ملفات خاصة

 
 

«الجونة السينمائي» يتخلى عن طقوسه الاحتفالية

افتتاح دورته السادسة وسط اهتمام بالقضية الفلسطينية

الجونة مصرانتصار دردير

الجونة السينمائي

الدورة السادسة

   
 
 
 
 
 
 

تخلى مهرجان الجونة السينمائي عن طقوسه الاحتفالية، خلال افتتاح دورته السادسة، مساء الخميس، التي أقيمت بشكل استثنائي وتستمر خلال الفترة من 14 إلى 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وسط «اهتمام لافت» بالقضية الفلسطينية.

ويشارك في المهرجان 80 فيلماً تمثل 38 دولة، تخوض أكثر من مسابقة، إضافة إلى عرض 10 أفلام ضمن برنامج خاص يحتفي بالسينما الفلسطينية.

واستخدم المهرجان في حفل الافتتاح السجادة الرملية «Sandy Carpet» بدلاً من «الرد كاربت» التي اشتهر بها، وطالما كانت مثار تعليقات المتابعين، وفيما غلب اللون الأسود على إطلالات الفنانات والفنانين، سادت حالة من الشجن مع بدء الاحتفال، لا سيما مع كلمة الفنان محمود حميدة التي ألقاها بطريقة حماسية، وحملت «معاني إنسانية مؤثرة»، واصفاً الأحداث الحالية بأنها تمثل «أكثر أوقات الإنسانية ظلاماً».

وأشار إلى أن «الجميع يتقاسم المسؤولية فيما يحدث، وأنه من قصص اليأس نستطيع أن نسلط الضوء على جوهر إنسانيتنا في عالم يغض البصر عن الفظائع»، داعياً إلى أن تكون «أفلامنا شهادة على صمود الروح الإنسانية وأملاً في وجه الظلام»، واختتم كلمته برفض الوقوف حداداً على أرواح الشهداء، لأن الحداد، حسبما يرى، «قد يكون دافعاً للنسيان وهو لا يريد لأحد أن ينسى».

وقدمت المطربة الفلسطينية التشيلية إليانا أغنية «غصن الزيتون» وحظيت بإعجاب الجمهور، فيما قدم المطرب «أبو» أغنية بالإنجليزية أهداها لأطفال فلسطين بعنوان «The World Is Blind».

ولفت انتشال التميمي، مدير مهرجان الجونة السينمائي، في كلمته، إلى التحديات التي واجهها المهرجان خلال دوراته الست، مؤكداً «أنه خرج من هذه التحديات قوياً».

وحول تساؤل البعض عن تأجيل المهرجان من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول)، وقرار إقامته رغم استمرار الحرب، شدد على «أهمية أن يكون للمهرجان فعل ثقافي وفني يتفاعل مع الأحداث»، مشيراً إلى المنصة التفاعلية «جسر الجونة»، واستعرض برامج المهرجان التي «تستقطب مجموعة من أبرز الأفلام العربية والأجنبية»، حسب قوله.

وأشارت ماريان خوري التي انضمت مديراً فنياً للمهرجان هذه الدورة إلى دور «الجونة السينمائي» في الصناعة وتمكين شباب المبدعين، ووجهت شكرها للجان التحكيم في ظل حضورهم رغم تغيير الموعد الخاص بالدورة مرتين.

ولفتت خوري إلى برنامج «نافذة على فلسطين» الذي يتضمن عرض 10 أفلام تعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال، من بينها «وداعا طبرية»، «الأستاذ»، «الإسعاف»، «باب الشمس»، «الواقي الرصاصي»، «بلا سقف»، «إلى أبي»، بالإضافة إلى حلقة نقاشية بعنوان «الكاميرا في أزمة... عدسة في فلسطين».

وشهد الافتتاح حضوراً عربياً كبيراً، كما شهد حضوراً فلسطينياً لافتاً، وعدّت المخرجة الفلسطينية نجوى نجار «السينما نوعاً من السلاح»، وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أنها «قررت حضور هذه الدورة الاستثنائية لأنها لفلسطين لكي نظل نحكي عن قصتنا».

وتابعت: «سألت حالي بعد كل هذه السنين التي عملت فيها بالسينما هل استطعنا بأفلامنا أن نغير شيئاً؟ لكن حين نرى التغيير الذي صار خلال الثلاثين عاماً الأخيرة في العالم، يتأكد لي أنه كان لنا دور، وأن السينما سلاح مهم بين أيدينا».

وقالت: «هذا البرنامج لفلسطين يشرفنا نكون جزءاً منه»، وأبدت تقديرها الشديد لاختيار المهرجان أفلاماً عن غزة صدرت هذا العام بالتعاون مع مؤسسة فلسطين للأفلام.

