ملفات خاصة

 
 

فيلم «الأستاذ»: هل يستهلّ مرحلةً جديدة للسينما الفلسطينية؟

سليم البيك

الجونة السينمائي

الدورة السادسة

   
 
 
 
 
 
 

محاولة الإجابة عن السؤال في العنوان، تنطلق من واقع أن أفلاماً في مسيرة السينما الفلسطينية استهلّت مراحل هي من ناحية منفصلة عن سابقتها، شكلاً ومضموناً، وهي من ناحية أخرى امتداد لها إنّما ضمن سياق تاريخي يفرض شروطه على العمل الفني وهو هنا سينمائي. الأفلام هي «عرس الجليل» لميشيل خليفي، و«سجل اختفاء» و«يد إلهية» لإيليا سليمان، باعتبار فيلمَي سليمان تجربة واحدة.

هذا يحيلنا إلى آخر إنتاجات السينما الفلسطينية، إلى فيلم مختلف بعد 23 عاماً من مرحلة واحدة بأفلام متآلفة بمعظمها في نوعها ومقارباتها. هذا الصيف صدر الفيلم الروائي الطويل الأول لفرح نابلسي، «الأستاذ» وهو أوّل فيلم منذ زمن الثورة، يتناول العمل المقاوم المنظَّم والواعي لذاته، بل هو على الإطلاق، على طول مسيرة السينما الروائية الفلسطينية، الفيلم الوحيد الذي يصوّر المقاومة بشكلها المباشر والفاعل، من خلال الشخصية الرئيسية والحدث المحوري، كلاهما يصبّان في المقاومة كفعلٍ متقدّم وثابت وتنظيميّ، كما هو واقعٌ جوهري للفلسطينيين في الضفة والقطاع.

كما كان «عرس الجليل» أول فيلم روائي طويل لخليفي، وكذلك «سجل اختفاء» لسليمان، «الأستاذ» هو أول فيلم كذلك لنابلسي، وكان مستشرفاً بشكل ساطع للحدث المفصلي في تاريخ الفلسطينيين وحركتهم الوطنية، عملية المقاومة الأعظم منذ عقود ومقابلها عملية الإبادة الأفظع كذلك منذ عقود. لا شك في أن الفيلم استبق العملية التي أسرت خلالها المقاومةُ أعداداً غير مسبوقة في تاريخها، من الإسرائيليين. فعملية المقاومة الأكبر في تاريخ النضال الفلسطيني تزامنت مع فيلم استبقها بشهر واحد، هو الوحيد، في تاريخ السينما الفلسطينية، الذي قدّم المقاومة والمقاومين كموضوع رئيسي ومحوري، وفي سلوك مقاوِم هو جوهر الفيلم. يبقى السؤال إن كان «الأستاذ» فيلماً افتتاحياً لمرحلة جديدة من السينما الفلسطينية، هذا ما تحدّده الأعوام المقبلة. الفيلم المبني على واقعة أسر المقاومة للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ثم تحرير أكثر من ألف أسير فلسطيني به في صفقة تبادل عام 2011، يحكي عن أستاذ مدرسة يشارك في تنظيم سري للمقاومة، يخفي جندياً أسيراً في بيته لغاية تحرير أسرى فلسطينيين، سنفهم من خلال الفيلم أن عمليات المقاومة والأسر ستستمر من خلال أحد تلاميذ الأستاذ. شهر فصلَ بين العرض الأول للفيلم (في مهرجان تورونتو السينمائي في أيلول/سبتمبر) وعملية الأسر الكبرى التي حققتها المقاومة في قطاع غزة (في تشرين الأول/أكتوبر). نحن هنا أمام أوّل فيلم فلسطيني صوّر المقاومة كفعلٍ متقدّم ومنظّم وبوصفه متناً للفيلم، لا هامشاً. ونحن أمام عملية مقاولة وأسر مفصلية في التاريخ الطويل للحركة الوطنية الفلسطينية.

كما استبق «عرس الجليل» الانتفاضةَ الأولى، و»سجل اختفاء» الانتفاضةَ الثانية، استبق «الأستاذ» طوفانَ الأقصى في تصوير مباشر ومستحق للمقاومين وبفيلم أوّل من نوعه في مقاربة المقاومة، وفي طبيعة العمل المقاوم، إذ كانت أبرز معالم «الطوفان» أسراً غير مسبوق لإسرائيليين، لغاية تطهير المعتق، كما صرّح أبو عبيدة، وكان الفيلم أساساً قصة أسر جندي لتحرير أسرى فلسطينيين.

