*
لا تعليق على اتهامنا بالتطبيع.. وتكريم الفرنسى جيرارد
ديبارديو فى موعده
*
نجيب ساويرس له دور كبير وأساسى فى اختيار المكرمين..
وإنجاز خالد الصاوى يستحق الاحتفاء
*
الرعاة يتحملون 45 % من الميزانية.. ونقل ملكية المهرجان
لشركة سميح ساويرس لم تكن مفاجئة
*
اختيار «الرجل الذى باع ضهره» للافتتاح كان أفضل المتاح بعد
اعتذار فيلم أمريكى فى اللحظات الأخيرة
*
إنتاج السينما المصرية لم يكن مؤهلا للمشاركة هذا العام..
و«القاهرة» و«الجونة» يعرضان أهم أفلام العالم فى 2020
*
نقدر النجوم الذين لا يتعاملون مع المهرجان باعتباره
«كافيه».. والموجة الثانية لكورونا لن تؤثر على حضور 240 ضيفا أجنبيا
تتجه الأنظار الجمعة المقبلة إلى ساحل البحر الأحمر،
لمتابعة انطلاق الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائى، التى يضم
برنامجها 65 فيلما، ويكرم فى افتتاحها بجائزة الإنجاز الإبداعى؛ الفنان
خالد الصاوى، ومهندس الديكور أنسى أبوسيف، والممثل الفرنسى جيرارد
ديبارديو، فيما يكرم بجائزة عمر الشريف الممثل المغربى سعيد تجماوى.
«الشروق»
التقت انتشال التميمى مدير المهرجان، لتسأله عن سبب التمسك بإقامة دورة هذا
العام رغم التحديات التى فرضها فيروس كورونا على العالم، ومدى تأثير الموجة
الثانية فى أوروبا على حضور الضيوف الأجانب، كما يوضح موقف المهرجان من
الجدل الذى صاحب تكريم «الصاوى» و«ديبارديو»، ويكشف أيضا سبب غياب الفيلم
المصرى عن دورة هذا العام، ولماذا ينزعج من وصف الجونة بمهرجان الفساتين
والسجادة الحمراء؟
·
لماذا تمسكتم بإقامة الدورة الرابعة رغم التحديات التى
فرضها فيروس كورونا؟
ــ تمسكنا بإقامة دورة هذا العام، لأسباب كثيرة منها،
الحفاظ على دورية المهرجان، وتقديم صورة إيجابية لمصر فى الخارج بأنها
قادرة على تنظيم حدث ثقافى كبير آمن، إلى جانب المسئولية تجاه المخرجين
والمنتجين الذين يعولون على المهرجان فى إطلاق أفلامهم الجديدة.
وأعتقد أن مهرجانا كبيرا وله تاريخ طويل مثل «كان» خسر بعدم
إقامة دورة هذا العام، ولكنه فى النهاية كان قرار الدولة الفرنسية وليس
برغبة من إدارة المهرجان، وكان الجونة معرضا لنفس الموقف، لكن من حسن حظنا
أن قرار مجلس الوزراء بإقامة المهرجانات السينمائية صدر منتصف سبتمبر
الماضى، ولو تأخر 10 أيام إضافية، لكانت إدارة المهرجان اضطرت للتأجيل أو
الإلغاء.
·
أعلن المهرجان عن دعوة 240 ضيفا من الخارج.. كيف سيتجاوزون
عقبات السفر فى ظل الموجة الثانية التى تضرب أوروبا؟
ــ رغم أن الوباء يغير ظروف السفر بين يوم وآخر، وحركة
الطيران انخفضت إلى 20 % تقريبا من حجمها الطبيعى، لكننا نعتقد أن ذلك لن
يؤثر على التزام الضيوف بالحضور، بل على العكس، نؤكد على أن من سيحضر مع
الأفلام من صناعها سيفوق كل السنوات السابقة.
