تحدثت المخرجة هالة جلال، رئيس مهرجان الإسماعيلية للسينما
التسجيلية، عن تفاصيل الدورة الـ٢٦ للمهرجان، والتى تنطلق فى الفترة من ٥
حتى ١١ فبراير المقبل، وهى أول دورة تترأسها بالمهرجان، وكشفت عن سبب إطلاق
اسم المخرج على الغزولى على الدورة المقبلة، كما تحدثت عن الموافقة
الرقابية للأفلام المشاركة فى المهرجان فى ظل عدم وجود رئيس جديد للرقابة.
ولفتت «جلال» إلى العديد من الجلسات النقاشية الثرية التى تستضيف شخصيات
بارزة فى مجال السينما التسجيلية، منها ماستر كلاس للمخرج الأمريكى روس
كوفمان، وسيُكرّم خلال المهرجان، وماستر كلاس للمخرج الكاميرونى جان مارى
تينو.
وشددت «جلال» عن أن الهدف الأساسى هو أن يصبح المهرجان منصة
تتيح إنتاج أفلام جديدة للعام المقبل، فالعرض وحده لم يعد كافيًا كما كان
فى الماضى، خاصة مع تطور الوسائط الرقمية التى تجعل الأفلام متاحة للجميع
على الموبايلات وغيرها، بحسب قولها. ولفتت إلى تقليل عدد الأفلام المشاركة
فى المهرجان هذا العام، حتى تكون المكافآت المالية ذات قيمة أكبر وتُحدث
فرقًا حقيقيًا.
■ بداية لماذا تم اختيار اسم على الغزولى لإطلاقه على
الدورة المقبلة للمهرجان؟ ولماذا قمتم بتكريم أسماء تم تكريمها فى دورات
سابقة؟
- على الغزولى هو «شاعر السينما التسجيلية»، شخصية تركت
بصمة عميقة فى هذا المجال، وتكريمه ليس مجرد تقدير لشخصيته، بل هو احتفاء
بأثره الكبير فى السينما التسجيلية، سيتم عرض فيلم قصير عنه يعكس قيمة ما
قدمه كونه رمزا للإبداع والتأثير فى هذا المجال، أما تكريم أشخاص سبق
تكريمهم من قبل فلأن هذا التكريم يحمل أهمية خاصة ومختلفة، حيث يُسلط الضوء
على إسهاماتهم بطريقة جديدة، من خلال برنامج «عين على التاريخ» المعنىّ
بعرض درر سينمائية نادرة تُعتبر جزءًا مهمًا من التراث السينمائى التسجيلى،
والبرنامج يركز على حفظ الذاكرة السينمائية، ليس فقط للحنين إلى الماضى، بل
من أجل المستقبل أيضًا، فعلى سبيل المثال، سنعرض مشروع تخرج عطيات
الأبنودى، وفيلم «حسن والعصفور» لـ نبيهة لطفى، الذى يُعرض لأول مرة، هذا
البرنامج يُشبه «السينماتيك»، حيث يقدم عروضًا خاصة لأفلام لم تُشاهد من
قبل، والهدف هو النظر إلى هؤلاء الرواد ليس فقط كمادة للحنين، بل كإرث حى
ومصدر إلهام للأجيال القادمة، كما أن التكريم يعكس اهتمامنا بحفظ التاريخ
السينمائى، تمامًا كما نحفظ الأماكن التاريخية ونرممها للاستفادة منها.
■ ماذا عن التفاصيل الأخرى للبرنامج؟
- البرنامج أيضًا يتناول قضايا مهمة مثل التاريخ الشفهى،
حفظ التراث، تصوير الأماكن، وعلاقة السينما التسجيلية بدراسة التاريخ
والاجتماعيات. كل ذلك سيُناقش فى ندوات يديرها خبراء، مثل الكاتب الصحفى
زين العابدين خيرى، والكاتب الصحفى محمد شعير، لضمان تقديم تجربة ثقافية
غنية ومختلفة للحضور.
