لها فقال:
أستعد
لتصوير فيلم جديد مع مخرج فرنسي بعنوان
رجال وألهة
وأتمني أن ينال حظًا أوفر
وأعود به لمصر، أما عن مباراة مصر والجزائر قال:
أعشق الكرة المصرية التي
يعرفها العالم كله وأتمني الفوز لفريقي وما يهمني في الأساس هو مشاهدة كرة
ممتعة
لأن مصر عندما تلعب يتوقف قلب العالم لمدة 90
دقيقة.
روز
اليوسف اليومية
في
16/11/2009
مخرج "أيام الرغبة" يؤكد أن الفساد السياسي في
بلده سبب ضعف السينما
كتب
غادة طلعت
نسبة حضور عالية شهدها عرض الفيلم المجري
"ايام الرغبة"
والذي
عرض أمس الأول الاثنين وأعقبه ندوة أدارتها مريم زكي وحضرها المخرج جوزيف
باسكو
فسكي الذي تحدث عن دراسته الأساسية وهي تنسيق الحدائق ثم درس في أكاديمية
الفيلم
المجري وأخرج عدداً من المسلسلات ثم تحدث باسكوفسكي عن فيلمه قائلاً:
بالرغم من
حبي الشديد للأفلام الكوميدية إلا أن هذا الفيلم لا يمكن
اعتباره كوميديا وعن تصوير
الفيلم بالأبيض والأسود قال:
قمت بذلك لسببين الأول هو انني لا أملك الميزانية
التي تؤهلني لتصويره بالألوان والسبب الثاني هو أن الفيلم يتناول الخير
الأبيض
والشر الأسود والصراع بينهما.
أما عن لافتة للكبار فقط التي يحملها
الفيلم فقال هذا لم يضايقني بالرغم من عدم
احتوائه مشاهد مخلة إلا أنني سعيد بعد
الشباب الكبير الذي شاهد الفيلم وعن الإنتاج عاد ليقول أن المجر تعاني من
حالة
اقتصادية سيئة لدرجة أن الشباب يفضلون الانتهاء من الدراسة ليسرعون في
مغادرة البلد
والهجرة لبلاد أفضل هذا بجانب الفساد وعدم الاستقرار الذي
يعيشه الشعب المجري
لانقسام المجرمين اليسار واليمين وهم حزبان أساسيان في البلد ولكن كل حزب
منهما
متهم بالفساد مما يجعل الشباب يشعرون بالضياع لذلك لا ينتظر الأمل في الغد
وليس
لديهم حلم وهذا يحزنني جداً
لأنني مجري الأصل أما عن المشاركة في مهرجان القاهرة
السينمائي فقال هذا أمر
يشعرني بسعادة كبيرة بالرغم من إنها المرة الثانية التي
اشارك فيها ولكنها المرة الأولي التي احضر فيها لمصر.
روز
اليوسف اليومية
في
18/11/2009
أماليا البرتغالية...صوت الفادو الذي غني في مهرجان القاهرة
كتب
نسرين الزيات
أماليا
هي اشهر مغنية في البرتغال،
والمعروفة بملكة
الفادو وهو نوع من الموسيقي التراثية المحلية، والتي تعبر كلماتها عن الفراق
والحزن والاسي.. وربما كان هذا احد واهم الاسباب التي شجعت المخرج
البرتغالي
كارلوس كويلهودا
ليقدم فيلماً عن واحدة من اكثر مغنيات البرتغال شهرة خلال
القرن الماضي، والتي كانت تضاهي شهرتها -
في ذلك الوقت- المغنية الفرنسية
الشهيرة إديث بياف..
فيلم
أماليا
والذي عرض الاحد الماضي ضمن
مسابقة الافلام الروائية الطويلة في الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان
القاهرة
السينمائي الدولي والمقامة فاعلياته حاليا، يجسد قصة حياة
المغنية البرتغالية
الشهيرة اماليا 1920 الي 1999- منذ ان كانت طفلة صغيرة، واكتشفت
موهبتها الغنائية في وقت مبكر، وهي التي وقفت علي مسرح الأوليمبيا،
والذي سبق
وان وقفت عليه الفرنسية اديث بياف..واماليا اصبحت بمرور الوقت رمزا لوطنها،
ويرصد الفيلم - أيضا- الواقع المرير في حياتها الشخصية، خاصة بعد ان فقدت
الرجل الوحيد الذي احبته في حياتها..
والفيلم يعتبر اول فيلم روائي طويل مأخوذ عن
سيرة ذاتية، واول فيلم عن حياة المغنية الشهيرة في السينما،
وهذا ما أكده
المخرج كارلوس كويلهودا عقب عرض فيلمه الاحد الماضي،
مشيرا الي انه كان يحمل
رغبة شديدة في ان يقوم بإيصال موسيقي الفادو
الي العالم، وكانت هذه الطريقة
التي اراد بها تقديم فيلم عن
اماليا
والتي تعتبر اعظم مغنية برتغالية في القرن
الماضي..كارلوس قال انه استعان في فيلمه بعدد كبير من اللقاءات الصحفية
التي
كانت قد اجرتها
اماليا قبل سنوات قصيرة من وفاتها -
عام
1999- وذلك لان
حياتها الخاصة كاننت سرية للغاية، ولا يعرف احد عنها، واضاف
كارلوس انه لجأ
الي شقيقة اماليا الصغري والتي لاتزال علي قيد الحياة وعرض عليها سكريبت
الفيلم، لكنها رفضت مساعدته وهو ما اضطره الي اللجوء الي لقاءاتها الصحفية،
وعقب عرض الفيلم في البرتغال،
قامت شقيقتها برفع دعوي قضائية علي مخرج ومؤلف
الفيلم لانه قدم اشياء غير حقيقية عن حياتها الشخصية،
لكن المحكمة في البرتغال
شاهدت الفيلم، ورفضت الدعوي القضائية المرفوعة..
وقال ايضا ان هناك كثيرين ممن
شاهدوا الفيلم احبوه واخرين كرهوا، اضافة الي اختلاف مابين اليسار واليمين
البرتغالي، واضاف ايضا اماليا كانوا يصفونها بالفاشية،
حيث كانت لها علاقة
غير مباشرة بالسياسة.
روز
اليوسف اليومية
في
16/11/2009 |