في التاريخ السينمائي للفلسطينيين، قد يستحق «الأستاذ» مكانةَ فيلمَي خليفي وسليمان، ستثبت الأيام ذلك أو تنفيه، وإن كان للفيلم أن يستهلّ مرحلةً جديدة اليوم في السينما الفلسطينية، فهذا ما يستحقه الفلسطينيون، وهو شأنٌ آخر يتخطى «الأستاذ» إلى غيره من الأفلام تخرج في العامين المقبلين، تُحدّد معاً إن كان لهذه السينما مرحلة جديدة في شكلها ومضمونها، وتُظهر ملامح هذه المرحلة. لكن، الأساس في أي مرحلة جديدة تتماهى مع أحداث غزة اليوم ويمكن «للأستاذ» أن يكون قد مهّد لها في موضوعه، هو، الأساس، الصورة الواضحة للمقاومة كما يراها الفلسطيني، لا بما يقبله الغربي، والصورة الفاضحة لإسرائيل كما يعيشها الفلسطيني لا بما يرفضه الغربيّ. وهذا امتحانٌ للأفلام الروائية الفلسطينية من بعد «الأستاذ» أو من بعد «الطوفان».

استشرف «الأستاذ» حدثاً عميقاً في الواقع الفلسطيني، ومنح هذه السينما فرصة الدخول في مرحلة جديدة تخرج فيها من سبات جمالي وسياسي طال معظم أفلامها في الربع قرن الأخير وأشاع رتابةً بينها، باستثناءات دائمة. بمعزل عما يمكن أن نراه في العامين المقبلين، في تشكّل مرحلة جديدة لهذه السينما، أو استمرارية عامة للسبات، يُحسب لفيلم نابلسي تقديمُه معايير جديدة وغير مسبوقة في تصوير المقاومة الفلسطينية، كما تستحق أن تكون في عمل فنّي فلسطيني. لا حجّة لفيلم فلسطيني اليوم في التعتيم على الفعل المقاوم كونه واحدا من السمات الجوهرية للشخصية الفلسطينية، وكونه متناً لا هامشاً.

كاتب فلسطين سوري

 

القدس العربي اللندنية في

27.12.2023

 
 
 
 
 

المخرج العراقي حسين الأسدي ينال جائزة من منطلق الجونة السينمائي

متابعة المدى

أعلنت منصة الجونة عن قائمة مشروعات الأفلام الفائزة بجوائز منطلق الجونة السينمائي في دورته السادسة، والتي شملت 8 جوائز مادية وعينية قدمها مركز السينما العربية وأربعة من شركائه هم شبكة راديو وتلفزيون العرب (ART)، و MAD Solutions، و Lagoonie Film Production، والهيئة الملكية الأردنية للأفلام.

فاز بجائزة مركز السينما العربية والتي تتمثل في دعوة لحضور معمل روتردام للأفلام بقيمة 5 آلاف دولار، مشروع فيلم كروكودوبلس للمخرج عمر منجونة، ومن إنتاج لورا كلوكنر وقسمت السيد. كما فاز نفس المشروع بجائزة مالية بقيمة 5 آلاف دولار من شركة Lagoonie Film Production.

وذهبت جائزة راديو وتلفزيون العرب (ART) بقيمة 10 آلاف دولار إلى مشروع فيلم يمّي للمخرجة هند بو جمعة، ومن إنتاج هند بو جمعة، وكارولين هوبن، وفرانسوا دارتيمار، ولينا شعبان.

فيما قدمت MAD Solutions جائزتين تتمثل كل منهما في اتفاقية لحقوق التوزيع بقيمة 50 ألف دولار أمريكي، الأولى لمشروع بنت الريح للمخرجة مفيدة فضيلة ومن إنتاج مهدي هميلي، والثانية لمشروع أشباح الحوت للمخرج أحمد محمود من إنتاج محمد العمدة.

أما الهيئة الملكية الأردنية فقد منحت جائزة مالية قيمتها 5 آلاف دولار لمشروع ذي بيتش بويز للمخرجة ديما الحر ومن إنتاج سابين صيداوي.

وفاز بجائزة منصة الجونة لأفضل مشروع في مرحلة التطوير بقيمة 15 ألف دولار، فيلم سرقة النار من إخراج عامر الشوملي. وفاز بجائزة منصة الجونة لأفضل مشروع في مرحلة ما بعد الإنتاج بقيمة 15 ألف دولار، مشروع لم تكن وحيدة للمخرج حسين الأسدي.

وقبل فوز فيلمه الوثائقي "لم تكن وحيدة" بالـ"فاينل كات" في «مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي"، وجائزة منطلق الجونة، حصل المخرج العراقي حسين الأسدي (1997)، عن الفيلم نفسه، على منح إنتاجية من مؤسسات عربية وأجنبية، وعلى أخرى في مرحلة ما بعد الإنتاج، من "مهرجان الفيلم الوثائقي في أمستردام».

وللمخرج الاسدي "عين الجبل" (روائي قصير) و"مسرحية الشعب" (وثائقي قصير)، كذلك عمل مديراً لتصوير أفلامٍ عدّة لزملائه.

والفيلم تأمّل شعري في حياة فاطمة، المرأة البدوية البالغة من العمر 60 عاماً، التي تعيش بمفردها في الأراضي الرطبة المحتضرة في العراق. تكافح لإبقاء حيواناتها المحبوبة على قيد الحياة. ترفض الرحيل إلى المدينة، والتخلّي عن أسلوب حياتها المستقلّ. لكنْ، بأي ثمن؟ يستكشف الفيلم الانهيار البيئي، والخيارات الصعبة التي تواجهها شخصياته.