■ تم التحضير للمهرجان أيضا فى ظل عدم وجود رئيس جديد
للرقابة، فهل أثر ذلك على الموافقة الرقابية للأفلام المشاركة فى المهرجان؟
- قمنا بعرض جميع الأفلام على الرقابة احترامًا للقانون،
وحتى الآن تأتينا مؤشرات بالموافقة على الأفلام، لم تواجهنا أى مشاكل حتى
هذه اللحظة، ونتمنى أن تسير الأمور على خير.
■ وما هى أبرز الجلسات النقاشية التى ستُقام خلال مهرجان
الإسماعيلية هذا العام؟
- يشهد مهرجان الإسماعيلية هذا العام العديد من الجلسات
النقاشية الثرية التى تستضيف شخصيات بارزة فى مجال السينما التسجيلية، من
أبرز هذه الجلسات ماستر كلاس للمخرج الأمريكى روس كوفمان؛ وهو مخرج تسجيلى
رفيع المستوى سيُكرّم خلال المهرجان، وسيُقدم ورشة عمل مميزة يوم ٨ فبراير،
حيث سيتاح لصانعى الأفلام التسجيلية المصريين فرصة الاستفادة من خبراته
وتجربته الفريدة، وماستر كلاس للمخرج الكاميرونى جان مارى تينو؛ عضو لجنة
التحكيم فى المهرجان، وهو أيضًا مخرج تسجيلى مرموق. سيُقدم ورشة عمل خاصة
ويتلقى تكريمًا عن إسهاماته فى السينما التسجيلية، وجلسة للمخرج المغربى
هشام الفلاح: سيُناقش التجارب الإفريقية فى السينما التسجيلية، موضحًا كيف
استطاعت أفلام قليلة الميزانية التحايل على القيود المالية بحلول إنتاجية
مبتكرة والوصول إلى مهرجانات عالمية، وهذه الجلسة تمثل إضافة هامة، خاصة فى
ظل الظروف الاقتصادية التى يواجهها السينمائيون فى مصر وإفريقيا، وهذه
الجلسات تعكس تنوع المهرجان واهتمامه بتقديم تجارب ملهمة ومناقشة موضوعات
قريبة من واقع صانعى الأفلام التسجيلية، مع التركيز على الابتكار والتغلب
على التحديات.
■ ماذا عن موعد المهرجان وكونه جاء مبكرًا هذا العام بسبب
شهر رمضان، وهل أثّر ذلك على الدورة وتحضيراتها خاصة أن قرار تكليفك برئاسة
المهرجان كان من فترة قريبة؟
- فى الحقيقة تم تحديد موعد المهرجان قبل تكليفى برئاسة
المهرجان، لو كان لى حرية الاختيار لا يمكن أن أختار هذا الموعد، كونه
يتزامن مع مهرجان كليرمون- فيران، وقبل مهرجان برلين مباشرة، وهو ما يشكل
صعوبة بالتأكيد فى دعوة بعض الشخصيات السينمائية المهمة المرتبطة
بالمهرجانين، وفى مصر يتم التنسيق مع مراعاة شهر رمضان، لكن من ضمن الأهداف
التى أطمح لتحقيقها مستقبلا تغيير موعد المهرجان وتثبيته سواء فى ظل رئاستى
للمهرجان أو رئاسة شخص آخر، فتوقيت المهرجان عنصر حساس يجب التخطيط له
بدقة، لأنه يوسع فرصة استضافة أفلام وضيوف أكثر أهمية، وفبراير ليس توقيتا
مناسبا لإقامة مهرجان الإسماعيلية لتداخله مع برلين وكليرمون- فيران وهو ما
يشكل صعوبة واعتذار بعض الشخصيات السينمائية الهامة، ورغم ذلك اجتهدنا فى
إقناع بعض السينمائيين بالمشاركة بعد انتهائهم من التزاماتهم فى كليرمون
فيران، استخدمنا علاقاتنا الشخصية فى عالم السينما لإتمام ذلك والنتيجة
مرضية والحمد لله.
