ملفات خاصة

 
 
 

نهاية دورة مليئة بالإحباطات لمهرجان كان السينمائي

أمير العمري

كان السينمائي الدولي

السابع والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

من بين بضعة آلاف من الأفلام وقع اختيار اللجان المختصة في مهرجان كان السينمائي على تشكيلة توحي من السطح، ولأول وهلة، بدورة قوية ومنافسة شديدة بين الأفلام خصوصا في المسابقة الرئيسية للأفلام الطويلة، مع وجود أسماء لعدد من كبار السينمائيين الذين سبق أن اثبتوا وجودهم وحققوا نجاحا كبيرا بأفلامهم في دورات سابقة من المهرجان أو على صعيد الساحة السينمائية العالمية.

كانت هناك أفلام لأسماء مثل: فرانسيس فورد كوبولا، جاك أوديار، ديفيد كروننبرج، باولو سورينتينو، يورجوس لانثيموس، بول شرايدر.. وغيرهم. إلا أن غالبية أفلام هؤلاء لم تكن على مستوى التوقعات بل سببت إحباطا كبيرا، فمنها على سبيل المثال ما ينحو إلى اللهو بالشكل، والتلاعب بالسياق، لا لسبب سوى استعراض العضلات والاستمتاع بالتلاعب بالشكل السينمائي من أجل تحقيق متعة شخصية للمخرج دون أن يهتم بوصول المعنى إلى الجمهور وهو ما لمسته بوضوح في فيلم لانثيموس “أنواع اللطف” Kind of Kindness، الذي يعتبر سقطة في مسيرة هذا الخرج الكبير، أساسا، لافتقاده أهم ما يميز أعماله السابقة، أي تحقيق “المتعة”.

ومنها ما يسوق رسالته عن مصير أمريكا والعالم من خلال لغة خطابية مباشرة مع تكرار وافتعال شديد في الشكل السينمائي بحيث يربك المتفرج، ويشتت الفكرة الأصلية ويبدو كما لو كان ينتمي إلى حقبة أخرى بعيدة تماما عن عالمنا، وهو ما ظهر واضحا في فيلم كوبولا المفتعل “ميغالوبوليس”, ومنها ما يروي جانبا من قصة حياة مؤلف ما، لا يثير اهتمام أحد أصلا بما يصوره من تفاصيل في حياة هذا المؤلف الذي قرر فجأة أن يبوح بما خفي من حياته أمام الكاميرا، وبدا ان الفيلم مقصود منه فقط أن يستعرض ريتشارد جير عضلاته في الأداء في عودة للعمل مع المخرج بول شرايدر بعد أكثر من أربعين عاما، في فيلمه الجديد الذي غادر الذاكرة عقب مشاهدته تماما، “أوه.. كندا” Oh.. Canada.

أما فيلم كروننبرج “الأكفان” The Shrouds فهو يدفن نفسه بنفسه في كهف عميق من الخيبة والثقل والافتعال والانسياق وراء فكرة عقيمة لا تنتج إبداعا ولا فكرا ولا تثير الخيال بل تدمره وتنفر المتفرج مما يشاهده خصوصا مع الإطالة والتعرج المفتعل والاستطراد مع إسهاب ممل ومثير للاستغراب في مشهد جنسي فاضح من نوع soft porn.

وعموما موضوع الجنس الفاضح الذي يخرج عن السياق أو يبتذل كثيرا بحيث لا يصبح مادة أساسية في جوهر بناء الفيلم، أمر ظاهر بشكل قوي في أفلام أخرى ربما يكون أبرزها هو الفيلم البرازيلي “موتيل ديستينو” Motel Destino للمخرج كريم عينوز، الذي لم يكن يصلح أصلا لدخول مسابقة مهرجان كبير كمهرجان كان، تماما كما لم يكن فيلم مثل “مارسيللو ميو” Marcello.. Mio يصلح للاشتراك في المسابقة وهو للمخرج الفرنسي كريستوف أونوريه، فقد بدا كسهرة تليفزيونية للعائلة، بأداء بارد من جانب كاترين دونيف وكيارا ماستروياني.

وربما يكون ضم فيلم “بيرد” Bird لمخرجته أندريا أرنولد إلى المسابقة، رغم تهافت مستواه الفني، لأنها امرأة ومعروفة للمهرجان ولضمان وجود نسبة ما من مشاركة المخرجات، لكنه عمل مقزز، ومضلل وكاذب، يسيء إلى صورة الأطفال، في سياق سردي يعيد ويكرر ويسهب ويبتذل ويخترع مشاهد جنسية ومشاهد أخرى مليئة بالثرثرة واللغو، لا معنى لها، ويقفز فجأة قرب نهايته، من الواقع الى الخيال بشكل لا يقنع أحدا. بل إن الموضوع كله بشخصياته غير مقنع. رغم السياق “الواقعي” الذي تبنته المخرجة كما لو كانت تصور فيلما تسجيليا.

