ملفات خاصة

 
 
 

«ڤينيسيا» يدفع بالأسماء الكبيرة والأفلام المهمّة

مهرجان يبدأ غداً مع إيزابيل أوبير رئيسة لجنة التحكيم

ڤينيسيامحمد رُضا

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الحادي والثمانون

   
 
 
 
 
 
 

تنطلق، غداً (الأربعاء)، النسخة الجديدة من مهرجان «ڤينيسيا» السينمائي، وتنتهي مساء 7 سبتمبر (أيلول)، حاملاً بكل ثقة، الرقم 81 في عدّاد دوراته، وبذلك يكون هو شيخ المهرجانات قاطبةً، المتجدد كل عام في مثل هذه الأيام.

فيلم الافتتاح اختير بذكاء، علماً بأن أحداً لا يعرف بعد مَن نافسه في عملية الانتقاء. هو فيلم «بيتلجوس بيتلجوس» (Beetlejuice Beetlejuice) للمخرج تيم بيرتون، وبطولة مايكل كيتُون. كلاهما من الذين احتلوا المكانة التي هما عليها من دون أن يشهدا تراجعاً في الاهتمام أو سوء اختيارات مهنية كبيرة.

بالنسبة إلى بيرتون، كان قد بدأ مهنته سنة 1971 بـ10 أفلام قصيرة قبل أن يدلف إلى الفيلم الروائي الطويل، ومَن يتابع مسيرته في ذلك الحين سيدرك كم هو مهووس بالغرائبيات والأفلام التي قد تخيف قليلاً وتُضحك كثيراً، كما الحال في فيلمه القصير الأول «جزيرة دكتور أغور» (The Island of Doctor Agor)، ولاحقاً في «طبيب الأجل المحتوم» (Doctor of the Doom)، ثمّ «فرانكنويني» (Frankenweenie) سنة 1988 الذي أعاد تحقيقه فيلماً طويلاً سنة 2012.

معظم أفلامه كانت غرائبية وغريبة. «بيتلجوس» الأول كان ثاني أعماله، أنجزه قبل 36 سنة من هذا الفيلم، وحسب كيتُون، كان هو وبيرتون كثيراً ما يتساءلان كلما التقيا عمّا إذا كانا يريدان تحقيق جزءٍ ثانٍ من هذا الفيلم الذي يؤدي فيه كيتُون دور شخص بهذا الاسم المركّب، ما زال حيّاً يُثير الرّعب والفكاهة على قدر متساوٍ.

ما سنراه هو شكل مُعتنى به ليُثير هذه النوازع، لكنه لن يكون وحيداً في هذا المنهج بل سنُشاهد بعد أسبوع من الافتتاح واكيم فينكس يؤدي دوراً غريب الشكل والدواخل كذلك في «جوكر: جنون ثنائي» (Joker: folie à deux) كما سبق له أن فعل في الجزء الأول سنة 2019، الفارق المهم أن فيلم بيرتون دعابة، والثاني لمخرجه تود فيليبس، جادٌّ ومخيفٌ كما يُتوقَّع له أن يكون.

جزء من استعراض

ستجري المقارنة بين الممثلَين كيتُون وفينكس بلا ريب، لكنَّ المهرجان مَليءٌ بالأفلام التي تستدعي الاهتمام لدرجة كبيرة. الزحام المتوقع من الجمهور، كما من الإعلاميين، قد يكون أكبر حجماً من العام الماضي حسب مصادر المهرجان الرسمية، خصوصاً على الأفلام التي تحمل تواقيع مخرجين مهمّين من بينهم بوبي أڤاتي، الذي سيختم عروض المهرجان بفيلمه الجديد «الحديقة الأميركية» (L’orto Americano)، وهو واحد من هجمة إيطالية ملحوظة هذا العام تتضمن أسماءً معروفة مثل موريا دلبيرو وجياني أميليو ولوكا غوادانانو.

هؤلاء بدورهم جزءٌ من استعراض أوروبي يضمّ 13 فيلماً لـ13 مخرجاً في المسابقة التي تتألّف من 21 فيلماً. الأفلام الباقية موزَّعة بين الأميركي والبرازيلي والأسترالي والإسباني والصيني والسنغافوري.

الأسماء المحتشدة من الممثلين والممثلات أكبر عدداً، وتعدادها يبدأ بالممثلين المذكورين آنفاً إلى جانب أنجلينا جولي، وبراد بت، وجورج كلوني، وجوليانا مور، وتيلدا سوينتن، وجون تورتورو.

ممثلتان وسبعة مخرجين

في الظاهر لا شيء يختلف هنا عمّا يقع في مهرجان «كان» كل سنة: الأفلام المميّزة (الجيد منها والرديء والبين بين) والنجوم وعدسات المصوّرين وتهافت الجمهور لرؤية نجمهم المفضل (ذكراً أو أنثى) وهو يمرّ أمامهم. يوقّع بعض الأوتوغرافات ويرفع يده محيياً قبل أن يدلف إلى القاعة فيهبّ الحاضرون وقوفاً مصفقين.

على ذلك، البيئة الحاضنة تختلف. بالمقارنة يبدو «كان» مثل مصنع شوكولاتة بمذاقات وأحجام مختلفة، لكن «ڤينيسيا» يبقى، بعد كل هذه السنين، أكثر حميمية. هو منافس أول بين كل مهرجانات العالم للمهرجان الفرنسي، والسباق بينهما دوماً على مَن يَعرض أفضل الأفلام ومَن تعيش أفلامه موسم الجوائز الممتد أمامه حتى بلوغ سباق «الأوسكار» ومَن يجري اختياره في لجان التحكيم.

على ذكر لجان التحكيم، فإن النخبة التي ستتولى تقييم كل أفلام المسابقة الرئيسية تضمّ الممثلة الفرنسية إيزابيل أوبير، رئيسةً، تحت إدارتها هناك 8 سينمائيين سعداء بينهم الممثلة الصينية زانغ زيي التي رصد لها الغرب اهتماماً كبيراً منذ أن شاهدها في عدد من أفلام زانغ ييمو، بدءاً من فيلمها الأول «طريق البيت» (The Road Home)، 1999. تحتوي مسيرتها كذلك على مشاركات في أفلام هوليوودية كما الحال في «Rush Hour 2»، و«Horsemen» في الأعوام القليلة الماضية.

الباقون مخرجون، بدءاً من البولندية أنييشكا هولاند التي كانت قد عرضت فيلمها الأخير في مسابقة العام الماضي «حدود خضراء Green Border»، والأميركي جيمس غراي الذي حصد من هذا المهرجان جائزة «الأسد الفضي» سنة 1994 عن «أوديسا الصغيرة» (Little Odessa)، كذلك المخرج البريطاني أندرو هاي الذي كان قد عرض فيلمه «اتكئ على بيت» (Lean on Pete) في دورة 2017 من هذا المهرجان.

من البرازيل المخرج كليبير ميندونسا فيلهو، الذي خطف جائزة لجنة التحكيم في مهرجان «كان» سنة 2019 عن فيلم «باكوراو» (Bacurau). المخرج والكاتب الموريتاني عبد الرحمن سيساكو منضمٌّ بدوره، وهو الذي قدّم في «كان» أيضاً فيلمه الذي دخل سباق «الأوسكار» في عام 2014.

أيضاً في هذا المحفل الإيطالي جيسبي تورناتوري («سينما باراديزو»، 1981)، والمخرجة الألمانية جوليا ڤون هاينز التي كانت قد عرضت «وَغَدَا العالم بأسره» (And Tomorrow the Entire World) في دورة «ڤينيسيا» سنة 2020.

كيف سيتّفق (أو كيف سيختلف) هذا العدد من المخرجين ذوي الأساليب والأذواق والاهتمامات المختلفة؟ هو أمر من المستحيل معرفته، يتطلّب عقاراً يشربه الراغب ليتحول إلى إنسان غير مرئي يدخل معهم ويستمع.

 

الشرق الأوسط في

27.08.2024

 
 
 
 
 

صنّاع "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو":

فخورون بالمشاركة في مهرجان فينيسيا

إيمان محمد

تشهد الدورة الـ81 لمهرجان فينيسيا الدولي عرض الفيلم المصري "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" المشارك ضمن برنامج "أوريزونتي إكسترا" (Orizzonti Extra) الذي يعرض من خلاله الأفلام التي تمثل أحدث اتجاهات السينما العالمية للمواهب الشابة، ومن المقرر أن تفتتح فعاليات الدورة في 28 أغسطس/آب الحالي، وتستمر حتى السابع من سبتمبر/أيلول المقبل.

ويعرض الفيلم 3 مرات خلال فترة المهرجان التي ستبدأ في 28 أغسطس/آب الحالي، وتستمر حتى السابع من سبتمبر/أيلول المقبل، وسيكون العرض الأول في الرابع من سبتمبر/أيلول بحضور أبطال الفيلم عصام عمر وركين سعد والمخرج خالد منصور، إلى جانب عرض آخر في نفس اليوم، ويعاد عرض الفيلم في صباح اليوم التالي.

تدور أحداث الفيلم حول الشاب حسن الذي يعيد اكتشاف ذاته أثناء رحلة اضطرارية يقوم بها لإنقاذ كلبه رامبو بعدما يتورط في حادث خطير بدون ذنب، فيصبح الكلب مطاردا من أهالي الحي ويحاول البطل إنقاذه.

