منافسات ساخنة في حفل جوائز «غولدن غلوبز»

استعادت حضورها ومنحت جوائزها للمرة الثمانين

هوليوود: محمد رُضا

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 95)

   
 
 
 
 
 
 

في حفل كبير ودسم وزعت جمعية «ذا هوليوود فورين برس» جوائز غولدن غلوبز السنوية للمرة الثمانين منذ إنشائها سنة 1943.

لكن الاحتفال لم يكن مجرد احتفال معتاد. بل جاء احتفال العودة الرسمية إلى النشاط وتأكيد الحضور وتوفير المزج الفعلي بين الفن والترفيه. بين السينما ككل وبين الفيلم كأداة. الأهم، كان احتفالاً مزدوجاً: هو احتفال بتوزيع الجوائز لمن اختارتهم الجمعية من فائزين من ناحية واحتفاء بعودتها إلى النشاط بعد تلك العاصفة التي هبت عليها ودفعتها لتوزيع جوائز العام الماضي فيما يشبه التجمع المتواضع والخجول.

كان على الجمعية، العام الحالي، بعد أن اتهمت بنعوت مختلفة بينها العنصرية والرشوة والنزاعات أن تُعيد طرح نفسها على أساس أن تكون أو لا تكون. أو كما يمكن استعارة المصطلح الإنجليزي To Make or Break، وهي خرجت فائزة كمراسم وكفاعلية مهمة في موسم الجوائز الحالي. لكن حجم المتابعة التلفزيونية هو ما سيتم التأكد منه عندما تخرج خلال اليوم (الخميس) أرقام المتابعين على محطة NBC. تلك الأرقام ستؤكد حجم المتابعة التي حظيت بها الحفلة في وقت تحاول فيه الجمعيات كلها تفادي فتور المشاهدين عن متابعتها. هذا بما في ذلك جمهور حفل الأوسكار الذي يوالي هبوطه من عام لآخر.

في هذا النطاق، أعلنت جمعية «ممثلو الشاشة» (Screen Actors Guild) عن عدم بث حفلتها المقبلة (في غضون الأسابيع القليلة المقبلة) على الشاشة الصغيرة كما اعتادت.

حفل الـ«غولدن غلوبز» هو أيضاً بداية طريق صوب مستقبل غير محدد. العقد المبرم بين (NBC) والجمعية لنقل وقائع الحفل انتهى مع إسدال الستار على احتفال أول من أمس. هل ستعمد المحطة إلى تجديد العقد؟ هل ستتنافس على الفرصة محطات أخرى؟ الأرقام المنتظرة ستكون بمثابة الفيصل في هذا الشأن. إن ارتفعت بقيت الجمعية على الهواء المباشر. إذا لم تفعل، تحولت إلى خبر صحافي مكتوب.

تجنباً لنهاية وخيمة كهذه، رفعت جمعية الصحافة الأجنبية عدد المنتسبين ليصبح 96 عضواً (زيادة طفيفة عما كان الوضع عليه)، ومن ثَم قبول تصويت 103 من غير الأعضاء من نقاد وصحافيين عالميين. ذلك أن أحد الاتهامات التي تداولتها بعض الجهات الإعلامية كانت أن الجمعية تشبه النادي الخاص بعدد محدود من الأعضاء ما يعني أن جوائز «غولدن غلوبز» ليست تماماً بتلك الأهمية.

كثير مما قيل بحق الجمعية كان خطأ ونابعاً من روح المنافسة أو الغيرة على المكانة التي أنجزتها الجمعية خلال سنواتها المديدة. ليس أنها لم تكن تحتاج إلى تصويب وترتيب بيت، لكن بعض التهم كانت تنطق بوضوح برغبة مطلقيها بإسكات الجمعية مرة واحدة وإلى الأبد.