بطبيعة الحال هناك من يعجبون سلفا بالأفلام من قبل أن يشاهدوها وأحيانا أيضا، من دون أن يشاهدونها، ومنهم من يكتبون عن الأفلام من واقع استطلاعات الرأي في الصحف التي تصدر مواكبة للمهرجان مثل “سكرين انترناشيونال” و”الفيلم الفرنسي” و”فاريتي”، وهو أمر مؤسف للغاية بالطبع، كما أن لهذه الصحف ذات الصفة التجارية، اهتماما أساسيا بالترويج لأفلام معينة، والتركيز على بعض الأفلام دون غيرها. وتبني الأفكار والآراء التي تعرضها هذه المطبوعات من جانب أي ناقد يحترم نفسه، يسيء إلى السينما والى النقد السينمائي. لكن كان هذا دائما هو الحال في مثل هذه المهرجانات بكل أسف!

أنا شخصيا لا أخجل من القول وبكل وضوح، إنني لم أشاهد فيلم “أنورا” Anora الفائز بالسعفة الذهبية لأسباب شخصية، وربما سأشاهده في مهرجان لندن السينمائي القادم ويمكنني عندئذ الحكم على مستواه. لكني شاهدت “الرحلة الكبرى” للبرتغالي جوميز الذي بدا عملا طموحا ولكنه فاقد للبؤرة وللهدف، وقد منح جائزة الإخراج.

سنجد أن معظم الأفلام “الجيدة” والجادة في المسابقة لم تنل نفس ما نالته أفلام أخرى متهافتة المستوى من اهتمام، خصوصا عند إعلان النتائج، أولها بالطبع الفيلم الدنماركي البديع الفتاة والإبرة” The Girl with The Needle (أو فتاة الإبرة)، الذي كان يستحق على الأقل جائزة أفضل ممثلة، إن لم يكن جائزة الإخراج.

وكان الممثل بن ويشو، بطل “ليمونوف.. أنشودة إيدي” Lemonov.. The Ballad of Eddie للمخرج الروسي كيريل سربربيكوف، يستحق دون شك جائزة أفضل ممثل، وهو ما لم يحدث. فقد منحت لجنة التحكيم الجائزة إلى جيسي بليمونز عن دوره في فيلم “أنواع اللطف”، وفيه بذل جهدا كبيرا واضحا لكن الفيلم نفسه مترهل وضعيف وغموضه الشديد أفسد فكرته.   

ولا شك أن فيلم جاك أوديار “إيميليا بيريز”Emilia Perez  هو أكثر الأفلام ابتكارا وإبداعا، كأوبرا سينمائية موسيقية تفيض بالشخصيات النابضة بالحياة كما يتميز  باختيار الموضوع وسرد القصة عموما، ولهذه الأسباب كان هو الفيلم الذي يستحق السعفة الذهبية.  وسوف أتناوله في مقال قادم.

ومن الملاحظ ظهور عدد كبير مما يطلق عليه “الجوائز الخاصة” في مهرجان كان وهو أمر لم يكن ظاهرا في السابق، فهناك الجائزة الكبرى (وكانت موجودة) وكان يطلق عليها في الماضي “الجائزة الخاصة الكبرى للجنة التحكيم”، فأصبحت تمثل ازدواجية مع السعفة الذهبية وتثير الكثير من الارتباك والخلط عند هواة السينما، فعندما تسمع أو تقرأ “الجائزة الكبرى” لمهرجان كان، تفترض أنها الجائزة الأرفع شأنا، لكنك ستجد أنها ليست كذلك تأتي بل في المرتبة التالية للسعفة الذهبية.

هناك بعد ذلك أيضا “جائزة لجنة التحكيم”، ثم “جائزة لجنة التحكيم الخاصة”، ولا نعرف الفرق بينهما، بل إن ما نعرفه ويعرفه الجميع هو أن كل هذه الجوائز تمنحها لجنة التحكيم، وتعددها وتكاثرها يقلل من قيمة أي مهرجان، ولا تضيف إليه، وهي تهدف غالبا إلى إرضاء أكبر عدد من أصحاب الأفلام المشاركة. بل وحتى ابتداع مسابقة منفصلة لتظاهرة “نظرة ما” مقصود به أيضا تشجيع أكبر عدد من المخرجين على المشاركة بأفلامهم. وكانت في الماضي تمنح جائزة واحدة لأفضل فيلم عرض في التظاهرة، فأصبحت هناك جوائز في السيناريو والإخراج والذي منه!!

جائزة لجنة التحكيم الخاصة في المسابقة الرئيسية، ذهبت إلى فيلم “بذرة التين المقدس” للإيراني محمد روسولوف الذي تمكن أخيرا من الفرار من بلاده بعد صدور حكم بسجنه لمدة ثماني سنوات. والفيلم جيد بشكل عام، لكنه ليس أفضل أفلامه، بل يعاني من الترهل وهبوط الإيقاع والانحراف عن الأسلوب في ثلثه الأخير (ستكون لي وقفة خاصة معه).

وذهبت لجنة التحكيم إلى فيلم “إيميليا بيريز” لجاك أوديار تعويضا له عن عدم الحصول على “السعفة”.

وكان من المثير للسخرية منح جائزة أفضل ممثلة إلى 4 ممثلات من فيلم “إيميليا بيريز” وهو ما يهدم قيمة الجائزة من الأصل والأساس، وكان العرف السائد في كان هو عدم تقسيم الجوائز لكن العالم يتغير أو بالأحرى، يتدهور.