ربما تكون الإجراءات تسببت فى زيادة التكاليف، ولكن رغم كل
الصعوبات هناك استجابة جيدة، وهذا ما يجعلنا فرحين، بأن العمل الذى قدمناه
خلال السنوات الثلاث الماضية لم يذهب هباء.
·
صرحت قبل أيام بأن ضيوف المهرجان لن يسمح لهم بمغادرة
الجونة خلال فترة انعقاده.. هل يمكن السيطرة على ذلك؟
ــ الطبيعى أن كل الضيوف الذين سيتم دعوتهم لن يخرجوا من
مدينة الجونة خلال مدة المهرجان، لكننا فى الوقت نفسه لن نمنع أحدا من
المغادرة إذا أراد، ولكن من يقرر ذلك لن يكون متاحا له العودة مرة أخرى
خلال فترة المهرجان. وهذا القرار تم التفكير فيه للحفاظ على سلامة الضيوف
وفريق المهرجان.
·
ما هى خطة الطوارئ إذا ما ظهرت حالات إصابة خلال فترة إقامة
المهرجان؟
ــ نستعد بكثير من الإجراءات الاحترازية تحت إشراف وزارة
الصحة المصرية، التى ستوفر أطقم طبية خلال فترة إقامة المهرجان، إلى جانب
مستشفى الجونة المخولة باستقبال حالات كورونا وعلاجها، كما أن هناك فندقا
للعزل، فى حال ظهور أى حالة. وبالتالى المهرجان جاهز للتعامل فى كل
الحالات، وتحمل جميع تكاليف أى اجراءات فى هذا الاتجاه، سواء فحوصات أو
علاج أو عزل فى حالة الضرورة.
·
بعد تكريم عادل إمام وداود عبدالسيد فى الدورتين الأوليين
حدث جدل حول اختيار محمد هنيدى العام الماضى وخالد الصاوى هذا العام.. هل
استراتيجية اختيار المكرم المصرى تغيرت؟
ــ الاستراتيجية لم تتغير، ولكن الحقيقة أننا عندما نتحدث
عن التكريم المصرى كل عام، نجد صعوبة كبيرة جدا، لكثرة القامات السينمائية،
فهناك أكثر من 100 شخصية فى مصر جميعها يستحق التكريم، وعادة هذا الجدل
يحدث عند إعلان تكريم ممثل، لأننا نتحدث عن نوع من المهن السينمائية
المرتبطة بأهواء الجمهور، ولذلك دائما الاختيارات تكون شائكة، فكما يحب
البعض ممثلا ويراه جديرا بالتكريم، هناك من يحب غيره ويراه أيضا أكثر
جداره، رغم أن هناك دائما سنة لاحقة سيتم فيها تكريم الممثل الآخر،
وبالتالى ليس هناك داع للسؤال المتكرر: لماذا التكريم لهذا الممثل دون
غيره؟
يضاف إلى ذلك أن تكريم الإنجاز الإبداعى، يمنحه المهرجان
للفنان وهو فى أوج عطائه الفنى، وهو يختلف عن التكريم عن إنجاز العمر الذى
يمنح فى نهاية مشوار الفنان.
وبشكل شخصى اعتبر اختيار الفنان خالد الصاوى كان موفقا
للغاية، فهو «نجم بدرجة ممثل» يستحق الاحتفاء، ويميزه الحضور الطاغى، والذى
يجعل وجوده فارق جدا فى أى عمل فنى سواء كان دوره صغيرا أو كبيرا، فى
السينما والمسرح والدراما.
·
لوحظ أيضا أن هناك مكرمين مصريين لأول مرة منذ إطلاق
المهرجان؟
ــ دائما كنت حريصا على أن يكون لدينا مكرم مصرى واحد حتى
لا يكون التكريم مبتذلا، وحتى لا يتحول الافتتاح إلى «كوشة العروسة»،
وبالفعل كل عام كان المهرجان يكرم ثلاثة فنانين (مصرى وعربى ودولي)، ولكن
المكرم العربى هذا العام المغربى سعيد تجماوى اختار أن يكرم بجائزة عمر
الشريف، مؤكدا أنه مرتبط به نفسيا، ويعتبره مثلا أعلى، وبالتالى كانت هناك
فرصة لإضافة مكرم رابع.
