أعلنت إدارة مهرجان بغداد للفيلم العربى انطلاق التحضير
للمهرجان الذى سيقام فى الفترة من ١٢ إلى ١٧ ديسمبر المقبل، ورصدت جوائز
مالية تصل إلى ١٠ آلاف دولار. ومن المقرر أن يشارك 36 فيلماً مصرياً فى
مسابقات المهرجان المختلفة.
وأعلن رئيس مهرجان بغداد للفيلم العربى د.جبار جودى
العبودى، فى مؤتمر صحفى، انعقاد الدورة الأولى للمهرجان 2023، وقال إن
المهرجان يقام برعاية رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السودانى.
وتحمل الدورة اسم المخرج محمد شكرى، وهو مخرج سينمائى من
العراق مواليد بغداد 1937 درس السينما فى المعهد العالى للسينما فى المملكة
المتحدة، وبدأ تجربته سنة 1953 بإنتاج أفلام وثائقية لوحدة الإنتاج
السينمائى فى شركة نفط العراق مصوراً ومونتيراً، وعمل فى الأفلام
السينمائية العالمية
(Mouse Hunt)
لبول روثا، وفيلم «عين الثعلب فى الصحراء»، وعمل فى فيلم الرعب «التعويذة»
والذى صور فى مدينة الموصل شمال العراق. وعاد إلى العراق وشارك فى الإخراج
مع المخرج جرجيس يوسف حمد فى إخراج فيلم «أبو هيلة» عام 1963، وعمل فى
المونتاج فى الفيلم التاريخى «نبوخذ نصر» الذى أخرجه كامل العزاوى، والذى
يعد أول فيلم عراقى ملون، ثم أخرج فيلم «شايف خير» عام 1968، وأخرج فيلم
«الظامئون» عام 1973 والمأخوذ عن رواية الكاتب العراقى عبدالرزاق المطلبى،
والذى يحكى قصة الظمأ والعطش والتخلف التى كانت تسيطر على العراق آنذاك، ثم
أخرج فيلمه الكبير «الأسوار» عام 1979، عن المرحلة النضالية للشعب العراقى
ووقوفه إلى جانب الشعب المصرى فى مواجهة العدوان الثلاثى بعد تأميم قناة
السويس عام 1956، واندلاع انتفاضة 1956م بالعراق.
أخرج شكرى بعد ذلك فى عام 1982 فيلم (المسألة الكبرى) وشارك
فيه بجانب الفنانين العراقيين ممثلون أجانب من ضمنهم الممثل العالمى أوليفر
ريد، ويعتبر من أضخم إنتاجات السينما العراقية، ويتحدث عن نضال الشعب
العراقى ضد المحتل الإنجليزى والذى توج بثورة العشرين. وفى عام 1982 أخرج
فيلم «المهمة مستمرة»، وهو أول فيلم روائى عن الحرب مع إيران، ويمزج بين
التسجيلى والروائى، متناولاً حادثة حقيقية وقعت لطيار عراقى تصاب طائرته
فوق أراضى العدو أثناء تنفيذه لأحد واجباته مما يضطره للهبوط ومن ثم يبدأ
رحلته فى البحث عن طريق الخلاص بالعودة إلى أرض الوطن. وأخرج بعد ذلك أفلام
«الفارس والجبل» و«عرس عراقى» و«اللعبة» و«الملك غازى».
وأضاف دكتور جبار فى كلمته أمام الحضور «نحرص على أن يقدم
هذا المؤتمر خلاصة وافية لما نخطط له فى الأيام المقبلة إجرائياً على
الأرض، من حيث التحضيرات الميدانية، استعداداً لمهرجان يليق بالعراق
ومثقفيه وفنانيه وسينمائييه، حريصون على دوران عجلة الفن السابع».
وقال نقيب الفنانين رئيس المهرجان د.العبودى: اخترنا د.حكمت
البيضانى، مديراً للمهرجان؛ لأنه شخصية أكاديمية ومهنية فى وقت واحد،
والفنانة آسيا كمال نائبة له، والإعلامية عائشة الدورى مساعدة. لافتاً إلى
أن هناك مسابقة للأفلام العربية الطويلة.. الجائزة الأولى 10 آلاف دولار،
والثانية 6 آلاف دولار، والثالثة 4 آلاف دولار، ومن المتوقع مشاركة 8 - 10
أفلام منتقاة.. منها إثنان أو ثلاثة أفلام عراقية، والمتبقية من الدول
العربية.
يُعدُّ الدكتور حكمت البيضانى من أهم الأسماء الفنية
والثقافية فى عالم الدراما والسينما، كونه صاحب أكبر شركة فنية إنتاجية فى
العراق، ويعمل أستاذاً فى كلية الفنون الجميلة فى مادة الصوتيات وله الفضل
الكبير بصناعة النجوم، لأنه دخل مجال الإنتاج الفنى منذ بداياته.
وفى إطار دعم وتفعيل السينما العراقية، وضع المهرجان باباً
ضمن ميزانية المهرجان لإنتاج سبعة أفلام روائية قصيرة، وفق مسابقة أعلن
عنها، تقدم لها 117 سيناريو، وتشكلت لجنة إنتاج ستخصص ميزانيات لهذه
الأفلام.
ومن النشاطات المصاحبة للمهرجان أيضاً ورشة كتابة السيناريو
يحاضر فيها ناصر طه، وورشة الإخراج السينمائى، سيحاضر فيها مخرج عربى معروف
يقرر فى حينه، وندوة فكرية «تعزيز سبل الإنتاج السينمائى العربى المشترك»
تسهم فيها أسماء كبيرة، وتوقيع خمسة كتب «مذكرات مدير إنتاج سينمائى»
للراحل ضياء البياتى، و«الفيلموغرافيا العربية 1927 - 2023» للناقد مهدى
عباس، و«مواثيق السينما العربية» للدكتور على الربيعى، وحفل توقيع كتاب
الفنان عبدالحسين ماهود «13 سيناريو فيلم روائى قصير»، وعدد جديد من «مجلة
السينمائى»، ومن المتوقع أن تحضر 60 شخصية عربية، و60 فناناً من المحافظات
العراقية والمشاركون بأعمال فى المهرجان.
وتخضع الأفلام المتقدمة للجنة فحص وفق مواصفات محددة، هناك
أفلام روائية طويلة وقصيرة ووثائقية وأنيميشن «كارتون»، ويشارك فى المهرجان
حتى الآن 130 فيلماً منها 40 فيلماً عراقياً و36 مصرياً و10 أفلام سورية و7
تونسية و9 من المغرب و3 سودانية و3 فلسطينية و2 سعوديين و3 يمنية.
وسيقدم المهرجان ثلاث جوائز للفيلم الروائى الطويل، وجائزة
واحدة لأفضل أنيميشن، وأخرى للوثائقى، وواحدة للروائى القصير، وتتكون لجان
التحكيم من عراقيين وعرب، وتقدم للمسابقة 117 سيناريو، ستختار منها اللجنة
7 أفلام لإنتاجها ضمن المهرجان، وميزانياتها تحدد وفق متطلبات الفيلم.
وأبدى وكيل وزارة الثقافة قاسم طاهر السودانى، استعداد
الوزارة للتعاون مادياً وإعلامياً وبشرياً بما يحقق سبقاً للسينما ويمكّن
نقابة الفنانين من النجاح فى أداء مهمتها المتمثلة بمهرجان بغداد للفيلم
العربى بدورته الأولى.. التى تحمل اسم المخرج محمد شكرى جميل. |