عموما مستوى التمثيل النسائي هذا العام مرتفع في عدد كبير من الأفلام منها مثلا فيلم “المادة” The Substance (فاز بجائزة السيناريو) الذي برز فيه كثيرا أداء الممثلة الأمريكية ديمي مور، ثم الفيلم البولندي الذي سبقت الإشارة إليه، وفيلم ماريا بيريز” الذي برز فيه بوجه خاص أداء بطلته السمراء “كارلا صوفيا غاسكون”، وفيلم “بارثينوبي” Parthenope لباولو سورينتينو، الذي برزت فيه موهبة الممثلة الجديدة المبهرة شكلا وأداء “سيليتس ديلا بورتا” التي سيكون لها شأن كبير في المستقبل.

تم تجاهل فيلم سورينتينو البديع الذي يواصل فيه بحثه الشاق عن معنى “الجمال العظيم” وعلاقة الشكل بالجوهر الانساني، وكذلك فيلم “المبتديء” The Apprentice الأمريكي لمخرجه الإيراني الأصل الدنماركي الجنسية “عليّ عباسي”، وهو في رأيي واحد من أفضل الأفلام التي شاهدتها وأكثرها إثارة للمتعة سواء من ناحية السيناريو أو الإخراج والتمثيل.. وأتوقع أن يبعث هذا الفيلم الذي نظر إليه باستخفاف من جانب لجنة تحكيم ترأستها ممثلة متواضعة ومخرجة مشكوك في قيمتها، من الرماد فيما بعد، ويحقق النجاح الذي يستحقه ولم يحققه في مهرجان كان. ويقدم الفيلم صورة ساخرة عن بدايات الشاب دونالد ترامب، وقد أثار ولايزال، عاصفة من الهجوم الشديد عليه من جانب الجمهوريين المتشددين، بل ومضى محامو ترامب إلى رفع قضية ضد صانعيه، للمطالبة بوقف عرضه في الولايات المتحدة خصوصا في موسم الانتخابات، وصدر بيان وجه للفيلم أبشع الأوصاف. ولابد من العودة إليه في مقال خاص.

دورة 2024 من مهرجان كان، كانت عموما دورة محبطة مخيبة للآمال، خلت من التحفة السينمائية التي يجتمع عليها الجميع من مختلف الثقافات والخلفيات، كما أن نتائجها وجوائزها زادت من ثقل وطأة هذه الدورة الـ77، على معظم النقاد والصحفيين الذين تابعوا حفل الختام.

وتظل أفلام 4 أفلام شاهدتها في هذه الدورة هي بالترتيب:

1.     إيميليا بيريز- جاك أوديار

2.     الفتاة والإبرة- ماجنوس فون هورن

3.     بارثينوبي- باولو سورينتينو

4.     ليمونوف.. أنشودة إيدي” – كيريل سربرينيكوف

 

موقع "عين على السينما" في

26.05.2024

 
 
 
 
 

في دورته الـ 77

السينما تغازل المرأة في مهرجان كان السينمائي الدولي 2024

البلاد/ كان: عبد الستار ناجي

احتلت المرأة وقضاياها المساحة الأكبر من قضايا موضوعات أفلام مهرجان كان السينمائي بالأخص تلك التي عرضت ضمن الاختيارات والمسابقة الرسمية، حيث راح يترسخ الحضور العالي الكعب للمرأة وان ظلت المحاور الأساسية هي الاستقلالية وتأكيد الذات وتجاوز التحديات والكينونة.

في الفيلم البريطاني – بيرد – أندريا أرنولد الذي أخذتنا إلى حكاية مراهقة تعيش وسط الضغوط نتيجة انفصال والدها عن والدتها والزيجات المتكررة لكل منهما لاحقا. تجد تلك المراهقة نفسها وحيدة تحاول أن تحقق ذاتها والبحث عن الحب والاستقرار لتجمعها الصدفة مع مراهق اسمه (بيرد) تشعر معه بمساحة من الأمان. على مساعدتها في أحرج الموقف.

في فيلم (المادة) لكارول فارخات نحن أمام فكرة مركبة حيث تدخل إحدى الممثلات اللواتي كبرن في السن لأن على نسخها شابة منها لتكمل مشوارها في تقديم برنامج التمرينات الرياضية التي تقدمها. ولكن تلك النسخة تتجاوز الشرط المحور بأن يكون أسبوع للحياة للأصل وأسبوع آخر للنسخة. حيث تبدأ النسخة بسرقة بعض الوقت الإضافي وكلما سرقت دقيقة أو ساعة تشوه الأصل. حتى تصل المرأة الأصل إلى منطقة من التشوه غريبة الملامح. وعندها تطلب النسخة هي الأخرى نسخة منها لتأتي النسخة الثانية مشوهة بالكامل وكان الفيلم يقول بأنها لا نسخة لأي منا ولا للعب في خلق الخالق العظيم. في الفيلم أداء رفيع المستوى للنجمة الأميركية ديمي مور. وهي تحاول تحقيق ذاتها وتجاوز الزمن.