خصائص فنية

حفل أول من أمس (الثلاثاء) كان تحدياً، ومن لبى دعوة الحضور أعلن بطريقة غير مباشرة رضاه عن التوجه الاحترافي الجديد للجمعية وشاركها رغبتها في فتح صفحة جديدة وأكثر جدية. نتيجة التحدي أن الحفل لم يخل من وجوه وأسماء الصف الأول من الممثلين والمخرجين سواء من بين المرشحين أو من بين المقدمين: أوستن بتلر (الممثل الأول في Elvis)، هيو جاكمان (عن The Son)، راف فاينس (The Menu)، أوليفيا كولمن (Empire of the Light)، ميشيل يوه (Everything Everywhere all at Once) وعشرات آخرين. بذلك فإن جدار المقاطعة الهوليوودية المعلنة سابقاً تهاوى بكامله أو بمعظمه.

ما عزز رغبة هوليوود بقبول عودة الجمعية إلى أحضانها قيام المخرج ستيفن سبيلبرغ بقبول دعوة الحضور ما جعل استقطاب الأسماء الكبيرة الأخرى أسهل مما بدا عليه الأمر قبل أشهر قليلة.

فيلم سبيلبرغ الجديد «The Fablemans» كان العمل الذي انتزع جائزة غولدن غلوب كأفضل فيلم درامي. جاوره، في نطاق جائزة أفضل فيلم كوميدي « جنيّات إنشِرين» الآيرلندي للمخرج مارتن مكدونا. وفي حين خرجت ميشيل يوه بـ«غولدن غلوب» أفضل ممثلة في فيلم كوميدي أو ميوزيكال عن «كل شيء كل مكان كله في وقت واحد» نال البريطاني كولِن فارل الجائزة نفسها في المسابقة الرجالية. من بين الفائزين في الدراما أوستن بتلر عن «ألفيس» وكايت بلانشت عن «Tár». جميع هؤلاء كانوا من بين من لم يتأخر عن قبول دعوة الحضور. كذلك حضر الممثل إيدي مورفي الحفل حيث مٌنح جائزة سيسيل ب. دَميل الخاصة.

حين النظر إلى الخصائص الفنية للنتائج فإن تباين الآراء بمن استحق ومن لم يستحق أو توسط المسافة بين الاستحقاق وعدمه يصبح أساسياً.

الحال أن «ذا فابلمانز» لسبيلبرغ لم يكن أفضل أفلام سبيلبرغ وبالكاد أفضل من منافسه الأول في قائمة أفضل فيلم درامي وهو «أفاتار: طريق الماء». يتكلم الناقد هنا عن الجهد المبذول والإدارة الجمعية لكل عناصر العمل من زاوية جهد جيمس كاميرون مقابل ما قام به سبيلبرغ.

على صعيد الفيلم الكوميدي أو الموسيقي فإن المنافسة الكبيرة كانت متساوية بين « جنيّات إنشِرين» لمارتن مكدونا وبين «بابلون» لداميان شازيل. فوز مكدونا مستحق لأن البساطة التي تحركت فيها وبها أحداث فيلمه لم تكن إنجازاً سهلاً. ومن بين الأفلام المشتركة في هذه المسابقة (الثلاثة الأخرى هي «كل شيء...» و«غلاس أونيون: لغز سكاكين مسلولة» (Glass Onion‪: Knives Out Mystery) و«مثلث الحزن» (Triangle of Sadness) (وهو إنتاج شاركت فيه 10 دول أولها السويد) لم يكن هناك ما جاوز «جنيّات إنشِرين» مناعة وبراعة.

فوز غير سهل

وبينما نالت كايت بلانشت جائزة أفضل ممثلة في دور درامي عن دورها البارع في Tár عنوة عن ميشيل ويليامز عن «ذا فابلمانز» وآنا دي أرماس (Blonde) وأوليفيا كولمن «إمبراطورية الضوء» وفيولا ديفيز (The Woman King)، فضل المصوّتون أن تذهب جائزة أفضل ممثل في دور درامي إلى الوجه الجديد أوستن بتلر. فوزه أطاح بجهود جيريمي بوب (عن The Inspection) وبيل ناي (Living) وهيو جاكمان (The Son) و- خصوصاً - برندان فريزر عن «الحوت»، الذي لم يكن فقط الفيلم الذي أقبل عليه فرايزر بحماس كبير فأضاف إلى وزنه ليجسد شخصية الأستاذ البدين الذي لا يوجد في الأفق ما سيساعده على وقف نهمه للطعام فقط، بل كان بمثابة فيلم العودة إلى الأضواء بعد غياب كذلك.

