ملفات خاصة

 
 

جائزة لمروان حامد:

تفكيك سينمائي مهمّ يسبق اشتغالات عادية

نديم جرجوره

الجونة السينمائي

الدورة السادسة

   
 
 
 
 
 
 

بإنجازه أول فيلمٍ له، بعنوان "لي لي" (2001، روائي قصير، 40 دقيقة)، يكشف المصري مروان حامد (1977) عن حساسية سينمائية يُبنى عليها في اشتغالٍ لاحق، وإنْ غير مُكتمل في أفلامٍ أخرى. عن قصة "أكان لا بُدّ يا لي لي أنْ تُضيئي النور"، ليوسف إدريس (مجموعة "بيت من لحم"، منشورات "مكتبة مصر"، 1971)، يصنع حامد شيئاً سينمائياً في مقاربة حالةٍ بشرية، يتداخل فيها الدينيّ بالاجتماعي والانفعاليّ، لكشف معالم بيئة وأنماط أهلها ومسالك عيشهم/عيشهنّ. مع عمرو واكد، مؤدّياً دور الشيخ عبد العال، الإمام الشاب الجديد في منطقة الباطنية، يُفكِّك حامد، ولو بتواضع وهدوء، اشتباك علاقات صدامية، وإنْ يكن صدامها خفيّاً وغير مباشر، بين عالمٍ سفليّ يغرق فيه أناسٌ من دون آخرين، والتزامٍ ديني يُفترض به أنْ يكون نواة حياةٍ لأناسٍ من دون غيرهم/غيرهنّ، ومشاعر غير آبهةٍ، عند اعتمالها في نَفسٍ فردية، إنْ يكن صاحبها رجل دين أم لا.

يُكتب كثيراً عن فيلمٍ قصير كهذا، لأهميةٍ منفلشةٍ في صفحاتٍ، وموزّعة على لقطاتٍ تروي الحكاية بعينيّ مخرج شاب، يتخرّج من "المعهد العالي للسينما" في القاهرة عام 1999، ويستفيد لاحقاً، بشكلٍ أو بآخر، من الحضور السينمائي لوالده وحيد حامد، كاتب سيناريو أساساً، ومُنتج فيما بعد، علماً أنْ والدته إعلامية تُدعى زينب سويدان. الفيلم القصير هذا يُمنع عرضه في مصر، إثر اتّهامه بازدراء الدين ورجاله، وهذا غير صحيح، فالنقاش الأساسي، إلى اشتغاله السينمائي، ينصبّ على عالمٍ متشكّل من أفراد مختلفي الأمزجة والمسالك، وممتلئين بانفعالات ومشاعر ورغبات، بعضها إنْ لم يكن كلّها، مكبوتٌ.

الانطلاقة الأولى هذه لمروان حامد ـ الذي يمنحه "مهرجان الجونة السينمائي" جائزة "الإنجاز الإبداعي"، في دورته الـ6 (12 ـ 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023) ـ تقول إنّ سينمائياً شاباً له إمكانيات، بصرية وثقافية وفنية، تُعينه على ابتكار جديد وممتع، بلغة مبسّطة، تحتمل عمقاً في معاينة حالة، وقراءة لحظة، وكشف انفعال، ومعاينة بيئة. تسمية الجائزة بـ"الإنجاز الإبداعي" تتلاءم، إلى حدّ كبير، مع أفلامٍ له، غير متساوية بالأهمية والتجديد والتطوّر، بقدر ما يمتلك بعضها معنى عملياً وجميلاً لمفردة "الإبداع".

أول روائي له، "عمارة يعقوبيان" (2006)، يؤكّد هذا: اختياره عدداً من أبرز "نجوم" السينما المصرية منسجمٌ مع تقليص نجومية كلّ واحد منهم/منهنّ لصالح فنّ التمثيل ولغته وجمالياته، لينجز فيلماً يصحّ فيه القول إنّه "فيلم جماعي"، بالمعنى الاحترافيّ للقول. كما أنّ اقتباسه من رواية بالعنوان نفسه (2002)، لعلاء الأسواني، إشارةٌ إلى اهتمامٍ ثقافي اجتماعي لحامد الابن بعلاقة الرواية بالفن السابع، وهذا موروثٌ مصري قديم.

جائزة "الإنجاز الإبداعي" خطوة يستحقّها مروان حامد، رغم اهتزازاتٍ تمرّ بها أفلامه اللاحقة، ومنها "الفيل الأزرق" (2014)، المقتبس عن رواية بالعنوان نفسه (2012) للمصري أحمد مراد، الذي يكتب له "الأصليين" (2017) و"تراب الماس" (2018)، ثم "الفيل الأزرق 2" (2019). كلّ فيلمٍ منها قابلٌ لنقاشٍ، لن يبلغ مرتبة حوار تفكيكي، يبلغه نقاش "عمارة يعقوبيان" و"إبراهيم الأبيض" (2009)، الذي يتعاون فيه مع عمرو واكد مجدّداً، علماً أنّ الشخصيتين الأساسيتين، اللتين تتصارع إحداهما مع الأخرى، سيؤدّيهما محمود عبد العزيز وأحمد السقا.

أنْ يتمكّن مخرجٌ شاب، في فيلم روائي طويل، من إيجاد توازنات مهنية وفنية وأدائية ودرامية بين ممثلين/ممثلات ذوي تاريخ حافل من الاشتغالات، كعادل إمام ونور الشريف ويسرا وخالد الصاوي وهند صبري وخالد صالح وأحمد بدير وأحمد راتب وإنعام يونس وباسم سمرة، دليلٌ على تمكّن مروان حامد من أدواته السينمائية، المنبثقة من رؤية واضحة لاقتباس نصٍّ يؤرّخ ويواجِه ويُعرّي، في الاجتماع والسياسة والعلاقات، كاشفاً في الوقت نفسه فساداً واحتيالاً ومؤامرات، إلى خيبات وقهرٍ وتحوّلات قاسية، تفرض على القاهرة تراجعاً خطراً يصنع انهياراتٍ شتّى.