التجربة الاساسية في موضوع حضور المرأة يأتي من خلال فيلم (انورة) للمخرج الاميركي شون بيكر الذي يتوقف امام حكاية فتاة تعمل راقصة تعرية في احد الاندية وتقودها الصدفة الى شاب ثري روسي (تعقد) بانه الخلال من واقعها المرير فتعطية كل الحب وتوافق على طلب الارتباط بها ولكن مع مرور الوقت يأتي رفض عائلته الثرية حيث يصل والده ووالدته المتسلطة لجبرانها على الموافقة على الطلاق والغاء عقد الزواج الرسمي في مغامرة سينمائية تجمع الالم بكوميديا الموقف عبر مشهديات قاسية ومؤلمة وعنيفة، حتى اللحظة التي يتحقق بها الانفصال لتعود انوره الى عالم الليل الذي رغم قسوته سيكون افضل من وهم الحب.

المرأة حاضرة وبخطين متوازيين في فيلم – ايميليا بيرز – للمخرج الفرنسي جاك اوديار، حيث المرأة المحامية التي تتلقين عرضا من زعيم إحدى عصابات المافيا والمخدرات يطلب منها ان تبحث له عن اهم الجراحين الذين يقومون بعمليات التحول الجنسي لرغبة هذا الرجل القاسي العنيف لان يتحول الى امرأة. وحينما يتحول الى امرأة نرى شخصية مشبعة بالدف والحنان الإنساني وايضا العمل التطوعي للبحث عن المفقودين نتيجة ممارسات العصابات الاجرامية في المكسيك. تلك الخطوط المتوازية تجعلنا امام محور متفرد للمرأة فهي المحامية الصارمة وايضا المرأة التي كانت زعيم عصابة والتي تعوض كل ذلك العنف والجريمة بقلب يحمل الدفء والحب، واعتقد شخصيا بانت نجمات الفيلم هما الاقرب الى حصاد جائزة أفضل تمثيل نسائي لتنوع الاداء وثراء الشخصيات وعمقها.

في فيلم – مارسيلو ميو – لكريستوف هونرية تلعب النجمة الفرنسية – الإيطالية كيارا ماستروياني شخصية والدها وهي بالمناسبة ابنة النجمة الفرنسية كاثرين دينوف والتي تشاركها الفيلم شخصية تبحث من خلالها تلك المرأة على الكينونة، حتى لو كان بصورة والجهاز الذي تشبه بشكل متطابق.

ويتواصل حضور المرأة وهي في فيلم – جراند تور – لميجيل بيرز حيث المرأة تظهر في النصف الثاني لتكمل الفيلم وتحلق به بعيدا حيث حكاية المستشار البريطاني في شرق آسيا الذي يقوم بمهمته وجولته بينما تتحرك خلفة خطيبته التي لم يلتق بها منذ سبعة أعوام. وهي تبحث عن الحب والأمل حتى وهي تعرف تماما بأن هذا الحلم لن يتحقق حيث تباعدت المسافات وطال والوقت ولا أمل باللقاء إلا أنها تظل وفيه للعهد والوعد، حتى لو نفذ العمر.

في الفيلم الصيني – بين المد والجزر – نتابع حكاية ممثلة شابة تظل تطارد حبيبها الذي يتهرب منها ورغم ذلك تتجاوز تجاهله على أمل أن تقترن به وهي تعلم جيدا بأن الحب ليس الحل، بل إن الرجل ليس هو الحل الحقيقي المناسب.

وهكذا هو الأمر في فيلم – بارثنوب – للإيطالي بلولو سورفينو حول تلك الصبية التي تقضي عمرها بحثا عن الحب الحقيقي والذي تجده في مفردات الجمال في مدينة نابولي الإيطالية. فالجمال حاضر في كل شيء الوجوه والموسيقى والغناء وأيضا بقية المفردات في تلك المدينة البهية.

ولكنها في الفيلم الإيراني – بذرة التين المقدسة – لمحمد راسلوف تظل تلك المرأة الإيرانية المناضلة آلت تطالب بالحرية ومواجهة سطوة الرجل غير المبنية على أسس تربوية أو اجتماعية والتي تفسر الدين لأسباب وأهداف تستغل الدين وتدعو إلى هيمنة الرجل وتسلطه، عبر تلك القراءة نلاحظ الحضور العالي للمرأة في النسبة الأكبر من أعمال ونتاجات مهرجان كان السينمائي في دورته الـ 77 التي تواصلت في المدة من 14 – 25 مايو الجاري، حيث تتغزل السينما بالمرأة وقضاياها.

 

####

 

الحياة ليست عادلة للنساء

لماذا ابتعدت بريتي زينتا لمدة 6 سنوات عن السينما

البلاد/ طارق البحار:

تقوم بريتي زينتا حاليا بتصوير فيلم ”لاهور 1947“، وهو أول فيلم لها منذ 6 سنوات، منذ Bhaiaji Superhit تحديدا، وفي مقابلة مع DD India، تحدثت الممثلة الجميلة عن سبب استغراق كل هذا الوقت للقيام بفيلمها التالي.  

"لم أكن أرغب في عمل فيلم. كنت أركز على الأعمال التجارية، أردت التركيز على حياتي الشخصية، وينسى الناس أنه بالنسبة للنساء كممثلا ، فإن حرفتك مهمة، فأنت تريد مجموعة من العم ، لكن لديك ساعة بيولوجية، ولم أواعد أبدا أي شخص في الصناعة، ولم أواعد ممثلا أبدا لذلك كان الشيء المنطقي هو أنني بحاجة أيضا إلى أن يكون لدي عائلتي الخاصة. 