وفى ظل النقاش الطويل حول اختيار ممثل مصرى أم شخص من
الصناعة، ولأن الذين يستحقون التكريم كثيرون كما أشرت سابقا، رأينا فى
المهرجان أن هناك ضرورة لتكريم شخصيتين مصريتين سنويا، وهذا سيتم العمل به
بدء من هذا العام، حتى يكون لدينا إمكانية لتحية فنانين ينتمون إلى مهن
فنية متنوعة، خاصة أن المهرجان على الساحة منذ 4 سنوات فقط، فكان اختيار
الفنان خالد الصاوى إلى جانب مهندس الديكور الكبير أنسى أبوسيف الذى يكرم
أيضا بجائزة الإنجاز الإبداعى، ويقيم المهرجان معرضا لأعماله من تصميم كريم
مختجيان.
·
المهندس نجيبب ساويرس أعلن بوضوح العام الماضى أنه صاحب
اختيار تكريم محمد هنيدى.. فهل هو أيضا من اختار خالد الصاوي؟
ــ دائما للمهندس نجيب ساويرس، دور كبير وأساسى فى اختيار
المكرمين، فرغم أن المقترحات بأسماء المكرمين تخضع للنقاش، لكن دائما لديه
عين فى هذا المجال قوية، ونحن نفتخر أنه لا يتعامل بلا مبالاة مع المهرجان،
فهو لا يكتفى بالمساهمة المادية، وإنما يساعد على مستويات متعددة، فهو من
أقنع عادل إمام وفورست ويتكر بالتكريم فى الدورة الأولى، وكذلك يرسل طائرته
الخاصة ليدعو فنانين من الخارج عندما نحتاج، كما يعطينا ملاحظات مرتبطة
بالعمل.
·
أثار الإعلان عن تكريم الفرنسى جيرارد ديبارديو جدلا
واتهامات للمهرجان بالتطبيع.. لماذا لم يوضح المهرجان موقفه؟
ــ لا تعليق.
·
عدم التعليق يعنى أن المهرجان يتمسك بالتكريم.. ولكن هل هو
نفسه موقف «ديبارديو»؟
ــ لا أعتقد أن حملة الهجوم على التكريم كان لها صدى كبير
لتصل إلى ديبارديو ويتأثر بها، وبالتالى نستطيع أن نقول بأن التكريم كما هو
فى موعده كما أعلن المهرجان فى المؤتمر الصحفى، فلا يوجد سبب لتغيير شيء.
·
ألن يتأثر حضوره بعودة تفشي وباء كورونا في فرنسا؟
ــ حتى هذه اللحظة لا يوجد أى تغيير فى خطة حضور ديبارديو
إلى الجونة للتكريم فى حفل الافتتاح، وقد رتبنا كل صغيرة وكبيرة فى هذا
الشأن مع إدارة أعماله، كما أننى لا أعتقد أن إعلان حظر التجول الجزئى ليلا
فى بعض مدن فرنسا سيؤثر على حضوره إلى مصر فى موعده.
·
تساؤل آخر أثاره اختيار «الرجل الذى باع ضهره» للافتتاح..
هل هو انحياز للفيلم الذى ولد كمشروع فى الجونة أم أنه كان أفضل المتاح؟
ــ كان لدينا بالفعل فيلم أمريكى للافتتاح، واتفقنا عليه
بشكل كامل منذ شهرين، ولكن فوجئنا بقرار من الشركة المنتجة بتأجيله إلى
السنة المقبلة، قبل 5 أيام فقط من المؤتمر الصحفى.
فى مثل هذه الحالة قررنا أن نلجأ إلى أفضل المتاح لدينا فى
البرنامج، لأنه لم يعد هناك وقت للاتفاق على فيلم آخر، خاصة أن الوقت أصبح
قصير جدا، وغالبية الأفلام الكبيرة تم تأجيلها للعالم المقبل خاصة
الأمريكية والهندية، كما أن هناك 9 أفلام عربية أساسية تم تأجيلها للعام
المقبل.