هذا التمكّن سيتّضح أيضاً في "إبراهيم الأبيض". فمروان حامد غير مُكتفٍ بالعمل مع محمود عبد العزيز، بما يمتلكه الممثل من هيبةٍ سينمائية، يصنعها بحِرفية عارفٍ بكيفية تطوير أدائه، والاستفادة من خبراتٍ يوظّفها في كلّ جديد، إذْ يُخرج (حامد) من أحمد السقا، ممثل أفلام التشويق والأكشن، ما يُعينه على قراءته بيئة وعلاقات، مُستلاً من حِرفيّة السقا في التشويق والأكشن ما يُفيد بلاغة الصورة والإخراج في فضح شخصيات وعلاقات وصراعات، من دون التغاضي عن طبقيّة ما في بيئة شعبية.

إيغال حامد في التقاط انقلابات، حياتية وفردية/جماعية واجتماعية واقتصادية وسياسية وانفعالية، عبر "عمارة" ستكون، واقعياً، جزءاً أساسياً من تاريخ مدينة وذاكرة ناسها (يبنيها عميد الجالية الأرمنية حينها، هاغوب يعقوبيان، عام 1934)؛ غير مختلف كثيراً عن إيغاله في إظهار أشياء من باطن عالمٍ مليء بالفقر والتجارة غير المشروعة، والسلطة المتأتية من بطشِ كبيرِ الحارة وزعامته إياها، وإنْ باختلاف نمط الاشتغال السينمائي بينهما.

في فيلمي "عمارة يعقوبيان" و"إبراهيم الأبيض"، تتأكّد براعة مروان حامد في إدارة ممثلين وممثلات، مستدرجاً إياهم/إياهنّ إلى الحيّز الذي يريده، لإدراكه ما لديهم/لديهنّ من حِرفة و"إبداع"، ولقبولهم/قبولهنّ المراهنة على ما لديه من إمكانياتٍ. قول هذا غير متسائل عن مدى "حضور" والده وحيد حامد، مباشرة أو غير مباشرة، في "إقناعهم/إقناعهنّ" التعاون معه، وإنْ يُمكن للتساؤل أنْ يُطرح. هذا، إنْ يحصل، لن يحول دون تبيان ما يمتلكه مروان حامد من قدراتٍ سينمائية، لا بُدّ من قراءتها النقدية في أفلامه اللاحقة، غير البالغةِ جماليات هذين الفيلمين تحديداً، و"لي لي" أيضاً.

 

العربي الجديد اللندنية في

28.07.2023

 
 
 
 
 

مهرجان الجونة السينمائي يكشف قائمة أفلام مميزة بدورته السادسة

محمود ترك

أعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي عن قائمة أولى من الأفلام المنتظرة التي اختيرت للمشاركة في دورته السادسة التي من المقرر أن تقام في الفترة من 13 إلى 20 أكتوبر المقبل.

مجموعة الأفلام تسلّط الضوء على صنّاع الأفلام الدوليين المرموقين، ومن جهة ثانية تقدّم تشكيلة فريدة من الأعمال الأولى لسينمائيين واعدين ينتمون إلى أجزاء مختلفة من العالم.

عن الدوافع خلف اختيار أفلام هذه الدورة، قال انتشال التميمي، مدير المهرجان: "كانت عملية الاختيار رحلة من الاستكشاف والتبصّر. كالعادة، نسعى إلى أفلام تتناغم مع الأصالة، وتتحدّى القوالب السردية النمطية، وتنشأ حواراً بين الثقافات. كلّ فيلم اختارناه هو شهادة على نظرة صاحبه المتميزة، ويجسّد جوهر التزام المهرجان بالإبداع والتنوع والاحتفاء بفنّ السينما".

فيما قالت ماريان خوري، المدير الفني للمهرجان: " أعرف مهرجان الجونة السينمائي منذ انطلاقته، رغم أنني انضممتُ إليه حديثاً. لطالما سعى المهرجان ليصبح منصّة تحتفي بجميع أطياف السينما. وعبر هذه التشكيلة من الأفلام، لا نشيد فحسب بالأعمال المتقنة لصنّاع الأفلام المخضرمين، بل ننتصر أيضاً للأصوات التي تجسّد مستقبل صناعتنا. تعدنا اختيارات هذا العام برحلة سينمائية ترضي محبي السينما المحترفين والشغوفين باستكشاف آفاق جديدة".

من الأفلام المهمّة التي سيعرضها المهرجان "تشريح سقوط" للمخرجة الفرنسية جوستين ترييه، الفائز بـ"السعفة الذهبية" في مهرجان كانّ الأخير، بالإضافة إلى الوثائقي "على قارب الأدامان" للمخرج الفرنسي نيكولا فيليبير، الحائز على جائزة "الدبّ الذهبي" في مهرجان برلين هذا العام، وأيضاً "درب غريب" للمخرج البرازيلي غوتو بارنتيه الذي حصد 4 جوائز هامة في دورة 2023 من مهرجان ترايبيكا السينمائي.

وتشمل قائمة الأفلام المختارة في الدورة المقبلة لمهرجان الجونة السينمائي

تشريح سقوط Anatomy of a Fall | جوستين ترييه | فرنسا | روائي طويل.

