«البحر الأحمر السينمائى» يتلألأ بنجوم وصناع الفن السابع
كتب: سعيد
خالد
تتواصل فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر
السينمائى الدولى، بعروض أولى للأفلام العربية والمصرية والعالمية التي
استقبلها المهرجان خلال أيامه الثلاثة الأولى، كما أطلقت العديد من
الفعاليات السينمائية المهمة، بحضور صناع ونجوم السينما، ومنهم الأمريكيان
ويل سميث وجونى ديب، وشهدت فعاليات المهرجان عرض أول الأفلام المصرية ضمن
برنامج «روائع عربية»، وهو فيلم «شماريخ»، بالقاعة الكبرى، بحضور كامل
العدد رفع لافتة «sold
out»،
وتم فتح قاعة إضافية لاستيعاب جمهور الفيلم.
وحرص على حضوره عدد كبير من النجوم، في مقدمتهم ليلى علوى،
لبلبة، أحمد شوقى، محمد حفظى، جابى خورى، أيمن يوسف، درة بوشوشة، ومن أبطال
الفيلم حضر الفنانون آسر ياسين وأمينة خليل، وآدم الشرقاوى، المنتجان هانى
نجيب وأحمد فهمى، المخرج عمرو سلامة، وقدم الفيلم أنطوان خليفة، مدير
البرامج العربية بمهرجان البحر الأحمر، وأكد أن السينما المصرية تمثل الجزء
الأهم من الإرث السينمائى العربى، وأن مهرجان البحر الأحمر حريص على
تواجدها من خلال البرامج والمسابقات المختلفة، أو من خلال الترميم مثل
فيلمى «عفريت مراتى، انتصار الشباب».
وأكد المخرج عمرو سلامة أنه فخور بالمشاركة في مهرجان البحر
الأحمر بفيلم «شماريخ»، مضيفًا أنه من مواليد السعودية وعاش معظم حياته
بمدينة جدة، ولم يتخيل أن يشارك بمهرجان بالسعودية بفيلم من أفلامه، فقد
كان حلما له.
ويحكى فيلم «شماريخ» المستوحى أحداثه من أغنية لـ زياد
ظاظا، عن شاب مراهق موهوب يعيش في فقر مع والدته وشقيقه المعاق، من خلال
أحلام اليقظة الموسيقية نكتشف سرًا غامضًا تتورط فيه العائلة، ومع ذلك، فإن
هذا الرابط العائلى يمنحه الفرصة للبدء من جديد.
وشهدت فعاليات المهرجان أيضا عرض فيلم «إخفاء صدام حسين»،
إخراج الكردى هلكوت مصطفى، لأول مرة في الدول العربية، بعد عرضه في مهرجان
أدفا الدولى، وهو العمل الذي يكشف جوانب خفية في شخصية صدام في العام
الأخير قبل رحيله، وحضر العرض المخرج هلكوت مصطفى وبطل الفيلم علاء نامق.
ويسرد الفيلم الذي يعرض ضمن مسابقة «روائع عربية» أيضا قصة
علاء نامق، المواطن الذي أخفى الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين لمدة 235
يوماً في جنوب تكريت، في حين كان الرئيس الأسبق ملاحقاً من قبل آلاف الجنود
الأمريكيين، بعد إنهاء سلطته عام 2003.
وفى مناقشة أقيمت عقب عرض الفيلم قال هلكوت مصطفى تعليقا
على الموضوعية التي ناقش بها الفيلم إن رؤيته في الفيلم نابعى من كونه
نرويجيا، وليس عراقيا، مشيرا إلى أنه صنع فيلما عن الشخص الذي أخفى صدام
وليس عن صدام نفسه، واصفا تجربته في الفيلم بالتجربة الصعبة التي لا يتمنى
تكرارها مجددا.
وعن تأخره في تقديم الفيلم بعد مرور ٢٠ عاما على رحيل صدام
قال علاء نامق إن الظروف التي كانت تحكم العراق طوال الفترة الماضية حالت
بينه وبين تقديم الفيلم، مؤكداً أن المخرج قد بذل مجهودا كبيراً حتى يعثر
عليه، واستخدم وساطات عديدة من جهة شيوخ القبائل في إقليم كردستان حتى
يتمكن من إقناعه، لأن ظروفه الأسرية والمعيشية حكمت عليه أن يظل صامتا
حفاظا على أسرته، لكنه عندما شعر بأن البعض يستغل الواقعة ويضيف إليها
الأكاذيب قرر أن يخرج عن صمته.
وعن التواصل مع أبناء صدام وأسرته قال إن بعض أقاربه قاموا
بزيارته في مزرعته وقدموا له الشكر عما فعله مع صدام لكن لا أحد من أسرته
المقربين تواصل معه.