■ حدثينا عن فريق عمل المهرجان ومهامهم واعتمادك على
سينمائيين بشكل أكبر من النقاد، وهل أثر ذلك على التوجهات والاختيارات؟
- نعم، ففكرتُ بدلًا من أن يكون هناك مدير فنى أن يكون هناك
مسؤول عن كل برنامج. كان هدفى تجديد مهرجان الإسماعيلية بعد ٢٥ عامًا من
النجاح، وأنا أحب هذا المهرجان كثيرًا. كنت أتابعه منذ أن كنت طالبة،
ومخرجة، وعضو لجنة تحكيم، ومدعوة لتكريم أصدقاء. هناك علاقة عاطفية كبيرة
تربط بين المهرجان والسينمائيين المصريين، لذا كان هدفى أن أقدّم شيئًا
أفضل مما قُدِّم. فمن الصعب أن أكمل مع مهرجان ناجح وأن أكون فى ظل
السابقين أو أقل.
■ اكشفى لنا تفاصيل أكثر عن فريق العمل للدورة المقبلة؟
- فيما يخص الفريق، قررت تقسيم كل مسابقة وبرنامج ليكون
هناك سينمائى مسؤول عنها. السينما التسجيلية، التحريك، القصيرة، والمستقلة
هى مجالات السينما التى تحتاج إلى رؤى جديدة، لذلك قررت كمخرجة وسينمائية
أن أغير الزاوية وأنظر للحكاية من وجهة نظر مختلفة، بالاستعانة بسينمائيين
من ذوى الخبرة فى مجال البرمجة أو التدريس. منهم منتجون ومخرجون مثل ماجى
مرجان، مروان عمارة، أحمد نبيل، مصطفى يوسف، عبد الفتاح كمال، حنان راضى،
تغريد العصفورى، وشريف فتحى. هدفنا كان تقديم زوايا جديدة ومختلفة لرؤية
المهرجان.
■ المركز القومى للسينما هو المشرف على المهرجان، فهل تمت
الأمور المتعلقة بالمهرجان بسلاسة فى التعاون بينك وبين فريقك وأداء
المركز، خاصة مع عدم وجود رئيس للمجلس؟
- عندما توليت المسؤولية، كان المخرج حسين بكر موجودًا وقد
بدأ بالفعل فى العمل وقطع شوطًا كبيرًا. ليس صحيحًا أنه لم يفعل شيئًا
وغادر مبكرًا، بل الحقيقة أن فريق العمل قد تم تشكيله بالكامل أثناء وجوده.
عرضت عليه وجهة نظرى بشأن العمل، ووافق عليها واعتمدها، ووضعت خطة العمل
بطريقة محددة. كما قام بإحضار اللائحة لضمان أننا لا نخرج عن القواعد. ومنذ
ذلك الحين، كل الأمور المتعلقة بإدارة العمل تسير بشكل طبيعى، وأنا أتعامل
مع المدير الإدارى والمنسق والمسؤولة الإعلامية. الجميع متعاون ويسعى
لإتمام المهام بأكمل وجه ليخرج المهرجان فى أفضل صورة.
■ فى السنوات الأخيرة أثرت الأزمة الاقتصادية على أغلب
الفعاليات السينمائية، إلى أى درجة أثرت تلك الأزمة على الإسماعيلية وكيف
تغلبتم عليها؟
- بالفعل، نعمل ضمن ميزانية محدودة جدًا وغير معقولة، لكننا
اعتمدنا على روح العمل التطوعى بشكل كبير. لدينا عدد كبير من المتطوعين
الذين ساهموا دون مقابل، من شباب ومتوسطى الكارير وحتى سينمائيين كبار.