ساندرا (ساندرا هولر) كاتبة ألمانية تعيش مع زوجها صامويل (صامويل تييس) وابنهما دانيال (ميلو ماشادو غرانير) المصاب بعمى جزئي، في بيت جبلي واقع في جبال الألب الفرنسية. عندما يموت صامويل في ظروف غامضة، يصعب على التحقيقات تحديد ما إذا كانت وفاته انتحاراً أم حادث مفتعل.

نال الفيلم "السعفة الذهبية" في مهرجان كانّ السينمائي 2023.

كرورا The Buriti Flower | جوان سالافيزا، رينيه نادر ميسورا | البرازيل | روائي طويل.

من خلال عيني طفلها، تعود باتبرو (إيلدا باتبرو كراهو) بالزمن إلى نحو ثلاثة عقود، إلى تاريخ أجدادها الأصليين، في قلب الغابات البرازيلية. يروي الفيلم قصّة شعب الكراهو، وأفراده من السكّان الأصليين للبرازيل. عانى هؤلاء من الاضطهاد المتواصل، إلا إنهم، تابعوا مسيرتهم النضالية وابتكار أساليب مقاومة جديدة، عبر التمسّك بطقوس أجدادهم وحبّهم للطبيعة.

حصل الفيلم على جائزة المجموعة في مسابقة "نظرة ما" داخل مهرجان كانّ السينمائي 2023.

"إيكو" The Echo | تاتيانا هويزو | المكسيك، ألمانيا | دوكودراما طويل.

في قرية إيل إيكو المكسيكية، يعتني الأطفال بالماعز وبكبار السن في عائلاتهم. وفيما تصارع التربة ضد الجفاف والصقيع، يتعلّم الأطفال التكيف مع مفهوم الموت والمرض وأيضاً الحب بالصمت والكلمات.

فاز "إيل إيكو" بجائزة أفضل فيلم وثائقي وأفضل مخرج في قسم "إنكاونتر" في مهرجان برلين 2023.

"مايو ديسمبر" May December | تود هاينز | الولايات المتحدة الأمريكية | روائي طويل.

بعد مرور عشرين عاماً على قصّة حبّ غرايسي (جوليان مور) وزوجها جو (الذي يصغرها بـ23 عاماً) التي شغلت صحف الفضائح في البلاد، تأتي إليزابيث بيري (ناتالي بورتمان) وهي نجمة هوليوودية، لقضاء بعض الوقت مع العائلة بهدف التقرّب من غرايسي التي ستؤدي دورها في فيلم، وهو ما ينتج عنه وقوع الأسرة تحت الكثير من الضغوطات.

عُرض الفيلم في مسابقة مهرجان كانّ 2023.

"ليلة غامضة - إلى اللقاء هنا، في أي مكان" Obscure Night - Goodbye Here, Anywhere | سيلفان جورج | فرنسا، سويسرا | وثائقي طويل.

مليلة، مدينة مغربية تحت السيادة الإسبانية، تقع على الحدود البرية التي تفصل أفريقيا عن أوروبا، ويتّجه إليها المهاجرون من آسيا وبلاد المغرب وإفريقيا. بقعة جغرافية يمكن ان نرى فيها سياسات الهجرة الأوروبية ومخاطرها وعواقبها.

حصل الفيلم على تنويه خاص في مهرجان لوكارنو 2023 حيث عُرض في المسابقة الدولية.

"على قارب أدامان" On the Adamant | نيكولا فيليبير | فرنسا| وثائقي طويل.

دار رعاية لكبار السن تطل على نهر السين في قلب العاصمة الفرنسية. تفتح الدار أبوابها أمام كبار السن الذين يعانون من أمراض عقلية، وتقدّم لهم الرعاية المطلوبة حتى لا يفقدوا العلاقة بالحاضر، كما تساعدهم في رفع روحهم المعنوية. تنتشر على متن القارب أجواء رقيقة ومرحة من الحرية، وهي مشبّعة بهالة من الدفء والتعاطف والفضول.

فاز الفيلم بجائزة "الدب الذهبي" في مهرجان برلين السينمائي 2023.

"برج بلا ظلال" The Shadowless Tower  جانغ لو | الصين | روائي طويل.

جيو وينتونغ (سين بايكينغ)، ناقد طعام كهل، يجوب على المطاعم المحلية في مدينة بكين الحيوية برفقة زميلته المصوّرة أويانغ الأصغر منه سناً. جيو مُطلّق ولديه ابنة في السادسة، علاقته سيئة بوالده منذ عدة عقود. يبحث جيو عن منظور جديد للحياة، بينما يعيد النظر في فشله كأب وابن وحبيب.

شارك الفيلم في مهرجان برلين 2023، كما حصد في مهرجان بكين السينمائي الدولي جائزة أفضل مساهمة فنية، وجائزة أفضل ممثّل (سين بايكينغ)، وجائزة أفضل ممثّل مساعد (تيان جوانغ جوانغ)، وأفضل سيناريو (جانغ لو)، وأفضل تصوير سينمائي (بياو سونغري).

درب غريب" A Strange Path | غوتو بارنتيه | البرازيل | روائي طويل.

مخرج شاب يعود إلى بلدته محاولاً إحياء العلاقة مع والده، في ظلّ تسارع تفشّي وباء كورونا في أنحاء البرازيل. لكن علاقتهما تصبح أشد تعقيداً بسبب حدوث ظاهرة شديدة الغرابة عندما يقترب أحدهما من الآخر.