والحقيقة أن «الرجل الذى باع ضهره» يليق بالعرض فى
الافتتاح، خاصة بعد النجاح الذى حققه فى فينسيا، والجدل الطويل حوله، فهو
إضافة كبيرة، وأتوقع أن يلقى إعجاب الجمهور.
ولمن لا يعلم نحن هذا العام، أمام وضع مختلف وجديد على
المستوى الدولى، فالسينما الأمريكية والهندية لم تكن متاحة حتى لمهرجان
فينسيا الذى كان لديه فيلمان أو ثلاثة فقط، أيضا نتفليكس قررت عدم عرض أى
فيلم فى مهرجان دولى اطلاقا حتى تنتهى أزمة كورونا، وعندما تبحث عن الأسباب
لن تجدها اقتصادية، فبعض الشركات السينمائية فى أمريكا تعتبر أنها مسئولة
قضائيا عن أى شخص يصاب بكورونا أثناء مشاهدة الفيلم.
·
غياب الفيلم المصرى الطويل فى الدورة الرابعة علامة استفهام
كبيرة.. هل ضعف فى مستوى أفلام 2020 أم مشكلة يواجهها المهرجان؟
ــ نحن كمهرجان دورنا تحفيز الحركة السينمائية وليس صناعة
الأفلام، ونتصور أن «الجونة» يقوم بدور كبير فى هذا الاتجاه منذ دورته
الأولى، لكن فى واقع الأمر أن الانتاج المصرى هذا العام لم يكن مؤهلا
للمشاركة فى مسابقة مهرجان الجونة ولا حتى فى البرنامج الرسمى خارج
المسابقة، فقد شاهدنا مجموعة من الأفلام كان أغلبها ذات طابع تجارى، وهذا
سبب غياب الفيلم المصرى هذا العام.
·
اعتبرت أن انعقاد المهرجان فى حد ذاته إنجاز كبير.. هل هذا
يعنى أن سقف الأحلام انخفض لمجرد إقامة الدورة وليس تحقيق نجاحا جديدا؟
ــ على العكس، أتصور أن الاهتمام الدولى بمهرجان الجونة هذا
العام سيكون كبيرا جدا، لأنه أول مهرجان سينمائى كبير يقام فى المنطقة
العربية، كما أن المهرجانات الدولية التى أقيمت فى العالم بشكل عام لا تزال
قليلة، وبالتالى ما أقصده أن إقامة المهرجان فى حد ذاته يعتبر حدثا
سينمائيا كبيرا فى العالم، وبهذه المناسبة ستصدر مجلة فاريتى العالمية 4
أعداد منها خلال فترة المهرجان إلكترونيا، إلى جانب نشرة المهرجان اليومية
وهذه خطوة مهمة جدا بالنسبة لنا.
ربما لن نستطيع إقامة حفلات يحضرها 3 آلاف شخص التزاما
بتطبيق التباعد الاجتماعى، لكن فى الوقت نفسه لن تقل درجة الإبهار، فبسبب
الانتقال من مسرح المارينا إلى قصر المهرجانات الجديد فى قاعة المؤتمرات
استطعنا ان نحتفظ بنفس عدد الحضور فى حفلى الافتتاح والختام، الذى يقترب من
ألف شخص، كما أن عدد النجوم المصريين والعرب والأجانب الذين تعتمد عليهم
السجادة الحمراء بشكل كبير، لن يكون حضورهم أقل من أى عام مضى، بل ربما
سيكون أكثر. أيضا على مستوى البرنامج وأفلامه لم يحدث تغيير فى المنهج،
فنحن لدينا 65 فيلما من أهم إنتاجات 2020، وهو عدد أقل 15 فيلما فقط من
العام الماضى، وكان سبب التخفيض مرتبطا بعدد القاعات المتاحة وعددها 6، كما
أن منصة الجونة التى كانت تقدم فى الدورة الأولى 60 ألف دولار، وفى الثانية
175 ألف دولار، وفى الثالثة 240 ألف دولار، هذا العام زادت قيمة الدعم إلى
330 ألف دولار.
