في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة الإيطالية روما يوم أعلن
ألبرتو باربيرا المدير الفني لأعرق مهرجان سينمائي في العالم وهو مهرجان
فينيسيا (الموسترا) عن برنامج الدورة القادمة، الـ81 من المهرجان، التي
ستقام في جزيرة الليدو، في الفترة من 28 أغسطس، و7 سبتمبر.
ويضم البرنامج تشكيلة من الأفلام التي تجمع بين عدد من
المخرجين الكبار، والمخرجين الصاعدين، ورغم تنوع البلدان إلا أن الملاحظ هو
طغيان الأفلام الأوروبية والأمريكية، مع غياب للسينما الإيرانية والروسية
والصينية واليابانية عن المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة.
تضم مسابقة هذا العام 21 فيلما، من كندا وأمريكا وإيطاليا
وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وإيطاليا وألمانيا وجورجيا والنرويج وبلجيكا
وإسبانيا وهولندا ولوكسمبرج والبرازيل والأرجنتين وسنغافورة.
وجميع أفلام المسابقة بل والغالبية العظمى من أفلام الأقسام
المختلفة من المرجان، تعرض للمرة الأولى على مستوى العالم. ومعظمها أيضا من
الإنتاج المشترك.
ويعد المهرجان بالتالي فرصة لاكتشاف التجارب الجديدة في
السينما، كما أنه أصبح منذ سنوات يعتبر البوابة الشرعية الحقيقية إلى
ترشيحات جوائز “الأوسكار”. فكثير من الأفلام التي تسلط عليها الأضواء في
فينيسيا وتحصل على جوائز تمضي فيما بعد لتحصل على جوائز الأوسكار. والقائمة
طويلة في هذا المجال.
في المسابقة ثلاثة أفلام من الولايات المتحدة، الأول هو
فيلم “جوكر- 2” (أو جنون لشخصين) الذي يعد الجزء الثاني من فيلم “جوكر”
Joker
الشهير لتود هاينز الذي حصل قبل 6 سنوات على جائزة “الأسد الذهبي” في
المهرجان نفسه. وفي دور البطولة الممثل خواكين فينيكس، مع ليدي جاجا
وبريندان جليسون وستيف كوجان.
أما الفيلم الأمريكي الثاني في المسابقة فهو فيلم “فتاة
طفلة” أو
Babygirl
للمخرجة والممثلة الهولندية هيلينا ريجين،
Halina
Reijn،
ومن بطولة نيكول كيدمان وأنتونيو بانديراس وهاريس ديكنسون وصوفي وايلد وجين
رينو، ويوصف الفيلم بأنه “فيلم إيروتيكي مشوق- من نوع ثريللر” عن علاقة بين
مديرة لإحدى الشركات مع موظف شاب مبتديء يصغرها كثيرا. وهذا الوصف بالطبع
ينطبق على أفلام كثيرة قديمة لكن العبرة بما يمكن أن تقدمه المخرجة
الهولندية وهي كاتبة السيناريو، من جديد في فيلمها.
الفيلم الأمريكي الثالث في المسابقة هو فيلم المخرج
الإيطالي لوكا جوادانينو، صاحب الأفلام المتوسطة الجودة والحظ السعيد،
وموضوعه واضح من عنوانه وهو “كوير
Queer”
(أي مثلي أو شاذ جنسيا- حسب موقفك الفكري من الموضوع!) والغريب أن يكون في
الدور الرئيسي في هذا الفيلم، الممثل الإنجليزي دانيال كريج بطل سلسلة
أفلام جيمس بوند (الذكورية) وهو هنا يقوم بدور رجل أمريكي، مثلي الجنس،
يصبح مفتونا حد الهوس، بشاب يصغره كثيرا في العمر، خلال وجوده هائما على
وجهه في العاصمة المكسيكية. وقد صور الفيلم في مدينة السينما بروما.
ومن الأسماء الكبيرة في عالم الإخراج التي تشارك في
المسابقة، المخرج التشيلي الشهير بابلو لارين ويشارك بفيلمه الجديد المنتظر
“ماريا” عن مغنية الأوبرا اليونانية الشهيرة ماريا كالاس التي تقوم بدورها
الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي. والفيلم من الإنتاج الإيطالي- الألماني
المشترك، وناطق بالإنجليزية.
