أعرب شريف مندور، منتج فيلم «هليوبوليس» المشارك ضمن المسابقة العربية
لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، عن أسفه للجمهور بسبب رداءة السماعات
التى أفسدت صوت الفيلم، وقال خلال الندوة التى عقدت فى سينما جودنيوز عقب
عرض الفيلم إنه سعيد جداً بحضور عدد كبير من الجمهور لمشاهدة الفيلم، وتأسف
مرة أخرى للجميع،
مؤكداً أن نسخة الفيلم جيدة ١٠٠% وسبق أن عرضت فى مهرجانى «كان» و«أبوظبى»
دون أى مشكلة فى الصوت، وطالب القائمين على دار العرض بإصلاح سماعات الصوت
فى السينما حتى لا تؤثر على مستوى الأفلام التى تعرض.
حضر الندوة التى أدارها طارق الشناوى، أحمد عبدالله مؤلف ومخرج
الفيلم، وجميع الأبطال: حنان مطاوع ويسرا اللوزى وسمية الروينى وهانى عادل
ومروان عزب وعاطف يوسف وآية سليمان ومحمد بريقع إضافة إلى خالد أبوالنجا
الذى لم يرد على أى أسئلة خلال الندوة واكتفى بترجمة الندوة إلى الإنجليزية
بعدما اكتشف وجود عدد من الحاضرين لا يتحدثون إلا الإنجليزية.
وقال مندور: «نحاول إيجاد سوق للأفلام المستقلة من خلال الاستمرار فى
إنتاج تلك النوعية حتى يتعود الجمهور على مشاهدتها»، وأضاف أن الجمهور هو
الوحيد الذى بإمكانه نجاحها من خلال تردده باستمرار على مشاهدتها، ليعطى
صانعيها دفعة للاستمرار فى إنتاجها.
ونفى مندور ما ردده بعض الحاضرين عن أن السينما المستقلة ستكون بديلا
للسينما التجارية، وقال: نحن لا نقدم سينما بديلة إنما هى سينما موازية
للأفلام التجارية وهى موجودة ومعترف بها فى العالم كله، وتتميز بأنها لا
تعتمد على النجوم ومتحررة من قواعد وتقاليد السينما التجارية.
وعن تكلفة الفيلم قال مندور إنه لا يعيب الفيلم ضعف ميزانيته، فهناك
أفلام تجارية تنفق عليها أموال ضخمة، ومع ذلك تظهر بمستوى متواضع ولا تغطى
تكلفتها، وأكد أن الممثلين المشاركين فى «هليوبوليس» رفضوا الحصول على أى
مقابل مادى نظير عملهم إلا بعد الانتهاء من تسويقه وتغطية تكلفته، رغم
المجهود الذى بذلوه أثناء تصويره الذى استمر طوال ١٥ ساعة يوميا ومعظمه كان
فى الشوارع والميادين ولم يحدث يوما أن تأخر أحدهم عن موعده
وقال: لم نشاهد طوال مدة تصوير الفيلم دلع الفنانين الذين نسمع عنه،
فكلهم كانوا سعداء بالتجربة ومتحمسين لها.
أحمد عبدالله، مؤلف ومخرج الفيلم، بدأ حديثه باستنكار فكرة وجود صراع
بين السينما المستقلة والتجارية رغم أن لكل منهما له طبيعة تختلف تماما عن
الأخرى وقال: الأفلام المستقلة لها طرق مختلفة فى الكتابة والتصوير
والإخراج تختلف تماما عما نشاهده فى الأفلام التجارية ولا يوجد أى رابط
بينهما حتى تكون بديلة عنها.
وأضاف: الفيلم كان عبارة عن مجموعة من المواقف الحقيقية شاهدتها فى
الواقع فكتبتها كسيناريو دون حوار، والحوار جاء تلقائيا بالتعاون مع
الممثلين أثناء التصوير، حتى يتعايش الممثل مع الشخصية التى يقدمها، وأشار
إلى أن الشخصيات الموجودة فى الأفلام العادية تتطور مع مرور أحداثه ولكن فى
فيلم «هليوبوليس» لم يطرأ أى تطور على شخصياته وهذا ينعكس على الواقع
الحالى، الذى لا يحدث فيه أى تطور أو جديد على أفكار وتصرفات الناس.