·
إلى أى مدى تأجيل مهرجانات مثل مراكش وقرطاج جعل عملية جذب
الأفلام هذا العام أسهل؟
ــ هذا العام بالفعل القاهرة والجونة فقط هما اللذان
يتنافسان على العروض الأولى للأفلام الدولية والعربية فى المنطقة، وبالتالى
من ستتاح له فرصة حضور المهرجانين هذا العام سيكون محظوظ، لأنه سيشاهد
تقريبا كل الأفلام الكبيرة التى أنتجت عالميا خلال 2020.
وهذا يجعلنى أتذكر ما قيل عند انطلاق الجونة، بأنه سيكون
مضر لمهرجان القاهرة، ولكن على العكس تحقق ما أعلنته حينها، بأن الأفلام
بعد أن كانت تذهب إلى دبى وقرطاج ومراكش أصبحت تأتى لمصر عبر الجونة
والقاهرة، وبالتالى لابد أن نفخر جميعا بهذا الإنجاز، والحقيقة أن مهرجان
القاهرة بالتوازى مع انطلاق الجونة استطاع أن يحقق قفزات نحو الأمام فى
منهاجه قياسا بالسابق.
·
لماذا تنزعج من وصف الجونة بمهرجان السجادة الحمراء.. ألم
يسهم حضور النجوم بكثافة فى النجاح الذى تحقق؟
ــ نحن نؤمن بأن السجادة الحمراء إحدى مميزات الجونة،
ولكننا لا نريدها أن تطغى على جوهره الحقيقى، فالمهرجان يجب أن يعكس
بكامله، خاصة أنه أصبح بوابة لسينما العالم فى منطقة الشرق الأوسط وشمال
أفريقيا، كما أنه نافذة مثالية لمشروعات الأفلام فى مراحل التطوير وما بعد
الإنتاج، ولكن رغم ذلك لا يزال العالق فى أذهان الكثيرين فقط الحفلات
والسهرات والفساتين، بسبب نشاط السوشيال ميديا وكذلك عدم تحكمنا فى التغطية
الإعلامية، التى توجه غالبيتها للأسف فى الأيام الأولى من كل دورة إلى
الافتتاح والفساتين وتنسى الأفلام وتنسى أن المهرجان لديه برنامج فى
الحقيقة يوازى أى مهرجان دولى كبير فى العالم.. نحن ننزعج عندما يكون
التركيز فقط على السجادة الحمراء، لأن ذلك يظلم الجهد الذى يبذل فى
البرنامج على المستوى الفنى والثقافى، وكأننا نقدم مهرجان تغلب عليه
السجادة الحمراء والتوجه السياحى على غير الحقيقة، وبالتالى نريد التوازن.
·
هل لهذا السبب أعلنت بشرى مديرة العمليات بالمهرجان أن
الأولوية فى دعوات النجوم ستكون للذين يحضرون الفعاليات؟
ــ ربما سيحدث ذلك فى المستقبل، فهذا العام لم نلغ دعوة أى
نجم بناء على أى تقييمات لها علاقة بمدى تفاعله مع البرنامج فى الدورات
الماضية، لكننا بشكل عام نهتم بتقدير النجوم الذين يتفاعلون مع البرنامج،
ولا تتعامل مع المهرجان باعتباره «كافيه».
·
خلال المؤتمر الصحفى قال المهندس سميح ساويرس إن هناك خطة
ليتحمل المهرجان تكاليفه خلال 10 سنوات.. هل هذا التحدى قابل للتحقيق؟
ــ المهندس سميح رجل أعمال ناجح، وعلينا أن نصدقه فى الجانب
الاقتصادى، ولكنى شخصيا أرى أن المهرجانات من الصعب أن تكون قادرة على أن
تنفق على نفسها بالكامل، ولكنها ربما تكون قادرة على أن تصل إلى نسبة كبيرة
جدا من الرعاية والدعم الخارجى.
