مهرجان القاهرة يشكو عدم العثور على اي فيلم محلي يستحق
المشاركة ويخشى سابقة لم تحدث منذ انطلاقه قبل 33
عاما.
للمرة الاولى منذ 33
عاما هي عمر مهرجان القاهرة السينمائي
الدولي، قد يغيب الفيلم المصري عن
المشاركة في المسابقة الدولية للمهرجان لعدم توفر افلام تلائم مثل هذا
الحدث الفني
الكبير.
وقال رئيس المهرجان عزت ابو عوف في مؤتمر صحافي الخميس في المجلس الاعلى
للثقافة
انه "حتى الان لم يتوفر لنا فيلم سينمائي يمثل مصر في المسابقة
الرسمية للدورة 33
للمهرجان وهذه المشكلة التي كنا نواجهها دائما خلال السنوات الاخيرة كان
يتم التغلب
عليها في اللحظات الاخيرة".
وتابع "الا اننا كنا اتخذنا قرارا في اللجنة العليا للمهرجان اننا لن نقبل
بافلام لا ترتقي بمستواها الى مستوى هذا الحدث الفني الذي
تحتفي به القاهرة سنويا
وجاء ذلك بناء على الانتقادات التي وجهت من قبل الصحافة في الدورات السابقة
حول
مستوى الافلام".
واشار الى ان "هناك فيلما لن اذكره بالاسم كان يمكن له ان يمثل مصر
بالمهرجان
الا انه سحب في اللحظات الاخيرة من قبل الشركة المنتجة ولا
نعرف ما هي الاسباب حتى
الان ونتامل ان نستطيع خلال الايام القليلة الباقية على افتتاح المهرجان
يوم 10
تشرين الثاني/نوفمبر المقبل وان كنت لا املك جوابا حتى الان حول امكانية
توفير فيلم
مصري حتى هذا الوقت".
واكد على انه "حتى لحظة عقد المؤتمر الصحافي لدينا 16 فيلما من 16 دولة
تشارك في
المسابقة الدولية للافلام الروائية الطويلة بدون وجود اي فيلم يمثل مصر في
هذه
المسابقة".
واشار الى ان "المغرب هي الدولة العربية الوحيدة المشاركة في هذه المسابقة
بفيلم 'اقدار متقاطعة' لدريس شويكا".
وكان وزير الثقافة المصري فاروق حسني اشار في حديث لبعض الصحافيين بعد
انهاء
اجتماع اللجنة العليا لمهرجان القاهرة قبل المؤتمر الصحافي الى
ان "انتاج وزارة
الثقافة للافلام السينمائية والتي بدأت بفيلم 'المسافر' يفضل ان تشارك في
مسابقات
مهرجانات دولية على ان تشارك في مهرجان القاهرة حتى تقدم صورة عن السينما
المصرية
في الخارج".
وعادت وزارة الثقافة المصرية الى انتاج الافلام السينمائية بعد اكثر من
عشرين
عاما من توقفها عن ذلك، وذلك بهدف انقاذ المهرجانات السينمائية
المصرية من مازق
تمثيل مصر في هذه المهرجانات الى جانب تمثيلها في مهرجانات عالمية.
ورغم غياب مصر عن المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي،
فانها
ستنافس في المسابقة العربية للمهرجان بفيلم "هليوبولس" لاحمد
عبد الله الى جانب 9
افلام عربية اخرى بينها فيلمان من فلسطين "امريكا" لشيرين دعبس
و"المر والرمان"
لنجوى النجار.
ويشارك كذلك فيلمان مغربيان هما "موسم المشاوشة" لمحمد احمد بن سودا
و"اقدار
متقاطعة" لادريس شويكا وثلاثة من تونس هي "ثلاثون" لفاضل الجعيبي و"اسرار
دفينة"
لراجا اماري و"سفرة يا محلاها" لخالد غربال واخيرا فيلم لكل من الجزائر
"رحلة الى
الجزائر" لعبد الكريم بهلول ومن سوريا "الليل الطويل" لحاتم علي.