وقدمت الفنانة يسرا لتكريم المخرج مروان حامد الذي يمنحه المهرجان جائزة «الإنجاز الإبداعي»، مشيرة إلى أن المهرجان يحمل شعار «سينما من أجل الإنسانية»، وقالت: «لا توجد أداة أهم من الفن لتذكير الجميع بإنسانيتهم»، وصاحب ذلك عرض فيلم قصير تضمن لقطات من أفلامه، من بينها «عمارة يعقوبيان» و«الفيل الأزرق» و«كيرة والجن».

وتمنى المخرج المصري أن يكون والده المؤلف الراحل وحيد حامد حاضراً هذا التكريم الذي أهداه له ولوالدته وزوجته، كما وجه الشكر للمخرج شريف عرفة والفنان الكبير عادل إمام، مؤكداً أنه مدين له بالكثير، وكذلك للفنان الراحل نور الشريف ويسرا اللذين سانداه في أول أفلامه «عمارة يعقوبيان»، كما وجّه الشكر لمهرجان الجونة، مثنياً على إقامة برنامج «نافذة من فلسطين» في هذا التوقيت.

وكشف المهندس سميح ساويرس، رئيس مجلس إدارة المهرجان خلال كلمته، أنه كان يهاب إقامة هذه الدورة، لكن بعد ما شاهده في حفل الافتتاح من إنجاز شعر بسعادة كبيرة، متمنياً أن تقام الدورة المقبلة في ظروف أفضل.

كما احتفى المهرجان بمرور ستين عاماً على إنشاء معهد السينما في مصر عبر كلمة ألقاها الدكتور مختار يونس الأستاذ بمعهد السينما، موجهاً التحية لروح الفنان أشرف عبد الغفور الذي رحل قبل أيام. وقدم الفنان محمد فراج التكريم لاثنين من أهم فناني الكلاكيت في مصر، هما خيري فرج ومحمد كيلاني.

واختتم الحفل بعرض الفيلم المصري القصير «60 جنيه» للمخرج عمرو سلامة، الذي عرض لمدة 18 دقيقة، ويحكي قصة مراهق موهوب يعيش في فقر مع والدته وشقيقه المعاق، وعبر أحلام اليقظة الموسيقية نكتشف سراً غامضاً تتورط فيه العائلة، وهو من بطولة مغني الراب زياد ظاظا الذي استوحى سلامة قصة الفيلم من أغنيته.

ووصف المخرج عمرو سلامة الفيلم بأنه «تجربة إبداعية مختلفة»، وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إنه «صنعه لتقديم تجربة فنية دونما قيود تجارية أو تسويقية»، موضحاً: «سمعت أغنية زياد وحكايته وجلست معه فتحمست له كثيراً، آملاً أن تصدق الناس هذه التجربة وتحبها».

 

الشرق الأوسط في

15.12.2023

 
 
 
 
 

في عالم يغض البصر عن الفظائع

«الجونة السينمائي 6» يسلط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني

الجونة ـ «سينماتوغراف» : إنتصار دردير

دورة استثنائية من الجونة السينمائي هذا العام، خيم على أجوائها حزن كبير نظراً لما يحدث في قطاع غزة، فغاب استعراض نجمات السينما لإطلالاتهن، وحضرت فلسطين بقوة، واستبدل المهرجان هذا العام السجادة الحمراء بأخرى بلون الرمال لاستقبال النجوم والضيوف.

انطلقت مساء أمس الخميس، فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في دورته السادسة بالسلام الجمهوري المصري، وبحضور عدد كبير من صناع السينما ونجومها، فيما شهد بداية الحفل عرض فيلم بعنوان "فلسطين ومعاناة الشعوب"، والذي يتناول الإبادة الجماعية والتهجير العرقي ومعاناة الشعب الفلسطيني.

وفي كلمته لافتتاح المهرجان والتي حملت معاني إنسانية مؤثرة، قال النجم المصري محمود حميدة، أن هناك مسؤولية نتقاسمها جميعاً على أكثر أوقات الإنسانية ظلاماً، واعتبر أنهم كمبدعين وناقلي حقيقة يمتلكون هذه القدرة، وعليهم واجب لأنهم رواة القصص غير المرئية.

وأكد النجم المصري أن من قصص اليأس نستطيع أن نسلط الضوء على جوهر إنسانيتنا في عالم يغض البصر عن الفظائع، وطالب بأن تكون أفلامنا شهادة على صمود الروح الإنسانية، وأملاً في وجه الظلام

ورفض محمود حميدة أن يطلب من الجميع الوقوف دقيقة حداداً، مؤكداً أن الحداد كما هو تعبير عن الحزن قد يكون دافع للنسيان، وهو لا يريد أن ينسى هو أو الجميع.

وبعد ذلك صعد انتشال التميمي مدير المهرجان برفقة ماريان خوري المدير الفني للمهرجان، لمسرح الحفل افتتاح، وتحدث التميمي بداية ليوجه الشكر إلى الجميع ويتحدث عما عاصره مهرجان الجونة طوال السنوات الماضية.