من الرائع أن تلعب حياة مختلفة، لكن يجب ألا تنسى أن تعيش حياتك، لذلك أردت أن أنجب أطفالا، وكان العمل أيضا مثيرا للغاية لأنه كان شيئا جديدا، لكن في الغالب، أردت التركيز على حياتي الشخصية، فأنا حقا لا أريد أن أكون ممثلة بارعة وشخصية وحيدة“.

كل امرأة تريد المساواة، وانا أريد أن أعمل بجد كرجل، لكن العالم  لا يعطون المساواة،  أطفالي صغار وعلي العودة للعمل، لكن هناك الكثير من الشعور بالذنب كل يوم لدرجة أنني أفتقدها، ابنتي جيا وابني جاي ينظران إلي ويقولان: "أمي، أرجوك ابق معنا، وأبدأ في البكاء".

قالت بريتي إنها قرأت مجموعة من النصوص في السنوات الست الماضية، لكنها لم تجد شيئا مثيرا ومهما مثل ”لاهور 1947“، دراما الفترة من إخراج راجكومار سانتوشي مع صني ديول، وإنتاج عامر خان، وشاركت بريتي في مهرجان كان السينمائي، حيث قدمت تكريما خاصا للمصور السينمائي المخضرم سانتوش سيفان.

 

####

 

مهرجان كان أفضل مكان لأحكي قصتي للعالم

المخرج السعودي توفيق الزايدي: أحب صناعة سينما للتاريخ

البلاد/ مسافات

دشن فيلم "نورة" للمخرج توفيق الزايدي مؤخرا حضور السعودية الأول في مهرجان كان. وتم عرضه في إطار مسابقة "نظر ما" الموازية للمنافسة الرسمية، والتي حظي فيها بتنويه خاص. ولقي العمل ترحيبا كبيرا من طرف الجمهور الذي صفق له طويلا عند انتهاء العرض.

وهذا الحضور تمنى المندوب العام للمهرجان تيري فريمو، في كلمة قبل بدء العرض، أن يتواصل في السنوات المقبلة. كما شكر المخرج الزايدي المهرجان على منحه الفرصة لانفتاح السينما السعودية على العالم في سابقة، سيكون لها ما بعدها لا محالة مع الفورة السينمائية والفنية عموما التي تشهدها المملكة.

يبدأ الفيلم، الذي وضع المخرج سنوات التسعينيات إطارا زمنيا له، بمشهد يظهر شابة في قرية سعودية نائية تنعدم فيها حتى شروط الحياة من ماء وإنارة وصحة إضافة لغياب تام للبنية التحتية.

وفي هذه المدينة تواجه "نورة"، بطلة الفيلم التي تجسد دورها الممثلة الشابة ماريا بحراوي باقتدار كبير، مصيرها وكأنها في سجن، ووسيلتها الوحيدة للخروج منه هي المجلات التي تشتريها خلسة من بقال القرية أو أحلامها كما تقول في الفيلم.

والفرصة الوحيدة التي أتيحت لها للهروب من هذه المنطقة، كانت بفضل معلم القرية، لكن أحد سكانها تفطن للأمر وأعادها لسجنها الكبير، والذي يظهر المقيمون فيه يعادون الفن وكل ما له علاقة به. وأدى ثمن هذا العداء معلم القرية الذي طرد منها بسبب حديثه للتلاميذ عن الرسم الممنوع التعاطي له.

للإحاطة أكثر بهذا الاختراق الذي تسجله السينما السعودية عالميا، والحيثيات التي جاء فيها هذا الفيلم، ومواقف صاحبه من الأجواء السينمائية التي تعيشها بلاده في الآونة الأخيرة، حاورت فرانس24 مخرج "نورة" توفيق الزايدي وكان التالي:

·        ماذا يعني لك أنك مخرج أول فيلم سعودي يعرض في مهرجان كان؟

أنا سعيد جدا لتمثيل بلادي في مهرجان كان وهو فخر لي. أتيت في مراتٍ سابقة كضيف، لكن هذه المرة مختلفة جدا. فهي من قلب المهرجان وبقيت داخل قصره أكثر من خارجه.

·        يمكن القول إن اسمك دخل تاريخ السينما السعودية من بابه الواسع. لأن الأجيال المقبلة ستقول عنك أنك أول من نقلتها للعالمية؟

أنا دائما أحب أن أصنع سينما للتاريخ. يعني أفلام تبقى…وهذا تعلمته من أفلام ستانلي كوبريك…وفيلم "نورة" قص الشريط أمام أفلام سعودية أخرى في المستقبل.

·        لماذا "نورة"؟

هو قصة محلية وبسيطة لكنه أنجز بطريقة عالمية. مناسب للسينما العالمية. فحكاية القصص على الشاشة الكبرى تحتاج إلى صناعة المشاعر. مع التكنولوجيا الحديثة من السهل أن تخرج فيلما، لكن من الصعب أن تصنع فيلما تشعر به.