يعيد "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" السينما المصرية إلى مهرجان فينيسيا بعد غياب يقترب من 12 عاما.

تحديات التمويل والإيمان بالفكرة

وعن المشاركة في مهرجان فينيسيا، أوضح المخرج خالد منصور للجزيرة نت أنه في بداية المشروع كان يركز على تقديم فيلم جيد للجمهور، ولكن العرض في المهرجانات يمثل تجربة مهمة لأن الفيلم يصل بذلك إلى جمهور أوسع يتجاوز حدود الجمهور المصري. وأكد منصور أن هذا الاختيار يعكس التقدير الفني للعمل.

وأضاف: "هدفي هو تقديم فيلم سأكون فخورا بمشاهدته بعد 15 عاما، فيلم يحترم مشاعر الجمهور ويعبر عنهم، ويظل له تأثير مع مرور الوقت".

وتابع المخرج المصري: "بالتأكيد المشاركة في المهرجان واختيار الفيلم أمر يسعدني، خاصة أن مهرجان فينيسيا أو مهرجان كان أو برلين؛ أعظم 3 مهرجانات حول العالم ويتم عرض أهم إنتاجات العام خلالها، لكنني في النهاية صنعت الفيلم للجمهور سواء الجمهور المصري بشكل خاص أو الجمهور في العالم بشكل عام".

كما تناول منصور التحديات التي واجهت فريق العمل حتى تمكنوا من إنجاز الفيلم، مشيرا إلى أن أكبر عقبة في صناعة السينما تكمن في تمويل الفيلم. وأوضح أن هذه المشكلة كانت أكثر تعقيدا بالنسبة له كونها تجربته الأولى في صناعة الأفلام الروائية الطويلة بعد تقديمه أفلاما قصيرة.

وأضاف أنه كان من الصعب العثور على منتج يؤمن بالمشروع ويقرر دعمه بدون معرفة مسبقة بكيفية ظهوره بعد اكتماله، مشيرا إلى أن صناعة الأفلام الروائية الطويلة تختلف تماما عن الأفلام القصيرة من حيث الحجم والإنتاج والإيقاع.

المخرج خالد منصور: صنعت الفيلم للجمهور سواء الجمهور المصري أو الجمهور في العالم (الجزيرة)

وأضاف: "البداية دائما تكون صعبة، لأن العمل الأول لا يقدم دلائل واضحة على قدرة المخرج. لذا، فإن الأمر يعتبر مغامرة، ويحتاج إلى منتج يمتلك شجاعة ورؤية لاكتشاف إمكانيات التجربة الفنية الجيدة، ليقرر الاستثمار فيها، وهذا ما حدث فعلا".

وعن الجهات الداعمة للفيلم أوضح أن العمل حصل على العديد من المنح منها منحة آفاق؛ وهي أول جهة دعمت الفيلم فحصل على منحة تطوير، وبعدها منحة إنتاج من آفاق أيضا.

كما حصل على دعم من صندوق دعم الأفلام الخاص بمؤسسة البحر الأحمر للأفلام، والمنظمة الدولية الفرانكوفونية التي ساهمت في تمويل الفيلم. إلى جانب الجهات التي ساعدت في تطوير الفيلم سواء أسواق أفلام أو معامل.

وعن المشاركة القوية للصنّاع الشباب في المهرجانات في السنوات الماضية قال "منصور" إن الوجود المصري منذ بداية السينما المصرية، وإن اختلف الأمر في الفترة من 2006، ولكن السينما المصرية موجودة بأسماء مخرجين كبار شاركوا في مهرجانات كبيرة مثل صلاح أبو سيف ومحمد خان ويوسف شاهين وشادي عبد السلام، وحتى من لم يشاركوا في مهرجانات كبرى كان لهم أفلام عظيمة خارج التصنيف.

مخرج فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو": جيلي والجيل الأسبق لديهم تجارب مهمة في صناعة الأفلام (الجزيرة)

وتابع: "السينما المصرية على مدى عقود لديها أسماء قوية وتقدم أفلاما في غاية الأهمية شكلت وعي المنطقة العربية كلها، لكن في السنوات العشر الأخيرة أصبح هناك مسافة كبيرة بين ما يقدم للجمهور على اعتبار أنه سينما جماهيرية وبين التجارب المختلفة التي يتم تقديمها من الصنّاع بشكل مختلف، فأصحاب رأس المال لا يغامرون في تجارب مختلفة لكن يركزون على الثيمة الواحدة مثل الكوميديا أو الأكشن وغيرها".

وأكد منصور: "جيلي والجيل الأسبق لديهم تجارب مهمة في صناعة الأفلام وبالفعل مشاركة للسينما المصرية في مهرجانات كبيرة، وهناك أفلام في منتهى الجمال والعذوبة، فالأمر يدعو للتفاؤل حتى على مستوى السينما التجارية هناك تجارب رائعة لكتّاب ومخرجين وفنانين، فالوضع العام للسينما المصرية يدعو للتفاؤل".

فكرة إنسانية

وعن المشاركة في الفيلم كشفت الممثلة ركين سعد أن ما حمسها للسيناريو هو القصة والفكرة لكونها جديدة وإنسانية، وتفاعلت منذ القراءة مع البطل حسن والرحلة الخاصة به وعلاقته برامبو وبذاته والرحلة التي يخوضها والتحولات في شخصيته.

وأكدت ركين أنها سعيدة بمشاركتها في الفيلم، خاصة أن العمل سيعرض في مهرجان فينيسيا، وهو مهرجان عريق، وهذا يجعلها تشعر بالفخر والسعادة.

وفيما يتعلق بتصنيف العمل كفيلم مهرجانات، ذكرت أنها في مشاريعها السابقة شاركت فقط في فيلم "العارف"، الذي كان تجاريا ولكن له قيمة فنية كبيرة أيضا. ومع ذلك، فإن معظم الأفلام التي شاركت فيها عرضت في مهرجانات مثل "المختارون" و"3000 ليلة". وأوضحت أنها تختار المشاريع بناءً على الفكرة والدور وما يمكن أن تضيفه لها.

المصدر الجزيرة

 

الجزيرة نت القطرية في

26.08.2024

 
 
 
 
 

البندقية 81.. دورة واعدة يفتتحها تيم برتون وترأس تحكيمها إيزابيل أوبير

هوفيك حبشيان

دورة جديدة تحمل الرقم 81 من مهرجان البندقية السينمائي (28 آب – 7 أيلول) تنطلق بعد ساعات، وستكون العيون شاخصة إلى جزيرة الليدو الفينيسية التي تحتضن الحدث لنحو أسبوعين مشبّعين بالعروض العالمية الأولى وإطلالات النجوم والهوس بالشاشة التي ستغدو مركز الكون بالنسبة إلى المشاركين، أكانوا صنّاعاً أو إعلاميين أو زوّاراً للاطلاع والمعاينة.  

كانت إيطاليا سبّاقة في تنظيم تظاهرة مخصّصة للفيلم، وذلك منذ مطلع الثلاثينات من القرن الماضي، يوم دعمت الحكومة الفاشية في عهد موسوليني فكرة توظيف الفنّ السابع لأغراض إيديولوجية، منها الترويج للثقافة الإيطالية.

 من كان ليصدق أنها ستستمر لنحو قرن من الزمن، فتصبح مع كانّ وبرلين، أحد الشهود على تطور السينما مذ تحوّلت إلى ناطقة. لكن الأشياء تغيّرت مع تبدّل أحوال العالم الذي نعيش فيه، فـ«الموسترا» اليوم منفتحة على زمنها، تقف في صف التعددية وتناصر القيم المعولمة.

الـ«موسترا» (والمفردة تعني «معرض» في اللغة الإيطالية) هي في الأساس جزء من بينالي البندقية للفنون، وتاريخها متشعّب، وسرده يحتاج إلى مجلّدات. إنه تاريخ تكوّن من لحظات صعود وهبوط، عظمة وانحطاط، غياب ومحاولات ناجحة لفرض حضور

لم تنعم الـ«موسترا»، على غرار كانّ، باستقرار طويل، بل لطالما كانت أوضاعها انعكاساً للمناخ السياسي المتقلّب في إيطاليا. الحديث عنها يعني المشي في حقل من الألغام، منذ الحقبة الفاشية إلى الزمن الحالي، مروراً بالحرب وما بعدها، من دون أن ننسى احتجاجات الستينات.  

الناقد ألبرتو باربيرا هو حالياً زعيم الـ«موسترا». الرجل يعرف التظاهرة التي يديرها على أصابع يديه. حاضر في كواليسها منذ ربع قرن، ولو أنه سلّم الدفّة بين 2004 إلى 2011 لماركو موللر، ليعود ويتسلّمها بعد مغادرة الأخير من المهرجان مرسّخاً نفسه فيه هذه المرة بشكل أعمق. يصعب نسب كلّ التطور الذي حصل في السنوات الأخيرة إليه، لكن ثمة إيجابيات شهدها عهده لا يمكن أن ننكرها.

 باربيرا نقل المهرجان من مكان إلى مكان، ويُذكر دائماً في معرض الحديث عن إنجازاته بأنه اختار أفلاماً أميركية نالت جوائز «أوسكار» أو رُشِّحت لها، وبعض هذه الأفلام كان «الأسد» من نصيبها. نذكر منها: «جاذبية»، «بردمان»، «لا لا لاند»، «شكل المياه» و«نومادلاند».   