خلال السنوات الست واجه المهرجان تحديات كبيرة، لكنه خرج من التحديات بقوة أكبر، مؤكدا على أنهم قرروا هذا العام إقامة الدورة رغم تأجيلها قبل شهرين، بسبب ما كان يحدث وهو أمر قاسي.

وحول تساؤل البعض عن التأجيل في أكتوبر والإقامة في ديسمبر رغم تواجد القصف، فقد أكد التميمي أن ما اختلف هو المقاربة، ولابد أن يكون المهرجان فعل ثقافي وفني.

بعدها استعرض التميمي برنامج المهرجان، وما يتم تسليط الضوء عليه في الدورة الجديدة قائلا "نستقطب مجموعة من أبرز الأفلام العربية والأجنبية"، كما أكد على أن المهرجان ليس منصة لعروض الأفلام فقط وهناك جزء تفاعلي يتمثل في ما يتم إقامته في منصة جسر الجونة.

ووجهت ماريان خوري الشكر إلى التميمي، وأكدت على أن مجهودات كبيرة بذلت قبل انضمامها، حيث انضمت إلى المهرجان بعد مهرجان "كان".

وشددت خوري على أن المهرجان ولد كبيراً منذ دورته الأولى، ووجد لنفسه مكانة دولية، كما نافس مهرجانات كبرى، وأشارت إلى أن هناك رغبة أيضا في الإشارة إلى دور المهرجان في الصناعة، ودوره في تمكين شباب السينمائيين، حيث هناك اهتمام أكبر بالمحتوى وليس المظاهر.

وعبرت خوري عن سعادتها الشديدة اليوم، وخصت بالشكر لجان التحكيم، في ظل حضورهم رغم تغيير الموعد الخاص بالدورة مرتين من قبل، لتعلن بعدها عن أسماء لجان التحكيم، كما تحدثت عن الأعمال المشاركة في البرنامج الخاص "نافذة على فلسطين".

"لا يهمني اسمك لا يهمني عنوانك.. يهمني الإنسان ولو مالوش عنوان"، هكذا بدأت يسرا كلمتها في افتتاح الدورة السادسة وهي ترتدي الأسود.

وشددت النجمة المصرية على أن المهرجان شعاره "سينما من أجل الإنسانية"، ولا توجد أداة أهم من الفن لتذكير الجميع بإنسانيتهم، معتبرة أن الفن سلاح، وأهدت يسرا كل لحظة في المهرجان إلى شعب عظيم، علم الجميع أسمى معاني الإنسانية، عدوه انعدمت منه الإنسانية.

"انتوا دايما في قلوبنا وهتفضلوا في قلوبنا"، هكذا وجهت يسرا رسالتها إلى الشعب الفلسطيني، لتنتقل بعدها إلى التكريم، حيث تحدثت عن مروان حامد، وأكدت أن والده كان من أجرأ الأشخاص الذين التقت بهم. كما أن والدته شخصية إعلامية عظيمة، وأشارت إلى كون حامد مخرجا كبيرا ليس في السن، ولكن فيما حققه داخل الوسط الفني، ليعرض بعدها فيلم عن أهم الأعمال التي قدمها مروان حامد.

ليصعد المخرج المصري وسط تصفيق الحضور لتلقي جائزة الإنجاز الإبداعي، وفي كلمته أكد على أن تسليم يسرا الجائزة له هو شرف كبير، ووجه الشكر إليها على دعمها.

ووجه حامد شكره إلى مهرجان الجونة والقائمين عليه، مؤكدا أن أمنيته تمثلت في وجود والده الراحل ليرى هذا التكريم، ليهدي بعدها التكريم إلى والده الراحل ووالدته.

المخرج المصري شكر زوجته التي تتواجد إلى جواره في المهرجان، كما وجه الشكر لأستاذه شريف عرفة بسبب دعمه الدائم له، مؤكدا على أنه مدين بفضل كبير للزعيم عادل إمام.

إذ وصف أوقات عمله معه بأنها من أجمل اللحظات، خاصة أن الزعيم كان داعما كبيرا له، وهو ما قام به أيضا النجم الراحل نور الشريف، ليوجه الشكر إلى جميع العاملين في فيلم "عمارة يعقوبيان".

أسماء كثيرة اختصها مروان حامد بالشكر، كما وجه التحية لزملائه على أعمالهم الفنية، ومن جديد وجه الشكر لمهرجان الجونة السينمائي، بعد قرار إقامة النافذة الخاصة بالأفلام الفلسطينية.

انتهى تكريم مروان حامد، وصعد بعدها الدكتور مختار يونس أستاذ الإخراج في معهد السينما، الذي مازح مروان حامد بكونهما تزاملا معا في معهد السينما.