 

المدى العراقية في

27.12.2023

 
 
 
 
 

وثائقيات الجونة السينمائي تلقي الضوء على قصص الشعوب المؤثرة

 أحمد العياد

إيلافأولت إدارة مهرجان الجونة السينمائي الدولي، في دورته السادسة، عناية خاصة بالأفلام الوثائقية، النابضة بتجارب وقصص انسانية نابعة من معاناة شعوب مختلفة، سواء ضمن برنامجها الخاص بدعم فلسطين، أو في المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية.

فضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، كانت هناك أفلام "بوابة هوليوود"، "سبعة فصول شتاء في طهران"، "ق"، "إيكو"، "زينات"، "على قارب أدامان"، "كرورا"، "ليلة مظلمة"، "ماشطات"، "من عبدول إلى ليلى"، "ارتفاع عميق"، و"عدم الانحياز"، إلى جانب أفلام أخرى مدرجة في البرنامج الخاص، نخص بالذكر منها "وداعا طبريا" الذي كانت مشاركته الأولى في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.

"بوابة هوليوود" (Hollywoodgate)

هو الفيلم الوثائقي الذي شهد عرضه الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي، إخراج المصري إبراهيم نشأت، ابن أحد مشائخ الصحوة الدينية. يدخلنا الفيلم إلى عرين حركة "طالبان"، ويأخذنا في جولة مثيرة للغاية، حيث يمضي المخرج عاماً كاملاً وسط التنظيم الأخطر في أفغانستان، برفقة مولوي منصور، قائد القوات الجوية الذي عيّنته الحركة بعد سيطرتها على البلاد. نشاهد في هذه الرحلة، أو بالأصح نراقب كل التفاصيل اليومية للقائد في تعاملاته وعلاقاته مع الجميع.

يلقي الفيلم الضوء على حكايات ومرويات وجوانب غير معروفة عن "طالبان"، مما لا تنقله وسائل الإعلام، ويعرض في أحيان كثيرة مشاهد أشد رعبا مما يصل إلينا.

يثير الفيلم الكثير من الأسئلة ويقدم بعض الإجابات، قد نتفق أو نختلف معها. لكن ما يريد المخرج إيصاله بوضوح، أن أميركا هي التي صنعت بيديها هذه الجماعة الإرهابية، وتركت لها أسلحتها بعد خروج قواتها من أفغانستان المدمرة.

عن اسم الفيلم، "بوابة هوليوود"، يقول المخرج إنه اسم بوابة القاعدة التي أخلتها القوات الأميركية بعد انسحابها من أفغانستان، وقد قرر أن تكون مدخله إلى أحداث الفيلم الذي تدور وقائعه داخل شعاب حركة "طالبان".

"باي باي طبريا" (bye bye tiberias)

هو أحد أجمل الأفلام العربية هذا العام، وكان عُرض في مهرجان فينيسيا للمرة الأولى، ويدور حول مدينة طبريا الفلسطينية الساحلية الساحرة.

يروي الفيلم، وهو من إخراج لينا سوالم، حكايات أربعة أجيال من النساء الفلسطينيات في حيواتهن العائلية، راصداً ذاكرة الألم الفلسطيني وذكرياته، من خلال الرحلة الشخصية لكل امرأة. الفيلم خزان حنين وذكريات وآلام، وصور وفيديوهات، ورحلة لفتيات يبحثن عن الذات والسعادة في أنحاء العالم، وحين تعتقد الواحدة منهن أنها عثرت على سعادتها المنشودة، يروح الحنين يعصف بها للعودة إلى المكان الاول في طبريا.

"سبعة فصول شتاء في طهران" (Seven Winters in Tehran)

من إيران فيلم "سبعة فصول شتاء في طهران"، للمخرجة الألمانية شتيفي نيدرزول، الذي يدور حول إحدى أشهر القضايا الإيرانية المعاصرة، قضية ريحانة الجباري، ابنة التسعة عشر عاماً، التي عاملها القضاء باعتبارها قاتلة، لأنها طعنت رجلًا كاد أن يغتصبها، وكانت في حالة دفاع عن حياتها وشرفها.

تستعرض المخرجة خلال الفيلم مقاطع فيديو عن القضية، ورسائل كتبتها ريحانة في السجن، إلى شهاداتها الخلاّقة والواثقة التي دافعت فيها عن نفسها خلال المحاكمة، والتي حولتها إلى أيقونة مقاومة إيرانية في عصرنا الحالي.

عُرض الفيلم فى مهرجان برلين السينمائي 2023 وحصل على جائزة السلام وجائزة كومباس بريسبيكتف، وفي مهرجان كوبنهاغن الدولي للأفلام الوثائقية 2023 ونال جائزة مسابقة FACT، إلى جائزة "النجمة الفضية" ضمن المسابقة الوثائقية لمهرجان الجونة السينمائي.