حصد الفيلم أربع جوائز في مهرجان ترايبيكا السينمائي: "أفضل فيلم روائي طويل دولي"، "أفضل تمثيل" (كارلوس فرانسيسكو)، "أفضل سيناريو"، "أفضل تصوير سينمائي" (لينغا أكاسيو)

شباب (ربيع)" (Youth (Spring | وانغ بينغ | الصين، فرنسا، لوكسمبور، هولندا | وثائقي طويل.

صُوِّرت أحداث الفيلم على مدار ست سنوات، ويدور على العمل الشاق للخياطين والخياطات داخل مصانع الملابس في الصين. رغم الوتيرة الهادئة للأحداث، تلتقط كاميرا المخرج وانغ بينغ وضمات من الأمل.

شارك الفيلم في مسابقة مهرجان كانّ السينمائي 2023.

"لا شيء أخسره" All to Play For | دلفين ديلوجيه | فرنسا | روائي طويل | العمل الثاني للمخرجة.

تعيش سيلفي (فيرجيني إيفيرا) برفقة ابنيها سفيان وجان جاك، ويشكّل الثلاثي عائلة مترابطة. ذات يوم، خلال غياب سيلفي عن البيت، يتعرض سفيان لإصابة، ممّا يدفع الخدمات الاجتماعية لانتزاع الطفل من حضانة أمّه وإيداعه في دار رعاية.

شارك الفيلم في قسم "نظرة ما" داخل مهرجان كانّ 2023.

"أن نحلم ونموت" Dreaming & Dying | نيلسون يو | سنغافورة، إندونسيا| روائي طويل | العمل الأول لمخرجه.

بعد مرور سنوات عدة، يلتئم شمل ثلاثة أصدقاء هم في منتصف أعمارهم. ينطلق الثلاثي في رحلة من التعبير عن المشاعر المخبأة، إلا إن إجازتهم معاً تأخذ منعطفاً غير متوقع عندما تبدأ لمحات من حيواتهم السابقة في الظهور.

نال الفيلم جائزتين في مهرجان لوكارنو السينمائي، وهما "النمر الذهبي" وجائزة أفضل عمل أول.

"بورتريه عائلي" Family Portrait | لوسي كير | الولايات المتحدة الأمريكية | روائي طويل| العمل الأول لمخرجته.

تبوء محاولة إحدى العائلات لالتقاط صورة جماعية بالفشل، فيتحول الأمر إلى حالة تشبه الحلم عندما تختفي الأم، فتبدأ ابنتها في رحلة حثيثة للعثور عليها.

شارك الفيلم في مهرجان لوكارنو ضمن مسابقة صنّاع أفلام الحاضر

"و أمكنني الغرق بسبات" If Only I Could Hibernate | زولجارغال بيورفداش | منغوليا، فرنسا، سويسرا | روائي طويل| العمل الأول لمخرجته.

أولزي (باتسوج أورتسايخ)، مراهق فقير يسعى للفوز في مسابقة علمية تؤهله للحصول على منحة. في هذه الأثناء، تعثر والدته على عمل في الريف، فتتركه برفقة أشقائه الصغار في مواجهة البرد القارس.

شارك الفيلم في مسابقة"نظرة ما" في مهرجان كانّ السينمائي 2023.

"بلاد ضائعة" Lost Country | فلاديمير بيريشيتش | صربيا، كرواتيا، فرنسا، لوكسمبورغ | روائي طويل | العمل الثاني لمخرجه.

صربيا 1996. خلال التظاهرات ضد سلوبودان ميلوسيفيتش، يمر ستيفان (يوفان غينيتش) ابن الـ15 عاماً بالثورة الأعنف في حياته، إذ سيتوجب عليه مواجهة والدته الحبيبة (ياسنا ديوريسيتش) التي تشارك النظام الفاسد الذي يثور ضده هو وأصدقاؤه.

شهد الفيلم عرضه العالمي الأول في قسم "أسبوع النقّاد" في مهرجان كانّ السينمائي حيث فاز بجائزة لوي روديرير.

"عدواني" Scrapper | شارلوت ريغان | المملكة المتحدة | روائي طويل |العمل الأول لمخرجته.

يستكشف الفيلم قصّة جورجي جورجيا، صبية في الثانية عشرة من عمرها، تعيش بمفردها في شقّتها في لندن، وفجأةً، يعود إلى حياتها والدها الغائب، فيقلبها رأساً على عقب. يؤدي دور والدها هاريس ديكنسون الذي شارك في "مثلّت الحزن" الحائز على "السعفة الذهبية" في مهرجان كانّ 2022.

حصل الفيلم على جائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان سندانس.

"ستيبنه" Stepne | مارينا فرودا | أوكرانيا، ألمانيا، بولندا، سلوفاكيا |روائي طويل| العمل الأول لمخرجته.

تدور الأحداث في الطبيعة الشتوية الأوكرانية، حيث القرى الضائعة، والشعور المتصاعد بالعزلة المنتشر بين الناس في عالم ما بعد الاتحاد السوفياتي. إنها قصة أناتولي (أولكساندر ماكسياكوف)، رجل عائد إلى بلدته ليعتني بوالدته المحتضرة.

فاز الفائز بجائزة أفضل مخرجة في المسابقة الدولية لمهرجان لوكارنو 2023.

"طوطم" Totem| ليلا أفيليس | المكسيك، الدنمارك، فرنسا | روائي طويل| العمل الثاني لمخرجته.

سول (نايما سنتيس)، طفلة في السابعة، تقضي يومها في منزل جدها، وتساعد أفراد عائلتها في الإعداد لحفلة عيد ميلاد مفاجئة لوالدها. خلال ساعات اليوم، تفرض الفوضى سيطرتها مدمرةً روابط عائلة، وهو ما يساعد سول على استيعاب مفهوم التخلّي.

