يحمل النجم عزت أبوعوف على عاتقه مسؤولية أقدم مهرجان في الشرق الأوسط
وهو مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي تنطلق اليوم دورته الجديدة التي
تحمل الرقم 33 .وكالعادة ومثل كل عام يطل المهرجان بمشكلاته ومن أبرزها هذا
العام العثور بصعوبة على فيلم مصري للمشاركة في هذا العرس السينمائي الذي
يحمل الصفة الدولية . ورغم الانتقادات التي يواجهها أبوعوف رئيس المهرجان
إلا أنه لم يفقد روح المقاتل مؤكداً في حوارنا معه أنه يحاول مع فريق العمل
إنجاح هذا الحدث الفني المهم ليتجاوز سلبيات وأخطاء الدورات السابقة . .
وفيما يأتي نص الحوار:
·
سبق ووعدت في الدورة الماضية
للمهرجان بأنك ستجتهد حتى لا تتكرر سلبيات الأعوام السابقة ولكنها تكررت؟
- كلنا نحاول ذلك ولكن المشكلة العامة لدينا
كمصريين أننا أصبحنا مستفزين من النظام بجميع الأشكال ليتحول العام لدينا
إلى خاص، وبالتالي دائماً ما أرى أن العديد من الصحف تضخم من الأخطاء
الصغيرة وتحولها إلى مشكلات مستعصية، وأعتقد أن نسبة المشاكل لدينا في
المهرجان لا تتجاوز 10 أو 15% وبالتأكيد لا يوجد أحد كاملاً وحتى مهرجان
“كان” الذي زرته عدة مرات به العديد من المشاكل والأخطاء لأن الكمال لوجه
الله سبحانه وتعالى .
وفي هذه الدورة سنحاول جادين تلافي أخطاء الأعوام الماضية وسنوفر
العديد من الإمكانات منها شاشات عرض في عدد من الجامعات المصرية والميادين
العامة، وأنا على استعداد تام لأن أقدم أي شيء للمهرجان حتى لو على نفقتي
الخاصة .
·
من ضمن مشاكل المهرجان عدم وجود
مكان محدد لإقامته فكيف يمكنكم التغلب على تلك المشكلة؟
- حاولنا دائما البحث عن حل لتلك المشكلة وطلبنا
من وزارة الثقافة أن يتم تخصيص مخازن دار الأوبرا لنا لكن الوزارة لم
توافق، إضافة إلى محاولتنا أن ننقل المركز الصحافي من المسرح الكبير بدار
الأوبرا إلى المجلس الأعلى للثقافة، ولكن طلبنا أيضا قوبل بالرفض وستظل
دائما لدينا مشاكل عديدة لأن المهرجان بلا مقر دائم، إضافة إلى آلات العرض
السيئة بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية وما يتبع ذلك من مشاكل أثناء
عرض فيلم الافتتاح، وأؤكد أننا في المكتب الفني للمهرجان عددنا محدود ونعمل
بأقل الإمكانات، ونحاول دائما الاستعانة بالشباب من الجامعات إلا أننا
نفاجأ بأن إمكاناتهم محدودة جدا ولا يمكننا أن نعطي لهم ورش عمل قبل بدء
المهرجان بعدة شهور لأن أغلبهم يعملون متطوعين .
·
لماذا دائما يهرب الفيلم المصري
من المشاركة بالمهرجان؟
- أولا لقد تقرر أن يشارك فيلم “عصافير النيل”
داخل المسابقة الرسمية للمهرجان، حيث جرى الاتفاق مؤخراً على عرضه، غير
أنني في الوقت نفسه لا أعرف حقيقة لماذا تهرب الأفلام المصرية من العرض
بالمهرجان؟ وهذه مشكلة حقيقية، فقد سبق وتحدثت مع أغلب منتجي السوق المصري
للدرجة التي يمكن أن يقال عنها التوسل، وللأسف هذا لا يحدث لنا عندما نخاطب
دول العالم، ومثلا في هذه الدورة لدينا 8 أفلام مرشحة لأوسكار أحسن فيلم
أجنبي، والمؤسف حقا أن الأفلام المصرية مشاركتها ضمن فعاليات المهرجان
شديدة الصعوبة، لأن أصحابها يريدون المشاركة في مهرجانات من أجل الحصول على
جوائز مالية أكبر، أما عن فيلم “المسافر” فسيتم عرضه ضمن فعاليات المهرجان،
كما أننا تلقينا وعدا من وزارة الثقافة بأن الأفلام التي ستدعمها أو تنتجها
الوزارة ستشارك في المهرجان .