 هذا العام، تتولّى الممثّلة الفرنسية الكبيرة إيزابيل أوبير رئاسة لجنة التحكيم. إنها ثالث امرأة تُنسد إليها هذه المهمة منذ بداية هذا العقد، مع العلم أن فرض نظام الكوتا النسائية لم يأتِ بمردود في المهرجان، الذي ظلّ يغرد خارج السرب، رافضاً الابتزاز والضغوط، معتبراً أن المستوى الفنّي يأتي قبل الأجندات

وكان صوت باربيرا عالياً في رفض التسويات، بل دعا إلى فصل الفنّان عن الإنسان في العام الماضي عندما أثار عرض آخر أفلام رومان بولانسكي الجدال المتوقع. البندقية يتميز في هذا عن البرلينالة المسيس جداً والخاضع للوبيات حوّلته إلى رأس حربة في الدفاع عن كلّ شيء ولا شيء.  

تضم لجنة أوبير أسماء لها وزنها في الإخراج السينمائي: الأميركي جيمس غراي (سبق ان كان عضواً في لجنتها في مهرجان كانّ 2009)، البريطاني أندرو هاي، البولندية أغنيشكا هولاند، البرازيلي كليبير مندونسا فيلو، الموريتاني عبد الرحمن سيساكو، الإيطالي جوسيبي تورناتوري، الألمانية جوليا فون هاينز والصينية جانغ جيي. والأخيرة هي، ما عدا أوبير، الوحيدة التي تمتهن التمثيل، فالتركيز هنا على المخرجين على ما يبدو، خلافاً لمهرجانات أخرى أصبحت تشكّل لجانها وفق مبدأ «من كل واد عصا».

 «بيتلجوس بيتلجوس» لتيم برتون سيفتتح المهرجان. بعد الفيلم الإيطالي المخيب الذي دشّن الدورة الماضية، ها أن «الموسترا» تعود إلى السينما الأميركية -خمسة أفلام أميركية افتتحتها في السنوات العشر الماضية-، التي تجلب معها نجوماً سيمشون على السجّادة الحمراء وأمام عدسات وكالات الأنباء الدولية.

 فالمهرجان يحتاج في الأخير إلى هذا النوع من المظاهر والبهرجة والألق، ولا تكفي الأفلام للأسف كي يصبح الحدث مدار اهتمام شعبي طوال 11 يوماً. فهو يُعقد على جزيرة لا يكفي عدد المقيمين فيها لإحداث صخب.

 أفلام كفيلم «برتون» -يتولّى البطولة كلّ من مايكل كيتون ووينونا رايدر ومونيكا بيللوتشي وويلم دافو- تنسف الروتين اليومي على الليدو وهذا مطلوب

أياً يكن، عرض فيلم برتون على سبيل الافتتاح ما هو سوى حصول على آخر اخبار هذا المخرج الغائب بعض الشيء عن الشاشات منذ فترة، وذلك بعد تراجعه اللافت، هو الذي كان بلغ الذروة في التسعينات. على أمل أن يليق باسم فنّان طليعي، خصوصاً أن أفلام الافتتاح باتت سمعتها سيئة في المهرجانات الثلاثة الأولى، بسبب الاختيارات التي تأخذ في الاعتبار التسويق على حساب الفنّ.

21 فيلماً طويلاً ستنافس على «الأسد الذهب». هناك في المسابقة كالعادة، أسماء معروفة وأخرى جديدة لم تثبت نفسها بعد. هذه حال كلّ المهرجانات، فالتوازن بين أسياد الإخراج ومواهب فتية ضرورية في أي تظاهرة تطمح إلى الوفاء لمن صنعوا ماضيها، ولكن تتطلع أيضاً إلى المستقبل

 الإسباني الكبير بدرو ألمودوفار يتصدّر المسابقة. «الغرفة المجاورة»، أول أفلامه الطويلة باللغة الإنكليزية بعد مسيرة بدأها في السبعينات. الفيلم بطولة تيلدا سوينتون وجوليان مور. ماذا نريد أكثر من هاتين داخل كادر واحد، فما بالك إذا كان خلف الكاميرا سيد تيار الموفيدا، الذي يعرف تصوير النساء أكثر من أي مخرج آخر

 مع ذلك، قد لا يكون هذا أكثر الأفلام المنتظرة هذا العام في البندقية، فـ«جوكر: فولي أ دو» لتود فيليبس هو الذي يترقّبه الجميع. بعد الجزء الأول الذي نال «الأسد» قبل خمسة أعوام.

 يعود فيليبس بتتمة يتردد في الأوساط أنها ستكون بمثابة قنبلة سينمائية. يتولّى واكين فينيكس الدور الذي نال عنه الـ«أوسكار»، لكن هذه المرة يتشارك البطولة مع المغنية لايدي غاغا، في نوع سينمائي هو الميوزيكال.

 فيلم ثالث في المسابقة يثير الحماسة: «ماريا» للتشيلياني بابلو لاراين الذي يواصل توثيقه لسير شخصيات طبعت القرن العشرين، واللافت أن جميعها عُرض في البندقية.

 بعد جاكي كينيدي والأميرة ديانا، يتطرق هذه المرة إلى أيقونة الغناء الأوبرالي، والمقصود بها اليونانية ماريا كالاس (1923 – 1977) التي أدهشت العالم بصوتها الأسطوري. يعود لاراين إلى البندقية للعام الثاني على التوالي، بعدما شارك في 2023 مع عمله الغرائبي «الكونت» عن الجنرال بينوشيه.

مخرج آخر سطع نجمه في السنوات الأخيرة، بعدما عرض معظم أفلامه في البندقية. إنه الإيطالي لوكا غوادانينو الذي يعود هذا العام مع «كوير»، المقتبس من رواية لوليم بوروز، بطولة دانيال كريغ الذي يقدّم فيه «دور عمره» كما قال باربيرا، علماً أن الفيلم حظي بموازنة ضخمة وصُوِّر في استوديوات تشينيتشيتّا حيث أعيد إحياء مسرح الأحداث الواقع في نيو مكسيكو.

 البرازيلي والتر ساليس، الغائب منذ 12 عاماً، يطل مجدداً مع «لا أزال هنا». لم نسمع عنه شيئاً منذ «على الطريق» (2012)، أفلمته لرواية جاك كرواك الشهيرة التي لم تلقَ النجاح المطلوب، مع التذكير بأنه الفضل يعود إليه في موضعة السينما البرازيلية من جديد على خريطة المهرجانات بين أواخر القرن الماضي ومطلع هذا القرن مع أعمال مهمّة مثل «محطة برازيل» و«مذكّرات دراجة».

 جديده مأخوذ عن مذكّرات الكاتب مارسيلو روبنز حوال والدته يونيس بايفا، محامية انخرطت في النشاط السياسي بعدما ألقت الديكتاتورية في البرازيل القبض على زوجها.

 الفرنسي إيمانويل موريه، معبود بعض النقّاد الفرنسيين، ضُمَّ إلى المسابقة مع «ثلاث صديقات». قراءة للأسطر القليلة المتوافرة عن الحبكة تؤكد لنا أنه لا يختلف عن العديد من أفلامه السابقة التي تُعتبر استكشافاً رقيقاً لعلاقات غرامية، يغازل أجواء إريك رومير، مركّزاً على التعقيدات الناتجة من الاحتكاك بالآخر

 السينما الإيطالية تحضر بخمسة أفلام في المسابقة: بالإضافة إلى «كوير» لغوادانينو، هناك «أرض المعركة» لجيانّي أميليو، مخرج قدير خذلنا قبل عامين مع «سيد النمل»، وأيضاً «فرميليو» لماورو دلبيرو، «إيدو» لفابيو غراسادونيا وأنتونيو بيازا اللذان يقدّمان فيلمهما الثالث بعد مشاركتين لهما في كانّ، بالإضافة إلى «ديفا فوتورا» لجوليا لويز ستايغرفالت

السينما الأميركية تسجّل حضوراً قوياً هذا العام، بعد دورة العام الماضي التي جاء حضورها فيها محدوداً بسبب إضراب الممثّلين وكتّاب السيناريو.

 خمسة عدد الأفلام الأميركية التي سنكتشفها في الأيام المقبلة. «المتوحش» لبرادي كوربيه يبدو أكثرها طموحاً. هذا الممثّل الذي انتقل إلى الإخراج يبلغ من العمر 36 عاماً. انطلق كمخرج قبل نحو عشر سنوات مع أفلمة لرواية جان بول سارتر «طفولة قائد».

 ثاني أفلامه عُرض في «الموسترا» بعدها بأربعة أعوام، وها هو يعود اليوم بفيلم عن مهندس مجري (أدريان برودي) ينجو من المحرقة فيهاجر إلى الولايات المتحدة ليعيش كامل تفاصيل الحلم الأميركي

 خارج المسابقة، نجد العديد من الأعمال التي تبقى رهناً للاكتشاف. مجدداً، مشاهير الإخراج يتجاورون مع مَن وضعوا أقدامهم للتو داخل حقل السينما.