 

موقع "إيلاف" في

29.12.2023

 
 
 
 
 

"بنات ألفة" يناقش تجنيد الفتيات في "داعش"

يستعرض قصة حقيقية لأم وابنتيها ويمزج بين الدراما الروائية والوثائقية والمخرجة تؤكد تورط مسؤولين تونسيين في تسفير الشباب

نجلاء أبو النجا 

استحقت تجربة مميزة، بحجم فيلم "بنات ألفة" بكل ما تحمل من جرأة وواقعية وكسر لكل أنواع القيود في الطرح، كل التقدير والإشادة، وربما يعتبر من أهم الأفلام أمام العالم بقضية شديدة المحلية، وهي سقوط الشباب في براثن التجنيد للإرهاب وغسل عقول صغار السن لاستغلالهم بصورة تغير حياتهم وتدفعهم نحو نهاية ظلامية مخيفة.

وربما بسبب ما حققه من إجماع وإعجاب من الجمهور والنقاد فقد نال الفيلم جائزة أفضل فيلم وثائقي في "مهرجان البحر الأحمر السينمائي" الذي عقد في مدينة جدة.

قصة حقيقية

والعمل من إخراج كوثر بن هنية وشاركت في بطولته بمغامرة تحسب لها النجمة التونسية هند صبري، ويمزج الفيلم بين الدراما الروائية الوثائقية، وتدور الأحداث حول قصة أثارت الرأي العام حدثت عام 2016 وبطلتها سيدة تونسية اسمها ألفة الحمروني ولديها أربعة بنات، وتقوم ابنتاها المراهقتان رحمة وغفران بالانضمام إلى القتال في صفوف "داعش" في ليبيا، وتتصاعد الأمور حتى يتم القبض على الفتاتين فتودعا السجن.

ولأن القصة حقيقية فقد استعرضت المخرجة بن هنية معاناة العائلة بسبب هذا النوع من التطرف وتداعيات الأمر، كما تطرقت إلى الظروف شديدة القهر التي عانتها ألفة وعائلتها من فقر ووضع اجتماعي متدن قد يكونا أحد أسباب وقوع رحمة وغفران في مستنقع الإرهاب والتطرف، وهربهما إلى ليبيا وانضمامهما إلى "داعش".

وشارك في بطولة الفيلم في دور رحمة وغفران الممثلتان التونسيتان الشابتان نور فروي وإشراق مطر، كما شارك الفنان مجد مستورة في البطولة وقامت كوثر بن هنية بكتابة السيناريو.

دوافع التطرف

"اندبندنت عربية" التقت أسرة الفيلم، وفي البداية قالت المخرجة التونسية كوثر بن هنية إن أهم ما دفعها إلى التفكير في الفيلم هو معرفة دوافع فتيات صغيرات أمامهن مستقبل وحياة وسعادة وأمل في أن ينزلقن للتطرف والانضمام لـ "داعش"، والتضحية بكل شيء من أجل هذا الوضع الخطر، وتساءلت هنية "هل هذا غباء أم تضليل أم فقر وقهر؟".

ولتجيب عن كل ذلك رأت أنه أمر حتمي أن تقترب من العائلة الحقيقية لألفة الأم، صاحبة المأساة الحقيقية لتسمع روايات وتفاصيل حقيقية، وأشارت هنية إلى أنه كان من الصعب إقناع ألفة بأن تعيد حكي معاناتها بخاصة وأن ابنتيها رحمة وغفران المنضمتان إلى "داعش" لا تزالان في السجن حتى الآن، ولكن تم إقناعها وتحدثت عن الموضوع برمته.

وأوضحت هنية أنها رأت أن ظهور ألفة وابنتيها الأخريين آية وتيسير أمر ضروري جداً في الأحداث، ففكرت في مزج العمل بطريقة الدراما والوثائقي من طريق ظهور الأشخاص الحقيقيين إضافة إلى الممثلين، وأن يطرح الممثلون أسئلة لأصحاب الحكاية الحقيقية ويتم المزج بتلك الطريقة.

مغامرة هند صبري

وكشفت هنية أن قبول هند صبري البطولة كان أمراً رائعاً وبخاصة أنها من أهم ممثلات الوطن العربي، وترحيبها بأداء دور أم بنات في سن الشباب يضاف إلى أهميتها كممثلة تقبل التحدي ولا تعير أي أمور فرعية اهتماماً.

واعترفت المخرجة أن وجود هند جعل ألفة المرأة الحقيقية تتحمس للظهور والتفاعل لأنها تحب صبري وتثق بها، بخاصة أن ألفة تابعت عملاً لهند صبري اسمه "زهرة حلب" وكان يدور حول أم تبحث عن ابنها في حلب، وقالت ألفة أريد أن يكون فيلمي أهم من فيلم هند الأخير، وكان التفاعل بينهما عجيب جداً، فهناك تناقض بينهما، فألفة امرأة تضحك وتبكي وتتفاعل بصورة عشوائية، بينما هند سيدة وممثلة محترفة تضع مسافات للأمور.