·        هل استهدفت العالمية باختيارك لقصة "نورة"؟

نعم استهدفت العالمية. من البداية عندما وضعت الرؤية الفنية والإخراجية، كنت أهدف منذ البداية أن يكون الفيلم بمستوى دولي، وكانت هناك مجموعة من الصعوبات. كما تعلم أن الصناعة السينمائية في السعودية حديثة. الثقافة السينمائية موجودة لكن صناعة الأفلام حديثة كما هو موجود على الصعيد العالمي بصناعة أفلام روائية طويلة.…عملت على أن تكون مشاهد الفيلم بأبعاد عالمية، عندما تشاهده يصعب أن تعرف جنسيته، ويتحدث لغة سينمائية عالمية. 

·        هل كنت تتوقع هذا النجاح الذي حققه الفيلم؟

حقيقة لا أتوقع النجاح ولا أبحث عنه. بالنسبة لي النجاح هو طريق. بالنسبة لي أضع أهدافا وأبحث عن هذه الأهداف. كانت أهمها أن أحكي قصة للعالم. ومهرجان كان أفضل مكان لأحكيها.

·        أثار الفيلم عددا من القضايا التي كان الخوض فيها بالسعودية إلى عهد قريب ممنوعا. هل المراد من ذلك القول للعالم إن سعودية الأمس ليست هي بسعودية اليوم والسخرية سينمائيا من ماض قريب للبلاد؟

أولا أنا لا أومن بأن السينما تحمل رسائل. السينما مثل الأدب، مثل الرواية، مثل الموسيقى…هي تحكي قصة فقط. وكل واحد يمكن أن يفهم الفيلم على طريقته بسبب علاقته الخاصة بالفيلم. الفن موجود بداخل كل سعودي وما قمت به هو أني أخرجت هذا الفن ووضعته على الشاشة.

·        مع الإصلاحات التي شهدتها السعودية هل الحديث في الممنوعات اجتماعية كانت أو سياسية والاشتغال سينمائياً عليها أصبح ممكنا بالنسبة للمخرج السعودي؟

بكل تأكيد. أنا دائما أقول إني محظوظ. أي مخرج في العالم يرى أن بلاده تدعمه من الناحية الإبداعية وتحقق طموحاته سيكون سعيدا. هذا شيء رائع وأنا فخور به جدا. فالشعب السعودي، قيوده وأفكار مبنية من علاقته مع عائلته، ولا أحد يملي عليه. فهو لديه الخطوط الحمراء الداخلية التي يتعامل وفقها مع أبيه مع أمه، تربى على طريقة فهم كيف يعبر بشكل رائع وبحرية.

·        هل أنت مطمئن لمستقبل السينما السعودية؟

طبعا، أنا مطمئن حتى مشاركتنا في مهرجان كان. لأنه عندما يكون شخص في الداخل يختلف عما يراه الشخص الذي يكون في الخارج. وأنا في داخل السعودية أرى الدعم الرائع للسينما، أرى الاستوديوهات التي بدأت تفتح في المملكة، أرى السينما في تطور. كل شهر شهرين نرى الكثير من الأخبار الإيجابية. أرى أن السينما في السعودية ستكون في السنوات المقبلة رائدة في صناعة الأفلام بالشرق الأوسط. 

هل المنطقة محتاجة لتعاون عربي عربي سينمائيا لتطوير الفن السابع بها أكثر؟

التعاون العربي العربي ضروري. وصندوق البحر الأحمر دعم أفلاما عربية وحتى أفلاما أفريقية وأجنبية. وشخصيا مع جميع أشكال التعاون سواء كان عربيا عربيا أو عربيا أجنبيا. فالسينما قائمة على التنوع.

·        ما هي مشاريعك السينمائية المقبلة؟

أنا كشخص لا أحب التحدث عن مشاريعي (يبتسم). عندما أتحدث ألتزم. الآن أركز مجهودي على مهرجان كان وبعد ذلك سأذهب حيثما يأخذني المشوار السينمائي 

·        هل بالإمكان يوما أن نرى في المنطقة مهرجانا سينمائيا يضاهي المهرجانات الكبرى في العالم كمهرجان كان؟

مهرجان البحر الأحمر في دورته الأخيرة كان بمستوى عال جدا. وهو الآن بصدد التطور، وهو لايزال في دورته الخامسة، مهرجان كان في نسخته 77، أعتقد في السنوات المقبلة يمكن أن يضاهي مهرجان البحر الأحمر أكبر المهرجانات العالمية. ونحن في الشرق الأوسط محتاجين لمثل هذه المهرجانات بحسب france24.com.

 

البلاد البحرينية في

26.05.2024

 
 
 
 
 

All We Imagine as Light يحصد الجائزة الكبرى بمهرجان كان

محمد طه

فاز فيلم المخرجة الهندية بايل كاباديا All We Imagine as Light بالجائزة الكبرى للدورة الـ 77 من مهرجان كان.

في سياق متصل، وجهت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة التهنئة لفريق عمل الفيلم التسجيلي المصري "رفعت عيني للسماء" بعد فوزه بجائزة العين الذهبية لأفضل فيلم تسجيلي في الدورة 77 لمهرجان كان السينمائي الدولي، مناصفة مع فيلم "Ernest Cole: Lost and Found".

وأكدت وزيرة الثقافة أن هذا الفوز إنجاز هام للسينما المصرية، ويعكس موهبة المخرجين ندى رياض وأيمن الأمير، وقدرتهما على تقديم عمل فني إبداعي يتناول قضايا إنسانية هامة بطريقة مؤثرة.