وأعتقد القصد من حديث المهندس سميح، أن يكون المهرجان لديه
القدرة على أن يقام دون أن يعتمد فقط على عائلة ساويرس، وأن يكون هناك جهات
أخرى داعمة له.
·
وإلى أى مدى تحقق ذلك هذا العام؟
ــ خلال هذه الدورة كان من المتوقع أن يكون هناك نسبة تحمل
أكثر من الرعاة عن العام الماضى، للتخفيف عن الشركات المملوكة للمهندسين
سميح ونجيب ساويرس، لكن بسبب كورونا لم تزد النسبة كثيرا عن العام الماضى،
حيث يتحمل الرعاة نسبة تتراوح بين 42 و45% من الميزانية، بدلا من 40 %
العام الماضى، وهذه الزيادة ترجمها انضمام 7 رعاة جدد، إلى جانب الداعمين
المستمرين من الدورات السابقة، وهذا يؤكد أن المهرجان قابل للحياة.
·
كيف انعكس تفكيك شركة
The Festival
المنفذة لمهرجان الجونة فى دوراته السابقة على المهرجان هذا
العام؟
ــ المهرجان من البداية لم يكن مملوكا لشركة
The Festival،
فالثلاثى بشرى وعمرو منسى وكمال زاده، كانوا مؤسسين مشاركين، كما أن نقل
ملكية المهرجان لشركة أوراسكوم التابعة لرجل الأعمال سميح ساويرس تمت على
مراحل ولم تكن مفاجأة. فقط هذا العام قررت إدارة مدينة الجونة أن تكون
تبعية المهرجان لها مباشرة على المستوى التنفيذى، لأن لديها القدرة على عقد
شراكات طويلة الأجل باعتبارها كيانا اقتصاديا أقوى، ولهذه الأسباب، تمت
صياغة الإدارة بشكلها الجديد الذى أعلن فى يوليو الماضى، وتمت إعادة توزيع
المسئوليات بشكل مختلف، فمثلا زميلنا وصديقنا عمرو منسى الذى كان له دور
أساسى فى المهرجان خلال السنوات السابقة، شعر أن لديه مسئوليات كثيرة،
ويريد أن يتفرغ لدعم مشروعات أخرى جديدة، مع المهندسين سميح ونجيب، ولكنه
فى الوقت نفسه كان مفيدا فى النصائح الاستراتيجية كمستشار تنفيذى، وقام
بعمل جوهرى فى جذب الرعاة.
·
لكن إلى أى مدى استحواذ المهندس سميح ساويرس على المهرجان
يقلص من دور شقيقه نجيب المؤسس؟
ــ الدورة الأولى تحملها المهندس نجيب بشكل كامل، والدورة
الثانية والثالثة كانت مناصفة فى التكاليف بين الأخوين سميح ونجيب، أما هذه
الدورة الجديدة هناك دور أكبر لمؤسسات المملوكة للمهندس سميح، لكن فى نفس
الوقت يظل المهندس نجيب هو المؤسس، وأحد الداعمين الرئيسيين ماديا وكذلك
على مستوى القرار.
فدعم الأخوين للمهرجان لا يزال مشتركا، لأنهما يساهمان فى إقامته من خلال
شركاتهما وليس فقط بأشخاصهما.
·
أخيرا.. إلى أى مدى وجود فريق للمهرجان بقيادتك وفريق
لأوراسكوم بقيادة أمل المصرى يؤدي إلى تضارب عند اتخاذ القرارات؟
ــ هناك قرار واحد فى «الجونة السينمائى» يتخذه ويتحمله
فريق المهرجان، أما فريق أوراسكوم يقدم الدعم اللوجستى والاقتصادى، وهنا
يظهر دور أمل المصرى التى تعمل كمنسق عام بين أوراسكوم والمهرجان. |