المقابل الكوميدي للممثلات في دور أول فيه ما يخدش منطق الناقد عموماً. في «كل شيء كل مكان...» هل لعبت ميشيل يوه دوراً أفضل من ذاك الذي أدّته لسلي مانفيل في «ميسز هاريس تذهب إلى باريس» (Mrs‪. Harris Goes to Paris)؟ أو إيما تومسون عن «حظ سعيد يا ليو غراند» (Good Luck to You‪،  Leo Grande)؟.

رجالياً في المضمار نفسه، جاء أداء كولِن فارل في «جنيّات إنشِرين» متماسكاً ورصيناً (أفضل من العديد من أداءاته السابقة) وساعدته طبيعة الفيلم السهلة الممتنعة في تجسيد الدور من دون هفوات.

حين الانتقال إلى الأدوار المساندة (حيث لا تفريق بين أفلام درامية أو كوميدية) خرجت أنجيلا باسيت بالجائزة عن دورها في (Black Panther‪: Wakanda Forever). لم يكن فوزاً سهلاً إذ جاورتها في المنافسة كيري كوندون عن أدائها الملحوظ في «جنيّات إنشِرين» وكاري موليغن عن دورها في «هي قالت» (She Said). جايمي لي كيرتس كان حضوره كوميدياً لافتاً في «كل شيء. كل مكان...» كذلك دولي دي ليون في «مثلث الحزن».

رجالياً نال الغولدن غلوب كأفضل ممثل مساند كي هاي كوان عن «كل شيء...» لكنه لم يكن في الواقع أفضل من برندان غليسون في «جنيّات إنشِرين» أو براد بت في «بابلون» أو إيدي ردماين عن «الممرض الجيد» (The Good Nurse).

في مجال الإخراج خطف سبيلبرغ الجائزة عن «ذا فابلمانز»، كما ذكرنا، تاركاً منافسيه يستنشقون غبار الهزيمة وهم جيمس كاميرون ودانيال كواين مع دانيال شاينرت مخرجي «كل شيء...»، وباز لورمان عن «ألفيس» الذي، للمصادفة كان أفضل أفلامه من «مولان روج» وصاعداً. منافس قوي آخر لجانب كاميرون ضد سبيلبرغ كان مارتن مكدونا عن فيلمه الآيرلندي المذكور.

أجنبية وتلفزيونية

ماكدونا عوّض ذلك بالفوز بغولدن غلوب أفضل سيناريو متجاوزاً سبيلبرغ وتوني كوشنر عن كتابتهما لفيلم «ذا فابلمانز»، وتود فيلد عن «تار»، ودانيال كواين ودانيال شاينرت عن «كل شيء...» والنص الجيد الذي كتبته سارا بولي عن «نساء تتحدث» (Women Talking).

كان هناك تنافس قوي بين تلك الأفلام غير الناطقة بالإنجليزية قادها «كله هادئ على الجبهة الغربية» (All Queit on the Western Front) للألماني إدوارد بيرغر، و«أرجنتينا 1885» لسانتياغو متري (أرجنتيني)، و«كلوز» (Close) للوكاس دونت (بلجيكا)، و«قرار بالمغادرة» لبارك تشان - ووك (كوريا الجنوبية)، و«RRR» لأس أس راجامولي (الهند)، هذا قبل أن تذهب للفيلم الأرجنتيني ذي الطابع السياسي والمصنوع بإلمام جيد.

في نطاق أفلام الرسوم (أنيميشن) نال غويلرمو دل تورو ما يستحقه عندما خطف جائزة هذا القسم عن فيلمه «بينوكيو».

الجزء التلفزيوني من جوائز «غولدن غلوبز» ذهبت إلى «منزل التنين» (House of the Dragon) كأفضل مسلسل درامي، و«أبوت إليمنتاري» (Abbott Elementary) في نطاق المسلسل الكوميدي.