وأكد عبدالله أن الفيلم يحمل فى مضمونه العديد من الرسائل من خلال وضع
يده على الكثير من القضايا التى نتعرض لها وقال: لا أريد التحدث عن هذه
الرسائل حتى يتفهمها كل مشاهد بالشكل الذى يراه والعمل مهدى إلى الفترة
القديمة التى كانت فيها مصر جميلة.
هناك عدة أسئلة انتقدت الفيلم وجهها الحاضرون بالندوة للمخرج، لكنه
رفض الإجابة عنها، خاصة الأسئلة التى لها علاقة بالسياسة مثل سؤال حول
علاقة الكلب بعسكرى الحراسة، إضافة إلى الأسئلة حول بعض المشاهد التى جاءت
بعيدة تماما عن الواقع الحالى.
المصري اليوم
في
15/11/2009
مخرجة «أسرار دفينة»:
مناقشة الكبت النفسى أهم من «عذرية»
البنات
شهدت ندوة الفيلم التونسى «أسرار دفينة» المشارك فى المسابقة العربية
اتهام السينما التونسية بتبنى موضوعات عنيفة فى الأفلام.
أدارت الندوة منى العايدى وحضرتها بطلتا الفيلم ريم البنا ووسيلة
دارى.
هاجم بعض الحاضرين فكرة العنف الموجود فى السينما التونسية، ودافعت
وسيلة دارى بقولها: السينما التونسية لا تدعم العنف، وليس هذا واقعاً فى
مجتمعنا بشكل واضح، وهناك عنف فى جميع أنحاء العالم، والفيلم لا يتعرض
لقضية العنف والعذرية عند المرأة التونسية، بل يعبر عن الكبت النفسى عموما
فى أى مكان وزمان، كما يناقش فكرة الصراع بين طبقات المجتمع المختلفة.
أكدت ريم البنا أن الفيلم تم تصويره فى ٤٠ يوماً ودعمت وزارة الثقافة
التونسية العمل بمبلغ مادى بسيط، وهناك مشاركة سويسرية وفرنسية فى إنتاجه،
وقالت: قدمت عدة أفلام أجنبية قصيرة، وأول مرة أشارك فى عمل روائى طويل،
وأعتبر مهرجان القاهرة هو المهرجان الوحيد الذى يقدر رسالة الفيلم، على
الرغم من أن الفيلم ليس قصة حقيقية، وليس مأخوذاً عن رواية واقعية فهو من
خيال المخرجة للتعبير عن فكرة الكبت النفسى عند الإنسان.
تدور أحداث العمل حول فكرة ما يولده الكبت النفسى عند الإنسان، من
خلال أم وابنتيها تعشن فى الدور الأرضى من قصر مهجور يتركه صاحبه كثيراً
ويأتى إليه من حين لآخر بعد أن تقتل الأم زوجها الذى حاول الاعتداء جنسياً
على ابنتها الكبرى، وتغرز الأم فى ابنتيها فكرة الابتعاد عن الرجل، وأن
القرب منه يسىء للمرأة وتتعمد الأم الابتعاد بابنتيها عن أعين الناس، وهذا
يولد لدى الابنة الصغرى «عائشة» كبتا نفسيا رهيبا وعدوانية،
الأمر الذى يجعلها تحاول الخروج من هذا الكبت من خلال البحث عن نفسها
فى مقتنيات الآخرين لتجربة كل شىء محيط بها، وتفشل «عائشة» فى وجود حلول مع
أمها وأختها القويتين فتخنق أمها بالوسادة، وتتخلص من أختها بإحدى شفرات
الحلاقة، وتخرج إلى العالم بعدها لتجد نفسها حرة طليقة دون ضغوط نفسية.
المصري اليوم
في
15/11/2009
سوق الفيلم: عرض فستان «ماجدة».. وغياب
الموزعين
كتب
أحمد الجزار
افتتح عزت أبوعوف، رئيس المهرجان، ونائبته سهير عبدالقادر مساء الخميس
سوق الفيلم التى أصرت إدارة المهرجان على إقامتها هذا العام رغم وجود سوق
مهرجان القاهرة للإعلام العربى. جاءت مراسم الافتتاح هادئة للغاية ولم
يحضرها أحد من أعضاء غرفة صناعة السينما، أو مسؤولى وزارة الثقافة كما هو
معتاد كل عام، بينما حضر المنتج جابى خورى.