·
أكدت في أحد تصريحاتك أنه ليس
ضروريا أن يشارك فيلم مصري في المسابقة الرسمية للمهرجان؟
- هذا غير حقيقي وما قلته بالنص أن لوائح الاتحاد
الدولي لا تمنعنا من إقامة المهرجان في حال غياب الفيلم المصري عن
المشاركة، وأكدت وقتها أنني حزين لعدم مشاركة فيلم مصري وأنا شخصيا يهمني
وبشدة أن يكون هناك فيلم مصري بالمهرجان ليحمل اسم مصر .
·
هل تمارس شركات الإنتاج أية ضغوط
للمشاركة بأفلامها والحصول على جوائز نظير مشاركتها؟
- هذا لا يحدث لأننا لا نسمح بذلك أصلا، وأنا ليس
لي علاقة من قريب أو بعيد بلجان التحكيم ولجان المشاهدة ولا أقترب من شخص
واحد منهم طالما بدأوا عملهم، وهذا يذكرني بما قيل في فترة من الفترات أن
الرعاة يتحكمون بالمهرجان .
·
بمناسبة الرعاة هل توصلتم إلى
طريقة لحل مشكلاتهم هذا العام وهل أوجدتم الطريقة ليصبح المهرجان أكثر
شعبية؟
- الحمد لله لدينا الآن ثلاثة رعاة رسميين يقدمون
لنا الخدمات نفسها التي كان يقدمها الرعاة السابقون، مثل ساويرس ونصير، أما
عن كيفية تحويل المهرجان إلى مهرجان جماهيري فتلك مشكلة المشاكل لدينا ولا
حل لها، خاصة بعد انتشار الانترنت والفضائيات المختلفة والتي تعرض نوعيات
مختلفة من الأفلام، إضافة إلى مشكلة أخرى هي تحكم مديري عرض القاعات
الجماهيرية بالأفلام، حيث يتم رفع أفلام المهرجان واستغلال الجمهور الحاضر
في أن يرى الأفلام التجارية ولا نستطيع التدخل لمنع ذلك، وعندما قام أحد
موظفي المهرجان بمحاولة منعهم تم ضربه .
·
شهد إعلان التكريمات المصرية هذا
العام جدلاً كبيراً خاصة مع طرح اسم الفنانة نادية الجندي . . لماذا؟
- نادية الجندي فنانة كبيرة لها تاريخ كبير في
صناعة السينما المصرية فهي الفنانة الوحيدة التي بدأت مع فاتن حمامة وماجدة
وأنتجت مثل آسيا ووقفت أمام كل النجوم الرجال، وأنتجت أفلاما صحيح أن
أفلامها تجارية إلا أن هذا لا يمنع أنها قدمت خدمات للصناعة وتحديدا في
فترة الثمانينات، وشويكار التي أفنت عمرها من أجل السينما والمخرج الكبير
علي عبدالخالق كلهم نجوم لا نختلف عليهم أبدا .
·
لماذا تأخرتم في إعلان أسماء
ضيوف المهرجان الأجانب؟
- حتى أتأكد تماما من قدومهم ولا أجد أخبارا في
الصحف تتحدث عن اعتذارات نجوم لم نذكر أسماءهم، والحاضرون هم سلمي حايك
والتي ستأتي ليوم واحد برفقة زوجها، أما بقية النجوم فسيصلون لعدة أيام في
المهرجان .
·
هل تتوقع مشاركة أكبر من نجوم
الفن المصري في فعاليات المهرجان خاصة أن هذا العام أغلبهم متفرغ؟
- أتمنى ذلك وأحاول ساعيا أن تكون تلك المشاركة
فعالة وبشدة، وألا تقتصر على حفلي الافتتاح والختام فقط، وهناك العديد من
الأمثلة لنجوم يشاركون ضمن الفعاليات مثل يسرا ولبلبة ومحمود حميدة، وأعتقد
أن أغلبهم هذا العام سيلبي نداء الواجب، خاصة أن موسم العمل لم يبدأ إلى
الآن، ولا يوجد أي مهرجانات في توقيتنا نفسه .
