مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي: الإيمان بقوة
الأفلام في التغيير
-
جدة "الفيصل"
دورة تلو أخرى يتحول مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
بجدة إلى «مكان للقاء الأفكار والأعمال وتَشارك الإلهام»، بتعبير رئيسة
مؤسسة المهرجان جمانا الراشد. وبعيدًا من مظاهر البذخ التي يوحي بها مكان
إقامة الفعاليات (الريتز كارلتون)، فإن المهرجان وفر فرصة فريدة لجميع صناع
السينما، ليس فقط من السعوديين إنما من العالم كله؛ لأن يلتقوا بعضهم بعضًا
ويتحاوروا ويناقشوا مشروعات سينمائية مكتملة أو قيد الإنجاز أو غير ذلك من
مشروعات.
عشرة أيام، مدة المهرجان، الذي انطلق في الثلاثين من نوفمبر
الماضي، حفلت بندوات وحوارات وعروض سينمائية من مختلف أنحاء العالم، من
داخل المسابقة الرسمية وخارجها. عرض المهرجان، الذي كان شعاره لهذه الدورة
«قصتك في مهرجانك»، بعض أفضل إنتاجات السينما العربية والعالمية. وجاء
البرنامج السينمائي مقسمًا على فئات وأقسام متنوعة من الأفلام من جميع
أنحاء العالم، تبدأ من الكنوز السينمائية الدفينة المرمّمة بأحدث تقنيات
العرض، وتنتهي بأفلام المواهب الواعدة. كما استضاف المهرجان نخبة من
المواهب الفنية وصناع الأفلام ومحترفي الصناعة من العالم العربي وبقية
أرجاء العالم، جنبًا إلى العديد من مسابقات الأفلام في الفئات الطويلة
والقصيرة، مع احتضان الحفلات الموسيقية، واستضافة العديد من الندوات وورش
العمل التي تهدف إلى دعم وتنمية وتشجيع المواهب الصاعدة.
وفر سوق البحر الأحمر، الذي أغلق أبوابه في اليوم الخامس،
فرصة للاطلاع على المشهد السينمائي السعودي المتنوع، إذ يمكن الزائر من
اكتشاف المواهب والمشروعات وأفضل الإنتاجات التي يحتضنها السوق، وتشكل
المشهد السينمائي في المملكة والعالم العربي، كما يستقطب السوق الموزعين
ووكلاء البيع والمنتجين الذين يسعون إلى تكوين علاقات مهنية داعمة في
المنطقة. واللافت للانتباه وجود صناع سينما أفراد حضروا على حسابهم الشخصي
من دول عدة؛ وذلك لأن المهرجان يتيح لهم اللقاء بعدد كبير من الشركات
والمؤسسات المنخرطة في صناعة السينما، وهي فرصة قد لا يتيحها أي مهرجان
آخر. في هذه اللقاءات حضر من لديه مشروع فِلم ويفتش عن تمويل، كما حضر من
لديه تمويل ويبحث عن مشروعات سينمائية محددة يرغب في تمويلها. ويهتم السوق
بمراحل الفِلْم كافة من النص إلى الشاشة.
فِلْم الافتتاح كان «حوجن» للمخرج ياسر الياسري، في عرضه
العالمي الأول، بحضور طاقم العمل: نور الخضراء، براء عالم، نايف الظفيري،
العنود سعود، محسن منصور، وشيماء الطيب. إلى جانب حضور رئيس لجنة تحكيم
المهرجان باز لورمان، وأعضاء اللجنة جويل كينمان وفريدا بينتو وأمينة خليل
وباز فيغا وهناء العمير وفاتح أكين. وتدور أحداث فِلم «حوجن» حول قصة جني
فضولي يعيش في مدينة جدة، وفي أحد الأيام يكتشف حقيقة نسبه الملكي، فتبدأ
رحلة حوجن (براء عالم) لاستعادة حقه الشرعي، بينما يحارب قوى الشر في سبيل
الحفاظ على التوازن بين عالمه وعالم البشر. وخلال مغامرته، يتعرف إلى طالبة
الطب الشابة سوسن (نور الخضراء)، فتنشأ بينهما علاقة رومانسية غير متوقعة.
وغلب على الفِلم الإبهار البصري، وطغيان التقنية، فِلم كان أقرب إلى فِلم
هوليودي، من ناحية استعمال التقنية لمزيد من التشويق.
