ملفات خاصة

 
 
 

محمد صيام:

"لا أحب الحوارات ولا كثرتها لكنّ الفيلم حواريّ"

أجراها محمد هاشم عبد السلام

الجونة السينمائي

الدورة الثامنة

   
 
 
 
 
 
 

بعد أول عرض عالمي لـ"كولونيا (عطر أبي)" في مسابقة 1 – 2، بالدورة 41 (10 ـ 19 أكتوبر/تشرين الأول 2025) لمهرجان وارسو السينمائي الدولي، كان حوار مع مخرجه المصري محمد صيام، تناول تجربته الروائية الأولى، بعد إنجازه وثائقيين مهمّين: "بلد مين؟" (2016)، و"أمل" (2017). كما أنّ عرضه العربي الأول حصل في الدورة الثامنة (16 ـ 24 أكتوبر/تشرين الأول 2025) لمهرجان الجونة السينمائي.

عبر دراما نفسية مشغولة جيداً بمستوياتها المختلفة، يتناول "كولونيا" العلاقة الشائكة بين عمر (كامل الباشا) وابنه فاروق (أحمد مالك)، في ليلة طويلة يُمضيانها معاً، بعد عودة الأب من المستشفى إثر غيبوبة طويلة، وقبيل ساعات على وفاته.

·        (*) بعد كتابتين، مشتركة وفردية، تعود إلى الكتابة المشتركة، مع السيناريست أحمد عامر. أتفضّل الكتابة الفردية، أم المشاركة؟ أتترك مساحة للسيناريست، خاصة في فيلمٍ شخصي مثل "كولونيا"؟

السينما عمل جماعي. لكنّ الكتابة متعة ذاتية عندي. أعشقها كثيراً. أحياناً، تضجر من سماع صوتك الداخلي. المشاركة في الكتابة متعة أكبر. تضيف إلى أفكارك المسجون فيها، ووجهة نظرك الأحادية. لكن، في النهاية، لا بُدّ من وضع بصمتي الخاصة.

في "كولونيا"، القصة والمعالجة والنسخ النهائية للتصوير لي. لكن السيناريو مكتوبٌ بمشاركة عامر، الجيّد في صوغ بنية درامية وحوارية مثالية. لذا، كانت الاستعانة بموهبته.

·        (*) إقحام الموسيقى والأغاني وغيرهما في السياق الدرامي من المثالب المتكرّرة في الأفلام المصرية، والعربية أيضاً. بينما اختيارك وتوظيفك لها أصيلان وغير مُنفِّرين.

هذا مُلاحظٌ فعلاً في السينما العربية كثيراً، ومن دون لزوم. طبعاً، هناك استثناءات. لن أخوض في الأمر. وفي رأيي، شريط الصوت والموسيقى لا يتجزّآن عن عملية الكتابة. وضعتهما لخدمة الدراما. كأنهما جزء ذاتي يمسّني شخصياً.

بعيداً عن الأغنيات، فكرة مشاهدة التلفزيون طقس عائلي: الجلوس معاً، سيادة الصمت، بينما يغرق الجميع في عوالمهم أو صمتهم، عند انقطاع الحوار والتواصل. هذا قصدته في "كولونيا". ولأنّ التلفزيون يعمل الوقت كلّه.

·        (*) "كولونيا"، وأيضاً "عطر أبي". لماذا الازدواجية في العنوان؟

لا أحب العناوين المتشاوفة أو المتقعّرة أو العربية الفصيحة. "عطر أبي" صعبٌ على المشاهد. يشبه حوارات أفلام حديثة كثيرة، مفصولة تماماً عن الواقع المصري، والطريقة العادية للكلام. رغبت في عنوان يسهل أنْ ينطقه الناس جميعهم، ويتفاعلون معه، ويشبههم. لذا، كان "كولونيا"، لأن وقعه أخفّ وأسهل على الجمهور العربي. هذا ليس ضد الفصحى أو النخبوية. للاسم الآخر وقع وفهم مختلفان في الجمهور الأجنبي.

·        (*) مشهد الافتتاح، الجذّاب والمُبهر تكويناً وفكرة وتنفيذاً وإحالات، يحمل ألغازاً وإرباكاً وغموضاً، رغم شاعريته، والحلم فيه. كما أنّه يثير أسئلة كثيرة.

في غالبية أفلامي، حتى الوثائقية، يحضر الحلم دائماً. الافتتاح أكثر شيء استغرقني. إنّه مفتاح لفهم الشخصية والتفكير فيها، وفي عوالمها المقبلة منها. الاستعارة والحصان والبانة والشبح القادم، لكل منها علاقة أكثر بثيمات الفيلم وثنائياته. كالحياة والموت، والصراع والغضب، وإعادة التجدّد والإيحاء.

مشهدا الافتتاح والختام قوسان، رغبت في تضمين البقية فيهما. في الوقت نفسه، قصدت أنْ يكون الافتتاح جملة غير مكتملة، أرغب في أنْ يتفاعل الجمهور معها ويُكملها، بالتقاط المعنى، أو بالإحساس.

·        (*) لجأت إلى تقنية "فلاش باك"، لاسترجاع الليلة السابقة على وفاة الأب، وما دار فيها. لماذا فضّلت هذا الخيار الفني عوضاً عن السرد الخطي؟

بالنسبة إلي، هذه الطريقة أنسب، فأنا مؤمن بأنه، لو أنّ هناك دراما جيدة وقصة محبوكة، لن يهمّ كثيراً ما ستنتهي إليه، ولن يتسبّب التقديم أو التأخير بحرقها. فكرة أني أقدم خاتمة في البداية ليست مربط الفرس، لأني سأبنيها وأسردها بطريقة مختلفة ومغايرة، بعيداً عما انتهت إليه. مثلاً: هل الابن متورّط في القتل، أمْ لا. هناك أفكار أخرى أيضاً، مبنية بطريقة مختلفة، ستُعرف بالمُشاهدة، بعكس الطريقة التقليدية في التشويق، الذي يجعلك تنتظر بلوغ الذروة في النهاية.

·        (*) في سياقه العام، لم يبتعد "كولونيا" عن أفلامك السابقة: صراع أجيال، اتهامات مبطنة أو علنية بين الجيلين القديم والجديد، فكرة قتل الأب، وغيرها.

فكرة قتل الأب حاضرة دائماً. ظلّت هاجساً يشغلني. فكرت فيها كثيراً في الكتابة، ورغبت في تقديمها عبر شخصية فاروق. ربما لهذا مُحمّلة بالغضب المتراكم والمكبوت فيها. أبرزتها أكثر بالتنابذ الذكوري، واستقواء أحدهما على الآخر، وتحطيم أحدهما ذكورة الآخر. في حين أنهما يعانيان انكسارات وهزائم وأوجاعاً داخلية، لها علاقة برجولتهما الجريحة.

·        (*) أيضاً، هناك عراك واشتباك وتنابذ بينهما. كي لا يكون هذا بالمستوى والنبرة نفسيهما، قَلَبتَ الأدوار، وتنقّلت بين الصمت والهدوء، فالمصارحة والمصاحبة، ثم سهولة تقبّل الصدمات والمفاجآت والعنف اللفظي بينهما. من ناحية أخرى، تعمّدت عدم الغوص في تحديد ماهية الاضطراب النفسي، أو التركيبة النفسية لفاروق. لكن شخصيته مضطربة نفسياً، أو ليست سوية.

لست من المخرجين أصحاب الأفكار المسبقة. لا أقحم ما لا يتناسب مع الشخصية والدراما. ما أقدّمه ينبع ويتّسق تماماً مع الشخصيات التي لا يمكن لسلوكاتها وحواراتها إلّا أن تكون هكذا، وليس لأجندات وأغراض، أو لاستعراض قدرات.

في الوقت نفسه، حاولت صنع فيلم ممتع ومشوق. صحيح أنّه عن الكآبة والملل والعنف الذكوري، لكن من دون أن أشعرك بالكآبة، أو أجعلك تملّ من الفيلم والشخصية، أو تكرههما، أو تضجر من العمل برمته.

·        (*) كثرة الحوارات مزعجة سينمائياً، خاصة في السينما العربية والمصرية. تحديداً لأنها تُكتب بفجاجة ورداءة وافتعال. لكن هذا ليس بفيلمك، الذي اتّسم بواقعية وصدق شديدين.

أنا أيضاً لا أحب الحوارات، ولا كثرتها. اختزلتها قدر الإمكان. لكن الفيلم في النهاية حواريٌّ، إن جاز التعبير، ويقوم أساساً على المبارزة الكلامية بين الابن والأب، للإيذاء النفسي لا الجسدي، وللرغبة في التحطيم والإذلال وكسب النقاط، وإبراز التفوّق الذكوري، والتفضّل على الآخر. رغم هذا، اختزلت كثيراً. حتى في التصوير. مردّ هذا ربما إلى أني قادمٌ أصلاً من السينما الوثائقية.

ينقلنا هذا إلى التصوير، والشغل السينمائي عامة. ربما يبدو الأمر غريباً للبعض، لكني أراه كالتالي: إن لم تتمكن من تصوير ما ينطوي على قيمة وهدف وأهمية، الأفضل تخصيص الأموال لمشاريع أخرى تهدف إلى معالجة الأطفال، مثلاً. تفكير ربما يبدو شيوعياً أو غير سينمائي، لكني أفكر بهذه الطريقة.

الفكرة كامنةٌ في سيناريو وحوار خاليين من الزوائد. نادراً ما كرّرت تصوير مشاهد، أو ما سأتخلّص منه لاحقاً. أعرف جيداً ما أريده وما لا أريده. لهذا علاقة بالسينما الوثائقية أيضاً. لذا، كل مشهد محسوبٌ بدقة. حتى قبل بدء التصوير، كانت مدة الفيلم معروفة: 90 دقيقة.

·        (*) أكان سهلاً إدارة الممثلين، وخلق التناغم بين أحمد مالك وكامل الباشا ومايان السيد، خاصة أنهم من أجيال وخبرات مختلفة، وأنها المرة الأولى التي يعملون فيها معاً؟

طبعاً كانت هناك مخاوف من البعض، نظراً إلى أني قادم من الوثائقي. مثلاً، هل سأقدر على إخراج روائي؟ هل أقدر على إدارة الممثلين وتوجيههم؟ إلى مخاوف أخرى. لكنّ الأمر لي ممتعٌ تماماً، خاصة التحدّث إلى الممثلين، وخلق الحالة. كما أنّ اختياري فريق التمثيل مريح جداً لي، لأنه ساعدني على عدم بذل الكثير، وتلقينهم ما سيقولونه ويفعلونه. هذا ينطبق مثلاً على مايان السيد، التي اختيرت من بين كثيرات. اختيارها لبّى رؤيتي عن شخصية متقلّبة المزاج، وعفوية ومجنونة. تركيبة أظنّها جديدة وفارقة.

حسن الاختيار هذا ساهم أيضاً في خلق حالة تناغم وانسجام بينهم، وسهّل أموراً كثيرة.

·        (*) أجواء الإسكندرية وفصل الشتاء وهطل الأمطار، إلى الشوارع والبحر وغيرها. ألم تخشَ من اتهامك بتكرار مثل هذه الأجواء، أو إعادة تدويرها، خاصة أنها ليست جديدة في السينما المصرية؟

كلا. حتى بالنسبة إلى فيلم أعشقه، "رسائل البحر" لداود عبد السيد، تجنّبت تماماً كل ما يربطني به. بالعكس، لم أهتمّ بإظهار الإسكندرية بحدّ ذاتها، أو تكرار مشاهد وأجواء بعينها. حتى المشاهد تظهر على نحو مختلف في فيلمي، لم تظهر به قبلاً. همّي الأساسي أن تكون طبيعة الشتاء متطابقة والشخصية، لا لأني أحب الشتاء والإسكندرية، أو هذه الأجواء. لذا، نجد ثيمة المياه أو مشاهد المياه، بكافة أشكالها، موجودة في الفيلم، لا تساقط المطر فقط.