 من المكرسين الذين سنتهافت لمشاهدة جديدهم: الفيليبيني لاف دياز (سبق أن فاز بـ«الأسد»)، الياباني تاكيشي كيتانو (فائز ثانٍ لـ«الأسد»)، الأميركي كافن كوسنر الذي سيكشف تفاصيل الجزء الثاني من ملحمته «آفق» التي شاهدنا الجزء الأول منها في مهرجان كانّ الماضي. هناك أيضاً الإيطالي بوبي أفاتي الذي سيختتم فيلمه الأحدث «حديقة أميركية» الدورة الحادية والثمانين

الأسماء المحترمة تحضر أيضاً في مجال المسلسلات التي أبدت المهرجانات انفتاحاً عليها في السنوات الماضية.  كلّ من المكسيكي ألفونسو كوارون (سبق أن نال «الأسد» عن «روما»)، والإسباني رودريغو سوروغويين والدانماركي توماس فينتربرغ والبريطاني جو رايت يشاركون بحلقات من جديدهم للشاشة الصغيرة

 في فقرة الأفلام الوثائقية 11 عنواناً بعضها لسينمائيين صنعوا مجد السينما التي تستمد تفاصيلها من الواقع المعيش.

 أبرز هؤلاء: البريطاني من أصل هندي آسف كاباديا الذي يأتينا بـ«2073» عن مسافر عبر الزمن يخاطر بحياته لتغيير مسار التاريخ وإنقاذ مستقبل البشرية.

 والأميركي المخضرم إيرول موريس، صاحب رائعة «ضباب الحرب»، وهو يتناول في جديده «مفصولون»، سياسة الفصل العائلي المثيرة للجدال التي انتهجتها إدارة ترامب وأدت إلى فصل الآباء والأمهات والأطفال بعضهم عن بعض على الحدود المكسيكية الأميركية في عام 2018.

 أما السينما العربية فتأتي بستّة أفلام تُعرض في أقسام مختلفة: «عائشة» لمهدي البرصاوي («أوريزونتي»). إنه المخرج التونسي الذي انطلق من البندقية قبل خمس سنوات بفيلم بديع عنوانه «بيك نعيش». مجدداً حادث سير سيكون المدخل إلى الحديث عن أحوال المجتمع التونسي

الفلسطيني إسكندر قبطي سيقدّم «ينعاد عليكو» («أوريزونتي») عن أربع شخصيات مترابطة، مسلّطاً الضوء على التعقيدات الجنسية والثقافية والجيلية

المصري خالد منصور يروي في «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» («أوريزونتي إكسترا») ما يأتي: یتورط رامبو، كلب حسن وصدیقه الوحید، في حدث خطیر، لیصبح بین لیلة وضحاھا مطارداً.

فيلم مصري آخر يُعرض هذه المرة في قسم «أسبوع النقّاد». إنه «معطّر بالنعناع» لمحّمد حمدي. الحبكة: يحاول بهاء الطبيب الولهان وصديقه القديم مهدي الهروب من أشباح ماضيهما، فيهربان من منزل مهجور إلى آخر بينما تطاردهما الظلال بلا هوادة.

 ومن السودان يأتينا «السودان تذكرنا» لهند المدب (قسم «أيام المؤلفين») الذي يوثّق لجيل يناضل من أجل الحرية. أخيراً، ثمة وثائقي من لبنان: «وعاد مارون إلى بيروت» لفيروز سرحال عن المخرج الراحل مارون بغدادي (1950 – 1993) الذي يشارك في قسم «كلاسيكيات فينيسيا». 

ختاماً، يكرّم المهرجان هذا العام ثلاثة عن مجمل أعمالهم: الممثّلة الأميركية سيغورني ويفر (74 عاماً) والمخرج الأسترالي بيتر وير (80 عاماً)، والسينمائي الفرنسي كلود لولوش (87 عاماً). ثلاثتهم سيلتقون الجمهور في لقاءات مفتوحة للحديث عن تجربتهم المديدة التي أوصلتهم في خريف أعمارهم إلى جزيرة السينما الأشهر

 

موقع "فاصلة" السعودي في

27.08.2024

 
 
 
 
 

مهرجان فينيسيا.. "البحر الأحمر السينمائي" تشارك بـ4 أفلام

دبي -الشرق

تواصل مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، حضورها ومشاركتها في المهرجانات الدولية، حيث تأتي هذه المرة من خلال الدورة الـ81 من مهرجان فينيسيا السينمائي، المقرر انطلاقها في الفترة من 28 أغسطس إلى 7 سبتمبر المقبل، وذلك عبر 4 أفلام حظيت بدعم صندوق البحر الأحمر.

ويُعد فيلم "عايشة" للمخرج التونسي مهدي البرصاوي، أحد أبرز الأفلام المشاركة، وسيُعرض ضمن قسم "آفاق"، فقد سبق وحصد جائزة سوق البحر الأحمر في الدورة الثانية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي.

كما يشارك الفيلم المصري "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"، إخراج خالد منصور، فسيُعرض ضمن مسابقة "آفاق إكسترا"، إذ يشهد هذا الفيلم عودة السينما المصرية، إلى منافسات مهرجان فينيسيا بعد نحو 10 أعوام من الانقطاع.

فيلم المخرج خالد منصور، هو أحد الأفلام المختارة ضمن برنامج "اللودج" التابع لمعامل البحر الأحمر لعام 2021، كما حظي بدعم صندوق البحر الأحمر لعام 2023.

أما فيلمي "عائشة لا تستطيع الطيران" للمخرج المصري مراد مصطفى، و"حتى بالعتمة بشوفك" للمخرج اللبناني نديم تابت، فسيتمّ عرضهما ضمن مبادرة "فاينال كت" التي تدعمها المؤسسة للعام الثالث على التوالي، عبر جائزة مالية قدرها 5 آلاف يورو، تُمنح للفيلم الفائز في مرحلة ما بعد الإنتاج.

وإلى جانب تلك الأفلام، سيُعرض فيلم "سودان يا غالي" للمخرجة التونسية الفرنسية هند المدب، ومن شمال شرق آسيا فيلم "قتل حصان منغولي" للمخرجة الصينية شياوشوان جيانغ، ضمن قسم "جورنات دجلي أوتوري".

وعلى هامش مهرجان البندقية السينمائي، تواصل مؤسسة البحر الأحمر للعام الرابع على التوالي، دعمها لحفل "أمفار" الخيري، بقيادة رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي جمانا راشد الراشد، إلى جانب شخصيات أخرى بارزة في الصناعة السينمائية، من بينهم: أكيلي بوريولي، ويليم دافو، ماتيو فانتاشيوتي، أليخاندرا جيري، أندريه جيلوت، هاري جوودوينز، تي رايان جرينوالت، لوسيان لافيسكونت، جوليان لينون، توني مانسيلا، كيفين مكلاتشي، كاثرين أوهارا، فين روبرتي، كارولين شوفيله، ديفيد تايت، أمير أوريار، وجون واتس.

تنوع فكري وثقافي

ومن جانبها، قالت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، جمانا راشد الراشد، في بيانٍ صحافي، إن: "المؤسسة فخورة بدعمها 6 أفلام استطاعت الوصول إلى مهرجان دولي عريق مثل مهرجان فينيسيا السينمائي، ما يجسّد قوة وأهمية السينما التي تنتجها منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا".

وأشارت إلى حرص المؤسسة على الاستمرار في دورها الداعم للإبداع والتنوّع الفكري والثقافي، لاسيما وأنها توسّعت هذا العام نحو آسيا عبر الدعم الذي قدمته للمخرجة الصينية شياوشوان جيانغ.

وشددت على أهمية استمرار الشراكة مع برنامج "فاينال كت" التي أثمرت حتى الآن عن مشروعين سينمائيين مبدعين لصنّاع أفلام موهوبين من جميع أنحاء المنطقة.

يُذكر أن "فاينل كت" التي تدعمها مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، على هامش مهرجان فينيسيا السينمائي، هي مبادرة تطويرية تقدم منذ عام 2013، دعماً ملموساً للأفلام من قارة أفريقيا، ومن 5 دول من الشرق الأوسط، منها العراق، ولبنان، وفلسطين وسوريا.

وتأتي هذه المبادرة ضمن برنامج "جسر البندقية للإنتاج"؛ أحد برامج مهرجان البندقية السينمائي، بإشراف ألبرتو باربيرا، وتنظيم لا بينالي دي فينيسيا، حيث يتيح البرنامج الفرصة لتقديم الأفلام التي لا تزال قيد الإنتاج إلى محترفي السينما الدوليين، لتسهيل مرحلة ما بعد الإنتاج والوصول إلى أسواق الأفلام الدولية بسلاسة.

يمتد البرنامج لـ3 أيام من الأنشطة والفعاليات، من 1 إلى 3 سبتمبر المقبل، في ليدو فينيسيا، حيث تُعرض مجموعة من الأفلام أمام نخبة من المنتجين والموزعين ومبرمجي المهرجانات السينمائية.

يذكر أن صندوق البحر الأحمر السينمائي، دعم منذ تأسيسه عام 2021 أكثر من 250 مشروعاً سينمائياً من العالم العربي وأفريقيا وآسيا، إضافة إلى إطلاقه العديد من المبادرات لدعم رواية القصص وصناعة السينما في المنطقة.

ومن المقرر انطلاق الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، في جدة، في الفترة من 5 إلى 14 ديسمبر المقبل.

 

الشرق نيوز السعودية في

27.08.2024

 
 
 
 
 

ضربة بداية على طريقة الرعب الأمريكي..