في كلمة الافتتاح رحبت رئيسة مؤسسة البحر الأحمر السينمائي
جمانا الراشد، والرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي محمد التركي
بالضيوف. وشهد حفل الافتتاح تقديم ثلاث جوائز فخرية، لكل من الممثل السعودي
عبدالله السدحان، والألمانية ديان كروجر والهندي رانفير سينغ. وعرض
المهرجان 126 فِلمًا من 77 دولة وأكثر من 47 لغة، لمخرجين وممثلين ومنتجين
وصُنّاع أفلام موهوبين من جميع أنحاء العالم. في كلمتها قالت جمانا الراشد:
«إننا نؤمن في مؤسسة البحر الأحمر السينمائي بقوة الأفلام في صُنع
التغيير»، مضيفة أن المهرجان «يُمثل التزامنا بتمكين صُنّاع الأفلام، عبر
توفير منصة لسرد القصص التي من شأنها أن تُحدثَ تغييرًا في العالم». وشهد
المهرجان ورش عمل وحوارات أدارها خبراء في صناعة السينما. ومن النجوم
العالميين الذين حضروا في دورة هذا العام: جوني ديب، ومايوين، وزوي
سالدانيا، وويل سميث، وميشيل ويليامز، وكاثرين مارتن، ولوكاس برافو،
وأليساندرا أمبروسيو، وإد ويستويك، وإيمي جاكسون، وريتا أورا، وبوراك
أوزجيفيت، وهاندا أرتشيل، والممثل الكوري سيونغ هو، وغيرهم.
إضافة إلى ذلك، احتفل المهرجان بنجاح دورة هذا العام، كأضخم
دورة له حتى الآن من حيث عدد الحضور أكثر من 6,000 ضيف، وحقق شباك التذاكر
أكثر من 40,000 تذكرة في جميع العروض والجلسات الحوارية.
ندوات وجلسات حوارية حول صناعة السينما
من رحلة الكاتب والتحديات التي تواجه النساء في صناعة
السينما إلى إعادة تعريف دور السينما في عصر ما بعد البث الرقمي، مرورًا
بتكييف الملكية الفكرية الدولية وتعزيز فرص التعاون المشترك مع العالم
العربي، موضوعات ناقشها سوق المهرجان في ندوات وجلسات حوارية، شهدت حضورًا
من المهتمين كافة بصناعة السينما. ندوات قدمت رؤى متعمقة حول المشروعات
التعاونية ونماذج الإنتاج السينمائي وفرص الإنتاج المشترك في العالم
العربي. ومن هذه الندوات، ندوة «المشاريع التعاونية: تكييف الملكية الفكرية
الدولية، الاستثمار في الإنتاج المحلي، ربط القصص المحلية بالجماهير
العالمية». وندوة «تقاطعات نماذج الإنتاج السينمائي: استكشاف الأثر
العالمي، بوليوود، نوليوود، والسينما الفرنسية» التي سلطت الضوء على أنجح
أربع تجارب على مستوى العالم، وحلَّلَت ما يميزهم ويقربهم للجمهور، إلى
جانب البحث عن أسباب نجاحهم على الصعيدين المحلي والدولي.
وتناولت ندوة أخرى تحليلًا للمشهد السينمائي الإبداعي في
المنطقة العربية، وجاءت تحت عنوان: «تعزيز فرص الإنتاج المشترك مع العالم
العربي، استكشاف منظومة هيئات الأفلام وصناديق التمويل والمعامل ومواقع
التصوير»، وناقشت الندوة الدور الحيوي الذي تلعبه لجان الأفلام وهيئات
التمويل والمختبرات في رعاية المواهب وتعزيزها، وتمكين الإنتاج المشترك
والتبادل الثقافي مع إفريقيا وآسيا وأوربا. وتطرقت أيضًا إلى عوامل نجاح
مواقع التصوير، ودورها في تعزيز نمو المنطقة لتصبح مركزًا حيويًّا لصناعة
الأفلام. كما شهد سوق المهرجان جلسة بعنوان: الأدوار الريادية والمحورية،
وسلطت الضوء على أهمية تعزيز المسارات المهنية، من خلال بناء الروابط مع
شخصيات ريادية ومحورية من الساحة الإقليمية والدولية، التي غالبًا ما تعمل
في الظل. وشارك في الجلسة نخبة من مديري المواهب ووكلاء الممثلين ومستشاري
السيناريو والإنتاج والتوزيع.
وقدمت بعض الندوات رؤى حول واقع التلفزيون وأهمية تقنية
البلوك شين في صناعة السينما، وتضمنت هذه الندوات عناوين مشوقة، مثل «في
خاتمة عصر التلفزيون: عدد المسلسلات قليل أم وفير؟». و«هل لا تزال
تكنولوجيا البلوك شين فرصة لصناعة السينما؟» وهي ندوة سلطت الضوء على رفع
مستوى الإدراك حول تقنية البلوك شين وفهم أفضل مميزاتها وعيوبها، وكيف يمكن
لها أن تعزز حماية حقوق التأليف والتوزيع ومكافحة قرصنة الأفلام غير المصرح
بها. كما شهد «السوق» جلسة بعنوان: نخبة المهنيين الدوليين، التي سلطت
الضوء على أهمية حَفْز التعاون بين صناع الأفلام في المنطقة والفاعلين في
الصناعة على الصعيد الدولي، كما أتاحت الجلسة الفرصة للمشاركين في ربطهم مع
صنّاع القرار الدوليين القيّمين على حركة الإنتاج والتعرف بشكل وثيق إلى
أشكال الإنتاج المشترك مع الدول المختلفة، والحوافز التي تقدمها، وأنظمة
التمويل المتعلقة بكل منها.