وعلى سبيل المثال، الأستاذ مجدى عبد الرحمن لا يتقاضى أجرًا، وكذلك
المتطوعون الشباب. مصممة البوستر، وهى موهوبة جدًا، قدمت عملًا رائعًا دون
مقابل.
حاولنا التغلب على نقص الموارد باستخدام علاقاتنا الشخصية
فى الوسط الفنى، والتعاون مع مؤسسات الدولة. فعلى سبيل المثال، صندوق
التنمية الثقافية قدّم لنا قاعة الإبداع، وجهاز التنسيق الحضارى ينظم ورشة
عن «الذاكرة والمكان»، والمجلس الأعلى للثقافة يستضيف ورشة فى القاهرة.
بالإضافة إلى ذلك، سنعرض الأفلام فى أماكن مثل فايد وقصور
الثقافة، واستفدنا من كل أشكال الدعم العينى والمادى المتاحة. هيئة الإعلام
ومدينة الإنتاج الإعلامى ستساهمان فى ترجمة بعض الأفلام إلى اللغة العربية.
طموحنا كبير جدًا، ونحاول التغلب على العقبات من خلال بناء
شراكات ودعم متبادل لتحقيق أهدافنا رغم الإمكانيات المحدودة.
■ ما تأثير ضعف الميزانية على الحضور والدعاية؟، وكيف
تعاملتم مع ذلك لتشجيع الجمهور على المشاركة؟
- بالفعل، ضعف الميزانية يؤثر على حجم الدعاية، وهو أمر
خارج عن إرادتنا، لكننا حاولنا تعويض ذلك بالتواصل المباشر مع الجامعات
والمدارس والجمعيات المختلفة فى مدن القناة. عقدنا شراكات مع جهات فى
بورسعيد والإسكندرية، وتمكنا من دعوة طلاب يدرسون النقد السينمائى لحضور
المهرجان لمدة ثلاثة أيام، حيث سيكتبون مراجعات نقدية عن الأفلام، وسيتم
نشر هذه المراجعات على الموقع الإلكترونى للمهرجان.
هؤلاء الشباب ليسوا نقادًا أو صحفيين محترفين، بل هواة
يتعلمون وسيصبحون جزءًا من مجتمع السينيفيلى (محبى السينما)، الذين يساهمون
فى دعم نوادى السينما مستقبلًا. كذلك توجهنا للجامعات واتفقنا معهم على
خطوات تعزز هذا التوجه، لأننا نستهدف بشكل أساسى هذا النوع من الجمهور،
خصوصًا الشباب.
ورغم ضعف الدعاية، بذلنا جهدًا كبيرًا لابتكار طرق مباشرة
لجذب الجمهور، ونسأل الله أن يوفقنا فى ذلك.
■ وماذا عن التعاون مع محافظة الإسماعيلية فى تنظيم
المهرجان؟
- المحافظ كان متعاونًا جدًا ويرحب بالسينما والثقافة،
وأبدى رغبته الكبيرة فى دعم المهرجان. عرض علينا العديد من المساعدات، وكان
متفهمًا لرغبتنا فى توسيع نطاق العروض خارج فايد والقنطرة. كما أن الورش
التى نقيمها بقيادة المخرجة تغريد العصفورى تشهد حضورًا من مناطق عدة، مثل
بورسعيد والسويس وتل الكبير، بالإضافة إلى سكان تخوم الإسماعيلية ومدن
القناة.
■ هل توجد ورش أخرى بالدورة المقبلة؟
- هناك أيضًا ورشة للأطفال من سن ١٢ إلى ١٤ عامًا، وهى
مختلفة تمامًا عن الورش التى كان المركز ينظمها سابقًا. الورشة تهدف إلى
تعريف الأطفال بالسينما، حيث يشاهدون أفلامًا، ويكتبون عنها، ويحاولون
التصوير بأنفسهم. هذا ما نسميه «نشر الثقافة السينمائية» بشكل حقيقى،
لإعادة إحياء حب السينما التى كانت لعقود محرومة أو تُعتبر نشاطًا هامشيًا.