وعن قلة وجود العنصر الذكوري في الفيلم قالت كوثر "لدينا حوالى 10 شخصيات نسائية مهمة في الفيلم، ومن الصعب أن أزيد العدد بممثلين ذكور إذ سيكون الأمر فوق المحتمل، لذلك قررت تقنين العنصر الذكوري والتركيز على شخصيات  النساء لأنهن الأهم في المقام الأول، وفي النهاية أنا مخرجة وأقدم وجهة نظري وأفعل ما أراه صحيحاً فقط".

عناصر جذب

وعن أكثر ما دفعها إلى توظيف ألفة وبناتها بشخصياتهن الحقيقية بالفيلم قالت هنية، "أكثر أشياء جذبتني في ألفة وبناتها هو القدرة على الحكي، كذلك لديهن طرافة وقوة شخصية وشجاعة كبيرة جداً في التحدث عن مشكلاتهن، وهذا جعلني أتعلم منهن مرات كثيرة أثناء التصوير، وكل هذا أشعرني أني لا أحتاج إلى أن أصنع سيناريو مكتوب بل جعلت الأمور عبارة عن أسئلة موجهة من الممثلين وتجيب عليها ألفة وبناتها، ومن حسن الحظ أن تلك العائلة فهمت بسرعة وضع الكاميرا والتقنيات التصويرية، وهذا سهل عليّ كثيراً".

وحمل الفيلم كثيراً من الانفتاح في بعض مشاهده على لسان ألفة وبناتها، وأوضحت كوثر تلك النقطة بقولها "بعضهم يفهم بصورة خاطئة أن بنات ألفة كانوا في الأساس متحفظات وأني وضعت بعض الانفتاح في الحوار وهذا غير حقيقي، فالبنات لم يكن منغلقات بل على العكس كن عازفات في الفرقة النحاسية ويسافرن كثيراً ويحببن الروك وكان هناك تداخل في العائلة".

واستطردت هنية، "شغلتني حال العنف غير المرئي الذي عانينه وكان سبباً في تطرفهن، فللأسف الأنوثة عامة موصومة، والجميع يهاجم الفتيات لإثبات طهارتهن وشرفهن حتى من دون أن يفعلن شيئاً، فالمجتمع لديه ضد المرأة اتهامات جاهزة، وهذه حال عنيفة جداً وهي السبب في كثير من الكوارث، وأشعر أن الفتيات يوضعن  في صراع  مضطرات فيه إلى أن يثبتن أنهن شريفات وفوق أي شك، وحال إثبات الطهارة هذه بالنسبة إلى رحمة وغفران ربما كانت من أسباب اتجاههما نحو التطرف الداعشي، وبصورة قاطعة أنا أرفض أي حال عنف نفسي ومجتمعي تمارس ضد المرأة".

واختتمت هنية أن في تونس مسؤولين تورطوا في تجنيد شباب للجماعات الإرهابية، وأن هناك ملفات تسمى تسفير الشباب، ويدرس بعضهم هذه الأمور ولكنها قضية ليست مفتوحة بصورة كبيرة.

ونبهت هنية إلى أن الفيلم نجح في تونس لأن الناس قالوا لبعضهم عليكم أن تروا الفيلم لتفهموا ما يحدث، وبالنسبة إليها ترى أنه مهم جداً في الأفلام أن توضح قضايا وتوصل أمور غير مفهومة.

حوار موصول

وجسدت الممثلة الشابة نور قروي دور رحمة في  الفيلم، وقالت إن "العمل على المشروع نفذ منذ عامين وبدأ منذ عمل الكاستينج، وكان التحدي لي كممثلة لأني لم أتسلم سيناريو، ولكني أتعامل مع مواصفات شخصية وأطراف حقيقيين في الحكاية".

وتابعت نور، "عندما قابلنا ألفة التقينا لمدة ثلاثة أسابيع لم تقف فيها الكاميرا، وكان الحوار موصولاً بيننا عن شخصية ابنتها وتفاصيلها، وساعدني كثيراً وجود شقيقات رحمة وغفران، فقد أعطونا تفاصيل مهمة جداً، وكانت شقيقتها تيسير الأقرب إليها في التفكير والتفاصيل مما أفادني جداً، واستطاعت كوثر بن هنية في المونتاج الدمج بصورة رائعة".

القضية الأساس في الفيلم كانت الإرهاب ومعاناة الشباب من الوقوع فيه، وقالت نور عن هذه النقطة إن "الإرهاب مشكلة كبيرة جداً وتورط الشباب فيه أمر كارثي، وأرى أن النساء اللاتي تورطن في ’داعش‘ يعتبرهن الجميع على هامش المجتمع ولا يهتم بظروفهن ودوافعهن وتفاصيلهن، وبنات ألفة جعلنني أكون أكثر حرصاً على أن أفهم وجهة نظر الطرف الآخر وأعرف ظروفه قبل الحكم عليه".