ومن الندوات، ندوة بعنوان «رحلة الكاتب: التنقل بين نصوص
الأفلام والتلفزيون ومستقبل رواية القصص». وندوة «إعادة تعريف تجربة دور
السينما في عصر ما بعد البث الرقمي» التي سلطت الضوء على مستقبل ومآلات دور
السينما في المنطقة وحول العالم، وكيف ساهمت التقنيات السينمائية الحديثة
من ديمومتها. وفي ندوة أخرى تحدثت نخبة من النساء اللاتي وضعن بصمتهن على
مسار الصناعة السينمائية عبر طرح روايات غير تقليدية. وناقشت الندوة الفرص
والتحديات التي تواجه النساء خلف الكواليس.
البحر الأحمر وفانيتي فير يكرمان المرأة في السينما
استضاف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الاحتفال
السنوي الخامس لتكريم المرأة في السينما، بالشراكة مع مجلة فانيتي فير
أوربا. ويأتي هذا الحدث للاحتفال بالأصوات النسائية في صناعة السينما
وتسليط الضوء على إنجازاتهن، أمام الكاميرا وخلفها، واستعراض مجهوداتهن
المبذولة في تشكيل صناعة السينما وإلهام الجيل الجديد من المواهب في
السعودية وإفريقيا والهند. وفي دورة هذا العام، اختار مهرجان البحر الأحمر
السينمائي الدولي ومجلة فانيتي فير أوربا تكريم الفنانة المصرية القديرة
«نبيلة عبيد». وتألقت الفنانة نبيلة عبيد على الشاشة في مصر لتُصبح أول
أيقونة نسائية. ولطالما عزز حضورها من قوة المشهد السينمائي في المنطقة
العربية، لتُصبح من خلال أدائها المتميز إحدى القامات السينمائية العربية
في القرن العشرين. ومنذ ظهورها لأول مرة في سن السادسة عشرة، وطوال مسيرتها
المهنية التي دامت لعقود تُكللها النجاحات، عَمِلت نبيلة مع العديد من
المخرجين البارزين في مصر، وتمكنت من أن تكسب قلوب الجماهير في الوطن
العربي. كما قدمت نبيلة العديد من الأدوار خلال رحلتها في السينما حيثُ لم
تقتصر على دور واحد، وإنما تنوعت اختياراتها لتشمل أدوارًا دينية وتاريخية،
وكانت نَصِيرةً لقضايا المرأة وما تعيشه اجتماعيًّا وسياسيًّا. ومن الأعمال
الناجحة التي كللت مسيرتها الفنية فِلم «ولا يزال التحقيق مستمرًّا» الذي
أدت فيه دور البطولة وفازت عنه بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان الإسكندرية
السينمائي لدول البحر المتوسط، وكان سببًا في حصدها أول نجاح وتقدير على
الصعيد العالمي، إلى جانب أدوار أخرى مُخلدة في الذاكرة، مثل فِلمي «رابعة
العدوية» و«الراقصة والسياسي».
وبهذه المناسبة، قالت رئيسة مؤسسة المهرجان جمانا الراشد:
«أقمنا هذه الاحتفالية لنتذكر معًا التنوع والمواهب النسائية في هذه
الصناعة، ابتداءً من الشخصيات التي كرّمناها اليوم ووصولًا إلى كوكبة من
ألمع المواهب النسائية الذين انضموا إلى ضيافتنا في جدة للاحتفاء
بالمساهمات النسائية البارزة التي شكلت وتُشكل عالمنا اليوم». وتابعت
الراشد قائلة: «لقد كانت مؤسسة البحر الأحمر السينمائي داعمة ومناصرة دومًا
للنساء اللاتي يرتقين بهذه الصناعة لآفاق أوسع – ومنذ بدايتنا، كنا ندعم
باستمرار صانعات الأفلام من مايوين إلى كوثر بن هنية». ومن جانبه، قال
الرئيس التنفيذي لمؤسسة المهرجان محمد التركي: «نفخر بوجود 38 مخرجة في
قائمة أفلام هذا العام من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ومؤسسته،
إننا نحتضن جميع المواهب النسائية الواعدة والكبيرة في السينما، مما يؤكد
التزامنا بدعم ومساندة هذه المواهب واستمرار تأثيرها في صناعة السينما
السعودية وخارجها». وحضر التكريم نخبة من نجوم العالم مثل: كاترين دينوف،
وناعومي كامبل، وصوفيا فيرغارا، وشارون ستون، وزوي سالدانيا، وباز لورمان،
وجويل كينمان، ومايوين، وأنانيا بانداي، وديان كروجر، ونادين نجيم، ونبيلة
عبيد، وإيمي جاكسون، وإد ويستويك، وميشيل رودريغز، ولوكاس برافو، وميشيل
ويليامز، وفريدا بينتو، وباز فيغا، وكاثرين مارتن، وأوديسا راي، وليلى
علوي، ولبلبة، وفاتح أكين، وهناء العمير وغيرهم.