ليكشف بعدها يونس أنه تخرج من الدفعة الثالثة للمعهد، ومنذ ذلك الوقت يدرس في المعهد، معرباً عن افتخاره بذكرياته التي يبلغ عمرها نحو 65 عاما.

بعدها عرض فيلم عن المعهد العالي للسينما وتاريخه الطويل والعريق، وفي نهاية كلمته تحدث الدكتور مختار يونس عن زميله الراحل أشرف عبد الغفور الذي تخرج من الدفعة الأولى لمعهد السينما، ووجه الحضور التحية لروحه.

وصعد الفنان محمد فراج إلى منصة الافتتاح بالزي الأسود الذي يزينه علم فلسطين، من أجل تقديم تكريم خاص من نوعه، معربا عن سعادته بالتواجد.

وتحدث فراج عن التكريم واللحظات التي يعيشها الجميع في مواقع التصوير، حيث يتواجد من يقوم باحتساب اللحظات المميزة واللحظات التي يخطئ فيها الجميع.

ليعرض بعدها فيلم يستعرض لحظات "الكلاك" المميزة، واستضاف بعدها فراج اثنين من أهم فني الكلاكيت في مصر وهما خيري فرج ومحمد كيلاني.

الثنائي وجها الشكر إلى مهرجان الجونة السينمائي وحضوره، وأكدا على أن التكريم هو بمثابة شكر من الرئيس للمرؤوس، وهو أمر كاف للغاية، كما اعتبرا الأمر رد جميل لكل من يعمل ولا يتكلم.

أغنية مؤثرة قدمت لأطفال فلسطين باللغة الإنجليزية، قدمها المطرب المصري "أبو" وحملت اسم "The World Is Blind" نالت استحسان الحضور.

وصعد بعدها المهندس سميح ساويرس مؤسس مدينة الجونة، ورئيس مجلس إدارة المهرجان، ليؤكد أنه كان يهاب إقامة الدورة قبل انطلاقها، ولكن بعد ما شاهده في الافتتاح من إنجاز شعر بسعادة كبيرة لقراره الجرئ إقامة الدورة هذا العام.

وأشار ساويرس إلى أن هناك ضرورة لتسليط الضوء على الحضارة، وعلى الأشقاء الفلسطينيين وقدرتهم على تقديم سينما، حتى لا يكون هناك صوت وحيد يقول أنه لا يوجد سوى مشاهد القتل فقط.

ووجه ساويرس شكره إلى الحضور، وتمنى أن تكون السنة المقبلة أفضل في ظروفها من العام الحالي.

من جديد صعدت المدير الفني للمهرجان ماريان خوري من أجل تقديم فيلم افتتاح المهرجان، ووجهت الشكر إلى فريق المهرجان بأكمله بسبب مجهوداتهم الكبيرة.

بعدها قدمت ماريان خوري المخرج عمرو سلامة، مخرج فيلم "60 جنيها" فيلم افتتاح المهرجان، وهي المرة الثانية التي يمتلك فيها سلامة فيلم افتتاح المهرجان.

 

####

 

ينافس بمسابقة «الجونة» للفيلم الوثائقي..

«سبعة أشتية في طهران» .. القصة المأساوية لإغتصاب إيرانية

الجونة ـ «سينماتوغراف» : إنتصار دردير

ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة في الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائي، عُرض فيلم (سبعة أشتية في طهران ـ Seven Winters in Tehran)، 97 دقيقة، «إنتاج المانيا، فرنسا»، للمخرجة الألمانية شتيفي نيدِرزول، وشهد مهرجان برلين في نسخته الثالثة والسبعين 2023 عرضه الأول.

يحكي الفيلم الوثائقي قصة الشابة الإيرانية ريحانة جبّاري، التي أُعدمت في العام 2014، من قِبل السلطات الإيرانية، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، فيما أصرّت جبّاري حتى آخر يوم في حياتها، على أن الحادثة هي حادثة دفاع عن النفس عندما شرع القتيل في الاعتداء عليها جنسياً.

لم تغِب قصة جبّاري عن الصحافة التي تابعتها من مختلف أنحاء العالم، إلا أن أحداً لا يعرف كيف شعرت والدتها طوال سبع سنوات كانت فيها ريحانة مسجونةً على ذمة القضية، ومصيرها الموت في النهاية، ولا كيف شعر أخواتها الشقيقات، ولا والدها الذي كان عليه تسلّم جثتها بعد الإعدام. كل هذه التفاصيل سردها الفيلم بثقل اللحظات وألمها وقسوتها.