نال الفيلم الجائزة الكنسية في مهرجان برلين 2023، جائزة “الطائر الناري الذهبي” لسينما الشباب في مهرجان هونغ كونغ، وجائزة أفضل مخرج وأفضل موسيقى في مهرجان بكين السينمائي.

"همسات النار والماء" Whispers of Fire & Water | لوبداك تشاترجي | الهند | روائي طويل| العمل الأول لمخرجه.

شيفا، فنّان تجهيز صوتي من كلكتا، يزور أكبر منطقة لاستخراج الفحم في شرق الهند. يكافح للعثور على عملاء محتملين في عمله، فتتفاقم مشاكله وتتشابك حياته مع تلك التي في المناجم.

شارك الفيلم في مسابقة صنّاع أفلام الحاضر في مهرجان لوكارنو 2023.

"سماء بلاستيكية" White Plastic Sky | تيبور بانوتشكي، سارولتا تسابو |المجر، سلوفاكيا| روائي طويل | عمل أول.

2123أمام شح الموارد، ما عاد الجنس البشري يستطيع العيش إلا من خلال المقايضة: في سن الـ50، يتحول كلّ مواطن تدريجاً إلى شجرة. عندما يكتشف ستيفان أن زوجته نورا قد وقّعت على التبرع بجسدها، ينطلق في مهمة لإنقاذها.

شارك الفيلم في مهرجان برلين 2023، ومهرجان أنسي لسينما التحريك، كما نال تنويهاً خاصاً في مهرجان زغرب الدولي لأفلام التحريك.

هذه المجموعة المتميزة من الأفلام تعكس الإمكانات الديناميكية للمواهب الجديدة. نتطلّع لموعدنا السينمائي السنوي في شهر أكتوبر/ تشرين الأول القادم، لنسمح لأنفسنا بالانغماس في كوكب من القصص الأسرة صحبة عشّاق السينما من كافة أنحاء العالم. سنكرم الماضي ونستمتع بالحاضر، ونشعل شرارة المستقبل.

 

اليوم السابع المصرية في

23.08.2023

 
 
 
 
 

مهرجان «الجونة» يحتفي بالسينما السودانية و«بطولة» صنّاعها

يعرض أفلاماً مُرمَّمة من بينها «الضريح» و«الحبل» و«المحطة»

القاهرةانتصار دردير

يحتفي مهرجان «الجونة السينمائي» المصري بالسينما السودانية في دورته السادسة المُقامة من 13 إلى 20 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ويُضيء على مجموعة أفلام قصيرة ومتوسطة الطول مُرمَّمة حديثاً، لعرضها ضمن قسم «عروض خاصة». وتخصّ الدورة بالضوء، «جماعة الفيلم السوداني»، عبر مخرجين حالمين أنجزوا هذه الأعمال، من بينهم سليمان النور، والطيب مهدي، وإبراهيم شداد، بعدما أعاد معهد «أرسينال للسينما وفنون الفيديو» في برلين، إحياءها حفاظاً على هذه «الكنوز» السينمائية.

وقال مدير المهرجان انتشال التميمي، في بيان اليوم (الخميس): «عندما تقدّمت ماريان خوري (المديرة الفنية) بهذا الاقتراح، رحّبتُ. فلطالما دعم المهرجان التواصل الحيوي مع السينما السودانية، ورحلتنا معها انطلقت عام 2018 بفيلم (أوفسايد الخرطوم) لمروة زين. وفي العام التالي، احتفى المهرجان بفيلم (ستموت في العشرين) لأمجد أبو العلا الفائز بجائزة (نجمة الجونة الذهبية) في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة».

ووفق التميمي، فإنّ العام عينه شهد الاحتفاء بـ«الحديث عن الأشجار» لصهيب قسم الباري، إذ فاز بجائزة «نجمة الجونة الذهبية» لأفضل فيلم في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، وحصل على جائزة «فارايتي» التي يحتضنها المهرجان كل عام.

كما تشهد الدورة السادسة، العرض الشرق الأوسطي والشمال أفريقي الأول لفيلم «وداعاً جوليا» لمحمد كردفاني؛ فيما ذكرت ماريان خوري أنه «بالصدفة المحضة، وجد صنّاع هذه الأفلام أنفسهم في القاهرة خلال التحضير للبرنامج، هرباً من موجة العنف والاضطرابات في الخرطوم، ما أكّد لنا ضرورة توفير منبر للمخرجين السودانيين».

ويعرض المهرجان 8 أفلام مُرمَّمة، من بينها فيلمان للمخرج سليمان النور، هما «أفريقيا: غابة، طبل وثورة» (1979)، وهو رحلة استكشافية لما تمثله أفريقيا في الاتحاد السوفياتي، و«ولكن الأرض تدور» (1978)، عن فصل من الحياة في مدرسة يمنية، فيما يعرض للمخرج الطيب المهدي «الضريح» (1977)، و«المحطة» الذي يصوّر مجموعة لقاءات عند مفترق طرق في السودان، كما يعرض له فيلم «أربع مرات للأطفال» الذي يقدّم نظرة معمّقة إلى حيوات الأطفال من ذوي الحاجات الخاصة؛ إلى فيلم «الحبل» لإبراهيم شداد (1985)، وهو رحلة رجلين ضريرين ودابة لاكتشاف الصحراء، و«حفلة صيد» للمخرج نفسه (1964)، ويتضمّن خطاباً مؤثراً عن العنصرية، إلى فيلمه «جمل» (1981) الذي يقدّم عبر 13 دقيقة مقاربة مختلفة للمعاناة الإنسانية.