مهرجان البحر الأحمر السينمائي يتوج الفائزين بجوائز اليسر
توج مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، في حفلة الختام،
الفائزين بجوائز اليسر. ومُنح نجم هوليود الحائز على جائزة الأوسكار
نيكولاس كيج جائزة اليسر الفخرية الذهبية، تقديرًا لمواهبه الاستثنائية
ومساهمته في صناعة السينما. كما تسلم المكرمون الثلاثة جوائزهم، وهم كل من
الفنان الكبير عبدالله السدحان، والممثلة ديان كروجر، وممثل بوليوود رانفير
سينغ. وتعد جوائز اليسر من أكبر الجوائز في المنطقة التي تُمنح للأصوات
الصاعدة والراسخة في فروع الأفلام الروائية والوثائقية وأفلام التحريك.
وتُقدم لأصحاب المواهب من السعودية والعالم العربي وآسيا وإفريقيا، على
مرأى من مجتمع السينما الدولي الذي يضم أفضل المواهب العالمية في مجال
الأفلام، مما يضعهم على خريطة السينما العالمية.
ومن منطلق احتفاء مهرجان البحر الأحمر بالمبدعين في صناعة
السينما، يقدم جائزة اليسر الفخرية التي تُكرّم شخصيات وأيقونات سينمائية
بارزة ساهمت في تشكيل تاريخ السينما وتخليدها في قلوب الجماهير. وتُجسد هذه
الجائزة مقدار الاحترام والتقدير الذي يحمله المهرجان لكل شخص ساهم في
إثراء صناعة السينما من جميع أنحاء العالم. وتقدم هذه الجوائز من لجنة
تحكيم دولية مكونة من صناع الأفلام المشهورين ورواد مخضرمين في مختلف
مجالات صناعة السينما، مثل كتابة السيناريو والتمثيل والإخراج. وبعد
مداولات لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام الطويلة التي يرأسها باز
لورمان، بجانب لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام القصيرة التي ترأسها
هناء العمير، جرى تحديد 14 فئة للفائزين؛ إذ تضمنت المنافسة 17 فِلمًا
طويلًا، و23 فِلمًا قصيرًا، تنافست فيما بينها على جوائز اليسر.
الفائزون بالجوائز
جائزة الشرق لأفضل وثائقي، كوثر بن هنية، عن فِلم «بنات
ألفة». جائزة النجم الصاعد من شوبارد: نور الخضراء. جوائز مقدمة من فِلم
العُلا: أفضل فِلم من اختيار الجمهور: الفِلم الفائز: «فاقد الأمل»، من
كوريا الجنوبية. أفضل فِلم سعودي: الفِلم الفائز: «نورة»، من المملكة
العربية السعودية.
مسابقة البحر الأحمر للفِلم القصير
اليسر الفضي: فِلم «حقيبة سفر» من إخراج «سامان حسین بور»
و«آكو زاندكاريمي».
اليسر الذهبي: فِلم «بتتذكري» من إخراج «داليا نملش».
مسابقة البحر الأحمر للفِلم الطويل
أفضل إنجاز سينمائي: الفائز: فِلم «نذير شؤم» من إخراج
«بالوجي».
أفضل ممثل: الفائز: صالح بكري، من فِلم «الأستاذ».
أفضل ممثلة: الفائز: منى حوا، من فِلم «إن شاء الله ولد».
أفضل سيناريو: الفائز: فِلم «ما فوق الضريح»، من إخراج
«كريم بن صالح» و«جمال بلماهي».
أفضل إخراج: الفائز: شوكير خوليكوف، عن فِلم «الأحد».
جائزة لجنة التحكيم: الفائز: فرح النابلسي، عن فِلم
«الأستاذ».
جائزة اليُسر الفضي لأفضل فِلم طويل: الفائز: فِلم «عزيزتي
جاسي»، من إخراج «تارسم سينج داندوار».
جائزة اليُسر الذهبي لأفضل فِلم طويل: الفائز: فِلم «في
ألسنة اللهب» من إخراج «زارار كان». |