دعا القتيل ريحانة التي كانت مصممة ديكور، لتصميم عيادة له، فهو دكتور تجميل مشهور في طهران، إلا أنها وبعد وصولها إلى المكان، اكتشفت أنه ليس عيادةً بل شقة سكنية، وأن الرجل أقفل الباب بالمفتاح عندما كانت ريحانة تستكشف المكان من أجل الغرض الذي جاءت من أجله، وهو تصميم الديكور الداخلي للعيادة. عندها، بدأ بالاقتراب منها والتحرش بها، وقال لها لا جيران هنا ليسمعوا صراخها، لذا عليها الإذعان له، عندها استعانت جباري بسكين للدفاع عن نفسها وقتلت الرجل.

جبّاري واجهت حكم الإعدام بعد تحوير حيثيات القضية بحيث صارت ريحانة تستهدف الرجل وسمعته ولذا توجهت إلى شقته بغرض قتله، وليس بسبب دعوة وجهها إليها لتصميم ديكور عيادته.

وهكذا كانت تنتظر تنفيذ الحكم لسنوات في أحد سجون طهران، على أمل أن تعفو عنها عائلة القتيل، التي لم تألُ عائلتها جهداً في التواصل معها للحصول على هذا العفو، من دون جدوى.

اللحظات بين المرافعة والحكم، بين اتصال ريحانة وحديثها مع والدتها وغيابها في الزنزانة، بين شكوى ريحانة من تحوير قضيتها وسعي والدتها إلى تحشيد المناصرة للقضية، بين حديث العائلة مع ابن القتيل وطلبها العفو منه ورفضه، بين الطلب من ريحانة الاعتراف بأنها قتلته من دون أن يعتدي عليها ورفضها ذلك، وبين سماع صوت ريحانة للمرة الأخيرة واستلام خبر الإعدام الفعلي.

كل تلك اللحظات وثقها الفيلم الذي كان الكثير من مادته مصوّراً بكاميرا الهاتف من داخل السجن، ومكان الزيارة في السجن، ومن خارج السجن، من داخل المحكمة، ومن شوارع طهران، بالإضافة إلى تسجيلات صوتية لمكالمات ريحانة من السجن التي تستنجد فيها بعائلتها تارةً، وتحكي لهم القصص من داخل السجن تارةً أخرى.

يسلط الفيلم الضوء على قصة سبع سنوات (2007 ـ 2014) من الحياة المؤلمة التي عاشتها ريحانة جباري في السجن، رسائلها كانت دليلاً قوياً على مزيج من المعاناة والوعي الذي كانت تتمتع به الفتاة الصغيرة التي دخلت المعتقل، وهي في التاسعة عشر من عمرها، لتقضي هناك سنوات وهي تنتظر إعدامها، بتهمة قتل رجل حاول اغتصابها.

قُرأت رسائل ريحانة جباري في الفيلم بصوت الممثلة الإيرانية زهرا أمير إبراهيمي، كما استعرض الفيلم سلسلة من الملفات الصوتية والمرئية التي تم تسجيلها وإخراجها سراً من إيران من قبل عائلة ريحانة خلال سنوات سجنها، وهي تحكي عن التضامن الذي أبدته زميلاتها السجينات، اللواتي أجبرتهن بعض عائلاتهن على ممارسة الدعارة.

من الناحية الفنية، صُمّم الفيلم ببراعة - من اللغة المرئية إلى أسلوب التحرير- ونجحت المخرجة في تقديم رؤيتها الإبداعية وقدرتها على التنفيذ، فهو لا يُظهر فقط شجاعة الأفراد في مواجهة انتهاكات وعنف ممنهجين، لكنه يذكّرنا أيضاً أنه حتى الموت لا يمكن أن يهزم إرادة المرء في القتال من أجل عالم أفضل.

تختصر قضية ريحانة حكاية شابّات ونساء إيرانيات، ربما لم ولن نسمع عنهن، ففيها تربض ملامح ثقافة اغتصاب تستبيح أجساد النساء وتنتهك خصوصياتهن، وفيها تكمن محنة نساء ابتلين بوجودهن في هذه البقعة من العالم المحكومة عدالتها بتفسيرات متشدّدة وعقائد متطرّفة، فضلاً عن قوانين أبوية تحتقر مصائر وانحيازات كل مَن تمتّ لجنس النساء بصفة.

«سبعة أشتية في طهران» شهادة قوية على المقاومة اليائسة التي أبدتها ريحانة جبّاري، وعائلتها أيضاً التي قبلت قرارها وظلّت تناضل من أجل إعادة تذكير الناس بقضيتها وحفظ ذكراها حتى يومنا هذا.

 

####

 

عُرض للمرة الأولى عالمياً بـ «مهرجان الجونة» ..

« زينات، الجزائر والسعادة» .. يتتبع سيرة الممثل الوحيد الذي جسد دور العربي في الأفلام الفرنسية

الجونة ـ «سينماتوغراف» : إنتصار دردير

ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة في الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائي، عُرض للمرة الأولى عالمياً الفيلم الجزائري «زينات، الجزائر والسعادة»، 57 دقيقة، للمخرج محمد لطرش.