وكان دمج الدراما والتمثيل مع الواقع أمراً صعباً بالنسبة إلى الممثلات، إذ قالت نور "تعبنا كثيراً وكان علينا الاستماع إلى كل التفاصيل، ولا نعرف كيف سيظهر الأمر في النهاية، لكن احترافية كوثر بن هنية أخرجتنا من هذه المعضلة".

وعن وجود هند صبري في دور والدتها ألفة قالت نور "أنا من أكبر المعجبين بها، فهي فخرنا في تونس ونجمة عالمية وعربية، والتعامل معها علمنا كثيراً، فهي ذكية وقوية ومحترفة لدرجة تفيد كل من حولها، وبالقطع وجودها يعتبر من أهم عناصر الفيلم".

وقالت إشراق، البطلة الثانية في الفيلم والتي تجسد شخصية غفران، "هذا ثالث عمل أتعامل فيه مع كوثر بن هنية، وحدثتني لأقوم بعمل كاستينج وفرحت كثيراً لأني سأعمل معها مجدداً، فهي ذكية وموهوبة وتضيف لأي ممثل، وقمت بعمل كاستينج على رغم أني ممثلة سينمائية ومسرحية، ولكن كوثر كانت تريد رؤية مدى ملائمتي للشخصية الحقيقية".

وعن التحضيرات أوضحت إشراق أن "هناك جلسات عمل كثيرة وكان لا بد من أن أرى فيديوهات وأشياء تخص شخصية غفران، وتحدثت كثيراً مع أمها وشقيقاتها لأعرف مدى التشابه بيني وبينها، وكيف يمكن أن أدخل إلى الشخصية، وقد ساعدتنا ألفة وشقيقتا غفران آية وتيسير".

وعن صعوبة تركيب الشخصية وأدائها قالت، "لا يوجد تاريخ وملامح للشخصية مثل أي دور طبيعي، وفكرة محاولة أن أكون شبيهة لها وقريبة من روحها لم يكن سهلاً، لكن الفرق العمري بيني وبين الشخصية الحقيقية كان عامين فقط، لهذا أتفهم بقوة شعورها ودوافعها، وسعدت بالفيلم لأنه يناقش قضية الإرهاب وتورط بعض الشباب فيه بمنظور واقعي وفني في الوقت نفسه".

يذكر أن فيلم "بنات ألفة" ترشيح تونس الرسمي لجوائز الـ "أوسكار"، وقد لقي عرضه العالمي الأول في مهرجان "كان" السينمائي ضمن المسابقة الرسمية استقبالاً حافلاً وفاز بجائزة "العين الذهبية" للأفلام الوثائقية.

 

الـ The Independent  في

29.12.2023

 
 
 
 
 

السينما المصرية في "الجونة"... شاشة للضحك والتجريب

3 أفلام تتنوع بين الراب والكوميديا العائلية ومغامرات الصحراء والتناول النقدي لها يترواح بين الهجوم والإشادة

نجلاء أبو النجا 

أظهرت الأفلام المصرية في مهرجان "الجونة" السينمائي خلال دورته السادسة تنوعاً كبيراً في المواضيع، إذ شارك منها ثلاثة أفلام هي "آل شنب" و"المعزة" و"60 جنيه".

وعلى رغم أن فيلم "آل شنب" يندرج تحت قائمة الكوميديا العائلية والأفلام التجارية، لكنه كان من ضمن الأفلام المهمة في المهرجان وحظي بترحيب جماهيري ونقدي كبيرين.

والفيلم من بطولة ليلى علوي ولبلبة وسوسن بدر وأسماء جلال وهيدي كرم ومحمود البزاوي وخالد سرحان، وعدد من الوجوه الجديدة مثل علي الطيب وابتهال الصريطي وحسن مالك وسلافة غانم ونورين أبو سعدة وأحمد عصام وهبة يسري، وهو من تأليف أحمد رؤوف وإسلام حسام وإخراج آيتن أمين.

عودة لكوميديا العائلة

وتدور الحكاية في إطار كوميدي حول عائلة آل شنب، المكونة من ثلاث شقيقات وشقيق واحد، ولكل سيدة أسرة لها مشكلات مختلفة، فهناك من تعاني خيانة زوجها، وأخرى تواجه ابنتها الوحيدة وتعاملها بتسلط شديد، والثالثة متزمتة دينياً، ويحاول الشقيق الوحيد مساعدة أخواته وأبنائهن دائماً، حتى يتوفى بشكل مفاجئ وتجتمع الأسرة لتواجه تفاصيل عائلية تتخللها مواقف إنسانية وكوميدية.

وكانت مفاجأة الفيلم الجمع بين ثلاث ممثلات مخضرمات هن لبلبة وليلى علوي وسوسن بدر في أدوار لا تحقق لهن بطولة مطلقة، وذلك وسط مجموعة من النجوم الشباب مثل أسماء جلال وعلي الطيب ونورين أبو سعدة وحسن مالك وهبة يسري وسلافة غانم.