فيلم بيتلجوس يفتتح مهرجان فينيسا السينمائي غدا

خالد محمود

- وينونا رايدر: فيلم من الصعب تخيله.. المخرج تيم بيرتون: أنا متحمس جدًا لتلك اللحظة

ينطلق مساء الغد بقاعة الليدو الشهيرة مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى بدورته الـ 81، ويعرض فى حفل الافتتاح خارج المسابقة فيلم الرعب الخيالى الأمريكى المرتقب «بيتلجوس» إخراج المبدع تيم بيرتون، والذى يعتبره المراقبون ضربة بداية رائعة. الفيلم سيناريو ألفريد جوف ومايلز ميلر، استنادًا إلى قصة كتبها جوف وميلر وسيث جراهام سميث، بطولة مايكل كيتون ووينونا رايدر وكاثرين أوهارا وجينا أورتيجا، وجاستن ثيرو، ومونيكا بيلوتشى، وآرثر كونتى، وويليم. دافو، وهو تكملة لفيلم بيتلجوس (1988) وفيه بعد ستة وثلاثين عامًا من أحداث بيتلجوس، تعود عائلة ديتز إلى منزلها فى وينتر ريفر بعد وفاة تشارلز ديتز غير المتوقعة. تنقلب حياة ليديا رأسًا على عقب عندما تكتشف ابنتها المراهقة المتمردة، أستريد، النموذج الغامض للمدينة فى العلية ويتم فتح بوابة الحياة الآخرة عن طريق الخطأ، مما يؤدى إلى إطلاق سراح بيتلجوس.

وقال تيم بيرتون «أنا متحمس جدًا لتلك اللحظة؛ حيث يعنى لى الكثير أن أحظى بالعرض الأول العالمى لهذا الفيلم فى مهرجان فينيسيا السينمائى».

وقال المؤلف سيث جراهام سميث «لا أُريد أن أكون الرجل الذى يدمر إرث الفيلم الأول وذكراه؛ أفضّل أن أموت. أفضّل عدم تحقيق ذلك، أفضّل التخلص من كل شىء بدلاً من صنع شىء لا يحترم ولا يرقى حتى إلى مستوى قريب من إرث الفيلم الأول. ستدور أحداث القصة فى إطار زمنى حقيقى بدءًا من عام 1988. وستكون هذه تكملة حقيقية بعد 26 أو 27 عامًا. الأمر الرائع هو أنه بالنسبة إلى بيتلجوس، الوقت لا يعنى شيئًا فى الحياة الآخرة، لكن العالم الخارجى قصة مختلفة».

فيما تقول النجمة الفيلم وينونا رايدر إن دور ليديا ديتز فى الجزء الثانى من فيلم «بيتلجوس» للمخرج تيم بيرتون، والذى سيعرض لأول مرة فى 6 سبتمبر، كان من الصعب تخيله كشخص بالغ بعد أن لعبت دور ليديا لأول مرة كمراهقة مهووسة بالموت فى الفيلم الأصلى عام 1988.

وأضافت رايدر «أعتقد بالتأكيد، لم أتخيل أبدًا أن ليديا لديها أطفال أو فى أى نوع من العلاقات. كنت أعتقد دائمًا أنها ربما تكون فى عالمها الخاص عندما تكبر. فقط فى العلية وسعيدة، ولكن بمفردها».

وقال ألبرتو باربيرامدير مهرجان فينيسيا: «يمثل فيلم Beetlejuice عودة طال انتظارها لواحدة من أكثر الشخصيات شهرة فى سينما تيم بيرتون، ولكنه أيضًا تأكيد مهم على الموهبة غير العادية والتنفيذ الماهر لواحد من أكثر المخرجين إثارة للاهتمام فى عصره. يشرف مهرجان فينيسيا ويفخر باستضافة العرض الأول العالمى لعمل يتميز بتأرجح مفاجئ للخيال الإبداعى وإيقاع قوى».

ويعد مهرجان فينيسيا اقدم المهرجانات السينمائية فى العالم وأحد أكثر منصات الإطلاق بريقًا لموسم الجوائز، جمهوره بعرض مجموعة رائعة من الأفلام والأنشطة المصاحبة لها باعتباره منصة عالمية للسينما المبتكرة والعروض الأولى الكبرى. وفى مقدمة هذه الأعمال «جوكر 2» و«ذئاب».

 

الشروق المصرية في

27.08.2024

 
 
 
 
 

مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تواصل مشاركتها عالمياً من خلال ستة أفلام في البندقية

البلاد/ مسافات

تواصل مؤسسة البحر الأحمر السينمائي حضورها ومشاركتها في المهرجانات الدولية، وهذه المرة في الدورة الواحدة والثمانين من مهرجان البندقية السينمائي بين 28 أغسطس و7 سبتمبر 2024، وذلك عبر ستة أفلام حظيت بدعم صندوق البحر الأحمر. 

وتشمل قائمة الأفلام المشاركة: فيلم "عائشة" للمخرج التونسي مهدي البرصاوي والذي سيُعرض ضمن قسم "أوريزّونتي" المرموق.وكان الفيلم قد حصد جائزة سوق البحر الأحمر في الدورة الثانية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي. أما فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" لمخرجه المصري خالد منصور، فسيُعرض ضمن "أوريزّونتي إكسترا" في إنجاز جديد للسينما المصرية التي تعود اليوم إلى منافسات مهرجان البندقية بعد عشر سنوات من الانقطاع. يُذكر أن الفيلم هو أيضاً أحد الأفلام المختارة ضمن برنامج "اللودج" التابع لمعامل البحر الأحمر لعام 2021، كما حظي بدعم صندوق البحر الأحمر لعام 2023. أما فيلمي "عائشة لا تستطيع الطيران" للمخرج المصري مراد مصطفى و"حتى بالعتمة بشوفك" للمخرج اللبناني نديم تابت، فسيتمّ عرضهما ضمن مبادرة "فاينل كت" التي تدعمها المؤسسة للعام الثالث على التوالي، عبر جائزة مالية قدرها 5000 يورو تُمنح للفيلم الفائز في مرحلة ما بعد الإنتاج. وإلى جانب تلك الأفلام المميزة، سيُعرض فيلم "سودان يا غالي" للمخرجة التونسية الفرنسية هند المدب ومن شمال شرق آسيا فيلم "قتل حصان منغولي" للمخرجة الصينية شياوشوانجيانغ، ضمن قسم "جورنات دجلي أوتوري".

وعلى هامش مهرجان البندقية السينمائي، تواصل مؤسسة البحر الأحمر للعام الرابع على التوالي دعمها لحفل "أمفار" الخيري، بقيادة جمانا راشد الراشد، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، إلى جانب شخصيات أخرى بارزة في الصناعة السينمائية، من بينهم: أكيلي بوريولي، ويليم دافو، ماتيوفانتاشيوتي، أليخاندرا غيري، أندريه جيلوت، هاري غوودوينز، تي رايان غرينوالت، لوسيان لافيسكونت، جوليان لينون، توني مانسيلا، كيفين مكلاتشي، كاثرين أوهارا، فين روبرتي، كارولين شوفيله، ديفيد تايت، أمير أوريار، وجون واتس.

وتعليقاً على هذه المشاركة الواسعة، قالت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي جمانا راشد الراشد: "إن المؤسسة فخورة بدعمها ستة أفلام استطاعت الوصول إلى مهرجان دولي عريق مثل مهرجان البندقية السينمائي، ما يجسّد قوة وأهمية السينما التي تنتجها منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا"، مشيرة إلى حرص المؤسسة على الاستمرار في دورهاالداعم للإبداع والتنوّع الفكري والثقافي، لا سيما وأنها توسّعت هذا العام نحو آسيا عبر الدعم الذي قدمته للمخرجة الصينية شياوشوان جيانغ. من جهة أخرى، نوّهت الراشد إلى أهمية استمرار الشراكة مع برنامج "فاينل كت" التي أثمرت حتى الآن عن مشروعين سينمائيين مبدعين لصنّاع أفلام موهوبين من جميع أنحاء المنطقة.

يُذكر أن "فاينل كت" التي تدعمها مؤسسة البحر الأحمر السينمائي على هامش مهرجان البندقية السينمائي، هي مبادرة تطويرية تقدم منذ العام 2013، دعماً ملموساً للأفلام من قارّة أفريقيا، ومن خمس دول من الشرق الأوسط: العراق، لبنان، فلسطين، وسوريا. وتأتي هذه المبادرة ضمن برنامج "جسر البندقية للإنتاج"؛ أحد برامج مهرجان البندقية السينمائي، بإشراف ألبرتو باربيرا وتنظيم لا بينالي دي فينيسيا. يتيح البرنامج الفرصة لتقديم الأفلام التي لا تزال قيد الإنتاج إلى محترفي السينما الدوليين، لتسهيل مرحلة ما بعد الإنتاج والوصول إلى أسواق الأفلام الدولية بسلاسة.

يمتدّ البرنامج لثلاثة أيام من الأنشطة والفعاليات بين 1 و3 سبتمبر 2024، في ليدو البندقية خلال الدورة الواحدة والثمانين من مهرجان البندقية السينمائي، حيث تُعرض مجموعة من الأفلام أمام نخبة من المنتجين والموزّعين ومبرمجي المهرجانات السينمائية.