الممثلات الفائزات تلفزيونياً هن:

* أفضل ممثلة في مسلسل درامي: زندايا عن «يوفوريا» (Euphoria).

* أفضل ممثلة عن مسلسل كوميدي أو ميوزيكال: كوينتا برنسون عن (Abbott Elementary).

* أفضل ممثلة في مسلسل قصير: أماندا سيرفرايد عن (The Dropout).

* أفضل ممثلة في دور مساند في مسلسل قصير أو فيلم مصنوع للتلفزيون: جنيفر كوليدح عن (The White Lotus).

* أفضل ممثلة في دور مساند في مسلسل كوميدي أو درامي: جولا غارنر عن (Ozark).

الممثلون الفائزون تلفزيونياً:

* أفضل ممثل في مسلسل درامي: كيفن كوستنر عن (Yellowtone).

* أفضل ممثل في مسلسل كوميدي: جيريمي ألن وايت عن (The Bear).

* أفضل ممثل في مسلسل قصير أو فيلم مصنوع للتلفزيون: إيفان بيترز عن (The Jeffrey Dahmer Story).

* أفضل ممثل في دور مساند في مسلسل قصير أو فيلم مصنوع للتلفزيون: بول وولتر هاوز عن (Black Birdd).

* أفضل ممثل في دور مساند في مسلسل كوميدي أو درامي: تايلر جيمس وليامز عن (Abbott Elementary).

 

الشرق الأوسط في

12.01.2023

 
 
 
 
 

مشاهدات «غولدن غلوب» في أدنى مستوياتها

نجوم/ الأخبار

سجّلت الدورة الثمانون من احتفال توزيع جوائز «غولدن غلوب» الذي أثقلته اتهامات بالعنصرية والتمييز على أساس الجنس والفساد، أدنى نسبة مشاهدة في تاريخها مع عودتها إلى البث التلفزيوني هذا العام، بحسب أرقام أولية نشرتها قناة NBC أمس الأربعاء.

جذب الحدث 6,3 ملايين مشاهد مساء أوّل من أمس الثلاثاء، بتراجع كبير عن العدد المسجل في نسخة 2020 والذي بلغ 18 مليوناً، قبل بدء الجائحة وانكشاف الفضائح المرتبطة بهذه الجوائز التي حظيت باهتمام كبير سابقاً مع انطلاق موسم الجوائز في الولايات المتحدة.

وكان يُنظر إلى الحدث طويلاً على أنه الأمسية المفضلة في هوليوود، وقد أقيمت نسخة 2021 افتراضياً بسبب جائحة كوفيد-19 ولم تستقطب سوى 6,9 ملايين مشاهد.

ثم حُرِمَت حفلة «غولدن غلوب» من النقل التلفزيوني عام 2022، بسبب الفضائح التي أحاطت برابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود (HFPA)، الجهة المنظمة للحدث التي لم تكن تضم أي عضو أسود منذ فترة طويلة.

وتعزز أرقام المشاهدة الجديدة الشكوك حول جدوى هذه المكافآت. فهذه أدنى نسبة مشاهدة سجلتها شبكة NBC على الإطلاق لأي حفلة ضخمة مع سجادة حمراء: وحدها نسخة 2008 من غولدن غلوب، التي أقيمت على شكل مؤتمر صحافي بسبب إضراب لكتّاب السيناريو في هوليوود، انتهت بنتيجة أسوأ.

وبعد مقاطعة 2022، وافقت القناة الأميركية على إعادة بث الاحتفال بنسخته الثمانين هذا العام. لكن العقد الموقع مع HFPA يسري فقط لعام 2023، بعيداً من الالتزامات التعاقدية السابقة التي كانت تمتد سنوات عدة.

وحضرت الاحتفال مساء الثلاثاء كوكبة من النجوم أمثال المخرجين ستيفن سبيلبرغ وجيمس كاميرون وغييرمو ديل تورو، أو الممثلين كولين فاريل وبراد بيت وميشيل يوه.

