ليقدم
برنامجا ثريا ومتنوعا وأنشطة شاملة مخصصة لمحترفي الأفلام وبحضور خبراء
وموجهين ومدربين دوليين.
51
فيلما من 26 دولة، منها الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية والقصيرة،
العربية والعالمية تتيح للجمهور فرصة مشاهدة الأفلام التي قد لا تصل إلى
دور العرض التجارية في الأردن. جميع الأفلام من إصدار ٢٠٢٠ و٢٠٢١ وتتنافس
في أربع فئات مختلفة، ويحصل الفائزون على جوائز نقدية.
وتعرض الأفلام في 3 أروقة داخل العاصمة العمانية وهي الساحة
الخارجية للهيئة الملكية للأفلام التي ينظم المهرجان تحت مظلتها، سينما
السيارات في منطقة البوليفارد في العبدلي، وسينما تاج فضلا عن عروض في
السلط واربد ووادي رم وعبر منصة استكانة الرقمية.
ماذا تشاهد في مهرجان عمان السينمائي الدولي؟
يتاح للجمهور المحلي التعرف على أفلامهم الأولى وتلك ثيمة
المهرجان المميزة” أول فيلم”، منها الأفلام التالية:
فيلم
الافتتاح ” غزة مون أمور”
لمخرجيه طرزان وعرب ناصر، تدور أحداث فيلم “غزة مون أمور”
للمخرجين طرزان وعرب ناصر، في غزة، حيث عيسى الصياد الذي تجاوز الستين من
عمره، ويخفي حبه لـسهام التي تعمل خياطة في السوق.
ويقرر في النهاية أن يتقدم لها، وفي إحدى رحلات الصيد يعلق
في شبكته تمثالاً أثرياً لـأبولو ويقوم بإخفائه في بيته، وتبدأ المشاكل حين
تكتشف السلطات وجود هذا التمثال معه.
فيلم “غزة مون أمور” من تأليف وإخراج الأخوين ناصر، ويشارك
في بطولة الفيلم مجموعة من النجوم هم سليم ضو، هيام عباس، ميساء عبد
الهادي، جورج إسكندر، هيثم العمري، ومنال عوض.
“الرجل
الذي باع ظهره”
فيلم تونسي مخرجته كوثر بن هنية، ويروي الفيلم قصة سام علي،
الشاب السوري الذي يضطر بعد تعرضه للتوقيف اعتباطيا، إلى الهرب من بلده
سوريا الغارق في الحرب تاركا الفتاة التي يحبها ليلجأ الى لبنان.
وبسبب عدم امتلاكه وثائق رسمية للحاق بحبيبته إلى بلجيكا،
يعقد سام علي صفقة مع فنان واسع الشهرة تقضي بمساعدته في الحصول على تأشيرة
دخول الى أوروبا، مقابل السماح للفنان باستخدام ظهر الشاب السوري ليرسم
عليه ويعرضه أمام الجمهور.
“الرجل
الذي باع ظهره” من كتابة وإخراج كوثر بن هنية، من بطولة يحيى مهايني وديا
ليان.
“200
متر”، لمخرجه أمين نايفة
من إنتاج أردني فلسطيني، ينتمي الفيلم الى فئتي الدراما
العائلية والـ
Road Movie
ويروي قصة زوجين – مصطفى وسلوى – يعيشان في قريتين فلسطينيتين على بعد 200
متر فقط، ولكن بينهما الجدار الفاصل.
وتؤثر ظروفهما المعيشية الاستثنائية والعقبات التي تعترض
طريقهما على حياتهما الزوجية.
وفي يوم ما، يتلقى مصطفى مكالمة هاتفية مفادها أن ابنه
تعرّض لحادث وهو في المستشفى. مسرعا لعبور نقطة التفتيش الإسرائيلية،
تتحوّل رحلة الـ 200 متر الى ملحمة ينضم اليها مسافرون آخرون مصممون جميعا
على عبور الحاجز.
والفيلم من بطولة علي سليمان ولنا زريق وسامية البكري.
“ع
السلم”
فيلم وثائقي مصري لمخرجته نسرين الزيات، ويتناول كيف يمكن
للكاميرا أن تساعد المخرجة الشابة على تكريس الماضي كذكرى جميلة ومعايشة
الحاضر كلقطة ملونة والنظر إلى المستقبل دون خوف من فقدان جديد؟
وما بين منزل الأب الذي يعاد ترميمه من أجل إبقاء رائحة
الزمن القديم في متناول الذاكرة، وبين الخوف على رضا الأم التي تمثل أطيب
ما في الحاضر الكئيب.
وتقطع المخرجة رحلتها الداخلية ما بين سؤال وسؤال، ما بين
زمن وزمن كلاهما حاضر ومؤكد لا فرار منه.وتبدو الكاميرا مثل شخص طيب
تستقبله أسرتها وسط تفاصيلها البسيطة، تبوح أمامه بتواضع وبراءة، ترصد ما
هو ساكن، وتعيد تمجيد الراحل الذي ينتقل معهم من بيت لبيت لأنه موشوم في
القلب.
“حمام
سخن”، لمخرجته المصرية منال خالد
يدور الفيلم حول مجموعة نساء من أعمار متفاوتة وخلفيات
اجتماعية متباينة يقعن أسيرات لبحثهن عن الحرية.
كما يناقش الفيلم المفهوم الواسع للحصار، الذي أحياناً ما
يصنعه الإنسان حول نفسه، فمفهوم الحصار ليس قاصراً فقط على الحوائط
والسلاسل، بل عادةً ينبع من الداخل.
