يصعد ترومان بوربانك (جيم كاري) سلالم حياته الخيالية
والافتراضية لدخول العالم الحقيقي، في فيلم «عرض ترومان» (1998) على الملصق
الرسمي لـ «مهرجان كان السينمائي الدولي» الذي ينطلق اليوم ليستمرّ حتى 28
أيار (مايو). يمنح المشهد الأخير من الفيلم الذي يعود فيه ترومان إلى
الحياة الحقيقية جواً يشبه الميلاد الجديد للمهرجان الذي يعود إلى طبيعته
في نسخته الخامسة والسبعين. يستعيد أهم مهرجان سينمائي في العالم مواعيده
المعتادة بعد الوباء، وكذلك بريق سجادته الحمراء والنجوم الذين سيمرّون
عليه. عاد المهرجان بعد إلغائه عام 2020، ونقله عام 2021 إلى تموز (يوليو)
تحت بروتوكول صارم للحد من انتشار وباء كورونا.
لا أقنعة للوجه ولا فحوصاً، وإلغاء جميع قيود كوفيد-19 في
«كان» هذه السنة. الأمين العام لمدينة كان فرانسوا ديسروس صرّح: «نظراً إلى
أن جواز السفر الصحي لم يعد قيد التطبيق في فرنسا، لن يضطر الضيوف لإظهار
أي دليل على فحوص الـ «بي. سي. أر» ولا شهادة تطعيم لدخول المهرجان».
الأقنعة لن تكون إلزامية خارج المهرجان أو داخل الصالات، لكن سوف يوصى بها
بشدة. كما أنّ العاملين والمنظمين سيرتدون الأقنعة. وعلى الرغم من أن
المهرجان كان ولا يزال صارماً لناحية عدم عرض أفلام نتفليكس والمنصات
الرقمية الأخرى ومخلصاً لروح الشاشة الكبيرة، إلا إنه أبرم شراكة مع «تيك
توك». وعليه، سوف توفر الشبكة حصرياً مقابلات وفيديوهات من خلف الكواليس.
تغيير جديد ديبلوماسي من إدارة المهرجان بعدما كان يرفض بشدة أي شيء يتعلّق
بعالم البث الرقمي.
لجنة التحكيم
اختير الممثل الفرنسي فنسان ليندون رئيساً للجنة تحكيم
المهرجان. ينضم إليه ثمانية أعضاء آخرين، هم الممثلة والمخرجة البريطانية
ريبيكا هول، الممثلة الهندية ديبيكا بادوكون، الممثلة السويدية نومي راباس
والممثلة والمخرجة الإيطالية ياسمين ترينكا، والمخرج الإيراني أصغر فرهادي
والمخرج الفرنسي لادج لي والمخرج الأميركي جيف نيكولز والنروجي يواكيم
ترير. فاز ليندون بجائزة أفضل ممثل في المهرجان عام 2015 عن فيلم
The Measure of a Man،
وعاد العام الماضي إلى الكروازيت كبطل مساعد في فيلم «تيتان» الذي حصد
السعفة الذهبية.
تأخر المهرجان هذه السنة في إعلان رئيس لجنة التحكيم
والأعضاء، فعادة ما يتم الكشف عنها في أول السنة. لكن التأخر سببه انتشار
تكهنات حول أن أصغر فرهادي هو رئيس لجنة التحكيم.
ولكن بعد اتهامه بسرقة فكرة فيلمه الأخير «بطل»، تقلصت ربما
حظوظه في ترؤّس اللجنة. قدم فرهادي أربعة أفلام في «مهرجان كانّ» وحصد
العام الماضي الجائزة الكبرى عن فيلمه «بطل». الفرنسي لادج لي انطلق
عالمياً في «كان» عام 2019 بعدما فاز فيلمه «البؤساء» بجائزة لجنة التحكيم.
وكانت الممثلة نومي راباس العام الماضي لعبت بطولة فيلم
Lamb
للمخرج فالديمار جوهانسون، الذي عرض للمرة الأولى في مسابقة «نظرة ما».