ويفتتح المهرجان الفيلم الهندي "نيويورك" لكبير خان وتدور حول فكرة الاسلام
والارهاب ضمن المجتمع الاميركي ومن خلاله تتكشف اسرار وعلاقات متعددة تقوم
وتنتصر
فيها العلاقة مع الاخر ضمن رؤيا اكثر انفتاحا.
ويستضيف المهرجان الهند كضيف شرف دولي لهذا العام.
وضمن هذه الاحتفالية سيتم تكريم عدد من نجوم السينما الهندية الى جانب عرض
16
فيلما هنديا من بين 150 فيلما تعرض خلال فعاليات المهرجان
اختارتها ادارته من بين
610
افلام تلقتها.
وسيتم تكريم السينما الجزائرية هذا العام بصفتها ضيف الشرف العربي وعرض 11
فيلما
جزائريا الى جانب تكريم المخرج والمنتج الجزائري احمد راشدي.
ومن المصريين تكرم هذا العام نادية الجندي وشويكار والمخرج علي عبد الخالق
ومدير
التصوير محسن نصر والمونتير احمد متولي.
ويراس لجنة التحكيم الدولية المخرج الهندي بصفته من الدولة ضيفة شرف مهرجان
هذه
الدورة ادور جوبا ومن بين اعضائها العرب المخرج الجزائري
بلقاسم بلحاج والفنانان
المصرية هالة فاخر ومصطفى فهمي.
ويراس لجنة تحكيم مسابقة الافلام العربية الفنان المصري نور الشريف وعضوية
المخرجين الفلسطينية مي المصري والجزائري لياس سالم والعراقي
قاسم حول والفنانتين
المصرية غادة عادل والمغربية سناء موزيان.
وتمنح هذه اللجنة جائزتين ماليتين واحدة لافضل سينمائي عربي وتذهب مناصفة
بين
المخرج والمنتج وقيمتها 100 الف جنيه مصري (18 الف دولار)
وجائزة بنفس القيمة تمنح
لافضل سيناريو فيلم مصري.
ويراس لجنة التحكيم الثالثة لمسابقة الافلام الروائية الطويلة المصورة
رقميا
المخرج النيجري فيكتور اوكاي ومن بين اعضائها
العرب المخرجان المصرية ماريان خوري
والتونسي رشيد فيرشيو والفنانة الجزائرية نادية قاسي.
وتمنح هذا اللجنة جائزتين الاولى ذهبية وقيمتها 10 الاف دولار والثانية 6
الاف
دولار ويشارك في هذه المسابقة 14 فيلما بينها فيلم عربي واحد
هو "زهر" للجزائرية
فاطمة زهرة زمون.
ويحتفي المهرجان هذا العام بالمخرج المصري الراحل شادي عبد السلام الذي
توفي في
عام 1986 تاركا وراءه رائعة السينما المصرية فيلم "المومياء"
الذي سيعرض على سفح
الهرم مع اقامة معرض لرسوماته لديكورات عدد من الافلام المحلية
والعالمية التي
صممها الى جانب عقد ندوة تكريمية له.
ويرافق المهرجان ندوات ثقافية بينها ندوة عن السينما الهندية واخرى عن
الوضع
البيئي الخطر وندوة عن تطور السينما الافريقية وندوة عن
السينما الجزائرية.
وستعلن النتائج النهائية لمسابقات المهرجان في 20 تشرين الثاني /نوفمبر بعد
ان
يعرض خلال الايام العشرة التي يستغرقها الافلام المئة والخمسين
التي اختيرت
للمشاركة في فعالياته ومسابقاته المختلفة.
ميدل
إيست أنلاين
في
23/10/2009
وفي تلك الأثناء... القاهرة تكرّم الجزائر
محمد عبد الرحمن
بالتأكيد، لم يضع منظّمو «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» في حساباتهم
أنّ تكريم السينما الجزائرية في دورة هذا العام سيتزامن مع المباراة
الفاصلة بين منتخبي البلدين في الطريق نحو «مونديال جنوب أفريقيا».