تتشارك النساء نفس الأحلام حول التغيير والخروج عن المألوف،
ولكن اختلافهن يتسبب في حالة من التباين عندما يتعلق الأمر بوعيهن
وانفتاحهن وأساليبهن في التعبير والتمرد.
“حمام
سخن” من إخراج وإنتاج منال خالد، وتأليف رشا عزب بالاشتراك مع منال خالد،
وبطولة كارولين خليل، ريم حجاب، أسامة أبو العطا، نعمة محسن، منى مختار،
ثراء جُبيل، رجوى حامد، زينة منصور، حبيبة عفت وفاضل الجارحي.
“زنقة
كونتاكت“ للمخرج المغربي اسماعيل العراقي
يتناول موسيقى الروك المغربية في السبعينيات.
يحملنا الفيلم إلى الدار البيضاء من خلال قصة حب بين عازف
الروك لارسن (أحمد حمود) و رجاء (خنساء بطمة)، روحين ضائعين يتعافيان من
خلال موسيقى الروك.
الفيلم كتب بالموسيقى من البداية إلى نهاية من خلال أغاني
فرق الروك المغربية والعالمية في السبعينات. وهو من بطولة الفيلم كل من
خنساء بطمة و احمد حمود و سعيد باي
.
تحت سماء أليس” للمخرجة الفرنسية – اللبنانية كلوي مازلو
يستوحي قصة جدة صانعة الفيلم.أحداث الفيلم عن الشابة “أليس”
(الممثلة الإيطالية ألبا رورفاكر) غادرت في الخمسينيات من القرن الماضي
سويسرا (موطنها الأصلي) متجهة إلى لبنان لتعمل مربيّة أطفال.
لكنها لم تكن تتوقع ما سيحدث لها، لقد وقعت في حبّ جوزيف
(الممثل والمخرج اللبناني الكندي وجدي معوض) عالم الفيزياء الفلكية الذي
يحلم بإرسال أول لبناني إلى الفضاء.
وبعد سنوات عدة من حياة هنيئة أنجبا فيه طفلة، تزحف الحرب
الأهلية في عام 1975 إلى جنّتهم، في بادئ الأمر كانت الحرب خارجها>
كأن هذا البيت كان محصّنا ضدها، ثمة أصوات انفجارات وقنابل
لكنها دائما في الخارج بعيدة عنهم، ثم غزت الحرب كل شيء، وغيّرت كل شيء في
عبثها وعنفها، وحملت معها الموت، لقد تغيّرت الحياة حقا.
“أرض
جيفارا”، فيلم وثائقي من إخراج قُتيبة.
أحداث الفيلم عن جيفارا الذي يتعلم الزراعة لمدة أربعة
مواسم في حديقة صغيرة في ضواحي مدينة رينس الفرنسية.
يقرر بعد أن قدم من سوريا ووجد نفسه مع شريكته وابنه في
ضواحي هذه المدينة الاستثمار في استئجار قطعة أرض صغيرة لزراعة الخضروات
فيها، وقبل تحضير الأرض يرسم الخطط ويجهز المساحات على الورق، ويتخيل ما
سيكون مزروعا من طماطم وخيار وبطاطس وباذنجان.
أوليفر بلاك”، فيلم روائي لمخرجه المغربي توفيق بابا.
وبطولة مودو مبو، حسن ريشوي، إلهام أوجري، و محمد الكاشيرو.
يروي فيلم «أوليفير بلاك “، قصة فندرودي، شاب إفريقي في
مقتبل العمر يحلم بالوصول إلى المغرب واحتراف فن السيرك، لكنه يتيه في
صحراء لامتناهية وقاسية حيث لا ماء ولا زاد.
“الأب”،
للمخرج الفرنسي فلوريان زيلر
نال الأوسكار. الفيلم يصور معاناة رجل، وأب، متقدم في السن،
مع ما يبدو مشابهًا لأعراض مرض الزهايمر، من دون أن يُذكر اسم المرض، ولا
حتى لمرة واحدة عبر الفيلم.
أنتوني، يعاني من فقدان تدريجي لذاكرته، ترافقه حلقات عديدة
ومتقطعة من البارانويا وتقلّب المزاج والعصبية والقلق.
ونتيجة لحالته الطبية، يفقد أنتوني قدرته على العيش وحده،
ما يدفع ابنته، آن، التي مثلت دورها ممثلة المسرح أوليفيا كولمان، إلى
السعي لتوفير مقدمي الرعاية الصحية له بشكل مستمر.
لكن أنتوني، الذي تمكن منه المرض عند هذه المرحلة، يرفض
وجود ممرض/ة للعناية به، ما يصعب الأمر أكثر على آن التي تريد الانتقال
للعيش في باريس. ومع التداعي المستمر لحالة أنتوني، تتخذ آن قرار وضعه في
دار للرعاية الصحية.
كما يحتفي
“عمّان
السينمائي” ضمن
قسم “الأول والأحدث” الذي يستعرض الرحلة السينمائية لمخرج مخضرم، يستضيف
المهرجان هذا العام المخرج السوري محمد ملص الذي سيلقي الضوء على كيفية
تطوّر أسلوبه ولغته في إنتاج الأفلام على مرّ السنين.
وملص صاحب مسيرة سينمائية غزيرة انطلقت في العام 1970 عبر
فيلم “حلم مدينة صغيرة” (1970)، تلاه “القنيطرة 74” (1974)، فـ”أحلام
المدينة”
(1984).
مرورا بـ”المنام” (1988)، و”الليل” (1993)، و”باب المقام”
(2005)، وصولا إلى “سلم إلى دمشق” (2013) وفيلم عن المنشد صبري مدلل حمل
عنوان “مقامات المسرة”.