والفيلم مقتبس من رواية بالعنوان نفسه للكاتب وليم بيروز،
صدرت عام 1985 وتدور أحداثها في الأربعينيات. وجدير بالذكر أن المخرج
جوادانينو مثلي الجنس ويعبر في كثير من أفلامه عن هذا الجانب الذي أصبح
يفرض نفسه على المهرجانات الدولية في السنوات الأخيرة، ترسيخا لفكرة أن
المثليين “مثلنا”. أي أن هناك اتجاه واضح لتطبيع العلاقة مع المثليين
وترسيخ قبولهم في المجتمعات الغربية.
في المسابقة أيضا ثلاثة أفلام فرنسية أولها فيلم “الإبن
الهاديء”
The Quite Son
للمخرجة ديلفين وزميلتها ميورييل كولان، ولا أعرف سر تسمية الفيلم بالعنوان
الإنجليزي رغم أنه ناطق باللغة الفرنسية، وهو عن العلاقة المشحونة بين أب
وابنه الذي ينضم لجماعة يمينية متطرفة على النقيض من معتقدات الأب
السياسية. ويقوم بدور الأب الممثل الفرنسي الشهير فنسنت ليندون.
الفيلمان الفرنسيان الآخران هما “الأصدقاء الثلاثة”
Trois Amies
للمخرجة إيمانويل موريه، و”أبناؤهم مثلهم” للمخرجين لودوفيك وزوران بوكيرة،
الذي يتتبع ثلاثة مراهقين عبر أربعة فصول في بلدة ريفية صغيرة في شمال شرق
فرنسا خلال التسعينيات. ولست أدري السبب في كثرة الأفلام التي يشترك في
إخراجها مخرجان، إلا أن يكون الهدف هو مكافحة البطالة بين المخرجين!
هناك مثلا أربعة أفلام إيطالية في المسابقة أولها فيلم
“رسائل صقلية” لاثنين من المخرجين هما فابيو جراسادونيا، وأنتونيو بيرتزا،
وهما أيضا من الأسماء الجديدة. والفيلم عن زعيم المافيا الشهير ماتيو
ماسينا دينارو الذي لقب بـ”الاب الروحي الأخير”.
والفيلم الإيطالي الثاني هو “ديفا المستقبل”
Diva Futura
للمخرجة جوليا لويس، وهي أيضا مخرجة جديدة (مواليد 1982)، والفيلم الإيطالي
الوحيد لمخرج كبير هو فيلم “ساحة المعركة” للمخرج جياني أميليو، ويروي قصة
تدور في أجواء الحرب العالمية الأولى.
أما الفيلم الرابع فهو فيلم
Vermiglio
أو “عروس الجبل” ثاني أفلام المخرجة ماورا ديلبيرو. وصور في قرية جبلية في
شمال إيطاليا.
يمثل بريطانيا في المسابقة فيلم “الوحشي”
The Brutalist,
للمخرج (الأمريكي) برادي كوربت. وهو يصور هجرة مهندس معماري وزوجته من
أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية إلى أمريكا لتحقيق أحلامهما هناك.
ويعتبر مخرجه موهبة جديدة صاعدة أيضا فهو من مواليد 1988.
وتشارك المخرجة اليونانية أثينا راشيل تسانجاري بفيلمها
الجديد “حصاد”
Harvest
وهو من الإنتاج المشترك بين ألمانيا وفرنسا واليونان وبريطانيا وأمريكا.،
ومن بطولة كاليب لاندري جونز، وتدور أحداثه في قرية إنجليزية نائية في خضم
أزمة اقتصادية عنيفة.
والفيلم بالطبع، ناطق بالإنجليزية مثل كثير من أفلام
المسابقة، وهو ما يلجأ إليه كثير من المخرجين الذين يتطلعون أولا إلى
الحصول على تمويل لأفلامهم من أمريكا وبريطانيا، وثانيا لضمان توزيع
الأفلام في السوق الأمريكية التي تعد من الأسواق الأضخم في العالم.