·        (*) الرؤية البصرية في "كولونيا" مميّزة جداً بتفاصيلها المختلفة. هل نفّذها المساعدون بالشكل الأمثل؟ هل هناك اقتراحات تبنّيتها؟

بالنسبة إلي، المخرج، أو تلك المهنة تحديداً، حصيلة اختيارات. أنت من يسأل كل لحظة عن تفاصيل مختلفة، وعليك دائماً أن تكون حاضراً بإجابات، وأن تكون اختياراتك واضحة منذ البداية. إن لم يكن الأمر كذلك، فسيتصرف الجميع وفقاً لأهوائهم. لدي أجوبة كل الوقت. هذا دوري أصلاً.

الأمر نفسه بالنسبة إلي: للمخرج اختيارات ورؤية وتصوّر وألوان وحركة وإيقاع وشكل وصورة، أي إنه يرى الفيلم قبل تنفيذه أصلاً. مع ذلك، هناك حرية في طرح اقتراحات من الفريق المعاون: عاصم علي، فنان الديكور الموهوب، وفريقه في تنفيذ ديكورات الشقة، غير الحقيقية بعكس المتوقع. نيرة الدهشوري، باختيارها ملابس كل مشهد، رغم أن الأزياء ستكون نفسها تقريباً الفيلم كله. وطبعاً فريق التصوير.

·        (*) سؤال تقليدي ضروري ومستهلك: أهناك عودة إلى الوثائقي؟ أخبرتني عن تجهيز روائي آخر بعنوان "في انتظار الجنة"، من كتابتك.

أعمل على فيلمين روائيين حالياً. وتقريباً سيُصوّران وثائقياً. لذا، لست بعيداً تماماً عن الوثائقي. سيكون تنفيذهما بنَفَسٍ واشتغال في قالب روائي. لكنْ، يصعب الفصل التام بين الروائي والوثائقي. في الوقت نفسه، لم أبتعد كلّياً عن الوثائقي، فأنا أكتب وأشرف على تمويل وإنتاج ومساعدة في وثائقيات. أمّا الشكل الذي أفضّله، فيستغرق وقتاً طويلاً من عمري، ويحتاج إلى سنوات لإنجازه. في النهاية، كل فيلم يفرض عليك شكله وطبيعته وطريقة تنفيذه.

لدي أفكار وثائقية عدّة لتنفيذها. لكن إنتاج الوثائقي في مصر ليس سهلاً. هناك مشكلات تخصّ الوقت والتفرّغ التام والتمويل، وعقبات أخرى تعوق إنتاجه مقارنة بالروائي. لا أعرف من يمكنه المغامرة معي بإنتاج ثلاثة أفكار لدي الآن، أرغب في تنيفذها.

أتمنى فعلاً إنجاز الوثائقي الذي بدأته قبل فترة، عن رحلة سيزيفية لسائق حافلة نقل عام.

 

العربي الجديد اللندنية في

20.10.2025

 
 
 
 
 

الجونة يحتفي بشاهين ويكرّم بلانشيت:

السينما منصة للحرية والإنسانية

الجونة -خيري الكمار

مهرجان الجونة السينمائي احتفى بمئوية يوسف شاهين عبر ندوة شاركت فيها يسرا وجابي خوري ومخرجون عرب، مؤكدين أثره في الحرية السينمائية. كما كرّم المهرجان النجمة كيت بلانشيت التي تحدثت عن عملها الإنساني مع اللاجئين ودور السينما في تغيير حياتهم ونقل قصصهم للعالم.

*ملخص بالذكاء الاصطناعي. تحقق من السياق في النص الأصلي.

واصل مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة احتفاءه بمئوية المخرج الكبير يوسف شاهين، الذي كرّس مسيرته لترسيخ مفهوم الحرية في السينما العربية، وذلك من خلال ندوة بعنوان "رحلة مع الأستاذ من عدسته إلى عوالمهم الخاصة"، أدارها الناقد أحمد شوقي، وشارك فيها عدد من المقربين من شاهين، بينهم الفنانة يسرا، والمنتج جابي خوري، والمخرج التونسي فريد بوغدير، والمخرج المغربي داود ولاد السيد.

وفي الوقت نفسه، شهد المهرجان حضوراً مؤثراً للنجمة العالمية كيت بلانشيت التي تم تكريمها، وألقت كلمة مؤثرة حول عملها الإنساني مع مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

يسرا: شاهين علّمني أن أكون صادقة مع الكاميرا

روت الفنانة يسرا في الندوة تفاصيل أول لقاء جمعها بشاهين قبل تصوير "حدوتة مصرية"، وقالت إن أول ما قاله لها كان: "إنتِ طويلة جداً"، قبل أن يطلب منها صبغ شعرها من أجل الدور، وهو ما رفضته في البداية حتى جاء بنفسه إلى بيتها لإقناعها بالمشاركة.

وأضافت يسرا أن شاهين كان مخرجاً وممثلاً في آن واحد، يقف خلف الكاميرا ليُخرج من الممثل إحساسه الكامل، مشيرة إلى أنه كان يحزن بشدة عندما لا تُنفذ تعليماته. وتابعت: "كان ديكتاتوراً في عمله، لكنه كان يحب الجميع، ويعامل الكل بمعاملة واحدة، ويملك خلطة إنسانية نادرة من الجدعنة والإلهام".

واختتمت حديثها قائلة: «بكيت عندما دخلت معرضه، افتقدت صوته الذي كان يجعل الفنان يحقق أقصى ما لديه».

جابي خوري: كان مؤسسة قائمة بذاتها

أكد المنتج جابي خوري أن يوسف شاهين لم يكن مجرد مخرج، بل "مؤسسة كاملة"، إذ كان يفهم في كل فروع الصناعة السينمائية، حتى أنه ألّف ألحاناً موسيقية دون أن يكتب اسمه عليها.

وأشار خوري إلى أن شاهين كان متحرراً فكرياً، وأنتج أفلاماً لمخرجين آخرين مثل صلاح أبو سيف، وهو ما يعكس انفتاحه الكبير على مختلف مدارس السينما. وقال: "منذ أن أسس شركة أفلام مصر العالمية عام 1972، وهي مستمرة حتى اليوم بفضل بصمته".

ثورة في السينما العربية

أما المخرج التونسي فريد بوغدير، فقال إن شاهين هو أشهر مخرج عربي في العالم حتى اليوم، مضيفاً: "حين شاهدنا فيلم "باب الحديد" في تونس، انبهرنا من جودته الفنية، وكنت أحرص على عرضه في الجامعة كل عام لاكتشاف زوايا جديدة في أعماله".

واعتبر بوغدير أن "العصفور" كان ثورة في السينما العربية لأنه خلق لغة سينمائية جديدة تقوم على الرؤية وليس التوجه، مؤكداً أن يوسف شاهين "علّمنا أن السينما فن للحرية، وليست مجرد ترفيه".

من جهته، أوضح المخرج المغربي داود ولاد السيد أنه تعرف على شاهين عام 1997 خلال مهرجان البحر الأبيض المتوسط في المغرب، وقال: "أعجبت بخياله وقدرته على تحويل الواقع إلى فن حي". وأكد أن أفلامه ما زالت تُعرض في نوادي السينما المغربية، وأن "مدرسة الحرية التي أسسها شاهين لا تزال تلهم المخرجين الشباب في العالم العربي".

كيت بلانشيت في الجونة: السينما قادرة على تغيير حياة اللاجئين

وفي لحظة إنسانية مؤثرة، تحدثت النجمة العالمية كيت بلانشيت خلال حوار مفتوح أدارته الإعلامية ريا أبي راشد، عن تجربتها الممتدة منذ ثماني سنوات مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

قالت بلانشيت إن عدد اللاجئين والنازحين في العالم تجاوز 60 مليون شخص، مضيفة: "التاريخ سيذكر أن العالم قصّر في إيجاد حلول لهذه القضايا، لكن لا يزال هناك أمل في رواية قصصهم وإيصال صوتهم".

وروت بلانشيت زياراتها إلى لبنان وسوريا، حيث التقت عائلات سورية نزحت بسبب الحرب، مشيرة إلى أن المفوضية تعمل مع مختصين من مختلف المجالات لتقديم الدعم الإنساني، مؤكدة أن اللاجئين "رغم معاناتهم يحملون شجاعة استثنائية وحسًّا بالفكاهة يدهش العالم".

وأضافت: "عملنا خلال العامين الماضيين على تطوير صندوق دعم النازحين بمشاركة عدد من الممثلين، وقدمنا أعمالاً فنية تروي قصص الأمل والحب داخل المخيمات".

وأكدت بلانشيت أنه لا ترى فرقاً بين كونها ممثلة وناشطة إنسانية، موضحة: "التمثيل يجعلني أحكي قصص الناس، والنشاط الإنساني يعلّمني كيف أعيشها معهم".

وكشفت أنها طالبت خلال مهرجان كان بأن تتحول المهرجانات السينمائية إلى منصات يتفاعل فيها النجوم مع قضايا اللاجئين، مشيرة إلى أن خمسة من صناع الأفلام الشباب قدموا أفلاماً قصيرة حول تلك القضايا، عُرضت في مهرجانات دولية كبرى.

الفنانون جسور الأمل

قالت كيت إن فريقها عمل على إنتاج مسلسل يناقش المشكلات النفسية للاجئين، وساهم في علاج بعض الحالات في أستراليا، بهدف خلق جسر بين من يعيشون المأساة ومن يجهلونها.

وأكدت أن «السينما ليست فقط وسيلة للتسلية، بل أداة فعالة لتغيير النظرة إلى الآخر»، مشيدة بالدور المصري في دعم قضايا اللاجئين في غزة وسوريا والسودان، وبمبادرات مهرجان الجونة لتسليط الضوء على الفنون والحرف اليدوية للاجئين، حيث ارتدت سواراً صنعه لاجئ سوداني كرمز للتضامن والأمل

 

الشرق نيوز السعودية في

20.10.2025

 
 
 
 
 

شريف عرفة: السينما لغة بصرية وليست منبرًا للقضايا

هيثم مفيد

شريف عرفة، اسمٌ اقترن بصناعة السينما المصرية عبر عقود، مقدمًا بصمته الخاصة التي تتراوح بين الفانتازيا والكوميديا الاجتماعية والفيلم السياسي. في ندوة حوارية أقيمت على هامش مهرجان الجونة السينمائي في نسخته الثامنة، كشف المخرج المخضرم عن خفايا مسيرته الفنية وفلسفته الإخراجية، مقدمًا رؤية نقدية وفنية ثرية تلامس جوهر الإبداع السينمائي.

من خلال الحديث عن بداياته مع السيناريست ماهر عواد، مرورًا بتجاربه مع وحيد حامد، وصولًا إلى إجاباته عن السؤال الشائك: «لماذا نصنع فيلمًا؟»، تناول عرفة محطاتٍ هامة في مسيرته. كما تطرّق إلى إشكالية «الفيلم ذي القضية»، والفرق بين الموهوب والمقلد في العملية الإبداعية، مؤكدًا أهمية الشخصية كعنصر أساسي يتجاوز التكنيك ليلامس وجدان الجمهور. يقدم هذا اللقاء خارطة طريق لأجيال المخرجين الشباب، ويحتفي بأسماء غابت عن دائرة الضوء كالمخرج نيازي مصطفى، ليصبح حديثه وثيقة هامة لفهم عقلية واحد من أبرز صناع الأفلام في المنطقة.

لماذا تصنع فيلمًا

تحدث المخرج شريف عرفة، خلال الندوة التي أدارها الكاتب عباس أبو الحسن، عن بداياته مع السيناريست ماهر عواد، مشيرًا إلى أنه أنجز معه ثلاثة أفلام، وهي: «الأقزام قادمون»، و«الدرجة الثالثة»، و«سمع هس»، ثم قدّم «اللعب مع الكبار» مع السيناريست وحيد حامد، قبل أن يعود مع عواد مجددًا في فيلم «يا مهلبية يا»، على عكس ما يُشاع أن مرحلة عمله مع حامد أتت عقب مرحلة الفانتازيا الأولى.