في مواجهة تراجع الاهتمام الجماهيري، قال ناطق باسم NBC لوكالة «فرانس برس» إنّ جوائز «غولدن غلوب» كانت «تُبث تقليدياً مساء الأحد»، وهو توقيت أكثر ملاءمة لتحقيق نسب مشاهدة مرتفعة.

وبسبب ظروف متصلة بالبرمجة، نقلت NBC الحدث هذا العام إلى مساء الثلاثاء، لمنع حصول منافسة مع مباريات بطولة كرة القدم الأميركية (NFL).

وقد ابتعد الجمهور عن مشاهدة حفلات توزيع الجوائز الكبرى لسنوات، لا سيما أنّ الشباب يمضون وقتاً أطول على الشبكات الاجتماعية أو منصات البث التدفقي مقارنة مع التلفزيون.

لكن بالمقارنة، انتعشت جوائز الأوسكار بشكل كبير في عام 2022 بعد الجائحة، إذ استقطبت 16 مليون مشاهد، مقارنة بـ 10 ملايين في العام السابق.

 

الأخبار اللبنانية في

12.01.2023

 
 
 
 
 

ترشيحات PGA: «توب غان» و«أفاتار» الأبرز

نجوم/ الأخبار

اختار أبرز منتجي هوليوود، أمس الخميس تكملتي فيلمي «توب غان» و«أفاتار» بين أفضل الأفلام لهذا العام، فيما انطلقت عملية اختيار الأعمال المرشحة لجوائز الأوسكار.

وأعلنت «نقابة المنتجين الأميركيين» (PGA)، المؤلفة من نحو 8 آلاف متخصص في المجال السينمائي، عن ترشيحاتها ضمن قائمة من عشرة أفلام، من بينها «بلاك بانثر: واكاندا فوريفر».

حققت كل تتمة من «أفاتار» و«توب غان» إيرادات بأكثر من مليار دولار، فيما سجلت تتمة «بلاك بانثر» نحو 800 مليون دولار، مع العلم أنّ صالات السينما في العالم استأنفت نشاطها جزئياً عام 2022 بعدما شهدت إغلاقاً بسبب الجائحة.

وتحظى الجوائز التي تمنحها «نقابة المنتجين» بأهمية كبيرة وتُعتبر مقياساً موثوقاً نسبياً لجوائز الأوسكار.

وأصدرت النقابة هذا العام قائمتها في اليوم نفسه الذي انطلقت فيه عملية اختيار الأفلام المرشحة لنيل الأوسكار.
ومن بين آخر 15 عملاً فاز بجائزة أوسكار أفضل فيلم، نال 12 منها الجائزة المعادلة التي تمنحها النقابة، وآخرها «كودا» و«نومادلاند
».

هذه السنة، يتنافس كل من «ذا بانشيز أوف إنيشيرين» و«ذا فيبلمانز» وEverything Everywhere All at Once التي نالت كلها جوائز «غولدن غلوب» الأخيرة، للفوز بأبرز جائزة لنقابة المنتجين الأميركيين.

أما الأفلام الأربعة الأخرى المُرشحة للفوز بهذه المكافأة، فهي: «إلفيس»، «تار»، «ذا وايل» و«غلاس أونيون: إيه نايفز أوت ميستيري».

وسيُقام احتفال توزيع جوائز النقابة في 25 شباط (فبراير) 2023، قبل أن يُختتم الموسم بجوائز الأوسكار المُرتقبة في لوس أنجليس بتاريخ 12 آذار (مارس).

 

الأخبار اللبنانية في

13.01.2023

 
 
 
 
 

سينما «بارعة» تنتمي إلى مخرجين نشيطين

بعضها ذاتي قريب وبعضها خيالي بعيد

هوليوود: محمد رُضا

برهنت نتائج مسابقة «غولدن غلوبز» قبل ثلاثة أيام عن أن سنة 2022 التي تُمنح جوائز 2023 على أساس ما وفّرته وأطلقته من أفلام، تميّزت بهامش عريض من الأنواع والاتجاهات رغم السيادة الجماهيرية التي شهدتها بعض الأفلام المنتجة لتلبية رغبات الجمهور أولاً.