ياسمين ترينكا دائمة الحضور في المهرجان بعد ظهورها للمرة الأولى على
الشاشة الكبيرة في فيلم «غرفة الابن» لناني موريتي الذي فاز بالسعفة
الذهبية عام 2001. كما عرضت جميع أفلام يواكيم ترير تقريباً في «مهرجان
كان» بدءاً بفيلم «أوسلو 31 آب»
(2011).
أفلام المسابقة
في نسخته الخامسة والسبعين، «لا نريد أن ننظر إلى الوراء،
بل إلى مستقبل السينما»، قالها المدير الفني للمهرجان تييري فريمو. لذلك
نأمل أن تكون الأفلام الـ151 الذي ستُعرض على مدار 12 يوماً في المسابقة
الرسمية وفي «نظرة ما» و«أسبوع المخرجين» و«النقاد» طريقاً أساسياً لذلك
المستقبل.
21
فيلماً يتنافس على السعفة الذهبية، وعشرون فيلماً في «نظرة ما»، و11 خارج
المسابقة، إلى جانب عروض خاصة لأفلام ضخمة من هوليوود. يشمل المهرجان أيضاً
فيلماً من أوكرانيا، وآخر من روسيا في المسابقة الرسمية من إخراج الروسي
كيريل سيريبرينيكوڤ المعارض للنظام الروسي الذي كان ممنوعاً من السفر خارج
روسيا واليوم يعيش في المنفى وسيأتي إلى المهرجان للمرة الأولى لعرض فيلمه
الثالث «زوجة تشايكوفسكي».
تجمع الدورة الخامسة والسبعون أبرز الوجوه السينمائية، كما
يشهد الحدث الذي يُقام في ظل أجواء الحرب في أوكرانيا، حضور كوكبة من
النجوم من بينهم الممثلان مادس ميكلسن وتوم كروز، ويشمل برنامجه أفلاماً
لمخرجين حفروا أسماءهم في تاريخ السينما كديفيد كروننبرغ وجيمس غراي. تشهد
السجادة الحمراء هذه السنة مرور مجموعة من النجوم من بينهم توم كروز
المشارك في فيلم «توب غان» الجديد، والممثلان إدريس إلبا وتيلدا سوينتن عن
شريط للمخرج جورج ميلر (3 آلاف سنة من الشوق) وليا سيدو وفيغو مورتنسن عن
فيلم أخرجه ديفيد كروننبرغ (جرائم المستقبل)، وأوستن باتلر الذي سيتولى
بطولة فيلم «إلفيس» (إخراج باز لورمان) المنتظر عن سيرة «ملك الروك أند
رول» الفيس بريسلي. ويشارك في المهرجان كذلك الممثل فورست ويتيكر الحائز
جائزة أفضل أداء في المهرجان سنة 1988 بفضل دوره في شخصية عازف الجاز
تشارلي باركر في فيلم «بيرد» لكلينت إيستوود، ومن المقرر أن يحصل هذه السنة
على سعفة ذهبية فخرية.
إذاً، يعود المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ إلى رعب الجسد
والخيال العلمي، النوع الذي اشتهر به منذ أن بدأ صانع الأفلام الأسطوري
الذي ابتكر كلاسيكيات دموية مثل «سكانر» (1981) و«فيديو دروم» (1983) و«ذي
فلاي» (1986). يعود الكندي بقوة إلى جذوره، ليعيد إحياء قصة كان يفكر فيها
منذ سنوات طويلة. في «جرائم المستقبل» (المسابقة الرسمية) يكتشف كيف يتكيف
الجنس البشري مع البيئة الاصطناعية، ويخضع جسم الإنسان لتحولات وطفرات
جديدة. مع شريكته كابريس (ليا سيدو)، يعرض فنان الأداء الشهير شاوول تنسر
(فيغو مورتنسن) تحول وتغير شكل أعضائه في عروض فنية طليعية. تيملن (كرستين
ستيوارت) المحققة في السجل الوطني للأعضاء البشرية تتتبع هذه العروض بقلق
شديد، خصوصاً عندما يتم الكشف عن مجموعة غامضة مهمتها استخدام ما يفعله
شاوول لتسليط الضوء على المرحلة التالية من التطور البشري. وضمن المسابقة
الرسمية أيضاً، يشارك «قرار بالرحيل» لبارك تشان ووك. هناك ترقّب كبير
لفيلم المخرج الكوري الجنوبي، خصوصاً أن هذا الشريط هو فيلمه الأول منذ
«الخادمة» عام 2016. مع شان ووك، فإنّ المغامرات الإنسانية الغامضة
والأناقة السينمائية والنهج السمفوني لمخرج «أولد بوي» (2003) حاضرة
دائماً. في «قرار بالرحيل»، يقع المحقق (بارك هاي أيل) في حب أرملة (تانغ
وي) مشتبه بها في مقتل زوجها. يعدنا تريلر الفيلم أن شان ووك عاد إلى ما
يحبّ فعله: أفلام مزخرفة بشكل مذهل وعنيفة تحوّل عمليات القتل اليومية إلى
شيء أكبر بكثير من الحياة.