طبعا من الأسماء الكبيرة يشارك المخرج الإسباني المرموق
بيدرو المودوفار بفيلم الجديد “الغرفة المجاورة” – بطولة الحائزتين على
جائزة الأوسكار جوليان مور وتيلدا سوينتون، وفيه يتابع ألمودوفار موضوع
فيلمه السابق “أمهات متوازيات”Parallel
Mothers”-2021،
الذي فاز في فينيسيا بكأس فولبي لبطلته بينيلوبي كروز. والفيلم الجديد أول
إنتاج ناطق بالإنجليزية في مسيرة عمل ألمودوفار. وسبق أن توقعنا في “عين
على السينما” عرض هذا الفيلم في مسابقة المهرجان.
هناك فيلم برازيلي للمخرج الشاب وولتر سايلس، هو “مازلت هنا”
I’m Still Here،
وفيلم أرجنتيني “اقتل الجوكي”
Kill the Jockey
للويس أورتيجا، وكلاهما ناطق باللغة الإنجليزية، شأن الفيلم الكندي “النظام”
The Order
للمخرج الأسترالي جوستين كيرزل (“صاحب ماكبث” الذي قام ببطولته مايكل
فاسبندر عام 2015).
وبذلك تكون مسابقة فينسيا هذا العام مخصصة في معظمها
للأفلام الناطقة بالإنجليزية وبالتالي تزيد فرصتها في الوصول لترشيحات
الأوسكار وبافتا. ولكنها تفقد المهرجان طبيعته الدولية إلى حد ما.
يشهد الحضور العربي في الليدو عرض أربعة أفلام، اثنان في
قسم “آفاق” الأول هما، الفيلم التونسي “عائشة”، للمخرج مهدي برصاوي الذي
يدور حول امرأة تهرب من حياتها في بلدتها الصغيرة بعد أن نجت بأعجوبة من
حادث حافلة، والفيلم الثاني هو فيلم المخرج الفلسطيني إسكندر قبطي، بعنوان
“أعياد سعيدة” تدور أحداثه في إسرائيل المعاصرة، حيث يؤدي حادث بسيط في
القدس إلى تفاقم سلسلة من الأحداث.
وهناك فيلمان من مصر الأول هو “البحث عن منفذ لخروج السيد
رامبو”، وهو أول فيلم روائي طويل للمخرج خالد منصور، عن شاب أجبر على
مواجهة مخاوفه وإعادة اكتشاف نفسه عندما يذهب في رحلة لإنقاذ كلبه وأفضل
صديق له. ويعرض هذا الفيلم في قسم “امتداد آفاق” الذي لا ينظم مسابقة، بل
يمنح جائزة الجمهور.
والفيلم المصري الثاني هو “معطر بالنعناع” وهو أول أفلام
المخرج محمد حمدي، ويعرض في تظاهرة “أسبوع النقاد”، ويروي قصة رمزية عن
صديقين أصبحا مطاردين من الجميع، بسبب الرائحة التي تفوح منهما، وهي رائحة
النعناع الذي نما في جسد أحدهما وانتقل الى الآخر بالعدوى.
والمشكلة أن هذه الأفلام الصغيرة الانتاج التي لا تعرف
الممثلين النجوم، تظل بعد عرضها في المهرجانات، خارج السوق، أي لا تصل
للجمهور داخل مصر، وسرعان ما تنسى تماما،.
وكلا الفيلمين من الإنتاج “المستقل” ويمثلان شباب السينما
المصرية، وهو الجانب الذي أصبحت المهرجانات الأوروبية تهتم به خصوصا عندما
يكون الفيلم أيضا من الإنتاج الأوروبي المشترك.
من الأفلام التي ستعرض خارج المسابقة الفيلم الجديد للفرنسي
كلود ليلوش وهو بعنوان “أخيرا”، والفيلم الياباني لكيروساوا كيوشي “سحابة”،
وفيلم “فانتوسميا”
Phantosmia للفليبيني
لاف دياز المعروف بأفلامه شديدة أطول، ويصور عادة بالأبيض والأسود.
ومن أهم الأفلام التسجيلية خارج المسابقة فيلم المخرج
الأمريكي المرموق إيرول موريس “منفصل”Separated
، والألماني “ريفنشتال” عن المخرج الألمانية الشهيرة للمخرج أندرسياس فييل،
و”لماذا الحرب” الفيلم الجديد للمخرج الإسرائيلي آموس جيتاي.