من ناحية أخرى انطلق سوق البحر الأحمر ليفتح أبوابه لمنطقة
العارضين، للاطلاع على المشهد السينمائى السعودى المتنوع، لاكتشاف المواهب
والمشاريع وأفضل الإنتاجات التي يحتضنها السوق وتشكّل المشهد السينمائى في
المملكة والعالم العربى، كما يستقطب الموزعين ووكلاء البيع والمنتجين الذين
يسعون إلى تكوين علاقات مهنية داعمة في المنطقة، ويستمر سوق البحر الأحمر
حتى 5 ديسمبر.
ويتضمن برنامج «البحر الأحمر 360°»، جلسات التواصل وسوق
المشاريع وعروض الأعمال قيد الإنجاز، ويتضمن عروضا عالمية أولى وعروضا
أولية في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى عروض ثانية للأفلام التي سبق
عرضها، وكذلك تتضمن الفعاليات الحفل الافتتاحى للفيلم العائلى «هروب
الدجاج: فجر الناجت» وهو العرض الأول في منطقة الشرق الأوسط، وتبعه الحفل
الافتتاحى لِفيلم «ناقة» للمخرج مشعل الجاسر، بحضور المخرج وطاقم العمل،
ويُختم بالعرض العالمى الأول لفيلم «خالد الشيخ: بين أشواك الفن والسياسة».
وفى صالة فوكس، استمرت مسابقة البحر الأحمر مع العرض الأوّل
لمنطقة الشّرق الأوسط لفيلم «الأحد» للمخرج «شوكير خوليكوف» وهو فيلم
أوزبكستانى لا يُفوّت، بالإضافة إلى الفيلم الذي حقق نجاحًا كبيرا في
مهرجان كان «إن شاء الله ولد» للمخرج أمجد الرّشيد، بالإضافة إلى العرض
العالمى الأول لِفيلم «فريد من نوعه» للمخرج إيرام بارفين بلال، بحضور كل
من المخرج وطاقم العمل.
ومن العروض العالميّة الأولى، فيلم «بعد انتظار الأمطار»،
لِداميان هاوزر، وهى قصّة خيالية للأطفال تدور أحداثها في كينيا- بحضور
كلًّ من المخرج وطاقم العمل- إلى جانب عرض النسخة المرممة للفيلم الكوميدى
الشهير «عفريت مراتى»، والمُرمّم بأحدث التقنيات من قبل مؤسّسة البحر
الأحمر السينمائى، من بطولة الأيقونة المصرية شادية والفنان صلاح ذوالفقار.
كما انطلقت فعالية المرأة في السينما «Women
In Cinema»،
بحضور نخبة كبيرة من فنانات عرب ونجمات هوليوود، وأقيمت الفعالية، التي
جمعت أبرز نجوم العالم العربى والغربى والعاملين في قلب صناعة السينما،
للاحتفال بالمواهب النسائية، سواء أمام أو خلف الكاميرا في جميع أنحاء
العالم، فيما يواصل المهرجان دعم صانعات الأفلام ومناقشة التحديات التي
تواجههن، من خلال برنامج على مدار العام لدعم المرأة العربية والآسيوية
والإفريقية في صناعة السينما.
ومن أبرز هؤلاء النجمات الأمريكية شارون ستون، والتركية
مريم أوزرلى، والإيرانية ماهلاجا جابرى، والكولومبية صوفيا فيرجارا،
والنجمات المصريات يسرا، وياسمين صبرى، ونور الغندور، ولبلبة وهالة صدقى،
ونبيلة عبيد، ودانييلا رحمة، دينا الشربينى، وأسيل عمران، إلى جانب عارضة
الأزياء ناعومى كامبل، وديان كروجر، وميشييل ردوريجز، وكاترينا كيف، وميشيل
ويليامز، وفريدا آسن، وتوماس تشيابرا، ونسيب نجيب، وأضوى فهد، وسارة طيبة،
وبمشاركة الرئيسة التنفيذية للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام، جمانا
الراشد، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى،
والرئيس التنفيذى لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى، محمد
التركى، ورئيس لجنة تحكيم مهرجان البحر الأحمر السينمائى باز لورمان،
وزوجته كاترين مارتن، وريا أبى راشد، والتركية هاندا أرتشيل.
وشهدت كواليس الفعالية أجواء طريفة بين الفنانة لبلبة وهى
تمزح وتضحك مع النجمة العالمية شارون ستون، وأحيت الحفل النجمة اللبنانية
نانسى عجرم، حيث تفاعل النجوم معها على أنغام أغنيتها الشهيرة «آه ونص»،
فيما تراقصت النجمات شارون ستون وصوفيا فيرجارا، وميشيل رودريجيز، ونبيلة
عبيد، وغيرهن. وأثارت إطلالة ستون في الأمسية أنظار الحضور، لاسيما في حضور
ياسمين صبرى، التي ارتدت الفستان ذاته، خلال حضورها حفل افتتاح موسم الرياض
بنسخته الرابعة، منذ فترة قصيرة، حيث اعتمدت ستون الإطلالة ذاتها، بفستان
أسود طويل مع أكمام طويلة وقفازات سوداء.
وتستمر فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى حتى 9
ديسمبر المقبل، تحت شعار «قصتك بمهرجانك». |