خالد الصاوي: أهدي تكريمي بـ"الجونة السينمائي" للمصريين
(حوار)
خلاف رمضان والفيشاوي "هزار شباب"
كتب:
خالد فرج
أبدى الفنان الكبير خالد الصاوي سعادة بالغة إزاء منحه
جائزة الإنجاز الإبداعي من مهرجان الجونة السينمائي بدورته الرابعة، حيث
أهدى التكريم إلى المصريين شعباً وقيادة وحكومة، مشيداً بأداء الأطراف
الثلاثة كل في مجال عمله.
واستعاد "الصاوي" في حواره مع "الوطن"، ذكريات بداياته
الفنية، وتحدث عن أفلامه الجديدة "أحمد نوتردام" و"30 مارس" و"بالإيجار"،
كما وصف منتج فيلم "شريط 6" أحمد عبدالباسط بالشخص غريب الأطوار، لتهربه من
سداد أجور الفنيين والعمال والممثلين، مؤكداً أنه يعتزم اللجوء إلى
النقابات الفنية الثلاث لإيجاد حل لهذه الأزمة، وكثير من التفاصيل الأخرى
خلال السطور المقبلة.
*
كيف استقبلت نبأ تكريمك من مهرجان الجونة السينمائي بدورته
الرابعة؟
-
تلقيت اتصالاً هاتفياً من السيد انتشال التميمي، مدير المهرجان، وظننت أنه
بصدد تكليفي بمهمة معينة في هذه الدورة، وذلك بعد عرضي لخدماتي عليه في
حديث سابق بيننا قائلاً: "لو فيه حاجة احتاجتوني فيها كلفوني وأنا تحت
أمركم"، ولكني فوجئت بخبر التكريم الذي أنعشني رغم إرهاق التصوير الذي
انتابني يومها.
*
ولمن تهدي تكريمك؟
-
أهديه للمصريين شعباً وقيادة وحكومة، لأن أداء الأطراف الثلاثة جيد للغاية،
حتى وإن كانت هناك ملاحظات سلبية، فلا بد أن نكتسب الثقة في أنفسنا كي نكون
دولة كبرى خلال أقرب فرصة.
*
من الشخص الذي تمنيت وجوده في لحظة تكريمك؟
-
خالد صالح بلا شك.
*
هل تفتقد وجوده في حياتك؟
-
بكل تأكيد، وإن كنت أشعر بوجوده حولي في كل لحظة، وعلى الرغم من تعاوننا في
فيلم "الحرامي والعبيط"، ولكن جمعتنا أعمال أخرى لم نلتق فيها قط، ومنها
فيلم "عمارة يعقوبيان" ومسلسل "محمود المصري".
تقاضيت 125 جنيها كأول أجر من قطاع الإنتاج بالتليفزيون
المصري
*
ما الذكريات التي جالت بخاطرك وقت إبلاغك بخبر تكريمك؟
-
تذكرت بداياتي حينما كنت أتجه لمواقع التصوير، "وأنا مش ضامن هصور ولا لأ"،
وكنت أحمل البدلة على ظهري لعدم وجود مساعدين لي حينها، كما استعدت ذكريات
الـ125 جنيهاً كأول أجر تقاضيته في قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصري، حيث
شعرت بكبر عمري مع هذه الذكريات، وتيقنت أن "نفسي لازم تبقى صغيرة".
الغرور تملكني دون علمي في إحدى فترات حياتي
*
معنى كلامك أن مشاعر الغرور تملكتك في إحدى فترات حياتك؟
-
نعم، ولكن المطب الحقيقي يكمن في عدم معرفتي بغروري حينها، لأن الإنسان
أحياناً لا يدرك حالة البتر أو البذخ أو سوء الظن التي تتملكه أحياناً،
لأنها أفعال ليست واضحة الجرم كالقتل أو السرقة على سبيل المثال، ولكني
مررت بالتأكيد بأوقات انتابتني فيها مشاعر الغرور، إلا أنها "راحت في
داهية" بفضل الله.
*
وما المحطات الفنية التي تمنيت عدم مرورك خلالها في مشوارك؟
-
لا أنكر شعوري بالندم على أمور فعلتها في حياتي، ولكن المسألة لم تصل إلى
حد مسحها بـ"أستيكة"، لأنني بالتأكيد تعلمت منها واستفدت منها أشياء مهمة.