ويفتتح قسم “آفاق” بالفيلم الإيطالي الدرامي “ومع ذلك”Nonostante
للممثل
والمخرج فاليريو ماستاندريا، عن رجل يقضي فترة في المستشفى ولكن تتغير بعد
وصول مريض آخر،
ويفتتح قسم “امتداد آفاق” بالفيلم الدرامي “5 سبتمبر” عن
العملية التي نفذتها منظمة أيلول الأسود خلال دورة الألعاب الأولمبية
الصيفية في ميونيخ عام 1972، وقتلت خلالها عددا من الرياضيين الإسرائيليين
وهو من إخراج الألماني تيم فيهلباوم وبطولة بيتر سارسجارد.
ويعرض خارج المسابقة ضمن قسم الأفلام الوثائقية، فيلم سويدي
بعنوان “إسرائيل- فلسطين في التليفزيون السويدي- 1958- 1989” لجوران هوجو
أولسون.
وكما نشرنا من قبل سيفتتح المهرجان بالفيلم الأمريكي الجديد
للمخرج تيم بيرتون “الشبح المخادع”
Beetlejuice Beetlejuice
وهو من بطولة مايكل كيتون، ووينونا رايدر، كاثرين أوهارا، جاستن ثيرو،
مونيكا بيلوتشي، مع جينا أورتيجا وويليم دافو. ويعتبر الجزء الثاني من
فيلمه السابق الذي أخرجه من 36 عاما.
يتوقع حضور عدد كبير من نجوم السينما في المهرجان مثل
مونيكا بيلوتشي وخواكين فينيكس، جوليان مور، تيلدا سوينتون، أنجلينا جولي،
دانيال كريج، أدريان برودي ، جورجكلوني، مايكل كيتون، براد بيت، جينا
أورتيجا، وغيرهم.
هنا قائمة بأفلام الدورة كما نشرها الموقع الرسمي للمهرجان:
المسابقة
“The Room Next Door,” Pedro Almodóvar (Spain)
“Campo di Battaglia,” Gianni Amelio (Italy)
“Leurs Enfants Après Eux,” Ludovic Bouckherma, Zoran
Boukherma (France)
“The Brutalist,” Brady Corbet (U.K.)
“The Quiet Son,” Delphine Coulin, Muriel Coulin (France)
“Vermiglio,” Maura Delpero (Italy, France, Belgium)
“Sicilian Letters,” Fabio Grassadonia, Antonio Piazza
(Italy, France)
“Queer,” Luca Guadagnino (Italy, U.S.)
“Love,” Dag Johan Haugerud (Norway)
“April,” Dea Kulumbegashvili (Georgia, France, Italy)
“The Order,” Justin Kurzel (Canada)
“Maria,” Pablo Larrain (Italy, Germany)
“Trois Amies,” Emmanuel Mouret (France)
“Kill the Jockey,” Luis Ortega (Argentina, Spain)
“Joker: Folie à Deux,” Todd Phillips (U.S.)
“Babygirl,” Halina Reijn (U.S.)
“I’m Still Here,” Walter Salles (Brazil, France)
“Diva Futura,” Giulia Louise Steigerwalt (Italy)
“Harvest,” Athina Rachel Tsangari (U.K., Germany, Greece,
France, U.S.)
“Youth – Homecoming,” Wang Bing (France, Luxembourg,
Netherlands)
“Stranger Eyes,” Yeo Siew Hua (Singapore, Taipei, France,
U.S.)
خارج المسابقة- أفلام درامية
“Beetlejuice Beetlejuice,” Tim Burton (U.S., U.K.)
– Opening Film
“L’Orto Americano,” Pupi Avati (Italy) — Closing Film
“Il Tempo Che Ci Vuole,” Francesca Comencini (Italy,
France)
“Phantosmia,” Lav Diaz (Philippines)
“Maldoror,” Fabrice Du Welz (Belgium, France)
“Broken Rage,” Takeshi Kitano (Japan)
“Baby Invasion,” Harmony Korine (U.S.)
“Cloud,” Kurosawa Kiyoshi (Japan)
“Finalement,” Claude Lelouch (France)
“Wolfs,” Jon Watts (U.S.)
