مهرجان القاهرة السينمائي ينطلق في دورته الثالثة والثلاثين
وسط حضور كبير لنجوم السينما الدولية.
شهدت دار الأوبرا
المصرية افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 33 وسط حضور
كبير
لنجوم السينما المصرية والعربية والدولية، لم يمنع من وجود تنظيم جيد من
جانب إدارة
المهرجان، امتد إلى السجادة الحمراء التي مرت عليها نجمات
السينما ونجومها في أزياء
اتسم العربي منها بالسخونة والإثارة المبالغ فيها أحياناً، وإلى مسرح
الافتتاح الذي
استقبل لجان التحكيم والمكرمين وشهدت خشبته رقصاً قصيراً للفنان وليد عوني.
وشارك عزت أبو عوف في تقديم الافتتاح الفنانة دنيا سمير غانم، والفنان
عمرو
واكد، وجاءت كلمات أبو عوف قليلة ومقتضبة، حيى فيها الضيوف والمشاركين
والمكرمين،
وأكد على تميز مهرجان القاهرة وقدرته على جذب النجوم العالميين، وأنه تخطى
عقباته
وأصبح أكثر قوة.
ووجهت الفنانة سلمى حايك الشكر للمهرجان والجمهور المصري، مؤكدة
سعادتها لزيارة
مصر للمرة الثانية، وقالت "النجومية التي وصلت إليها لم تكن سهلة، خاصة إذا
كان
الممثل ليس أميركي الجنسية والأصل بشكل خالص".
والطريف أن يعرض عند تقديم حايك لقطات من فيلمها الرائع "فريدة" ـ
الذي يقدم
حياة الفنانة التشكيلية المكسيكية الشهيرة "فريدة" ـ الممنوع من العرض في
مصر: "حايك
سوف تغادر القاهرة في اليوم التالي للافتتاح".
لكن الحفل لم يخلُ من المفاجآت، التي ربما تكون أعلنت لكن تم التكتم
عليها، وهي
اعتذار الفنان نور الشريف عن رئاسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام العربية وحل
محله
الفنان يحيى الفخراني.
ولم يمر اعتذار الشريف بسلام، إذ تساءل الإعلاميون بشكل خاص عن
الأسباب التي
دفعت لذلك، وهل لذلك علاقة بما جرى مؤخر من واقعة نشر خبر مفاده إلقاء
القبض عليه
بتهمة ممارسة الشذوذ مع فنانين آخرين، أم له علاقة بعدم مشاركة فيلم مصري
في
المهرجان، أم نتيجة خلافات حول تقييم الأفلام داخل المسابقة،
أم لما أعلن عن مرض
ابنته واضطراره للسفر معها للخارج للعلاج، أم لأن بين أعضاء اللجنة من هم
ليسوا
بالكفاءة التي تؤهلهم للتحكيم خاصة مثل غادة عادل وسناء موزيان.
وعند تكريم ماركو بيلوكيو مخرج الكوميديا السوداء عن مجمل أعماله،
وتسلمه
لجائزته كذلك أعلن أن الفيلم الذي عرض لتقديمه ليس من أعماله ولكن لمخرج
آخر، ثم
أردف لا توجد مشكلة!.
وكان واضحاً بشكل كبير سعادة كل من نادية الجندي وشويكار بتكريم
المهرجان لهما،
واعتبرت الأولى التكريم نتيجة وقوف الجمهور إلى جانبها ـ يلاحظ أنها تعمدت
قول هذا
للتذكير بلقبها الذي أطلق عليها فترة من الزمن "نجمة الجماهير" ـ أما
شويكار فقالت
إن تكريمها بعد ذلك لم يكن ليصلح، في إشارة إلى أن تكريم الفنان لا بد أن
يتم في
حياته.
ميدل
إيست أنلاين
في
11/11/2009 |