*
وهل من أعمال فنية ندمت على تقديمها؟
-
على الإطلاق، فخور بمشواري الفني وما قدمته فيه.
"كورونا"
حرمني من أداء العمرة مع رامز جلال
*
بعيداً عن المهرجان.. ما الذي جذبك للمشاركة في بطولة فيلم
"أحمد نوتردام"؟
-
أحب رامز جلال على المستويين الشخصي والفني، وهو يبادلني المشاعر نفسها
لأنه إنسان نقي، وأذكر أنني اعتزمت أداء العمرة قبل انتشار "كورونا"،
وتواصلت مع رامز حينها وقلت له: "عاوز آجي معاك أعمل عمرة"، ولكن أمنيتي لم
تتحقق بعد انتشار الوباء العالمي، فحدثني وقتها قائلاً: "قفلتها يا صاوي"،
وبعيداً عن هذه الجزئية، فهو كان مُصراً على وجودي بالفيلم، وفوجئت به
يتحدث في جلسة جمعتنا بحضور المنتج المحترم وليد صبري وباقي الأبطال
قائلاً: "لو أنت ماعملتش الفيلم ده أنا مش هعمله وبعدين أنت البطل الأساسي
للفيلم"، فقلت له: "ده فيلمك أنت وإحنا سعداء بإن نجوميتك بتكبر" وبعيداً
عن إعجابي بالسيناريو وطبيعة دوري، إلا أنني أحب التعاون دائماً مع المنتج
وليد صبري، لأن شركته من أكثر الكيانات الإنتاجية احتراماً، وهو ما ينطبق
أيضاً على شركة "سينرجي".
*
وما طبيعة دورك؟
-
أجسد دور سفاح في أجواء من الإثارة والكوميديا الممزوجة بالرعب، وأذكر وقت
انتهائي من تصوير حلقة "رامز في الشلال" بإندونيسيا قلت له: "نفسي تعمل
فيلم رعب كوميدي"، وحينما وصله عرض فيلم "أحمد نوتردام" هاتفني قائلاً:
"حققت لك طلبك أهو.. نفسي بقي تحقق لي طلبي وتبقى معايا في الفيلم"، وإن
كان الفيلم لا ينتمي لنوعية أفلام الرعب الصريحة، ولكنه يتضمن جانباً من
الرعب المقترن بتيمتي الإثارة والكوميديا.
لا علاقة لـ"30 مارس" بفيلم "اللعب مع الكبار"
*
وماذا عن مشاركتك في بطولة فيلم "30 مارس"؟
-
أعجبت بالسيناريو الذي كتبه حميد مدني بحرفية شديدة، وسعدت بإخراج أحمد
خالد موسي للفيلم لأنه مخرج رائع، فضلاً عن وجود أحمد الفيشاوي ودينا
الشربيني اللذين أحبهما على المستوى الفني والإنساني، "وأنا لما باشتغل مع
شباب كويس بحس إن شبابي بيرجع لي والعكس صحيح، بمعنى إني لما باشتغل مع
شباب مش تمام بحس إني راجل عجوز".
*
علمنا أنك تجسد دور محامٍ بالفيلم.. فماذا عنه؟
-
نعم، أجسد شخصية محامٍ من طراز خاص، وله علاقة بالأسرار التي تتكشف
بالفيلم، ولكني لن أتمكن من الإفصاح عن تفاصيل أخرى تخص الشخصية لعدم حرقها.
*
تردد أن أحداث الفيلم تشبه فيلم "اللعب مع الكبار" للفنان
عادل إمام.. فما حقيقة ذلك؟
-
فيلمنا لا يمت بصلة لفيلم "اللعب مع الكبار"، لأن طريقة كتابة الأستاذ وحيد
حامد تميل لوضع الواقع الاجتماعي في الاعتبار، ولكن حميد مدني في "30 مارس"
يميل لوضع الواقع النفسي بشكل أكبر.
*
معنى كلامك أنك تُقدم دوراً مركباً وفقاً لأحداث الفيلم؟
-
دوري ليس مركباً بأي شكل من الأشكال، حيث يقع المجهود الأكبر على أحمد
الفيشاوي.