والفيلم عودة للأفلام العائلية مثل "عائلة زيزي" و"أم العروسة" بطريقة كوميدية حديثة، وفي تجربة إخراجية لمخرجة تخوض هذا المجال للمرة الأولى بخلاف معظم المخرجات اللاتي يبتعدن عن هذه الساحة التي يسيطر عليها المخرجون الرجال.

في تصريحات لـ"اندبندنت عربية" قالت مخرجة الفيلم آيتن أمين إنها كانت تفكر في هذا العمل منذ نحو 10 سنوات، بخاصة أنها منبهرة بأعمال قدمت الأسرة بشكل كوميدي منذ أفلام الأبيض والأسود مثل "أم العروسة" و"الحفيد" و"عائلة زيزي".

وأضافت آيتن أنها تعلم أن الموضوع يتضمن تحدياً كبيراً جداً، بخاصة أن الكوميديا من أصعب أنواع الفنون ويسيطر عليها مخرجون رجال مهمون جداً ومحترفون في هذا المجال، لكنها تعاملت مع كوميديا موقف ولم تتعمد أن تكون مخرجة كوميدية، وساعدها في ذلك كتاب السيناريو والحوار الذين تفهموا وجهة نظرها، وخرج العمل بشكل بسيط من دون استهداف جلب الضحك تحديداً.

وأشارت آيتن إلى أنها تعلم أنها تقدم فيلماً تجارياً وليس فيلم مهرجانات، وكانت تتمنى أن يطرح بدور العرض في توقيت جيد بعيداً من الوقت الراهن الذي يعاني فيه الجميع الحزن بسبب الأحداث الراهنة في غزة.

وعن صعوبة جمعها بين نجوم كبار في عمل واحد من دون إتاحة مساحات كبيرة لهم في السيناريو، قالت آيتن "يتخيل بعضهم أن إقناع ليلى علوي ولبلبة وسوسن بدر أمر صعب، لكن في الحقيقة كان ذلك من أكثر ما واجهته يسراً، فهن نجمات محترفات، وبمجرد قراءة الفيلم تحمست كل منهن لدورها وأبدت تعاوناً كبيراً، ولم تقم أي منهن بطلب زيادة مشهد أو وضع اشتراطات، ورحبت النجمات بالنجوم الشباب المشاركين، وكان هناك تعاون حقيقي كأننا أسرة واحدة، لدرجة أن أية ممثلة كبيرة كانت تنتظر لترى تصوير مشاهد غيرها بكل حب لإبداء الرأي والمساعدة".

ونفت آيتن توقفها عن إخراج أفلام المهرجانات التي قدمت فيها أعمالاً مميزة حصلت على جوائز في مهرجانات عالمية مثل فيلم "سعاد"، وقالت إن لديها مشاريع جديدة في هذا السياق بخلاف السينما الروائية الطويلة والتجارية.

وقالت ليلى علوي إنها فخورة جداً بالعمل في فيلم كوميدي عائلي لأنها تحب هذا النوع من السينما، وتجده مستمراً على رغم اختلاف الأجيال والأذواق. وأشارت إلى أن اختيار الفيلم ليشارك في المهرجان مسؤولية كبيرة، بخاصة أن موضوعه ليس أشبه بأفلام المهرجانات، بل هو مختلف ويحكي عن أفراد عائلة مصرية تحدث بينهم بعض التفاصيل التي تخلق المواقف الكوميدية، لكن استقبال الناس كان مبشراً جداً.

وتابعت ليلى أنها تقدم شخصية مهمة جداً تحمل رسالة لجميع الأمهات، وهي ضرورة منع التسلط على الأولاد وتركهم يتخذون قرارتهم بحرية من دون إملاء وجهات نظرهن بالشكل الذي يضعف من شخصية الأبناء.

وعن تفاصيل شخصيتها قالت "أقدم شخصية نيللي وهي أم متسلطة على ابنتها، وتستعرض الأحداث تداعيات هذه الطريقة في التربية".

فيلم جاء بالصدفة

وعرض بمهرجان "الجونة" فيلم "60 جنيه" وهو فيلم قصير مدته 18 دقيقة، من بطولة مطرب الراب زياد ظاظا في أول أعماله التمثيلية، وإخراج عمرو سلامة. وتدور أحداثه حول شاب فقير يعيش مع والدته وشقيقه المعاق، وتحدث جريمة تقلب حياة العائلة.

يقول عمرو سلامة إنه سعيد بعرض الفيلم في افتتاح الدورة السادسة من المهرجان، وكان قلقاً جداً لأنها تجربة جديدة ومختلفة، لكنه لمس ردود فعل إيجابية تجاه الفيلم بعد عرضه.