تجسّد مجموعة الأفلام المُرمَّمة هذه الروح المنيعة للسينما السودانية والتزامها الدائم بفنّ هذه الصناعة، لتنقل الجمهور زمنياً إلى عصر قديم عنوانه الإبداع وعبقرية السرد القصصي.

في هذا السياق، يؤكد الناقد المصري طارق الشناوي أنّ السينما السودانية تقاوم من أجل البقاء رغم قسوة الحرب، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «شاهدتُ أفلاماً سودانية في مهرجانات (برلين) و(كان) و(فينسيا)، وهي تضرب مثلاً عظيماً في المقاومة والاستمرار والنجاح والتتويج بالجوائز، رغم افتقار البنية التحتية للصناعة السينمائية، وفي ظل تاريخ قصير قائم على محاولات فردية».

ويضرب المثل بالمخرج أمجد أبو العلا الذي ينتج ويشارك في إنتاج أعمال، «ما يؤكد وجود إرادة قوية لبقاء السينما. فبينما كانت طبول الحرب تُقرَع، وقف السينمائيون السودانيون على السجادة الحمراء بمهرجان (كان) بفيلم (وداعاً جوليا). يُحسب لهم أنهم يقدّمون أفلاماً رغم ندرة دور العرض في بلدهم، ويجدون موزّعين في الخارج، وهذه بطولة».

يُذكر أنّ «جماعة الفيلم السوداني» تأسّست في أبريل (نيسان) عام 1989، وتضمّ مخرجين خاب أملهم جراء القيود المفروضة على عملية صناعة الفيلم برعاية الدولة. وهدفت هذه المجموعة إلى تشكيل مسار جديد للتعبير الإبداعي والاكتشاف السينمائي والتعليم، وفق بيان «الجونة».

 

الشرق الأوسط في

31.08.2023

 
 
 
 
 

أفلام "جماعة الفيلم السودانى" تلمع فى الدورة الـ6 من مهرجان الجونة السينمائى

ذكى مكاوى

أكدت المنتجة ماريان خوري المدير الفنى لمهرجان الجونة فى دورته المقبلة أن الدورة السادسة من المهرجان تسلط الضوء على مجموعة من أفلام "جماعة الفيلم السوداني" القصيرة والمتوسطة الطول المرمّمة حديثاً،  مؤكدة أن هناك مخرجون حالمون أنجزوا هذه الأعمال: سليمان النور والطيب مهدي وإبراهيم شداد، وكان معهد "أرسينال" للسينما وفنون الفيديو في برلين أعاد إحياء هذه الأفلام حفاظاً على هذه "الكنوز" السينمائية.

وعن التعاون البنّاء بين مهرجان الجونة السينمائي والسينما السودانية، يقول مدير المهرجان انتشال التميمي: "رحّبتُ بالفكرة عندما تقدّمت ماريان خوري (المديرة الفنية) إليّ بهذا المقترح،.. لطالما دعم المهرجان التواصل الحيوي مع السينما السودانية، ورحلتنا معها انطلقت في العام 2018 بفيلم "أوفسايد الخرطوم" لمروة زين".

واستكمل : "وفي العام التالي، احتفى المهرجان بفيلم "ستموت في العشرين" لأمجد أبو العلاء الذي حقّق النجاح من خلال حصوله على جائزة "نجمة الجونة الذهبية" في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وشهد العام ذاته الاحتفاء بفيلم "الحديث عن الأشجار" لصهيب قسم الباري، إذ فاز بجائزة "نجمة الجونة الذهبية" لأفضل فيلم في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، وحصوله على جائزة فارايتي التي يحتضنها المهرجان كل عام، استكمالاً للفوز الكاسح الذي حققته السينما السودانية في الجونة".

وأضاف : "وهذا العام، نواصل اعتزازنا بهذا التعاون بفيلم "وداعاً جوليا" لمحمد كردفاني الحاصل على جائزة "منصّة الجونة السينمائية" في عام 2020، إلى جانب العديد من التكريمات رفيعة المستوى، منها المشاركة في "منطلق الجونة السينمائي" (2020). الدورة السادسة تستضيف العرض الشرق الأوسطي والشمال أفريقي الأول لفيلم "وداعاً جوليا" لكردفاني". 

أما ماريان خوري، المديرة الفنية للمهرجان، فصرحت : "بالصدفة المحضة، وجد صنّاع هذه الأفلام أنفسهم في القاهرة خلال التحضير للبرنامج، وذلك هرباً من موجة العنف والاضطرابات في الخرطوم، ما أكّد لنا ضرورة توفير منبر للمخرجين السودانيين".  

هذا ويعرض البرنامج الأفلام الآتية:

"أفريقيا: غابة، طبل وثورة"

سليمان النور | الاتحاد السوفياتي | 1979 | 12 دقيقة.

رحلة استكشافية إلى ما تمثّله أفريقيا في الاتحاد السوفيتي.

"الضريح"

الطيب مهدي | مصر | 1977 | 16 دقيقة.

حكاية رجل يمتلك قدرات شفائية.

"الحبل"

إبراهيم شداد | السودان | 1985 | 31 دقيقة.

يستكشف رجلان ضريران ودابة الصحراء.

"المحطّة"

الطيب مهدي | السودان | 1989 | 15 دقيقة.

تصوير لمجموعة لقاءات عند مفترق طرق في السودان.

"أربع مرات للأطفال"

الطيب مهدي | السودان | 1979 | 20 دقيقة.

نظرة معمّقة على حيوات الأطفال ذوي الإعاقة.