تجدر الإشارة إلى أن صندوق البحر الأحمر السينمائي دعم منذ تأسيسه عام 2021 أكثر من 250 مشروعاً سينمائياً من العالم العربي وأفريقيا وآسيا، إضافة إلى إطلاقه العديد من المبادرات لدعم رواية القصص وصناعة السينما في المنطقة.

يُذكر أن الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ستنطلق في جدة بين 5 و14 ديسمبر 2024.

مؤسسة البحر الأحمر السينمائي هي جهة مستقلة غير ربحية تم تأسيسها لتحويل المملكة العربية السعودية والعالم العربي إلى مركز عالمي لصناعة الأفلام، وتأتي تحت مظلتها عدة أقسام شاملة لجميع جوانب الصناعة السينمائية تساهم معًا في تشكيل هيكلها وبناء كيانها، وهي: سوق البحر الأحمر، وصندوق البحر الأحمر، ومعامل البحر الأحمر، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي. تُعتبر المؤسسة منصة رئيسية لصُنّاع الأفلام الواعدين في الصناعة، حيث تُمكنهم من ترك بصمتهم في المشهد السينمائي العالمي مع الحفاظ على تراث السينما العربية الكلاسيكية. تلعب مؤسسة البحر الأحمر السينمائي دوراً محورياً في رعاية الجيل الجديد من صُنّاع الأفلام، كما أنها تعمل على بناء صناعة أفلام مستدامة في المملكة العربية السعودية وإفريقيا وآسيا.

يحتفي مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بعرض أفضل إنتاجات السينما العربية والعالمية في مدينة جدة؛ عروس البحر الأحمر. حيث ينطوي البرنامج السينمائي للمهرجان على فئات وأقسام متنوعة من الأفلام من جميع أنحاء العالم، تبدأ من الكنوز السينمائية الدفينة المرمّمة بأحدث تقنيات العرض، وتنتهي بأفلام المواهب الواعدة. كما يستضيف المهرجان نخبة من المواهب الفنّية وصنّاع الأفلام ومحترفي الصناعة من العالم العربي وباقي أرجاء العالم عبر منصّته، جنبًا إلى العديد من مسابقات الأفلام في الفئات الطويلة والقصيرة، مع احتضان الحفلات الموسيقيّة، واستضافة العديد من الندوات وورش العمل التي تهدف إلى دعم وتنمية وتشجيع المواهب الصاعدة. 

 

البلاد البحرينية في

27.08.2024

 
 
 
 
 

ملصقات "مهرجان فينيسيا": تفضيل الرسم على التصوير

فينيسيا/ محمد هاشم عبد السلام

من الأمور المُحبّبة عند هواة السينما ومتابعيها وعشّاقها، والضرورية طبعاً للنقّاد والكتّاب والصحافيين السينمائيين، متابعة إعلانات المهرجانات الكبرى عن ملصقاتها الرسمية السنوية. متابعة ربما لا تقلّ أهمية عن مواكبة إعلان البرنامج الرسمي لهذا المهرجان أو ذاك. ذلك أنّ الملصقات تُعتَبر بمثابة هوية بصرية خاصة، تعبّر عن رؤية المهرجان وتوجّهه، ونافذة يُطلّ منها القائمون على مؤسّسة المهرجان، سنوياً، على الجمهور، برسالة ـ دلالة ذات طابع جمالي وفني وسينمائي بحت.

في أكثر من مهرجان، يُلاحَظ أنّ الأمر ليس معقوداً على مجرّد تكليف فنان أو شركة بتصميم الملصق، وينتهى الأمر، إذْ إن هناك قدراً من الرؤية الفنية والجمالية والسينمائية تصنعها، أو تصوغها عمداً فلسفة كامنة وراء التصميم ورسالته. يتأكّد هذا في مقارنة سريعة بين ملصقات أهم المهرجانات السينمائية الدولية وأكبرها وأبرزها، التي تولي الملصقات أهمية خاصة جداً. يتجلّى هذا في حرص مهرجانات "برلين (برليناله)" و"كانّ" و"كارلوفي فاري" و"فينيسيا (موسترا)" على الاهتمام البارز بالملصق السنوي، وبفلسفته المتجدّدة، وضرورة تفرّده وتميّزه.

أمثلةٌ ومهرجانات

في "برليناله" مثلاً، كانت الملصقات ثابتة تقريباً في العقد الأخير، مُتّخذةً من شعار المهرجان، "دب برلين"، تنويعات تجمع بين الرسم والتصوير الفوتوغرافي، وإدماج الرؤية الواقعية بالخيال أو الفانتازيا، للخروج بتصميم مُبتكر وفريد. لذا، يخرج "دب برلين" على هيئة دمية ضخمة للتجوّل في الشوارع وفوق أسطح البنايات وفي مترو الأنفاق، وغيرها. ربما هنا مكمن تميّز برلين من غيره، في استخدام شعار المهرجان وتوظيفه وتحريكه. مهرجانات أخرى، مثل "كانّ" و"كارلوفي فاري" و"سان سيباستيان"، لم تحرّك شعاراتها، ولم تتّخذها "موتيفات" بمفردها، توظّف في الملصق.

لكنْ، ومن ناحية أخرى، مؤكّد استخدام "أسد فينيسيا" وتوظيفه، إلى جانب "موتيفات" أخرى من "فينيسيا" أيضاً، في ملصقات قديمة كثيرة، في إطار التصميم العام، بينما لم تُستَخدَم "سعفة كانّ" بأي شكل من الأشكال. يُلاحَظ أيضاً اعتماد المهرجان الفرنسي، منذ عقود، على استخدام صُوَر سينمائية من أفلامٍ، أو لنجوم ونجمات، والتلاعب بها في ملصقاته بوصفها فلسفةً ثابتة له في التصميم. وهذا كلّه مع الابتعاد الدائم عن أي دور للتصميم المرسوم، أو الفنون التشكيلية، أو الرسم اليدوي، أو غيرها. العكس تماماً اعتنقه "مهرجان فينيسيا" في ملصقاته، مع الابتعاد الكامل المتعمَّد عن استخدام صُوَر سينمائية أو فوتوغرافية، حتى لنجوم ونجمات.

مرة واحدة فقط شَذّ "مهرجان فينيسيا" عن هذه القاعدة الراسخة. فبعد وفاة مارتشيلّو ماستروياني في 19 ديسمبر/كانون الأول 1996، حَمَلَ مُلصق الدورة الـ54 (27 أغسطس/آب ـ 6 سبتمبر/أيلول 1997) صورة فوتوغرافية له، غير مرسومة، وكان هذا استثناءً وحيداً، جعل إطلالته بصورة فوتوغرافية على الملصق من الأحداث النادرة والفريدة فعلاً، وغير المُكرّرة في تاريخ تصميم ملصقات المهرجان. وكانت أول وآخر مرة، إلى الآن، توضع فيها صورة فوتوغرافية صريحة لنجم أو نجمة في تصميم ملصق "موسترا".

صحيحٌ أنّ للأمر سابقة قديمة، لكنها لم تكن صورة فوتوغرافية، بل رسماً يدوياً كرتونياً، بالأسود والأبيض، لشخصية الصعلوك، للممثل والمخرج شارلي شابلن، وذلك في الدورة الـ33 (21 أغسطس/آب ـ 3 سبتمبر/أيلول 1972)، بمناسبة تكريم شابلن بمنحه جائزة "الأسد الذهبي الفخري" لإنجاز الحياة. يُذكر أنّ التصميم كان يحمل أيضاً عنواناً استثنائياً، يُترجم بـ"الجميع شابلن"، ولم يتكرّر استخدام عناوين أو كلمات في أي تصاميم لاحقة.

"موتيفات"

التصفّح السريع للملصقات، المُتاحة من القرن الـ20، يؤكّد الحضور المتكرّر والبارز لمفردات الصناعة السينمائية وموتيفاتها. أكثرها انتشاراً تلك الخاصة بشريط الـ"سيلولويد" والبكرات الفيلمية والكاميرات، والعين البشرية أيضاً، وكذلك الـ"كلاكيت". طبعاً، هناك "الأسد" وبعض موتيفات "فينيسيا"، وغيرها من مفردات الحياة البحرية. حضور الموتيفات هذه يكون أحياناً طاغياً أو مباشراً، أو نافراً جداً. كما يُلاحظ أثر الزمن واختلاف الذوق على التصميمات وألوانها وجودة طباعتها، والفكر والخيال والتنفيذ. هذا في ما يتعلّق بالملصقات المتوفرة، إذْ غريبٌ للغاية عدم توفّر الأرشيف على بعض الملصقات، ولو بجودة مقبولة، لمجرّد المشاهدة والتصفّح، وليس النشر.

الأكثر إثارة للدهشة والغرابة والتعجّب، انعقاد أكثر من دورة من دون ملصقات نهائياً. فبين عامي 1962 و1968، أي بين الدورتين الـ23 والـ30، لم تكن هناك ملصقات. حتّى في دورات حديثة: بين عامي 2009 و2011، انعقدت الدورات (من 66 إلى 68) من دون ملصقات، مع الاكتفاء بالخلفية الحمراء المشهورة للمهرجان، وعليها عنوان الدورة وشعارها ورقمها، وتاريخ انعقادها.