صناعة الأفلام تمنح سعادة للمنتجين أكبر حتى من المشاهدين، وهذا هو السر
الذى نحاول تعريف الناس به.
■ ما هى نقاط القوة والضعف فى مهرجان الإسماعيلية؟، وكيف
يمكن تعزيز نقاط الضعف ليصبح المهرجان أقوى؟
- نقاط الضعف فى المهرجان تتضمن عدة أمور تحدثنا عنها
مسبقًا، مثل ضعف الميزانية والتحديات الإدارية وتوقيت إقامة المهرجان.
بالإضافة إلى ذلك، هناك نقطة ضعف أساسية تتمثل فى أن الأفلام التسجيلية
والقصيرة ليست جماهيرية فى مصر، رغم أن الجمهور يحب مشاهدتها على
التلفزيون. المشكلة أن الناس غير معتادة على الذهاب لمشاهدة هذا النوع من
الأفلام فى قاعات العرض.
لذلك، حرصنا على تقريب هذه الأفلام للجمهور. مثلًا قمنا
بترجمة الأفلام للعربية حتى يشعر المشاهد بأنه يشاهد فيلمًا مألوفًا، كما
لو كان يشاهده فى منزله على التلفزيون، بدلًا من شعوره بالغربة عند مشاهدة
فيلم ناطق بالإنجليزية أو مترجم بلغة أخرى. كما قمنا بدعوة الممثلين الذين
شاركوا فى الأفلام القصيرة، ونجوم الصف الثانى، لحضور الافتتاح، وكلهم
استجابوا للدعوة.
هذا يساعد على جذب انتباه الإعلام، وأيضًا الجمهور
الإسماعيلاوى عندما يسمع عن وجود ممثلة معروفة على السجادة الحمراء، قد
ينجذب للحضور ومشاهدة الفيلم. حتى لو كان الفيلم قصيرًا وليس فيلمًا
تجاريًا كبيرًا، فإن هذه الأساليب تعد شكلًا من أشكال التسويق وجذب
الجمهور.
■ ماذا عن نقاط القوة للمهرجان؟
- المهرجان يعتمد بشكل أساسى على الأفلام التسجيلية
والقصيرة، وهما الركيزتان الأساسيتان للمهرجان. لذا لا يصح أن تكون إحدى
الركيزتين أضعف من الأخرى. بالتالى، يجب أن نعمل على تعزيز الدعم الجماهيرى
والإعلامى لهذا النوع من الأفلام، لأنهما ما يجعل مهرجان الإسماعيلية
فريدًا فى طابعه.
■ هل لديكم خطط لتحويل مهرجان الإسماعيلية إلى منصة لدعم
هذه الأفلام؟
- بالفعل، لدينا خطط طموحة لدعم الأفلام الوثائقية والقصيرة
من خلال مهرجان الإسماعيلية. هذا العام، قمنا بإطلاق ملتقى خاص جمعنا له
جوائز مالية مقدمة من ٥ أو ٦ شركات مصرية.
الهدف الأساسى هو أن يصبح المهرجان منصة تتيح إنتاج أفلام
جديدة للعام المقبل. العرض وحده لم يعد كافيًا كما كان فى الماضى، خاصة مع
تطور الوسائط الرقمية التى تجعل الأفلام متاحة للجميع على الموبايلات
وغيرها. الأهم الآن أن يحصل الفيلم على جائزة تمكن صانعه من إنتاج عمل
جديد، أو أن يلتقى السينمائيون بعضهم البعض لتكوين شراكات وإيجاد تمويل
لمشاريعهم.
لذلك، قمنا بتقليل عدد الأفلام المشاركة فى المهرجان هذا
العام، حتى تكون المكافآت المالية ذات قيمة أكبر وتُحدث فرقًا حقيقيًا. نحن
نطمح أن تثمر هذه المشاريع المقدمة عن أفلام جديدة تستحق الدعم والتمويل. |