وقالت الوزيرة إن هذا الفوز يعزز مكانة مصر على خريطة السينما العالمية، ويؤكد قدرة السينما المصرية على المنافسة بقوة في المحافل الدولية.

 

####

 

Anora يحصد السعفة الذهبية في مهرجان كان

محمد طه

فاز فيلم Anora للمخرج شون بيكر جائزة السعفة الذهبية للدورة الـ 77 من مهرجان كان.

في سياق متصل، وجهت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة التهنئة لفريق عمل الفيلم التسجيلي المصري "رفعت عيني للسماء" بعد فوزه بجائزة العين الذهبية لأفضل فيلم تسجيلي في الدورة 77 لمهرجان كان السينمائي الدولي، مناصفة مع فيلم "Ernest Cole: Lost and Found".

وأكدت وزيرة الثقافة أن هذا الفوز إنجاز هام للسينما المصرية، ويعكس موهبة المخرجين ندى رياض وأيمن الأمير، وقدرتهما على تقديم عمل فني إبداعي يتناول قضايا إنسانية هامة بطريقة مؤثرة.

وقالت الوزيرة إن هذا الفوز يعزز مكانة مصر على خريطة السينما العالمية، ويؤكد قدرة السينما المصرية على المنافسة بقوة في المحافل الدولية.

 

####

 

القائمة الكاملة لجوائز الدورة 77 من مهرجان كان

محمد طه

أقيمت حفل ختام مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ 77 السبت بحضور النجوم وصناع السينما حول العالم.

وشهد الحفل إعلان أسماء جوائز الأفلام الفائزة كالتالي:

حصد الفيلم الأمريكي Anora جائزة أفضل فيلم

الجائزة الكبرى

All We Imagine as Light - بايال كاباديا

جائزة أفضل مخرج

ميجيل جوميز - Grand Tour

جائزة لجنة التحيكم

Emilia Perez - جاك أوديار

جائزة لجنة التحكيم الخاصة

The Seed of the Sacred Fig - محمد رسولوف

جائزة أفضل سيناريو

The Substance

أفضل ممثلة

أدريانا باز وزوي سالدانا وسيلينا جوميز وكارلا صوفيا جاسكون عن فيلم "Emilia Perez"

أفضل ممثل

جيسي بليمونز - Kinds of Kindness

جائزة الكاميرا الذهبية

Armand - هالفدان أولمان توندل

أفضل فيلم قصير

The Man Who Could Not Remain Silent 

في سياق متصل، وجهت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة التهنئة لفريق عمل الفيلم التسجيلي المصري "رفعت عيني للسماء" بعد فوزه بجائزة العين الذهبية لأفضل فيلم تسجيلي في الدورة 77 لمهرجان كان السينمائي الدولي، مناصفة مع فيلم "Ernest Cole: Lost and Found".

وأكدت وزيرة الثقافة أن هذا الفوز إنجاز هام للسينما المصرية، ويعكس موهبة المخرجين ندى رياض وأيمن الأمير، وقدرتهما على تقديم عمل فني إبداعي يتناول قضايا إنسانية هامة بطريقة مؤثرة.

وقالت الوزيرة إن هذا الفوز يعزز مكانة مصر على خريطة السينما العالمية، ويؤكد قدرة السينما المصرية على المنافسة بقوة في المحافل الدولية.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

26.05.2024

 
 
 
 
 

مهرجان كان يوزع جوائزه: فيلم أنورا للأميركي شون بيكر يفوز بالسعفة الذهبية

(فرانس برس)

حصل المخرج الأميركي شون بيكر البالغ 53 عاماً، السبت على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عن "أنورا"، وهو فيلم إثارة في نيويورك ينتقل من الأحياء الفقيرة إلى الفيلات الفاخرة للأوليغارشية الروسية، ويبعث آمالاً بإحياء السينما الأميركية المستقلة.

وقالت رئيسة لجنة تحكيم المهرجان غريتا غيرويغ خلال الإعلان عن الفائز بالجائزة الأرفع لهذا الحدث في ختام دورته السابعة والسبعين "هذا الفيلم رائع ومليء بالإنسانية (...) لقد حطّم قلوبنا".

ووجه شون بيكر في كلمته أثناء تسلم الجائزة، نداءً من أجل عرض الأفلام في صالات السينما، قائلاً: "يحتاج العالم إلى أن يتذكّر أن مشاهدة فيلم على الهاتف الخلوي أو في المنزل ليست الطريقة المناسبة لمشاهدة الأفلام". وشدد على أنه خلال المشاهدة "في الصالة نتشارك الحزن والخوف والضحك".

الصورة

ويبدو "أنورا" في بدايته أشبه بنسخة 2024 من قصة سندريلا، ثمّ تأخذ قصته منعطفاً درامياً، قبل أن تتحول إلى مشاهد كوميدية صريحة في هذا الفيلم الذي تبلغ مدته ساعتين و18 دقيقة والذي يعيد التذكير بكلاسيكيات السينما الأميركية ويصوّر الجانب الآخر من الحلم الأميركي.