«لم أخطط لشيء»، هكذا ذكر عرفة أنه كفنان لم يخطط لمسيرته أن تسير بمراحل معينة، موضحًا أن هناك رابطًا بين أفلامه التي تنتمي لمراحل متعددة، مثل: «اللعب مع الكبار»، و«سمع هس»، وحتى «إكس لارج»، مشيرًا إلى أن هذا الربط في الأساس نابع من شخصية المبدع.

وفيما يتعلق بإشكالية أفلام ذات قضية، أشار عرفة إلى أن هذه الكلمة تجعلنا نتساءل عن معنى السينما أو لماذا نصنع فيلمًا من الأساس. واستهل حديثه بالإشارة إلى مرحلة البدايات والرغبة التي دفعته لصنع الأفلام والتي كانت نابعة أساسًا من رؤيته لشكل سينمائي معين أراد تحقيقه، وهذا ما وجده مع ماهر عواد خلال مرحلة الفانتازيا: «مش عايز أبقى شبه حد، عايز أعمل حاجة مختلفة». أما مسألة القضية فهذه أكثر وسيلة يمكن أن تصل للجمهور من خلال الكتابة، حيث يرى أنه لا يفكر أولًا في القضية، ولكن في تحويل النص إلى شكل سينمائي يناسب الشاشة الكبيرة، وهذا الشكل البصري هو ما يحرك المشاعر الإنسانية.

الموهبة والتقليد

يجادل شريف عرفة بأن المخرج نيازي مصطفى يُعتبر واحدًا من الأسماء التي لم تنل نصيبها في تاريخ السينما المصرية، فهذا المخرج «الأعجوبة» ساهم في صناعة سينما حقيقية. كما تطرّق خلال الحوار إلى عدد من الأسماء التي أنارت طريقه كصناع أفلام، مثل: حسن الإمام، عاطف سالم، سعد عرفة؛ مشيرًا إلى أن كل تجربة تركت بصمتها عليه، وأنه تأثر بروحهم أكثر من أسلوبهم.

هذه التجربة الثرية كمساعد مخرج مع هذه الأسماء اللامعة جعلته يتساءل عمّا يفعله المخرج للممثل والفيلم باستثناء التكنيك. وضرب عرفة مثالًا بالمخرج عاطف سالم، الذي كان متفرّدًا في الحفاظ على روح البيت المصري في أفلام مثل «أم العروسة» و«الحفيد». وكذلك حسن الإمام، الذي هوجم بحجة أنه ينجز أفلام «راقصات»، ولكن في حقيقة الأمر أن كل ما نراه على شاشة التلفزيون يخص ثورة 1919 هو من إنجاز هذا المخرج.

هنا، اقتبس عرفة مقولة بيكاسو حول الموهبة والتقليد، موجهًا نصيحة لجيل المخرجين الشباب قائلًا: «الموهبة شيء أساسي، لكن لازم تعرف إنت مين… هل أنت مبدع أم مقلد؟ لأن السينما محتاجة الاثنين، بس الموهوب هو اللي بيخلق حاجة عمرنا ما شفناها قبل كده».

وأكمل عرفة أن الفرق واضح ما بين الاثنين، ولكن هذا ليس معناه أن المقلد ليس مهمًا، فالصناعة تحتاج إلى الموهوبين وأكثر منهم مقلدين. وأشار إلى أن هناك مشهدًا وحيدًا قام بسرقته طوال مسيرته السينمائية من أحد الأفلام الأجنبية حول شخص أراد ممارسة علاقة مع امرأة، وكلما قام بنزع ملابسها وجد أخرى أسفلها، وهو ما عالجه لاحقًا في المشهد الشهير لماجدة زكي في فيلم «الإرهاب والكباب»، حيث يقوم عادل إمام بنزع أغطية السرير واحدًا تلو الآخر؛ حينها «أصبح المشهد ملكي» على حد وصفه. وهذا –من وجهة نظره– ما يفرق الموهوب عن المقلد، والمقلد السيئ.

الشخصية

شدّد عرفة خلال الحوار على ضرورة اهتمام المخرج بشخصياته لأن لا أحد يهتم بالتكنيك أو زوايا الكاميرا: «من منا يتذكر كادرات فيلم “الناظر” على سبيل المثال، لكننا نتذكر جواهر وعاشور». وأشار إلى أنه يعشق المشاهد البسيطة ذات التأثير العميق، وأشاد بالمشهد الذي جمع الفنانة سناء جميل بالكاميرا في لقطة ركّزت على دمعة انهمرت من عينيها في فيلم «اضحك الصورة تطلع حلوة»، والذي أُعيد تصويره 13 مرة للوصول إلى اللقطة المثالية.

وتطرّق الحوار أيضًا إلى تعاونه مع النجوم، مؤكدًا أن عادل إمام كان دائمًا شريكًا في الإبداع، وأن الموهبة الاستثنائية للراحل أحمد زكي لا تُنسى، واصفًا إياه بأنه «ممثل بلا تقنية، يعتمد على إحساسه الخام، وهذا سر عبقريته».

وفي النهاية، وجّه نصيحة لصناع الأفلام بضرورة الاهتمام بالشخصيات وكيفية تحويلها من حبر على ورق إلى شخصية من لحم ودم تثير تفاعل الجمهور. كما شدّد على أهمية تمسك المخرج بأصوله وخلفيته التي أتى منها، لأنها ما تشكّله وتعكس إبداعه.

 

موقع "فاصلة" السعودي في

20.10.2025

 
 
 
 
 

محمد قناوي يكتب:

«كولونيا»..جرح إنساني بين أبٍ وابنه

في عرضه الأول بالمسابقة الرسمية لمهرجان الجونة السينمائي، جاء فيلم «كولونيا» للمخرج محمد صيام ليقدّم تجربة مختلفة في بنائها وشجاعتها الفنية، الفيلم الذي يؤدي بطولته أحمد مالك وكامل الباشا، يختار لحظات ضيقة في الزمن والمكان ليكشف اتساع الجرح الإنساني بين أبٍ وابنه، في ليلة واحدة مشحونة بالاعترافات والذكريات واللوم.

ينتمي «كولونيا» إلى نوع الدراما النفسية المكثفة التي تبني أحداثها داخل إطار محدود زمانًا ومكانًا، في ما يشبه المسرح الحيّ المعبّر عن توتر العلاقات الإنسانية، تدور القصة خلال ليلة واحدة تجمع الأب والابن بعد سنوات من الجفاء، حيث تتفجر الأسئلة الصامتة والمشاعر المكبوتة، ويجد كلٌّ منهما نفسه مضطرًا لمواجهة الماضي الذي لم يُقل.

يختار المخرج محمد صيام أن تكون هذه الليلة رمزًا لحياة كاملة مؤجلة؛ فالأحداث تدور بينما المصعد معطل، والليل يطول، وأصوات العيد تأتي من الخارج لتذكّرنا بأن الزمن يمضي، بينما الشخصيات ما زالت عالقة في دوائرها الداخلية.

مالك والباشا

يقدّم أحمد مالك واحدًا من أكثر أدواره نضجًا في السينما، بأداء متوتر وعميق يجسّد الابن الممزق بين الحب والرفض، بين الإشتياق إلى حضن الأب والرغبة في معاقبته، «مالك» يتحكم في التفاصيل الدقيقة للانفعال، فلا يسقط في الميلودراما، بل يمنح الشخصية هشاشتها وإنسانيتها في آن واحد ، أما كامل الباشا، فيظهر بصورة الأب المنكسر، الذي يحاول تبرير قسوته القديمة أو تخفيف عبء الندم المتراكم. ورغم أن نطقه باللهجة المصرية بدا متعثّرًا في بعض المقاطع، إلا أن حضوره الإنساني وهدوءه الداخلي منح الشخصية ثقلًا وصدقًا مؤثرين.

العلاقة بين الشخصيتين تبنى على صراع طويل الصمت، وتتحوّل خلال الفيلم إلى حوار بين جيلين، بين أب عاش زمنًا من الصرامة، وابن يبحث عن مساحة للبوح والحب.

من الناحية التقنية، يمتلك الفيلم أدوات إخراجية ناضجة رغم أنه أول عمل روائي طويل لمخرجه محمد صيام ، أما عمر أبو دومة في التصوير فيخلق فضاءً بصريًا خانقًا يعكس ضيق النفس والعزلة، بينما تصوغ الموسيقى التصويرية لـ ليال وطفة طبقة شعورية ناعمة تدعم الحوار الصامت بين الأب والابن.

تفصيلات المكان ليست عشوائية: المصعد المعطل، ضوء النيون، صدى الأغاني القديمة في الخلفية، كلها تتحول إلى استعارات عن الذاكرة والحصار النفسي. كما يستخدم المخرج مقاطع من أغنية «سلام يا صاحبي» كخيط عاطفي يربط الماضي بالحاضر، ويعيد للابن ذكريات الأم الغائبة.

جرح أوسع

«كولونيا» لا يتحدث فقط عن علاقة عائلية، بل عن جرح أوسع في الوجدان العربي: الفجوة بين الآباء والأبناء، بين جيل تشكّل على الصمت والانضباط، وجيل يبحث عن التفسير والاحتواء، تبدو المواجهة في الفيلم كمرآة لواقع عربي مأزوم بالعلاقات الناقصة والاعترافات المؤجلة، وحتى مشاركة الممثل الفلسطيني كامل الباشا تضيف بعدًا رمزيًا لهوية تمتد عبر حدود الجغرافيا، حيث الألم الإنساني واحد، وإن اختلفت اللهجات.

يمثّل «كولونيا» خطوة جريئة في السينما المصرية، فهو فيلم يعتمد على الحوار النفسي والدراما الداخلية أكثر من الأحداث الخارجية، لذلك فهو أقرب إلى لغة المهرجانات منه إلى السينما التجارية، لكنه يفتح بابًا واسعًا أمام تجارب شابة تبحث عن المعنى لا عن الضجيج .. قد يرى البعض أن ضيق المكان والزمان جعله أقرب إلى المسرح منه إلى السينما، إلا أن المخرج نجح إلى حد كبير في تحويل هذا التقييد إلى طاقة درامية متوترة، تمسك المشاهد منذ اللقطة الأولى وحتى النهاية.

بقدر ما يبدو «كولونيا» بسيطًا في شكله، فإنه عميق في جوهره. فيلم عن الصمت، عن الذنب، عن تلك اللحظة التي لا بد أن نقول فيها ما تأخر قوله طويلًا. أداء أحمد مالك الناضج، وحضور كامل الباشا الوقور، وإخراج محمد صيام الواعد، تجعل من الفيلم أحد أبرز مفاجآت الدورة الثامنة لمهرجان الجونة.. إنها «ليلة واحدة» فقط، لكنها تكفي لأن تفتح جرحًا طويلاً.. وربما تداويه.

 

الـ Cineegypt  في

20.10.2025

 
 
 
 
 

شريف عرفة: الفن الحقيقي يحرك المشاعر وهذه نوعية الأفلام التي أرفضها

محمد طه

كشف المخرج شريف عرفة عن رؤيته للفن والسينما، مؤكدًا أن العمل السينمائي الحقيقي ينبع من الحب والشغف، وليس من السعي وراء النجاح الجماهيري أو المنافسة خاصة وأن الإبداع لازم ينبع من إحساس حقيقى.

وحضر الندوة عدد كبير من الفنانين وحضور المهرجان منهم يسرا، حسين فهمى، نور النبوى، مى سليم، ميس حمدان، أحمد السعدنى، بسنت شوقى، الناقد طارق الشناوي، أشرف عبد الباقي وزوجته وابنته المخرجة زينة أشرف عبد الباقي، طه دسوقى، صدقى صخر، رشا بن معاوية، ياسمين رحمى وأخرين.