بعد فيلمه الدرامي الأول «حدود» الذي رُشح لجائزة الأوسكار
وعُرض في «كان» عام 2018، يتّجه الدانماركي الإيراني علي عبّاسي إلى
المنافسة على السعفة الذهبية في فيلمه الطويل الثاني «العنكبوت المقدس»
المستند إلى قصة حقيقية. يتبع الفيلم الصحافية (زار أمير إبراهيمي) التي
تحقق في جرائم لقاتل متسلسل. تذهب الصحافية إلى العالم السفلي لمدينة
«مشهد» الإيرانية المقدسة لتحقيقها في قاتل يعتقد أن من واجبه تطهير
المجتمع وتنظيف الشوارع من خلال قتل عاملات الجنس.
ولأولئك الذين يعرفون الكتالوني ألبرت سيرّا والسينما
الخاصة به، يعرفون جيداً أنّه خلق لنفسه شخصية وأفلاماً مثيرة للجدل ذات
روح دعابة ساخرة، مستفزّة ومتغطرسة. سيرّا هو أحد أكثر المخرجين تعقيداً في
السينما الإسبانية، بسبب المسافة الواضحة بين الجمهور وفنه. بعد «شرف
الفرسان» (2006)، و«أغنية الطيور» (2008)، و«قصة موتي» (2013)، تجرأ المخرج
على ملك الشمس في «موت لويس الرابع عشر» (2016) من بطولة أسطورة السينما
الفرنسية الحيّة: جان بيار ليود. اليوم يعود إلى شيء مختلف كلياً عن أسلوبه
الجنسي المثير للجدل. في «تهدئة» (المسابقة الرسمية) ينتقل سيرّا إلى
بولينيزيا الفرنسية حيث المفوض السامي الفرنسي والمسؤول الحكومي في تاهيتي
في مواجهة السكان المحليين بسبب شائعات حول رؤية غواصة فرنسية يمكن أن يؤدي
وجودها إلى عودة التجارب النووية الفرنسية في الجزيرة.
لا تزال الموجة الرومانية الجديدة في أوجها، خصوصاً بعدما
حصل أحد مخرجيها، رادو جود، على الدب الذهبي في «مهرجان برلين» عن فيلمه
Bad Luck Banging or Loony Porn.
اليوم أحد روادها المخرج كريستيان مانغيو يعود بأول فيلم له منذ عام 2016.
يتتبع
«R.M.N»
(المسابقة الرسمية) قصة رجل عاد من ألمانيا إلى قريته الجبلية المتعددة
الأعراق في ترانسيلفانيا لاكتشاف مجتمع جديد يسيطر عليه خوف وإحباط وصراعات
غير منطقية بعدما وظّف المصنع المحلي الوحيد عمالاً أجانب.
من عروض المسابقة الرسمية أيضاً، تأتينا واحدة من أهم
المخرجات الأميركيات التي تعكس الانعزال الأميركي. تستمر كيلي ريتشارد في
جذب الانتباه بمغامراتها غير المتوقعة، بعد «البقرة الأولى» أحد أكثر
مشاريعها إثارةً عن مساعي الرأسمالية المبكرة في القرن التاسع عشر. واليوم
تشارك بـ«ظهور» عن نحّاتة تستعد لافتتاح معرض جديد، بينما توازن بين حياتها
الإبداعية والأعمال الدرامية اليومية للعائلة والأصدقاء. صورة كيلي ريتشارد
نابضة بالحياة.