يروي الفيلم الوثائقي قصة «تحيا ياديدو» وصانعه، إذ يُعد محمد زينات بالنسبة لمحبي السينما هو الممثل الوحيد الذي جسد دور العربي في الأفلام الفرنسية، خلال فترة السبعينيات لصالح صناع أفلام مثل كلود ليلوش.

وفي فيلمه «تحيا ياديدو» يخترع عالماً جديداً في السينما، ويظهر الشعب الجزائري كما لم ير من قبل.

ويحكي لطرش في عمله الجديد مسار المناضل والمخرج والممثل محمد زينات (1932 - 1995) من خلال اقتفاء أثر فيلمه الوحيد "تحيا يا ديدو" (1971)، الذي تناول فيه حال القصبة غداة الاستقلال بنظرة فنية جمالية جمعت بين الشاعرية والواقعية، وقد تميز العمل خصوصاً بمشهد صديق المخرج الشاعر حيمود براهيمي المعروف بـــ "مومو" الذي خاطب المدينة انطلاقاً من البحر في حوارية شاعرية لا تزال الأجيال تحفظ أبياتها.

واستعان لطرش بعناصر ثقافية جزائرية كالفانتازيا والفرقة النحاسية والحايك ومختلف مظاهر الحياة التقليدية في أزقة القصبة، كما قدم مشاهد حية ليوميات الجزائريين بالحي العتيق بلغة تراوحت بين التوثيقية والروائية.

ويعدّ زينات من بين أهم المخرجين في تاريخ السينما الجزائرية، حيث كانت بداياته مع التمثيل المسرحي قبل أن يشتغل كمساعد مخرج مع إينيو لورانزيني في فيلم "أيادي طليقة" (1964) وجيلو بونتيكورفو في "معركة الجزائر" (1966). ثم انتقل بعدها إلى التمثيل حيث شارك في أفلام عديدة من بينها: "مونوغابي" (1968) و"القندول" (1970).

وسبق للمخرج وكاتب السيناريو محمد لطرش (1973) تقديم أعمال سينمائية عديدة على غرار الوثائقيين "بوجمعة ودار السينما" (2019)، و"في البحث عن الأمير عبد القادر" (2004)، والفيلم الروائي القصير "شائعة .. إلخ" (2003).

 

####

 

ردود إيجابية لـ «60 جنيه» في افتتاح الجونة ..

عمرو سلامة يكشف تفاصيل فيلمه «شمس الزناتي 2»

الجونة ـ «سينماتوغراف»

على هامش فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الجونة السينمائي، كشف المخرج عمرو سلامة تفاصيل فيلم "شمس الزناتي 2" بطولة محمد إمام، والذي يعيد للأذهان، رائعة الزعيم عادل إمام، بعد 3 عقود.

وقال سلامة إن الفيلم يتناول الحقبة الزمنية التي تسبق تلك التي قدمها عادل إمام برفقة نخبة من النجوم، في مقدمتهم محمود حميدة، وسوسن بدر، ومحمود الجندي، وأحمد ماهر، ومصطفى متولي، وإبراهيم نصر، ورشدي المهدي، وعلى عبد الرحيم، ونهي العمروسي، وسعيد طرابيك، ومن إخراج سمير سيف.

وأوضح سلامة أن أحداث الفيلم تدور حول كيف تكونت هذه الجماعة وما حدث قبل لقائهم، متمنياً عرضه خلال العام المقبل.

ويواصل فريق العمل تصوير الفيلم، الذي تشارك فيه أمينه خليل، وعمرو عبد الجليل، وأحمد داش، وطه دسوقي، وأحمد خالد صالح، ومصطفي غريب، وكريم الحسيني، والعمل من سيناريو وحوار محمد الدباح.

يذكر أن "شمس الزناتي"، مقتبس من الفيلم الأمريكي "السبعة الرائعون"، الذي عرض في 1960، والمقتبس بدوره من الفيلم الياباني "الساموراي السبعة"، الذي عرض في 1954.

وتدور أحداثه، أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث تعرضت واحة نائية في الصحراء لهجوم مسلحين بقيادة المارشال برعي وسرقت خيراتها، فيسافر عثمان شيخ القبيلة للقاهرة لشراء الأسلحة، ويستعين بشمس الزناتي الذي يحب حنة القادمة من الواحة نفسها، ويستعين بمجموعة من أصدقائه، ويجندهم للاشتراك معه في هذه المهمة.