وقد غاب عن السوق هذا العام عدد من الشركات بسبب ارتباطها بمهرجان
الإعلام، منها صوت القاهرة وقطاع الإنتاج، بينما تواجدت بعض شركات الأفلام
ومنها الصوت والضوء التى وضعت أفيشا كبيرا لفيلم «المومياء» على مدخل الجزء
الخاص بها بمناسبة إقامة المهرجان احتفالية خاصة لشادى عبدالسلام،
كما وضعت صورة لماجدة وعرضت فستانا لها ارتدته فى أحد أفلامها، كما
حجزت شبكة تليفزيون النيل موقعا لها فى السوق، فى حين خصصت الإدارة جزءاً
كبيراً للسينما الهندية فى محاولة لعقد صفقات مع بعض الموزعين المصريين
لفتح سوق جديدة للفيلم الهندى.
ورغم أن السوق هدفها عقد صفقات واتفاقيات وتبادل عروض الأفلام، فإن
الموزعين المصريين عزفوا عن الحضور، ولم تستمر مراسم الافتتاح أكثر من
دقائق وقد تجاوز عدد المحطات التليفزيونية التى غطت الحدث عدد الحضور.
المصري اليوم
في
15/11/2009
«كان
ياما كان» ينقل التجريب من المسرح إلى
السينما
حاول المخرج السيريلانكى «ساناث جانناتيلك» نقل التجريب من المسرح إلى
السينما فى فيلم «كان ياما كان» الذى أدارت ندوته الدكتورة سوسن حسن زكى فى
المسرح الصغير بدار الأوبرا،
وقال: «ولدت عام ١٩٥٥ وكان والدى يرغب فى أن أدرس الطب، لكننى درست
الكيمياء، وفشلت فيها واتجهت إلى التمثيل وقدمت ما يقرب من ١٥٠ عملا من
بطولتى،
وهذا الفيلم هو أول فيلم من تأليفى وإخراجى، وقد وجدت لدى خبرة طويلة
كافية تجعلنى أستطيع أن أقدم كل ما أريده فى السينما وهذا ليس عيبا فى
صناعة السينما، وعدم تسمية الإبطال سببه أننى حاولت أن أنقل التجريب من
المسرح إلى السينما وهذا له هدف كبير هو الخروج بالعمل بعيدا عن الزمان
والمكان،
ومنحت الكلب فقط اسما وهذا لا يؤثر على التجريب فى العمل، ورسالة
الفيلم عن أن الإنسان من الممكن أن يتغير فى أى مكان وأى زمان وتحت أى
ظروف، كما اشرت إلى القرية التى صورت فيها فى سيريلانكا لتتماشى مع طبيعة
التجريب فى العمل.
الفيلم تدور أحداثه حول شاب دميم الوجه يحب جارته الجميلة الثرية،
لكنها تحب شخصا آخر، وتحاول التخلص من حبيبها وتقتله وتبحث بعدها عن الشاب
الدميم للخلاص من الجثة التى يأخذها الشاب الدميم إلى النهر ليتخلص منها،
لكنه يكتشف أن صاحبها مازال حيا، وبعد صراع بينهما يغرقان فى مياه النهر.
أكد «ساناث» أن الحكومة فى سيريلانكا لا تدعم السينما إلا إذا شعرت
بأن هناك جدية فى عمل المخرج، وتسمح بالحصول على قرض صغير أثناء تصويره،
لكن هذا الفيلم إنتاج مؤسسة خاصة والحكومة ليست لها علاقة بالعمل من قريب
أو بعيد.
المصري اليوم
في
15/11/2009
السينما الجزائرية..
خرجت من رحم الحرب وتخاطب
مستعمرها
حضرت ندوة تكريم السينما الجزائرية ضمن فعاليات الدورة الثالثة
والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى مجموعة من صناع السينما
الجزائرية، منهم المخرج الجزائرى الكبير أحمد راشدى، والمخرج والممثل
والمؤلف الجزائرى عبدالكريم بهلول، والمخرج والممثل والمنتج الجزائرى
بلقاسم حجاج، والممثل والمخرج الجزائرى ليث سالم، وزاهية بلشيخ مسؤول وزارة
الثقافة الجزائرية، والناقدة خيرية البشلاوى، وأدارت الندوة الدكتورة ماجدة
واصف.