أحد أسباب عودة التنويع يعود إلى أن السنة الحالية لم تشهد عدداً كبيراً من أفلام «الأكشن» و«السوبر هيرو» وأنواع المؤثرات المتعددة كما كان الحال طوال العقد الماضي. سبب آخر هو أن العديد من المخرجين الذين برزوا وأعمالهم في أتون العام الماضي لم يعد راضياً عن الرضوخ لحسابات السوق وحدها. هناك حساباته الخاصة التي تعني بأن عليه أن يثبت وجوده كمفكّر وكمثقف وكفنان وصاحب رسالة.

- تأكيد التنوّع

السينمائيون الخمسة الذين تنافسوا على جائزة «غولدن غلوب» لأفضل مخرج توزّعوا بين مشاهير وجدد: جيمس كاميرون (Avatar: The Way of Water) وستيفن سبيلبرغ (The Fablemans) لا يحتاجان إلى تعريف. مارتن مكدونا (صاحب The Banshees of Inshisrin) ما زال تحت التأسيس كشهرة رغم فوزه بـ«غولدن غلوب» و«أوسكار» عن فيلمه السابق Three Billboards Outside Ebbing،  Missouri سنة 2018 لم يتحوّل إلى مخرج ذي حضور دائم. باز لورمان (Elvis) يحمل راية المخرج الذي يحب التخصص في سينما استعراضية وهو، مثل مكدونا عليه الاكتفاء بفيلم واحد كل خمس سنوات أو يزيد.

الجديدان فعلاً هما دانيال شاينرت ودانيال كوان عن فيلم Everything Everywhere all at Once (الذي نال من النجاح النقدي أكثر مما يستحق) المتقدّمان بالطبع كشخص واحد على أساس مشاركتهما إخراج هذا الفيلم الكوميدي.

الأنواع السائدة في هذا المضمار هي مزيد من تأكيد التنوّع: سبيلبرغ عمد إلى سيرة ذاتية. مارتن مكدونا إلى كوميديا سوداء محلية (تقع الأحداث في آيرلندا) بينما انطلق دانيال كوان ودانيال شاينرت وراء التجديد. باز لورمان هو كلاسيكي آخر (كحال سبيلبرغ) أما جيمس كاميرون فقد مارس ما تخصص به وهو مزج النوعية الفنية والموضوعية بفانتازيا من الإنتاج الكبير.

لكن الجوائز السنوية ليست معياراً كاملاً للجودة. هي، شاء مانحوها أو أبوا، لأسماء لمعت أكثر قليلاً من سواها. أفلام من دخل صومعتها اختلفت بحيث يطفو بعضها على السطح ويبقى البعض الآخر تحته. ومن يطفو ليس بالضرورة أفضل فناً من الذين لم يستطيعوا التمتع بذلك اللمعان الخاص.

هل يمكن فعلياً - القول بأن شغل دامين شازيل في «بابلون» أقل فناً من شغل سبيلبرغ في «ذا فابلمانز»؟ ما الذي منع تود فيلد دخول الحلبة المذكورة عن Tár؟ وماذا عن شغل رايان جونسون الدقيق في Glass Onion: A Knives Out Mystery؟ ألم يكن أفضل من قفزات الهواء عند لورمان في «ألفيس»؟

- تجارب صغيرة وكبيرة

النظر إلى قوائم المخرجين الذين حققوا نجاحاً فنياً ملحوظاً على شاشات مهرجانات العام الماضي أو خارج تلك المناسبات يفيد بأنه من الممكن (كما الحال دائماً) معاينة جهود نحو 20 مخرجاً بصرف النظر عما إذا اخترقوا ترشيحات موسم الجوائز أم لا.

سنة 2022 أبرزت، لجانب من ودت أسماءهم آنفاً، عدداً من المخرجين الجيدين الذين من المتوقع التحوّل إلى أيقونات فنية (صغيرة أو كبيرة، لا يهم) أو أنجزوا هذه القيمة سابقاً لكنهم ما زالوا يحتاجون إلى نقلة نوعية على صعيد أو آخر.