وأعرب سلامة عن سعادته بعرض فيلمه القصير "60 جنيه" في حفل افتتاح المهرجان، الذي انطلقت فعالياته، مساء أمس، وتستمر حتى 21 ديسمبر الجاري، ومدى تفاعل الحضور مع الفيلم، وردود الفعل الإيجابية، مشيراً إلى أن بطل العمل، مطرب الراب المصري زياد ظاظا، ألهمه فكرة الفيلم، فهو مستمع جيد لأغاني الراب ومطربيها، موضحاً أن اسمتع لأفكار وأغاني ظاظا التي لم يطرحها بعد، فمنحه خامة خصبة لتحويل الموسيقى إلى فيلم قصير، مشيداً بموهبة ظاظا، ويتمنى أن تتاح له الفرصة والعمل معه مجدداً ومطربي الراب الآخرين.

وتدور قصة الفيلم البالغ مدته 18 دقيقة، حول مراهق موهوب اسمه "زياد" يعيش في ظروف مادية صعبة، مع والدته وشقيقه المعاق، ومن خلال أحلام اليقظة الموسيقية، تتورط العائلة في سر غامض، ورغم ذلك يمنح هذا الغموض زياد فرصة البدء من جديد.

 

موقع "سينماتوغراف" في

15.12.2023

 
 
 
 
 

قلم على ورق

الجونة والرقم الصعب

محمد قناوي

العام الذى غاب خلاله مهرجان الجونة السينمائى عن المشهد السينمائى المصرى والدولى ثبت فيما لا يدع مجالا للشك ان المهرجان أصبح رقما صعبا فى خريطة المهرجانات العالمية ، وأن غيابه عن المشهد خلال هذا العام كان له تأثير كبير سواء على مستوى الصناعة ودعمه وتأثيره فيها او على مستوى الجمهور او النقاد والصحفيين والفنانين والذين كانوا ينتظرون المهرجان سنويا لانه يحقق بداخلهم حالة من المتعة الذهنية والبصرية من خلال الأفلام التى يعرضها وهى افلام كبرى فنيا وانتاجيا شاركت فى كبريات المهرجانات الدولية وحصدت اهم الجوائز فى العالم فيصبح الجونة بمثابة مهرجان مهرجانات العالم ، ولم لا وهو يعرض اهم ما انتجته السينما العالمية بالاضافة الى حرصه على الانفراد بعرض عدد كبير من الأفلام فى عروضها العالمية الأولى او الشرق اوسطية.

ناهيك عن نوعية الافلام التى يختارها للمشاركة فى مسابقة سينما من اجل الانسانية وهو الشعار الذى رفعه المهرجان منذ دورته الاولى وخصص جائزة كبيرة للفيلم الفائز تصل إلى 20 ألف دولار ، اما بالنسبة لصناع السينما الذين خسروا بتوقف المهرجان العام الماضى فقد حرم عدد كبير من شباب السينمائيين من الحصول على الدعم الذى يقدمه المهرجان من خلال منصة الجونة والتى تتجاوز قيمة جوائزها ٢٥٠ الف دولار سنويا وهو رقم كبير فى صنادق دعم الافلام .

ها هو الجونة السينمائى يعود من جديد ليبدأ دورته السادسة والتى انطلقت مساء اول امس فى مركز الجونة للمؤتمرات وتستمر حتى الخميس القادم ،وهو محمل ببرنامج فنى متميز سواء على مستوى الافلام الضخمة او اللقاءات والنقاشات والحوارات مع السينمائيين والورش الفنية ومنصة الجونة التى ستدعم أكبر عدد من مشروعات الافلام فى تاريخها. عاد الجونة ليقدم وجبة سينمائية دسمة لعشاق السينما ومتابعيها وصناعها ، ليقضى ضيوف المهرجان ثمانية ايام مع المتعة السينمائية لافلام متميزة لمخرجين كبار ونجوم متميزين وقضايا انسانية واجتماعية.

فالمهرجان سيعرض هذا العام الفيلم الحائز على سعفة كان وهو الفيلم الفرنسى « تشريح السقوط» كما سيشهد عرض الفيلم الوثائقى الأمريكى «ارتفاع عميق» والفيلم الروائى البلجيكى «الجدار» و الفيلم الوثائقى الهندى «همسات النار والماء» والفيلم السودانى «وداعًا جوليا» والفيلم الوثائقى الفرنسى «سبعة أشتية فى طهران» والذى يتناول قصة الإيرانية ريحانة الجباري، التى أعدمت بعد اتهامها بقتل مغتصبها وأصبحت رمزاً للمقاومة وهناك الفيلم الفرنسى «على قارب أَدامان» الذى يقدم نموذجاً للإنسانية داخل دار رعاية لكبار السن تطل على نهر السين فى قلب العاصمة الفرنسية وهو الفيلم الذى حصل على جائزة الدب الذهبى فى مهرجان برلين كما سنرى الفيلم الوثائقى البرازيلى «كرورا» والفيلم الفرنسى «ليلة مظلمة» .