"حفلة صيد

إبراهيم شداد | الجمهورية الديموقراطية الألمانية | 1964 | 40 دقيقة.

تعقيب مؤثّر عن العنصرية

"جمل"

إبراهيم شداد | السودان | 1981 | 13 دقيقة.

تصوير مؤثّر لحياة جمل ونظيره من المعاناة الإنسانية.

"ولكن الأرض تدور"

سليمان النور | الاتحاد السوفياتي | 1978 | 18 دقيقة.

فصل من الحياة في مدرسة يمنية.

تجسّد مجموعة الأفلام المرمّمة هذه روح السينما السودانية والتزامها الدائم بفنّ صناعة الأفلام، وطالما تزين هذه الأفلام قسم “العروض الخاصة" في الدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي، فسينتقل الجمهور زمنياً إلى عصر قديم حيث الإبداع السينمائي وعبقرية السرد القصصي مثلما وصفت إدارة المهرجان.

 

اليوم السابع المصرية في

31.08.2023

 
 
 
 
 

محمد قناوي يكتب:

أفلام الجوائز الكبري تراها في الجونة

علي مدار خمس دورات سابقة من مهرجان الجونة السينمائي استطاع مدير المهرجان"إنتشال التميمي" أن يصنع جسرا من الثقة بينه وبين محبي وعشاق السينما من الذين يحضرون المهرجان ويتابعون عروضه وأفلامه، وذلك بفضل اختيارته الفنية المتميزة للأفلام المشاركة في كل دورة من دورات المهرجان وتقديم برمجة سينمائية ترضي شغف الصناع ومحبي السينما ليشاهدوا أفلاما كبيرة وفنية، ربما لا تتاح لهم مشاهدها لأسباب عدة، ولكن"التميمي" في الجونة سنويا يحرص علي تقديم وجبة دسمة من أهم الافلام التي حصدت جوائز من المهرجانات الكبري، والتي في نفس الوقت تجسّد جوهر التزام المهرجان بالإبداع والتنوع والاحتفاء بفنّ السينما، وفي دورة المهرجان المقبلة والتي تنطلق 13 أكتوبر القادم، تشاركه الاختيارات "ماريان خوري" المديرة الفنية الجديدة للمهرجان، والتي تمتلك اسما كبيرا كمخرجة ومنتجة لأفلام مصر العالمية وكرئيس لمهرجان الفيلم الاوربي، لتتضافر جهودهما لتقديم رحلة سينمائية ترضي محبي السينما المحترفين والشغوفين باستكشاف آفاق جديدة".

ومن الأفلام المهمّة التي سيعرضها المهرجان فيلم"تشريح سقوط" للمخرجة الفرنسية جوستين ترييه، الفائز بـ"السعفة الذهبية" في مهرجان كانّ الأخير، بالإضافة إلى الفيلم الوثائقي "على قارب الأدامان" للمخرج الفرنسي نيكولا فيليبير، الحائز على جائزة "الدبّ الذهبي" في مهرجان برلين هذا العام، وأيضاً “درب غريب” للمخرج البرازيلي غوتو بارنتيه الذي حصد 4 جوائز هامة في مهرجان ترايبيكا السينمائي، وفيلم "كرورا" لجوان سالافيزا، للبرازيلي رينيه نادر ميسورا، والذي حصل على جائزة المجموعة في مسابقة "نظرة ما" داخل مهرجان كانّ السينمائي الأخير ،وفيلم "أيل إيكو " للمكسيكية تاتيانا هويزو والذي حصد جائزة أفضل فيلم وثائقي وأفضل مخرج في قسم "إنكاونتر" في مهرجان برلين الاخير، وفيلم "مايو ديسمبر " للامريكي  تود هاينز وعُرض الفيلم في مسابقة مهرجان كانّ ،و"ليلة غامضة- إلى اللقاء هنا، في أي مكان" لسيلفان جورج من فرنسا وحصل الفيلم على تنويه خاص في مهرجان لوكارنو  حيث عُرض في المسابقة الدولية، والوثائقي "على قارب أدامان" لنيكولا فيليبير من فرنسا، وفاز بجائزة "الدب الذهبي" في مهرجان برلين ، والفيلم الصيني "برج بلا ظلال" لجانغ لو وشارك الفيلم في مهرجان برلين 2023، كما حصد في مهرجان بكين السينمائي جوائز أفضل مساهمة فنية، وأفضل ممثّل وأفضل ممثّل مساعد وأفضل سيناريو وأفضل تصوير، والبرازيلي "درب غريب" لغوتو بارنتيه ، والذي حصد أربع جوائز في مهرجان ترايبيكا السينمائي: "أفضل فيلم روائي طويل دولي"، "أفضل تمثيل"، "أفضل سيناريو"، "أفضل تصوير سينمائي" و"شباب ربيع " لوانغ بينغ من الصين، فرنسا وشارك الفيلم في مسابقة مهرجان كانّ السينمائي ،والفرنسي "لا شيء أخسره" اخراج  دلفين ديلوجيه وشارك في قسم "نظرة ما" بمهرجان كانّ الأخي ، وهناك فيلم "أن نحلم ونموت" لنيلسون يو والذي نال جائزتين في مهرجان لوكارنو السينمائي وهما "النمر الذهبي" وجائزة أفضل عمل أول" ويعرض المهرجان ايضا فيلم "عدواني" لشارلوت ريغان والذي حصل على جائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان سندانس، وفيلم"ستيبنه " لمارينا فرودا من أوكرانيا، وفاز بجائزة أفضل مخرجة في المسابقة الدولية لمهرجان لوكارنو ، وفيلم"طوطم" اناتج "المكسيك، الدنمارك، فرنسا"،ونال الفيلم الجائزة الكنسية في مهرجان برلين 2023، وجائزة “الطائر الناري الذهبي” لسينما الشباب في مهرجان هونغ كونغ، وجائزة أفضل مخرج وأفضل موسيقى في مهرجان بكين السينمائي  .. تلك كانت المجموعة الأولي من أهم التي يعرضها الجونة في دورت السادسة هذا العام وفي انتظار البقية.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

01.09.2023

 
 
 
 
 

الجونة السينمائي يحتفي بالسينما السودانية المرممة حديثا

·        مهرجان الجونة في دورته السادسة يسلط الضوء على مجموعة من الأفلام التي تجسد الروح المنيعة للسينما السودانية.