وأضاف أن السينما ليست وسيلة مباشرة لطرح القضايا أو الشعارات، بل فن بصري وإنساني يعتمد على تحويل النص المكتوب إلى تجربة سينمائية متكاملة تحرك المشاعر الإنسانية، موضحا أن القيمة الحقيقية لأي فيلم تكمن في التأثير الإنساني على المشاهد، وأن الجمهور يجب أن يخرج من الفيلم بمشاعر جديدة.

وتحدث شريف عرفة عن مشواره الفني قائلا: لم أخطط لمراحل وخطوات شغلي، لا أستطيع كفنان أن أخطط ماذا سأفعل حتى لعامين مقبلين وكل أفلامي تعبر عني.

وأضاف: "السينما صناعة الهدف منها نقل صورة وموضوع لفنان، وهناك أفلام ذات قضية صعبة وأرفضها"، مشيرا الى انه خلال تقديم فيلم "اللعب مع الكبار" بحثت تقديم شكل سينمائى يعبر عن الإحساس الإنساني، المشاعر التي يتأثر بها المتلقى بعد مشاهدة الفيلم.

 

####

 

شريف عرفة: كل أفلامي تعبر عني ولم أخطط لمراحل وخطوات شغلي

محمد طه

في اليوم الخامس من فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الجونة السينمائي، تقام حاليا جلسة للمخرج الكبير شريف عرفة، يديرها الفنان عباس أبو الحسن.

وحضر الندوة عدد كبير من الفنانين وحضور المهرجان منهم يسرا، حسين فهمى، نور النبوى، مى سليم، ميس حمدان، أحمد السعدنى، بسنت شوقى، الناقد طارق الشناوي، أشرف عبد الباقي وزوجته وابنته المخرجة زينة أشرف عبد الباقي، طه دسوقى، صدقى صخر، رشا بن معاوية، ياسمين رحمى وأخرين.

وتحدث شريف عرفة عن مشواره الفني قائلا: لم أخطط لمراحل وخطوات شغلي، لا أستطيع كفنان أن أخطط ماذا سأفعل حتى لعامين مقبلين وكل أفلامي تعبر عني.

وأضاف: "السينما صناعة الهدف منها نقل صورة وموضوع لفنان، وهناك أفلام ذات قضية صعبة وأرفضها".

وتابع عرفة أنه خلال تقديم فيلم "اللعب مع الكبار" بحث تقديم شكل سينمائى يعبر عن الإحساس الإنساني، المشاعر التي يتأثر بها المتلقى بعد مشاهدة الفيلم.

 

####

 

يديرها عباس أبو الحسن.. بدء جلسة شريف عرفة بمهرجان الجونة

محمد طه

في اليوم الخامس من فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الجونة السينمائي، تقام حاليا جلسة للمخرج الكبير شريف عرفة، يديرها الفنان عباس أبو الحسن.

وحضر الندوة عدد كبير من الفنانين وحضور المهرجان منهم يسرا، حسين فهمى، نور النبوى، مى سليم، ميس حمدان، أحمد السعدنى، بسنت شوقى، الناقد طارق الشناوي، أشرف عبد الباقي وزوجته وابنته المخرجة زينة أشرف عبد الباقي، طه دسوقى، صدقى صخر، رشا بن معاوية، ياسمين رحمى وأخرين.

يتناول اللقاء مشوار شريف عرفة الفني وأبرز محطاته السينمائية.

عن مهرجان الجونة السينمائي:

أحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يهدف إلى خلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال السينما، ووصل صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي. يلتزم المهرجان باكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة، ويتحمس ليكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، منصة سيني جونة.

يواصل مهرجان الجونة السينمائي من خلال ذلك البرنامج، التزامه برعاية أصوات الغد، وضمان وصول صنّاع الأفلام والمبدعين الشباب إلى المعرفة والروابط التي قد تشكّل ملامح مسيرتهم المستقبلية.

 

####

 

فيلم يونان يفوز بجائزة النقاد العرب للأفلام الأوروبية في مهرجان الجونة

محمد طه

فاز فيلم يونان، ثاني أفلام المخرج أمير فخر الدين، بجائزة النقاد العرب للأفلام الأوروبية في دورتها السابعة، وذلك خلال حفل الإعلان عن الجوائز الذي أُقيم ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي مساء السبت 18 أكتوبر

الفيلم إنتاج مشترك بين ألمانيا، كندا، إيطاليا، فلسطين، قطر، الأردن، والسعودية.

وفي رسالة مصوّرة خلال الحفل، عبّر المخرج أمير فخر الدين عن امتنانه للجنة التحكيم، قائلاً: "إنه تكريم جميل للغاية. أن يحتضن النقاد العرب فيلم يونان أيضاً، فهذا أمر مؤثر جداً بالنسبة لي. ربما يعني هذا أن الفيلم قد وجد طريقه إلى موطنه أخيراً."

وتسلمت الجائزة نيابةً عنه المنتجة دوروثي باينماير (Red Balloon Film – هامبورغ، ألمانيا)، التي قالت:  "يونان هو الفيلم الثاني لأمير فخر الدين، وكفيلمه الأول الغريب، فهو عمل بطيء الإيقاع وصامت وحزين. حكايات أمير ليست صاخبة، لكنها تُروى بأكثر الطرق شاعرية ورهافة وتلامس القلب بعمق. أفلامه تُبطئني وتجعلني أتأمل وأعيد التفكير فيما أراه. في كل مرة أشاهدها أكتشف زاوية جديدة وطبقة أخرى من المعنى. أمير راصدٌ بارع وسارد حكيم، روحٌ عجوز في جسد شاب، وأنا أتطلع بشغف لإنتاج الفيلم الثالث في ثلاثيتنا."
يروي فيلم يونان قصة رجل عربي يصل إلى جزيرة نائية في بحر الشمال بنية إنهاء حياته، لكنه يواجه مجتمعًا ألمانيًا محافظًا ومهمشًا وقوة الطبيعة التي تزعزع قراره وتعيد تشكيل نظرته للعالم. ما يبدأ كرحلة عزلة يتحول إلى مواجهة فلسفية مع الذات والآخر تكشف عن مواضيع الاغتراب والصدمة والتجدد. صُوّر الفيلم وسط مناظر طبيعية قاسية وجميلة في شمال أوروبا، تجسّد إحساس البطل بالمنفى الداخلي.ويقول فخر الدين إنه أراد من خلال الفيلم استكشاف الفراغ الذي ينشأ حين تتلاشى الألفة ويتهشّم الشعور بالانتماء، فلا يبقى سوى الصمت.  
شارك الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي الدولي 2025 وفاز بجائزتي أفضل ممثل (جورج خباز) وأفضل ممثلة (هانا شيغولا) في مهرجان هونغ كونغ السينمائي الدولي

أُطلقت جوائز النقاد العرب للأفلام الأوروبية عام 2019 من قبل المؤسسة الأوروبية للترويج السينمائي (EFP) ومركز السينما العربية (ACC)، وهي امتداد لجوائز النقاد العرب التي ينظمها المركز بهدف تعزيز تنوع الأفلام في المنطقة العربية وتشجيع شركات التوزيع وصناع السينما على الاهتمام بالأفلام الأوروبية المتميزة. كما تسلط المبادرة الضوء على النقاد العرب ودورهم في تقديم رؤى جديدة وبناء جسور ثقافية بين العالمين العربي والأوروبي

ومن بين الفائزين السابقين:

 God Exists, Her Name Is Petrunya (2019) لتيونا ستروغار ميتيفسكا، Undine (2020) لكريستيان بيتزولد، 107 Mothers (2021) لبيتر كيريكيس، EO (2022)  لييرجي سكوليموفسكي، Fallen Leaves (2023)  لآكي كوريسماكي وThe Seed of the Sacred Fig (2024)  لمحمد رسولوف. تُقام الجائزة بدعم من برنامج “كرييتف يوروب – MEDIA” التابع للاتحاد الأوروبي.

مركز السينما العربية (ACC) تأسس عام 2015 وهو منظمة غير ربحية مسجلة في برلين تعمل كمنصة دولية للترويج للسينما العربية، إذ توفر لصناع الأفلام نافذة مهنية للتواصل مع نظرائهم حول العالم من خلال فعاليات تشمل الأسواق والمهرجانات السينمائية والأجنحة وجلسات التواصل الفردية وحفلات الاستقبال. كما يصدر المركز مجلة السينما العربية التي توزع في كبرى المهرجانات والأسواق السينمائية الدولية، ويوفر عبر موقعه الإلكتروني نشرة إخبارية رقمية تتضمن نسخًا إلكترونية من المجلة وأخبار الأنشطة ومواعيد التقديم للمنح والمهرجانات وتحديثات حول مشاركة الأفلام العربية في الفعاليات العالمية.

مهرجان الجونة السينمائي تأسس عام 2017 بهدف عرض مجموعة متنوعة من الأفلام لجمهور مبدع ومثقف، ويسعى إلى تعزيز الحوار بين الثقافات وتشجيع التعاون السينمائي بين صناع الأفلام في المنطقة ونظرائهم العالميين من خلال الفن كوسيلة للتبادل الثقافي. كما يكرس جهوده لاكتشاف أصوات جديدة والمساهمة في تطوير صناعة السينما في العالم العربي، خاصة من خلال برنامجه الصناعي سيني جونة.

 

####

 

شريف عرفة: لا اعترف بنجاح الفيلم فقط في شباك التذاكر

محمد طه

أقام مهرجان الجونة السينمائي، اليوم، جلسة للمخرج الكبير شريف عرفة، ادارها الفنان عباس أبو الحسن، ضمن فعاليات اليوم الخامس من الدورة الثامنة للمهرجان.

أكد شريف عرفة، أنه لا يعترف بأن نجاح الفيلم يُقاس فقط بإيراداته في شباك التذاكر، مشيرًا إلى أن النجاح الحقيقي هو أن يعيش الفيلم في ذاكرة الجمهور لسنوات طويلة، ويظل الناس حريصين على مشاهدته دائمًا.

وأضاف عرفة أنه لا يؤمن بأن الفيلم يجب أن يحمل بالضرورة قضية اجتماعية أو سياسية كي يكون مهمًا، موضحا أن الفيلم الجيد هو ما يترك أثرًا ويعبر عن الحياة والإنسان دون ادعاء.

وحضر الندوة عدد كبير من الفنانين وحضور المهرجان منهم يسرا، حسين فهمى، نور النبوى، مى سليم، ميس حمدان، أحمد السعدنى، بسنت شوقى، الناقد طارق الشناوي، أشرف عبد الباقي وزوجته وابنته المخرجة زينة أشرف عبد الباقي، طه دسوقى، صدقى صخر، رشا بن معاوية، ياسمين رحمى وأخرين.

وكشف المخرج شريف عرفة عن رؤيته للفن والسينما، مؤكدًا أن العمل السينمائي الحقيقي ينبع من الحب والشغف، وليس من السعي وراء النجاح الجماهيري أو المنافسة خاصة وأن الإبداع لازم ينبع من إحساس حقيقى.

وأضاف أن السينما ليست وسيلة مباشرة لطرح القضايا أو الشعارات، بل فن بصري وإنساني يعتمد على تحويل النص المكتوب إلى تجربة سينمائية متكاملة تحرك المشاعر الإنسانية، موضحا أن القيمة الحقيقية لأي فيلم تكمن في التأثير الإنساني على المشاهد، وأن الجمهور يجب أن يخرج من الفيلم بمشاعر جديدة.

وتحدث شريف عرفة عن مشواره الفني قائلا: لم أخطط لمراحل وخطوات شغلي، لا أستطيع كفنان أن أخطط ماذا سأفعل حتى لعامين مقبلين وكل أفلامي تعبر عني.