وعن بداية المشروع قال إن فكرة الفيلم جاءت بالصدفة، إذ إنه مهتم جداً بمطربي الراب وأغنياتهم، وكان يفكر في إخراج أغنية مصورة لمطرب الراب زياد ظاظا، وكشف عن أنه سمع كل أغاني زياد التي لم تصدر بعد، لكنه تأثر جداً بأغنية "60 جنيه" لأن لها موضوعاً مهماً وإنسانياً جعله مشغولاً به ومتأثراً بشكل جعله يتحمس لتحويلها إلى فيلم.

وعن مغامرة عمل فيلم قصير من بطولة مطرب راب وتقديمه كممثل، أكد سلامة "أعلم أن الفيلم تجربة جديدة وبها مغامرة قد تكون غير مضمونة، لكنني مؤمن بنظرية مهمة جداً، وهي أن السينما خلقت كي نجرب ونكتشف عوالم جديدة وندخل في مغامرات من دون الاعتماد على قواعد للنجاح المضمون".

وأشار إلى أنه لم يكن متأكداً من ردود فعل الجمهور، ويعلم أن العمل قد يثير الجدل أو الاختلاف، و"هذا أيضاً ضمن شغف أي شخص يعمل بالفن وصناعة السينما".

وعن اختياره أن يكون العمل روائياً قصيراً على رغم أنه مخرج للأفلام الطويلة، قال سلامة "ربما أردت أن أقترب من السينما القصيرة، وكان لدي شعور بأن الموضوع يكفيه فيلم قصير، فلم يكن لدي أكثر من هذا لكي أحكيه، إضافة إلى أن عمل المخرج في فيلم قصير يجعله أكثر حرية في طريقة العرض والحكي، وله أن يختار ما يريده فقط من دون تطويل لاستكمال أركان حتمية في فيلم طويل".

انتقد بعضهم ظهور الفيلم بصورة شديدة القتامة من حيث الإضاءة، وعن ذلك كشف عمرو سلامة أن "الفيلم عرض في المهرجان بقاعة عرض غير مهيأة، لذلك ظهرت صورته قاتمة بشكل أكبر من الصورة الحقيقية، وطبعاً لا أنكر أن الفيلم في الأصل إضاءته خافتة بشكل مقصود لتناسب طبيعة الموضوع، لكن على شاشة طبيعية ستكون أفضل كثيراً مما ظهرت عليه بالمهرجان".

وتردد أن عمرو سلامة كان يرفض المشاركة في مهرجان "الجونة" بفيلم الافتتاح لأنه تعرض لموقف حرج في افتتاح الدورة الأولى التي شارك فيها بفيلم "الشيخ جاكسون"، الذي انصرف ضيوف الافتتاح من الحفلة قبل مشاهدته.

وقال سلامة إنه يشعر بارتباط وثيق بالمهرجان، لكنه تأثر جداً بما حدث في الدورة الأولى، ومع ذلك رحب بالمشاركة في الافتتاح بفيلم قصير حتى يشاهده الناس في 18 دقيقة، بخاصة أنه يقدر الإرهاق والتطويل والجهد الذي يتعرض له الحاضرون في أول يوم من المهرجان، وهو يوم الافتتاح الذي يكون مزدحماً بالتكريمات والفعاليات.

حماسة للموهبة

وهاجم بعضهم اختيار مطرب راب ليكون بطلاً لفيلم، بخاصة أن هناك اتجاهاً ضد عمل غير الدراسين للفن في المجال، ورد سلامة على هذا الاتهام قائلاً "أنا شخصياً من عشاق موسيقى الراب ومطربي هذا المجال، وأراه لوناً موسيقياً يعبر عن الجيل الجديد، لذا أبحث دائماً على فرص للعمل مع مطربيه".

وأشار إلى أنه ضد الوقوف في وجه أية موهبة قادرة على التمثيل، سواء مطرب راب أو "أنفلونسر" أو أية مهنة أخرى، لأن الموهبة في النهاية هي المقياس وليس الدراسة وحدها، ويجب ألا نحارب الموهوبين لمجرد أنهم لم يدرسوا الفن على رغم أنهم يملكون كاريزما تجعلهم ممثلين مميزين".

وأخيراً يشارك بالمهرجان الفيلم المصري "المعزة"، وتدور أحداثه حول فتاة صغيرة تقع فريسة لأطماع إحدى الشركات الغربية التي تسعى إلى السيطرة على المصدر الوحيد للمياه في قريتها، فتهرب إلى الصحراء بصحبة معزتها بحثاً عن والدها وتتعرض لكثير من الأخطار.

الفيلم بطولة نخبة من الممثلين المصريين والأجانب منهم جون سافاج وميرا سورفينو وعمرو سعد وسيد رجب وجيسيكا حسام ومايا طلام وعارفة عبدالرسول، ويتضمن فريق عمل الفيلم مدير التصوير ديفيد فلاستيس ومصمم الملابس أندريا سورنتينو ومهندس الديكور أحمد فايز، ومؤثرات خاصة لفيتوريو سودانو المرشح للـ"أوسكار" مرتين، والفيلم من كتابة وإخراج إيلاريا بوريللي.

 

الـ The Independent  في

30.12.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004