المخرجة سارا بولي حققت في العام المنصرم فيلماً جيّداً آخر لها عنوانه Women Talking حول مجموعة من النساء سجينات بيئة تمنعهن من الحرية بسبب تعاليم دينية حادّة. فيلمها من بطولة ممثلات يستحق بعضهن فرص الوصول إلى منصّة أفضل الأداءات. هو من بطولة روني مار مع إميلي ميتشل وكايت هولِت وكلير فوي. شلّة جيدة في شغل صادق.

شغل جينا برينس - بايثوود على فيلمها The Woman King متقن كحرفة، مثير لسبر غور موضوع جديد حول أحداث حقيقية وقعت في مملكة داهومي الأفريقية في القرن الثامن عشر. شغل ملحمي مثير للإعجاب.

جوزيف كوزينسكي مارس فيلماً عسكري الصبغة في Top Gun: Maverick لكنه فيلم جيد التنفيذ في تفاصيله. من شأن هذا الفيلم اعتماده كأحد مخرجي أعمال أعلى تكلفة، رغم أن نجاحه هذا لا يضمن نوعية مشابهة ناهيك عن أن تكون أفضل مستوى.

وهناك حالة خاص بالنسبة لمخرج ألماني جديد اسمه إدوارد برغر. ما أنجزه في العام الماضي حمله مباشرة كاسم مطروح على أكثر من منصّة. لقد حقق فيلماً حربياً تحت عنوان «كل شيء هادئ على الجبهة الغربية» All Queit on the Western Front  الذي كان ثاني فيلم ربح الأوسكار وذلك سنة 1930 كما أخرجه، حينها، لويس مايلستون. بعض من قارن بين الفيلمين فضّل نسخة 1930 على أساس أنها حملت روحاً خلا منها الفيلم الجديد. تقنياً، نسخة برغر جيدة، بل هي من الجودة بحيث غض العديد من النقاد النظر عن غياب الحس الإنساني العميق وغير المترجم إلى إعلانات مفتوحة.

- سينما الذات

طبعاً لم يكن سبيلبرغ هو المخرج الوحيد الذي فتح دفاتر الأمس الخاصّة بحياته ليصنع منها فيلماً. The Fablemans هو عن عائلة يهودية وابنها الفتى الذي يحلم بأن يصبح ممثلاً. هذا ستار رقيق لشخصه هو. لكن هناك آخرون صنعوا أفلاماً من ذات القماشة في العام الماضي بينهم أليخاندرو غونزاليز إيناريتو الذي فاجأ الجميع بفيلمه «باردو، مفكرة مختلفة لحفنة من الحقائق» (Bardo، False Chronicle of a Handful of Truths)... المفاجأة هي أنه يتحدْث عن مخرج يمثّل نفسه لكن حديثه سبح في فضاء وجداني أكثر مما هو شخصي. الفيلم ممتاز على هذا النحو بقدر أقل إلى حد من فيلم إيناريتو الأسبق Birdman or The Unexpected Virtue of Ignorance. ميزة ذلك الفيلم الذي أنجز جوائز لا تُحصى (293 جائزة صغيرة وكبيرة حسب pro.imdb) إنه كان أوضح في الغاية وعن ممثل كان لعب شخصية باتمان سابقاً.

الأميركي جيمس غراي هو الأقرب بين هؤلاء لما أقدم عليه سبيلبرغ. الفيلم هو «زمن القيامة» (Armageddon Time) مثل «ذا فابلمانز»، غلّف غراي حياته الخاصّة باسم مستعار. وهو أيضاً عن مخرج آت من لدن عائلة يهودية (كحال غراي). المشترك الآخر هو أن الحكايتين تبدوان في الوقت ذاته منفصلتين تماماً عن مبدعيهما، من حيث إن القصّة التي نراها قد تحدث مع أي شخص. هي ليست بيوغرافية إلا في المفهوم. أما كحكاية فهي قد تكون حكاية حياة أي شخص.