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

15.12.2023

 
 
 
 
 

الحزن والغياب "أبرز الحاضرين" في افتتاح مهرجان الجونة

كلمة مؤثرة لمحمود حميدة ويسرا ترتدي اللون الأسود مع تكريم المخرج مروان حامد بجائزة الإنجاز الإبداعي

نجلاء أبو النجا 

في ليلة كساها الحزن واتشح الجميع بالسواد، افتتح "مهرجان الجونة" السينمائي دورته السادسة منذ ساعات وسط حضور ضئيل جداً من الفنانين وغياب تام لنجوم السينما الكبار والمشاهير، باستثناء عدد قليل منهم.

وحضر الافتتاح محمود حميدة ويسرا وهاني رمزي وصبا مبارك مع بعض النجوم الآخرين منهم لطفي لبيب ومحمد فراج وجمال سليمان، وكذلك مخرجو دراما وسينما أبرزهم مروان حامد وتامر محسن وعمرو سلامة وهاني خليفة وعمر هلال، وحضور كثيف من ممثلين لبنانيين مثل كارمن لبس وعادل كرم وكارلوس عزار وزينة مكي، وكذلك طبيب التجميل نادر صعب وزوجته أنابيلا هلال، ومن فلسطين المخرج رشيد مشهراوي ونجوى نجار.

كلمة مؤثرة

وبدأت المراسم بفيلم مجمع عن معاناة الشعب الفلسطيني وتطور القضية عبر حقب زمنية مختلفة، أعقبه كلمة للفنان محمود حميدة قال فيها "القدر جعل الفنان يعبر عن المعاناة في أعماله، ويتأثر بما يحيط به، وما يحدث في فلسطين أمر يعتصر القلب وسط سكوت وخذلان من العالم".

وأشار حميدة إلى أن قصص اليأس تسلط الضوء على جوهر إنسانيتنا في عالم تعمه الفظائع، وطالب بأن تكون أفلامنا شهادة على صمود الروح الإنسانية، وأملاً في وجه الظلام لأن هذه مسؤولية يجب الوفاء بها.

ورفض حميدة  الوقوف دقيقة حداد كما كان مقرراً، لافتاً إلى أنها في وجهة نظره "تعني إعلان استسلام وقبول للوضع، وهو ما يرفضه شكلاً وكيفاً".

بدوره قال مدير المهرجان انتشال التميمي إن الدورات السابقة واجهت تحديات كبيرة، لكن المهرجان هذا العام يواجه ما هو أصعب في ظل الظروف الحالية، مؤكداً أن "تأجيله شهرين أمر قاس، لكنه خرج من التحديات بقوة أكبر"، مشدداً على أنه لن يخرج عن كونه حدثاً ثقافياً وفنياً.

وارتدت الفنانة يسرا اللون الأسود وعبرت عن حزنها الشديد بسبب الأحداث الراهنة، مشيرة إلى أن شعار المهرجان "سينما من أجل الإنسانية"، مؤكدة أنه "لا توجد أداة أهم من الفن لدعم الشعور بذلك ودعمه".

وأهدت يسرا المهرجان إلى شعب فلسطين، ووصفته بأنه علّم الجميع أسمى معاني الإنسانية.

تكريم مروان حامد

وتسلم المخرج مروان حامد جائزة  الإنجاز الإبداعي من يسرا ووصف تأثره بها في بداية حياته الفنية بالنقطة الفارقة في حياته، وكذلك ذكر عادل إمام ودعمه له وقبوله بطولة عمل له في بداية حياته، وهو فيلم "عمارة يعقوبيان".

وأكد حامد أن نور الشريف كان ملهماً له في مشواره، وأنه تعلم الإخراج على يد شريف عرفة، كما دان بالعرفان للمخرج سمير سيف وأهدى تكريمه لوالده السيناريست الراحل وحيد حامد وتمنى لو كان موجوداً في هذه اللحظات.

 كلاكيت

وكذلك كرم المهرجان فردين من أهم رواد الكلاكيت، وهو جزء في صناعة السينما له تاريخ طويل ولا يمكن الاستغناء عنه، وقام الممثل محمد فراج بتقديم المكرمين وهما خيري فرج ومحمد كيلاني.

وقدم المطرب أبو إحدى الأغاني باللغة الإنجليزية والتي تصف العدوان على فلسطين بالغاشم والعالم بالعمى في أغنية حملت اسم "العالم الأعمى".

واختتم مؤسس المهرجان سميح ساويرس حفل الافتتاح بقوله إن "إقامة هذه الدورة كانت قراراً جريئاً لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية، وتقديم سينما أمام العالم تحمل وجهة النظر العربية في وقت لا يسمع العالم إلا صوتاً واحداً".

وفي ختام افتتاح الدورة السادسة لـ "مهرجان الجونة" عرض الفيلم القصير"60 جنيه" للمخرج عمرو سلامة، والذي سبق وعرض له عام 2017 فيلم افتتاح أيضاً وهو "الشيخ جاكسون" لأحمد الفيشاوي.

 

الـ The Independent  في

15.12.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004