“Se Posso Permettermi Capitolo II,” Marco Bellocchio
(Italy)
“Allégorie Citadine,” Alice Rohrwacher, JR (France)
خارج المسابقة- مسلسلات تليفزيون
“Disclaimer,” Alfonso Cuaron (U.K., U.S.)
“The New Years,” Rodrigo Sorogoyen Del Amo, Sandra
Romero, David Martín De Los Santos (Spain)
“Families Like Ours,” Thomas Vinterberg (Denmark, France,
Sweden, Czech Republic, Norway, Germany)
“M: Son of the Century,” Joe Wright (Italy, France)
خارج المسابقة- أفلام تسجيلية
“Apocalypse in the Tropics,” Petra Costa (Brazil)
“Bestiari, Erbari, Lapidari,” Massimo D’Anolfi, Martina
Parenti (Italy, Switzerland)
“Why War,” Amos Gitai (Israel, France)
“2073,” Asif Kapadia (U.K.)
“One to One: John & Yoko,” Kevin Macdonald, Sam Rice
Edwards (U.K.)
“Separated,” Errol Morris (U.S., Mexico)
“Israel Palestine on Swedish TV 1958-1989,” Göran Hugo
Olsson (Sweden, Finland, Denmark)
“Russians at War,” Anastasia Trofimova (France, Canada)
“Twst/Things We Said Today,” Andrei Ujica (France,
Romania)
“Songs of Slow Burning Earth,” Olha Zhurba (Ukraine,
Denmark, Sweden)
“Riefenstahl,” Andres Veiel (Germany)
خارج المسابقة- عروض خاصة
“Leopardi. Il Poeta Dell’Infinito” (Parts 1 and 2),
Sergio Rubini (Italy)
“Master and Commander: The Far Side of the World” (2003),
Peter Weir (U.S.)
“Beauty Is Not a Sin,” Nicolas Winding Refn (Italy,
Denmark)
مسابقة آفاق
“Nonostante,” Valerio Mastandrea (Italy) – Opening Film
“Quiet Life,” Alexandros Avranas (France, Germany,
Sweden, Greece, Estonia, Finland
“Mon Inséparable,” Anne-Sophie Bailly (France)
“Aïcha,” Mehdi Barsaoui (Tunisia, France, Italy, Saudi
Arabia, Qatar)
“Happy Holidays,” Scandar Copti (Germany, Italy, Qatar)
“Familia,” Francesco Costabile (Italy)
“One of Those Days When Hemme Dies,” Murat Firatoglu
(Turkey)
“Familiar Touch,” Sarah Friedland (U.S.)
“Marco,” Jon Garraño, Aitor Arregi (Spain)
“Carissa,” Jason Jacobs, Devon Delmar (South Africa)
“Wishing on a Star,” Péter Kerekes – Documentary –
(Italy, Croatia, Austria, Slovakia, Czech Republic)
“Mistress Dispeller,” – Documentary – Elizabeth Lo
(China)
“The New Year That Never Came,” Bogdan Muresanu (Romania,
Serbia)
“Pooja, Sir,” Deepak Rauniyar (Nepal, U.S., Norway)
“Of Dogs and Men,” Dani Rosenberg (Israel, Italy)
“Pavements,” Alex Ross Perry (U.S.)
“Happyend,” Neo Sora (Japan, U.S.)
“L’Attachement,” Carine Tardieu (France, Belgium)
“Diciannove,” Giovanni Tortorici (Italy, U.K.)
مزيد من “آفاق”
“September 5,” Tim Fehlbaum (Germany)
“Vittoria,” Alessandro Cassignoli, Casey Kauffman
(Italy)
“Le Mohican,” Frédéric Farrucci (France)
“Seeking Haven for Mr. Rambo,” Khaled Mansour (Egypt,
Saudi Arabia)
“La Storia Del Frank e Della Nina,” Paola Randi (Italy,
Switzerland)
“The Witness,” Nader Saeivar (Germany, Austria)
“After Party,” Vojtech Strakaty (Czech Republic)
“Edge of Night,” Türker Süer (Germany, Turkey)
“King Ivory,” John Swab (U.S.) |