وأضاف: "السينما صناعة الهدف منها نقل صورة وموضوع لفنان، وهناك أفلام ذات قضية صعبة وأرفضها"، مشيرا الى انه خلال تقديم فيلم "اللعب مع الكبار" بحثت تقديم شكل سينمائى يعبر عن الإحساس الإنساني، المشاعر التي يتأثر بها المتلقى بعد مشاهدة الفيلم.

 

####

 

شريف عرفة:

أحمد زكي موهبة فطرية بلا تكنيك.. وفيلم «الناظر» كان كابوسا

محمد طه

أقام مهرجان الجونة السينمائي، اليوم، جلسة للمخرج الكبير شريف عرفة، ادارها الفنان عباس أبو الحسن، ضمن فعاليات اليوم الخامس من الدورة الثامنة للمهرجان.

تحدث المخرج شريف عرفة عن موهبة الراحل أحمد زكي، قائلا: "أحمد زكي موهبة صارفة بلا تكنيك.. ممكن يعمل الشوت من أول مرة وميعرفش يعمله تاني هو هيعمله حلو ومش هيعرف يعمله تاني.. أو ممكن يقعد يعيد ٤٥ / ٥٠ مرة وبعدها هتطلع معاه".  

وعن علاقة أحمد زكي، بـ ابنه الراحل هيثم، فعلق شريف عرفة: أنا عمري ما شوفت أحمد زكي أب عظيم زي ما الناس بتقول، عمره ما راح ودّى ابنه المدرسة ولا عمل الحاجات دي اللي بيتكلموا عنها، لكن مشهده في أضحك الصورة تطلع حلوة وهو واخد بنته ورايح بيها الجامعة كان مختلف والناس حبته واتعلقت بيه.

وكشف عن تجربة كواليس فيلمه "الناظر" الذي أصبح إحدى علامات السينما المصرية، قائلا: "فيلم الناظر بالنسبة لي كان كابوسا علشان كنا بنعمل بتكنيك قديم فيه شخصيات كثيرة.. يعني علاء ولي الدين عمل شخصية والده وشخصية والدته علشان ملقتش حد يعمل دور الأب والست". 

أكد شريف عرفة، أنه لا يعترف بأن نجاح الفيلم يُقاس فقط بإيراداته في شباك التذاكر، مشيرًا إلى أن النجاح الحقيقي هو أن يعيش الفيلم في ذاكرة الجمهور لسنوات طويلة، ويظل الناس حريصين على مشاهدته دائمًا.

وأضاف عرفة أنه لا يؤمن بأن الفيلم يجب أن يحمل بالضرورة قضية اجتماعية أو سياسية كي يكون مهمًا، موضحا أن الفيلم الجيد هو ما يترك أثرًا ويعبر عن الحياة والإنسان دون ادعاء.

وحضر الندوة عدد كبير من الفنانين وحضور المهرجان منهم يسرا، حسين فهمى، نور النبوى، مى سليم، ميس حمدان، أحمد السعدنى، بسنت شوقى، الناقد طارق الشناوي، أشرف عبد الباقي وزوجته وابنته المخرجة زينة أشرف عبد الباقي، طه دسوقى، صدقى صخر، رشا بن معاوية، ياسمين رحمى وأخرين.

وكشف المخرج شريف عرفة عن رؤيته للفن والسينما، مؤكدًا أن العمل السينمائي الحقيقي ينبع من الحب والشغف، وليس من السعي وراء النجاح الجماهيري أو المنافسة خاصة وأن الإبداع لازم ينبع من إحساس حقيقى.

وأضاف أن السينما ليست وسيلة مباشرة لطرح القضايا أو الشعارات، بل فن بصري وإنساني يعتمد على تحويل النص المكتوب إلى تجربة سينمائية متكاملة تحرك المشاعر الإنسانية، موضحا أن القيمة الحقيقية لأي فيلم تكمن في التأثير الإنساني على المشاهد، وأن الجمهور يجب أن يخرج من الفيلم بمشاعر جديدة.

وتحدث شريف عرفة عن مشواره الفني قائلا: لم أخطط لمراحل وخطوات شغلي، لا أستطيع كفنان أن أخطط ماذا سأفعل حتى لعامين مقبلين وكل أفلامي تعبر عني.

وأضاف: "السينما صناعة الهدف منها نقل صورة وموضوع لفنان، وهناك أفلام ذات قضية صعبة وأرفضها"، مشيرا الى انه خلال تقديم فيلم "اللعب مع الكبار" بحثت تقديم شكل سينمائى يعبر عن الإحساس الإنساني، المشاعر التي يتأثر بها المتلقى بعد مشاهدة الفيلم.

عن مهرجان الجونة السينمائي

أحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يهدف إلى خلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال السينما، ووصل صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي. يلتزم المهرجان باكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة، ويتحمس ليكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، منصة سيني جونة.

 

####

 

شريف عرفة: استلفت كتير من وحيد حامد علشان أقدر أعيش

محمد طه

أقام مهرجان الجونة السينمائي، اليوم، جلسة للمخرج الكبير شريف عرفة، ادارها الفنان عباس أبو الحسن، ضمن فعاليات اليوم الخامس من الدورة الثامنة للمهرجان.

كشف شريف عرفة كواليس علاقته بوحيد حامد قائلاً: "هو مش مجرد كاتب اشتغلت معاه، ده أخويا الكبير، ساعدني كتير في حياتي سواء فنياً أو إنسانياً، ووحيد حامد له فضل كبير عليّ فنيًا وإنسانيًا، أنا كنت بستلف منه زمان علشان أقدر أعيش، وفضلت أسدد له في الفلوس لغاية سنة 1993، وكان بيخصم من أجره عشان يسدد عني وقت الأزمات".

تحدث المخرج شريف عرفة عن موهبة الراحل أحمد زكي، قائلا: "أحمد زكي موهبة صارفة بلا تكنيك.. ممكن يعمل الشوت من أول مرة وميعرفش يعمله تاني هو هيعمله حلو ومش هيعرف يعمله تاني.. أو ممكن يقعد يعيد ٤٥ / ٥٠ مرة وبعدها هتطلع معاه".  

وعن علاقة أحمد زكي، بـ ابنه الراحل هيثم، فعلق شريف عرفة: أنا عمري ما شوفت أحمد زكي أب عظيم زي ما الناس بتقول، عمره ما راح ودّى ابنه المدرسة ولا عمل الحاجات دي اللي بيتكلموا عنها، لكن مشهده في أضحك الصورة تطلع حلوة وهو واخد بنته ورايح بيها الجامعة كان مختلف والناس حبته واتعلقت بيه.

وكشف عن تجربة كواليس فيلمه "الناظر" الذي أصبح إحدى علامات السينما المصرية، قائلا: "فيلم الناظر بالنسبة لي كان كابوسا علشان كنا بنعمل بتكنيك قديم فيه شخصيات كثيرة.. يعني علاء ولي الدين عمل شخصية والده وشخصية والدته علشان ملقتش حد يعمل دور الأب والست". 

أكد شريف عرفة، أنه لا يعترف بأن نجاح الفيلم يُقاس فقط بإيراداته في شباك التذاكر، مشيرًا إلى أن النجاح الحقيقي هو أن يعيش الفيلم في ذاكرة الجمهور لسنوات طويلة، ويظل الناس حريصين على مشاهدته دائمًا.

وأضاف عرفة أنه لا يؤمن بأن الفيلم يجب أن يحمل بالضرورة قضية اجتماعية أو سياسية كي يكون مهمًا، موضحا أن الفيلم الجيد هو ما يترك أثرًا ويعبر عن الحياة والإنسان دون ادعاء.

وحضر الندوة عدد كبير من الفنانين وحضور المهرجان منهم يسرا، حسين فهمى، نور النبوى، مى سليم، ميس حمدان، أحمد السعدنى، بسنت شوقى، الناقد طارق الشناوي، أشرف عبد الباقي وزوجته وابنته المخرجة زينة أشرف عبد الباقي، طه دسوقى، صدقى صخر، رشا بن معاوية، ياسمين رحمى وأخرين.

وكشف المخرج شريف عرفة عن رؤيته للفن والسينما، مؤكدًا أن العمل السينمائي الحقيقي ينبع من الحب والشغف، وليس من السعي وراء النجاح الجماهيري أو المنافسة خاصة وأن الإبداع لازم ينبع من إحساس حقيقى.

وأضاف أن السينما ليست وسيلة مباشرة لطرح القضايا أو الشعارات، بل فن بصري وإنساني يعتمد على تحويل النص المكتوب إلى تجربة سينمائية متكاملة تحرك المشاعر الإنسانية، موضحا أن القيمة الحقيقية لأي فيلم تكمن في التأثير الإنساني على المشاهد، وأن الجمهور يجب أن يخرج من الفيلم بمشاعر جديدة.

وتحدث شريف عرفة عن مشواره الفني قائلا: لم أخطط لمراحل وخطوات شغلي، لا أستطيع كفنان أن أخطط ماذا سأفعل حتى لعامين مقبلين وكل أفلامي تعبر عني.

وأضاف: "السينما صناعة الهدف منها نقل صورة وموضوع لفنان، وهناك أفلام ذات قضية صعبة وأرفضها"، مشيرا الى انه خلال تقديم فيلم "اللعب مع الكبار" بحثت تقديم شكل سينمائى يعبر عن الإحساس الإنساني، المشاعر التي يتأثر بها المتلقى بعد مشاهدة الفيلم.

 

####

 

تفاصيل مشهد لم يرض عنه شريف عرفة

فأقنعه الزعيم به في "الإرهاب والكباب"

محمد طه

أقام مهرجان الجونة السينمائي، اليوم، جلسة للمخرج الكبير شريف عرفة، ادارها الفنان عباس أبو الحسن، ضمن فعاليات اليوم الخامس من الدورة الثامنة للمهرجان.

وكشف شريف عرفة مفاجأة من كواليس فيلمه «الإرهاب والكباب» بطولة الفنان عادل إمام، موضحًا أنه لم يكن راضيًا في البداية عن مشهد " الكباب الكباب" قائلا: "كنت شايف إن الإيقاع مش مظبوط، وقلت لعادل إمام إن المشهد مش عاجبني، لكنه قدمه بطريقته الخاصة فتحولت الجملة لإيقاع موسيقي وأغنية لسه عايشة لحد النهاردة".

وأضاف أن هذا الموقف دليل على أن الممثل العظيم يمكن أن يضيف للمشهد روحًا تجعله خالدًا في ذاكرة السينما.

كشف شريف عرفة كواليس علاقته بوحيد حامد قائلاً: "هو مش مجرد كاتب اشتغلت معاه، ده أخويا الكبير، ساعدني كتير في حياتي سواء فنياً أو إنسانياً، ووحيد حامد له فضل كبير عليّ فنيًا وإنسانيًا، أنا كنت بستلف منه زمان علشان أقدر أعيش، وفضلت أسدد له في الفلوس لغاية سنة 1993، وكان بيخصم من أجره عشان يسدد عني وقت الأزمات".

تحدث المخرج شريف عرفة عن موهبة الراحل أحمد زكي، قائلا: "أحمد زكي موهبة صارفة بلا تكنيك.. ممكن يعمل الشوت من أول مرة وميعرفش يعمله تاني هو هيعمله حلو ومش هيعرف يعمله تاني.. أو ممكن يقعد يعيد ٤٥ / ٥٠ مرة وبعدها هتطلع معاه".  

وعن علاقة أحمد زكي، بـ ابنه الراحل هيثم، فعلق شريف عرفة: أنا عمري ما شوفت أحمد زكي أب عظيم زي ما الناس بتقول، عمره ما راح ودّى ابنه المدرسة ولا عمل الحاجات دي اللي بيتكلموا عنها، لكن مشهده في أضحك الصورة تطلع حلوة وهو واخد بنته ورايح بيها الجامعة كان مختلف والناس حبته واتعلقت بيه.