·
لو انتقلنا إلى حفلات الافتتاح
والختام والتي عادة ما يغلب عليها عدم التنظيم، هل تم وضع ضوابط لتجنب هذه
المشاكل؟
- نحن نتسلم المسرح الكبير والمقرر إقامة الحفل به
قبل الافتتاح ب36 ساعة فقط لكي أبني الديكور وأصمم الحفل ونضع ممر “السجادة
الحمراء” وفي أي لحظة مهددون بالطرد من قبل أمن الأوبرا إذا سقط مسمار واحد
على الأرض، وأضطر دائما إلى التدخل لحل تلك النوعية من المشاكل بنفسي،
إضافة إلى الانتقادات التي لاقيتها العام الماضي مثلا بسبب تقديم حلمي
للحفل، رغم أن من يقولون ذلك لا يعلمون صعوبة إيجاد فنان ليقدم حفل
الافتتاح أو الختام، فمثلاً منى زكي ترفض لأنها تخاف جدا من المسرح وتقول
لي لن أقف أمام كل هؤلاء المتخصصين، إضافة إلى أن مقدم الحفل يجب أن يجيد
اللغة الانجليزية وهذا صعب أيضا .
الخليج الإماراتية
في
10/11/2009
رئيس مهرجان القاهرة السينمائي يصور مشاهدا في
مسلسله التليفزيوني خلال حفل
الافتتاح
سلامة عبد الحميد
القاهرة 11 تشرين ثان/ نوفمبر (د ب
أ)- افتتح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فعاليات دورته
الـ33 أمس الثلاثاء بحفل
منظم شهد حضورا نوعيا لعدد من كبار نجوم السينما المصرية في حين ظل غياب
الجانب
الأكبر من نجوم البلد المضيف ظاهرة سنوية متكررة تلاها عدم حضور ضيوف
المهرجان
لفيلم الإفتتاح "نيويورك" للمخرج الهندي كبير خان.
ورغم النظام الواضح الذي
ساد الحفل إلا أن عددا من الأحداث كانت مثار جدل واسع بين عدد
من الحاضرين بينها
غياب غير متوقع للنجم العالمي عمر الشريف عن حفل الإفتتاح رغم كونه رئيس
شرف
المهرجان الذي شهد افتتاحه حضور عدد من صناع ونجوم السينما العالمية
الكبار.
لكن أبرز الأحداث التي تم تداولها في كواليس افتتاح المهرجان دارت
حول اكتشاف عدد من الحاضرين قيام المخرج هادي الباجوري بتصوير عدد من مشاهد
مسلسله
التليفزيوني "عرض خاص" الذي يظهر فيه رئيس المهرجان عزت أبو عوف كضيف شرف
خلال
مراسم الافتتاح.
وتابع عدد من الصحفيين والإعلاميين الذين تصادف وجودهم على
السجادة الحمراء الكبيرة وبينهم مراسل وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)
الواقعة
التي لم يجد لها أحد مبررا واضحا قبل أن يبدأ الهمس حول
استغلال رئيس المهرجان
لموقعه لترتيب السماح لفريق عمل المسلسل بالتصوير.
واستهجن كل من شهدوا
الأمر موافقة رئيس المهرجان المفترض أن يتفرغ تماما لترتيبات حفل افتتاح
أكبر
مهرجان سينمائي عربي على التصوير رغم أن حفلات إفتتاح المهرجانات الرسمية
التي تنفق
عليها أموال حكومية ليست متاحة لتصويرها ضمن
عمل فني تجاري تنتجه شركة خاصة يشارك
مخرج العمل الفني في ملكيتها.
وفوجئ الحاضرون رئيس المهرجان نفسه يتبادل
الإشارات مع المخرج هادي الباجوري الذي كان موجودا بالقرب من
السجادة الحمراء بينما
عدد من مساعدي المخرج ينظمون كيفية ظهور أبو عوف "الممثل" ومعه عدد من نجوم
المهرجان الذين لم يكتشفوا الأمر وبينهم المكسيكية سلمى حايك في مشاهد
المسلسل ظنا
منهم أن من يقوم بالتصوير احدى القنوات الفضائية الكثيرة التي كانت حاضرة
لتغطية
الحفل الكبير.
ويتاح للقنوات الفضائية والأرضية تغطية حفلي افتتاح وختام
المهرجان وتصوير أحداثه لعرضها ضمن برامجها المختلفة نظير مقابل مادي حدده
المهرجان
مسبقا في تعميم وزعه قبل شهر تقريبا على القنوات العاملة في
مصر بينما لم يسبق أن
صورت وقائع المهرجان ضمن عمل درامي مصري مما ساهم في زيادة الحديث عن كون
شبهة
المجاملة تحوم حول الحادثة باعتبار رئيس المهرجان أحد المشاركين في بطولة
العمل.