تأخرت كثيراً كلير دوني لتعود إلى الكروازيت. ظهورها الأول
في المهرجان كان عام 1988. ها هي تعود اليوم بفيلم «نجوم في الظهيرة»
(المسابقة الرسمية) المقتبس عن رواية دينيس جونسون. قصة عن وقوع أميركية
شابة في نيكاراغوا في حب رجل إنكليزي غامض، وسرعان ما تدرك أنها في خطر
أكبر مما كانت عليه قبل لقائه.
المخرج الأميركي جيمس غراي يشارك للمرة الخامسة في «مهرجان كان». يقدم في
فيلمه الجديد
Armageddon Time
(المسابقة) قصة شخصية عن البلوغ حول قوة الأسرة وسعي الأجيال إلى تحقيق
الحلم الأميركي قبل عصر ريغان في الثمانينيات، يضم الفيلم طاقماً من النجوم
منهم أنتوني هوبكنز وآن هاثاواي وجيريمي سترونغ.
وبعد فوزه بجائزة السعفة الذهبية عام 2018 عن تحفته «سارقو
المتاجر»، يعود هيروكازو كوري إيدا لإثارة الجدل عن مواضيع العائلة في فيلم
«سمسار» (المسابقة) الذي يركز على الصناديق التي يوضع فيها الأطفال من قبل
الآباء الذين لا يستطيعون إعالة أطفالهم من دون الكشف عن هويتهم.
عام 2017، فاز السويدي روبن أوستلاند بالسعفة الذهبية عن
فيلمه «المربع». هذه السنة، يشارك في المسابقة بـ «مثلت الحزن». في هذا
الشريط، تتم دعوة يايا (تشارلبي دين) وكارل (هاريس ديكنسون) إلى رحلة بحرية
فاخرة مليئة بعارضي الأزياء نظمها أوليغارشي روسي. الركاب هم أثرياء وتجار
أسلحة بريطانيون وقبطان ماركسي مدمن على الكحول (وودي هارلسون)، كل شيء
يبدو على ما يرام، إلى أن تضرب عاصفة المركب ويجد الركاب أنفسهم عالقين في
جزيرة صحراوية حيث يتقلب التسلسل الهرمي الطبقي رأساً على عقب.
رحلة من نوع آخر، يقوم بها المخرج السويدي طارق صالح. في
«ولد من الجنة» (المسابقة الرسمية)، يعود إلى جذوره المصرية مثلما فعل عام
2017 في فيلم «حادثة النيل هيلتون»، ويعود معه الممثل اللبناني السويدي
فارس فارس في الفيلم الجديد. يشارك المخرج للمرة الأولى في «مهرجان كان»
بفيلم تدور قصته حول آدم، ابن الصياد الذي عُرضت عليه فرصة الدراسة في
جامعة الأزهر في القاهرة، لكن عندما يتوفى الإمام الأكبر فجأة، يجد آدم
نفسه وسط صراع على السلطة بين النخبة الدينية والسياسية في مصر.
نظرة ما: حضور عربي
في تظاهرة «نظرة ما»، يقدّم المخرج الأميركي المصري لطفي
ناثان ـ الذي يشارك للمرة الأولى في «كان» ــــ صوراً من تونس في فيلمه
«حرقة». يحكي الأخير قصة علي الشاب العشريني الذي يحلم بحياة أفضل ويقضي
حياة منعزلة ويبيع البنزين المهرّب في السوق السوداء. تتغير حياته عندما
يموت والده فجأة ويتركه لرعاية شقيقتيه الأصغر سناً. وبينما يحرص على
العثور على عمل شرعي، يظهر أن الفرص غير المشروعة فقط هي التي تقدم نفسها.