وكشف عن تجربة كواليس فيلمه "الناظر" الذي أصبح إحدى علامات السينما المصرية، قائلا: "فيلم الناظر بالنسبة لي كان كابوسا علشان كنا بنعمل بتكنيك قديم فيه شخصيات كثيرة.. يعني علاء ولي الدين عمل شخصية والده وشخصية والدته علشان ملقتش حد يعمل دور الأب والست". 

أكد شريف عرفة، أنه لا يعترف بأن نجاح الفيلم يُقاس فقط بإيراداته في شباك التذاكر، مشيرًا إلى أن النجاح الحقيقي هو أن يعيش الفيلم في ذاكرة الجمهور لسنوات طويلة، ويظل الناس حريصين على مشاهدته دائمًا.

وأضاف عرفة أنه لا يؤمن بأن الفيلم يجب أن يحمل بالضرورة قضية اجتماعية أو سياسية كي يكون مهمًا، موضحا أن الفيلم الجيد هو ما يترك أثرًا ويعبر عن الحياة والإنسان دون ادعاء.

وحضر الندوة عدد كبير من الفنانين وحضور المهرجان منهم يسرا، حسين فهمى، نور النبوى، مى سليم، ميس حمدان، أحمد السعدنى، بسنت شوقى، الناقد طارق الشناوي، أشرف عبد الباقي وزوجته وابنته المخرجة زينة أشرف عبد الباقي، طه دسوقى، صدقى صخر، رشا بن معاوية، ياسمين رحمى وأخرين.

وكشف المخرج شريف عرفة عن رؤيته للفن والسينما، مؤكدًا أن العمل السينمائي الحقيقي ينبع من الحب والشغف، وليس من السعي وراء النجاح الجماهيري أو المنافسة خاصة وأن الإبداع لازم ينبع من إحساس حقيقى.

وأضاف أن السينما ليست وسيلة مباشرة لطرح القضايا أو الشعارات، بل فن بصري وإنساني يعتمد على تحويل النص المكتوب إلى تجربة سينمائية متكاملة تحرك المشاعر الإنسانية، موضحا أن القيمة الحقيقية لأي فيلم تكمن في التأثير الإنساني على المشاهد، وأن الجمهور يجب أن يخرج من الفيلم بمشاعر جديدة.

وتحدث شريف عرفة عن مشواره الفني قائلا: لم أخطط لمراحل وخطوات شغلي، لا أستطيع كفنان أن أخطط ماذا سأفعل حتى لعامين مقبلين وكل أفلامي تعبر عني.

وأضاف: "السينما صناعة الهدف منها نقل صورة وموضوع لفنان، وهناك أفلام ذات قضية صعبة وأرفضها"، مشيرا الى انه خلال تقديم فيلم "اللعب مع الكبار" بحثت تقديم شكل سينمائى يعبر عن الإحساس الإنساني، المشاعر التي يتأثر بها المتلقى بعد مشاهدة الفيلم.

 

####

 

تفاصيل ندوة شريف عرفة بمهرجان الجونة..

كواليس جمعته بـ الزعيم وأحمد زكي

محمد طه

أقام مهرجان الجونة السينمائي، اليوم، جلسة للمخرج الكبير شريف عرفة، ادارها الفنان عباس أبو الحسن، ضمن فعاليات اليوم الخامس من الدورة الثامنة للمهرجان.

وحضر الندوة عدد كبير من الفنانين وحضور المهرجان منهم يسرا، حسين فهمى، نور النبوى، مى سليم، ميس حمدان، أحمد السعدنى، بسنت شوقى، الناقد طارق الشناوي، أشرف عبد الباقي وزوجته وابنته المخرجة زينة أشرف عبد الباقي، طه دسوقى، صدقى صخر، رشا بن معاوية، ياسمين رحمى وأخرين.

وكشف شريف عرفة مفاجأة من كواليس فيلمه «الإرهاب والكباب» بطولة الفنان عادل إمام، موضحًا أنه لم يكن راضيًا في البداية عن مشهد " الكباب الكباب" قائلا: "كنت شايف إن الإيقاع مش مظبوط، وقلت لعادل إمام إن المشهد مش عاجبني، لكنه قدمه بطريقته الخاصة فتحولت الجملة لإيقاع موسيقي وأغنية لسه عايشة لحد النهاردة".

وأضاف أن هذا الموقف دليل على أن الممثل العظيم يمكن أن يضيف للمشهد روحًا تجعله خالدًا في ذاكرة السينما.

شريف عرفة: استلفت كتير من وحيد حامد علشان أقدر أعيش

كشف شريف عرفة كواليس علاقته بوحيد حامد قائلاً: "هو مش مجرد كاتب اشتغلت معاه، ده أخويا الكبير، ساعدني كتير في حياتي سواء فنياً أو إنسانياً، ووحيد حامد له فضل كبير عليّ فنيًا وإنسانيًا، أنا كنت بستلف منه زمان علشان أقدر أعيش، وفضلت أسدد له في الفلوس لغاية سنة 1993، وكان بيخصم من أجره عشان يسدد عني وقت الأزمات".

شريف عرفة: أحمد زكي موهبة فطرية بلا تكنيك.. وفيلم "الناظر" كان كابوسا

تحدث المخرج شريف عرفة عن موهبة الراحل أحمد زكي، قائلا: "أحمد زكي موهبة صارفة بلا تكنيك.. ممكن يعمل الشوت من أول مرة وميعرفش يعمله تاني هو هيعمله حلو ومش هيعرف يعمله تاني.. أو ممكن يقعد يعيد ٤٥ / ٥٠ مرة وبعدها هتطلع معاه".  

وعن علاقة أحمد زكي، بـ ابنه الراحل هيثم، فعلق شريف عرفة: أنا عمري ما شوفت أحمد زكي أب عظيم زي ما الناس بتقول، عمره ما راح ودّى ابنه المدرسة ولا عمل الحاجات دي اللي بيتكلموا عنها، لكن مشهده في أضحك الصورة تطلع حلوة وهو واخد بنته ورايح بيها الجامعة كان مختلف والناس حبته واتعلقت بيه.

وكشف عن تجربة كواليس فيلمه "الناظر" الذي أصبح إحدى علامات السينما المصرية، قائلا: "فيلم الناظر بالنسبة لي كان كابوسا علشان كنا بنعمل بتكنيك قديم فيه شخصيات كثيرة.. يعني علاء ولي الدين عمل شخصية والده وشخصية والدته علشان ملقتش حد يعمل دور الأب والست". 

شريف عرفة: لا اعترف بنجاح الفيلم فقط في شباك التذاكر

أكد شريف عرفة، أنه لا يعترف بأن نجاح الفيلم يُقاس فقط بإيراداته في شباك التذاكر، مشيرًا إلى أن النجاح الحقيقي هو أن يعيش الفيلم في ذاكرة الجمهور لسنوات طويلة، ويظل الناس حريصين على مشاهدته دائمًا.

وأضاف عرفة أنه لا يؤمن بأن الفيلم يجب أن يحمل بالضرورة قضية اجتماعية أو سياسية كي يكون مهمًا، موضحا أن الفيلم الجيد هو ما يترك أثرًا ويعبر عن الحياة والإنسان دون ادعاء.

وكشف المخرج شريف عرفة عن رؤيته للفن والسينما، مؤكدًا أن العمل السينمائي الحقيقي ينبع من الحب والشغف، وليس من السعي وراء النجاح الجماهيري أو المنافسة خاصة وأن الإبداع لازم ينبع من إحساس حقيقى.

وأضاف أن السينما ليست وسيلة مباشرة لطرح القضايا أو الشعارات، بل فن بصري وإنساني يعتمد على تحويل النص المكتوب إلى تجربة سينمائية متكاملة تحرك المشاعر الإنسانية، موضحا أن القيمة الحقيقية لأي فيلم تكمن في التأثير الإنساني على المشاهد، وأن الجمهور يجب أن يخرج من الفيلم بمشاعر جديدة.

وتحدث شريف عرفة عن مشواره الفني قائلا: لم أخطط لمراحل وخطوات شغلي، لا أستطيع كفنان أن أخطط ماذا سأفعل حتى لعامين مقبلين وكل أفلامي تعبر عني.

وأضاف: "السينما صناعة الهدف منها نقل صورة وموضوع لفنان، وهناك أفلام ذات قضية صعبة وأرفضها"، مشيرا الى انه خلال تقديم فيلم "اللعب مع الكبار" بحثت تقديم شكل سينمائى يعبر عن الإحساس الإنساني، المشاعر التي يتأثر بها المتلقى بعد مشاهدة الفيلم.

عن مهرجان الجونة السينمائي:

أحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يهدف إلى خلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال السينما، ووصل صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي. يلتزم المهرجان باكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة، ويتحمس ليكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، منصة سيني جونة.

 

####

 

إيناس الدغيدي ترد على انتقادها بعد الزواج: «الحب لا يقاس بالسن»

حنان الصاوي

في أول ظهور رسمي لها بعد إعلان زواجها المفاجئ، أطلت المخرجة إيناس الدغيدي  إلى جانب زوجها رجل الأعمال المصري المقيم في أستراليا أحمد عبد المنعم، خلال فعاليات افتتاح مهرجان الجونة السينمائي، لتضع حدًا للجدل الذي أثاره ارتباطها الأخير.

الرد جاء صريحًا من الدغيدي، التي رفضت الانتقادات حول زواجها في هذه المرحلة العمرية، مؤكدة أن العمر ليس معيارًا للحب أو الزواج، بل الأهم هو "الاحتياج الإنساني الصادق لرفيق حياة".

وقالت الدغيدي في تصريحات صحفية: "الناس عندهم أزمة في ربط الزواج بالسن الجواز مش رقم.. الجواز احتياج.. وأنا احتجت لوجود شخص يشاركني الحياة، يحتوي مشاعري، ويشاركني تفاصيل يومي".

وخلال حديثها، وجهت الدغيدي رسالة غير مباشرة للمجتمع، وقالت: " الراجل الحقيقي هو اللي يحتويك، يحبك، يكون سند وونس دي الرجولة اللي أنا بدور عليها ووجدتها".

الظهور الأول على السجادة الحمراء

على السجادة الحمراء لمهرجان الجونة، بدت إيناس الدغيدي بإطلالة ناعمة، مرتدية فستانًا أبيض بسيطًا، بينما رافقها زوجها في أول ظهور علني لهما بعد عقد القران، ليؤكدا رسمياً علاقتهما التي أثارت فضول الجمهور.

وكانت قد احتفلت بعقد القران في حفل عائلي بسيط يوم 10 أكتوبر، بحضور عدد من المقربين من الفنانين والإعلاميين، أبرزهم يسرا، إلهام شاهين، هالة صدقي، بوسي شلبي، وابنتها حبيبة وحفيدتها.

زواج عن اقتناع.. لا استعراض

أوضحت الدغيدي أنها لم تكتب أي شروط في عقد الزواج، مؤكدة أن العلاقة قائمة على الثقة والحب الناضج، وكشفت أن زوجها فاجأها بهدية عبارة عن خاتم ماس فاخر خلال مراسم الزواج، مضيفة بابتسامة: "قلبي دق فعلاً.. والمرة دي مختلفة عن أي حب سابق".

زوجها يكشف: "كنت بحبها من بعيد"

أما رجل الأعمال أحمد عبد المنعم، فكشف تفاصيل مثيرة عن إعجابه القديم بإيناس الدغيدي، قائلاً: "من زمان وأنا متابعها من بعيد.. شخصيتها، جرأتها، فكرها.. تمنيت الزواج منها، وكان ده دعاء لربنا، والحمد لله تحقق".

وأضاف: "رغم الصورة القوية اللي بتظهر بيها، لكن الحقيقة إنها إنسانة طيبة ورومانسية وحنونة".