بدأ المخرج أحمد راشدى الحديث عن مسيرته السينمائية بأنه ولد مع الحرب
الجزائرية وتأثر بها، وكان هدفه تقديم بعض الأفلام عنها حتى تكشف للعالم
كفاح الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسى، وقد ركزت السينما الجزائرية بشكل
عام فى هذه المنطقة، وقال: «بدأت فى جيش التحرير وبعد الاستقلال تم تعيينى
فى المركز السمعى والبصرى، ثم أصبحت مدير عام مؤسسة السينما، وفى نفس الوقت
كنت أعد لإخراج مجموعة من الأفلام».
المخرج والممثل عبدالكريم بهلول درس فى فرنسا، وعندما عاد إلى الجزائر
وجد مهمته صعبة لأن مدينته كانت تبعد كثيرا عن العاصمة، لذلك كان القرار
بالرجوع مرة أخرى إلى فرنسا والعيش فيها، وقال: «قدمت هناك عددا من الأفلام
التى كانت تحكى قصة كفاح الجزائر، ولكن إنتاجها كان فرنسيا، وعلى الرغم من
إقامتى فى فرنسا، كان معظم أفلامى عن الجزائر وآخرها فيلم (رحلة إلى
الجزائر) الذى يعرض فى الدورة الحالية لمهرجان القاهرة السينمائى».
أما المخرج الجزائرى ليث سالم الذى فاز فيلمه «مسخرة» العام الماضى
بجائزة أفضل فيلم عربى، أكد أنه درس المسرح الكلاسيكى، وكان يتمنى أن يكون
ممثلا كوميديا، وقال: «رغم أننى أعيش فى فرنسا إلا أننى قدمت أفلاما تحارب
الاستعمار، وكانت البداية من خلال أفلام روائية قصيرة، كما قدمت أفلاما
باللهجة الجزائرية وإن كانت هناك كلمات فرنسية داخل الحوار وذلك لأننا
تأثرنا بشكل كبير جدا بالاستعمار الفرنسى».
أكد المخرج والممثل بلقاسم حجاج أنه بدأ حياته فى المسرح كما عمل
كموديل فى التليفزيون الجزائرى، لكنه توقف بعد أن شعر بأن التليفزيون قيد
حريته، وقال: «أنتجت فيلما جزائريا باللغة (الإمازيرية) لأن هذه اللهجة
كانت أساسية فى الجزائر بجوار اللغة العربية، لكن تم تهميشها بعد
الاستعمار، رغم انها من أصول اللغة الجزائرية، وقد أنتجت الفيلم بهذه
الطريقة حتى أعطى لها حقها».
وعن استراتيجية وزارة الثقافة الجزائرية لدعم السينما، أوضحت السيدة
زاهية بلشيخ أن الوزارة حاليا تعمل على حماية الفن الجزائرى من الهشاشة لأن
السينما مرت بمراحل كثيرة، وقالت: «بدأنا الآن فى إصلاح قاعات العرض التى
تدهورت خلال الفترة الماضية، كما بدأنا فى تمويل ودعم الأفلام الجزائرية
التى يقدمها شباب جزائريون».
الناقدة خيرية البشلاوى من جيل ارتبط بالسينما الجزائرية، وكانت تتابع
أفلامها من خلال الصحف وشاشات التليفزيون، ووصفتها بأنها خرجت من رحم
معاناة الحرب التى خاضها الجزائريون ضد الاستعمار الفرنسى، وقالت: «السينما
الجزائرية الآن موجهة بشكل كبير للجمهور الغربى أكثر من الجمهورين العربى
والجزائرى».
إمكانية دبلجة الأفلام الجزائرية بلغة تفهمها باقى الشعوب العربية
مسألة تخص الموزع، وهو الوحيد الذى له الحق والتصرف فيها ــ حسب قول ليث
سالم ــ الذى يرى أن مشكلته اللهجة ليست عسيرة ويمكن التغلب عليها
بالتواصل.
المصري اليوم
في
15/11/2009 |