الجونة (مصر)اختارت إدارة مهرجان الجونة في دورته السادسة، التي ستقام في الفترة من 13 إلى 20 أكتوبر القادم، الاحتفاء بالسينما السودانية حيث سيسلط الضوء على أفلام “جماعة الفيلم السوداني” القصيرة ومتوسطة الطول المرممة حديثا، والتي أعاد إحياءها معهد “أرسينال” للسينما وفنون الفيديو في برلين.

وجاء في بيان أن مجموعة الأفلام المرمّمة التي ستعرض في المهرجان تجسد الروح المنيعة للسينما السودانية والتزامها الدائم بفنّ إنتاج الأفلام. وحالما تزين هذه الأفلام قسم العروض الخاصة في الدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي، فسينتقل الجمهور زمنياً إلى عصر قديم حيث الإبداع السينمائي وعبقرية السرد القصصي.

وتحدث مدير المهرجان انتشال التميمي عن التعاون بين مهرجان الجونة والسينما السودانية قائلا ”لطالما دعّم المهرجان التواصل الحيوي مع السينما السودانية، ورحلتنا معها انطلقت في العام 2018 بفيلم ‘أوفسايد الخرطوم’ لمروة زين. وفي العام التالي، احتفى المهرجان بفيلم ‘ستموت في العشرين’ لأمجد أبوالعلاء الذي حقّق النجاح من خلال حصوله على جائزة نجمة الجونة الذهبية في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة”.

وكان المهرجان قد احتفى في العام ذاته بفيلم “الحديث عن الأشجار”، لصهيب قسم الباري، إذ فاز بجائزة “نجمة الجونة الذهبية” لأفضل فيلم في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، وحصوله على جائزة فارايتي التي يحتضنها المهرجان كل عام، استكمالاً للفوز الكاسح الذي حققته السينما السودانية في الجونة.

وأكدت المنتجة ماريان خوري المدير الفني للدورة المقبلة، في تصريحات صحفية، أن “الدورة السادسة من المهرجان تسلط الضوء على مخرجين حالمين أنجزوا هذه الأعمال وهم: سليمان النور والطيب مهدي وإبراهيم شداد”.

مجموعة الأفلام المرممة التي ستعرض تجسد الروح المنيعة للسينما السودانية والتزامها الدائم بإنتاج الأفلام

وقالت “بالصدفة المحضة، وجد منتجو هذه الأفلام أنفسهم في القاهرة خلال التحضير للبرنامج، وذلك هرباً من موجة العنف والاضطرابات في الخرطوم، ما أكّد لنا ضرورة توفير منبر للمخرجين السودانيين”.

ومن المقرر أن يعرض الفيلم، “أفريقيا: غابة، طبل وثورة” الذي أخرجه سليمان النور في العام 1979 ومدته 12 دقيقة. ويحكي رحلة استكشافية إلى ما تمثّله أفريقيا في الاتحاد السوفياتي. إضافة إلى فيلم “الضريح” من إخراج الطيب مهدي في العام 1977 مدته 16 دقيقة، عن حكاية رجل يمتلك قدرات شفائية.

كذلك يعرض فيلم “الحبل” للمخرج إبراهيم شداد الذي أنتج في العام 1985، مدته 31 دقيقة، وفيه يستكشف رجلان ضريران ودابّة الصحراء. وفيلم “المحطّة” من إخراج الطيب مهدي في العام 1989، مدته 15 دقيقة وفيه تصوير لمجموعة لقاءات عند مفترق طرق في السودان.

أما فيلم “أربع مرات للأطفال” الذي أخرجه أيضا الطيب مهدي في العام 1979 ومدته 20 دقيقة، فيقدم نظرة معمّقة على حيوات الأطفال ذوي الإعاقة.

ويعرض أيضا “حفلة صيد” للمخرج إبراهيم شداد في العام 1964، مدته 40 دقيقة، وفيه تعقيب مؤثّر عن العنصرية.

وإبراهيم شداد يعرض له أيضا فيلم “جمل”، إخراج العام 1981، مدته 13 دقيقة، وهو تصوير مؤثّر لحياة جمل وللمعاناة الإنسانية.

أما المخرج سليمان النور فيعرض له فيلم “ولكن الأرض تدور”، الذي أنتج في العام 1978، مدته 18 دقيقة، ويقدم فصلا من الحياة في مدرسة يمنية.

يذكر أن جماعة الفيلم السوداني تأسست في أبريل من عام 1989، وكلّفت نفسها مواجهة الظلام بضوء السينما. وتضم الجماعة مخرجين أصيبوا بخيبة أمل جراء القيود المفروضة على عملية إنتاج الأفلام التي ترعاها الدولة. وهدفت هذه المجموعة إلى تشكيل مسار جديد للتعبير الإبداعي والاستكشاف السينمائي والتعليم.

 

العرب اللندنية في

01.09.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004