يتصارع علي مع ثقل المسؤولية المفاجئ والظلم الذي يواجهه. يشتعل الغضب
والسخط داخل علي الذي لا يزال يكافح كي يُسمع صوته بعد أكثر من عقد على
الثورة. وضمن «تظاهرة ما» أيضاً، تقدّم المغربية مريم توزاني فيلمها الجديد
«القفطان الأزرق» ضمن تظاهرة «نظرة ما». الشريط الذي تؤدي بطولته لبنى
أزبال وصالح بكري، يروي قصة حليم المتزوج منذ فترة طويلة من مينا ويُدير
معها متجراً للقفطان في أحد أقدم الأسواق المغربية. لطالما عاش الزوجان في
سر حليم، مثليته الجنسية. مرض مينا ووصول شاب يساعدهما في المتجر، يخلّان
بهذا التوازن، ولكن الزوجين يظلان متحدين في حبهما يساعد كل منهما الآخر
على مواجهة مخاوفه.
ومن خارج المسابقة، يشارك فيلم
Elvis
لباز لورمان. يقدّم المخرج الأسترالي قصة الفيس بريسلي (أوستن باتلر) بعين
مديره الكولونيل توم باركر (توم هانكس) الذي رعى النجم على مدار 20 عاماً.
دراما سينمائية تقص علينا قصة «ملك الروك أند رول» من منظور علاقته مع
مديره الغامض. يتعمّق الفيلم في الديناميكية المعقدة بين الاثنين بدءاً من
صعود بريسلي وصولاً إلى الشهرة ونجوميته غير المسبوقة على خلفية المشهد
الثقافي في أميركا تلك الحقبة. وضمن عروض منتصف الليل، يقدم «متمرد»
للمغربيين عادل العربي وبلال فلاح. بعدما أخرج الثنائي سابقاً فيلم «باد
بويز 3»، ينتقلان إلى «كان» ليعرضا فيلمهما «متمرد» عن كمال الذي قرّر
تغيير حياته للأفضل. يغادر بلجيكا لمساعدة ضحايا الحرب في سوريا. لكن بعد
وصوله، يُجبر على الانضمام إلى داعش ويبقى عالقاً في الرقة. بالعودة إلى
الوطن، يصبح شقيقه الأصغر نسيم سريعاً فريسة سهلة للتجنيد المتطرف. تكافح
والدتهم ليلى لحماية ابنها الأصغر.
يعود المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ إلى رعب الجسد والخيال
العلمي
أخيراً، يقدَّم «توب غان: مافرك» لجوزيف كوسينسكي في عرض
خاص. بعد أكثر من ثلاثين عاماً في الخدمة كأحد أفضل الطيارين في البحرية
الأميركية، يعود مافرك (توم كروز) إلى المكان الذي ينتمي إليه ويجد نفسه
يدرّب طيارين جدداً للقيام بمهمة لم يرها أي طيار حي على الإطلاق. في مهمته
الجديدة، يواجه مافرك أشباح الماضي ومخاوفه العميقة في مهمة تتطلب التضحية
القصوى من أولئك الذين سيتم اختيارهم للتحليق.
بالطبع هذه الأفلام ليست إلا سوى الجزء القليل مما سيُعرض في المهرجان. نحن
في انتظار فيلم التركي أمين ألبر «أيام تحترق»، و«البريء» للوي غاريل،
وفيلم الفرنسي أوليفييه اساياس الجديد
IRMA VEP،
والأميركي أيثان كوين «جيري لي لويس: مشكلة في العقل»، و«التاريخ الطبيعي
للدمار» للأوكراني سيرغي لوسنيتزا، والفيلم الكلاسيكي «الأم والعاهرة»
(1972) للفرنسي الكبير جان أوستاش، وفيلم «العراب» لفرانسيس فورد كوبولا
و«العرض الأخير» لمارتن سكورسيزي. كما سيعرض على الشاطئ فيلم «عرض ترومان»
و«أي تي» وغيرهما الكثير. كما أن الهند هي ضيفة الشرف هذا العام، وسيُعرض
الفيلم النادر «الخصم» للمخرج الراحل ساتياجيت راي في عرض حصري. |