من الأمور الغريبة أيضاً، أنّه، رغم كون إيطاليا بلد التصميمات والموضة، و"أرماني" (بيت التصميمات العالمية المشهور) أحد كبار رعاة المهرجان، ومانح جوائز عدّة فيه، لم تكن ملصقات "فينيسيا" محلّ اهتمامٍ كبير، كما يبدو، لعباقرة التصميم الإيطاليين. الأكثر غرابة أنّ فيديريكو فيلّيني، المعروف بأستاذيّته في التصميم والرسم والكارتون، الذي ظهرت جُملته المعروفة "تحيا السينما" على ملصق الدورة الـ56 (11 ـ 25 مايو/أيار 2003) لمهرجان "كانّ"، والذي أنجز سابقاً، بريشته الساحرة، ملصَقَي الدورتين الـ35 (14 ـ 26 مايو/أيار 1982) والـ47 (12 ـ 23 مايو/أيار 1994) للمهرجان نفسه، لم يخصّ "مهرجان فينيسيا" بتصميم ملصق واحد على الأقلّ، وإنِ استُلهِمت، بعد وفاته، أعمال له، واستُخدمت "موتيفات" في ملصقات أعوامٍ ماضية.

منذ عام 2012، لخمس سنوات متتالية، أسندت إدارة "مهرجان فينيسيا" تصميم الملصق إلى الإيطالي سيموني ماسي، مخرج الأفلام القصيرة والمُصمّم والفنان التشكيلي والرسّام، وتنفيذ فيديو الافتتاح، المعروض دائماً قبل الأفلام، الذي لا تتجاوز مدّته 30 ثانية. سيموني من قلّة لا تزال تعتمد، في تصميم أعمالها وتنفيذها، على مهاراتها اليدوية، من دون الاستعانة بالكمبيوتر أبداً، حتى عند تحريك الصُّوَر والتصاميم. كانت له فلسفة خاصة ومميزة، بل فريدة تماماً، في مجال تصميم الملصقات، يمكن القول إنّها مُسجّلة باسمه في تاريخ تصميم الملصقات. فرغم تبنّيه فلسفة الملصقات المعهودة في المهرجان، إذْ لا يُعتَمد على الصُّوَر الفوتوغرافية وغيرها، بل فقط الرسم ولا شيء غيره، مع ثبات الألوان المستخدمة غالباً؛ رغم هذا كلّه، تجلّت براعته في رسمه مشاهد فارقة من أهم التُّحف السينمائية، واتّباع منهج التسلسل في التصاميم، بين عامٍ وآخر.

صُور أفلام ونجوم

لتقريب فكرة تسلسل التصاميم المرسومة يدوياً، استلهم من "وأبحرت السفينة" (1983) لفيلّيني تصميمه ملصق الدورة الـ69 (29 أغسطس/آب ـ 8 سبتمبر/أيلول 2012)، المتمثّل بمركبٍ فيه حيوان وحيد القرن. في العام التالي مباشرة، صَغَّر التصميم نفسه، ووضعه في الخلفية، في أقصى الركن الأيسر، وفي المقدمة وضع تصميمه الجديد، المستلهم من "الأبدية ويوم" (1998) لثيو أنغيلوبولوس. للدورة الـ71 (27 أغسطس/آب ـ 6 سبتمبر/أيلول 2014)، استلهم فيلم "400 ضربة" لفرنسوا تروفو في مقدمة الملصق، وفي أقصى الخلفية وضع ملصق العام السابق. وهكذا في دورات لاحقة. يُذكر أنّ جان ـ بيار ليو، الممثل الأساسي في "400 ضربة"، شغل مساحة صغيرة في الخلفية، بينما احتلّت ناستاسيا كينسكي، الممثلة الأساسية في "باريس، تكساس" (1984) لفيم فاندرز، مُقدِّمة ملصق الدورة الـ72 (2 ـ 12 سبتمبر/أيلول 2015).

هذه الرؤية التسلسلية المبتكرة في التصميم انتهت، بعد توقّف العمل مع سيموني ماسي، فحدثت نقلةٌ نوعية أخرى، فارقة للغاية، في تاريخ تصميم ملصقات المهرجان، بانتقال المهمّة، منذ عام 2018، إلى الرسّام والفنان التشكيلي الإيطالي لورنزو ماتوتي.

أول ما يُلاحَظ في معاينة ملصقات ماتوتي، ذلك الإحساس الدائم بالحركة، إذْ بصرف النظر عن التكوينيات والـ"موتيفات" البصرية المستخدمة، والأفكار والفلسفة ـ الرسالة المُراد إيصالها، فهناك دائماً حالة حركة. في الوقت نفسه، هناك تطلّع دائم إلى الآخر أو الأفق أو المجهول، واكتشاف مناطق وآفاق وعوالم جديدة، والتعبير عن مشاعر عدّة، كالحرية والمغامرة، من خلال السينما. هذا كلّه في تصاميم موحية ومُكثَّفة وعميقة، وقبل كلّ شيء مُبهجة ومُشرقة. والأهمّ أنّها بسيطة وسهلة للغاية في التلقّي والاستيعاب.

هذا العام، أي في الدورة الـ81 (28 أغسطس/آب ـ 7 سبتمبر/أيلول 2024) لـ"مهرجان فينيسيا"، لم يحد ماتوتي عن التصميم البصري واللوني والفكري كثيراً عن تصاميم فنية سابقة لملصقاته، أو أعماله الفنية ولوحاته التشكيلية وتصاميمه المختلفة، إذْ تسود الألوان المُبهجة، الخضراء والحمراء والزرقاء والصفراء تحديداً. بينما استلهم في ملصق العام الماضي سينما الطريق، عبر سيارة مُنطلقة على طريق سريعة وسط تلال غَنَّاء. ورغم أنّ سيارة العام الماضي مُنطلقة صوب المجهول تقريباً، لكنّ الفيل ـ الذي يتصدّر تصميم هذه الدورة تعبيراً عن التحرّك صوب الشرق، وإن ببطء، نظراً إلى طبيعة حركته من ناحية، وإلى خوضه في مياه البحيرة من ناحية أخرى ـ يبدو، على أي حال، منطلقاً بعزم صوب الشرق وحضارته، بغية التواصل والاتصال مع أساطيره وفنونه وغموضه وتاريخه العريق.

يحمل الملصق، غير العادي وغير المُتوقّع، غرابةً صادمة، خاصة في ظلّ عدم إعلان الاحتفال بالهند ضيف شرف، أو حضورها في أي فعالية واحتفالية تكريمية. فكرة الفيل الهندي، من دون غيره من الحيوانات، الذي يستدعي الشرق واللغات والثقافات والحضارات الأخرى، المنسية أو المُتجَاهلة، مُستلهمةٌ من وصول أفيال إلى "فينيسيا" عام 1981، وتجوالها في الشوارع، في الكرنفال السنوي المشهور للمدينة. أما الفتاة المتّشحة بالأحمر فوق الفيل، والحاضرة دائماً في تصاميم ماتوتي، ربما ترمز إلى رغبةٍ أوروبية في الذهاب باتجاه الشرق، للنهل من معارفه وفنونه وثقافته وحضارته.

 

العربي الجديد اللندنية في

28.08.2024

 
 
 
 
 

قبل انطلاقه الليلة.. كل ما تريد معرفته عن مهرجان فينيسيا

هناء حمدي

ينطلق اليوم حفل افتتاح الدورة الـ 81 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي والمقرر إقامته في الفترة من 28 أغسطس وحتى 7 سبتمبر المقبل بمشاركة عدد كبير من أبرز نجوم العالم.

فيلم الافتتاح

ومن المقرر أن يفتتح الفيلم الأميركي «Beetlejuice Beetlejuice» والذي تم عرضه عام 1988 من بطولة مايكل كيتون ووينونا رايدر وكاثرين أوهارا وجاستن ثيرو ومونيكا بيلوتشي ومن إخراج تيم بيرتون الدورة الـ 81 من المهرجان الذي يشارك في مسابقته الرسمية 21 فيلم يتنافسون على جائزة الأسد الذهبي.

الأفلام المنافسة

ومن أبرز الأفلام المشاركة الجزء الثاني من فيلم «Joker» من بطولة خواكين فينيكس وليدي جاجا ومن إخراج تود فيليبس الذي حصل على جائزة الأسد الذهبي منذ 5 أعوام  عن الجزء الأول للفيلم وفيلم «Maria» من بطولة أنجيلينا جولي والذي تجسد فيه دور مغنية الأوبرا ماريا كالاس.

وفيلم «Baby girl» من بطولة نيكول كيدمان وأنتونيو بانديراس ومن إخراج هالينا راين وفيلم «Queer» لدانيل كريج وفيلم «wolfs» من بطولة جورج كلوني وبراد بيت.

مشاركة مصرية

وتشهد الدورة الـ 81 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي حضور مصري قوي بعد غياب 12 عاما وذلك من خلال فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» المشارك ضمن برنامج « Horizons Extra» من بطولة عصام عمر وركين سعد وسما إبراهيم خالد منصور من تأليف منصور محمد الحسيني وإخراج خالد منصور.

وأيضا فيلم «عائشة لا تستطيع الطيران» والذي يعرض ضمن مبادرة «فاينل كت» من إخراج مراد مصطفى.

عودة نجوم هوليوود

كما تشهد هذه الدورة من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي عودة نجوم هوليوود إلى ريد كاربت المهرجان وذلك بعد غيابهم العام الماضي بسبب إضرابات هوليود التي منعت الصناع من مشاركة افلامهم بالمهرجان.