 

####

 

كواليس 48 ساعة استثنائية للنجمة العالمية كيت بلانشيت في مهرجان الجونة

محمد طه

ساعات مميزة استثنائية عاشتها النجمة العالمية كيت بلانشيت -الحائزة على جائزة الأوسكار- في مدينة الجونة الساحلية الرائعة، خلال الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي

فعلى مدار 48 ساعة شاركت بلانشيت في فعاليات كبرى بالمهرجان، بدأت بالسجادة الحمراء للعرض الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لفيلم المخرج جيم جارموش، الحائز على جائزة الأسد الذهبي، "الأب الأم الأخت الأخ" (Father Mother Sister Brother)، الذي يضم مجموعة مميزة من النجوم من بينهم كيت بلانشيت وآدم درايفر وفيكي كريبس.

تبع العرض تجمع خاص أقيم في أكثر المناطق السكنية هدوءًا في الجونة، جمع بين قادة بارزين من مجالات الفن والعمل الإنساني. وكان من بين الحضور: المهندس نجيب ساويرس، مؤسس مهرجان الجونة السينمائي، والمهندس سميح ساويرس، مؤسس مدينة الجونة ورئيس مجلس إدارة المهرجان، وعمرو منسي، المدير التنفيذي والشريك المؤسس، وماريان خوري، المديرة الفنية للمهرجان، والنجمة يسرا، عضو المجلس الاستشاري الدولي للمهرجان، إلى جانب مجموعة من الضيوف والشركاء.

وفي اعتراف بدعوتها الإنسانية المستمرة، تم تكريم سفيرة النوايا الحسنة العالمية للمفوضية كيت بلانشيت بمنحها جائزة "بطلة الإنسانية" خلال فعالية "أنسجة الأمل (Weaves of Hope)" —الليلة المخصصة لتكريم صمود اللاجئين

قدّم الجائزة المهندس سميح ساويرس، واستضاف الحفل الممثل المصري أحمد مالك ويسرا مارديني، البطلة الأوليمبية وسفيرة النوايا الحسنة للمفوضية السامية لشئون اللاجئين.

وبهذه المناسبة قالت كيت بلانشيت "غالبًا ما يُعرَّف اللاجئون بما فقدوه، وليس بمن هم عليه. لكن أينما سافرت مع المفوضية، التقيت بأفراد استثنائيين. إنهم يسعون إلى الفرص، إلى المساهمة، إلى إعادة البناء، إلى الانتماء. هذه الجائزة تذكير بمدى ما يجب علينا فعله بعد. لندعم جميعًا العمل الإنساني بكل طريقة ممكنة. هذا ليس وقت اللامبالاة."

وقال المهندس سميح ساويرس "كان من دواعي الشرف تقديم جائزة سفيرة الإنسانية للسيدة كيت بلانشيت. فهي تمثل مثالًا رائعًا على كيفية استخدام الشهرة والتأثير العالمي لدفع التغيير الإيجابي وإلهام العمل الإنساني حول العالم."

وبدوره قال المهندس نجيب ساويرس: "لطالما كانت الإنسانية في صميم وجدان مهرجان الجونة، ووجود كيت بلانشيت هنا يجسد ذلك بوضوح. أنا فخور بما يحققه المهرجان ومؤسسة ساويرس والمفوضية معًا، فهو دليل على أنه عندما يلتقي الفن والعمل الخيري والدعوة الإنسانية، يمكن أن يتحقق أثر حقيقي."

وقالت الدكتورة حنان حمدان، ممثلة المفوضية السامية لشئون اللاجئين إنه "في وقت يتراجع فيه اهتمام العالم بالسودان، أصبح صوت كيت بلانشيت لا غنى عنه. تأتي زيارتها إلى مصر في ظل تفاقم الصراع في السودان الذي أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم -حيث أصبحت مصر الآن الدولة المضيفة الأولى لأكثر من 1.5 مليون لاجئ سوداني. خلف هذه الأرقام الكبيرة توجد قصص لأفراد يملكون الحق في العيش بكرامة، حتى وإن كانوا بعيدين عن أوطانهم -وهذا يذكرنا بأهمية شراكاتنا مع مهرجان الجونة ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، والتي تشترك جميعها في هدف دعم صمود اللاجئين ودمجهم وتعزيز التماسك الاجتماعي في المجتمع المصري."

في وقت سابق من اليوم نفسه، تم اتخاذ خطوة مهمة لتوطيد العمل المشترك المستقبلي، حيث حضرت بلانشيت توقيع مذكرة تفاهم بين مهرجان الجونة السينمائي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

تُعزز هذه المذكرة التعاون من أجل رفع الوعي والدفاع عن حقوق اللاجئين من خلال المنصات المختلفة للمهرجان، مما يؤكد مكانة الجونة ليس فقط كمركز ثقافي، بل كمنصة لبناء شراكات طويلة الأمد تحقق تأثيرًا واقعيًا.

تبع ذلك جلسة حوارية أدارتها الإعلامية وسفيرة النوايا الحسنة للمفوضية رايا أبي راشد، والتي شهدت حضورًا استثنائيًا. تحدثت بلانشيت خلالها عن مسيرتها الفنية والتزامها الإنساني، واستعرضت تجاربها مع اللاجئين في الأردن ولبنان وبنغلاديش وجنوب السودان وأوغندا، كما تحدثت عن قوة السينما في تسليط الضوء على الأزمات الإنسانية.

خلال الجلسة، ناقشت بلانشيت التقاطعات بين عملها الفني والإنساني، وتحدثت عن أفلامها الأخيرة مثل Tár وThe New Boy التي تتناول موضوعات الهوية والنزوح والسلطة، مشيرة إلى مدى ارتباطها بعملها الإنساني مع المفوضية. كما تحدثت عن فيلمها Rumours وكيف يمكن للسخرية والرمزية في السينما أن تفتح حوارات مهمة حول المسؤولية والقيادة والإنسانية.

كما زارت بلانشيت جناح مؤسسة ساويرس في الهاب -  The Hub، حيث التقت بمجموعة من النساء اللاجئات الحرفيات اللاتي طوّرن منتجاتهن اليدوية بدعم من المؤسسة. أكدت هذه الزيارة على أهمية تمكين المجتمعات اللاجئة من خلال مبادرات مستدامة مدرّة للدخل، وعكست التزام الجونة بأن تكون مجتمعًا متنوعًا وشاملًا يحتفي بالناس من جميع الخلفيات.

كانت زيارة كيت بلانشيت إلى مهرجان الجونة السينمائي 2025 نجاحًا كبيرًا، إذ لم تقتصر على الاحتفاء بمسيرتها السينمائية المتميزة، بل أعادت التأكيد على الرسالة الأساسية للمهرجان  "سينما من أجل الإنسانية" لتُظهر كيف يمكن لقوة الفن أن تُحدث تغييرًا اجتماعيًا وتُلهم تضامنًا عالميًا حقيقيًا.

 

####

 

يسرا: حب الجمهور الدافع الأهم في مسيرتي الفنية الممتدة لـ 50 عامًا

محمد طه

أقام مهرجان الجونة السينمائي، اليوم، جلسة حوارية بعنوان "50 سنة يسرا"، أدارها محمد عمر، حيث احتفى جمهور المهرجان في دورته الثامنة بمسيرة الفنانة الكبيرة يسرا، التي امتدت لنصف قرن من الإبداع والعطاء الفني.

حضر الندوة الناقد طارق الشناوي، هالة صدقي، أحمد مالك، أشرف عبد الباقي، هاني رمزي، عمرو جمال، حسن أبو الروس، ليلى علوي، إلهام شاهين، و المخرج هاني خليفة.

بدأت يسرا اللقاء بتحية عفوية من القلب قائلة: "بحبكم أوي وبكبر بيكم"، ليضيف بعدها محمد عمر بابتسامة صادقة أنه لم يشعر بالشرف والفخر الكبير في أي لحظة مثل تلك التي جمعته بيسرا

وأوضح أن مهمة الاحتفال بها لم تكن سهلة، قائلاً إنه منذ ستة أشهر في رمضان، كان في بيتها وقال لها: "انتي عارفة إنك كمّلتِ خمسين سنة؟"، فأجابته مازحة: "يعمّر بيتك!"، وكانت تظن أنه يقصد عمرها، لا خمسين عامًا من الفن، لتعقبه يسرا بالشكر على مبادرته، وبيّنت أن عملية التحضير للمعرض استغرقت وقت كبير من البحث في نحو ستين حقيبة عن فساتين أيقونية إلى رؤية محطات حياتها كلها مجتمعة. كما عبّرت عن فخرها بخمسين عامًا من الفن واعترافها بأن حب الجمهور كان الدافع الأهم.

عن مهرجان الجونة السينمائي:

أحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يهدف إلى خلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال السينما، ووصل صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي. يلتزم المهرجان باكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة، ويتحمس ليكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، منصة سيني جونة.

 

####

 

يسرا: الموهبة وحدها لا تكفي وكنت استمع لفاتن حمامة لأتعلم منها

محمد طه

أقام مهرجان الجونة السينمائي، اليوم، جلسة حوارية بعنوان "50 سنة يسرا"، أدارها محمد عمر، حيث احتفى جمهور المهرجان في دورته الثامنة بمسيرة الفنانة الكبيرة يسرا، التي امتدت لنصف قرن من الإبداع والعطاء الفني.

حضر الندوة الناقد طارق الشناوي، هالة صدقي، أحمد مالك، أشرف عبد الباقي، هاني رمزي، عمرو جمال، حسن أبو الروس، ليلى علوي، إلهام شاهين، و المخرج هاني خليفة.

وفي حديثها عن بداياتها، قالت يسرا إن السنوات العشر الأولى من مسيرتها لم تكن سهلة، إذ كانوا يلقبونها بـ"النجمة المعلّبة" لأنها شاركت في 25 فيلمًا نزلوا بعد أربع سنوات من بدايتها وفشلوا فشلًا كبيرًا. ولم تكن تدرك الخطأ فين، هل في اختيارها أم في العمل نفسه. لذلك قررت أن تدرس وتتعلم، فكانت تحضر مونتاج فيلم "الكرنك" بالكامل لتفهم المصطلحات الفنية مثل "الراكور".

وأوضحت أن الموهبة وحدها لا تكفي، فالفنان يحتاج إلى ذكاء وصبر وحسن اختيار. وأشارت إلى أن هناك مشاهد صغيرة قد تشكل العمود الفقري للفيلم، مثل مشهدها مع أحمد زكي في "معالي الوزير"، الذي كان يحدد تاريخ الشخصية ومستقبلها، مؤكدة أن غيابه كان سيغيّر مصير الفيلم بالكامل

وأضافت أن الذكاء يمكن اكتسابه من خلال التعلم من شخصيات أخرى ورحلتهم، واستذكرت إعجابها بالسيدة فاتن حمامة التي كانت تستمع إليها لتتعلم منها، قائلة إنها لن تنسى حوارًا لها عندما سألوها كيف أتقنت لغات أخرى فقالت: "من الراديو".

عن مهرجان الجونة السينمائي:

أحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يهدف إلى خلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال السينما، ووصل صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي، ويلتزم المهرجان باكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة، ويتحمس ليكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، منصة سيني جونة.

 

####

 

يسرا تفتح قلبها بمهرجان الجونة

وترد على أسئلة إلهام شاهين وليلى علوي وهالة صدقي

محمد طه

أقام مهرجان الجونة السينمائي، اليوم، جلسة حوارية بعنوان "50 سنة يسرا"، أدارها محمد عمر، حيث احتفى جمهور المهرجان في دورته الثامنة بمسيرة الفنانة الكبيرة يسرا، التي امتدت لنصف قرن من الإبداع والعطاء الفني.

حضر الندوة الناقد طارق الشناوي، هالة صدقي، أحمد مالك، أشرف عبد الباقي، هاني رمزي، عمرو جمال، حسن أبو الروس، ليلى علوي، إلهام شاهين، و المخرج هاني خليفة.