وبنيله الجائزة الأرفع في مهرجان كان السينمائي، يؤكد المخرج شون بيكر أنه من الأصوات الرائدة في السينما المستقلة الأميركية. كما من شأن المكافأة تسليط مزيد من الضوء على نجمة العمل، الممثلة ميكي ماديسون البالغة 25 عاماً، والتي تؤدي دور راقصة تسعى للكسب المالي من خلال إغواء عميل ثري، لكنها تثير غضب والديه الروسيين.

بعد فيلميه السابقين "تانجرين" و"ذا فلوريدا بروجكت"، يؤكد شون بيكر في عمله الجديد أنه مولع بالشخصيات المهمشة، المفعمة بالإنسانية. وقد أهدى بيكر جائزته "لجميع عاملي الجنس، في الماضي والحاضر والمستقبل".

جورج لوكاس تسلّم السعفة الفخرية في مهرجان كان من كوبولا

ووسط عاصفة من تصفيق الحضور وأعضاء لجنة التحكيم وقوفاً، تسلّم مبتكر سلسلة أفلام ستار وورز (حرب النجوم) الشهيرة جورج لوكاس من صديقه المخرج الكبير فرانسيس فورد كوبولا سعفة ذهبية فخرية عن مجمل مسيرته خلال مهرجان كان.

ودمعت عينا لوكاس تأثراً على المسرح بعدما كان المخرج والمنتج البالغ 80 عاماً والذي يُعدّ أحد عمالقة هوليوود حظي بترحيب حار لدى مروره على السجادة الحمراء، قبل احتفال توزيع الجوائز.

وطلب المهرجان بعد ذلك من لوكاس تسليم السعفة الذهبية إلى المخرج الأميركي شون بيكر عن فيلمه أنورا. وقال لوكاس لدى تسلّمه جائزته: "فرانسيس صديق كبير وأخ كبير، وأشكر له ما فعله دائماً من أجلي". وأضاف: "جئتُ إلى هنا اليوم لأشكركم. أنا مجرد طفل نشأ بين الكروم في كاليفورنيا. إنه لشرف عظيم أن أكون هنا".

وكان كوبولا (85 عاماً) شدد في كلمته على أهمية "تكريم خيال ومثابرة" صديقه. وروى كوبولا: "تعرّفت به في الجامعة. جاء لرؤيتي في أول فيلم لي في الاستوديو، وكنت سعيداً بإيجاد شخص من جيلي". وأضاف: "اقترحت عليه أن يعود كل يوم إلي بشرط أن يأتي باقتراح يومياً".

واستذكر كوبولا يتذكر: "ذلك اليوم الحزين الذي شعر فيه جورج بأنه متروك، إذ كان قد قابل أصحاب حقوق فلاش غوردون. ولم يكن سميناً ما يكفي بالنسبة لهم". واختتم كوبولا حديثه قائلاً: "لقد تابعت مسيرة جورج بأكملها، وتستمر القصة في فرنسا، حيث ولدت السينما".

وعُرض لدى تسليمه الجائزة شريط توليفي يجمع مقتطفات من أفلام سلسلته "حرب النجوم"، مع عبارات اشتُهرت منها، ومنها "لتكن القوة معك" و"أنا والدك".

واستهلت مقدّمة الاحتفال الممثلة الفرنسية كاميّ كوتان كلمتها على وقع موسيقى "ستار وورز" الشهيرة، وشبّهت أعضاء لجنة التحكيم بـ"ثمانية محاربي جيداي وقائدتهم يودا"، أي المخرجة غريتا غيرويغ. ووصفت كوتان الأفلام المشاركة في مسابقة المهرجان بأنها "22 محارباً في التحالف المتمرد"، وهي إشارة أخرى إلى "حرب النجوم". ومن خلال "الأجزاء التسعة من سلسلة حرب النجوم ومنها أربعة تولى إخراجها بنفسه - بنى جورج لوكاس إمبراطورية هوليوودية"، بحسب ما أعتبر المهرجان قبل انطلاقه.

وفي ما يأتي قائمة بالفائزين بجوائز الدورة السابعة والسبعين لمهرجان كان السينمائي التي وُزعت مساء السبت:

السعفة الذهبية: "أنورا" لشون بيكر

الجائزة الكبرى: "آل وي إيماجن آز لايت" لبايال كاباديا

جائزة الإخراج: ميغيل غوميس عن "غراند تور"

جائزة لجنة التحكيم: "إميليا بيريز" لجاك أوديار

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: "بذرة التين المقدس" لمحمد رسولوف

جائزة أفضل سيناريو: "ذا سابستنس" لكورالي فارجا

جائزة أفضل ممثلة: ممثلات "إميليا بيريز" لجاك أوديار: كارلا صوفيا غاسكون وزوي سالدانيا وسيلينا غوميز وأدريانا باز

جائزة أفضل ممثل: جيسي بليمونز عن دوره في "كايندز أوف كايندنس" ليورغوس لانثيموس

جائزة الكاميرا الذهبية: "أرمان" لهالفدان أولمان توندل

السعفة الذهبية للفيلم القصير: "ذا مان هو كود نات ريماين سايلنت" لنيبويسا سلييبيفيتش.

السعفة الذهبية الفخرية: جورج لوكاس

 

العربي الجديد اللندنية في

26.05.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004