المهرجان يقام هذا العام من 10 حتى 20 تشرين الثاني (نوفمبر)، فيما تقام
المباراة في 14 من الشهر نفسه. بالتالي، سيكون المهرجان من أكبر المستفيدين
من تهدئة الأجواء حتى يحظى المخرج الجزائري الكبير أحمد راشدي بالتكريم
اللائق من خلال عزل المهرجان عن عملية الشدّ والجذب الدائرة حالياً في
الصحف المصرية والبرامج الرياضية المتخصصة. ويكرّم المهرجان السينما
الجزائرية من خلال عرض العديد من الأفلام، أبرزها «مصطفى بن بولعيد»
لراشدي، الذي عرض لأول مرة في «مهرجان دبي السينمائي» العام الماضي، كذلك
يعرض المهرجان فيلم «رحلة إلى الجزائر» لعبد الكريم بهلول، و«حراقة» لمرزاق
علواش، و«نهر لندن» لرشيد بوشارب، و«زهر» لفاطمة زهرة زمون وغيرها من
الأعمال.
إلا أنّ الجزائر لن تكون الدولة الوحيدة المكرّمة في المهرجان. فقد وقع
الاختيار أيضاً على السينما الهندية كضيف شرف الدورة الثالثة والثلاثين،
وستجري استضافة أبطال الفيلم الهندي الشهير «المليونير المتشرد» الحاصل على
ثماني جوائز أوسكار. فيما سيشارك كاتب القصة المقتبس عنها الشريط فيكاس
سواروب في عضوية لجنة تحكيم مسابقة أفلام الديجيتال.
وقد أعلن رئيس المهرجان عزت أبو عوف أنّ الدورة المقبلة مهداة إلى روح
«فرعون السينما المصرية» المخرج الراحل شادي عبد السلام (1930 ـــ 1986)
صاحب الفيلم الشهير «المومياء»، حيث ستُعرَض النسخة التي رمّمتها «مؤسسة
سينما العالم» التي يرأسها السينمائي الشهير مارتن سكورسيزي. وحدّدت إدارة
المهرجان أسماء رؤساء لجان التحكيم للمسابقات الثلاث، وهم المخرج الهندي
الكبير ادور جوبا لاكريشنان لرئاسة لجنة التحكيم الدولية، والمخرج النيجيري
فيكتور اوكهاي لرئاسة لجنة التحكيم الدولية لمسابقة أفلام الديجيتال، ونور
الشريف لرئاسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام العربية.
وكما هو معتاد، أكّد عزّت أبو عوف أن المهرجان لم يستقرّ بعد على الفيلم
المصري الذي سيشارك في المسابقة المصرية. هكذا، ستتكرّر أزمة كل عام التي
تتمثل في غياب الأفلام الصالحة للمهرجان بسبب مشاركة الأعمال الجيدة في
مهرجانات عالمية.
ناديا الجندي وشويكار
يكرم المهرجان في دورته هذا العام من الفنانين المصريين، الممثلة نادية
الجندي (الصورة) والفنانة شويكار والمخرج علي عبد الخالق ومدير التصوير
محسن نصر والمونتير أحمد متولي. فيما ساند المهرجان نور الشريف في أزمته
الحالية باختياره رئيساً للجنة تحكيم مسابقة الأفلام العربية. لكن مصدراً
في المهرجان قال إنّ اختيار الشريف سبق أزمته مع جريدة «البلاغ الجديد»
التي كانت قد نشرت تقريراً يؤكّد ضبط شبكة للمثليين الجنسيين في أحد أكبر
فنادق القاهرة، بينهم نور الشريف وفنانون آخرون (راجع
«الأخبار عدد 5 تشرين الأول/ أكتوبر»)
الأخبار اللبنانية
في
16/10/2009 |