وعلى مدار هذا اللقاء، الذي جمعها بجمهورها ومحبيها، قررت يسرا أن تفتح قلبها وتتحدث بصراحة عن محطات حياتها، فوجهت إليهم سؤالًا عفويًا: "انتو عاوزين تعرفوا إيه عني؟"، قبل أن تنضم صديقاتها المقربات. قالت إلهام شاهين مازحة: "بيسألونا دايمًا بنحب بعض كده ليه؟ لحد النهارده إحنا مكملين زي فيلم دانتيلا"، لترد يسرا بابتسامة وهي تتذكر ما قاله لها يوسف شاهين في فيلم "بونا بارت": "أوعي تفتكري إنك بتاكلي كده زي ناس، أو بتدمعي دي دموع لولي، أو بترعقي ده برفان".

أما هالة صدقي، فتحدثت عن الجانب الإنساني في شخصية يسرا، مشيرة إلى أنها تقوم بالكثير من أعمال الخير دون أن تُظهر ذلك، فتُرسل المال لمن يحتاجه دون أن يعرف أنها صاحبة الفضل. وأضافت أنها لا تفوت واجب عزاء، وتحاول دائمًا إرضاء الجميع حتى على حساب وقتها وصحتها. وقالت مازحة: "بس مش مسامحاها إنها اشتغلت مع أحمد رمزي ورشدي أباظة!".

وفي ختام الجلسة، سألتها ليلى علوي عن ثلاث نصائح تقدمها لها ولهالة صدقي وإلهام شاهين، فأجابت يسرا بحكمة اختصرت تجربتها كلها: "الصبر والصفاء، ومهما كان عندكم، فوتوا واعملوا نفسكم مش واخدين بالكم، لو حيطة قدامكم هتتهد."

وصرحت يسرا أنها تتعامل مع المواقف الحياتية أحيانًا بتفهم، وأحيانًا بذكاء، وأحيانًا أخرى بضيق، لكنها تعلمت مع مرور الوقت أن على الفنان مسؤولية تجاه جمهوره حتى في الأوقات الصعبة. وأوضحت أنها لا تربط بين حياتها الشخصية وتعاملها مع الجمهور، مستشهدة بمثال بسيط قائلة إنه عندما يطلب منها أحد المعجبين التصوير لبضع ثوانٍ، لا تتردد أبدًا، لأنها تؤمن بأن إحراج أي شخص قد يجعل الحياة تردّ لها الموقف نفسه يومًا ما.

أما عن تقييمها لمشوارها الفني، فأكدت أن الاختيارات مهمة، وكذلك الأشخاص المحيطون الذين يثقفون الفنان ويدفعونه إلى الأمام. وروت موقفًا مع الكاتب وحيد حامد عندما سألته عن السيناريو، فأمسك ورقة ورسم عليها خطوطًا متعرجة وقال لها: "ده أهم جزء في الفيلم... الكلايمكس".

و تحدثت يسرا عن التحدي الأكبر في مسيرتها، مشيرة إلى أن الاستمرارية في مكانة معينة تتطلب مجهودًا مضاعفًا، ربما ثلاثة أضعاف. واستعادت ذكريات فيلم "الإرهاب والكباب" قائلة إنها بعد قراءتها للسيناريو رأت أن الدور صغير، لكنه رغم ذلك كان مؤثرًا

وأوضحت أنها لم تكن لتستطيع رفض دور من وحيد حامد، فذهبت إليه في يوم لتناول القهوة معه، وهناك أقنعها شريف عرفة بالدور وقالت إنها طلبت حينها أجرًا قدره 10 جنيهات، وكان مبلغًا كبيرًا وقتها، وصممت الفستان بنفسها أمام شريف عرفة في اليوم نفسه، قبل أن يبدأ التحضير للدور مع وحيد حامد ويخرج الفيلم بالشكل الذي شاهده الجمهور. وأضافت بابتسامة أن في كل رحلة نسبة من الحظ، لأنك تلتقي بأشخاص يضيفون لك وتتعلم منهم

وفي حديثها عن بداياتها، قالت يسرا إن السنوات العشر الأولى من مسيرتها لم تكن سهلة، إذ كانوا يلقبونها بـ"النجمة المعلّبة" لأنها شاركت في 25 فيلمًا نزلوا بعد أربع سنوات من بدايتها وفشلوا فشلًا كبيرًا. ولم تكن تدرك الخطأ فين، هل في اختيارها أم في العمل نفسه. لذلك قررت أن تدرس وتتعلم، فكانت تحضر مونتاج فيلم "الكرنك" بالكامل لتفهم المصطلحات الفنية مثل "الراكور".

وأوضحت أن الموهبة وحدها لا تكفي، فالفنان يحتاج إلى ذكاء وصبر وحسن اختيار. وأشارت إلى أن هناك مشاهد صغيرة قد تشكل العمود الفقري للفيلم، مثل مشهدها مع أحمد زكي في "معالي الوزير"، الذي كان يحدد تاريخ الشخصية ومستقبلها، مؤكدة أن غيابه كان سيغيّر مصير الفيلم بالكامل

وأضافت أن الذكاء يمكن اكتسابه من خلال التعلم من شخصيات أخرى ورحلتهم، واستذكرت إعجابها بالسيدة فاتن حمامة التي كانت تستمع إليها لتتعلم منها، قائلة إنها لن تنسى حوارًا لها عندما سألوها كيف أتقنت لغات أخرى فقالت: "من الراديو".

جلسة "50 سنة يسرا" لم تكن مجرد احتفاء بمسيرة فنية، بل كانت درسًا في الإنسانية، والصدق، والامتنان، ألقته فنانة حملت في داخلها قلب طفلة، وعقل امرأة ناضجة تعلمت أن الفن الحقيقي لا يُقاس بالسنوات، بل بما يتركه من أثر في قلوب الناس.

عن مهرجان الجونة السينمائي:

أحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يهدف إلى خلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال السينما، ووصل صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي. يلتزم المهرجان باكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة، ويتحمس ليكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، منصة سيني جونة.

 

####

 

يسرا: أطلق عليّ النجمة المُعلبة.. والموهبة وحدها لا تكفي

محمد طه

أقام مهرجان الجونة السينمائي، اليوم جلسة حوارية بعنوان "50 سنة يسرا"، أدارها محمد عمر، حيث احتفى جمهور المهرجان في دورته الثامنة بمسيرة الفنانة الكبيرة يسرا، التي امتدت لنصف قرن من الإبداع والعطاء الفني.

حضر الندوة، الناقد طارق الشناوي، هالة صدقي، أحمد مالك، أشرف عبد الباقي، هاني رمزي، عمرو جمال، حسن أبو الروس، ليلى علوي، إلهام شاهين، و المخرج هاني خليفة.

وصرحت يسرا بأنها تتعامل مع المواقف الحياتية أحيانًا بتفهم وأحيانًا بذكاء وأحيانًا أخرى بضيق، لكنها تعلمت مع مرور الوقت أن على الفنان مسؤولية تجاه جمهوره حتى في الأوقات الصعبة.

وأوضحت أنها لا تربط بين حياتها الشخصية وتعاملها مع الجمهور، مستشهدة بمثال بسيط قائلة إنه عندما يطلب منها أحد المعجبين التصوير لبضع ثوانٍ، لا تتردد أبدًا، لأنها تؤمن بأن إحراج أي شخص قد يجعل الحياة تردّ لها الموقف نفسه يومًا ما.

أما عن تقييمها لمشوارها الفني، فأكدت أن الاختيارات مهمة، وكذلك الأشخاص المحيطون الذين يثقفون الفنان ويدفعونه إلى الأمام. وروت موقفًا مع الكاتب وحيد حامد عندما سألته عن السيناريو، فأمسك ورقة ورسم عليها خطوطًا متعرجة وقال لها: "ده أهم جزء في الفيلم.. الكلايمكس".

و تحدثت يسرا عن التحدي الأكبر في مسيرتها، مشيرة إلى أن الاستمرارية في مكانة معينة تتطلب مجهودًا مضاعفًا، ربما ثلاثة أضعاف.

واستعادت ذكريات فيلم "الإرهاب والكباب" قائلة إنها بعد قراءتها للسيناريو رأت أن الدور صغير، لكنه رغم ذلك كان مؤثرًا

وأوضحت أنها لم تكن لتستطيع رفض دور من وحيد حامد، فذهبت إليه في يوم لتناول القهوة معه، وهناك أقنعها شريف عرفة بالدور وقالت إنها طلبت حينها أجرًا قدره 10 جنيهات، وكان مبلغًا كبيرًا وقتها، وصممت الفستان بنفسها أمام شريف عرفة في اليوم نفسه، قبل أن يبدأ التحضير للدور مع وحيد حامد ويخرج الفيلم بالشكل الذي شاهده الجمهور.

وأضافت بابتسامة أن في كل رحلة نسبة من الحظ، لأنك تلتقي بأشخاص يضيفون لك وتتعلم منهم

وفي حديثها عن بداياتها، قالت يسرا إن السنوات العشر الأولى من مسيرتها لم تكن سهلة، إذ كانوا يلقبونها بـ"النجمة المعلّبة" لأنها شاركت في 25 فيلمًا خلال 4 سنوات من بدايتها وفشلوا فشلًا كبيرًا ولم تكن تدرك أين الخطأ؟

وأوضحت أن الموهبة وحدها لا تكفي، فالفنان يحتاج إلى ذكاء وصبر وحسن اختيار.

وأشارت إلى أن هناك مشاهد صغيرة قد تشكل العمود الفقري للفيلم، مثل مشهدها مع أحمد زكي في "معالي الوزير"، الذي كان يحدد تاريخ الشخصية ومستقبلها، مؤكدة أن غيابه كان سيغيّر مصير الفيلم بالكامل

وأضافت أن الذكاء يمكن اكتسابه من خلال التعلم من شخصيات أخرى ورحلتهم، واستذكرت إعجابها بالسيدة فاتن حمامة التي كانت تستمع إليها لتتعلم منها، قائلة إنها لن تنسى حوارًا لها عندما سألوها كيف أتقنت لغات أخرى فقالت: "من الراديو".

عن مهرجان الجونة السينمائي:

أحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يهدف إلى خلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال السينما، ووصل صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي. يلتزم المهرجان باكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة، ويتحمس ليكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، منصة سيني جونة.

 

####

 

روجينا: «فخورة بابنتي مايا في أولى تجاربها الإخراجية برمضان 2026»

ياسر ربيع

أعربت الفنانة روجينا عن سعادتها بالمشاركة في مسلسل جديد من المقرر عرضه خلال موسم رمضان المقبل، والذي تتولى إخراجه ابنتها مايا في أولى تجاربها الإخراجية.

وتحدثت الفنانة روجينا في تصريحاتها إعلامية على هامش حضورها مهرجان الجونة السينمائي، قائلة : "الشعور غريب جدًا، فيه سعادة وقلق وألم في نفس الوقت".

وأضافت روجينا: "أنا فاكراها وهي صغيرة كانت بتيجي معايا مواقع التصوير وتقعد تتفرج، ودلوقتي بقت هي اللي ورا الكاميرا بتقولي (أكشن) وبتوجّهني، وده بالنسبالي نجاح كبير ليا كأم، لأنه نتيجة تعبي وتربيتي واستثماري الحقيقي".

روجينا تكشف رأيها بعد إعلان أشرف زكي استقالته من منصب  نقيب المهن التمثيلية

وكشفت روجينا عن رأيها في حب الناس لزوجها الدكتور أشرف زكي وخاصة بعد إعلان استقالته عن منصب نقيب المهن التمثيلية ، قائلة : "أشرف حبيب الناس كلها، لأنه بيحب الناس فعلًا، الخدمة العامة في دمه وبيحب زملاؤه جدًا، وعشان كده الحب اللي بياخده منهم طبيعي لأنه دايمًا بيبادر بالحب والعطاء."

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

20.10.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004