أزمة رمضان والفيشاوي "هزار شباب كبر في دماغهم"
*
ألم تسع للتدخل لاحتواء أزمة محمد رمضان وأحمد الفيشاوي بعد
إعلان الأخير عن طرحه لأغنية "نمبر 2" كإسقاط على "نمبر وان"؟
-
ضاحكاً: "مافكرتش لأني نمبر زيرو قبلهم، فعيب إني أتدخل بين نمبر وان وتو".
*
وكيف ترى أبعاد هذه الأزمة من وجهة نظرك؟
"الموضوع
كان هزار شباب وكبر في دماغهم، وهما الاتنين ممكن يعندوا لو الموضوع استمر،
وأنا عارف العند كويس جداً" فانتهاء هذه الأزمة لن يكون إلا بطي هذه الصفحة
تماماً، ولكن إذا استمر تداول هذا الموضوع على نطاق واسع فالوضع سيتفاقم،
وعلى الرغم من اتسام الفيشاوي ورمضان بالطيبة على المستوى الإنساني، إلا أن
موقفهما أشبه بشقاوة التلاميذ في المدرسة من وجهة نظري.
*
وما آخر المستجدات بالنسبة لفيلمك الجديد "للإيجار"؟
-
هذا الفيلم من تأليف وإخراج إسلام بلال، وهو شاب واعد ورقيق المشاعر في
كتابته، وعرفني بالرجل الذي استمد منه دوري بالفيلم، وهو شخص عاش في البحر
قرابة الأربعين عاما، وله شأن عائلي يدفعه لتأجير غرفة داخل شقته لأسباب
ستنكشف مع أحداث الفيلم، الذي لم أبدأ تصويره حتى الآن.
منتج "شريط 6" غريب الأطوار ويتهرب من استكمال تصوير الفيلم
*
وفيلم "شريط 6"؟
-
لا أعرف مصير الأيام الستة المتبقية من التصوير، والحقيقة أن منتجه شخص
غريب الأطوار، وسبق وحذرته أكثر من مرة قائلاً: "طالما مش قادر تدينا
أجورنا فلازم تدفع فلوس الفنيين والمساعدين"، ولكنه ابتسم ابتسامته الظريفة
المعهودة واختفى تماماً، وتنامى إلى مسامعي أنه يعتزم السفر لفترة خارج
مصر، ولذلك أعتزم اللجوء لنقابتي المهن التمثيلية والسينمائية وغرفة صناعة
السينما في هذا الشأن، بخاصة أنني أملك نسخة من الأحكام القضائية الصادرة
ضده من الموزع السينمائي الكويتي هشام الغانم.
*
كيف ستتمكن من استكمال تصويرك للفيلم بعد فقدانك للكثير من
وزنك؟
-
على الرغم من فقداني لـ15 كيلوجراما خلال الأشهر الماضية، ولكن "مفيش حاجة
بتقف قدام الأفلام وممكن أكمل تصويره عادي" وأنا أحب هذا الفيلم ولكني لا
أحب منتجه، لأنه ألحق الأذي بنا وبالعمل نفسه رغم تنازلي عن جزء من أجري،
فماذا بوسعي أن أفعل بعد هذه التضحية؟ أنا لم أعد أحب المشاكل ولكن ماذا
أفعل حينما تأتيني مشكلة كهذه أمامي؟ فلا بد أن أتحرك بكل تأكيد.
*
هل تشعر بشغف إزاء عرض مسلسلك الجديد "القاهرة كابول" في
رمضان المقبل بعد غيابك عن الدراما الرمضانية لأعوام عدة؟
-
بكل تأكيد، فقد انتهيت من تصوير 75% من مشاهدي فيه، ومن المقرر أن أنهي
النسبة المتبقية خلال العام الجاري، لأنني أسعي لتغيير هيئتي منذ يناير
المقبل، حيث الانتظام في ممارسة الرياضة والسعي لفقد المزيد من وزني.
*
أخيراً.. ألا تشعر باشتياق إلى العمل المسرحي؟
-
أجهز لتجربة جديدة مع مجدي الهواري والأستاذ محمد هاني في "كايرو شو"،
ولكني لن أتمكن من الإعلان عن تفاصيل التجربة في الوقت الراهن. |