وشهدت قاعة الحفل أحداثا لفتت انتباه الحاضرين أبرزها التصفيق الحاد
الذي حظي به النجم يحيى الفخراني رئيس لجنة تحكيم المسابقة العربية ثم
النجمة
شويكار التي كرمها المهرجان والتي تمت مقارنتهما بالتحية
المحدودة التي حظيت بها
النجمة نادية الجندي التي كرمت أيضا والتي طلبت القاء كلمة أطالت فيها
كثيرا دون
داع قبل أن تفاجئ وزير الثقافة المصري بقبلتين على وجنتيه وسط استهجان واسع
من
الحاضرين.
وبنفس الطريقة لم يحتف كثيرون بنجمة أفلام الحركة لوسي لو في حين
حاز النجمان صامويل جاكسون وسلمى حايك تصفيقا حادا وقالت الأخيرة في كلمة
موجزة
إنها تعرف أن لها معجبين كثر في مصر معبرة عن عشقها للسينما
المصرية التي قدمت أول
بطولاتها السينمائية من تأليف أحد كتابها الكبار وهو حائز نوبل الراحل نجيب
محفوظ
في اشارة إلى رواية "زقاق المدق" التي قدمت في نسخة مكسيكية.
وبينما يهتم
كثيرون سنويا بمقارنة فساتين النجمات الجميلات كان باديا على معظم الحاضرات
الحشمة
خاصة سلمى حايك التي فاجئت الجميع بفستان بسيط محتشم في حين كانت نادية
الجندي مثار
تعليقات المثيرين بسبب سخونة فستانها الذي لا يناسب سنها ومثلها عدد من
الفنانات
الشابات اللاتي تبارين في اظهار مفاتنهن وبينهن المطربة
العراقية كلوديا
حنا.
وغاب الحضور العربي تقريبا عن الحفل حيث لم تظهر إلا النجمة السورية
سلاف فواخرجي وزوجها المخرج وائل رمضان والمطربة اللبنانية مي حريري
والموزع
الكويتي هشام الغانم وعدد من الفنانين وصناع السينما
الجزائريين والممثلة المغربية
سناء موزيان عضو لجنة تحكيم المسابقة العربية.
واحتفى المهرجان في حفل
افتتاحه بالمخرج المصري الراحل شادي عبد السلام الذي أطلق اسمه
على الدورة بمنح درع
تكريم لشقيقته مهيبة عبد السلام إضافة إلى الإعلان عن عرضين للفيلم خلال
فعاليات
المهرجان بعد ترميمه من جانب مؤسسة سينما العالم.
وكرم المهرجان في حفل
الإفتتاح المصريين المخرج علي عبد الخالق والمونتير أحمد متولي ومدير
التصوير محسن
نصر إضافة إلى المخرج الجزائري أحمد راشدي ضمن تكريم المهرجان للسينما
الجزائرية
والمخرج الايطالي ماركو بللوكيو والمخرج الهندي أدور جوبا
لاكريشنان الذي يرأس أيضا
لجنة التحكيم الدولية ويشارك في الإحتفاء بالسينما الهندية كضيف شرف
المهرجان من
خلال عرض 16 فيلما هنديا.
وينظم المهرجان خلال فعالياته التي تمتد لعشرة
أيام عدد من الندوات بينها ندوة عن السينما الهندية وأخرىعن
السينما الجزائرية
وثالثة عن تطور السينما في القارة الإفريقية" وورابعة عن "الأفلام
السينمائية في
مواجهة المشاكل".
جدير بالذكر أنه تفتتح مساء اليوم الأربعاء الدورة الـ15
لمهرجان القاهرة للإعلام العربي الذي يستمر لخمسة أيام ويتسبب في أزمة
شديدة للنجوم
ووسائل الإعلام بسبب تزامنه مع فعاليات مهرجان القاهرة
السينمائي.
وفي مساء
اليوم نفسه "الأربعاء" يعقد المطربان محمد منير والشاب خالد مؤتمرا صحفيا
لإعلان
تفاصيل حفلهما الغنائي كما يقام العرض الاول لفيلم "المومياء" على مسرح
الصوت
والضوء بسفح الاهرام.
موقع
الـ FaceBook
في
12/11/2009 |