يجب كذلك الحديث عن مخرجين بدت أعمالهم، حين انطلقت على شاشات فينيسيا أو كان، في العام الماضي، أهم مما جاءت عليه فعلاً. الآهات النقدية من كتّاب اليوم وجدت شغل الإيطالي لوكا غوادينونو المسمّى «عظام وكل شيء» (Bones and All) عملاً رائعاً، هذا قبل أن يخف الاهتمام بحكاية اثنين من آكلي لحوم البشر يتحابّان. فيلم نوا بومباش «ضجة بيضاء» (White Noise) مثال عن تهليل مبكر واختفاء سريع. وهو حال شبيه بوضع المخرج الأميركي دارن أرونوفسكي «الحوت» (The Whale). هو أفضل الثلاثة المذكورين هنا، لكن فيلمه هذا تأرجح بما أقل مما تم توقعه من صاحب «ذا بلاك سوان» قبل 12 سنة.

- 10 مخرجين على موعد مع الأوسكار

- بوشر يوم أمس (الخميس) التصويت على جوائز الأوسكار. التالي النخبة الأكثر احتمالاً لدخول مسابقة الإخراج
1 -
جيمس كاميرون عن Avatar
: The Way of Water

2 - مارتن مكدونا: جنيات إنيشرين» (The Banshees of inisherin)

3 - بز لورمن: : Elivis

4 - ستيفن سبيلبرغ: The Fablemans

5 - سارا بولي: Women Talking

6 - إدوارد برغر: All Queit on the Western Front

7 - روبن أوستلاند: Triangle of Sadness

8 - تود فيلد: Tár

9 - داميان شازال: Babylon

10 - أس. أس. راجامولي: RRR

 

الشرق الأوسط في

13.01.2023

 
 
 
 
 

"Top Gun" و"Avatar" بين الأعمال المرشحة لنيل جائزة نقابة المنتجين الأميركيين

لوس أنجلوس- أ ف ب

اختار أبرز منتجي هوليوود، الخميس، تكملتي فيلمي "Top Gun" و"Avatar" بين أفضل الأفلام لهذا العام، فيما انطلقت عملية اختيار الأعمال المرشحة لجوائز الأوسكار.

وأعلنت نقابة المنتجين الأميركيين المؤلفة من نحو  8 آلاف متخصص في المجال السينمائي عن ترشيحاتها ضمن قائمة من عشرة أفلام، بينها "Black Panther: Wakanda Forever".

وحقق تتمة كل من "Top Gun" و"Avatar" إيرادات بأكثر من مليار دولار، فيما سجلت تتمة "Black Panther" نحو 800 مليون دولار، مع العلم بأنّ صالات السينما في العالم استأنفت نشاطها جزئياً عام 2022 بعدما شهدت إغلاقاً بسبب جائحة فيروس كورونا.

وتحظى الجوائز التي تمنحها نقابة المنتجين بأهمية كبيرة وتُعتبر مقياساً موثوقاً نسبياً لجوائز الأوسكار.
وأصدرت النقابة هذا العام قائمتها في اليوم نفسه الذي انطلقت فيه عملية اختيار الأفلام المرشحة لنيل الأوسكار
.

منافسة 

ومن بين آخر 15 عملاً فاز بجائزة أوسكار أفضل فيلم، نال 12 منها الجائزة المعادلة التي تمنحها النقابة، وآخرها "CODA" و"Nomadland".

ويتنافس كل من "The Banshees of Inisherin" و"The Fabelmans" و"Everything Everywhere All at Once" التي نالت كلها جوائز "جولدن جلوب" الأخيرة، للفوز بأبرز جائزة لنقابة المنتجين الأميركيين.

أما الأفلام الأربعة الأخرى المُرشحة للفوز بهذه المكافأة فهي "Elvis"، "Tár"، "the wheel"، "Glass Onion: A Knives Out Mystery".

وستُقام حفلة توزيع جوائز النقابة في 25 فبراير، قبل أن يُختتم الموسم بجوائز الأوسكار المُرتقبة في لوس أنجلوس بتاريخ 12 مارس.

 

المصرية في

11.01.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004