 

####

 

مونيكا بيلوتشي تصل حفل افتتاح مهرجان فينيسا السينمائي الـ81

محمد عصام

وصلت منذ قليل النجمة العالمية "مونيكا بيلوتشي"، حفل افتتاح الدورة الـ 81 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، والذي سيستمر حتى 7 سبتمبر المقبل، في جزيرة ليدو فينيسيا.

وظهرت «مونيكا» خلال فيديو تستقل مركب لتصل إلى مقر حفل المهرجان، واعتمدت البساطة في إطلالتها، حيث ارتدت فستان باللون الأسود يحمل نقاطا بيضاء بسيطة، وتركت شعرها منسدلاً على كتفيها.

ومن المقرر عرض فيلم بيتلجوس الذي تقوم ببطولته النجمة مونيكا بيلوتشي خلال افتتاح مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وهو من إخراج تيم بورتون.

مهرجان فينيسيا

وتشهد الدورة الـ 81 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي حضور مصري قوي بعد غياب 12 عاما وذلك من خلال فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» المشارك ضمن برنامج « Horizons Extra» من بطولة عصام عمر وركين سعد وسما إبراهيم خالد منصور من تأليف منصور محمد الحسيني وإخراج خالد منصور.

وأيضا فيلم «عائشة لا تستطيع الطيران» والذي يعرض ضمن مبادرة «فاينل كت» من إخراج مراد مصطفى.

 

####

 

الاستعدادت الأخيرة لانطلاق مهرجان فينيسيا في دورته الـ81

أروى حمدي

ينطلق حفل افتتاح مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته الـ 81 بعد قليل، والذي يقام من 28 أغسطس إلى 7 سبتمبر في جزيرة ليدو فينيسيا.

ونشر الموقع الرسمي للمهرجان لقطات من كواليس وصول النجوم إلى حفل الافتتاح.

ويفتتح المهرجان بعرض فيلم "Beetlejuice Beetlejuice" للمخرج تيم بيرتون في 28 أغسطس، بينما يُختتم بفيلم "The American Backyard" للمخرج بوبي أفاتي في 7 سبتمبر.

مهرجان فينيسيا هو أحد أكثر المهرجانات السينمائية شهرة في العالم، ويأتي في المرتبة الثانية بعد مهرجان كان السينمائي، وهو أيضًا أقدمها من الناحية الفنية، لذا فإن الفوز بإحدى جوائزه يعتبر مطمعاً لكل صُنّاع الأفلام في جميع أنحاء العالم.

ويشهد مهرجان فينيسيا السينمائي في دورته الـ81 منافسة شرسة بين مجموعة من الأفلام المميزة التي قدمت رؤى سينمائية جديدة ومبتكرة، ومع اقتراب موعد حفل توزيع الجوائز، وتتزايد التوقعات حول الأفلام التي ستحصد الجوائز الرئيسية، لا سيما جائزة الأسد الذهبي.

ومن المقرر إنطلاق مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي اليوم الأربعاء 28 أغسطس، بالعرض الأول لفيلم الرعب الكوميدي الأميركي بيتلجوس بيتلجوس "Beetlejuice Beetlejuice" من إخراج تيم بيرتون، ويستمر الحدث حتى 7 سبتمبر المقبل، على أن يُختتم بالفيلم الإيطالي ذا أميركان باكيارد "The American Backyard" من إخراج بوبي أفاتي.

كانت إدارة مهرجان فينيسيا السينمائي أعلنت اختيار الفيلم المصري "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو " بطولة الفنان عصام عمر، ليكون ضمن العروض الرسمية للدورة الـ 81، التي تقام من 28 أغسطس لـ 7 سبتمبر.

 

####

 

ريا أبي راشد تتألق بالأبيض في افتتاح مهرجان فينيسيا السينمائي

محمد عصام

وصلت النجمة اللبنانية ريا أبي راشد، حفل افتتاح مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي بدورته الـ81.

وتألقت ريا آبي راشد على ريد كاربت مهرجان فينيسيا بفستان أبيض اللون طويل مفتواح من ناحيتي الساق والصدر، وصبغت شعرها المنسدل على كتفيها بلونه المعتاد "الأصفر"، ونسقت إطلالتها بمجموعة من الحلي الماسية.

وحضرت مجموعة كبيرة من نجوم ونجمات هوليود، أبرزهم: "مارجوت روبي، ريتا روسيك وكيت بلانشيت وسفيا الفيتي، مونيكا بيلوتشي، المخرج تيم بورتون".

مهرجان فينيسيا:

ويشهد "مهرجان فينيسيا السينمائي في دورته الـ81" منافسة شرسة بين مجموعة من الأفلام المميزة التي قدمت رؤى سينمائية جديدة ومبتكرة.

وسينطلق مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي بالعرض الأول لفيلم الرعب الكوميدي الأميركي "بيتلجوس بيتلجوس - Beetlejuice Beetlejuice" من إخراج "تيم بيرتون"، ويستمر الحدث حتى 7 سبتمبر المقبل، على أن يُختتم بالفيلم الإيطالي "ذا أميركان باكيارد - The American Backyard" من إخراج "بوبي أفاتي".

 

####

 

فيلمان من مصر| 4 أفلام عربية مشاركة في مهرجان فينيسيا السينمائي

محمد عصام

انطلق منذ قليل حفل افتتاح الدورة 81 من مهرجان فينيسيا السينمائي، بحضور أبرز نجوم العالم، مثل أنجلينا جولي وجينا أورتيجا ومونيكا بيلوتشي.

وتعرض لكم "بوابة أخبار اليوم"، الأفلام العربية المشاركة في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي بدورته الـ81، ويأتي على رأسهم فيلمين مصريين:

4 أفلام عربية تشارك في مهرجان فينيسيا الـ81:

يشهد المهرجان مشاركة 4 أفلام مصرية، وهي:

الفيلم المصري "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" .. بطولة عصام عمر.

الفيلم المصري "معطر بالنعناع" بطولة علاء الدين حمادة.

الفيلم الفلسطيني "ينعاد عليكوا" من إخراج اسكندر قبطي وبطولة منار شهاب.

الفيلم التونسي "عايشة"، من إخراج مهدي برصاوي.

القائمة الكاملة لأفلام مسابقة أسبوع النقاد:

معطر بالنعناع - محمد حمدي

- Anywhere Anytime - ميلاد تانجشير

- Don’t Cry, Butterfly - دونج ديو لينه

- Homegrown - مايكل بريمو

- No Sleep Till - الكسندرا سمبسون

- Paul & Paulette Take a Bath - جيثرو ماسي

- Peacock - برنارد فاجنر       

مهرجان فينيسيا:

ويشهد "مهرجان فينيسيا السينمائي في دورته الـ81" منافسة شرسة بين مجموعة من الأفلام المميزة التي قدمت رؤى سينمائية جديدة ومبتكرة.

وينطلق مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي بالعرض الأول لفيلم الرعب الكوميدي الأميركي "بيتلجوس بيتلجوس - Beetlejuice Beetlejuice" من إخراج "تيم بيرتون"، ويستمر الحدث حتى 7 سبتمبر المقبل، على أن يُختتم بالفيلم الإيطالي "ذا أميركان باكيارد - The American Backyard" من إخراج "بوبي أفاتي".

و يستمر مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الـ81 حتى السابع من سبتمبر القادم.

 

####

 

سيجورني ويفر تحصل على جائزة الأسد الذهبي بمهرجان فينيسيا السينمائي

محمد عصام

حصلت الفنانة العالمية سيجورني ويفر على جائزة الأسد الذهبي، عن إنجاز مدى الحياة، وذلك في حفل افتتاح مهرجان فينيسيا السينمائي الـ81، والذي يستمر حتى يوم 7 سبتمبر المقبل.

وأعربت "سيجورني"، عن سعادتها بجائزة "الأسد الذهبي"، وقالت: "فخر وشرف كبير فوزي بجائزة الأسد الذهبي، ودعوتي للانضمام إلى هذه الكوكبة من الفنانين شرف كبير وأنا متواضعة حقًا لتقديركم".

وأكملت: "لقد حظيت بالعمل مع العديد من صناع الأفلام المتميزين، أشكر كل واحد منهم على العمل الذي قمنا به معًا".

وانطلق حفل افتتاح مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي بالعرض الأول لفيلم الرعب الكوميدي الأميركي "بيتلجوس بيتلجوس - Beetlejuice Beetlejuice" من إخراج "تيم بيرتون"، ويستمر الحدث حتى 7 سبتمبر المقبل، على أن يُختتم بالفيلم الإيطالي "ذا أميركان باكيارد - The American Backyard" من إخراج "بوبي أفاتي".

ويترأس لجنة تحكيم الدورة الـ 81 من المهرجان، إيزابيل هوبير، بالإضافة إلى كل من "جيمس جراي، وأندرو هايج، وأجنيسكا هولاند، وكليبر ميندونكا فيلهو، وعبدالرحمن سيساكو، وجوزيبي تورناتوري، وجوليا فون هاينز، وتشانج زيي"، على ان ينافس هذا العام 21 فيلمًا.

و يستمر مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الـ81 حتى السابع من سبتمبر القادم.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

28.08.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004